يقول احد السلفيين المتأخونين:
بالنسبة لي لم يعد هناك فرق فقهي ولا عقدي بين السلفيين والاخوان ولا في العلم ولا في الديانة ولا في الغيرة على دين الله ولا في السعي والتمكين
وكل المسائل التي كنت آخذها عليهم في الماضي لا تخرج عندي الآن عن واحدة من ثلاثة :
١- خلاف سائغ
٢- ضرورات تبيح محظورات
٣- إجتهاد خاطيء لهم فيه أجر
ولقد رأيت من جلدهم وعبادتهم وثباتهم وغيرتهم على الإسلام ما جعلني أندم على كثير مما صدر مني نحوهم قبل الثورة
***
ملابس زوجة مرسي ( أم المصريين ) تشبه ملابس زوجة محمد صلي الله عليه وسلم ( أم المؤمنين )
ولا فض فاه من رد على هذا الكلام وعلى هذه الانتكاسة
الحمد لله وبعد
،
فهذا نموذج له عشرات الألوف من النسخ المنكوسة
وأنا أتكلم عن الكلام بغض النظر قائله أهو الأخ خالد أم سيخرج بعد يوم ليقول " صفحتي مخترقة "
عموما كما ذكرتُ هذا حال كثيرين انتكسوا حتى وصل بهم الأمر إلى أن اعتنقوا الديانة الإخوانية واكتشفوا - بزعمهم - كيف أنهم كانوا في ضلال مبين لولا أن منّ الله عليهم !!
كما كان يقول صاحبي وقد قلتُ له " تخلص من عباءة الجماعة " فرد عليّ : الحمد لله على نعمة الإخوان !
فها هم الرجال يتبدلون
تعرف ذلك في طريقة التفكير بل والتعبير ليصل الأمر أن يشبه هذا اللباس بلباس أمهات الأمؤمنين
هذا بخلاف أسفه وندمه على نظرته القديمة للعوج أنه عوج وكأن الكاتب يقول :
لقد كان العوج استقامة ونحن لاندري
كمن اكتشف أن مولاة النصارى وحضور قداساتهم ومشاركاتهم فيها و الأغاني و غيرها من هذا النحو كل ذلك كان مباحا لكنه كان غبيا إذ يراه حراما !!!!!
وأن الشيوخ وطلاب العلم تشنجوا وأحرقوا أعصابهم وضيعوا أوقاتهم في محاربة " خيال مقاتة " !!
---
أقول :
هؤلاء المتحولون لاأحملهم المسئولية قدر ما أحمل الكبار الذين ساهموا في انتكاسهم بصورة أو بأخرى
حتى رأينا منهم من يقود حملاتهم الانتخابية ومنهم من يُلمع فيهم حتى صارت قلوب بعض الإخوة تدق بـ " محمد مرسي "
ولاألوم المتحولين من الصفوف المتأخرة في جيل الصحوة كما ألوم أحد اللامعين وهو يقول بملء فيه " لقد اكتشفنا أننا كنا على خطأ "!
فلاعجب أن تسقط أسماء كبيرة بجوار هؤلاء إذ الجيل السلفي اكتشف أن كثيرا من الشيوخ ضيّع وقته وعمره ( على الفاضي ) بل في الطريق الخطأ وهذا باعتراف هؤلاء الشيوخ أنفسهم !!
والكاتب بدأ في سياسة التطبيل كما بدأ بعض قدواته بعد الثورة فيقول :
ولقد رأيت من جلدهم وعبادتهم وثباتهم وغيرتهم على الإسلام ما جعلني أندم على كثير مما صدر مني نحوهم قبل الثورة !
أما من ناحية الفرق فقد أوافقه أنه ليس هناك كبير فرق بين الإخوان والسلفيين الديمقراطيين
بقلب محترق أقول : إن الثورة لم تكن ثورة على النظام لكنها كانت على المنهج .
فاللهم لا تجعلنا ذيولا نُجر بأثواب الشخوص حيث مالوا ملنا وما قالوا قُلنا
وإلى الله شكوانا ومُشتكانا
Bookmarks