النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما هو الرد على شبهة (فوقية المكانة)

  1. افتراضي ما هو الرد على شبهة (فوقية المكانة)

    يسعدنا استقبالك يا أبو الصلنقع في القسم الخاص
    مع الرجاء البحث عن أسئلتك أولا في شريط جوجل في أعلى صفحات المنتدى وفي قسم العقيدة ستجد مواضيعا أخيرة عن ذلك لو كلفت نفسك فقط بالنظر
    التعديل الأخير تم 06-18-2012 الساعة 10:51 PM

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الصلنقع مشاهدة المشاركة
    يسعدنا استقبالك يا أبو الصلنقع في القسم الخاص
    مع الرجاء البحث عن أسئلتك أولا في شريط جوجل في أعلى صفحات المنتدى وفي قسم العقيدة ستجد مواضيعا أخيرة عن ذلك لو كلفت نفسك فقط بالنظر
    جزاكم الله خيرا
    يبدوا أنكم لم تفهموا قصدي،،، لاأبحث عن الرد على الشبهة نفسها، إنما أبحث عن رد على تحريف كلام الإمام القيرواني وحتى الان لم أجد ما يشفي غليلي! .

    ومما قرات في هذا الباب ، كلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله عن تحريف عقيدة ابو زيد القيرواني في تقديمه للرسالة حيث قال : "ولا يستنكر هذا , فإن المذهب ينتسب إليه طوائف مخالفون لصاحب المذهب في كثير من مسائل الاعتقاد , كما حصل في المنتسبين إلى الأئمة الأربعة , ومن أمثلة ذلك كتاب الفقه الأكبر المنسوب إلى أبي حنيفة رحمه الله , فقد شرحه أبو منصور الماتريدي وغيره , فمشوا فيه على التأويل , والله المستعان ".

    وسمعت شرح الرسالة للشيخ عابدين بن حنفية أنقل لكم بعض ما قاله الشيخ حفظه الله :"كرر هنا ما ذكرته قبل من أن جل شارحيها شرحوا عقيدتها على طريقة الخلف , وهي تأويل النصوص التي توهم التشبيه كما يظنون , طلباً منهم للتنزيه كما يزعمون , ومنهم الشيخ زروق وابن ناجي وأبو الحسن وابن غنيم وغيرهم , وسلك القليل منهم طريقة السلف , وهي إمرار النصوص كما هي من غير تأويل , ومنهم القاضي عبد الوهاب , ومحمد بن موهب المقبري , وبعض المتأخرين , فهذه منزلة التأويل .
    وهناك منزلة أخرى , وهي البحث عن وجه من الإعراب لكلام المصنف يماشي مايراه الشارح , أو القول بالوقف على جملة معينة بدل وصلها بما بعدها حتى يؤخذ منها معنى مختلف فيما لو وصلت .
    وأخطر هذه المنازل هو تغيير كلام المصنف بإدخال الزيادة فيه والنقص , لتمرر العقائد بواسطته , وكل هذا جرى لرسالة ابن أبي زيد كما نال غيرها من العقائد , وستمر بك أمثلة عنه
    قال الشيخ بكر أبو زيد في تقديمه للرسالة مع نظمها للشيخ أحمد بن مشرف الإحسائي :" ولا يستنكر هذا , فإن المذهب ينتسب إليه طوائف مخالفون لصاحب المذهب في كثير من مسائل الاعتقاد , كما حصل في المنتسبين إلى الأئمة الأربعة , ومن أمثلة ذلك كتاب الفقه الأكبر المنسوب إلى أبي حنيفة رحمه الله , فقد شرحه أبو منصور الماتريدي وغيره , فمشوا فيه على التأويل , والله المستعان ".
    وأقتصر في ذكر التأويل الذي سلط على عقيدة ابن أبي زيد وهو كثير على مثالين : أولهما : قول الشيخ زروق وهو يشرح قول المؤلف :" وأنه فوق عرشه المجيد بذاته " , قال :" يريد فوقية معنوية , كما يقال السلطان فوق الوزير , والمالك فوق المملوك , والشريف فوق الداني ", وقال الشيخ بن ناجي , وهي :" فوقية معنى وجلال وعظمة ", لكن لما وجدوا كلمة بذاته , وسيأتي الحديث عن زيادتها , ولعل المؤلف إنما أضافها قطعاً لدابر التأويل , سعوا في تأويل مراده منها , فجعل الشيخ زروق رحمه الله قوله ( بذاته ) متعلقاً بالمجيد الذي هو وصف للعرش , فقال : " لكن رفعته وجلاله إنما هي بجعل من الله له , لا بذاته , ولا لذاته , ولا من ذاته " , فهذا من التكلف الذي لا يخفى على المبتدئ , وهو يتصور مؤمن أن العرش خلق نفسه , أو اكتسب صفة العظمة والمجد من عنديته , حتى يحتاج إلى هذه القيود ؟ .
    وذهب بعضهم إلى رفع كلمة ( المجيد ) باعتبارها خبر لمبتدإ محذوف , وهذا حتى لا يحتاج إلى ذلك التأويل الظاهر التكلف , ويزال عن كلمة بذاته ما أراده المؤلف منها , قال الشيخ زروق :" والمجيد يقال بالخفض على أنه صفة للعرش , وبالرفع صفة لله تعالى , وهو الأظهر " , ومن هنا كان ضبط كلمة ( المجيد ) بالضمة , وكتابة فاصلة بينها وبين كلمة ( عرشه ) , كما في متن الرسالة المصحوب بكتاب غرر المقالة , وما أظن أنه حصل دون قصد , فكتبت هكذا :" وأنه فوق عرشه , المجيدُ بذاته ".
    وثانيهما : أن يأتي بعضهم إلى قول المؤلف :" وهو في كل مكان بعلمه , خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه ,,, " , فيجعل فاصلة بين كلمتي ( مكان ) , و ( بعلمه ) , فتصبح الجملتان هكذا :" وهو في كل مكان , بعلمه خلق الإنسان ", حتى يعرب قوله بعلمه جارا ومجرورا متعلقاً ب خلق , ولعل الحامل لصاحب هذا التحريف أن يجد مستنداً لما يذهب إليه أهل الحلول , ولا أظن أنه حدث دون قصد , فهذا مثال لما لحق هذه العقيدة من التأويل .
    لكن هذا يعتبر هيناً إذا قورن بما لحقها من التحريف , وإن صرح فاعله بأنه سيزيد ألفاظاً , وتجد مثالاً على ذلك فيما أدخله الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على هذه العقيدة من الزيادة والنقصان والاستبدال والتأويل فيما نشره بعنوان : ( العقيدة الإسلامية التي ينبغي أن ينشأ عليها الصغار ) , وقد تولى الشيخ بكر أبو زيد كشف ذلك , إذ نشر هذه الرسالة ونظمها للشيخ الإحسائي المالكي , وقال مجملاً ذلك التحريف الذي ألحق بها :" فرأيت ( هذا المعتني) بها قد تناولها بقلم غير قلم ابن أبي زيد , وبعقيدة تخالف عقيدته , فوظف التحريف بما سولت له نفسه في نص هذه العقيدة , ومعناها , ففتح فيها ثلما , وغشاها من عقيدة التفويض والتحريف ما غشى , تفريطاً في الحق وهو بين يديه , وتعدياً على الخلق وهو بين أيديهم , فصار على من علم كشف تلك الدسائس , ودفع هذا التعدي البائس , نصرة لعقيدة السنة واهلها , وحماية لعقائدهم من دخولات المخالفين لها ".
    ثم فصل الشيخ بكر ما ألحقه بها المتقدم ذكره من التحريف بالزيادة على النص في ستة مواضع , واستبدال كلمة بأخرى في موضع واحد , وبالحذف في موضعين , وقد أوضح أنه انتهى إلى هذا بعد مقارنة النص الذي طبعه أبو غدة مع اثنتي عشرة طبعة للرسالة مستقلة أو مع الشررح قديمها وحديثها ".

  3. افتراضي

    ارى بعض الاشاعرة يستحي الان عندما تقول له ايات العلو يقول لك القصد في هذه الايات اي ايات العلو والفوقية لله كــــــــــــــــــ

    يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل : 50]
    و
    أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ [الملك : 16]
    أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك : 17]
    و
    الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5]
    و
    إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر : 10]


    وغيرها من الايات يقول علووووووووووووووووووو مكانه
    سبحان الله ثم تقول له هذه الايه التي يشعر بانه برق ضربه من العلو


    بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء : 158]


    يعني عيسى عليه السلام هل رفعه الله رفعة مكانه اي رفعة مكانة لله اي علو مكانة كالله فيصعق ويغشى عليه
    مثال منزلة الخادم ليست كمنزلة الملك اي مكانتة
    وهكذا عيسى عند الاشاعرة المعطله عيسى رفعه الله رفعة مكانه لله سبحانه عن قولهم هذا علو كبيرا


    وكذلك ينسبون لله انه ليست له مكانه قبل خلق السماوات والارض بنص الايات الا بعد خلقها كقوله


    هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة : 29]
    وقوله
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3]

    اذا الله عندهم سبحانة لم تاتي علو المكانه له الا بعد الخلق لانه قال ثم استوى اي بعد هذا الفعل اي بعد خلق السماوات فاعقل يا اشعري ولاتضع ربك فهو فوق عرشه في السماء اي على عليها اي العلو كما قال الله وقال الرسول صل الله عليه وسلم وكما قالت الانجيل والتوراة التي حرفت وهي موجوده في كتبهم الى الان وموجودة في صدر طفلك الصغير انه ينظر للعلو عندما تساله وفيك ايضا عندما تدعوه كما فعل الرسول وكذلك البقرة تعرف الله عندما تضيع ولدها تنظر الى العلو مستغيثة الله اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ورفع الرسول اصبعه في السماء وانا افعل الان مثله بقولي هذا لكم ..

    فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر : 44]

    2

    وقس على ذلك قوله تعالى
    قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي

    عند الاشاعرة رفعة مكانه لعيسى كالله سبحانه عما يقولون علوا كبيرا

  4. افتراضي

    إلى ماذا تـُشير آثار السلف الصالح في علو الله عز وجل فوق السماوات فوق العرش؟



    إعداد: أم عبد الله الميساوي
    أُعِدّ لموقع: عقيدة السلف الصالح




    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد
    فإذا نظرنا ودرسنا كلام السلف جيدا لوجدنا بأن أقوالهم في علو الله فوق عرشه تُشير إلى علو الذات، وليس علو المكانة، مع اعتقادهم بعلو مكانة الله عز وجل.
    وما يلي بيان ذلك:

    1. من سياق الكلام، بأن لا يكون حديثهم في المكانة، أمثلة على ذلك:
    - قول الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه: «بين سماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام وبين كل سماءين مسيرة خمس مئة عام وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمس مئة عام وبين الكرسي وبين الماء مسيرة خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله تبارك وتعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه» إسناده حسن. (1)
    - أحمد بن حنبل : قال يوسف بن موسى القطان(2) : (قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: "الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان؟
    قال: «نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان.» صحيح. (3)
    قال خُشَيش بن أصرم (253 هـ) في كتابه "الاستقامة": « لو كان في الأرض كما هو في السماء لم يُنَزّل من السماء إلى الأرض شيئا، ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من السماء إلى الأرض، وقد جاءت الآثار عن النبي أن الله عز وجل في السماء دون الأرض) ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
    وغيرهم


    2. بالتصريح بقولهم "بنفسه" أو "بذاته"، مثـل:
    - قول أبي سعيد عثمان الدارمي (ت. 280 هـ) : «لأنه قال في آي كثيرة ما حقق أنه فوق عرشه فوق سماواته، فهو كذلك لا شك فيه، فلما أخبر أنه مع كل ذي نجوى، قلنا: علمه وبصره معهم، وهو بنفسه على العرش بكماله كما وصف.» (4)
    - قول أبي جعفر بن أبي شيبة (297 هـ) : « فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصًا من خلقه بائنًا منهم، علمه في خلقه لا يخرجون من علمه.» (5)

    وهذا ما فهمه من جاء بعدهم من علماء أهل السنة، بأن مقصودهم هو أن الله على عرشه بذاته:
    - قال أبو عمر الطلمنكي (429 هـ) في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول": (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: ?وهو معكم أينما كنتم? ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء. وقال أهل السنة في قوله: ?الرحمن على العرش استوى? : إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز) (6)
    - قال أبو نصر السجزي (444 هـ) في كتابه الإبانة: (أئمتنا كسفيان الثوري، ومالك، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عبد الله بن المبارك، والفضيل بن عياض، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه متفقون على أن الله سبحانه وتعالى بذاته فوق العرش، وعلمه بكل مكان) (7)
    - كتب ابن الصلاح (643هـ) على القصيدة في السنة المنسوبة إلى أبي الحسن الكرجي (532 هـ) : (هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث) (8)، ومما جاء في تلك القصيدة:

    عقيدة أصحاب الحديث فقد سمت *** بأرباب دين الله أسنى المراتب
    عقائدهم أن الإله بذاته *** على عرشه مع علمه بالغوائب


    3. قولهم "دون الأرض"، فلو كان مقصودهم علو المكانة، لكان في قولهم نَفيٌ لعلو الله عز وجل على أرضه، وهذا نقص الله منزه عنه.
    أمثلة:
    - قال خُشَيْش بن أصرم في كتابه "الاستقامة": «وأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض.» (9)
    - قال أبو بكر بن أبي عاصم (287 هـ) في كتابه "السنة": «باب: ما ذكر أن الله تعالى في سمائه دون أرضه» ثم روى بإسناده حديث الجارية الذي فيه سؤال النبي صلى الله عليه وسلم "أين الله؟".


    4. كانت أقوالهم ردًا على الجهمية الذين يقولون بأن الله عز وجل ليس على العرش وأنه في كل مكان بذاته، فردوا عليهم بأن الله فوق العرش وعلمه في كل مكان. ولو كانوا يقصدون المكانة لما كان لردهم معنى، لأن الجهمية لم ينكروا علو مكانة الله عز وجل حتى يقول لهم السلف بأن الله أعلى مكانة من العرش.
    أمثلة:
    - ابن المبارك (181 هـ) : قال علي بن الحسن بن شقيق: سألت عبد الله بن المبارك: "كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل؟" قال: «على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: أنه ها هنا في الأرض» صحيح (10)
    قال جرير بن عبد الحميد الضبي (188 هـ) : «كلام الجهمية أوله عسل، وآخره سم، وإنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء إله.» (11)
    قال سعيد بن عامر الضبعي (208 هـ) : « الجهمية أشَرٌّ قولاً من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء » صحيح. (12)
    قال خُشَيْش بن أصرم في كتابه "الاستقامة": «وأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض.» وغيرهم.
    وقد ألَّفَ بعضهم كُتبًا في الرد على الجهمية، فيه ذكر لعلو الله على خلقه.


    5. تفسير السلف الصالح الاستواء بـ: "العلو والارتفاع"، والاستواء بمعنى "العلو" لا يكون إلا علواً حقيقيا بالذات، أما علو المكانة فليس من معاني الاستواء.
    وهذه بعض أقوال السلف الصالح في معنى استواء الله عز وجل:

    قَالَ التابعي مُجَاهِدٌ (102 هـ) : {اسْتَوَى} علا على العرش. (16)
    قال بشر بن عمر الزهراني (207 هـ) : سمعت غير واحد من المفسرين يقول : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}: ارتفع. (17)
    قال اللغوي أبو العباس ثعلب (291 هـ) : {استوى على العرش}: علا. (18)
    قال ابن جرير الطبري (310 هـ) في تفسير قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} : (الرحمن على عرشه ارتفع وعلا)، وفي تفسير الآية {ثم استوى على العرش}: (يعني: علا عليه).



    6. تفسيرهم لقوله تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر: 36-37].
    - قال يحيى بن سلام (200 هـ) في تفسير الآية الثانية: ({لعلي أبلغ الأسباب} يعني الأبواب {فأطلع إلى إله موسى} الذي يزعم {وإني لأظنه كاذبا} ما في السماء أحدٌ تعمد الكذب.) (19)
    - قال عثمان الدارمي (280 هـ) : (ففي هذه الآية بيان بَيِّن ودلالة ظاهرة أن موسى كان يدعو فرعون إلى معرفة الله بأنه فوق السماء، فمن أجل ذلك أمر ببناء الصرح، ورام الاطلاع إليه.) (20)
    انظر المزيد هنا: http://as-salaf.com/article.php?aid=12&lang=ar




    7. في كثير من هذه الآثار قال السلف: "وعلمه في كل مكان" أو "لا يخلو من علمه مكان" وما شابهها من إثبات إحاطة علم الله بخلقه، فلو فسرنا قولهم بأن الله "فوق العرش" أو "في السماء" بـ: القدرة أو السلطان ونحوه، لكان معناه هكذا: "وهو فوق عرشه، بسلطانه وقدرته، وفي كل مكان بعلمه"، أو "هو بقدرته وسلطانه في السماء، وعلمه مُحيط بكل شيء."
    فينتج عن هذا حصر قدرة الله وسلطانه في العرش والسماء، دون غيرها من الأمكنة بخلاف العلم، وهذا ظاهر البطلان، فإن سلطان الله وقدرته وعلمه في كل مكان، كما قال أبو إسماعيل الترمذي (ت. 279 هـ) في سننه: (عِلْم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان، وهو على العرش كما وصف في كتابه.)




    8. قولهم بأن الله فوق سماواته أو فوق السماء السابعة، يدل على أنهم أرادوا السماء المبنية ولم يريدوا مجرد معنى العلو لأن لفظ السماء إذا جمع انصرف للسماوات المبنية لا غير، وكذلك إذا وصف بصفة تبين ذلك كما في قولهم: السماء السابعة فإنها تنصرف إلى السماء المبنية لا إلى مجرد العلو.
    أمثلة من أقوالهم:
    قال محمد بن مصعب الدَّعَّاء (228 هـ) : « من زعم أنك لا تَتَكلَّم ولا تُرَى في الآخرة فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهدُ أنك فوق العرش فوق سبع سماوات، ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة » صحيح. (13)
    قال حرب بن إسماعيل الكرماني (280 هـ) : (الله - عز وجل- على العرش فوق السماء السابعة العليا، يعلم ذلك كله وهو بائن من خلقه، لا يخلو من علمه مكان.) (14)
    - قال ابن أبي زيد القيرواني (386 هـ) في كتابه "الجامع" : (فمما أجمعت عليه الأمة من أمور الديانة، ومن السنن التي خِلافُها بدعةٌ وضلالة: أن الله تبارك اسمه) وذكر أمورا منها: (وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه، وأنه في كل مكان بعلمه) وذكر باقي الإعتقاد ثم قال في آخره: (وكل ما قدَّمنا ذِكْرَه فهو قول أهل السنة وأيمة الناس في الفقهِ والحديث على ما بيناه، وكله قول مالك، فمنه منصوص من قوله، ومنه معلوم من مذهبه.) (15)
    وغيرها


    للسـؤال أو التعليـق على المقـال


    مواضيع ذات صلة:

    معنى قولهم أن الله في السماء



    --------------------------------------------------------------------------------

    (1) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (2 /688-689) قال: حدثنا الوليد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه، وذكره. وروى جزءا منه الإمام الدارمي في نقضه على بشر المريسي (1/ 422) : عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود. ورواه أحمد بن مروان الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (6 / 406) بسنده؛ واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (3/ 395-396) بسنده، ومن طريقه رواه ابن قدامة في "إثبات صفة العلو" (ص151-152)؛ وغيرهم؛ كلهم من طريق عاصم بن بهدلة. وعاصم صدوق، وقد وثقه جماعة، وحسّن حديثه آخرون. قال الهيثمي في مجمع الزوائد في عدة مواضع: حسن الحديث. وقال الذهبي في ميزان الأعتدال (2 /357) : هو حسن الحديث. وقال أبو بكر البزار: لم يكن بالحافظ، ولا نعلمُ أحدًا تَرك حديثه على ذلك، وهو مشهور. (تهذيب التهذيب لإبن حجر 2 /251)
    (2) هو يوسف بن موسى بن راشد القطان، قال الخطيب البغدادي في تاريخه: وصف غير واحد من الأئمة يوسف بن موسى بالثقة واحتج به البخاري في صحيحه. ا.هـ. توفي يوسف القطان سنة 253 هـ.
    (3) شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي (3 / 402)؛ ورواه الخلال في كتابه "السنة" عن شيخه يوسف بن موسى القطان عن الإمام أحمد، كما في كتابي الحافظ الذهبي "العرش" (2/ 247) و"العلو للعلي الغفار" (ص176)، قال: رواه الخلال عن يوسف. فسنده صحيح.
    (4) الرد على الجهمية للدارمي (ص44) .
    (5) العرش وما رُوي فيه لأبي جعفر بن أبي شيبة (ص291-292)
    (6) العلو للذهبي (ص246)
    (7) كتاب العرش للذهبي (2 /341)، وسير أعلام النبلاء له (17 /656)، وأيضا كتابه العلو للعلي الغفار.
    (8) كتاب العرش للذهبي (2 /342) قال – بعد ذكر البيت الذي فيه ذكر علو الله على عرشه من قصيدة الكرجي-: "وموجود بها الآن نسخ من بعضها نسخة بخط الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، على أولها مكتوب: هذه عقيدة أهل السنة وأصحاب الحديث، بخطه رحمه الله." وذكر مثله في كتابه "العلو للعلي الغفار" عند الحديث عن قصيدة الكرجي.
    (9) "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" لمحمد الملطي الشافعي / باب الفرق وذكرها.
    (10) "السنة" لعبد الله بن أحمد (1 /111) قال: حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال سألت عبدالله بن المبارك، وذكره. رواته ثقات والسند صحيح.
    (11) رواه ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية"، ومن طريقه الذهبي في كتابه العرش (2 /191)، وكتابه الأربعين في صفات رب العالمين له (1 /60)، وكتابه "العلو للعلي الغفار"؛ قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو هارون محمد بن خالد (صدوق – الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 245) حدثنا يحيى بن المغيرة (صدوق- الجرح والتعديل 9/ 191) : سمعت جرير بن عبد الحميد يقول، وذكره.
    (12) رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (ص9) عن سعيد بن عامر الضبعي، وهو شيخه. ورواه ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية"، ومن طريقه الذهبي في كتاب العرش (2 /207)، و"العلو للعلي الغفار" له. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: حدثت عن سعيد ابن عامر الضبعي ، وذكره. وذكره الذهبي أيضا في كتابه "الأربعين" في الصفات (1 /42). .
    (13) رواه الإمام عبد الله بن أحمد في "السنة" له (ج1 ص173 ) بسند صحيح، قال: حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد (ثقة - [تاريخ بغداد 4/ 334]) قال: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: وذكره. ورواه الدارقطني في كتابه "الصفات" (ص72-73) بسنده عن محمد بن مخلد العطار (ثقة مأمون [سؤالات حمزة للدارقطني ص81]) عن أبي الحسن العطار؛ والنجاد في "الرد على من يقول القرآن مخلوق" (ص71) بسنده؛ والخطيب في "تاريخ (بغداد) مدينة السلام" (ج4 ص452).
    (14) حادي الأرواح (ص835-836).
    (15) كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ لابن أبي زيد القيرواني (ص107- 108 و117)
    (16) صحيح البخاري، كتاب التوحيد/ باب ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ).
    (17) مسند إسحاق بن راهويه (ت. 238 هـ) كما في اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (ج1 ص186)، والمطالب العالية لابن حجر (ج12 ص570)، فالإسناد صحيح؛ ورواها اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بسنده عن إسحاق بن راهويه (ج3 ص396)
    (18) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص399) وسنده صحيح. قال اللالكائي: وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني عن اسحاق الهادي (والصحيح الكاذي كما في المخطوط الثاني المذكور في هامش الكتاب، وكما نقله الإمام الذهبي في كتابه "الأربعين في صفات رب العالمين" (ج1 ص37) وكتابه "العلو") قال: سمعت أبا العباس ثعلب يقول: وذكره. قال الخطيب البغدادي في تاريخه (تاريخ بغداد): إسحاق بن احمد بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين الكاذى كان يقدم من قريته كاذة إلى بغداد فيحدث بها روى عن محمد بن يوسف بن الطباع ... وأبى العباس ثعلب... وكان ثقة ووصفه لنا بن رزقويه بالزهد. ا.هـ.
    (19) تفسير القرآن العزيز- ابن أبي زمنين (ج4 ص134)
    (20) الرد على الجهمية - الدارمي (ص37)
    http://www.as-salaf.com/article.php?aid=52&lang=ar

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة - أُضحوكة - مُصمِّم ذكي من كونٍ آخر، شبهة اليوفو ufo
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-01-2014, 03:41 PM
  2. (شبهة) الرد على شبهة تعدي ابراهيم عليه السلام على الاديان
    بواسطة 22hammam في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-28-2013, 07:26 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء