صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 91

الموضوع: الخلق والنشوء بين ضلال النظريات وحقائق الإسلام

  1. #46

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا أبا ناصر على ما تقدمه من كتابات نافعة وقيمة ومفيدة ..
    جعلها الله في ميزان حسناتك وجعلك سببًا لمن اهتدى ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. افتراضي



    أشكر الأخ د. هشام عزمي وأسأل الله تعالى أن يوفقه لما يحب ويرضى وأن يغفر له ولنا

    اللهم تقبل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم

    اللهم آمين

  3. افتراضي

    تزويــــر الحقائـــــق

    إنَّ من يُنكر الخَلق من دعاة التّطور لا يقبل إلا الوقائع المادية المحسوسة والملموسة والتي يستطيع إخضاعها للفحوص المادية والمعاملة المخبرية، لـذا فهم لا يؤمنون بالمغيبات لأنها فوق مستوى إدراكهم لأنهم يتعاملون مع المحسوسات المادية فقط. ونظراً لكونهم يستندون في إثبات نظرياتهم على ما تمّ إكتشافه فعلاً – أو ما سيتم اكتشافه لاحقاً – من بقايا عظام وجماجم وهياكل بشريـة، فهم يتعاملون معهابإعطائها الأشـكال التي كوّنوها في عقولهم وأودعوها في نظرياتهم، ولقد ثبت أنّهم قاموا بالتزوير والخديعة حتى فيما أكتشف في المستحاثات، لكي يثبتوا خداعاً وبطريقة التّزوير صحة نظرياتهم وإفتراضاتهم حول التطور والنشوء والتخلق. وكمثال على عمليات التزوير والخداع والتلاعب في عقول النّاس بإسم العلم المجرد النزيه، نثبت ما ورد في أحد أعداد الدورية الأمريكيه "نيويورك تايمس" لسنة (1959) : (إنَّ إنسان بكين الذي مضى عليه 500 ألف سنة قد أُعطِيَ خلقة جديدة، ليلعب دوراً رئيسياً في فيلم وثائقي صيني، وقد أعيد تركيب هذا الإنسان الذي هو إنسان ما قبل التاريخ لهذه الغاية، وّعُرِضَ الإنسان الجديد على العالم على إعتبار أنّه أشبه الناس بالإنسان القديم)[1 ]

    : Pithecanthropus erectus إنسان جاوه
    نعــم، باسم العلم المجرد النزيه وحقائقه ترتكب جريمة التزوير بقصد خداع الناس... تزوير وخداع عن سابق قصد ونية في الأمور العلمية، والمقصود منه إغفال العقول عن الحقيقة باسم العلم، وإيهام الناس بصحة ودقّة وصدق نظرياتهم باسم العلم والذي هو علم مزور، وليس ما سبق هو التزوير الوحيد، بل لقد عمد علماؤهم لذلك مِراراً وتكراراًُ، وكلما افتقدوا الدليل والسّنـد. وعلى سـبيل المثال فإنه حين أعلن الطبيب الهولندي "دوبواDu bois" سنة (1981 و1982) اكتشافه إنسان جاوه الذي يُدعى "بيتكانتروب" فقد أعلنت "الموسوعة البريطانية" ما يلي: (إنَّ القطع العظمية كانت قطعة من جمجمة تشبه جمجمة قرد كبير "كيبون" وعظم فخذ أيسر وثلاثة أضراس، وقد إكتشفت هذه العظام بعيدة الواحدة عن الأخرى نحو عشرين خطوة، وأكتشفت قطعة من الفك الأيسر في مكان آخر من الجزيرة، ولكن في طبقة أرضية من العمر ذاته)[2 ]

    وقد مَرَّ معنا في موضع سابق[3 ]، رأي عالم الطبيعة مارش في كتابه "التطور أو الحلقة المفقودة" حيث يقول: (هناك مثل آخر على تزوير الأدلة في قضية دوبوا الذي بعد سنوات من إعلانه الذي أحدث ضجة، والذي قال فيه أنّه إكتشف إنسان جاوة، إعترف أنه وفي الوقت نفسه وفي المكان ذاته، وُجِدَ عظاماً تعود بلا شك ألى الإنسان الحاضر)[4 ]

    فإلى كل من يتشدّق بالعلم وإكتشافاته الباهرة، مبرهناً بذلك على صدق نظرية مفترضة، نتوجه بالسؤال التالي : هل يمكن أن نَصِفَ العثور على تلك القطع متناثرة بعيدة أحداها عن الأخرى مسافة خمس عشر متراً، مضافاً لها قطعة وجدت على بعد بضعة كيلومترات أنّ ذلك إكتشاف علمي ودليل على إثبات صحة نظرية؟ ثمَّ هل يجوز لنا الإدعاء أنّ كل تلك القطع كانت لإنسان واحد؟؟؟.

    كانت تلك هي أمثلة بسيطة من أمثلة تزويرهم للعلم وتأويلهم له، ليكشف لنا عن كنه نظرياتهم الواهية، ومن مثل ما ورد ذكره وما سيرد لاحقاً، يتبين لنا بجلاء تام أنّ العلماء الذين نادوا بتلك النظريات لم يجدوا دليلاً أو شبه دليل على صدق مقـولاتهم، اللهم إلا التجائهم إلى العلم يزوروه ليخادعوا به أنفسهم قبل أن يخدعوا

    الناس في طريقة إثبات مقولاتهم، ولكن أنى لهم ذلك . وحتى تتضح الصورة أكثر، لنأخذ مثلاً آخر من الأمثلة الكثيرة المُثبِتَةُ للتزوير المُتَقَصّد من عالم التّطور غرو كلارك حيث يقول:

    ( من الخطأ الكبير أن يعتمد المرء في هذه الأمور على معطيات غير واضحة. وقضية سن الخنزير مثال علىذلك، وقصة ذلك أنه في سنة (1922) إكتشقت في نبراسكا[5 ] سن قيل أنه سن قرد "إنسان منقرض". وقد ثبت بعد ذلك أنّه سن خنزير بري، وليس من شك بأنّ هناك قليلاً من العلماء الذين لم يرتكبوا مثل هذه الأخطاء خلال حياتهم العلمية)[ 6]

    اكتشاف نبراسكا

    ربما يقال أنّ كل تلك الحوادث قد جرى إعتمادها بطريق الخطأ ولم تكن هناك نيّة مبيتة للخداع والتزوير، إذ أنّ العلماء الذين إكتشفوها وإستندوا إليها قد توهموا في إكتشافهم غير الحقيقة، وللرد على ذلك نورد واقعة أخرى تدل على النيّة المبيتة في التزوير وقلب الحقائق وخِداع النّاس، والتي لا تحمل إلا ذلك ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُصرَفَ إلى الخطأ وسوء التّقدير وتشابه الأمور وتعقدها، بل تُصرَفَ إلى سوء النّية المبيتة في التزوير وقلب الحقائق لخداع الناس وتوجيههم للإعتقاد الخاطئ، فقد كتبت "الموسوعة البريطانية" بمناسبة إكتشاف آخر: (لقد كان أعظم إكتشاف بعد ذلك هو إكتشاف "شارل داسون Charles Dawson" في "بلتداون Piltidown" في مقاطعة سويكس في إنجلترا بين سنتي (1911و1915)، إذ وُجِدَ الجزء الأكبر من النّصف اليساري من جمجمة إنسان، كما وُجِدَ قطعاً من النصف الأيمن من ذلك مهترئاً في بعض نواحيه، ولكن كان معه الضرس الأول والثاني في مكانهما وحفرة الضرس الثالث" ظاهرة... ويرى الخُبراء الإنجليز الآن: بأنّ الجمجمجمة والفك هما لشخص واحد هو إنسان بيلتداون )[7 )

    الهامش:

    [1] خلق لا تطور، صفحه ( 112 )، نقلاً عن جريدة: نيويورك تايمس، سنة 1959
    [2] المصدر السابق، نقلاً عن: الموسوعة البريطانية.
    [3] أنظر: الباب ألأول - الفصل الخامس عشر " الإنسان البدائي "، صفحة ( 132).أهلاً ومرحباً .. أهلا بمن أتانا بتحية وسلام يريد الترحيب بأحلى الكلام .. يريد أن نعلن له الأنضمام .. إلى كوكبة أعضائنـا الكرام ،،
    [4] المصدر السابق، نقلاً عن: Evolution of special creation.
    [5] نبراسكا: إحدى ولايات " الولايات المتحدة الأمريكية " وتقع في الشمال الغربي من وسط البلاد.
    [6] خلق لا تطور، صفحه ( 112 ).
    [7] المصدر السابق ، صفحه ( 113 ) ، منقولاً عن : الموسوعة البريطانية .


    9207 / 108 / 143 / 145 / 2
    التعديل الأخير تم 05-24-2010 الساعة 07:08 PM

  4. افتراضي

    السلام عليكم دكتورنا العزيز حاتم الشرباني,

    احببت ان اسألك عن دعوى التطوريون بأنهم اكتشفة بما يسمى بالحلقة المفقودة, في اثيوبيا وقدرو عمرها بما يناهز 4,4 مليار سنة واسمها Ardipithecus, فما رائيكم حول هذا الذي يسمونه نصرة علميا لحقيقة التطور.؟

    شاكرين لك جهدك, واجرك على الله.

    تحياتي
    معرفة الله هي الغاية
    وطلب العلم هو الوسيلة

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ontology مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم دكتورنا العزيز حاتم الشرباني,

    احببت ان اسألك عن دعوى التطوريون بأنهم اكتشفة بما يسمى بالحلقة المفقودة, في اثيوبيا وقدرو عمرها بما يناهز 4,4 مليار سنة واسمها ardipithecus, فما رائيكم حول هذا الذي يسمونه نصرة علميا لحقيقة التطور.؟

    شاكرين لك جهدك, واجرك على الله.

    تحياتي
    أشكر لأخي الفاضل استفساره عن أكتشاف الحلقة المفقودة.....

    ولو رجع أخي الفاضل للحلقة السابقة بعنوان ( تزوير الحقائق ) لتبين له حقيقة الحلقة المفقودة المفبركة..... الحلقة الغير موجودة حقيقة, فهؤلاء الناس ولغاية في نفوسهم الشريرة قضوها قد أفترضوا فرضيات ليس لها مجال في أرض الواقع وطفقوا يعلنون اكتشافات جميعها مزورة وغير صحيحة..... يصدرونها لوسائل الاعلام المتلهفة لأخبارهم ويشاركونهم في تزوير الحقائق، أي أنّهم يعملون على تثبيت افتراضات - ومعاذ الله أن تكون نظريات - بأي وسيلة حتى أنهم كثيرا ما لجؤا في ذلك للتزوير..... ولأنّ افتراضهم ليست حقيقية ولأنهم مصممون على اشاعتها. فلا ضير لديهم من التزوير. إنّه العلم المسكين المكذوب عليه: العلم الذي يفرضه عليهم محافل سرية ومخابرات تخطط وأجهزة إعلام ندور في الفلك..... وما ان ينكشف تزوير يتم فبركة آخر وهكذا دواليك... انّ العلم براء من تلك تزويرات.

  6. افتراضي

    تزوير الحقائــق
    الحلقة الثانية

    ولكن هل الخبراء الإنجليز الذين إكتشفوا ذلك فأجروا البحوث وأعطوا النتائج، هل هم منصفون وصادقون في ذلك؟ وهل كان عملهم في ذلك حقاً كرجال علم يبحثون بكل تجرد ونزاهة عن الحقائق فقط؟ أم أنهم كسابقيهم إندفعوا وراء رغبة جامحة في إثبات نظرية مفترضة مسبقاً، فزوروا لهل الحقائق وخدعوا الناس بها مستغلين العلم الذي يدعونه وألقاب العلماء التي يحملوها؟.

    على كل تلك الأسئلة تجيب دورية "أخبار العلم Scines news" في عددها الصادر بتاريخ 25/02/1961: (إنّ من أعظم الأخطاء المكتشفة بالطرق العلمية هي قضية إنسان بلتداون التي اكتشفت في سويكس في إنجلترا... والذي يعتقد بعض العلماء أنه يرجع إلى نصف مليون سنة إلى الوراء، وبعد أخذٍ وَرَدٍ ثَبُتَ بأنّ هذا ألإنسان لم يكن إنساناً بدائياً قط، بل هو مجموعة من جمجمة إنسان أليوم وفك قرد، وقد مُوِهَ بواسطة بايكربونات البوتاسيوم وبملح الحديد، لإعطائه شكلاً متحجراً أقدم من حقيقته، ولم تصبغ قطع الجمجمة فقط ، بل بُرِدَت الأسنان لكي تظهر وكأنها قد ذابت من الإستعمال)[ 1]

    وكتبت دورية "المختار من ريدرز دايجست" في عددها الصادر في شهر تشرين الثاني سنة 1956 تقول: (إنّ جميع القطع المهمة قد مُوِهَت وزورت أيضاً، وإنَ إنسان بيلتداون كان عملية تزوير من أولها إلى آخرها، وفي خِضَم هذه الشهادات بدا أنّ جميع أبطال تمثيلية بيلتداون كانوا أبرياء ما عدى شارل داسون)[2 ]
    اكتشاف نبراسكا
    أي أنه قد جرى التّزوير المُتَقَصَد لخداع الناس عن قصد وسابق إصرار، ولم يكن ذلك نتيجة خطأ ما، ومصداقاً لذلك وتأكيداً لقناعتنا أنّ علماء التطور قد إفترضـوا نظريـات هشّة لا تمت للواقع بأي صلة ولا تقوم على أي دليل يثبـت صدقها وصحتها، وتلمسوا بعد ذلك ألأدلة الواهية التي وجدوها أو تلك التي إصطنعوها خداعاً لإثبات مقولاتهم لعرضها كحقائق علمية ثابتة وباسم العلم المجرد النزيه، في حين أنّ النّزاهة منهم براء برائة الذئب من دم إبن يعقوب، وفي ذلك تقول "مجلة العلوم الأمريكية" في عددها الصادر في شهر كانون الثاني 1965: (إنّ جميع علماء التّطور لايتورعون عن اللجوء إلى حيلة لينسجوا أدلة وهمية لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل)[ 3]

    لقد جاء المقال المذكور تعقيباً على نَيْزَك[ 4] يحتوي على مواد عضوية إتخذه العلماء دليلاً على التّطورحيث قال : (إنّ فحص قطعة من هذا النيزك الذي سقط في الجنوب الغربي من فرنسا منذ أكثر من قرن من الزمن، فقد دَلّ على أنّ هذا الجسم السماوي قد مُوِّهَ بمهارة فائقة بمواد عضوية أرضية، ويبدو أنّ المزورين قد وضعوا قطع النيزك في الماء كي تلين، ثم أنهم أضافوا إليه مواد غريبة مختلفة، ثم أنهم بإستعمال الصَّمغ موهوا سطحه لكي يشبه من جديد القشرة التي تحدث بالحرارة الجوية... ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ هذا النيزك سقط بعد خمسة أسابيع من إعلان العالم باستور Louis Pastor[5 ] دفاعه العظيم عن خلق ألإنسان والذي كانت له ضجــة كبيرة في الأوسـاطُ، حين أعلن بأن الحياة لا تأتي إلا من الخالق العظيم).[6 ]
    يتضح مما سبق أن التزوير حاصل وموجه ومتقصّد ، وأنّ جميع أو معظم علماء التطور قد جندوا أنفسهم أو جندتهم قوى معينة مستترة خلفهم، يرأسهم شيطان عتل زنيم، وكلهم بلا إستثناء قد جُنِدوا لكي يبعدوا ألإنسـان عن الإعتقاد بأنّ لهذا الكون خالقاً أوجده من العدم، فعودة ألإنسـان إلى الإيمان بالله تعالى خالقاً ومدبراً لهذا الكون هو الذي يقض مضجعهم ويقلق بالهم، مما يدفعهم إلى تجنيد كل إمكاناتهم لمحاربة هذا ألإيمان بكل الوسائل وألأساليب الممكنة – بما في ذلك تزوير العلم وإستعماله سلاحاً في خداع الناس وتسميم معتقداتهم وأفكارهم – لإبعادهم عن أولى وأهم الحقائق وهي النّاحية الروحية في الأشياء من كونها مخلوقة لخالق أوجدها من العدم، مانعين بذلك إدراك الإنسـان لتلك الصلة وتصديقه الجازم بها.

    وهناك خدعة ثانية تقوم على تقديم معطيات ذات وجهين بشأن التطور وذلك لخداع الجهلاء، فمن ذلك أننا كثيراً ما نرى مستحاثات مرصوفة بشكل يدعوا السذج والجهلاء إلى الظن بأنّ بعضها ناشئ من البعض الآخر ومتولد عنه، في حين أنّ علماء التطور أنفسهم يعترفون بعكس ذلك، وأمثال تلك الخدع معروضه على سبيل المثال في المعرض الأمريكي للتاريخ الطبيعي بنيويورك، إلا أنّ كل تلك الخدع والمخاتلات لا تنطلي على أصحاب العقول النيّرة.
    وطريقة أخرى في الخداع تقوم على الإيحاء بأنّ الإنسان منحدر من قرد، بينما نظرياتهم الحديثة تنفي ذلك، على أنّ هذا النفي لم يمنع مؤلف كتاب "الأنسان الأول" من أن يعنون الفصل الثامن من كتابه هذا بعنوان: من ألإنسان القرد إلى ألإنسان.[ 7]
    يتضح من كل هذا أنّ تفسير علماء التطور للمستحاثات وإعادتهم تركيب أجسام أجداد الإنسان المزعومين ليست إلا مهازل علمية تقوم على أوهام وإفتراضات واهية، لا تستند إلى الحقيقة بأي سبب من ألأسباب، وأنّ سلسلة التطور تنطوي على ثغرات كثيرة زمنية وعلمية وجغرافية، وتدل المعطيات العلمية ألأكيدة إلى أنّ ألإنسان لم ينحدر من الحيوان مطلقاً ، بل أنّ الله تعالى قد شَرَّفَهُ بتكوينه على خلقة إنسانية متميزة عن باقي المخلوقات. وأن هدا الإختلاف في التركيب موجود منذ الأزل وسيبقى إلى ألأبد ما دام هناك إنسان وما ظلّت هناك حياة. وبسبب هذا الخلق المتميز للإنسان لا يستطيع التلاقح مع أي حيوان كان، بل سيبقى في نطاق جنسه تبعاً لأحكام مولده، هكذا كان... وهكذا سيظل دائماً.

    إنّ ألإنسان لم ينتقل قط من أي طور حيواني، ولم يثبت عكس ذلك لا علمياً ولا تاريخياً كما أنه لم يثبت عقلياً، إلا أنه قد مرّت حوادث أثبتها التاريخ نقلاً عن مصادر - ثبت صدقها عقلاً –[8 ] أنً الإنسان قد تحول في أحوال خاصة إلى حيوان، ولم يكن ذلك سنة من سنن الحياة ولا قاعدة من القواعد، إنما هي حوادث مسخ وعقاب للمتمردين العاصين[ 9]، وقانا الله تعالى من المسخ والعقاب.

    ويكفي أن ننقل تصريح العالم الفسيولوجي "تهمسيان T.N.Tammisian" الملحق باللجنة المركزية للطاقة النووية: (إنّ العلماء الذين يؤكدون على أنّ التطور واقع علمي هم منافقون، وأنّ ما يروونه من أحداث إنما هو من الشعوذات التي إبتدعت، ولا تحتوي على نقطة واحدة من الحقيقة) واصفاً نظرية التطور أنها: خليطٌ من الأحاجي وشعوذة الأرقام.[10 ]

    أما " كلوتز J.W.Klotz " رئيس العلوم في إحدى الجامعات الأمريكية فيقول : (إنّ الإعتقاد بالتطور يحتاج إلى كثير من السـذاجة.)[11 ]
    [IMG][/IMG]

    لم تحمل شجرة بلوط قط سفرجلاً أو تفاحاً أو موزاً ، ولم يلد أي حوت سمكة ... والإنسان لم ينتقل قط من أي طور حيواني .... ولا يستطيع التلاقح مع أي حيوان كان ... بل سيظل في نطاق جنسه تبعاً لأحكام مولده ......
    هكذا كان وهكذا سيظل أبداً ما دام هناك إنسان وما ظل هناك حياة : قانون وقواعد ونواميـس يتم بموجبها كل خلق وكل نشـــوء كان .....[12 ]
    ـــــــــــــ
    [1] المصدر السابق، نقلاً عن: مجلة ساينس نيوز – عدد 25/2/1961.
    [2] خلق لا تطور، الصفحات ( 113 – 114 )، نقلاً عن مجلة: المختار من ريدرز دايجست – عدد نوفمبر 1956.
    [3] المصدر السابق، صفحه ( 114 )، نقلاً عن: مجلة العلوم ألأمريكية – عدد يناير 1965.
    [4] النيزك: ( ج ) نيازك: كلمة فارسية معربة ومعناها الرّمح الصغير = تصغير رمح. – لسان العرب - النيزك: جرم سماوي يسبح في الفضاء فإذا دخل في جو الأرض احترق وظهر كأنه شهاب متساقط. – المعجم الوسيط -
    [5] باستور، Lois Pastur.، مؤسس علم الميكروبات (1822– 1859)، أستاذ الطبيعة بمدرسة الليسسيه في كلية ويجون عام (1848)، أستاذ الكيمياء بجامعة ستاسبورج عام (1849)، عميد كلية العلوم في مدينة "ليل" عام (1854). راجع تصريحه عن الخلق في الفصل الرابع من هذا الباب، صفحه (195) انظر أيضاً: الباب الأول، الفصل الثاني، صفحة (21).
    [6] المصدر السابق، نقلا عن: American Since Magazine: January 1965. :
    [7] خلق لا تطور، صفحه ( 114 ).
    [8] القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
    [9] أنظر بحث: من هو الأصلح للبقاء؟، الباب الرابع، الفصل الثامن.
    [10] المصدر السابق، صفحه ( 19 ).
    [11] المصدر السابق، صفحه ( 20 ).
    [12] الصورة منقولة من كتاب "خلق لا تطور" صفحه ( 136 ).
    @12580/132/4/145/150/2

  7. #52

    افتراضي

    جزاك الله خيرا ًيا بطل ...

    والله موضوع مدفون لم ننتبه له إلا الآن .. فهلا كنتم أعلمتمونا ؟!!..
    وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى وأعانك على الإكمال أستاذنا الفاضل حاتم ..
    ولي عودة لقراءة الموضوع بالتفصيل إن شاء الله ..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا ًيا بطل ...

    والله موضوع مدفون لم ننتبه له إلا الآن .. فهلا كنتم أعلمتمونا ؟!!..
    وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى وأعانك على الإكمال أستاذنا الفاضل حاتم ..
    ولي عودة لقراءة الموضوع بالتفصيل إن شاء الله ..
    الأخ الفاضل ( أبو حب الله ) أحبك الله وحبب خلقه بك

    لقد كُتب هذا البحث لأول مرّة مختصرا قبل أربعون سنة ليقدم للجمعية الإسلامية في مخيم النصيرات بغزة، حيث نال المرتبة الأولى أمام الأبحاث المقدمة يومها، ومن يومها كنت أراقب وأراجع كل ما استجدّ من أبحاث في موضوع البحث فأرجع للبحث أجري عليه التعديلات والإضافات اللازمة على ضوء ما استجد من مواضيع وأبحاث.

    لقـد طُرِحت تساؤلات عدة في موضوع حياة الإنسان والتباين في وجهات النظر حوله بين الحكم الشرعي ورأي الطّب، وحول حكم أجهزة الإنعاش الطبية الحديثة ورفعها بعد الحكم بموت الإنسان طبيا خلافا لما يراه الحكم الشرعي بعـدم موت الإنسان، وهل يعتبر رفعها في مثل تلك الحالة قتلاً ؟ وتساؤلات أخرى حول موضوع نقل الأعضاء والتبرع بها قبل أو بعد الوفاة …. كما استجد موضوع أطفال الأنابيب بعد أن تجاوز الموضوع مرحلة الاختبارات ….. وأخيراً استجدت مسألة الاستنساخ البشري بعد أن نجح العلماء في مختبرات ( بي بي إل تيرابوتيكس B.B. L. Terabotix) الاسكتلندية في أول عملية استنساخ حيوان بالغ بإعلانهم ولادة النعجة "دللي" بطريق الاستنساخ ، ومن ثم تصريحات العالم الأمريكي (ريتشارد سيد) تصميمه على بدأ العمل في حقل الاستنساخ البشري والتوقعات بنجاح ذلك.

    لــذا فقد تمّ إجراء تعديلات وإضافات عدّة اقتضتها ما استجد من مواضيع. وحسبي أني قد بذلت الوُسع في ذلك، فمن وقف معي عند هذا الحد فقد اكتفى، ومن طلب المزيد فالباب مُشَرّعٌ أمامه، وعليه فقد قمت في نهاية الكتاب بتزويد القارئ بكشف حاوٍ لأسماء المراجع التي اعتمدتها وتلك التي اعتمدها غيري ممن سبقني إلى الكتابة في الموضوع، والتي يمكن لمن شاء الرجوع إليها رغبة في التَوَثق أو زيادة في الفائدة والتوسع.

    لقد آثرت في بحثي هذا أن تكون جميع مواضيعه مُدَعّمَة بالأدلة وموجزة في العبارة لتكون أبلغ في التأثير، وقد استدللت بأقوال وآراء علماء التّطور المادي المؤيدين لنظريات التّطور المادي المختلفة، وكذلك آراء المعارضين لها من العلماء والمفكرين مثبتا آرائهم كما وردت في كتبهم وأبحاثهم بالتفصيل أو بتصرف مني بالنّص حيث يقتضي الأمر ذلك، مشيرا لكل في موضعه.

    أما في الأبحاث المتعلقة بالفكر الإسلامي والتي سترد لاحقاً في مواضعها فقد تمّ الاستدلال بنصوص القرآن الكريم وما صحّ أو حَسُنَ عندي من الحديث مستبعدا أي حديث ضعيف أو موضوع، ثمّ آراء واجتهادات وتفسيرات مشاهير الفقهاء والمفسرين، إمّا حرفيا أو بتصرف مني بالنّص حيث يقتضي الأمر ذلك مشيرا لكل في موضعه.

    وإني إذ تشرفت بنشر بحثي المتواضع هذا وإخراجه من محبسه فلا أدعي لنفسي الفخر بالقيام بعمل فريد متميز، بل قد قمت بجمع ونقل وترتيب آراء من سبقني إلى ذلك حيث لم أعثر على بحث متكامل يفي هذا الموضوع الهام حقه باستكمال كافة جوانبه مضيفا وجهة نظري المعتمدة وترجيحي الرأي الأرجح في كل موضوع حيث تناولت نقاش كافة وجهات النّظر نقاشا هادفا ونقض ما يحتاج منها إلى ذلك موصلاً القارئ إلى الرأي الأرجح والأصح، فأتى الكتاب شاملاً وافياً خلافاً لكل ما نشر في الموضوع على ما أعلم.

    كان ما مر لمحة موجزة عن دواعي تأليف كتاب ( موسوعة الخلق والنشوء ) وما أجري عليه من تعديلات أثناء نشره في بعض المنتديات وعلى صفحتي في ( فيسبوك )

    http://www.facebook.com/profile.php?...ref=tn_tinyman

    أسأل الله تعالى تقبل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ,ان يغفر لنا ولكم...... شاكراً لك تفضلك بالمرور عليه وتفاعلك الايجابي مع محتوياته فبارك الله فيك.
    التعديل الأخير تم 02-01-2012 الساعة 01:02 PM

  9. افتراضي

    الأعضــاء البدائيــة والإنتخــاب الطبيعـي

    من المبررات التي يسوقها علماء التطور للإستشهاد بها على تطور ألإنسان: تعللهم بوجود ما يسمونه "الأعضاء القردية = الأعضاء الأثرية = الأعضاء البدائية ، Vestigial organs"، ومن ذلك ما يعتبرونه بقايا أعضاء كانت مفيدة فيما مضى من ألأطوار، وأصبحت فيما بعد مع تطور الإنسان أعضاء زائدة لا نفع لها ولا فائدة منها، مثل الغدّة الصقرية، وقد إعتمدوا كثيراً في إثبات نظرياتهم على تلك النّظرية.

    (والأعضاء البدائية أو ألأثرية Vestigial organs هي عبارة عن أعضاء قزمة لا فائدة لها عادة توجد في عدد من الحيوانات "وأحياناً النباتات" أقاربها relatives، تحتوي على هذه ألأعضاء في صورة كاملة وتؤدي وظيفة ما، وتمثل هذه ألأعضاء دليلاً مقنعاً على حدوث التطور مستنبطاً من علم التّشريح المقارن، إذ لا يمكن تفسير وجودها إلا بأنها جزء من تصميم عام كان موجوداً في ألأسلاف ولم يختف تماماً بالرغم من أنها أصبحت عديمة الفائدة، ولقد قدّم العالِم ألألماني "فيدرشايم Weiderscheim" قائمة تحتوي على حوالي مائة عضو أثري توجد في الإنسان سنذكر بعضها هنا بايجاز، وخير مثال هو: الزائدة الدوديةVermiform appendix التي لا تقوم بأي وظيفـة في ألإنسان فضلاً عن أنها تمرضهُ إذا إلتَهَبَت، وكذا يمكن إعتبار ضروس العقل Wisdom teeth في ألإنسان أعضاء أثرية لا فائدة منها لأنها لا تستعمل في تفتيت الطعام لصغر حجمها، أما في الرّئيسيات ألأخرى مثل القردة فإنّ ضروس العقل تكون قوية ومفيدة مثل بقية الأسنان. وهناك أنواع قليلة من ألخنافس Bettles لها جناحان ضامران لا يقدران على الطيران ولا فائدة لهما)[1 ]
    http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...Jn-TnYdTNqLow\
    طائر البطريق النعامه
    (ويؤمن عالم التّطور الأمريكي المعاصـر "سيمبسون Simpson" أنّ بعض الأعضاء الأثرية التي تفقد وظيفتها الأصليّة قد يحدث فيها تخصيص لأداء وظيفة أخرى . فمثلاً نجد أنّ جناح طائر ألبطريق Penguin ضامر إلى حد كبير بحيث لا يسمح للطيران ولكنه أصبح مجدافاً كفوءاً للسّباحة، وكذلك جناح النعامة Ostirish" فهو صغير للغاية ولكنه يستعمله كعضو للتوازن خصوصاً حينما يغير الطائر إتجاهه وهو يجري بسرعة)[2 ]

    وقد جاء في دورية "المختار من ريدرز دايجست" عدد شهر ديسمبر 1966 ما يلي: (منذ عشرين قرن على الأقل، والأطباء يتسائلون عن عمل عضو صغير بلون رمادي موجود في أسفل العنق وراء عظم القص ويسمى الغدة الصقرية، وقد إتفق العلماء الحديثون على أنهُ عضو زائد لا فائدة منه بعد أن فقد عمله ألأساسي، غير أنً ألأبحاث الحديثة التي قام بها علماء أمريكيون وإنجليز وأستراليون وسويديون قد كشف سِرّ هذه الغدة، وظٌنّ أنها ألغدّة الرئيسية التي تنظم عمليات الحضانة من ألأمراض المُعدية... فهل هذه الغدّة هي وحدها هي التي تتولى حمايتنا؟ كـــلا، بل لقد ثبت بنتيجة التجارب الحديثة ألتي أجراها الباحثـون بأنّ الزائـدة واللوزتين والنباتات الغذائيـة يمكن أن تلعب دوراً مشـابهاً في الحضانه).[3 ]


    وفي نفس الموضوع كتبت "الموسوعة البريطانية" تنفي فكرة عدم ضرورة ونفع بعض ألأعضاء قائلة: (إننا نعرف ألآن عدداً من ألأعضاء كانت تسمى بدائية، بينما هي تقوم بأعمال ذات شأن) .

    ونخلص من ذلك أنه لا يوجد لنا أي مبرر للإدعاء أو وصف عضو ما بأنَهُ بدائي لا فائدة منه وذلك لمجرد أنّ عقلنا الناقص والعاجز والمحتاج إلى معلومات قد قَصّرَ أو جهل عن فهم ذلك العضو ووظيفته، أو إدراك حقيقة حكمة الله الخالق في خلقه، أو حتى لأنه في نظرنا لا يعمل بالصورة التي يريد له عقلنا المحدود أن يعمل.

    والملاحظ لدى ألأطباء أنّ هناك حالات مَرَضية كثيرة تصيب الحَلق أكثر من حالات مرض الزائدة، ومع ذلك فلا أحد يصف الحلق بأنّه بدائي، في حين أنهم وصفوا ذلك الجزء من ألأمعاء بانه بدائي ولا لزوم له حين سموه "الزائدة vermiform appendex" أضف إلى ذلك أنّه يجب على أصحاب نظرية التّحول والانتقال أن يثبتوا بأنّ ظهور أعضاء جديدة في جسم ألإنسان هي أكثر نفعاً له، لأنّ ضمور ألأعضاء لا يثبت التّطور بل على العكس يوحي بأنّ الإنسان قد إنحطَ وتَراجع ولم يتطور إلى ما هو أصلح كما يزعمون.[4 ]

    إنّ البحث في ألأعضاء البدائية يقودنا إلى أهم أبحاث "أصل ألأنواع" لدى من قال بالتطور وهو بحث "الإصطفـاء الطبيعي" أو "الانتخاب الطبيعي" والذي ينبع من قاعدة "البقاء للأصلح" التي بُني بموجبها بحث "الأعضاء البدائية"، وهذا هو موضوع الفصل الرابع من كتاب داروين "أصل الأنواع"[5] حيث يقول داروين: (ولدينا من الأسباب ما يسوقنا إلى الإيمان بأنّ تغير حالات الحياة التي أدلينا بها في الفصل الأول[6 ] تزيد من قابلية الاستعداد للتّحول في الأنواع، بمثل ما تزيدها تأثير السنين التي ذكرتها في ألأسطر السابقة من تغاير الحالات المحيطة في الكائنات، إذ تساعد الانتخاب الطبيعي على إبراز آثاره، وتهئ للأنواع جٌمَّ الفُرَص للسيادة بما تحْدِثه من التّحولات المفيدة، ولو لم تظهر تلك التحولات لما كان للإنتحاب الطبيعي أثر ما...[7 ] وقد نستطيع أن نقول على سبيل المجاز: أنّ الإنتخاب الطبيعي قوة دائبة الفعل كل يوم، بل كل ساعة في إستجماع التّحولات العرضية في العالَم العضوي كافة، نافية كل كان مُضِراً، مبقية على كل ما كان منها مفيداً صالحاً، تعمل في همودها وسكونها عملها الدائم، ما سمحت الفرص في كل زمان ومكان، لتهذيب كل كائن من الكائنات بما يلائم طبيعة حالات الحياة المحيطة به، ما اتصل منها بالموجودات العضوية وما اتصل بغير العضوية، غير أننا لا نلاحظ شيئاً من التّرقي المنبعث عن التحول البطئ، حتى يظهر لنا من الزمان ما استدبر من الدهور في سبيل إبرازه، على أننا لا نعلم شيئاً سوى أنّ صور الحياة في هذا العصر تغاير صور الزمان الماضي، ذلك ناشئ عن النقص والتخلخل الواقع في مواد النظر المستجمعة من البحث في أطوار تكون الطبقات الجيولوجية التي عفت آثارها ودرست رسومها منذ أزمان موغلة في القدم).[
    8]
    ___________________
    [1 ] دورية "عالم الفكر"، المجلد الثالث، العدد الرابع، صفحه (19). في مقال للدكتور علم الدين كمال بعنوان (تطور الكائنات الحية).
    [ 2] المصدر السابق، صفحه (20).
    [ 3] خلق لا تطور، صفحه (116)، نقلا عن: المختار من ريدرز دايجست، طباعة مصر، عدد شهر ديسمبر عام 1966.
    [4] إنّ هذا البحث منقول بتصرف من كتاب "خلق لا تطور" للدكتور إحسان حقي، الصفحات (110–116).
    [5] المرجع، الفصل الرابع، الصفحات ( 213 – 218 ).
    [6] المرجع الفصل الأول " التحول بالايلاف " صفحه ( 123 – 166 ).
    [7] المرجع ، صفحه ( 216 ) .
    [8] المرجع، صفحه ( 218 ).


    @ 12672/134/4/151/154/2
    التعديل الأخير تم 02-02-2012 الساعة 04:42 PM

  10. #55

    افتراضي

    هل الاستاذ حاتم من أنصار التطور الموجه؟
    أم استنباطي خاطئ لأني قرأت فقط مقتطفات
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمة ابن الاكوع مشاهدة المشاركة
    هل الاستاذ حاتم من أنصار التطور الموجه؟
    أم استنباطي خاطئ لأني قرأت فقط مقتطفات
    عفواً أخي الفاضل

    لا أتصور أنّ أي استنتاج لهويتي الفكرية أو العقائدية من قراءة مقتطفات مما نشرت هنا لغاية الآن سيكون صحيحاً، حيث لم أكن لغاية الآن مجرد ناقل لدوامة الشجارات والخلافات الفكرية ليس الا، أما رأي وما أعتقد فقد آثرت أن يكون مسك الختام للموضوع. وألفت انتباه الأخ صاحب الاستنتاج أنني لم أطرح وجهات نظري في أي رأي أو نظرية أو في أيٍ من المواضيع التي تناولت قضية التطور ايجاباً أو سلباً.مما يعني أنّ هويتي الفكرية بل العقائدية لم تظهر للآن !!! وأقول العقائدية تصحيحاً لقولي الفكرية لأنّ البحث فكري متعلق بالعقيدة ولا بد، مما يعني كونه بحث عقائدي صرف ليس إلا...
    ولو تصفح الأخ الفاضل مقدمة البحث لأغنته عن الاستنتاج والسؤال فليرجع لها مقتبساً منها بدايتها لتحديد هويتي العقائدية الحقيقية للأخ السائل:

    أحمد الله تعالى حمد الشاكرين وأتوب إليه وأستغفره، أحمده تعالى حمد الشاكرين القانتين، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، وأصلي وأسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديه إلى يوم الدّين، رب اغفر لي ولوالديّ ولأساتذتي وأصحاب الفضل علي، وأنر قلبي واشرح لي صدري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، ووفقني لصالح الأعمال.

    إنّ أساس العقيدة في الإسلام قائم على إعطاء الأجوبة المقنعة لتساؤلات الإنسان عن أصل وحقيقة هذا الوجود، ويركز على حقائق ثابتة أولها الإيمان الراسخ بالله تعالى خالقا لهذا الوجود ومسيراً له، مشترطاً أن يكون هذا الإيمان آتياً عن طريق العقل وإعماله بالتفكير المستنير ليصل الإنسان عن طريقه أنّ وراء تلك الموجودات الثلاث ( الكون والحياة والإنسان ) خالقاً أوجدها من العدم وأنّ لهذه الحياة الدنيا ما قبلها وهو الله تعالى، وأنّ لها ما بعدها وهو يوم القيامة حيث يبعث الإنسان ليحاسب على ما قدمت يداه كما أوجب الإسلام الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ورسالته والملائكة والرّسل جميعاً ويوم القيامة والقدر خيره وشره من الله تعالى.

    أما الشيوعيّة فهي مبدأ مبني على المادة وليس العقل، لأنّ فكرتها الأساسية والتي تفرعت عنها كل أفكارها أنّ جميع الموجودات من كون وحياة وإنسان هي مادة فقط، وأنّ المادة هي أصل الموجودات وأنّ التّطور المادي تبعا لوسائل الإنتاج هو المحرك الفعلي والوحيد للمجتمع وعلاقاته جميعاً، وأن المادة أزلية واجبة الوجود لم يخلقها خالق، وأن ليس للمادة ما قبلها ولا يوجد بعدها شيْ، فهم ينكرون فكـرة الخلـق وبالتالي وجود خالق خلق الموجودات أي أنهم يرفضون الناحيــة الروحية في الأشياء من كونها مخلوقة لخالق ويعتبرون فكرة الناحية الروحية خطراً على الحياة، وبالتالي فالدّين عندهم إنما هو أفيون الشعوب المخدر لأمانيهم وتطلعاتهم وهو بالتالي من عوامل تخلف المجتمعات.

    أما نظرتهم للفكر فهي مادية أيضا، إذ هو عندهم انعكاس للواقع على الدّماغ كما تنعكس الصورة على صفحة المرآة، فالمادة عندهم هي أصل الفكر وأصل الحضارة، وهي أصل كل شيء ومن تطورها المادي توجد الأشياء ولا بد، هذه هي حتمية التّطور عندهم.

    لقد ضلّت الشيوعية الطريق لمصادمتها الفطرة التي جُبِلَ عليها الإنسان باعتمادها نظرية التّطور المادي تبعا لوسائل الإنتاج فأعمت نفسها عن حقيقة وجود خالق لهذا الكون، وأكثر ما روّج له الشيوعيون في دعم نظرياتهم حول إنكار الخلق كانت " نظريـة داروين " تلك النظريـة التي وافقت ما روجوا له من إنكار الخلق. ومع أن كثيرا ممن ابتدعوا تلك النظرية السّقيمة أو ساهم في نشرها والترويج لها قد كفر بها بعد أن أتاه اليقين واقتنع بزيفها، إلا أن نفرا ممن يستهويهم كلّ شاذ وغريب لا زال يتشدّق بها، لذا رأيت أن أقوم باستعراض تلك النظرية نقاشا ومناقشة ونقضا وأن أبين صحة وحقيقة نظرة الإسلام حول الخلق.

    لقد انهارت إمبراطورية الشيوعية وتفسخت أركانها لفساد عقيدتها القائمة على الإلحاد، فهي فكرة خيالية سقيمة لا تستند إلى الواقع وتتصادم مع الفطرة التي جُبل عليها الإنسان لجحودها وإنكارها وجود الخالق، فأي مبدأ هذا الذي ينهار بعد سبعين عاما من محاولة فرضه وتطبيقه ؟ إنه الباطل الذي يحمل جذور فنائه، لذا فليس من المستغرب أن ينهار هذا النظام وأن ينقلب رجاله ودعاته إلى الصّف المعارض له المطالب بالإجهاز عليه، فقد شهد العالم حديثا انهيار إمبراطورية الشيوعية المتمثلة بالاتحاد السوفييتي انهيارا منبئا بفشل ذريع إذ كان هذا الانهيار ناجما عن مصادمة الشيوعية لفطرة البشر وفساد وعقم أفكارها، ومن الأفكـــار والعقائد الفاسدة تلك كان عقيدة التّطور المادي وإنكار الخلق اللذان هما الأساس العقائدي عندهم.

    أمّا المبدأ الرأسمالي الديموقراطي فهو والشيوعية صنوان، إذ هو مبدأ كفر لا يرتكز على الإيمان بالله الخالق، لقد كان الأجدر أن يتهدم هذا النظام الفاشل لقيامه على عقيدة الكفر قبل قرينه إلا أن عمليات الترقيع والتجميل عملت على إطالة عمره وإن غدا لناظره قريب، فسيشهد العالم قريبا إن شاء الله انهيارا ثانيا سيدمر ويزيل كل إمبراطوريات الرأسمالية الديموقراطية وزوال حضارتهم واندثارها ولعنة الناس كافة لها لِما جرّت عليهم من ويلات ونكبات وانقلاب رجالها عليها وذلك لقيامها على أفكار وعقائد فاسدة، ولعجزها عن موافقة الفطرة الإنسانية، ولن ينسى البشر أن تلك الأنظمة كانت المغذي الناشر لكل فساد في العالم بما في ذلك أفكار التّطور ومعتقداته السّقيمة.

    نعــم، ستزول أنظمة الديموقراطية الفاسدة وتندرس وستصبح أثرا بعد عين لتفسح الطريق أمام نظام سماوي كامل شامل موافق لفطرة الإنسان لقيامه على الإيمان بالله تعالى خالقا ومدبراً، ويومها فقط ستعيش الإنسانية بالأمن والاستقرار والطمأنينة.
    فأحمد الله تعالى أن هداني لما هو أقوم على صراط مستقيم معتقدا ومؤمنا بالله الخالق المصور لا اله الا هو وحده لا شريك له. رافضا كلّ ما يخالف عقيدة الاسلام متبرأ منها ناقضاً لها فيما سيلي من مواضيع في نهاية البحث والله الموفق سائلا اياه أن يثبت قلوبنا على الايمان وأن يحفظنا من الزيغ والباطل.
    [IMG][/IMG]
    التعديل الأخير تم 02-03-2012 الساعة 11:26 AM

  12. افتراضي

    الأعضــاء البدائيــة والإنتخــاب الطبيعـي (ح2 )
    القاطور
    وكأمثلة على الصراع لبقاء ألأصلح الموجب للإصطفاء الطبيعي يقول: (فإنّ ذكور القاطور[ 1] "التمساح الأمريكي" بعضها يقاتل بعضاً قتالاً عنيفاً، وتخور إذا إشتّد القتال خوراً شديداً أشبه بخوار الثيران القوية، ويدور بعضها حول بعض كمـا يفعـل مستوحشوا الهنود الحمر في رقصة الحرب عندهم . وشوهد أنّ ذكور الصمون[2 ] "السلمون" تقاتل يوماً بأكمله حتى يستقر لكل من الذكور نصيبه من الإناث، وكذلك ذكور ضرب من الجعلان يقال له الجعل الوعلي[ 3] قد تصيبها جراح خطرة نتيجة تلك المنافسة إذ يقضم بعضها بعضاً بأفكاكها السفلى، ولاحظ "مستر فابر" أنّ ذكور بعض أنواع الحشرات غشـائيـة الأجنحة[4 ] تتقاتل قتالاً مراً، حيث تنتظرها عن كثب أنثى من إناثها تصبح غنيمة المنتصر منها).[ 5]


    وتحت عنوان "أمثال لفعل الانتخاب الطبيعي أو بقاء ألأصلح "يستطرد الكتاب في سرد الأمثلة وتحليلاتها حيث يقول:
    (... وليكن الذئب مثالنا الأول: فإنّ هذا الحيوان يعيش على ضروب مختلفة من الحيوان يتغلب عليها طوراً بدهائه ومكائده، وطوراً آخر بقوته الجسمانية وسٌرعَة عَدوِه، ولنفرض أنّ أسرع الحيوانات عَدوأ، كالغزال مثلاً، قد زاد عدده في البقاع التي يقطنها الذئب زيادة كبيرة، وفاق ما يكون قد طرأ على ظروف الإقليم المحيطة به من المؤثرات التي تعين على زيادة عدده، وأنّ غيره من الفرائس قد تناقص. ولنفرض أيضاً أنّ هذه الزيادة قد طرأت على الغزال خلا ل فصل من الفصول تشتد وطأة الجوع على الذئاب فيه، ففي مثل هذه الظروف، تكون أشد الذئاب عدواً، وأخفها أجساماً، وأمتنها بنية، هي أكبر المجموع حظاً من البقاء، وبهذا تحفظ نوعها وتنتخبها الطبيعة للبقاء فيها، إذ تكون قد إستعادت في تلك الضائقة المعيشية قوتها التي تتغلب على فرائسها، سواء في هذا الفصل أو في غيره من الفصول، عندما نضطر إلى إقتناص فرائس أخر غير الغزلان)[6 ]

    وفي بحث "الإنقراض نتيجة للإنتخاب الطبيعي" يتعرض داروين إلى (...وقد عرفنا مما فصلناه أن ّتأثير الانتخاب الطبيعي مقصور على الاحتفاظ بضروب التحولات التي تكون بحالٍ ما ذات فائدة للصور الحية، إحتفاظاً يجعلها فيما بعد من الصفات الخاصة بتلك الصور الراسخة في طبائعها، والكائنات العضوية إذ كانت بطبيعتها تزداد زيادة مستمرة بنسبة هندسية كبيرة، فإنّ كل بقعة من البقاع تصبح مشحونة بما يأهل بها، يستتبع ذلك أنّ الصور المهذبة المنتقاة تزداد في العدد، حيث ينقص عدد الصور المنحطة المستضعفة.......)[ 7]

    إلى أن يقول: (إستبان لنا من قبل أنّ أكثر ألأنواع أفرداً أكبرها حظاً في إنتاج تحولات مفيدة في زمن معين، ودليلنا على ذلك حقائق أوردناها في الفصل الثاني من هذا الكتاب،[8 ] أثبتنا فيها أنّ الأنواع العامة السائدة أوفر الأنواع إنتاجاَ للضروب، وعى ذلك تكون ألأنواع النادرة أقل قبولاً للتهذيب وإستحداثاً لضروب الإرتقاء خلال زمن ما، فيضرب عليها الاستضعاف في معمعة التناحر على الحياة مستهدفة لغارة شعواء تشنها عليها أعقاب الأنواع المحسنة .

    تسوقنا هذه ألإعتبارات إلى ألتسليم بأنه كلما جد الانتخاب الطبيعي في استحداث أنواع جديدة خلال تعاقب الأجيال، مضت أنواع غيرها ممعنة في سبيل الندرة درجة بعد درجة، حتى يأتي عليها الإنقراض والصور التي تكون أشد إحتكاكاً في المنافسة بتلك الأنواع المهذبة الراقية، أكثر الصور معاناة لتلك المؤثرات، ولقد رأينا في الفصل الذي عقدناه في التناحر على البقاء أنّ التنافس أشد ما يكون بين الصور المتقاربة الأنساب كضروب النوع الواحد، أو أنواع جنس بعينه، أو الأجناس ذات اللحمة الطبيعية، وذلك لتشابه أشكالها وتراكيبها وعاداتها وإشتباك مصالحها)[ 9]

    ويجدر ملاحظة أنّ الإنتخاب الطبيعي في مقولاتهم تختلف قوته من قطر لآخر، تبعاً لإختلاف ظروف البيئة بين ذلك القطرين، هذا ما يؤكده داروين حيث يقـــول:

    (والإنتخاب الطبيعي لا يؤثر في النظم العضوية إلا بحسب طبيعة المراكز التي تشغلها الأحياء في البقاع التي تأهل بها، فالبقاع إما أن تكون غير مُستعمَرَة البَتّه، إما أن يكون في نظامها العام مراكز خالية لم تحتلها عضويات ما، وبنسبة ذلك يكون تأثير الإنتخاب الطبيعي)[10 ]

    وفي نظر داروين وأتباعه فإنّ الصراع بين الكائنات على البقاء المؤدي إلى بقاء الأصلح بطريق الإنتخاب الطبيعي، والذي بدأ أول ما بدأت الحياة، وإستَمَرَ إلى يومنا هذا، سيستمر مستقبلاً مزيلاً ولاغياً لأنواع وصنوف من الكائنات فشلت في معركة الصراع على البقاء، وسيظهر ثبات أنواع ممتازة، نجحت في كسب معركة الصراع، فأثبتت أنها الأصلح الجديرة بالبقاء، ولبيان أي الأنواع سينقرض ويتلاشى، ومن سيسود يقول داروين:

    ( فإذا نظرنا إلى المستقبل أمكننا أن نتنبأ بأنّ مجاميع الكائنات العضوية الحائزة لصفات السيادة في الزمان الحاضر ، بحيث لا تستبين في مراكز نظامها الطبيعي أي تخلخل أو إنشعاب، هي أقل الجموع تأثراً بعوامل الإنقراض، وأنها سوف تمضي ضاربة في في الإزدياد والتكاثر العددي أزماناً طويلة، ولكننا لا نعرف أي الفصائل سيكون لها الحظ الموفور إستناداً على ما رأينا من تاريخ العضويات، فإنّ بعض العشائر التي حازت في الماضي أكبر الحظ في الإنتشار والذيوع قد إنقرضت. فإذا أوغلنا النظر إلى طيات المستقبل، أمكننا أن نتنبأ إستناداً على ما نراه من تكاثر العشائر الكبرى، ومضيها متدرجة في التكاثر العددي بأنّ كثيراً من العشائر الصغرى سوف تنقرض إنقراضاً تاماً غير معقبة من السلالات الراقية شيئاً مذكوراً، ويكون القياس في هذه الحال أنّ الأقلية العظمى من الأنواع ألتي تعيش في عصر من العصور هي التي تفوز بأعقاب سلالات راقية تبقى ثابتة في الطبيعة إلى مستقبل بعيد ... غير أني أضيف إلى ما سبق أنه إستناداً على هذا الرأي تكون الأقلية العظمى من الأنواع القديمة، هي التي أعقبت أنسالاً لا تزال باقية إلى الزمان الحاضر)[ 11]

    وينقض كل ذلك من الأساس، أنّ نظرة بقاء الأصلح لا تتفق مع الواقع بتاتاً، إذ أنها توجب إنقراض الصّور المنحطة من المخلوقات، وذلك غير مطابق للواقع، إذ أنها لا زالت باقية متكاثرة لم تنقرض كما نشاهد، مكذبة القائلين ببقاء الأصلح، كما يقول علماء التطور بإنقراض أنواع مثل الديناصور وهي الأقوى، فلِماذا انقرض الديناصور وبقيت الأميبا؟. على هذا السؤال وأمثاله، وبطريقة ثعلبية فاشلة يجيب داروين قائلاً:

    ( ولكن قد يٌعتَرَضُ علينا بأنه إذا كانت كل الأنواع العضوية تنزع إلى تسلق ألسُلّم في نظام الطبيعة، فكيف يقع في جميع أنحاء الأرض أنّ عدداً وفيراً من أحط الصور لا يزال باقياً حياً ، وكيف يقع في كل طائفة من طوائف الأحياء الكبرى أن تكون بعض الصور قد ضربت في الارتقاء بدرجة كبيرة عن غيرها؟ ولماذا لم تتغلب الصور الأكثر إرتقاء على غيرها من الصور الأدنى وَأفنتها في كل بقعة من البقاع؟. يلوحُ لي أنّ لامارك وكان يؤمن بوجود نزعة فطرية حتمية نحو الإرتقاء في جميع الكائنات الحية، قد لمس هذه الصعوبة وأدركها بعمق، حتى لقد سبق له أن فرض أنّ الصور الجديدة البسيطة تتجدد دائماً عن طريق التولد الذاتي[ 12] على أنّ العلم لم يُقم الحجة بعد على صحة هذا الإتجاه، مهما يكن من أمر ما يمكن أن يتمخض عنه المستقبل إزاء ذلك، بمقتضى نظريتي لا يترتب صعوبة على استمرار وبقاء الصور المنحطة من العضويات، ذلك بالإنتخاب الطبيعي، وبالحري بقاء الأصلح، لا ينطوي ضرورة على تحول إرتقائي، بل أنه يقتصر على الإنتفاع بالتحولات إذا جدت وكانت ذات فائدة لكل كائن حي في ظل علاقاته الكثيرة المعقدة في الحياة.)[13 ]
    ___________________
    [1] القاطور ( التمساح الأمريكي ): Alligator، تمساح أمريكي من فصيلة Alligatoridae، ويعتبره البعض من فصيلة التمساحيات Crowdilidae، موطنه أمريكا وأنواعه كثيرة، وأشد أنواعه افتراسا يقطن في جنوب الولايات المتحدة، ويصل طوله إلى عشرين قدماً.
    [2] الصمون: كلمة مُعَرَبَة "Salmon ” من فصيلة الصمونيات Samonidae.
    [3] الجعل الوعلي " Stay Beetle ": نوع من الحشرات الغمدية الأجنحة، سمي الوعلي إشارة إلى ملامسه التي تشبه قرون الوعل.
    [4] الغشائية الأجنحة Hymenoptera : أنواع متعددة من الحشرات ، مثل : النمل ونحل العسل .
    [5] المرجع، الصفحات ( 224 – 225 ).
    [6] المرجع، صفحه ( 223 – 228 ).
    [7] المرجع، صفحه ( 253 ).
    [8] يقصد فصل " التحول بالطبيعة " الصفحات ( 167 – 189 ) من المرجع.
    [9] المرجع، صفحه ( 254 ).
    [ 10] المرجع، صفحه ( 264 ).
    [11] المرجع، صفحه ( 271 – 272 ).
    [12] التولد الذاتي: Spontaneous Generation: يعني تولد ألحي من ألحي.
    [13] المرجع، الصفحات ( 274 – 275 ).

    @12794/136/4/154/159/2
    التعديل الأخير تم 02-11-2012 الساعة 04:52 PM

  13. #58
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما شاء الله ولا قوة إلا باللـه ...

    د/ حاتم ناصر الشرباتى جزاك الله عنا خيرا و بارك الله فيـك.... هل تسمح بالأسئلة فى هـذا الموضوع ؟؟؟



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  14. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسلمت لله 5 مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله ولا قوة إلا باللـه ...

    حاتم ناصر الشرباتى جزاك الله عنا خيرا و بارك الله فيـك.... هل تسمح بالأسئلة فى هـذا الموضوع ؟؟؟
    اللهم تقبل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم واغفر لنا ولوالدينا والمسلمين، وبعد:

    قال تعالى : ( الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . ‏عَلَّمَهُ البَيَانَ ‏"). وقال تعالى : ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء﴾ وعَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْفِقْهُ بِالتَّفَقُّهِ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ". والتعلم هو التلقي عن الغير.

    طرح الأسئلة أخي الفاضل في الغالب يوصل لبيان أمر ورد مُبهماً ولتوضيح فكرة ولطرح أفكار لم تدر في خلد كاتب البحث... وهي بمجموعها خير ، فجميعنا بلا استثناء قد خلقنا الله تعالى ناقص وعاجز ومحتاج، تعلمنا القليل من الكثير، ومن هذا المنطلق فلن يضيق لي صدر من أسئلة تطرح على أن تكون في موضوع البحث، فما يخرج عن موضوع البحث منها يأدي ولا بُدّ لتشتيت لا نحتاجه، وحتى لا يستعجل شخص فيطرح سؤاله آتٍ جوابه لاحقاً أضع بين أيدي الجميع بيانٌ بمواضيع البحث بالترتيب الذي ورد بالكتاب وسيرد لاحقاً بعونه تعالى:
    لقد تم تصنيف مواضيع الكتاب من خلال خمسة أبواب، كل باب منها يحوى عدّة فصول حسب ما يقتضيه طبيعة البحث.

    لقد جرى تقسيم الباب الأول وهو "نظريات التّطور المادي" إلى خمسة عشر فصلاً تبحث في التّطور ومذاهبه وتاريخ ومشاهير تلك المذاهب، وجرى فيه استعراض كافة المذاهب التّطورية علماً بأنه قد جرى التركيز بصورة خاصة على مذهب " داروين " وتفصيلاته باعتباره أشهرها.

    أما الباب الثاني وهو " نقض نظريات التّطور المادي " فقد جرى تقسيمه إلى خمسة فصول روعي فيه أن يكون شاملاً مستعرضاً آراء مشاهير العلماء في الموضوع.

    أما الباب الثالث وهو " الإسلام وخلق الإنسان " فقد جرى تقسيمه إلى ثلاث فصول تناولت وجهة نظر الإسلام حول خلق الإنسان، رُكز فيها على نصوص القرآن الكريم المصدر الأول في الأدلة الشرعية، كما حوى الفصل الثالث منها مواضيع: خلق آدم أبو البشر عليه السّلام وخلق زوجته حواء، وخلق عيسى بن مريم عليه السّلام، وقصة أصحاب الكهف والرقيم، وموضوع إعادة الحياة.

    أما الباب الرابع وهو "عملية الحمل والولادة وتكون الإنسان" فقد قسم إلى تسعة فصول تناولت مواضيع الزوجية والتكوين والحمل والولادة وأطوار الحمـل

    وكل ما يتعلق بخلق الإنسان حسب وجهة النظر الإسلامية، كما أُضيف إليه موضوع " من هو الأصلح للبقاء " رداً على أشهر أسس وقواعد نظريات التّطور بالصراع لبقاء الأصلح، كما أضيف إليه موضوع نسب الإنسان مرفقا بالنماذج والأمثلة.

    أمّا الباب الخامس فقد جرى تقسيمه إلى فصلين:
    الفصل الأول
    " الإدراك الفكري والتمييز الغريزي " والذي قُسّم إلى ستة فروع تناولت مواضيع التفكير وطرقه والتمييز الغريزي والفرق بينهما.

    الفصل الثاني
    " الحياة والموت والأحكام الشرعية المتعلقة بهما " وقد قُسِّم إلى ثمانية فروع تناولت مواضيع الحياة والموت وأجهزة الإنعاش الطبية ونقل الأعضاء وأطفال الأنابيب والاستنساخ البشري والأحكام الشرعية المتعلقة بكل تلك المواضيع، علما بان كل تلك المواضيع مرتبطة بموضوع الخلق والنشوء لارتباطها الوثيق بنشوء الإنسان وحياته.

  15. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم أخي الحبيب ...

    يقول كثيير من التطوريين الان بأن في الصين ديك يبيض و هذا الامر منتشر في وسائل الاعلام فهل افردت مشاركة لهذه المسالة و يحتجون بأن الديك تطور من دجاج ,.,,,

    مع ترجيحي (ان وجد) الى انه خنثى و هذا بالخبر ايضا تفسير فما رأيك ؟؟؟

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خُلِقَ الإنسان في أحسن تقويم (بحث في الخلق والنشوء)
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 12-04-2018, 08:40 PM
  2. سؤال: سؤال عن نظرية التطور والنشوء ؟
    بواسطة الأسيف في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-28-2009, 02:06 PM
  3. سؤال في الخلق
    بواسطة tuto في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-31-2008, 09:00 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء