صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 28 من 28

الموضوع: لماذا نعبد الله؟

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الكريم شاعر الغسق ثبتنا الله وإياك على طريقه المستقيم وأوصيك وأوصى نفسى قبلك أن تنشغل بما ينفعك من أمر دنياك وآخرتك وأن تنكب على دروسك وتحصيلك ومذاكرتك حتى ينفع الله بك المسلمين وتقر بك عين والديك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  2. افتراضي

    يرفع. رفع الله قدركم جميعاً فى الدنيا والآخرة
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  3. افتراضي

    بارك الله فيك أبو جهاد
    ماهذا الغياب ولماذا قلت مشاركاتك في المنتدى ..؟؟؟ يكون خير انشاء الله
    لا أكون متجاوزا إن قلت إن الجدال حول وجود الخالق بدعة لم تظهر فى الإنسانية إلا فى أحط عصورها أخلاقيا ، ولا يسفسط حولها إلا أراذل الناس وسفهاؤهم.
    (د. أبو مريم)

  4. افتراضي

    أخى عبد الله بارك الله فيك وشكراً لترحيبك ، أما إجابة سؤالك فتجدها فى توقيعى.
    ( فاعلم أنه لا إله إلا الله )
    أنصار | أذكار | الموقع | نجاح | متقين | السنة | جامع | معرفة | اعرف | معلومة

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من الكلمات الخالدة للشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى قوله:

    ”في كل العبوديات يستفيد السيد من العبد، إلا فى عبودية الله تعالى: يستفيد العبد من خير ربه تبارك وتعالى”.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  6. افتراضي بين العبادة و العبودية

    الأخوة الكرام:

    السلام عليكم

    سؤال لطالما شغلني، هل هناك فرق بين العبادة و العبودية. يرجى التوضيح مع التحية
    وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى

  7. #22

    افتراضي

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ... أخي الفاضل المغيرة

    سؤال لطالما شغلني، هل هناك فرق بين العبادة و العبودية. يرجى التوضيح مع التحية

    العبادة هي: قضاء الحياة بامتثال أوامر الله وتكاليفه << أعمال جوارح
    وتقابلها العبودية التي هي البقاء بشعور الرقّ لله << اعمال قلب
    ويبين هذا الفرق بوضوح هو أن الذي يواظب على العبادات يطلق عليه اسم "العابد" والذي يقيم العبودية يسمى "عبدًا".
    وكذلك، فرق دقيق بين العبادة والعبودية، أن العبادة هي أداء كل تكليف من التكاليف المالية والبدنية بمشقة وصعوبة، مع غاية الخوف والرجاء الدائرين حول النية والإخلاص، بينما العبودية هي كل عمل وواجب لا ينطوي عند إنجازه على أنماط هذه الأبعاد.
    العبادة فكسوة يتحلى بها الجسم وتظهر على أعضاء الإنسان من صلاة، من ركوع وسجود، من تسابق إلى الحج، من تطوافٍ حول بيت الله وسعي بين الصفا والمروة، من تلاوة لكتاب الله عز وجل، تلك هي العبادة وهي كسوة يتحلى بها الجسم وتظهر على الأعضاء، أما العبودية فغذاء يناله الكيان الإنساني الداخلي، غذاء للقلب، غذاء للنفس، غذاء للمشاعر، هذا الغذاء يتمثل في عظيم المهابة لله عز وجل، يتمثل في الانكسار الدائم والدائب على باب الله سبحانه وتعالى، يتمثل في التذلل والالتصاق الدائم على أعتاب الله سبحانه وتعالى، تلك هي العبادة وهذه هي العبودية .. علاقة العبودية في الكيان الداخلي للإنسان من العبادة التي تتجلى على أعضائه وظاهره أشبه ما تكون هذه العلاقة بعلاقة الروح من الجسد..
    لكن هناك مشكلة عند البعض منا للأسف... قد نحقق مقام العبادة تمام التحقيق ونفشل في تحقيق معنى العبودية ...كيف.؟؟
    هناك من يقوم بطقوس العبادة على أتم وجه وقلبه معلق بالمال مثلا والأعمال وباطنه يشغل هذاالأمر فيه الحيز الأكبر .. فهذا ماخلص للعبودية الحقة وهذا من قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام : " تعس عبد الدرهم " ولم يقل عابده .. بل جعله في مقام العبودية لأنه يسيطر على أكبر مساحه من كيانه الداخلي وهذا الأمر يشعر به كل انسان من نفسه جيدا ويستطيع أن يحكم على نفسه تماما .. هل حقق مقام العبودية لله فعلا ..؟؟
    وانظر كيف نَبَّهَنَا كتابُ الله عز وجل إلى الفرق بين العبادة والعبودية، حدَّثَنَا عن طائفة من الرسل والأنبياء وأوليائه الصالحين ثم أثنى عليهم قائلاً: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ},, فتلك هي العبادة ثم لفت النظر إلى العبودية فقال: {وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} .. أي وكانت عباداتهم تلك من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ونحوها كانت مؤسسة على العبودية لله عز وجل ,, هذاهو المطلوب أن تكون العبادة موصلة الى العبودية , وليست مجرد عادات نقوم بها بالجوارح وماهذبت الباطن ولاسيرت القلب والنفس الى التصفية والتنقية الداخلية والعبودية الخالصة لله تعالى بجعل كل ماسوى الله تعالى وعلاقتنا به سبحانه وأمر الآخرة والحساب والمصير في المراتب الأدنى من النفس والعقل والقلب ,, وسبحان الله كلما قلت الدنيا في يد أحدنا خلصت نفسه بالعبودية لله أكثر .. لماذا؟؟
    لأن الدواخل والانشغالاتقلت وتضائلت على القلب فحققت لنا العبادة تمام مقام العبودية المرجو والمأمول والواجب على كل عبد من عباد الله مفتقر محتاج الى الله تعالى في كل لمحة ..
    ابن الفارض قد أشار في بيته الآتي إلى هذا الفرق:
    وكل مقــــــام عن سلوك قطعتـــــه عبوديــــــة حققتها بعبودتي
    أرجو أن يكون الأمر اتضح أخي الفاضل ...
    بارك الله فيك

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  8. افتراضي بين العباد و العبيد

    الأخت الكريمة مسلمة:

    أشكرك على إجابتك المستفيضة، لكن سؤالي عن مدى التخيير في الحالتين - حالة العبد و حالة العابد - و أرى أن الفارق بين كلمتي عباد وعبيد يقع من ناحية التوجه، فعباد تعني العبودية الاختيارية " لله " أما عبيد تعني العبودية القهرية.

    إن موضوع الحرية في اختيار العقيدة موضوع جوهري، و لا يمكن للعبد مسلوب الإرادة و الحرية أن يختار فلا يمكن أن يكون مكلفا، في حين أن العابد يؤدي عبادته باختياره و فعله، لذلك كان مناط التكليف و التكريم.
    كلمة عباد وردت في القرآن الكريم 14 مرة بالتدقيق تجد أن العبادة اختيارية،

    إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ
    إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
    لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ
    وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ
    وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
    يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ
    أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
    عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا

    أما الملائكة فقد كرمهم الله بأنهم عباده باختيارهم، إلا ابليس الذي أبى و استكبر

    وكلمة عبيد وردت في 5 مواضع بمعنى عبودية قهرية ، كما يلي :

    آل عمران
    لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ، سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق ، ذلك بما قدمت أيديكم وإن الله ليس بظلام للعبيد .
    الأنفال
    ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ، ذلك بما قدمت أيديكم وإن الله ليس بظلام للعبيد .
    الحج
    ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ، ذلك بما قدمت يداك وإن الله ليس بظلام للعبيد .
    فصلت
    ولقد آتينا موسى الكتاب فأختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وانهم لفي شك منه مريب ، من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك لظلام بالعبيد
    ق
    الذي جعل مع الله إله آخر فألقيناه في العذاب الشديد ، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ، قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد ، ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد .
    نجد أن العبودية في المواضع الخمس عبودية قهرية ، خاصة يوم الحساب

    كلمة عبد وردت كما يلي:

    ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه
    سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد
    ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا
    قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
    ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب
    واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان
    لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن....
    .... إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ....
    الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
    فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا.....
    ذكر رحمت ربك عبده زكريا ...
    ".. من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا
    تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
    وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل
    كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب
    واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب
    أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل ...
    إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل
    تبصرة وذكرى لكل عبد منيب
    فأوحى إلى عبده ما أوحى
    هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى ..
    كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ...
    وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه ....
    عبدا إذا صلى ...

    نلاحظ أنها اختصت بمسلوبي الإرادة ممن هم عبيد مملوكين لغيرهم من البشر، أو لمن جعلهم الله من خاصته من الأنبياء و الصديقين فهم مملوكين له تعالى بالتكليف
    وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى

  9. #24

    افتراضي

    أخي المغيرة ..
    التنوع يكون في معنى العبودية أخي سأنقل لك جزءا من كتاب "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" فصل في انقسام العبودية إلى عامة وخاصة .. ليتضح لك الأمر ان شاء الله :


    العبودية نوعان : عامة ، وخاصة .

    فالعبودية العامة عبودية أهل السماوات والأرض كلهم لله ، برهم وفاجرهم ، مؤمنهم وكافرهم ، فهذه عبودية القهر والملك ، قال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا فهذا يدخل فيه مؤمنهم وكافرهم .

    وقال تعالى ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء فسماهم عباده مع ضلالهم ، لكن تسمية مقيدة بالإشارة ، وأما المطلقة فلم تجئ إلا لأهل النوع الثاني ، كما سيأتي بيانه إن شاء الله .

    وقال تعالى قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون وقال وما الله يريد ظلما للعباد وقال [ ص: 126 ] إن الله قد حكم بين العباد فهذا يتناول العبودية الخاصة والعامة .

    وأما النوع الثاني : فعبودية الطاعة والمحبة ، واتباع الأوامر ، قال تعالى ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون وقال فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وقال تعالى عن إبليس ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين فقال تعالى عنهم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان .

    فالخلق كلهم عبيد ربوبيته ، وأهل طاعته وولايته هم عبيد إلهيته .

    ولا يجيء في القرآن إضافة العباد إليه مطلقا إلا لهؤلاء .

    وأما وصف عبيد ربوبيته بالعبودية فلا يأتي إلا على أحد خمسة أوجه : إما منكرا ، كقوله إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا والثاني معرفا باللام ، كقوله وما الله يريد ظلما للعباد ، إن الله قد حكم بين العباد .

    الثالث : مقيدا بالإشارة أو نحوها ، كقوله أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء .

    الرابع : أن يذكروا في عموم عباده ، فيندرجوا مع أهل طاعته في الذكر ، كقوله أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون .

    الخامس : أن يذكروا موصوفين بفعلهم ، كقوله قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله .

    [ ص: 127 ] وقد يقال : إنما سماهم عباده إذ لم يقنطوا من رحمته ، وأنابوا إليه ، واتبعوا أحسن ما أنزل إليهم من ربهم ، فيكونوا من عبيد الإلهية والطاعة .

    وإنما انقسمت العبودية إلى خاصة وعامة ، لأن أصل معنى اللفظة الذل والخضوع ، يقال طريق معبد إذا كان مذللا بوطء الأقدام ، وفلان عبده الحب إذا ذلله ، لكن أولياؤه خضعوا له وذلوا طوعا واختيارا ، وانقيادا لأمره ونهيه ، وأعداؤه خضعوا له قهرا ورغما .

    ونظير انقسام العبودية إلى خاصة وعامة انقسام القنوت إلى خاص وعام ، والسجود كذلك ، قال تعالى في القنوت الخاص أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه وقال في حق مريم وكانت من القانتين وهو كثير في القرآن .

    وقال في القنوت العام وله من في السماوات والأرض كل له قانتون أي خاضعون أذلاء .

    وقال في السجود الخاص إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون وقال إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا وهو كثير في القرآن .

    وقال في السجود العام ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال .

    ولهذا كان هذا السجود الكره غير السجود المذكور في قوله ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس فخص بالسجود هنا كثيرا من الناس وعمهم بالسجود في سورة النحل ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهو سجود [ ص: 128 ] الذل والقهر والخضوع ، فكل أحد خاضع لربوبيته ، ذليل لعزته ، مقهور تحت سلطانه تعالى .
    انتهى .

    بارك الله فيك


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    فى ارض الله الواسعه
    المشاركات
    1
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوانى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    انا لا ارى ان الاجابه صعبه انا جائت لى مثل هذى الوساوس والشبهات حول الدين وكنت كل ما اوصل لحل ارجع وافكر فى الموضوع مره تانيه

    الاجابه بسيطه جدااااااااااااا

    اننا لو نؤمن بالله فعلينا ان نؤمن ان الله له حكمه عظيمه جداااااا وجليله جداااااااا فى خلقنا وتكليفنا بعبادته عن ثائر المخلوقات

    وكفى بهذه الايه الكريمه

    (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )

    فالقضيه اخوانى لا تحتاج لكل هذه البراهين

    كفى بربنا ان يقول لنا سبحانه انهو يعلم ما لا نعلم ان كنا نؤمن به حقا فعلينا ان نؤمن بهذه الايه ايضا فليس من الممكن ان نؤمن بالله ولا نؤمن بكلامه

    واعلم اننا فى البدايا والنهايا بشر وعقلنا قاااااااصر جداااااااا على معرفه كل هذه الاشياء

    واعلم انك لو بدئت بالتفكير فى هذه المسئله من جديد ستدخل فى مسئله لا اول لها ولا اخر وهذا لانها مسئله عظيمه جداااااااااا لا يستطيع عقل بشر ادراكها وسوف تطرح على نفسك 100000000000 سؤال ولن تجد حل

    فلما كل هذا العناء

    الله لم يطلب منك ان تفكر لماذا تعبده وما الحكمه من ذالك لعلمه بقصر عقلك وعدم ادراكك لهذا الامر

    اتمنى انى اكون افدتك

    فى امان الله وحفظ الرحمن

  11. افتراضي

    الأخت مسلمة الفاضلة :
    جزاك الله خيرا، إن ما أتيت به هو ما أقصده تماما:
    فما عبرت عنه بالعبودية العامة هي عبودية الجبر فالإنسان و إن كان مخيرا بين الشكر و الكفر، إلا أنه يخضع في الحالتين لمشيئته تعالى، فهو مقهور بالموت و بالمرض و بالعجز و بوجوده نفسه عندما جاء إلى هذا الكون.. أضرب مثالا على ذلك أن الحجر المقذوف في الهواء لو كان يعقل لظن أنه ينطلق بحريته في الاتجاه الذي يريد، لكن الواقع أنه يخضع لقوانين الجاذبية الخالدة التي أعطته فرصة ليتحرر منها فترة و جيزة و أخذت تبطئ حركته رويدا رويدا حتى يعود إلى مركز الجاذبية التي انطلق منها من جديد:
    "منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى"
    أما العبودية الخاصة فهي عبودية الاختيار والمحبة بين المخلوق و الخالق، بها يستقيم وجود الإنسان و تتحقق الغاية منه.
    تحياتي
    وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى

  12. #27

    افتراضي

    يرفع جزاكم الله خيرا

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع جميل وردود وشروحات أجمل
    بارك الله فيكم إخواني
    أريد أن أنوه أنني لم أجد جوابا لهذا السؤال ((لماذا نعبد الله ؟)) أجمل من جواب الدكتور ذاكر نايك حفظه الله
    وهذا رابط الفيديو الذي فيه الجواب https://www.youtube.com/watch?v=eATUg72m_Xo

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: لماذا نعبد الله؟ حبا وشوقا ام خوفا وطمعا؟
    بواسطة shadow في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 10-02-2015, 10:58 PM
  2. 5 سنوات سجن لعبد الله بدر
    بواسطة متروي في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-25-2013, 10:40 AM
  3. هل أعبد الله حباً به؟! أم خوفاً منه؟! أم رجاءً فيه؟!!
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-03-2013, 02:34 PM
  4. سؤال: "لماذا نعبد الله تعالى؟"
    بواسطة غربة وطن في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-13-2012, 03:01 AM
  5. الملحد أغبى مخلوقات الله على الأرض
    بواسطة هارون في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 05-31-2008, 07:36 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء