ففي مقاله الذي بعنوان (التناقض بين الدولة الاسلامية العلمانية ودولة الاخوان المسلمين الدينية) قال أحمد صبحي منصور:
فقرَّر صراحة أن الدولة السعودية نجحت بمذهبها الوهابي (حسبما يقول) في إقامة دولة تحكم طبقًا لحاكمية معينة عرفها هو بنفسه بقوله:السائد خطأ بين الناس أن للإسلام دولة دينية، والوهابيون السلفيون والاخوان المسلمون يناضلون لاقامة تلك الدولة الدينية على أنقاض دول الاستبداد العسكرى والحزبى الحالية. ومن قبل نجح السعوديون بمذهبهم الوهابى فى اقامة دولة دينية تحكم طبقا للحاكمية التى تجعل الحاكم يحكم باسم الله تعالى ويستمد منه السلطة وليس مسئولا الا أمام الله تعالى يوم القيامة، وهذه الحاكمية شر أنواع الاستبداد الذى ساد فى العصور الوسطى فى العالم بأسره ، وكان تعرفه أوربا وقتها بمبدأ الحق الملكى المقدس. وبعد نضال استمر قرونا تخلص الغرب من الاستبداد الدينى وأرسى الديمقراطية. ثم تسللت رياح الديمقراطية والاصلاح الى مصر منذ عصر اسماعيل الى جهود محمد عبده الاصلاحية لولا ان الدولة السعودية أنشأت حركة الاخوان المسلمين فى مصر فنشرت ثقافة الاستبداد الدينى المنتمية للعصور الوسطى وعطلت الاصلاح السياسى والدينى وقامت بتغييب الديمقراطية كفريضة اسلامية. والمؤسف ان يحدث هذا ويستمر فى عصرنا الحديث ؛عصر الديمقراطية.ومع هذا ورغم اعترافه بأن الحاكمية المذكورة مستمدة من الله عز وجل حسب تعريفه فقد عاد ليقول هو نفسه:تحكم طبقا للحاكمية التى تجعل الحاكم يحكم باسم الله تعالى ويستمد منه السلطة وليس مسئولا الا أمام الله تعالى يوم القيامةفإذا كانت الحاكمية المستمدة من الله عز وجل هي شر أنواع الاستبداد فإن النتيجة المنطقية والحتمية هنا ستكون (حسب كلامه) أن الله عز وجل وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا (شر أنواع الاستبداد)!وهذه الحاكمية شر أنواع الاستبداد الذى ساد فى العصور الوسطى فى العالم بأسره
فهل لا زال المصفقون ماضون في تصفيقهم له؟
وهل لا زال المخدوعون على خديعتهم به؟!
Bookmarks