النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هاتوا معاولكم هذا صنم نهاية العصر: "القراءة"

  1. #1

    افتراضي هدية أخرى للزميل تخينن - هاتوا معاولكم هذا صنم نهاية العصر: "القراءة"

    هاتوا معاولكم هذا صنم نهاية العصر: "القراءة"
    كتبه / أبو عبد المعز
    المصـــدر


    مدخل:

    هدفنا من هذا المكتوب الكشف عن زيف فكري ومنهجي خطير...مداره على تهافت الطائفة التي تسمي نفسها " الطائفةالحداثية " ورفعها لصنم جديد يعبدونه ويلهجون بذكره ألا وهو مفهوم "القراءة".وقد نشأ هذا المفهوم في غيابات الحضارة الغربية واستورده القوم منهم...ولعبوا به في النقد الأدبي وتخطفوه فيما بينهم.....وهاهم تسول لهم أنفسهم التسور على حرم القرآن .....فوجب التنبيه ووجب عمل المعول.


    مقدمة ترفيهية قبل استجماع الهمة.


    إي والله , لقد آن الأوان لنقول " لملوك" الحداثة إنكم عراة كما ولدتكم أمهاتكم !
    ولملك الحداثة-الذي أمسى الآن في جحر الضب بجسمه كاملا–أن يقول:
    - في كلامك "تناص " كما شرحه سيدنا ومولانا "ميشال ريفاتير".
    فأقول :
    -هو ذاك .والنص الغائب تلك الأسطورة التي تعرفها ....ليس من دأبنا أن نتهافت على الأساطير كدأبكم , لكن ميزة أسطورتنا هذه أنها فاضحة لأساطيركم: ما تبدون منها وما تخفون.
    -وكيف كان ذلك؟
    حسنا.....

    " كان في قديم الزمان خياط أصابت حرفته الكساد , ولأن في السفر سبع فوائد فقد عزم على الضرب في أرض الله..وحط عصا ترحاله في مدينة من مدن الناس.ولأنه كان ألمعيا أوعز إلى ابنه -الذي كان يرافقه-أن يشيع في المدينة أنه يخيط ما لا قبل للناس به...فتناهت الأصداء إلى حاكم المدينة .ولأن الحاكم لا يحب أن يسبقه غيره إلى شيء نادر أو تحفة طريفة فقد أرسل بسرعة في طلب الخياط...فكان هذا الحوار:
    -من أنت؟
    -خياط.
    -ما هذا الذي يقوله الناس عنك؟
    -هو صحيح يا مولاي...فأنا أخيط ما لا يحسنه غيري.
    -......
    -أستطيع يا مولاي أن أخيط كسوة لا يراها إلا الأذكياء! والبلداء هم عنها عمون.
    - إن لم تصنعها لي ,أو صنعتها لأحد قبلي ,قطعت رأسك.
    وانصرف الخياط إلى أجل مسمى بينهم.وقد انقلب بحسنيين: جناح في القصر وأمر لخازن المال ألا يعصي له أمرا.
    مضى الأجل ولم يحضر الخياط....وطافت الشكوك.فأرسل الحاكم حاجبه ليستطلع الخبر.فلما مثل الحاجب بين يدي الخياط وجده منكبا على ثوب" لايراه هو".ويتعجب من الزر " غير المرئي" الذي يناوله الخياط إلى ابنه .ويشتد عجبه أكثر من هذا الصبي الصغير الذي يقلب الزر في يده ويثبته في صدر الثوب " غير المرئي" دائما.أيكون الصبي يبصر الزر والثوب لأنه ذكي ويكون الحاجب (......)؟
    وفي الطريق استقر رأي الحاجب على ما لا بد له منه...
    -هل رأيت الثوب بعينك؟
    -نعم يا سيدي...وما رأيت في الدنيا أحسن منه .لله دره من خياط!
    (وماذا تريدون : هل تريدون أن يشهد الحاجب على نفسه بالبلادة؟ لله دره من خياط فقد أحكم الكيد إحكاما !)
    ثم يأتي دور الوزير بعد أموال وأموال اقتطعت للخياط.
    وعند عودته من عند الخياط لم يكن في ذهن الوزير إلا سؤال واحد:
    أفيكون الحاجب أذكى منه؟
    ليكن ما يكون:
    -................
    -نعم يا سيدي...وما رأيت في الدنيا أحسن منه .لله دره من خياط!
    ثم جاء دور الملكة....ولا يحسن بالملكة أن تكون أقل ذكاء من الحاجب والوزير وصبي الخياط...
    ثم جاء دور الملك....
    فلم يملك إلا أن "يبتهج" أكثر من غيره....لأنه يدعي أنه" رأى" من دقائق الكسوة ما لم يره أحد.كيف لا وهو أذكى واحد في مدينته.
    وجاء الاحتفال....
    وخرج الحاكم "في كامل زينته" التى لا يراها إلا الأذكياء.وتعالت صيحات الجمهور" الذكي "إستحسانا وإعجابا.....
    إلا طفل صغير بدأ يضغط على كف أمه ويقول :"أنظري أماه إن الملك يسير عاريا".
    ولو قدر للملك وسمع كلام الطفل لازداد افتخارا بكسوته وخياطه المقرب فله أن يقول:"...ولما كان الطفل قليل العقل فقد حرم من رؤية الكسوة!!!""


    يتبع .....
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. #2

    افتراضي 1-وشهد شاهد من أهلها

    1-وشهد شاهد من أهلها

    الغرب هم الآن في خريف "حضارتهم" ويأبى حداثيو قومنا إلا أن يشاركوهم هذا الخريف .صلى الله على محمد أبلغ البشر :عن أبي سعيد رضي الله عنه
    : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ) . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال ( فمن )
    [ 6889 ] البخاري.
    وليس من الصعب على المرء أن يتبين ألوان هذا الخريف المنذر بشتاء مظلم...ما عليه إلا أن يستبين اللون الفكري السائد عند القوم ..فإن شاع لون السفسطة فذلك نذير الانهيار.وقد عرف تاريخ الفكر الغربي أعراض هذا المرض مرات عديدة أعقبها الانهيار الحتمي ولم ينهضوا إلا عند دفنهم للسفسطة.مثلا:
    - لم تتأسس الحضارة الهللينية إلا بعد القضاء على فلول السفسطائين علي يد بعض "حكمائهم العقلاء" كسقراط وأرسطو.
    - وما انهارت "اثينا" إلا بعد أن استولى على عاصمة العالم الثقافية مذاهب السفسطة التي تترقب دائما خلود الناس إلى الترف والغرائز والبحث عن اللذة لتخرج من جحورها ....وقد خرجت هنا باسم "فلسفة الشك" و"البيرونية" و" المغالطات"......
    وهكذا فأم الحضارة الغربية –أعني أثينا- ناطقة بالدرس البليغ:"لم تبرز إلى الوجود إلا بعد الانتصار على السفسطة المانعة من الحضارة . ولم تسقط إلا بعد هيمنة السفسطة الموجبة لسقوطها.
    ولما كانت اللغة أعظم مظاهر حضارة الإنسان على الإطلاق لأنها الوجه الثاني لوجوده كما نبه على ذلك القرآن العظيم في مطلع السورتين الكريمتين : الرحمن والعلق,فإن السفسطة تفضل دائما أن تبدأ عملها التخريبي بنخر جسم اللغة....لأن الشك في اللغة أو إفسادها هو أسرع طريق للشك وإفساد كل المجالات الأخرى....
    ومن تتبع مسار الفكر الغربي الحديث في قرنهم العشرين سيلاحظ أمرا عجبا:
    - النصف الأول من القرن اتسم بتأليه اللغة والرفع من شأنها ومضى مفكروهم يرون أن كل شيء في الكون لغة ....ونشطت الحركات اللغوية على أكثر من صعيد: فرويد ولاكان وأشياعهما يرون اللاشعور لغة.....ويرون علاج الحالات المزمنة باللغة بدل العقاقير....ليفي شتراوس يرى أن العلاقات الاجتماعية ما هي في جوهرها إلا أنظمة من الدالات والمدلولات أي لغة..ونشط علم السميولوجيا ليرى مظاهر الحضارة لغة أو على شاكلتها....وازدهرت البنيوية فارتقت بعلوم اللغة إلى الصف الأول ضمن العلوم الانسانية ثم شاع بينهم أن كل علم إنساني يريد أن يتقدم لا بد أن يستلهم النموذج اللغوي....
    - النصف الثاني من القرن شهد الاحتفال ب"أكل" إلههم...فكأنهم ما رفعوا اللغة إلا ليراها جميع الناس وبالتالي يكونون جميعا شهداء على خرابها وسقوطها.وكانت "التفكيكية"-الوجه العصري للسفسطة القديمة- حاملة لواء التخريب وصانعة المعول الذي يسمى "قراءة".....ومع أن هذه التفكيكية- مثلها مثل أي سفسطة أخرى- يستهجنها كل عاقل ولا يمكن قبولها إلا كما نقبل لعب الصبيان: أعني نبتسم لخيالهم لحظة ثم ننصرف إلى أعمالنا .أما أخذ لعبهم على محمل الجد والمشاركة معهم فهذا لا يخطر ببال الراشد أبدا.قلت هذه التفكيكية على سذاجتها يصعب دحضها لأمرين:
    - "أثر الخياط"-راجع الأسطورة أعلاه-فالهالة التي أحيطت بالتفكيك والتهويل الذي صاحبه كل ذلك جعل الناس لا يتجرؤون على ما تجرأ عليه الطفل وإن كان رأيهم هو رأي الطفل فعلا .
    - من المعلوم أن أي سفسطة لا يمكن دحضها بالمنطق...وإن كانت في نفس الأمر داحضة بالفطرة التي فطر الله الناس عليها....وما من فرد إلا اعترته حالة سفسطة لكن رحمة الله تتداركه بعد ذلك فيعود إلى فطرته... أما أن تتحول إلى مذهب فذلك الجنون بعينه.....وقديما ذكر علماؤنا أن السفسطي لا يناقش ولكن يلكم على وجهه فإن احتج أو طالب بالقصاص فهي الشهادة بانه يؤمن بالعالم الخارجي الذي ينكره.....أقول هذا الكلام لأن التفكيكي لا يعدم أجوبة للدفاع عن فلسفته ولو كان بطلانها ظاهرا للصبيان.....فبيرون الشاك الإغريقي –مثلا-كان لا يؤمن بالعقل كمصدر للمعرفة الحقة وعندما يناظر ويثبت له خصمه بالأدلة القطعية أن العقل يصلح للمعرفة يكون جواب بيرون الشاك:"هذه الأدلة من أين أتيت بها؟"فإن قال مناظره: " جئت بها من العقل" كان الرد:" أنا أشك في العقل فكيف يكون خصما وحكما"!!
    الحمد لله الذي نجانا من هذا الوساوس.....
    إذن شهد النصف الثاني من القرن العشرين استراتيجية إزاحة اللغة – ومعها إزاحة العقل والفكر-والتخلص من سلطتها لينتثر نظام المعرفة .....وإن كانت أعراض هذا المرض قد بدأت في الظهور من قبل....في شكل سفسطات من نوع "الادب السوريالي" و"الدادا".....ولكي يدرك العربي هذا الغثاء والعبث الصبياني يكفي أن نشير مثلا إلى ما يشاع عن سبب تسمية "الدادا" فقد فتح "تريستان تزارا"المعجم –عندما أراد تسمية مولوده الفكري- فكان أول كلمة وقعت عليها عينه هي كلمة "دادا" والتي تعني في لغة الاطفال "الحصان الخشبي" فكان مذهبه "الدادا".....وهذا الشاعر الحداثي هو صاحب الوصفة المشهورة لإبداع قصيدة سوريالية جميلة :يكفي أن تأخذ قبعتك وتضع فيها كلمات كثيرة مكتوبة على قصاصات صغيرة من الورق...ثم اخلط جيدا ...وبعد ذلك اسحب ورقة ورقة وانقل كلماتها على الورقة بحسب ترتيب خروجها.....ثم استمتع بالقصيدة هنيئا مريئا!!!
    وهؤلاء هم أيضا مبدعو الشعر الحداثي المسمى بالشعر الآلي:وهو سهل جيدا ما عليك إلا أن تختار وقتا تكون فيه متعبا وقليل التركيز والوعي وخذ ورقة واكتب بسرعة فائقة ما يخطر ببالك بحيث تكتب الكلمة ولا تعرف الكلمة المقبلة...وكلما اسرعت كلما صدقت قصيدتك لأن اللاشعور –بزعمهم-هو المبدعى الحقيقي...فتغييب العقل يطلق يد اللاشعور في الابداع.....
    هذا الاستطراد لا بد منه....ليعرف الناس حقيقة هذه الحداثة وحقيقة مبدعيها وأتباعها......
    ثم جاءت فضيحة سوكال*...(انظر الهامش)
    وأهمية هذه الفضيحة في نظري هي كونها صفعة مهينة للحداثيين وعلى رأسهم أذنابهم المسلمون والعرب......هذا الإهانة لا سبيل لهم للخلاص منها فليست صادرة من قطب أوسفر أو سلمان أو سليمان ليقولوا مسلمون رجعيون ظلاميون ولا عبرة بكلامهم.....بل هي صادرة من أعلى مستوى في الفكر الغربي...من بروفسور مختص في الفزياء وفي بلد هو قمة الحضارة الغربية.....ولا أعتقد أن من يدعي "تشريح النص" يجرأ على أن يتوهم أن عمله يضاهي تفجير النواة.فيقول لا عبرة بكلام سوكال.
    -----------
    هامش:رابط الفضيحة هو هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3598
    مع ضرورة الرجوع إلى المصدرين لمن يتقن الفرنسية أو الانجليزية ليدرك حجم الرجة التي احدثها سوكال....


    يتبع......
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #3

    افتراضي 2-ورطة مدرس أدب حديث ولا تلميذ لها.

    2-ورطة مدرس أدب حديث ولا تلميذ لها.

    الحداثي طفل صغير تعجبه الفرقعات وتلؤلؤ الأشياء –حتى لو أحرقته!- خاصة الألفاظ والمصطلحات...وعنده شغف شديد بالكلمات التي تنتهي ب"لوجيا".....ولا يجد لذته إلا في لوك الكلمات ذات الرطانة الأجنبية.....فهو قلما يقول مثلا "من وجه نفسي واجتماعي وحضاري" بل يفضل أن يتفيهق على نحو :"على المستوى السايكولوجي والسوسيولوجي والانتربولوجي"ثم ينظر وقع الكلمات على مخاطبيه بزهو واضح كالطاووس....أما مخاطبوه فلا يملكون إلا أن يشهدوا له بالعلم والتعمق فيه بسبب تأثير "مكيدة الخياط".ولنا وقفة مع درس سوكال بعد حين.
    المدرس المتورط الذي أريد أن أتحدث عنه هنا ليس أحدا غيري!!!
    فمن المحاور التي ينبغي أن نلقنها للتلاميذ محور المناهج النقدية ومن ضمنها بطبيعة الحال آخر العنقود: التفكيك واستراتيجية القراءات.(تخيلوا وقع كلمة استراتيجية على التلميذ المغفل وهرولته إلى استعمالها في أقرب مناسبة!!)
    ومن المفروض علي –باعتباري مدرسا-أن أتحدث عن التفكيك بتمجيد شديد (حسب ما خطوا في الكتاب المقرر) ومن المفروض أن أحدثهم عن النص المفتوح وتعدد القراءات وتكوثر المداخل....وعلي أن أشرح لهم إجمالا نظرية اليهودي الهالك "دريدا" التي تنص على أن كل قراءة لا تكون إلا خاطئة.....وأن النص لا وجود له إلا في القراءة..فأضرب لهم مثلا قائلا:هذه القصيدة واحدة وأنتم ثلاثون....وكل واحد منكم سيقرأ القصيدة ويؤولها كما يشاء....فتكون الحصيلة ثلاثين قراءة أي ثلاثين قصيدة...وفي الحصة القادمة سيصبح العدد ستين......وهلم جرا.
    لكن خاطرا يؤرقني دائما فأحمد الله ان التلاميذ لا يخطر ببالهم-إلى حد الساعة على الأقل- ماذا لو قدمت للتلاميذ في الامتحان قصيدة للمتنبي في مدح صاحبه سيف الدولة ثم خطر للتلاميذ أن يكونوا "تفكيكيين" في إجاباتهم:
    -ماذا لو كتب تلميذ : "هذا هجاء مقذع مؤولا كل كلام المتنبي على قاعدة الاستعارة التهكمية...."!! هذه قراءته.
    -ماذا لو كتب زميله:"هذا غزل رقيق....فالمتنبي أسقط على سيف الدولة صورة الأنثى التي لم يجدها في الواقع!! هذه قراءته.
    -ماذا لو كتب ثالث :"هذه قصيدة في الفخر .فالثنائية متوهمة فقط وليس "سيف الدولة "في القصيدة إلا الأنا الأخرى – alter-ego-للمتنبي...والحوار المتوهم ليس إلا مونولوجا داخليا.(لاحظوا إرهاب الكلمات) هذه قراءته.
    -ماذا لو قدم الرابع الورقة بيضاء....هذه قراءته.
    كيف يمكن للحداثي أن يصحح كل هذا دون أن يتورط تورطا قبيحا جدا:
    -فإن وبخ التلاميذ وحاكمهم إلى معيار ما...فقد ناقض نفسه وكذبها وللتلاميذ أن يقولوا له....كيف توبخنا وأنت أمليت علينا بالأمس أن كل القراءات مشروعة ؟
    -وإن سار مع منطق التفكيك فهي الفوضى لا محالة.....وحتى الورقة البيضاء ينبغي ان تعطى لها نقطة جيدة....لأن المدرس سيقرأها على النحو التالي:سكوت التلميذ تعبير استفزازي حداثي عن الثورة على كل نص تراثي ورفض لكل اسقاطات عصرية على شاعرية المتنبي".
    الحداثة نسيج عنكبوت .....بوسع أي تلميذ أن يبطلها ويضع أستاذه الحداثي في حيص بيص.


    يتبع.......
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القراءة الحداثيـَّـــة للسنة النبوية "عرض ونقد"
    بواسطة بكار في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-18-2009, 01:27 AM
  2. خبر: محكمة جدة تنظر القضية المرفوعة ضد "العربية" نهاية شوال
    بواسطة أبو عبدالله الحجازي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-06-2009, 03:09 PM
  3. "الدين أفيون الشعوب"..النواقض العشر
    بواسطة سبع البوادي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-21-2007, 08:53 PM
  4. "الفرقان الحق" فضيحة العصر - قرآن أمريكى ملفق .. للدكتور إبراهيم عوض
    بواسطة الجندى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-06-2005, 11:03 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء