الزميل الذي لا أعرف معنى اسمه
utagai no keshin
أنت ترتكب
خطأين في كلامك عن الصدفة .. وخصوصا ًوأنك ترمي لتولد الكون وما فيه صدفة :
لأنك
لا تؤمن بإله وكما صرحت بنفسك في إحدى المشاركات ..
-------
1...
وأما الخطأ الأول :
فهو ظنك أنه في لغة الرياضيات : عندما يقولون أن احتمال كذا هو
1 إلى 10 أس كذا :
يعني دوما ًأن هناك احتمال حدوث .. وينفي بذلك الاستحالة !!!..
أقول :
في أي تعبير رياضي للاحتمالات : يجب أن يوضع في صورة :
1 إلى ........... كذا
والسؤال الآن :
هل من الذكاء أو العلم أو الرياضة في شيء : أن يُقال أن مجرد وجود رقم (
1 ) في صيغة الاحتمالات :
ينفي استحالة وقوعه ؟!!!..
أقول :
هذا كلام نظري !!!.. بمعنى : نظريا ً: هناك وجود لهذا الاحتمال بالفعل
ولكن واقعيا ًوتطبيقيا ً:
لا مجال له البتة كلما زاد الرقم بصورة مطردة !!!..
فمثلا ًيُعد احتمال
1 إلى 10 أس 50 : هو يساوي
صفر في المجالات
التطبيقية !!!..
وسوف أذكر لك بعد قليل أرقاما ًمفيدة حول ما نتكلم عنه وعلاقته بتلك الاحتمالات ....
وتعد هذه الأرقام على
أرض الواقع أو
التطبيق هي في حكم
المستحيل لسبب وهو :
أنك لا تحسب فيها مثلا ً
حساب تكرار النتيجة !!!.. > > > فهل تنبهت لذلك ؟!!..
ولأعطيك مثالا ً...
في حجر النرد أو الزهر :
6 أوجه ..
وعندما تريد أن تحسب رياضيا ًاحتمال ظهور الوجه ذي الرقم 3 مثلا ًإذا ألقيت النرد :
فسنقول أن احتمال ذلك هو : 1 إلى
6 ... وذلك لأن الوجه ذا الرقم 3 : هو احد الأوجه الـ 6 !
هذا الكلام نظريا ً....
وأما عمليا ًوتطبيقيا ًوعلى أرض الواقع :
فالأمر أعقد من ذلك بكثير -
ولاحظ أننا نتحدث عن رقم صغير جدا ًوهو 6 احتمالات - إذ :
قد أرمي حجر النرد أو حجر الزهر :
40 مرة : ولا يظهر لي الوجه ذو الرقم 3 في تلك المرات كلها !
وذلك نتيجة تكرار بعض النتائج !!!.. مثلا ً:
10 مرات ظهر الوجه ذو الرقم 2
5 مرات ظهر الوجه ذو الرقم 4
15 مرة ظهر الوجه ذو الرقم 6
4 مرات ظهر الوجه ذو الرقم 5
6 مرات ظهر الوجه ذو الرقم 1
!!!!!!!!!!!!!!
إذا ً.. فنظريا ًوبلغة الاحتمالات (
النظرية ) نسبة ظهور الوجه ذي الرقم 3 كانت 1 إلى
6 ..
أما
تطبيقيا ًوعمليا ً: فالأمر أعقد من ذلك ولا يخضع لانتظام احتمالات لغة الرياضيات كما قد يظن البعض !
والسؤال الآن على ذلك هو :
إذا كان احتمال
1 إلى
6 : يمثل انتظام احتمالية ظهور نتيجة ما : ورأينا أنه عند التطبيق
أعقد وأصعب ..
فما بالنا باحتمال 1 إلى
10 أس 50 ؟!!!!.. هل تتخيل هذا الرقم زميلي كاحتمال منظم أصلا ً؟!!!..
ثم : هل تتخيله بعد ذلك كصعوبات على أرض
الواقع والتطبيق ؟!!!..
أقول : ولذلك : يعده العلماء
صفرا ًفي المجالات التطبيقية !!!..
فما بالنا بالنسب الاحتمالية
الأكثر من ذلك الرقم ؟!!!!!!!!...
أما مسألة خلق الكون وما فيه من
انتظام بديع وقوانين ونسب مضبوطة وعلاقات متداخلة أكثر مما تتخيل :
فهذا مما يزيد
استحالة ظهور النسب الاحتمالية لتكون الكون صدفة !!!..
وهنا أقول :
المسلم
أكثر عقلانية ًوواقعية ًمن الملحد أو اللا أدري أو الكافر الدهري إلخ ...
حيث تعد نسبة تكون الحياة على الأرض (
أول خلية حية) من صدفة الكون كله : 10 أس
10 123 !!
في حين أننا -
وكمؤمنين بالله الحكيم القدير - إذا قلنا فقط أنه هناك خالق عليم مريد لا حدود لقدرته :
فكل تلك النسبة تصير هباءً منثورا ً!!!!...
بالضبط -
ولله المثل الأعلى - عندما أسألك : ما نسبة تكون سيارة صدفة : من هذه القطع المبعثرة ؟!!!..
فأنت ستضع رقما ً... حسنا ً.. وأيا ًكان هذا الرقم كبيرا ً:
فهل سيبقى إذا كان السؤال هو عن وجود
عاقل خلف تكوين هذه السيارة من هذه الأجزاء ؟!!!..
بالطبع
يتم نسف احتمالات الصدفة ساعتها : لتقتصر الاحتمالات ساعتها على :
هل هذا الإنسان لديه علم أم جاهل ؟؟.. وهل لو لديه علم : لديه قدرة على تنفيذ وتركيب ما يعلمه أم لا ؟
وهكذا ........
فما بالنا بالخالق عز وجل سبحانه العليم الخبير ؟!!!..
وقبل أن أترك الحديث عن هذا الخطأ الأول وتبيينه وشرحه لك : سأتركك مع قول العلماء عن :
احتمالية تكون
بروتين واحد صدفة .. أو حتى : تكون
خلية حية واحدة صدفة في هذا الكون !!!..
وأرجو قراءته من الرابط التالي من مدونتي :
وهو نقل لإحدى مشاركات
موضوع التطور وهدم أ ُسس الإلحاد هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/10_21.html
وأ ُهديك الموضوع بأكمله : حيث كان الجزء الأول فيه كله عن
نسف فكرة الصدفة الخالقة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...post_7900.html
----------------
2...
وأما الخطأ الثاني في كلامك زميلي :
فهو يتعلق بربطك للصدفة
بالخلق .. حيث قد أغفلت هنا
فارقا ًجوهريا ًبين مجرد احتمالات نظرية :
وبين ما يحتاجه الخلق أصلا ًمن
تدبير وحكمة وقوة وقدرة وعلم وخبرة إلخ !!!..
وهذه الاشياء لا شأن لها باحتمالات الصدفة بتاتا ًوإلا :
فإن أبسط
مسمار قلاووظ وصامولته :
لا يمكنك ادعاء تراكبهما صدفة أبدا ً!!.. لأن الأمر خرج هنا عن لغة احتمالات إلى :
الحاجة لفعل وقدرة لحمل الصامولة أو المسمار ولف أحدهما في الآخر حتى نصل للشكل التالي :
وهذا لا شأن له بالصدفة أبدا ًزميلي وكما أخبرتك !!..
فإذا كان هذا هو مجرد
افتقار مسمار قلاووظ وصامولته إلى فاعل قادر مريد عليم إلخ ...
فما بالنا بجزء من السيارة
مُعقد ومُركب مثل هذا مثلا ً:
ثم ما بالك
بتجميع كل ذلك وتركيبه بصورة أعقد وأكثر تكاملا ًلأداء غايات محددة ومعينة :
والآن ... انظر إلى كم الأجزاء التي لا علاقة لتركيبها أبدا ًبالصدفة زميلي في
مجرد سيارة :
فما بالك إذا ً
بجسم الإنسان والذي لا يعد تعقيد السيارة بجانبه شيئا ًيُذكر !!!..
وختاما ً...
صدقني زميلي : ووالله الذي لا إله إلا هو :
لن تجد أصح عقلا ًومنطقا ًمن المسلم في تفكيره الصافي والفطري الصحيح .....!
أدعو لك الله عز وجل بألا تكون من المتمسكين برأيهم حتى مع بيان الخطأ ...
هدانا الله وإياك إلى الحق ...
فقد تلمست في بعض مشاركاتك رزانة ًوعلما ًوثقافة -
كما في موضوع الله واحد - ...
وفقك الله ...
Bookmarks