صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 62

الموضوع: فضفضه واسئله عامه مع الاستاذ ابي حب الله

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    252
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هههههههه
    والله العظيم مش قادر ابطل ضحك
    بس ازاي بقى مفيش معلومات شخصيه؟؟!! دا الموضوع معمول بالذات علشان نعرف الأسرار والخبايا
    وبعدين يا ابى حب الله انت شخصيه عامه وليك جمهور ومعجبين ومن حقهم يعرفوا كل التفاصيل الصغننه
    عالأقل قولنا انت عندك كام سنه؟؟! (معدتش ال30 ، صح؟؟! )
    ومتبقاش تبخل علينا بكام صوره من بتوع ال 4 طن حديد ....

  2. #17

    افتراضي


    الأخوة الكرام والأخوات ...
    سوف أجمع في هذا الرد الآن بإذن الله : نبذة كبيرة عن حياتي الشخصية والدعوية والعلمية ..
    وذلك حتى لا يزعل أخونا hope وده زعله وحش ربنا يستر ...

    وفي هذا الرد سيجد الأخوة والأخوات الرد على تساؤلاتهم جميعا ًبإذن الله : ما عدا ما سألونه باللون الأزرق من تساؤلات الأخت الماسة قرطبة : فسوف أخصه بمشاركة تالية إن شاء الله ..
    وأعني بذلك سؤال الأخ الحبيب البراء بن مالك 11 :

    بارك الله فيكم أخى الكريم .
    سؤالى
    ما هى قصتك مع الإلتزام وعلى ماذا إعتمدت فى طلب العلم . الكتب أم على أيدى العلماء ؟
    وتساؤلات الأخت الماسة قرطبة ما عدا ما باللون الأزرق كما أخبرتكم :

    الحمدلله وبعد:

    حقيقة موضوع قيم وعندي اسئلتي لو تكرمتم:

    1- كيف أخذت القرار بأن تكونوا من طلاب العلم الشرعي؟!
    2- ما هي اول خطوة اخذتموها في بداية مسيرتم العلمية؟!
    3- ما هي العقبات التي واجهتكم في طلب العلم؟!
    4- كيف غير طلب العلم من حياتكم وشخصيتكم؟!
    5- ماهي النصائح والوصايا التي تنصحنها الى طويلبات العلم مثلي؟!
    6- كيف تتعامل مع مشاعر الفتور والكسل والخمول الذي يواجهه كل طالب علم في خلال مسيرة العلمية؟!


    وبوركتم.
    وسؤال الأخت واسطة العقد - والذي تطير فيه رقاب لو تعلم - :

    ما هو معنى أبو حب الله؟ مذ سجلت بالتوحيد و أنا اتسائل عن هذا
    والرد : أنقله لكم بأكمله من مشروع لم يكتمل بعد - ولا يسألني أحد عنه - :
    وأحببت أن أوضح فيه أني لست بذاك الذي تتصورونه : وتوضيح أيضا ًأن قطار الدعوة والسلفية لا يُغلق بابه في عُمُر ٍدون عُمُر ..
    وأعتقد أنكم ستفهمون ما أعنيه بصورة أكبر مع القراءة بأنفسكم ...
    والله الموفق ...
    ---

    لم يمض قطار السلفية بعد ..
    أبو حب الله ...

    يظن كثيرٌ من الناس للأسف أن المسلم الملتزم ظاهرا ًوباطنا ً: يجب دوما ًأن تبدأ نشأته على ذلك منذ الصغر : وأن غير ذلك : لن ينفعه بشيء !.. أقول : وليس الأمر كذلك .. بل نهج الإسلام الحقيقي الصافي الملتزم : هو بابٌ مفتوح ٌأمام كل فرد طوال العمر !.. فكما دخله من قبلنا الصحابة صغارا ًوكبارا ً: فسيسعنا دخوله نحن أيضا ًبإذن الله تعالى !.. فقط : يحتاج الواحد منا لصدق التوجه أولا ًلطلب الإسلام الحق : فيأتيه المدد على هذا بإذن الله .. يقول عز وجل :
    " إن الله لا يُغير ما بقوم ٍ: حتى يُغيروا ما بأنفسهم " الرعد 11 ..

    وعلى قدر ما تتزاحم الذكريات في عقلي : على قدر ما سأنتقي منها أهمها فقط : والذي أظن أنه قد ينفع غيري ممَن تشابهت ظروفهم بظروفي .. أو الذي أظن أنه قد يكون نموذجا ًتعريفيا ًعلى أحد طرق الإلتزام في ثنايا زمننا هذا ..

    النشأة ..
    فقد نشأت طفلا ًمُميزا ًمنذ صغري .. يغلب عليّ التفكير في نفسي وفي كل ما حولي ..
    مُشبع ٌبالعديد من المواهب والقدرات .. مثل الرسم والموسيقى والتأليف والرياضة .. حتى بلغ بي الأمر أن صافحت اثنين من محافظي مدينتي وتصورت معهما لنبوغي في مجال الرسم ومسابقاته !!.. وحزت فيه أيضا ًعلى العديد من شهادات التقدير من سن المرحلة الإعدادية وحتى الجامعة !!.. وتم تسجيل حلقة عن الموهوبين معي في إحدى قنوات التليفزيون المصري !!.. كما كنت لاعبا ًفي ناشئي نادي مدينتي لكرة القدم أيام كان مشهورا ًلوجوده في الدوري المصري !!..

    غياب القدوة ..
    وكل ذلك مني : كان كالجواد المُطلق بلا اتجاهٍ ولا هدف !!.. اللهم إلا حب التقليد لمَن أراهم أمامي ليل نهار ٍفي التلفاز !!.. والرغبة في إثبات أني أستطيع فعل كل ما يفعلون !!..
    وهذا سرٌ خفيٌ يلعب عليه الإعلام في بلاد الإسلام للأسف الشديد !!..
    إنه يوجه الطاقات بطريقةٍ غير مباشرة ٍإلى تقليد مَن حددهم هو مسبقا ًوقام بتلميعهم للناس على أنهم نجوم ٌوقدوات !!.. فتجد لذلك أن مواهب أبناء أمتنا : قد تم صبها صبا ًلمحاكاة قوالب ما تم رسمه لها من قبل خصيصا ً!
    فصرت أعزف : لأكون مثل فلان ٍالمشهور !!.. وصرت أكتب كلمات الأغاني وأقوم بتلحينها وغنائها أيضا ً: لأصير مثل فلان ٍالمطرب !!.. وصرت ألعب الرياضات القتالية : لأصبح مثل البطل الفلاني !!.. وهكذا ..
    فتم اختزال الأهداف في غايةٍ واحدةٍ فقط : يسير الجميع في ركبها بلا تفكير : يتوارثها اللاحق عن السابق وهي : تقليد النماذج التي تم إبرازها للناس والأطفال والشباب على أنها القدوة !

    تأثير الوالدين ..
    كان أبي رغم حبه للدين : كان من الجيل الذي تم إرهابه من مجرد فكرة الإلتزام الظاهري !!..
    كان من الجيل الذي اقشعر بدنه لسماع ومشاهدة وقراءة قصص التعذيب في السجون والمعتقلات للمتدينين والملتزمين !.. وكان هذا هو سبب تغييبه للقدوة الدينية في حياتي عمدا ًفي المقام الأول للأسف .. ورغم عدم التزام والديّ بالدين كما كنت أرجو : إلا أنهما قد منحاني مجموعة ًكبيرة ًمن الأخلاق العالية : والتي رأيتها فيهما عمليا ً: قبل أن أقرأ عنها نظريا ًفي الكتب ..
    فأخذت عن أمي حفظها الله الحب الشديد للحق : كبيرا ًكان أم صغيرا ًذلك الحق !.. وأيضا ًالدفاع عن المظلوم : ومهما دخل بي ذلك الدفاع في المشاكل !!..
    وأخذت من أبي حفظه الله : الأمانة الشديدة فيما استودعه الناس إياه من مال ٍونحوه .. فلربما مرّ على بيتنا أيامٌ قد استودعه الناس فيها عشرات الآلاف : وهو في أمس الحاجة للألف الواحدة !..

    حب القراءة ..
    وأما من أكبر ما أسداه أبي لي من معروف ٍبقصدٍ أو بغير قصد : فهو زرعه لسعة الخيال وحب القراءة فيّ من صغري .. فما كانت تمضي ليلة ٌتقريبا ًحتى يقص عليّ قصة ًقبل النوم وأنا ولده البكر :
    كان يرتجلها معي ارتجالا ًبغير ترتيب ٍمسبق !!.. ثم كان يجعلني أقوم بنفس الدور أحيانا ً!!..
    ولا زلت أذكر يوما ًوقد دخل عليّ بكتاب قصص ٍمصورة ٍكبير ٍ: كان كالكنز لي في ذلك الوقت !
    فعندما كبرت ورأيت قلة مَن يحب القراءة من الشباب المسلم للأسف : وضعت يدي على أحد مكمن الداء في أمتنا أولا ً: واستعظمت معروف والدي فيّ ثانيا ً..

    زهدٌ مبكر ..
    وكما كان لأبي حفظه الله أثرا ًفي حياتي : كان لجدي من أبي أيضا ًعظيم الأثر في حياتي : رغم قلة ذكرياتي معه لإقامته بعيدا ًعنا في القاهرة .. حيث لما شعر جدي رحمه الله بدنو أجله : وكنت ساعتها في المرحلة الإعدادية : فبدأ يُكثر من زيارتنا في بيتنا ليمكث لدينا الليالي الثلاث أو الأربع .. وكلما كنت أقلق ليلا ًأو أستيقظ : كنت أجده جالسا ًأمام النافذة الزجاجية الكبيرة للغرفة :
    يتطلع إلى الأفق منغمسا ًفي تفكير ٍعميق !!.. فزرع بذلك سؤالا ًوحيدا ًفي عقلي الصغير ساعتها وهو : في ماذا سأ ُفكر عندما سأصل لهذا العمر مثل جدي يا ترى ؟!!..
    أو السؤال بصيغةٍ أخرى أكثر فائدة ً: ما هي الأشياء التي سيُسعدني تذكرها في آخر عمري : فأفرح ؟!..
    وما هي الأشياء التي سأتذكرها في آخر عمري : فأندم عليها وأود أنها لم تكن ؟!!..
    وهكذا بدأت نظرتي للحياة تتسع منذ صغري .. وخصوصا ًمع صفة التفكر التي لازمتني في كل شيءٍ من نفسي أو فيما حولي كما أخبرتكم ..
    فكانت النتيجة في آخر الأمر : وكأن ضميري وقد صار كائنا ًمنفصلا ًعني : مرتفعا ًفي الهواء من فوقي ببضعة أمتار : يرقب كل ما أقوله أو أفعله أو حتى أفكر فيه : ثم يحكم عليه !!..
    وكان هذا خير عون ٍلاستحضار مراقبة الله تعالى لي في كل لحظةٍ من حياتي ..
    وهو ما كان يُصيبني بألم ٍشديد ٍوكآبة وسرعة توبة كلما قارفت ذنبا ً!!..
    وكما كانت البداية هي جدي رحمه الله في صمته : فقد كان الطريق هو مجالسة رجال المسجد كبار السن في الحي الذي كنت فيه !!.. حيث كان يجتمع إمام المسجد رحمه الله بستةٍ أو سبعةٍ منهم في كل يوم ٍمن بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء : يتجاذبون أطراف الحديث في الدين والسياسة والمجتمع !!.. وإن تعجب : فتعجب لجلوسي معهم ولم أتعد الرابعة عشرة من العمر : وكلهم من الستين إلى الخمسة والسبعين من العمر ! فاستفدت منهم كثيرا ًوعلى مدار سنواتٍ في شتى شؤون الحياة : فرحم الله ميتهم : وختم الله بالخير لحيهم : وجمعني بهم في مستقر رحمته : كما جمعني بهم في الدنيا في بيته ..
    وصرت من ساعتها وأنا لا أعرف مكانا ًللهروب من الدنيا إلا المساجد : أهرب إليها وإلى واحاتها من ذكر ٍأو درس ٍأو موعظة أو صلاة : ولسان حالي يُردد قول الله عز وجل في سورة الذاريات :
    " ففروا إلى الله " !!!..

    أنواع القراءة ..
    انكببت من صغري أولا ًعلى القراءة القصصية .. ثم تلتها القراءة في الكتب العلمية .. ثم لما بدأ الزهد يتخلل حياتي كما ذكرت : وبدأ تفكيري في الله عز وجل يزداد : فبدأت قراءاتي في كتب الزهد والرقائق التي تصفو بالنفس والأخلاق وتزكو بها .. ثم كتب سيرة النبي وصحابته وسلف الأمة العظام الربانيين : أستلهم منها القدوة والعظة والعبرة والدروس الواقعية : لربط العلم بالعمل .. ثم الكتب الدينية العلمية والكونية الدالة على الله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى .. ثم الكتب الدينية الشرعية من فقهٍ وتفسير ٍوحديث .. وأنا في كل ذلك : كنت أفرح أيما فرح بالكتاب الديني : إذا وجدته مختصرا ًللأصل الكبير : أو مقرونا ًبمعاني الكلمات الصعبة التي قل استخدامها في زمننا هذا ويجهلها عوام المسلمين .. حتى أني آلوت على نفسي بعد ذلك : أن لا أدع فرصة ًللتبسيط على الناس في كتاباتي الدينية والدعوية لهم إلا واستغللتها : فأشرح لهم معاني الكلمات الصعبة : وأ ُبرز لهم المقصود .. لأن في ذلك أكبر عون ٍفي نظري لنشر العلم من جديد بين شباب أمتنا ..

    وأما إذا سألني سائل عن الوقت الذي كنت أقرأ فيه مثل هذا الكمّ من الكتب ؟!!.. فأقول له :
    قم أخي السائل بحساب ما تقضيه من وقتٍ في مشاهدة التلفاز وغيره فيما لا يفيد – وقد كان التلفاز في وقتي أغلبه لا يفيد إذ لم تكن ظهرت القنوات الفضائية الدينية بعد - : تجد الوقت !!..
    بل : وستجد وقتا ًللحديث إلى زوجتك وأولادك أو أبيك وأمك مما قضى عليه التلفاز للأسف !
    وأقول أيضا ً: رغم أني التزمت بالقراءة الدينية والشرعية على كبر : ورغم صعوبة إيجاد وقتٍ في هذه الفترة من العمر بالفعل : حيث تنفد الساعات في العمل والسفر ومشاغل البيت والأسرة :
    إلا أنه لو صدقت إرادتك للخير : فسوف يُعينك ويهديك الله تعالى إليه بإذن الله ..
    كيف لا : ونحن نفكر ونفكر ونخترع ونبتدع من الأفكار والحلول : للوصول لما نريده من الدنيا !
    فما لنا لا نفعل مثل ذلك وأكثر منه فيما نريده من الدنيا والآخرة ؟!!..
    وعليه : فقد بدأت باستغلال مدة سفري الساعة ونصف يوميا ًإلى القاهرة للعمل : فاستطعت فيها قراءة تفسير ٍكامل ٍللقرآن الكريم بحمد الله : مع عددٍ من الكتب الشرعية الأخرى !!.. أيضا ً:
    استطعت استغلال وقت جلوسي في مكتبي في العمل : فاستمعت لمئات الأشرطة الدينية لكثير ٍمن علماء وشيوخ ودعاة السلفية : بل : واستمعت لتفسير ٍآخر ٍللقرآن الكريم بأكمله !!..

    حُب الله ..
    عندما ازداد تفكري في نفسي وازدادت قراءتي واطلاعي وعلمي بكثير ٍمن الأشياء مما حولي : زاد تعظيمي لله عز وجل ومحبته في قلبي !!.. فهو سبحانه لا يأمر إلا بخير !.. ولا ينهى إلا عن شر !.. وهو سبحانه لا يظلم أحدنا مثقال ذرة !!.. بل لو شاء أن يعاقبنا على ذنوبنا : لأخذنا من أول ذنوبنا ولم يحلم ولم يصبر ولم يغفر !.. وهو سبحانه الحكيم الذي أعجزت حكمته العقلاء : لتنتهي بهم حتما ًإلى ضرورة التسليم له فيما فهمنا من حكمته : وفيما لم نفهم !!.. وهو لا يكذب سبحانه – ولماذا يكذب ؟!! – ولذلك : كان على كل مَن آمن به حقا ً: أن يُصدق كل كلامه في القرآن ووحيه في السنة الصحيحة ..
    وصارت دعوتي منذ ذلك السن الصغيرة في كل سجودي هي : اللهم ارزقني حبك ..!
    وصارت لذتي رغم عدم التزامي التام ساعتها : هي تلاوتي للقرآن بحس ٍوفهم .. وقيامي الليل به في غرفتي بعد إغلاقها : أقرأه من مصحف ٍصغير ٍبيدي لعدم حفظي القرآن كله للأسف ..
    ولكم فادني هذا القيام في تقوية إيماني ويقيني وصلتي بالله : وتعلقي به وعدم خوفي إلا منه : كما فادني أيضا ًفي تشرب معاني القرآن بذهن ٍصافٍ وقلب ٍغير مشغول : لن تجده في زحمة الحياة وإنما : بالليل والناس نيام !!..
    ومن هنا جاءت فكرة كنيتي : أبو حب الله ..
    فالحب المذكور هنا : هو ليس الحب المنسوب لله تعالى كما نقول مثلا ً: بيت الله وفرج الله إلخ ..
    ولكنه : حبي أنا لله عز وجل .. حب العبد لله .. يقول سبحانه في سورة البقرة :
    " ومن الناس مَن يتخذ من دون الله أندادا ً: يُحبونهم كحب الله .. والذين آمنوا : أشد حبا ًلله " !!..

    السلفية في حياتي ؟!..
    كان للزهد المبكر الذي أصابني : ومع ما حدث بعد ذلك بسنوات من حضوري لدفن امرأتين في قبريهما أمام عيني (إحداهما كانت جدتي لأمي) : وما حدث من تغسيلي وتكفيني لحماي بيدي رحمهم الله جميعا ً: أقول : كان لكل ذلك أثرٌ كبيرٌ في ميلي للقراءات الصوفية زمنا ً..
    ولكني وكلما تعمقت في ديني وقربي من ربي : علمت أن الدنيا دار عمل ٍوامتحانٍ وإظهار ٍوابتلاء !!.. وأن أفضل الأعمال من بعد تزكية النفس والترقي بها إلى الله تعالى : هي مخالطة الناس لهدايتهم ودعوتهم وتعليمهم : والصبر على ذلك !!.. نعم .. هي والله سنة الأنبياء والمرسلين وكل الصالحين في كل زمان ٍومكان !!.. لم يفصلوا العلم عن العمل .. ولم يتقوقعوا بذكر الله : هاربين بذلك من مشقات الحياة !!.. وللدرجة التي قد تجد أحدهم ذاكرا ًعابدا ًزاهدا ً: ثم إذا نظرت لزوجته وابنته مثلا ً: لرأيت العجب العجاب في تبرجهما وعدم صلاتهما .. إلخ إلخ !!..

    >>>
    فصرت أحمل همّ الدعوة بين جنبيّ .. وصار قلبي يفيض بتمني هداية الناس جميعا ًولسان حالي يقول : آآآه لو تعرفون ما أنا فيه من السعادة لما أدعوكم إليه ؟!!!..
    فكنت تارة ًأستقطع من راتبي شهريا ًمبلغا ًمن المال : أشتري به شرائط كاسيت دعوية من خطب ٍودروس ٍلمشاهير الشيوخ والدعاة : ثم أقوم بتوزيعها على سائقي الميكروباصات والأتوبيسات : وخصوصا ًقبيل رمضان .. حتى أن السائقين كانوا يفرحون بها أشد الفرح !!..
    وكنت تارة ًأخرى تراني أقول أذكار الصباح والمساء بصوت مسموع في ذهابي وإيابي من العمل من مدينتي إلى القاهرة :
    فكان يستأنس الركاب بها أيما استئناس .. وكانوا كثيرا ًما يسألونني عنها : فكنت أعطيهم أحيانا ًمطوياتٍ لها ولغيرها من التعاليم الإسلامية والسنن المنسية ..!
    وكان في خلقي دوما ًالبشاشة والسلام على جميع الناس .. حتى جامعي القمامة في الشوارع : أ ُهديهم الابتسامة والسلام كلما رأيتهم .. وحتى عاملي نظافة المكاتب أو المؤسسات التي عملت بها .. فسبحان الله على ما لهذا السلام والتواضع لخلق الله من أثر ٍفي النفوس !!..
    وكنت بسبب ذلك وحبي لفعل الخير للغير ولو على حساب نفسي : ولزهدي فيما في أيدي الناس وترفعي عن الدنيا : كنت ملاذا ًموثوقا ًبه للكثير من معارفي وأقاربي وزملائي في الدراسة والجيش والعمل !!.. بل وما تجد نصرانيا ًعرفني في الدراسة أو الجيش أو العمل : إلا وأحبني لأخلاقي ولله الحمد !!.. لدرجة أن يحفظ بعضهم آياتٍ وآحاديثا ًعن طريقي !!..
    وإلا أيضا ً: وقد اندهش من صورة المسلم التي يراها فيّ : وتخالف ما أخبروه به في الكنائس من جهة !!.. وتخالف ما يراه من تائهي الشباب المسلم الطائش من الجهة الأخرى !!..

    >>>
    ولا زلت أذكر فضل إطلاق اللحية عليّ !!.. فبجانب التغيير الكلي في سمتي وفي شكل وجهي الذي عاد للفطرة من جديد : فقد نلت مزايا حمل الهوية الإسلامية ظاهرا ً: تلك الهوية التي كانت أحد أسباب أمر النبي بإطلاق اللحية لها : لتمييز المسلمين عن النصارى وغيرهم !!..
    فبعد أن اطلقت لحيتي : صارت النساء هي التي لا تصافحني : فاختصر عليّ ذلك جهدا ًكنت أبذله من قبل لتلافي هذا الأمر !!.. وصار الناس يعرفون أخلاق الإسلام من خلالي ومن خلال مراقبة أفعالي !!.. وهي مسؤلية عظيمة والله لمَن يعرف : أعاننا الله عليها ونجانا من الخذلان !!..
    ولما اخترت زوجة ًمنتقبة ً: كنت أضمن لنفسي أولا ًراحة البال ولاسيما وأنا الغيور !!.. وكنت أضمن حماية إخواني المسلمين الرجال والشباب من الفتنة : ولا سيما الغير متزوجين منهم !!..
    ورغم عدم إطلاقي للحيتي بعد في وقت زواجي : إلا أن تديني والتزامي الأخلاقي في ذلك الوقت من عمري : ساعداني كثيرا ًفي الزواج على تخطي العديد من الذنوب والعادات السيئة في مثل تلك الحفلات : والتي لا أصل لها في الإسلام للأسف : من الاختلاط والمغالاة في المهر والشبكة ومن الموسيقى والرقص إلخ إلخ ...

    >>>
    وكان كلما زاد قربي من الله عز وجل : وزاد قربي من منهج السلف الصالح : منهج أهل السنة والجماعة أو أهل الحديث والأثر : ازددت شجاعة ًوثباتا ًفي الدين !!..
    ولله عليّ في ذلك نعمٌ وأفضالٌ لا تـُنسى !!.. حيث عافاني من ابتلاءاتٍ كان حريٌ بي أن أتعرض لها بصلادة رأسي في الحق !!!..

    >>>
    فهذا يومٌ قد رفضت فيه متابعة أحد دكاترة الجامعة في الخطأ : وذلك في سنة التخرج النهائية لي من الكلية - وكنت متفوقا ًدوما ًومن المتوقع أن أكون مُعيدا ً- : فعزم الرجل على أن أرسب ليحرق قلبي وقلب والديّ - وكان له سوابق كثيرة في ذلك - !!.. ولكني لم أتراجع أو ألين .. فالله ناصري !.. كان هذا هو ما تيقنت منه في عشرات المواقف في حياتي منذ الصغر .. فكيف أتراجع الآن ولم يخذلني الله تعالى يوما ًوحاشاه ؟!!..
    وبالفعل : حدث أمرٌ عجيبٌ لم يكن في الحسبان : وهو أن الدكتور الزائر من جامعةٍ أخرى : والذي حضر للتحكيم في مادة الدكتور الأول : هو الذي استعمله الله تعالى للدفاع عني : ولم أكن أعرفه ولا يعرفني !!!.. وكان هذا سببٌ في إعطائي درجة مقبول في مشروع التخرج : بدلا ًمن الرسوب !!.. وقد أحزن ذلك والدي كثيرا ً: لأني كنت الأول على دفعتي دوما ً.. وأما ما بعث الهم أكثر في نفسه من المستقبل : هو أن شهادتي كان سيُكتب فيها في مشروع التخرج : مقبول !
    وهذا سيؤثر حتما ًفي تقدمي للعمل في أي مكان !!.. وقد لامني أبي بشدة في اليوم ما قبل استخراج الشهادة .. وهنا : يصرف الله تعالى لي موظفا ًإداريا ًأيضا ًلا أعرفه ولا يعرفني : تشاء الظروف بقدر الله تعالى - ودونا ًًعن باقي زملائي في الدفعة - أن يقوم هو بكتابة تقديري في شهادة التخرج !!..
    فينظر الرجل إليّ للحظة : ثم أجده وقد كتب ممتاز في الثلاث نسخ من الشهادة !!!!.. وسبحان الله العظيم !..
    فأخذت الشهادات من فورها وذهبت بها إلى أبي : لأنظر إليه مذهولا ًمن جديد من عجائب ما ينصر به الله عباده المستضعفين !!..

    >>>
    بل وفي إحدى المرات : قمت وحدي بوقف تصوير مشهد فيديو كليب عاري في مدخل العمارة التي كنت أعمل بها قرب وسط البلد بالقاهرة !!.. ولم أخف ولم أخش عشرات مَن التفوا حولي من الكومبارس والمصورين ورجال الإضاءة : وكلهم يترجوني أن أفسح لهم مدخل العمارة ليُصوروا فيه المشهد العاري الذي يكلفهم تأخير يوم ٍواحدٍ فيه : عشرات الآلاف !.. وقد كنت فرشت الأرض في وسط المدخل : وصليت عليها ركعتين لله : ثم جلست أتلو سورة يس بصوتٍ مرتفع !!.. حتى أخبرتهم مع نهاية التلاوة أخيرا ًبأني لن أتزحزح : حتى يأتوني بالمخرجة الخليعة والاصطف كله : لأتحدث إليهم لربع الساعة فقط !!.. فرفضوا : وقد علموا أني سأ ُذكرهم بالله !!..
    وساعتها بدأوا تخويفي بأنهم يمكن أن يؤذونني : فبدأ الكثير من الناس لحظتها من ساكني العمارة نفسها ومن الشارع : يتحركون أخيرا ًللوقوف معي - بعد ما كانوا يستمتعون فقط بمشاهدة التصوير ! - وذلك لما رأوا ثباتي على الحق والتذكير بالله : حتى أن منهم امرأة ًفي الخمسين من العمر متبرجة ًأعرفها في العمارة : وجدتها ساعتها من أشد المدافعين عني !! – وأنا الذي كنت أظن أنها تخاف مني أو تمتعض مني للحيتي وتصرفاتي الملتزمة !!.. فما كان يجمعني بها المصعد وحدنا : إلا وخرجت وتركته لها !! – فسبحان مَن أجرى على لسانها كلمات الحق في ذلك اليوم : حتى أنها اتهمت نفسها بالتقصير في الدين !!.. وأخذت تتعجب من اصطف التصوير : كيف يرتضون أن تكون لقمة عيشهم وأولادهم وزوجاتهم : هي تصوير العاريات والراقصات ؟!!..

    >>>
    والابتلاءات والمواقف كثيرة جدا ًولن يتسع المجال لذكرها ..
    ولكن كان من أشد الابتلاءات - ولابد من الاختبار للمؤمن وللمُحب - فكان في عملي نفسه : وما أتعرض له فيه ..
    فمرة ًتركت عملي براتبه المميز : لما كثر عليّ الاختلاط ببعض الأعمال للبنوك الربوية الصريحة !!..
    ومكثت بالفعل مدة ًتقترب من الأربعة شهور ٍبلا عمل : وكنت في أمس الحاجة للمال ساعتها لقرب موعد الولادة الأولى لزوجتي .. فلما انقضت فترة المحنة والامتحان والصبر : يسر الله تعالى لي عملا ًفي السعودية : وتمكنت من الحج والحمد لله !..

    >>>
    وبعد عودتي لمصر مرة ًأخرى رغبة ًفي البقاء بجوار والديّ : تعرضت لموقفٍ آخر وهو الاختلاط ببعض أعمال أشهر مصانع شركة الدخان (المعسل للشيشة) في مصر ..! فتركت العمل أيضا ًلعمل ٍآخر ٍأقل منه في الراتب كثيرا ً:
    فما لبثت قليلا ًحتى أكرمني الله تعالى بسفر ٍللعمل في السعودية ثانية ً: بجوار البيت الحرام هذه المرة !

    هذا غيضٌ من فيض مما تمتليء به حياة المسلم الملتزم لمعية الله تعالى له : ونصره وقربه منه - حتى فيما يراه الآخرون ابتلاءً له وقد يُعاني هو منه أشد المعاناة في وقته - !.. ووالله : إن لم يكن من نعمةٍ من الله ساعتها إلا برد الاطمئنان في الكربات والابتلاءات بذكر الله : لكفت ..!
    حتى ولو لم ير العبد نصرا ًأو أخذا ًلحقه إلا في الآخرة ..

    والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم 06-05-2012 الساعة 11:23 AM

  3. #18

    افتراضي

    عنوانك على الفيس بوك يا أخ أبو حب الله حتى نطمئن عليك اذا انقطعت عن المنتدى لا قدر الله
    وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  4. #19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ذر الغفارى مشاهدة المشاركة
    وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

  5. #20

    افتراضي

    الحمدلله وبعد:

    جزاكم الله خيراً على الاجابة على اسئلتي وفيني اقول التالي:

    1- كيف أخذت القرار بأن تكونوا من طلاب العلم الشرعي؟!
    الاطلاع وحب القراءة والتأمل من ما اكسباك التعلق في المسجد وهذا كان باباً لنماء معرفتكم وحبكم لله عز وجل وهذا قد كان السبيل للولوج في طلب العلم من ناحية الاستماع للمحاضرات والقراءة والتعمق المعرفي في طلب العلم من تفسير واعجاز علمي.

    2- ما هي اول خطوة اخذتموها في بداية مسيرتكم العلمية؟!
    استشفيت ان اول خطوة عملية كانت هي الزهد من ما ولد عند حضرتك الاهتمام بالوقت والقراءة والعزوف عن اي امور تافهة كالتلفاز او الموسيقى والغناء.

    3- ما هي العقبات التي واجهتكم في طلب العلم؟!
    العقبات كانت في ان لا تتخلى او لا تداهن في مبادئك وكان التحدي هو غالباً في الشغل ومواجهة تيار الاختلاط والمال الحرام.

    4- كيف غير طلب العلم من حياتكم وشخصيتكم؟!
    من ما قرأت اجد ان طلب العلم لم يغير شيء انما عزز ما كنت تؤمن وتقراء به وهذا ملء فارغ القدوة الحقيقية من ما كانت الانطلاقة لكم
    يعني حقيقة شكراً لكم بس هذا لم يشفي الغليل انا اريد المزيد والمعذرة ان كان في هذا غلبة بس ما اريده هو التالي:

    الحفاظ على الموهبة = المواهب في اي انسان تستطيع ان تكون متعددة فكيف حافظتم على المواهب التي امتلكتموها
    خبرة ومراس الدعوة = التعامل مع المواقف والناس فهنالك لكل انسان اختبر الدعوة مواقف وعبر في هذا الباب وانا اريد ما عندكم من خبرة وهذا ما اسعى اليه من طرح اسئلتي
    طلب العلم= ماهي الكتب اسم المؤلفين الكلمات او العبر الذي مست شغاف القلب وكانت سبباً في تغيير المسار او التحفيز للاستمرار فانا اريد الكتاب المفضل والمؤلف الذي تميل اليه وتقراء.

    المعذرة حقيقة بس مثل هذه المواضيع تهمني شخصياً لانني استجلب منها بعض الوقفات التي انسج منها امور تخصني.
    وشكرالله لكم وفي انتظار ما تبقى.
    قسا فالأسد تفزع من قواه
    ورق فنحن نفزع أن يذوبا
    أشد من الرياح الهوج بطشا
    وأسرع في الندى منها هبوبا

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ليس لي سؤال أو إستفسار لأستاذنا الفاضل أبو حب الله ...يكفيني أنه من حاورني و رد عني شبها كثيرة والحمد لله و قد كفيتنا مؤنة معرفتك بمزيد من التفصيل بعَملك الجبار المتقن وخُلقك الكريم و عِلمك الزاخر ...
    جعله الله لك في ميزان حسناتك و زادك من فضله.
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  7. #22

    افتراضي


    وياريت صورة غير صورتك وانت بتطوف حول الكعبة
    وهي صورتي عند الكعبة ما كانتش باينة قوي ؟!!.. سبحان الله .. الناس جرا في نظرها إيه ؟!!..

    على العموم لا تزعلوا .. الصور كتير جدا ًبس انتوا اطلبوا بس ..
    وتصديقا ًلكلامي وعشان خاطر الأخ أبو ذر والأخ هيزم .. هاوريكوا صورتين المره دي ...
    < أوكازيون يعني > ..

    دي صورتي لما كنت في أولى ثانوي وبلغني إن فيه مدرس نقصني نص درجة في مادة الفرنساوي ورحت أتفاههم معاه بهدوء :
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .


    وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
    وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي ..

    وأما الصورة الجاية ...
    فهي من إحدى أعمال الخير اللي لقيت نفسي قدامها فجأة ...
    كنت ساعتها في رحلة لمنطقة المقطم .. وبلغني إن فيه تساقط صخري هناك ...
    فالحمد لله قدمت اللي فيه الخير .. والله يعوض على الهدوم اللي اتبهدلت شوية ... لكن مش مشكلة ...
    المهم الخطر زال وتمت السيطرة عليه ...
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .


    --------------

    وبعد ما لبيت طلبات الإخوة ... واضطريت لكشف المستور كما لم يُفعل من قبل :

    شويه جد بقا عشان نجاوب على الأخت الماسة قرطبة ...
    والله المستعان ...
    --------------

    5- ماهي النصائح والوصايا التي تنصحنها الى طويلبات العلم مثلي؟!
    أقول ...
    الفتيات والنساء عموما ً: فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ...
    ومن هنا :
    فاختيار الجدول المأمول لطلب العلم " هو أهم خطوة للأخوات : لأنهن سيلتزمن به إن شاء الله - وخصوصا ًقبل الزواج - ..
    وعلى كل واحدة أن تختار الأقرب إلى قلبها وفهمها من طرق التعلم وأبواب العلم ...

    >>>
    أما طرق التعلم : فهناك مَن تميل إلى التعلم الشفهي المباشر بحضور دروس العلم في المساجد ونحوه ...
    وهناك مَن تميل أكثر للقراءة .. وهناك مَن تميل أكثر للاستماع .. وهناك مَن لا تستطيع إلا مشاهدة الفيديوهات ...
    وكل ذلك طيب .. وقد تجمعه طالبة العلم في سبيل ٍواحد .. وسواء هذا أو ذاك :
    فسيتبقى لها فقط الاختيار الموفق للشيخ أو العالم أو الداعية صاحب الدرس أو المادة المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة ..
    فإلم يكن لها خبرة في ذلك الاختيار وضبطه على شيوخ وعلماء ودعاة أهل السنة والجماعة :
    فيمكنها السؤال في ذلك للاسترشاد .. ولو بمراسلة المواقع الثقات في النت كالإسلام سؤال وجواب والإسلام ويب إلخ ...

    >>>
    وأما أبواب العلم
    : فيختلف أيضا ًالإقبال عليها من شخص لآخر .. ومن طالبة علم لأخرى ...
    فمثلا ً: هناك باب حفظ القرآن الكريم .. ثم تفسيره .. وهناك باب حفظ السنة (الصحيحين مثلا ًأو مختصريهما) بالشرح ..
    وهناك باب علوم الحديث .. وهناك أبواب الفقه .. وهناك أبواب أصول الفقه .... إلخ
    والذي أراه :
    ألا تخدع الواحدة أو الأخت نفسها .. فكل واحدة تعلم قدراتها من الحفظ والفهم وسعة الوقت ..
    ومن الظلم أن لا تقيم الواحدة اعتبارا ًللفروقات الفردية في كل ذلك .. فإذا وعت الواحدة ذلك : كان أعون لها على حسن
    الاختيار
    ...
    فهناك مثلا ًمَن ستكتفي بباب واحد لأنها لن تقدر إلا عليه .. فهذا جميل .. وهو بالتأكيد أفضل من اللا شيء المنتشر بين
    شابات الإسلام وفتياته ونسائه للأسف الشديد ...
    وهناك مَن تجد في نفسها عزيمة ًوحبا ًللعلم وإقبالا ًعليه مع تنوعه : فهذه يمكنها الجمع بين بابين أو ثلاثة من أبواب العلم ..
    والعبرة ستكون بحسن تنظيمها لوقتها : والإلتزام به ...
    وعن نفسي :
    أقترح البدء بشراء مجموعة الكتب التي اخترتها في دورتي الشرعية هنا : أو البحث عنها في النت إذا تعذر العثور عليها وهي :

    > في أصول الفقه : كتاب الواضح في أصول الفقه للشيخ : محمد سليمان عبد الله الأشقر رحمه الله ..
    وهو كتاب شامل للكثير مما لا غنى عنه في العلوم الشرعية : وبأسلوب سهل ويسير ..
    > في التفسير : كتاب أيسر التفاسير للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله .. وهو من التفاسير القليلة البعيدة عن البدع ..
    > في الحديث : كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .. ويا حبذا نسخة بالتعليق والتخريج وهي متوفرة بكثرة والحمد لله ..
    > في التوحيد : كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. والكتاب صغير الحجم إلا مَن رغب في كتاب ٍلشرحه بتوسع ..
    > في الفقه وأعمدة الإسلام عموما ً: كتاب منهاج المسلم للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله ..

    وكلها كتب من المتيسر الحصول عليها من المكتبات الإسلامية أو النت كما قلت .. وفي الرابط التالي بعض ما وصلت إليه من
    الشرح بعون الله
    : وأدعو الله تعالى أن يعينني على المواصلة عن قريب بإذنه عز وجل :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D4%D1%DA%ED%C9

    وأما كلمة أخيرة للأخوات المتزوجات :
    فلأن تكوني زوجة مثالية لزوجك وأولادك : أفضل من طلب فضل العلم (فضل العلم أي الزيادة عن الواجب تعلمه للمسلمة)
    وأما طلب العلم للأخت المتزوجة : فأنا أعرف مدى مشقته وخصوصا ًمع الحمل والولادة : ولكن :
    فهناك مثلا ًحفظ القرآن .. وهناك استماع الدروس من الفضائيات الدينية الثقة والنت والإذاعة .. بل :
    وكلما كبر الأولاد وسهُل السيطرة عليهم - من سن 3 أو 4 سنوات إلى فوق - يمكن للأخت أن تصطحبهم معها إلى المسجد :
    ويا حبذا أن يكون ذلك في صحبة صالحة من الجارات أو القريبات والزميلات ونحوه ...
    فمن أهم ما يُعين المسلم أو المسلمة في طلب العلم هي الصحبة الصالحة ...
    والله الموفق ...

    --------------

    6- كيف تتعامل مع مشاعر الفتور والكسل والخمول الذي يواجهه كل طالب علم في خلال مسيرة العلمية؟!
    ذلك ينتاب كل إنسان عامل .. سواء عامل في الخير أو حتى في الشر .. وذلك لأننا بشر .. ولنا طاقات نفسية وجسدية محدودة ..
    والذكاء هنا هو فيما يتم اتخاذه من اجراءات لما نسميه الترويح عن النفس ...
    فهناك مَن تصلح نيته : ولكنه قد يسيء في حق نفسه وأهله في عدم أخذه مثلا ًالراحة الكافية وحق جسده وأهله منه ! والنتيجة :
    انهيار مفاجيء سواء معنوي أو جسدي للأسف !!!.. وهذا ليس من الإسلام في شيء .. بل وكما قال رسولنا الكريم :
    " ساعة وساعة " .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث حنظلة الشهير وأبي بكر رضي الله عنهما ...

    والساعة الترويح التي عناها هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تعني ساعة في الحرام مثلا ًمقابل الساعة التي في الذكر والمذاكرة !
    لا تعني ساعة في المسجد وأخرى في المرقص !!.. أو ساعة في مشاهدة درس : وأخرى في مشاهدة فيلم ساقط !!!..
    لا .. المهارة هنا كما قلت هي :
    1- تنظيم الوقت بما يرضي الله تعالى (ثلث لله - ثلث لنفسك - ثلث لأهلك) هذا هو المطلوب لمَن يستطيعه كما أقره النبي ..
    2- أن يكون وقت الترويح عن النفس هو في الحلال وفيما يفيد ...
    مثل الخروج مثلا ًمع الأهل والأقارب أو زيارتهم .. ومثل الاسترخاء للراحة النفسية والجسدية والتأمل .. ومثل ملاعبة الزوجة والأولاد ..
    ومثل ملاطفة الوالدين والإخوة .. ومثل مشاهدة بعض أفلام الكارتون .. أو قراءة بعض مواضيع أبي حب الله وهكذا ..
    وكما قيل :
    << أريحوا النفوس : فأنها تصدأ : كما يصدأ الحديد >> ..

    وقد كان رسولنا الكريم - وبرغم كل حياته المليئة بالدعوة والجهاد وسائر الابتلاءات والشدائد - : إلا أنه كان يلاطف زوجاته
    ويستمع لهن .. ويداعب أصحابه ويمازحهم ويرد عليهم ويشاركهم .. رغم عظيم المصائب التي كان يمر بها المسلمون من فقدان
    الأحبة في الغزوات ونحوه ...

    فالفطن الذكي : هو مَن يعرف أن هذا كله يصب في مصلحة نفسه والدعوة لله أيضا ً!!!..
    فنحن لو لدينا ماكينة طباعة مثلا ً: فإن لم نطفئها لتستريح قليلا ًبين الفترة والأخرى : لفسدت مع الوقت وعطبت وتوقفت !!!..
    وقد ذكر لي أحد زملائي الأكبر مني سنا ً: أنه ذهب للعمل فترة في اليابان كمُنتدب ..
    وبين فترتي العمل : توقف كل الموظفين ليستريحون ويتحادثون ويأكلون وجبة الغداء ثم يعودون ...
    وأما هو - وبالتفكير العربي والمصري السائد - قرر أن يواصل العمل ليثبت لهؤلاء اليابانيين أن المصري مصري برضه !!!!..
    ففوجيء بمدير العمل أثناء خروجه للراحة يأتيه مسرعا ً: ليأمره بأن يترك العمل إلزاما ًلا طلبا ً!!!!..
    فلما تعجب زميلي وسأله عن السبب : أخبره بأنه إن لم يستريح : فلن يُعطي عطاءً جيدا ًفي فترة العمل الثانية !!!!..
    وأخبره أنه لو أراد الجلوس على الكمبيوتر : فليدخل على النت أو يلعب Games !!!.. المهم : لا يعمل في وقت الراحة !!..

    وسبحان الله العظيم ...!
    ديننا وشرع ربنا قد سبق كل أولئك في تقرير وتبيين كل سبل النجاح بأدق تفاصيلها والله ....
    وما علينا فقط إلا : التنقيب عنها وإظهارها والعمل بها ...

    وسوف أ ُجيب عن التساؤلات الجديدة للأخت الماسة قرطبة في المشاركة التالية بإذن الله - ربما ظهرا ًأو عصرا ً..

    وفقنا ووفقكِ الله لكل خير وإلى ما يحب ويرضى ...
    ورزقنا وإياكِ خير العلم والعمل ...

    اللهم آميـــن ..
    التعديل الأخير تم 06-05-2012 الساعة 01:08 AM

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بركة بركة أبو حب الله ..
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  9. #24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 10 مشاهدة المشاركة
    بركة بركة أبو حب الله ..
    آل ويقولك 4 طن قال !!..
    يا عمي دول مش عارفين بيتكلموا مع مين ...
    < تبقى مصيبة لو اتقبض عليا وشافوا الفضايح على حقيقتها >

  10. #25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة



    وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
    وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي .
    هههههههههه
    الله يرحم استاذ الفرنسي
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تحية طيبة إلى الشيخ أبي حب الله
    بصراحة من وجهة نظري أنت من الأعضاء المميزين في هذا المنتدى المميز
    ماشاء الله تبارك الله جمعت فيك خصال يتمناها كل مؤمن، من حسن دين وخلق رفيع، حلم وتواضع
    ورأفة وعدل في التعامل مع إخوانك وأخواتك ، فأسأل الله أن يتمم عليك نعمته وأن يجعلك من أوليائه المقربين.
    (هذه ليست مجاملات وأجزم أن الجميع يوافقني عليها والله أعلى وأعلم).
    سؤالي:
    - كيف تتعامل مع أبنائك ،وهل ترى أنك تعطيهم حقهم عليك؟
    (أرجو أن تكون الإجابة فيها نوع من التفصيل بارك الله فيك)
    - كيف ترى أحوال المنتدى في هذه الأيام ؟
    والله يجزيك عنا كل خير
    والشكر موصول لأخي عبد الرحمن الحنبلي على هذا الموضوع الطيب إن شاء الله .


  12. #27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

    أقول ...
    الفتيات والنساء عموما ً: فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ...
    ومن هنا :
    فاختيار الجدول المأمول لطلب العلم " هو أهم خطوة للأخوات : لأنهن سيلتزمن به إن شاء الله - وخصوصا ًقبل الزواج -
    > في أصول الفقه : كتاب الواضح في أصول الفقه للشيخ : محمد سليمان عبد الله الأشقر رحمه الله ..
    وهو كتاب شامل للكثير مما لا غنى عنه في العلوم الشرعية : وبأسلوب سهل ويسير ..
    > في التفسير : كتاب أيسر التفاسير للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله .. وهو من التفاسير القليلة البعيدة عن البدع ..
    > في الحديث : كتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله .. ويا حبذا نسخة بالتعليق والتخريج وهي متوفرة بكثرة والحمد لله ..
    > في التوحيد : كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. والكتاب صغير الحجم إلا مَن رغب في كتاب ٍلشرحه بتوسع ..
    > في الفقه وأعمدة الإسلام عموما ً: كتاب منهاج المسلم للشيخ : أبي بكر الجزائري رحمه الله ..

    وكلها كتب من المتيسر الحصول عليها من المكتبات الإسلامية أو النت كما قلت .. وفي الرابط التالي بعض ما وصلت إليه من
    الشرح بعون الله
    : وأدعو الله تعالى أن يعينني على المواصلة عن قريب بإذنه عز وجل :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D4%D1%DA%ED%C9

    جميل جميل ورائع يبث الحماس في النفس للعلم المزيد المتزايد وتعليقي في ما يخص اول جملة لكم
    فيهن مثابرة على تنظيم وقت التعلم والإلتزام به عن الفتيان والشباب والرجال ..
    ويحضرني قول احد العالمات عبارة حين قالت:
    «أنا تزوجتُ العلم، ولا يُوجَد رجلٌ ينافِس العِلْم»

    وفعلاً كلام كليم وهذا ما كنت اريد شاكرة لكم حقيقة وننتظر البقية المتبقية.
    قسا فالأسد تفزع من قواه
    ورق فنحن نفزع أن يذوبا
    أشد من الرياح الهوج بطشا
    وأسرع في الندى منها هبوبا

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    أخى أبو حب الله ...لا أعلم عن ماذا اسألك انا فعلاً تمنيت ان اعانقك يوماً ما وان اراك وكنت استحى ان اطلب صورتك فى الخاص وعرضت عليك صورتى فقط لانى وددت ان تعطينى صورتك ايضاً لأننى كنت اتمنى حقاً رؤيتك ...لكن عموماً اخى تكلم عن مرض سوء الظن وعدم عذر الكثير لاخوانهم من الدعاه ..وهل واجهت من شغب عليك حياتك او ضايقك او ظن بك السوء وكيف عالجته ؟ وكيف يعالج المرء منا نفسه من هذا الداء ومداخل الشيطان عليه ؟ ثانياً كنت اتمنى ان تزيد حمل الحديد والاثقال لان العضلات هذه تحتاج الى قوه اكثر فهذا يسمى يا أخى بالمصرى ( دلع أن صح التعبير ) نريد شخصاً اخر يشبه hulk هههههه ....كل دى عضلات ياراجل وانا اقول الكتابه الكثير فى المنتدى بتأتى من أين انا اخشى على ازرار الكيبورد منك ...سامحنى هذه مزحه من اخيك الصغير الى اخيه الكبير قصدت بها اضحاك نفسى واياكم ودعواتكم لى يا أخوانى فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  14. #29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحب دينى مشاهدة المشاركة
    فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...

    المعذرة ومن بعدالإذن لمقام ما ذكرتم قولاً واحسن ما استطيع ان اسوق اليكم استاذنا المُكرم من ارث أئمتنا هو وصية الحسن رضوان الله عليه لعمر بن عبدالعزيز حين قال:

    اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به ، والندم على الشر يدعو إلى تركه ، وليس ما يفنى وإن كان كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزاً
    واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية

    فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعها ، وغرت بغرورها ، وقتلت أهلها بأملها ، وتشوفت لخطابها ، فأصبحت كالعروس المجلوة.

    العيون إليها ناظرة ، والنفوس لها عاشقة ، والقلوب إليها والهة ، ولألبابها دامغة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة.

    فلا الباقي بالماضي معتبر ، ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ، ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ، ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مدكر ،

    فأبت القلوب لها إلا حباً ، وأبت النفوس بها إلا ضنا ، وما هذا منالها إلا عشقا. ومن عشق شيئا لم يعقل غيره ومات في طلبه ولم يظفر به ، فهما عاشقان طالبان لها ؛ فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد . فشغل بها لبه ، وذهل فيها عقله ، حتى زلت عنها قدمه ، وجاءته منيته ، فعظمت ندامته ، وكسرت حسرته ، واشتدت كربته ، مع ما عالج من سكرته ، واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه ، وحسرة الموت بغصته ، غير موصوف ما نزل به.

    وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته فذهب بكربه وغمه لم يدرك منها ما طلب ، ولم يرح نفسه من التعب والنصب ، خرجا جميعا بغير زاد ، وقدما على غير مهاد .
    فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل ، فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها ،وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها ، وأيقنت به من فراقها وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك ، وكن أسر ما تكون فيها ،

    احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه ، وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه ، انقلبت به.

    فالسار فيها غار والنافع فيها غداً ضار ، وُصِل الرخاء فيها بالبلاء ، وجُعل البقاء فيها إلى فناء ، سرورها مشوب بالحزن ، وآخر الحياة فيها الضعف والوهن ، فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر نظر العاشق الوامق. واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن ، وتفجع المغرور الآمن ، لا يَرجِع ما تولى منها فأدبر ولا يُدرَى ما هو آت فيها فينتظر. فاحذرها فإن أمانيها كاذبة ، وإن آمالها باطلة ،

    عيشها نكد ، وصفوها كدر ، وأنت منها على خطر .إما نعمة زائلة ، وإما بلية نازلة ، وإما مصيبة موجعة ، وإما منية قاضية ، فلقد كدّت عليه المعيشة إن عقل ، وهو من النعماء على خطر ، ومن البلوى على حذر ، ومن المنايا على يقين ،

    فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر ، ولم يضرب لها مثلاً ، ولم يأمر فيها بزهد ، لكانت الدار قد أيقظت النائم ، ونبهت الغافل ، فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر ، وفيها واعظ ؛ فما لها عند الله عز و جل قدر ، ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر ، ولا تزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا ، ولا مقدار ثراه في جميع الثرى ، ولا خلق خلقا - فيما بلغت - أبغض إليه من الدنيا ، ولا نظر إليها منذ خلقها مقتاً لها.

    ويسر الله لك ولنا وجميع الموحدين.
    قسا فالأسد تفزع من قواه
    ورق فنحن نفزع أن يذوبا
    أشد من الرياح الهوج بطشا
    وأسرع في الندى منها هبوبا

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    Atlantis
    المشاركات
    290
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت

    .
    فأنى مكلوم حزين فى هذه الايام ولا اعلم ما الذى اصابنى فلقد كنت فرحاً اشارك واضحك وامزح ولكننى فجأه اصابنى الحزن وتم تشتيت شملى وخسرت اصدقاء كثر !...فدعواتكم لى يا أخوانى الاحبه ....وخصوصاً الاخ ابو حب الله ادعو الله لى ان يهدينى الى ما يحب ويرضى وان يرزقنى حبه ...اللهم آمين ...
    أخى الكريم
    كن أشد تقريا إلى الله وأعدك ستنسى ما حولك من أسى وشدائد ولو كنت فى وسط جهنم ...

    أدعو الله أن ييسر أمرك ويشرح صدرك ويفرج كربك



    كنت جلدا قويا كالأخ أبو حب الله فى هذه الفترة


    وأرجو ما تدققوش كتير في الفانلة لأنها من أيام ابتدائي : بس بلبسها لأني معتز بيها كتير ...
    وأرجو ما حدش يسألني عن أستاذ الفرنساوي ..

    وأما الصورة الجاية ...
    فهي من إحدى أعمال الخير اللي لقيت نفسي قدامها فجأة ...
    كنت ساعتها في رحلة لمنطقة المقطم .. وبلغني إن فيه تساقط صخري هناك ...
    فالحمد لله قدمت اللي فيه الخير .. والله يعوض على الهدوم اللي اتبهدلت شوية ... لكن مش مشكلة ...
    المهم الخطر زال وتمت السيطرة عليه ...


    التعديل الأخير تم 06-05-2012 الساعة 10:58 AM السبب: غغغغغغغغغغغغغغغغغغغ
    ~ لا يُبعثرك شيْء كالبُعد عن الله، ولا يلملمك شيْء كالقُرب من الله ~
    ْْإن من عجائب هذا الدين أنهم كلما أرادوا نطحهُ زاد إنتفاخاًْْ
    فالمزيد من النطح

    { وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا }(24) الكهف


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة بين الاستاذ ابوحب الله والقراني عبدالله العقيلي
    بواسطة عبدالدائم نوري في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-14-2013, 10:04 PM
  2. مناظرة بين الاستاذ ابوحب الله والقراني عبدالله العقيلي
    بواسطة عبدالدائم نوري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-30-2013, 09:42 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء