وفي المقابل ما إن وجد الإسلاميون مرشحا جمع حوله الأمة جمعاء حتى شنوا عليه حربا شعواء
والله رضينا أن يجتمعوا ولو على من هو دونه .. لكنهم ما فعلوا !!
بل والله رضينا أن يجتمعوا ابتداءً ولو على غير مرشح .. وحتى هذه لم يفعلوها !!
أكبر خطأ للإسلاميين بعد الثورة أنهم لم يجتمعوا ..
وهذا الخطأ يتحمل مسئوليته بالدرجة الأولى مشايخ الإسلاميين ..
ولا عذر لهم في أنهم لم يؤمروا عليهم مجلساً يجمع كلمتهم ولو في الخطأ !!
المحزن أن أكثر المشايخ ، المتورطين في الأحداث، يخاتلون جماهير الإسلاميين عن هذه الحقيقة التي تحملهم نصيبهم من العار ..
بل يروجون لتقصيرهم بمثل "الاختلاف سنة كونية" ... وأشباه هذه التأصيلات اللوذعية !!
كأننا نتحدث عن الخلاف في بعض سنن هيئات الصلاة !!
ولا يجيبون أبداً : لماذا ، حينما أمر النبي بالتأمير ولو في السفر ، لم يقل له المخاطبون: الاختلاف سنة كونية ؟!!
المضحك المبكي ، أنهم إذا حاولوا نوعاً من "الوفاق" مع غيرهم ، بدءوا بالتنازلات في الدين ابتداءً !!
الصف الإسلامي رُزء في كثير من قياداته .. وقياداته الصالحة مقموعة ..
نحتاج قيادات تؤمن بأن الله قال " ولا تفرقوا " ! .. وتؤمن في ذات الوقت بأن الوحدة لا تعني التهاون أو الانبطاح !!
هذا دين رفيع .. لا يعرض عنه إلا مطموس .. ولا يعيبه إلا منكوس .. ولا يحاربه إلا موكوس ! .. سيد قطب
Bookmarks