المؤامرة ..
في عالم المادة .. أرادوا لنا أن نكون ترسا دائرا بين التروس ..
بإبعاد فكرة [الإله] عن عالمنا ..
ووأد النزعة إليه في داخلنا ..
ولم نكن نعلم أن عذابنا من أرواحنا .. وأن الروح كانت في صراخ وألم ..
لأنها ليست ترسا ميتا ولا تستطيع!
المؤامرة ..
في عالم المادة .. أرادوا لنا أن نكون ترسا دائرا بين التروس ..
بإبعاد فكرة [الإله] عن عالمنا ..
ووأد النزعة إليه في داخلنا ..
ولم نكن نعلم أن عذابنا من أرواحنا .. وأن الروح كانت في صراخ وألم ..
لأنها ليست ترسا ميتا ولا تستطيع!
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
سألتني صديقة بأسلوب عفوي: ما معنى (استقطاب ديني)؟!
فقلت:
استقطاب ديني كلمة يستخدمها العلمانيون والليبراليون كفزاعة للناس لتخويفهم من الإسلاميين .
"الإسلاميون" بطبيعتهم يعيشون بالدين ويتحدثون به ويسعون لتطبيقه.. وكل أملهم تحقيق العبودية لله تعالى على الأرض..
ومن وسائل ذلك:
- الدعوة إلى الله - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وتحكيم شرع الله في الحياة ..
هذا هو غرضهم الحقيقى.. "تحقيق العبودية"!
قال تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).
ولكن هذه الأمور الثلاثة تعاديها العلمانية والليبرالية وتحاربها محاربة شديدة بدعوى أنها تعتبر جناية وتعدٍ على حرية الآخرين! .. وتدخل في شئونهم الخاصة!.. ولأن حرية الفرد في الليبرالية قيمة مقدسة وفوق كل شيء! .. لذا أصبحت هذه الأمور الثلاثة بالفعل مطموسة المعالم عند الكثيرين أو غير مفهومة أو مستهجنة أو مرفوضة في أحيان أخرى.. بسبب كثرة هذا التشويه والتنفير.
وهذا الغرض النبيل الذي يسعى إليه الإسلاميون ((تحقيق معنى العبودبة لله عز وجل)) ينظر إليه العلمانيون بقصد أو بغير قصد ويصورونه للناس على أنه غرض غير شريف.. بل وخسيس!.. وأنه جذب مغرض!
فيصورون للناس هذا المسلك على أنه نوع من (الاستقطاب أي الجذب) بطريقة غير شريفة ومغرضة لاستمالة قلوب الناس وكسب مودتهم!!.. وأنهم يفعلون ذلك أيضا لأجل (مصالحهم الشخصية)!!.. ولا شيء غيرها!
وطبعا استخدام الألفاظ مثل (استقطاب) فيها نوع من الإيحاء بأن هناك مؤامرة أو خبث في القصد والنية يحاك للناس!!
تماما مثل تسمية (الخمر) بالمشروبات الروحية.. وتسمية (الربا) بالفائدة .. وتسمية (العري والفجور) حرية شخصية.. وتسمية (الموسيقى والرقص) فن راقٍ وإبداع .. وهكذا..
إنها حرب المصطلحات الموجودة منذ خلق الله آدم وإبليس فاستخدمها إبليس أول مرة عندما زين لآدم شجرة المعصية وسماها بـ (شجرة الخلد وملك لا يبلى)!
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
لابد لكل مسلم أن يثق تماما في دينه وعقيدته وأن يفخر به وبكل شرائعه وأحكامه ولا يرضى لها بدلا..
اعلم أيها المسلم أن دينك هو الوحيد على وجه الأرض القادر على الجمع بين الدنيا والدين..
لا تتأثر بشبهات العلمانيين والليبراليين والملاحدة.. وسخريتهم واستهزائهم بشرائع الإسلام..
لا تنخدع ببريق الغرب.. ولا تصابن بـ "الهزيمة النفسية".
لابد أن يعلم كل مسلم أن ما من شيء عندنا في الإسلام إلا وهو مفخرة لنا .. وكل سؤال وله جواب.. وكل شبهة ولها رد..
ولا يوجد شيء في ديننا نستحي أو نخجل منه مهما كان.. بل كل شيء فيه عدل وحق وجمال وروعة ورحمة وكمال..
وأن ما من شيء في ديننا إلا وهو مناسب للفطرة السوية والأخلاق النبيلة.. وموافق للعقل الصحيح والتفكير السليم..
ولا يوجد شيء في ديننا يمنعنا من التقدم العلمي والاختراع والابداع في كل مجالات الحياة ما دمنا لم نفرط فيه بشيء.
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
جميل جداً ومن بعد الإذن لي تعليق بسيط,
لفظ اسلاميين لا يجب ان نستخدمه لان اول من استخدمه هو ابو الحسن لاعشري في كتابه مقالات اسلاميين وقد كان ن يرد فيه على الروافض والمرجئة والقدرية والمعتزلة فالشاهد انه لا يجب ان نستخدم مسميات استخدمت كتسمية لشيء معين وهذا من باب التاريخ واما في ما يخص الحاضر فكلمة اسلاميين اطلقها العملاء والكارهين للظهور الاسلامي على الساحة السياسية فقيل عند الاشارة بإزدراء هؤلاء اسلاميين كقولهم هؤلاء وهابيون!!
قسا فالأسد تفزع من قواه
ورق فنحن نفزع أن يذوبا
أشد من الرياح الهوج بطشا
وأسرع في الندى منها هبوبا
أشكر لكِ أختى الكريمة "الماسة قرطبة" هذا المرور الطيب والفائدة.
ولعلي وضعت الكلمة بين قوسين تحرزا من هذا الاستخدام.. ولقد سمعت الشيخ محمد إسماعيل المقدم منذ عدة أيام ينبه على ذلك في درسه قائلا: "الصحيح أن نقول الاتجاه الإسلامي".. وكان تعليقه عابرا ولم يعلل.
على العموم أظن أن استخدمها في هذا المقام من باب التقريب وتداول ما هو متعارف بين الناس من الألفاظ الشائعة.. وربما كان ينبغي أن أشير لهذا التنبيه كما تفضلتِ.. وجزاكِ الله خيرا.
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
قسا فالأسد تفزع من قواه
ورق فنحن نفزع أن يذوبا
أشد من الرياح الهوج بطشا
وأسرع في الندى منها هبوبا
جزاك الله خيرا أختى .. وأحب لو تناديني بلفظ الأخوة فهذا أقرب إلى قلبي
حباً وكرامة غاليتي اميرة
قسا فالأسد تفزع من قواه
ورق فنحن نفزع أن يذوبا
أشد من الرياح الهوج بطشا
وأسرع في الندى منها هبوبا
الحقيقة الوحيدة التى أجمع عليها كل البشر!
ومن عجيب صنع الله تعالى فى خلقه أنهم لا يزالون مختلفين إلا من رحم ربى، فالبشر منذ بدء الخليقة يختلفون ويتنازعون ويتجادلون فى كل شىء، فمن المستحيل أن تجد اثنين متفقين فى كل شىء حتى بين أبناء المنهج الواحد والعرق الواحد وشركاء المصير الواحد وحتى التوائم شركاء الرحم الواحد لابد أن تجد بينهم تباينا واختلافا ما .. تباينا فى آرائهم أو أفكارهم تجاه قضية واحدة أو أكثر، فإن هذا التنوع الكبير فى اتجاهات وأفكار بنى البشر سنة من سنن الله سبحانه وتعالى فى الكون لا تبديل لها ولا تحويل، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك قضية واحدة فقط أجمع عليها الخلائق على اختلاف مشاربهم وعقائدهم فى مشارق الأرض ومغاربها .. شىء واحد فقط أجمع عليه الكل .. بل وأيقنوا به .. شىء واحد فقط نجا من اختلاف البشر حوله وتجادلهم وتنازعهم فيه .. ألا وهو :
((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ))
من يجرؤ أن يجادل حول هذه القضية ؟ .. من يملك أن يجحد ويماطل فى هذه الحقيقة ؟ .. لا أحد ! ... ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )) [ العنكبوت الآية 57]
هنا الكل يسكت .. طوعًا أو كرهًا .. أمام هذه الحقيقة .. الكل يقف ذليلاً ضعيفـًا مقهورا .. الكل سيموت شاء أم أبى .. ذكر ذلك أم نسى .. لا مفر .. لذا سماه ربى ـ وأحق القول قول ربى ـ سماه فى كتابه الكريم .. الــ (( اليقيــن )) 1.(( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ))[ الحجر الآية 99] 2.(( حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ )) [ المدّثر الآية 47]
أجل هو اليقين الوحيد المشترك بين جميع البشر الذي لا يختلف عليه اثنان ولا يجادل فيه إنسان.
سبحان الله العظيم.
التعديل الأخير تم 07-13-2012 الساعة 08:58 AM
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
شخص يقول:
تربيت في احضان الطرق الصوفية منذ ان كنت في سن المراهقة وانا الان في الخمسينات.. ولا أخفى عليكم فقد اكتسبت منها الخير الكثير.
-------------------------------
فقلت له:
الصوفية ليست هي الطريق الصحيح حتى لو عشت فيها هذا العمر كله!!..
وسأضرب لك مثلا..
إذا سار شخص ما في طريق ما إلى هدف أو مكان يريده لمدة ستين سنة أو أكثر..
ثم فجأة وجد لافتة على الطريق تقول له: (انتبه إذا أردت الوصول إلى هذا الهدف الذي تريد فاتجه إلى الجهة الأخرى من هنا)..
فهل من الحكمة أن يستمر في الطريق الخطأ، ويصر على المضي فيه.. بحجة أنه قطع فيه مشوارا طويلا..
أم الصواب أن يغير وجهته ويتجه نحو الطريق الصحيح ؟
لاشك أن تغيير الوجهة بعد هذا العمر الطويل هو الصواب وهو عين الحكمة، لماذا ؟
لأن الموت لو يأتيك وأنت عائد إلى الطريق الحق، وسائر فيه.. خير من أن يأتيك وأنت مستمر في الطريق الباطل.. حتى لو كنت قد قضيت فيه العمر الطويل !
أما قولك: (لا أخفى عليكم فقد اكتسبت منها الخير الكثير)
فذلك لأن الخير فيها مختلط بالباطل..
وقد يلتبس الخير بالباطل على إنسان فيظن أن الأمر خير وهو في الحقيقة شر.. أو العكس.. لضعف في العلم.. قال تعالى (( وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216))).سورة البقرة.
أدعوكم لجولة ضرورية هنـا:
http://www.alsoufia.org/
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
كبيرة جدا هذه الدعوى العريضة التي تقول: ((السلفيون عاشوا عمرهم ساكتين لماذا الآن صوتهم طلع؟))..!!!
وهذا كلام غير صحيح وافتراء واضح..
لأنهم أبدا لم يكونوا ساكتين..
ولكن على الأرجح أن صاحب السؤال كان هو النائم!!
أو المغيب عن الواقع..
أو المعرض عنه..!
لأن الدعوة السلفية موجودة منذ أكثر من ثلاثة عقود على الساحة تمارس السياسية في بعدها الأعمق ومعناها الأشمل والأوسع!
وهو إحداث التغيير في توجهات البشر وأفكارهم!.. والتأصيل للقضايا العقدية الكبرى المتعلقة بسياسة الدنيا بالدين في نفوس الناس.. ومعلوم أن تغيير القناعات والأفكار هو أصعب أنواع التغيير إن لم يكن أصعبها على الإطلاق.. وهو جزء لا يتجزأ من الممارسة السياسية.. وكذلك كانت دعوة الرسل هكذا بدأت واستمرت..
الدعوة السلفية كانت ولازالت تؤمن بسنن الله الكونية في تغيير المجتمعات..
فلا يوجد أي منحنى بياني لتغير طبيعي في الكون يحدث فيه التغيير بشكل مفاجئ أو زاوية حادة..
ولكن لابد أن يكون الخط منحني بالتدريج..
لذا لا يحق لأحد أن يقول: أين كنتم؟!
لأن الجواب هو: أننا كنا في معركة حقيقية نتائجها مضمونة.
وسلوا أمن الدولة يجيبكم عن هذه المعركة وهذا الدور الذي كانوا هم يعرفون خطورته.. لذا كان الاعتقال والتعذيب والتهميش والتشويه الدائم لهم بالمرصاد!
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
العلمانية بين البلاد الإسلامية والغرب..
(العالمانية) هي الترجمة الصحيحة للكلمة وليس (العلمانية) المنسوبة إلى العلم.
وقد كان هناك هناك فارق كبير بيننا في الأمة الإسلامية وبين البلاد الأوروبية في موقفها من العلاقة بين الدين والعلم...
فالذي حدث في أوربا أن الكنيسة قديما حاربت العلم والعلماء مثل كوبرنيكس وغيرهم.. لشعورها بالخطر الذي أصبح يهدد مستقبلها إذا تم سحب بساط القداسة والمكانة المرموقة من تحتها مع استمرار الاكتشافات العلمية التي تتعارض مع نصوص الكتاب المقدس، والخوف من انصراف الناس عنها وعن الثقة والطاعة للآباء.. لذا حاربت العلم .. فنتج عن ذلك هذه الفجوة بين العلم والدين التي أثمرت اتجاه الأجيال التالية في أوربا نحو اللادينية أو العلمانية بشكل كبير..
وللأسف بعض الناس المخدوعين بالحضارة الغربية .. نظر إلى الأمر بشكل سطحي وظن أن سر تفوق الغرب على الشرق هو ابتعادهم عن الدين وفصله عن الحياة بمظاهرها المختلفة الاجتماعية والعلمية وغيرها..
فلما انبهر هؤلاء المخدوعون بالحضارة الغربية قرروا أن يحملوا هذه الفكرة (فكرة فصل الدين عن الحياة ) إلى البلاد الإسلامية.. لظنهم أن الدين والتمسك به هنا هو سر هذا التخلف عن ركب الحضارة.. وأننا إذا أردنا أن نلحق بالحضارة والتطور والمدنية فعلينا أن ننحي الدين جانبا كما فعلت أوربا تماما حذو القذة بالقذة .. شبرا بشبر وذراعا بذراع..
ولكن ..
الأمر الذي لم يعرفه صاحبنا وهؤلاء المفتونون بالحضارة الغربية أصحاب الهزيمة النفسية.. هــــو أن ديننا ليس كدينـــــهم..
وأن الدين الحق المنزل من رب السماوات والأرض لا يمكن أن يتعارض أبدا مع العلم الحديث أو يصطدم معه..
لأنه فعلا من عند الله .. بدون تحريف أو تغيير أو تبديل..
لذا أخطأ من قاس هذا بذاك.. وساوى بينهما..
فالدين الإسلامي لم يقف في يوم من الأيام موقف العداء من العلم.. بل على العكس من ذلك تماما .. فتح للعلم الأبواب وشجع العلماء وهيأ البيئة العلمية والاجتماعية الصالحة للابداع ..
لذا فإن ثوب العلمانية الذي لبسته أوربا .. لا .. ولن يصلح لنا أبدا..!!
فليس عندنا صراع بين العلم والدين .. حتى نرقع ثياب الآخرين ونجعلها ثيابا لنا..
لسنا بحاجة إلى هذه الثياب المهترئة أصلا..
ودعاة العلمانية اليوم يتجاهلون هذه النقطة.. ويخادعوننا.. ويظهرون العالمانية على أنها المنقذ الوحيد لما نحن فيه !!
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
قال أحدهم مستنكرا متشائما : (لم تستطع أي دولة اسلامية تقديم نموذج للنهضة من انتاجها هي حتي النماذج الناجحة أخذت من علوم الغرب)!
فقلت:
أعتقد أن طبيعة التطور الحضاري تقتضي أن يأخذ الناس من بعضهم البعض.. فموضوع العلم والحضارة موضوع تراكمي..
يعني نحن بدأنا ووضعنا كثير من الأسس الحضارية وكان ذلك في العصور الوسطى-علم اللوغاريتمات مثلا هو أساس علوم الكمبيوتر، كان واضعه هو العالم المسلم الخوارزمي-..
ثم أخذ الغرب شعلة العلم والحضارة وتلقفوها منا في أواخر فترة العصور الوسطى وبداية النهضة الأوروبية الحديثة.. استغرق ذلك فترة طويلة من الزمن..واستمر الحال حتى الآن..
ولا مانع الآن أن يحصل ما حصل من قبل وتتفاعل حلقات التواصل الحضاري بين الشرق والغرب .. فنلتقط الخيط مرة أخرى .. ذلك الخيط الذي كانت بدايته من عندنا نحن.. لذا أعتقد أن جملة: (لم تستطع أي دولة اسلامية تقديم نموذج للنهضة من انتاجها هي حتي النماذج الناجحة أخذت من علوم الغرب )..
أعتقد أن الجملة ينقصها شيء من الدقة في الصياغة.. في كلمة (من إنتاجها هي).. لأننا إذا سلمنا بأن التطور العلمي ذو طبيعة تراكمية فمن الصعب أن نفصل هذا التطور ونقطّعه .. فيكون هذا من إنتاج هذا .. وهذا من إنتاج ذاك..
بل إن الدول الإسلامية الآن التي بدأت في طريق النهضة مثل ماليزيا مثلا.. عندما تأخذ من الغرب علومه؛ فإنما تلتقط هذا الخيط (خيط التطور) الذي كانت بداياته الأولى من عند المسلمين أنفسهم .. وتبني عليه .. وتضيف من عندها .. وتعدّل عليه وتوجهه بما يتوافق مع قيمها .. وهكذا تستمر عجلة النمو الحضاري في الكون.
((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
--- *** ---
العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا
--- *** ---
فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.
لي اعتراض من بعد الإذن ورح ان شاء الله بعود للتوضيح بورك فيكم
قسا فالأسد تفزع من قواه
ورق فنحن نفزع أن يذوبا
أشد من الرياح الهوج بطشا
وأسرع في الندى منها هبوبا
الحمدلله وبعد:
نأخذ من الحضارات ونبني الجسور ونأخذ منهم كما اخذوا منا في الماضي ومن تاريخنا العريق!!
المعذرة استاذتنا المحاورة هذا قياس باطل
والنموذج الاسلامي حي وهو في طيات التاريخ والتاريخ دائماً يعيد نفسه.
ليس هنالك مجال لبناء الافراح للشريعة وتطبيقها عبر تكهنات وعبر تأويلات هي تنافي الواقع فالواقع يقول لك التالي:
وقد كان مبارك طاغوت لأنه يمنع الشريعة ولا يطبقها
اما مرسي فهو طاغوت لانه يميع الشريعة ولا يطبقها
اللهم سلم اين وصل تفكير الناس والى اي منقلب سوف ينقلبون!!
قسا فالأسد تفزع من قواه
ورق فنحن نفزع أن يذوبا
أشد من الرياح الهوج بطشا
وأسرع في الندى منها هبوبا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks