جلست على الكرسى الهزاز..وشبكت اصابعها خلف رأسها ..وشردت بذهنها ناحية الشرفة التى ينسدل عليها ستائر بيضاء يداعبها الهواء يمنة ويسارا .. تذكرته يوم أن احتضنته بين أضلعها وظلت عيناها معلقة به ..حتى كبرا معاً ..أصبح هو شاب يافع جميل يتحاكى عليه الأقارب والجيران .. ويتمناه الاباء زوجا
لبناتهم
ولكن حال القدر بينهم وأفترقا !!

ظهر أمامها فجاة وخر على ركبتيه يقبل يديها التى ذابت تجعايدها من دموعها ..وهى تنسكب على يديها وغطت علي جميع الاشياء حالة من الصمت والسكون توقفت الستائر عن التحرك ..حتى الكرسى الهزاز اصبح مثبت دون حراك
وكأن الجميع ينظر اليهم

خالد حبيبى طال اشتياقى لك ...آه كم دعوت الله ان يكون لقائنا قريباً ..
مسح بيديه دموعها المتلئلئة وقال :: لو تعلمى ما انا فيه لتمنيتى لى ان أظل هناك ولكن تعالى معى لترى
ما انا فيه نظرت فجأة الى سبابته وهو يشير الى مكان وقالت
أشتيااااااااااااااااااااااااااااااااق

آنتهى