الحمدلله رب العالمين ومنار الجنة سبيلاً للمحدثين العارفين:
قال سفيان الثوري:"لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ"
لو يقف المتأمل على هذه الجملة لأدرك ان الحديث يعتبر من لوازم التاريخ وان التاريخ يعتبر من أدوات علم الحديث. يجمع في قلبي حب التاريخ وحب الحديث وهما شيءٌ واحد.
ففي هذا الموضوع سوف اسرد بعون الله أهمية علماء الحديث وعلم الحديث عن سائر العلوم.
فالمحدث له اعلى مرتبة فالمحدث يستطيع ان يتقن الفقه والتفسير والعلوم المختلفة.
فيستطيع ان يكون المحدث فقيهاً ولكن لا يستطيع ان يكون الفقيه محدثاً.
ويستطيع ان يكون المحدث مفسراً ولكن لا يستطيع المفسر ان يكون محدثاً.
ومن الاهمية توضيح اهمية الحديث في دحر الملاحدة واي زنديق عربيد لا يعرف حق نفسه ولا حق ربه.
وانقل ما قاله حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما:
((كنا إذا قال الرجل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشرأبت إليه أعناقنا,وأصغينا إليه بآذاننا، وابتدرته أبصارنا، أما وقد ركب الناس الصعب والذلول, فلم نأخذ من الحديث إلا ما نعرف)).
وكان الإمام الشافعي -رحمه الله وطيب ثراه - يقول: ((لولا أهل المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر)). -يشير إلى فضل أهل الحديث-
وإضاف ناقلة بأن أهل الجرح والتعديل والعلل كانوا بمثابة الحصن الحصين للتعرف على الرواة والحفاظ على المرويات حتى أنه قيل ليحيى القطان ألا تخاف أن يكون من تتكلم فيهم – أي بالجرح – خصمائك أمام الله ، فقال: ((لأن يكون هؤلاء خصمائي أحب إلى من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمي ويقول لي لما لم تذب الكذب عن سنتي)) .
يتبع بإذن الله.
Bookmarks