صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: الاختلاف فى بعض ايات القران

  1. #1

    افتراضي الاختلاف فى بعض ايات القران

    1- نفي المساءلة يوم القيامة وإثباتها، في قوله " فإذا نفخ في الصور، فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءَلون" (المؤمنون 101)؛ وفي قوله: "وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون" (الصافات 27) – (أما الصافات 50 ففي الجنة؛ والطور 25 ففي الجنة).

    قيل فيها عن ابن عباس: نفي المساءلة قبل النفخة الثانية، وإثباتها بعد ذلك – ولا أثر في النصين ب مثل هذا التخريج.

    وقيل فيها عن السدي: نفي المساءلة عند تشاغلهم بالصعق والمحاسبة والجواز على الصراط وإثباتها فما عدا ذلك – ولا أثر أيضًا في النصين لمثل هذا التخريج.

    أما التساؤل في الصافات 50، والطور 25، فهو فيما بين أهل الجنة، بعد الحساب

    ------------------------------------------

    2 – كتمان المشركين حالهم ثم إفشاؤه باقي قوله: "ولا يكتمون الله حديثًا" (النساء 42)، وفي قوله: "ثم لم تكن فتنتهم إلاّ أن قالوا: والله ربنا ما كنا مشركين" (الأنعام 23).

    ققيل فيها عن ابن عباس: انهم يكتمون بألسنتهم فتنطق ألسنتهم وجوارحهم – ولا أثر في النصين لهذا التفسير، انما هو استخدم آية اخرى لا ذكر فيها للسؤال، بل هي شهادة بلسان الحال: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون" (النور 24)، وهي شهادة أهل جهنم: "هذه جهنم... اليوم نختم على أفواههم، وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون" (يس 63 – 65).

    وقيل فيها عن ابن الازرق عن ابن عباس: إن الله لا يقبل الاّ ممّن وحّده، فيسألهم فيقولون: "والله ربنا ما كنا مشركين"، فيختم على أفواههم وتُستنطق جوارحهم هذا تقريب بعيد للمتعارضين بآية أخرى بعيدة عنهما، فهو تنسيق لا يرفع التعارض.

    ----------------------------------

    3 – خلق السماء أو الأرض، أيهما تقدًّم؟ في قوله: "أم السماء بناها، رفع سمكها فسوّاها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءًها ومرعاها، والجبال أرساها" ( ا لنازعات 27 – 32)، مع قوله: "قلْ: أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين، وتجعلون له أنداداً، ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها، وبارك فيها وقدَّر فيها أوقاتها في أربعة أيام سواء للسائلين. ثم ا ستوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض: ائتيا طوعاً أو كرهاً، قالتا أتينا طائعين، فقضاهن سبع سموات في يومين، وأوحى في كل سماء أمرها، وزيّنا السماء الدنيا بمصابيح" (فصلت 9 – 12).

    قيل عن أبن عباس: "بدأ خلق الأرض في يومين غير مدحوة، ثم خلق السماوات فسوّاهن في يومين، ثم دحا الأرض بعد ذلك وجعل فيها الرواسي وغيرها في يومين، فتلك أربعة أيام للأرض". وهناك أجتهادات أخرى للخروج من التعارض المكشوف.

    والواقع القرآني المتواتر ان الله خلق السماء قبل الأرض، فتأتي قصة (النازعات) بصورة تخالف القرآن كله. وبسبب صراحة تفصيلها يردّون إليها سائر القرآن. قال الجلالان: "والأرض بعد ذلك دحاها بسطها، وكانت مخلوقة قبل السماء من غير دحو" (النازعات 30)، "لتكفرون بالذي خلق الأرض... وجعل فيها: مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي" (المؤمن 10) مع انه اسلوب مطرد في القرآن الفصل بالأجنبي مع دوام الوصل. ولذلك قال قوم آخرون: "ثمَّ استوى" بمعنى ألواد، وقيل المراد ترتيب الخبر لا المُخبر به. وقيل هي لتفاوت ما بين الخلقين لا للتراخي في الزمان، وقيل: خلق بمعنى قدَّر...

    وكل هذه التخريجات بعيدة عن صراحة النص: فآيات (المؤمن) تجعل أيام الخلق ثمانية ، وهو خلاف القرآن كله الذي يصرح أيضاً أنه في الخلق: يدبر الأمر من السماء الى الأرض (السجدة 5)، وتجعل تدبير الأرض في ستة أو أربعة أيام، والسماوات السبعة في

    يومين: فهل يرضى علم بذلك؟ ويقولون: "وزينا السماء الدنيا الدنيا بمصابيح" أي نجومها، وهذه المصابيح أكبر من الأرض فكيف تكون لها، مصابيح، معلّق ة في سقف السماء؟ فهناك تعارض قرآني، وتعارض ما بين القرآن والعلم. وما أحرانا ان نأخذ كتب الله على اسلوبها البياني، بدون معارضة للعلم فيها!
    =======================

    4- وكذلك قوله "فألقى (موسى) عصاه، فإذا هي ثعبان مبين" (107:7؛32:26)، وهو الكبير من الحيات؛ مع قوله: "فلمّا رآها تهتز كأنها جان" (10:27؛31:28)، وهو الصغير من الحيات. إنه اختلاف تعبير، لا اختلاف أحوال.


    =======================
    5– هل من سؤال في يوم الدين؟ يقول: "وقفوهم انهم مسؤولون" (24:37) ويقول: فلنسألن الذين أرسل اليهم، ولنسألن المرسلين" (6:7)؛ ثم يقول: لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان" (39:55).

    حملها بعضهم على اختلاف الموضوع، في الأولى عن التوحيد، وفي الثانية عن شرائع الدين. وحملها بعضهم على اختلا ف الأماكن لأن في القيامة مواقف كثيرة، في موضع يسألون، وفي آخر لا يسألون. وقيل أن السؤال المثبت سؤال تبكيت وتوبيخ، والمنفي سؤال المعذرة وبيان الحجة. لكن ليس في النصوص من قرينة لفظية أو معنوية لهذا التخريج. والكلام الذي يحتاج الى مثل هذا التخريج ليستوي ويستبين ليس من الاعجاز في البلاغة والبيان والتبيين.

    ====================
    6– الأمر بالفحشاء. يقول: "إن الله لا يأمر بالفحشاء" (28:7 كذلك 90:16؛ 45:29) – ولا يأمر بالفحشاء الاّ ابليس (169:2؛ 268:2؛ 21:24) – ولكنه يقول أيضًا: "أمرنا مترفيها ففسقوا فيها" (16:17).

    قيل: "الأولى في الأمر الشرعي، والثانية في الأمر الكوني بمعنى القضاء والتقدير" – وهل يخالف الله بين أمره الشرعي وأمره الكوني، وهو الظلم بعينه؟ واذا كان فسق المترفين آمرًا كونيًا فسد الكون منذ تكوينه، وهو القائل: "لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم... ثم رددناه أسفل سافلين" (4:95 – 5).


    =========================
    7– بصر الكافرين في يوم الدين. يقول: "فبصرك اليوم حديد" (22:50). ثم يقول: "خاشعين من الذل ينظر و ن من طرف خفي" (45:42).

    قالوا: "الاختلاف من وجهين واعتبارين" – فهو اذن خلاف لفظي لا موضوعي؛ والحقيقة انه خلاف موضوعي حقيقي: فالبصر الحديد لا ينسجم مع البصر الخاشع من الذل.

    ==============================

    8- الحصر في التعبير. يقول: "وما منع الناس أن يؤمنوا، اذ جاءهم الهدى، ويستغفروا ربهم، إلا أن تأتيهم سُنة الأولين (المعجزة) أو يأتيهم العذاب قبلاً" (55:18). ثم يقول: "وما منع الناس أن يؤمنوا، إذ جاءهم الهدى، إلاّ أن قالوا: أبعث الله بشرًا رسولاً" (94:17). "فهذا حصر آخر في غيرهما".

    قيل: حصر المانع من ا لإ يمان يختلف باختلاف السبب الحقيقي – هذه حذلقة لا أصل لها في النص. فليس من تعارض في الحقيقة لأن الموانع قد تكون عديدة؛ انما التعارض في صيغة التعبير والبيان، لذلك فهو شبهة على الأعجاز في البلاغة والبيان.

    ومن الحصر في التعبير أيضًا قوله: "فمن أظلم ممن افترى على الله كذبًا" (21:6 و 93 و 144) وقوله: "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله" (157:6)؛ مع قوله: "ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه فأعرض عنها، ونسي ما قدمت يداه" (57:18)؛ وقوله: "ومَن أظلم ممن منع مساجد الله" (114:2)، الى غير ذلك من الآيات على اسلوب واحد (22:32؛ 37:7؛ 17:10؛ 18:11؛ 15:18؛ 68:29؛ 7:61).

    أجيب عليها بأوجه" "ان نفي الأظلمية لا يلزم منه نفي المساواة. وقيل هذا استفهام مقصود به التهويل والتفظ يع من غير قصد اثبات الأظلمية للمذكور حقيقة، ولا نفيها عن غيره".

    وحقيقة البيان فيها انها استفهام انكاري، فيكون المعنى لا أحد أظلم، فيكون خبرًا، وتعددت انواع الأظلمية مع الحصر في كل واحدة. نقول: انه اسلوب بياني لا يقصد منه حقيقة الحصر، بل التركيز على المقصود؛ لكنه جاء بأسلوب متشابه متعارض. وهذا الاسلوب القرآني في البيان شبهة على الأعجاز في البلاغة والبيان.
    ========================================
    9– ومن أساليب التعبير التي تجعل البيان متشابها قوله: "لا أقسم بهذا البلد، وأنت حِلٌ بهذا البلد" (1:90 – 2)، مع قوله وهذا البلد الأمين" (3:95).

    فقد تكون (لا) للنفي أو للاستفتاح كقولهم "كلاّ". واستعمال أداة بدون قرينة تفيد معناها هو عين المتشابه في البيان الذي يوهم الاختلاف والتناقض.

    ----------
    نقلا عن " معجزة القران " للاب يوسف الحداد
    التعديل الأخير تم 12-07-2004 الساعة 04:38 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    عمان - الاردن
    المشاركات
    1,461
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخوة الاعزاء اولا اود ان اتقدم لكم باطيب الاماني بالسعادة في الدنيا والاخرة
    اخوتي الاعزاء في القضية المطروحة يجب مراعاة الدلالة وهو امر انبه عليه ليحترم رايي من خالفني ولا يعنف من وافقني من خالفه:فالدلالة على ضربي:
    القطعي : وهو ما يكون له معنا محدد في الاية لا يفهم الا بها.
    الظني: هو ما امكن فهمه باكثر من فهم .
    ونحن الان مع نصوص بعضها قطعي واخر ظني فاصول التفسير تقتضي ان يفهم الظني بما يوافق القطعي وان خالفه يطرح الرأي وان كان هذا الرأي لاي انسان ومهما بلغ علمه.
    وعلى هذا الاساس فاود ان ارد على القلم الحر فيما نقله وما كان صواب من ردي فهو من الله وحده وهو الموفق وما كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئين منه استغفر الله من شرور نفسي ومن سيئات عملي.
    1- نفي المساءلة يوم القيامة وإثباتها، في قوله " فإذا نفخ في الصور، فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءَلون" (المؤمنون 101)؛ وفي قوله: "وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون" (الصافات 27) – (أما الصافات 50 ففي الجنة؛ والطور 25 ففي الجنة).

    قيل فيها عن ابن عباس: نفي المساءلة قبل النفخة الثانية، وإثباتها بعد ذلك – ولا أثر في النصين ب مثل هذا التخريج.

    وقيل فيها عن السدي: نفي المساءلة عند تشاغلهم بالصعق والمحاسبة والجواز على الصراط وإثباتها فما عدا ذلك – ولا أثر أيضًا في النصين لمثل هذا التخريج.

    أما التساؤل في الصافات 50، والطور 25، فهو فيما بين أهل الجنة، بعد الحساب
    النفخة الاولى في كل القران تشير الى ان تذهل كل مرضعة عما ارضعت , وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والاية بينهم وليست بينكم فهي دلالة على تقطع نسب الكفار الذي تمسكو به في الدنيا,وتسائلهم -اي الكفار عند سوقهم الى جهنم

    اما الذين اقبل بعضهم على بعض يتسائلون انما هم في الجنة وهم المؤمنون الا ترى انه يقول انه كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين وانه اطلع الى النار فرأه فيها.
    فهذا مدار تفسير ابن عباس
    اما تفسير السدي فان مداره على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم انه في النفخة الاولى وتطاير الكتب واجتياز جهنم لا يسال احد عن احد
    عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: «يا عائشةُ أما عِنْدَ ثلاثٍ فلا، أما عِنْدَ الْمِيزانِ حَتَّى يَثْقُلَ أَوْ يَخِفَّ فَلا، وَأَمّا عِنْدَ تَطَايُرِ الكُتُبِ فَإمَّا أَنْ يُعْطَى بِيمينِهِ أَوْ يُعْطَى بِشمالِهِ فَلا، وَحِينَ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النّارِ فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ وَيَتَغَيَّظُ عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ ذلكَ العنقُ وَكِّلْتُ بِثلاثَةٍ وُكِّلْتُ بثلاثةٍ وُكِّلْتُ بمن ادَّعَى مَعَ الله إِلٰهاً آخَرَ وَوُكِّلْتُ بِمَنْ لا يُؤْمِنْ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَوُكِّلْتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ» قال: «فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ وَيَرْمِي بِهِمْ فِي غَمَرَاتٍ وَلِجَهَنَّمَ جِسرٌ أَدَقُّ مِنَ الشَّعَرِ وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ، عَلَيْهِ كَلالِيبُ وَحَسَكٌ يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ الله، وَالناسُ عَلَيْهِ كَالطَّرْفِ وَكالْبَرْقِ وَكالرِّيحِ وَكأجاويدِ الخَيلِ وَالرِّكابِ وَالملائكةُ يقولونَ: رَبِّ سَلِّمْ رَبِّ سَلِّمْ فَنَاجِ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوسٌ مُسَلَّمٌ وَمُكَوَّرٌ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِه» .
    رواه احمد
    اي ان التسائل في تلك الساعات
    اما اهل الجنة فلا يحزنهم الفزع الاكبر ولا تقوم السعة عليهم.
    ************************************************** *******
    – كتمان المشركين حالهم ثم إفشاؤه باقي قوله: "ولا يكتمون الله حديثًا" (النساء 42)، وفي قوله: "ثم لم تكن فتنتهم إلاّ أن قالوا: والله ربنا ما كنا مشركين" (الأنعام 23).

    ققيل فيها عن ابن عباس: انهم يكتمون بألسنتهم فتنطق ألسنتهم وجوارحهم – ولا أثر في النصين لهذا التفسير، انما هو استخدم آية اخرى لا ذكر فيها للسؤال، بل هي شهادة بلسان الحال: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون" (النور 24)، وهي شهادة أهل جهنم: "هذه جهنم... اليوم نختم على أفواههم، وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون" (يس 63 – 65).

    وقيل فيها عن ابن الازرق عن ابن عباس: إن الله لا يقبل الاّ ممّن وحّده، فيسألهم فيقولون: "والله ربنا ما كنا مشركين"، فيختم على أفواههم وتُستنطق جوارحهم هذا تقريب بعيد للمتعارضين بآية أخرى بعيدة عنهما، فهو تنسيق لا يرفع التعارض.
    اما تفسير ابن عباس فمعناه كما قال ابن جرير"
    فتأويل الآية على هذا القول الذي حكيناه عن ابن عباس: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهمُ الأرْضُ ولَمْ يَكْتُمُوا اللَّهَ حَدِيثا. كأنهم تمنوا أنهم سوّوا مع الأرض، وأنهم لم يكونوا كتموا الله حديثا.
    فانهم يودون ذلك اي يتمنون لو ان ذلك يحصل
    ************************************************** *******
    قبل ان اكمل الرد اليكم من اين القص واللصق بالنسبة ليوسف الحداد
    قال البخاري
    وقال المنهال عن سعيد بن جبير قال: قال رجلٌ لابن عباس: إني أجدُ في القرآن أشياء تختِلفُ عليَّ، قال: {فلا أنسابَ بينهم يومئذٍ ولا يَتَساءلون}، {وأقبلَ بعضهم على بعضٍ يَتَساءلون}، {ولا يكتُمونَ الَّلهَ حديثاً ـ رَبَّنا ما كنّا مشركين} فقد كَتموا في هذه الآية. وقال: {أم السماء بناها ـ إلى قوله ـ دَحاها} فذكر خَلْقَ السماء قبلَ خلق الأرض، ثم قال: {أَإِنَّكم لتكفُرون بالذي خَلَقَ الأرضَ في يومَين ـ إلى ـ طائعين} فذكرَ في هذه خلقَ الأرض قبل السماء، وقال تعالى: {وكان اللّهُ غفوراً رحيماً} {عزيزاً حكيماً} ـ {سميعاً بصيراً} فكأنه كان ثُم مضى، فقال: {فلا أنسابَ بينهم} في النفخة الأولى، {ثمَّ يُنفخ في الصُّور فَصَعقَ مَن في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الَّلهُ} فلا أنسابَ بينهم عند ذلك ولا يَتساءلون} ثم في النفخة الآخِرة {أقبلَ بعضهم عَلَى بعضٍ يَتَساءلون}، وأما قوله: {ما كنا مشرِكين ـ ولا يُكتمونَ الَّله} فإن الَّله يَغفرُ لأهل الإخلاص ذنوبَهم. فقالَ المشركون: تعالوا نقول لم نكن مشركين، فخُتِمَ على أفواههم فتنطقُ أيديهم. فعندَ ذلك عُرِفَ أنَّ الَّلهَ لا يُكتَمُ حديثاً، وعندَهُ {يَوَدُّ الذين كفَروا} الآية. وخلق الأرض في يومين ثم خلقَ السماء، ثم استوى إلى السماء فسوّاهنَّ في يومين آخرين ثم دَحا الأرضَ، ودَحوُها أن أخرجَ منها الماء والمرعى وخلَق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين أخرَين فذلكَ قوله: {دحاها} وقوله: {خلق الأرضَ في يومين} فجُعلَت الأرضُ وما فيها من شيء في أربعة أيامٍ، وخُلقتِ السماواتُ في يومين، {وكان الَّلهُ غفوراً} سمى نفسَه بذلكَ، وذلكَ قوله، أي لم يَزَلْ كذلك، فإن الَّلهَ لم يُرِد شيئاً إلا أصابَ به الذي أراد. فلا يَختلِفْ عليكَ القرآن، فإنَّ كلاً من عندِ الَّله.قال: أبو عبد الله حدَّثني يوسفُ بن عَدِيٍّ حدثنا عُبَيدُ الَّله بن عمرو عن زيد بن أبي أُنيسة عن المنهال بهذا.
    ************************************************** ********

  3. #3

    افتراضي

    قبل ان اكمل الرد اليكم من اين القص واللصق بالنسبة ليوسف الحداد
    مرحبا بك اخى مجدى , كتاب يوسف الحداد يوجد فى موقع مسيحى و ساعطيك الرابط عبر الخاص .


    كتب الحداد ايضا:

    حكمة "موهم الاختلاف والتناقض" في القرآن (الاتقان 30:2)

    1 – "قال الاسفرياني: اذا تعارضت الآي وتعذر فيها الترتيب والجمع، طُلب التاريخ وتُرك المتقدم بالمتأخر، ويكون ذلك نسخًا . وإن لم يُعلم، وكان الاجماع على العمل باحدى الآيتين، عُلِم بإجماعهم أن الناسخ ما أجمعوا على العمل بها. (قال) ولا يوجد في القرآن آيتان متعارضتان تخلوان عن هذين الوصفين".

    فهم يشهدون بالتعارض الصريح، ويؤولونه بالنسخ . والواقع يشهد بأن فيه تعارضًا بيانيًا غير التعارض في الأحكام؛ ولذلك يسمونه من متشابه القرآن.

    2 – "قال غيره: وتعارض القراءتين بمنزلة تعارض الآيتين. نحو (أرجلكم) بالنصب والجر. ولهذا جمع بينهما بحمل النصب على الغسل والجر على مسح الخف".

    فالتعارض البياني قد يجر الى التعارض في التشريع. وهذا شاهد على ذلك.

    3 – "وقال الصيرفي: في جماع الاختلاف والتناقض ، إن كل كلام صح أن يُضاف بعض ما وقع الاسم عليه الى وجه من الوجوه، فليس فيه تناقض؛ وإنما التناقض في اللفظ ما ضاده من كل جهة ولا يوجد في الكتاب والسنة شيء من ذلك أبدًا، وإنما يوجد فيه النسخ في وقتين ".

    "ان التناقض في اللفظ ما ضاده من كل جهة" هو التناقض المطلق الذي لا يوجد إلا بين الوجود والعدم، ولا ينطبق حتى على النسخ الصريح بالإجماع، ولذا قال بعضهم بأن لا نسخ في القرآن، مع ان القرآن نفسه ينص على مبدأ وواقع النسخ فيه (البقرة 106). و ه ذا النسخ هو البرهان على وجود التعارض في القرآن.

    4 – "وقال القاضي أبو بكر: لا يجوز تعارض آي القرآن والآثار وما يوجبه العقل. فلذلك لم يجعل قوله "الله خالق كل شيء" معارضاً لقوله "وتخلقون إفكَّا" و "إذ تخلق من الطين" – لقيام الدليل العقلي انه لا خالق غير الله؛ فتعيّن تأويل ما عارضه فيؤول "وتخلقون" على "تكذبون" و "تخلق" على "تصور".

    والحاجة الى التأويل في الخطاب تدل على انه متشابه وموهم الاختلاف والتناقض. وكلام بحاجة الى تأويل لرفع التعارض عنه ليس من الأعجاز المطلق في البلاغة والبيان.

    5 – "قال الكرماني: الاختلاف على وجهين: اختلاف تناقض وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين الى خلاف الآخر، وهذا هو الممتنع على القرآن؛ واختلاف ت لازم وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف وجوه القراءة أو اختلاف مقادير السور والآيات، واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ، والأمر والنهي، والوعد والوعيد".

    لا يطعن في الإعجاز البياني اختلاف التناقض وحده، بل يكفي اختلاف التلازم كاختلاف الناسخ والمنسوخ، ليلقي على الإعجاز في البلاغة والبيان شبهة لا تزول. فالبيان

    المتشابه، والبيان الذي يوهم الاختلاف والتعارض، وهو بحاجة الى مبد أ النسخ ، أو الى مبدأ المتشابه ، لتصويبه؛ وهو بحاجة الى تأويل قريب أو بعيد ليستقيم ويستبين، لا يكون من الاعجاز المطلق في البلاغة والبيان، ليصح ان يكون معجزة الهية تشهد بصدق النبوة وصحة التنزيل. ففي البيان القرآني "ما يوهم الاختلاف والتناقض؛ وهذه هي الشبهة السابعة والكبرى على الاعجاز في البلاغة والبيان. والآية الكريمة نفسها تشهد بذلك. ففي قوله "أفلا يتدبرون القرآن، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا" (النساء 82)، ينص ان ليس فيه كثير اختلاف. فهذا الوصف يشهد بان المقصود "كثير" الاختلاف. وهذه شهادة ضمنية بأن فيه اختلافًا يسيرًا. والاختلاف اليسير يرفع صفة الاعجاز المطلق عن البيان الذي يصح ان يكون معجزة الهية للتحدي. وكل كتاب بشري يحترم نفسه يتحدى بأنه ليس فيه "اختلاف كثير"، اذ الاختلاف اليسير دليل بشرية المؤلف و التأليف.
    التعديل الأخير تم 12-07-2004 الساعة 06:33 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل القلم الحر هل جئت للحوار معنا أم لنقل طعن كل من هب ودب إذا كان ما نقلته يمثل رأيك فينبغى أولا أن تكون مدركا لكل أبعاده وتستطيع ان تدافع عنه وبالتالى فأنا أوجه لك بعض الأسئلة حول ما أوردته وبالأحرى ما نقلته قبل أن ننقده ونرد عليه نقدا علميا وإلا تجاوزناك للرد على صاحب النقل :
    1- قلت إنهم يشهدون بوقوع التعارض الصريح أى علماء المسلمين ويؤولونه بالنسخ فهل ترى أن للنسخ مفهوما آخر يمكن ألا يقع معه التعارض وبالتالى يصبح القول بأن القول بالنسخ فى هذه الحالات تأويلا غير مقبول ؟
    2- قلت إن التعارض البيانى قد يجر إلى التعارض فى التشريع ولم تحدد لنا مفهوم التعارض البيانى وذكرت مثالا على تعارض التشريع وهو أن اختلاف القراءتين فى نصب ارجلكم وجرها يحمل مطلقا على المسح فى حالة الجر والغسل فى حالة الرفع فهل هذا التفسير موجود عند أهل السنة وهل له أثر فى أى من المذاهب وهل قال به أحد من أهل السنة أو حتى الشيعة الذين ذهبوا إلى القول بالمسح هل تعرف ما هو دليل القائلين بأن الآية على كلا القراءتين توجب الغسل مطلقا وهل تعلم تخريجه النحوى ام أنك تنقل ما لا تدرى عمن لا يعلم ؟
    3- قلت إن النسخ دليل على وجود التعارض فهل تنفى جواز النسخ بدافع التدرج فى التشريع من الناحية العقلية وما هو دليلك ؟ فى الواقع هذا الكلام مردود على النصارى لوجود النسخ عندهم ولكن لكونك غير نصرانى وغير مؤمن بعقيدة كما تدعى فمن حقك أن تبطل النسخ ولكن أين دليلك على ذلك أم أنك تنقل إبطال مذهب بغير دليل لك عمن يلزمه بذلك بطلان مذهبه .
    4- ما دليلك على ان الحاجة إلى التأويل دليل على عدم البلاغة وهل تبطل بذلك كل الظواهر البلاغية من المجاز والاستعارة التى لا تفهم إلا بالتأويل وهل هى دعوة لمحاربة البلاغة والأساليب اللغوية التى توجد فى كل اللغات لأجل الطعن والتشكيك فى القرآن ؟
    5- ما علاقة اختلاف الناسخ والمنسوخ بالبيان واللغة ؟ نقلت ذلك القول بلا فهم على ما يبدو وإلا فالناسخ لا يمكن أن يكون إلا مخالفا للمنسوخ .
    6- وبالجملة ما دليلك على أن احتياج بعض الأساليب كالمجاز والاستعارة إلى نظر وتأمل عقلى دليل على ضعفها مع العلم بأنها من الأساليب المتبعة فى اللغة العربية وغيرها ؟ وكيف ترى تعارض النسخ والبيان اللغوى ؟ وهل يعنى ذلك إبطالك للنسخ مطلقا ؟ وما دليلك على ذلك الإبطال ؟
    نرجو الإجابة على تلك الأسئلة قبل أن نرد على ما أوردته من شبهات كى نحدد المنهج الذى نتبعه فى الرد عليها فإن تبين لنا صحة نسبة تلك الأقوال إليك وكونك متبنيا لها عن دليل ناقشناك بالدليل العقلى وإلا فالحوار بيننا وبين النصارى مختلف لإيمانهم بالكتاب المقدس وبالتالى عدم اختصاصنا بتلك الطعون عنهم .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
    الزميل القلم الحر هل جئت للحوار معنا أم لنقل طعن كل من هب ودب إذا كان ما نقلته يمثل رأيك فينبغى أولا أن تكون مدركا لكل أبعاده وتستطيع ان تدافع عنه .

    الاخ ابو مريم,

    بالنسبة لسؤالك فأعتقد إنه لا يوجد إنسان جاد فى الطرح ويورد 9 مسائل فى مناظرة واحدة. وهذا الشخص لم يكمل مناظرته المستمرة. وقد تهرب من مناظرة بعد ثلاث أسئلة.

    وانا لدي إقتراح: هل يقبل الزميل القلم "الحر" الحوار على مبدأ مرة بمرة. وبهذا الشكل نضمن ان يكون الحوار جدي وليس اكثر من لعب اطفال "فرقعة بالونات".

    بمعنى انه مرة يسأل ونحن نجيب وبالعكس!!!

    فهل تقبل ايها الزميل ام انك لا تجرؤ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لدي سؤال للسيد القلم الحر : هل تعتبر نفسك محاورًا شريفًا ؟ أم مجرد أداة لقص و لزق الطعون في الإسلام ؟

  7. #7

    افتراضي

    الواقع اننى نقلت هذا الموضوع لارى كيف سيرد عليه الاخوة و استفيد من ردودهم
    لكن كالعادة لللاسف هناك اصرار على الاسلوب العدائى فى الرد و اساءة الظن .

    و قد تطرق الاخ ابو مريم الى مسالة النسخ و الواقع اننى كنت اعتقد قبل ترك الاسلام عدم وقوع النسخ فى القران لان هذا يتعارض مع قوله " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا" (النساء 82)
    فالذين يثبتون وقوع النسخ فى القران يفترضون و يقرون بان هناك اختلاف قائم بين الايات لا حل له الا بادعاء ذلك النسخ ,و كنت ارى ان هذا كلام غير صحيح فلا يوجد حقيقة اختلاف قطعى بين الايات و هذا ما بينه الذين فندوا دعوى وقوع النسخ فى القران و ابرزهم العلامة الشيعى ابو القاسم الخوئى فى كتابه القيم " البيان "

    .

  8. #8

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

    اقترح حذف هذا الموضوع برمته بعد اتضاح نية السيد القلم الحر و عدم جديته في الطرح .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  9. افتراضي

    و الأستاذ القلم الحر عندما دعاه الأخ أبو مريم للمناظرة لم يستجب ، و إذا به يفتح موضوعًا به هذا العدد الهائل من الشبهات !!!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر
    و قد تطرق الاخ ابو مريم الى مسالة النسخ و الواقع اننى كنت اعتقد قبل ترك الاسلام عدم وقوع النسخ فى القران لان هذا يتعارض مع قوله " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا" (النساء 82)
    فالذين يثبتون وقوع النسخ فى القران يفترضون و يقرون بان هناك اختلاف قائم بين الايات لا حل له الا بادعاء ذلك النسخ ,و كنت ارى ان هذا كلام غير صحيح فلا يوجد حقيقة اختلاف قطعى بين الايات و هذا ما بينه الذين فندوا دعوى وقوع النسخ فى القران و ابرزهم العلامة الشيعى ابو القاسم الخوئى فى كتابه القيم " البيان "

    .
    الزميل الفاضل القلم الحر أعتقد انك قرأت قوله تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) فوقوع النسخ فى القرآن الكريم فى الأوامر والنواهى المتعلقة بالأمور العمليه كالعبادات والمعاملات والجنايات قد ثبت بنص القرآن الكريم وهذا متفق عليه بين أهل العلم من مختلف المذاهب وإنما الذى يمتنع شرعا وعقلا هو وقوع النسخ فى الأخبار وقد اشترط فى القول بصحة وقوع النسخ هذا الشرط وهذا لا يعنى اختلافا بل هو كما قلت لك ثابت وقوعه بالنص وهو من الأمور الجائزة عقلا خاصة إذا تعلق بمصلحة كالتدرج فى التشريع والآيات فى تدرج تحريم الخمر خير مثال على ذلك ومثلها الآيات الواردة فى إيجاب الصيام وكل ذلك معلوم من كتب الفقه والأصول أنصحك بالاطلاع عليها وألا تقتصر فى قراءتك على كتب الكلام والفلسفة .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  11. افتراضي

    ما رأيك يا أستاذ " القلم الحر " أن توقف الحوار في هذا الموضوع و تقبل بمناظرة الأخ أبي مريم في موضوع اللادينية ؟

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم
    الزميل الفاضل القلم الحر أعتقد انك قرأت قوله تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) فوقوع النسخ فى القرآن الكريم فى الأوامر والنواهى المتعلقة بالأمور العمليه كالعبادات والمعاملات والجنايات قد ثبت بنص القرآن الكريم وهذا متفق عليه بين أهل العلم من مختلف المذاهب وإنما الذى يمتنع شرعا وعقلا هو وقوع النسخ فى الأخبار وقد اشترط فى القول بصحة وقوع النسخ هذا الشرط وهذا لا يعنى اختلافا بل هو كما قلت لك ثابت وقوعه بالنص وهو من الأمور الجائزة عقلا خاصة إذا تعلق بمصلحة كالتدرج فى التشريع والآيات فى تدرج تحريم الخمر خير مثال على ذلك ومثلها الآيات الواردة فى إيجاب الصيام وكل ذلك معلوم من كتب الفقه والأصول أنصحك بالاطلاع عليها وألا تقتصر فى قراءتك على كتب الكلام والفلسفة .
    ما كنت انكره هو وقوع النسخ فى القران لان القران لا يوجد اختلاف حقيقى بين اياته اصلا حتى نضطر لحل هذا بدعوى النسخ
    و قوله :"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها" فسره الرافضون للنسخ تفسيرات اخرى ,فالامام محمد عبده فسر الاية هنا بانها الاية الكونية , و هناك من فسره بان المقصود به النسخ لاحكام الشرائع السابقة لا نسخ ايات فى القران , و للاستاذ الفاضل " الصفى " تفسير اخر بينه فى مناقشته لمسالة النسخ فى نادى الفكر العربى و حبذا لو اطلعت عليه .
    و انا لا اقتصر على قراءة كتب الكلام و الفلسفة
    التعديل الأخير تم 12-08-2004 الساعة 08:41 PM

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر
    لكن كالعادة لللاسف هناك اصرار على الاسلوب العدائى فى الرد و اساءة الظن .
    دعني أسألك ما علاقة حسن الظن من عدمه فى الحوار العلمي؟.

    أنت تأتي بمجلدات من المواضيع:

    فهل هذا مثلا له علاقة بثقافتك؟.
    الاجابه تكون نعم إذا كنت متمكن من جميع ما أتيت به للمناقشة وتريد مناقشته.

    وهل هذا له علاقة بشجاعتك الادبية؟
    الاجابة تكون نعم إذا كنت تحسن تبادل الحجج وضبظ النفس وإعطاء الدليل.

    وهل مناقشتك للمواضيع الحساسة يدل على ادبك؟
    الاجابة تكون نعم عندما يكون تقبلك للطعن فيما تقول (بل وحتى فيك شخصيا) بسماحة. وعندما أنت تطعن يكون كلامك منسق ويُحمل على أحسن معنى له. ويتجرد من كل شئ إلا من الطرح العلمي نفسه.


    دعنا نرى ماذا انت تفعل:
    لا تناقش ما أتيت به وتتعلل بسؤ الظن. تتهرب من الاجابة بحجة الاسلوب العدائي. تُشخصن المواضيع. إجابتك هي الهروب السريع وفتح موضوع اخر. تنقل ولا تفقه. تتدعي أنك تركت الاسلام ولا تتركه. وتظن فينا السداجة وتطالبنا بها.


    ومع هذا كله فإني أُهنئك على تسميتك التى اخترتها أنت لنفسك بمحض إرادتك "القلم الحر".

    فالقلم لا يفقه "فعلمه" على حسب علم صاحبه. فإن كان صاحبه فقيهاً أجاد وإن كان سفيهاً خاب. فالقلم ينقل الافكار ولا يعقل منها شيئا.

    أما "الحر" (وإن كان يناسبني اكثر: الذي يفر) فالقلم لا يكون حر ولا مستعبد ولكنه قد يكون لمالكه فيصبح قلم خاص أو يكون قلم عمومي, كذلك الذى يوجد فى المصالح العمومية مربوط بخيط.


    وأخيراُ أتمنى أن تفتح موضوع محدد ونتناقش. وتكف عن هذا الاسلوب الاستعطافي الرخيص. فلن ينقص إيماننا بكفرك ولن تطعن فى علمنا بجهلك.

    والسلام على عباد الرحمن.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل الفاضل القول بجواز نسخ الشرائع الأخرى التى أتى بها الرسل عليهم الصلوات والسلام بالقرآن كالقول بأن بعض آيات القرآن قد نسخت ببعضها الآخر ولا أرى اى إشكال فى ذلك فالله تعالى فى سورة البقرة لم يحرم الخمر بل قال (( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )) ثم نسخت تلك الآية بآية المائدة وقوله تعالى (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان )) وذلك من باب التدرج فى التشريع وليس له اى صلة بالجانب البيانى فالآيتين فى قمة البيان فى الدلالة على المطلوب والأمر كما قلت لك خاص بالحكم الشرعى والأمر والنهى ولا يتعلق إلا بأمور عملية ولا صلة له بالأخبار التى تحتمل الصدق والكذب .
    وأما ما نقلته عن بعض المحدثين من أن النسخ لا يقع فى القرآن فليس معناه أن القول بوقوع النسخ فى الأحكام من باب التدرج فى التشريع مما يتناقض مع البيان كما زعم البعض ولا أنه يتناقض مع العقل ولا حاجة لنا لتفسير الأستاذ الصفى ولا غيره فنسخ الأحكام قد دل عليه الخبر وهو معلوم ومجمع عليه بين العلماء وقد تناول الفقهاء والأصوليون النسخ من زاوية التعرف على الناسخ والمنسوخ كما درج المتكلمون على تناوله من زاوية ما تعلقه بما أشيع من فتنة خلق القرآن وإلا فهو وارد فى السنة كذلك ولذى فهم يبدأون كلامهم عن النسخ بأن ما من حكم شرعى إلا وهو قابل للنسخ باستثناء المعتزلة الذين وإن كانو يقرون بجواز وقوع النسخ فى الشرائع إلا أنهم ووفق منهجهم فى التحسين والتقبيح العقليين يقولون بأن الأفعال التى لها صفات تقتضى حسنها أو قبحها لا يمكن نسخها ( انظر الجوينى : البرهان 1/224، الغزالى ك المستصفى 1/106) وهذا هو غاية تعلقه بعلم الكلام على ما يتضح من اشتراط وقوعه فى العمليات دون العلميات ..
    والنسخ جائز عقلا لتعلقه بفعل المكلف فهو غير ممتنع بذاته كما لا يمتنع لأدائه إلى مفسدة أو قبح ولا لتعلقه بما يدعيه البعض ببيان القرآن أو اتفاقه وتعارضه ولا أدرى فى الحقيقة من أين أتوا بهذا الفهم وهل قرأوا قوله تعالى (( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا )) كعلة لنسخ الحكم الذى قبلها بالحكم الذى بعدها حول قضية الفرار من الزحف وما هو وجه التعارض البيانى هنا ؟!!
    أما وقوعه سمعا فيدل عليه الإجماع والنص فقد أجمعوا على أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم نسخت ما قبلها من شرائع الرسل عليهم الصلاة والسلام وأما النص فقوله تعالى (( وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر )) وقوله تعالى (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )) ولا يوجد أى داع لتأويل تلك الآيات والعدول عن ظاهرها .
    حقيقة يا زميلى الفاضل لا أرى أى إشكال فى الموضوع ولا أدرى لماذا سبب لك كل هذا القلق نسأل الله لنا ولك الهداية وحسن الخاتمة .
    التعديل الأخير تم 12-08-2004 الساعة 10:18 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  15. #15

    افتراضي

    الاخ ابو مريم

    ذكرت المانع من وقوع النسخ فى القران و هو ان القائلين بوقوعه يفترضون ان هناك اختلاف حقيقى بين ايات القران يحتاج الى حله بدعوى ان بعضها نسخ الاخر

    و هذا الاختلاف لا يجوز وقوعه فى القران لقوله :"" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا" (النساء 82)
    و انت لم تعلق على هذا ,هل تعترف بان هناك اختلاف حقيقى بين بعض الايات يحتاج حله لادعاء ان بعضها نسخ الاخر ؟

    و دعنا نناقش مثلا المثال الذى ذكرته
    فالله تعالى فى سورة البقرة لم يحرم الخمر بل قال (( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )) ثم نسخت تلك الآية بآية المائدة وقوله تعالى (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان )) وذلك من باب التدرج فى التشريع
    الواقع انه لا يوجد تنافى بين الايتين حتى يقال ان احدها نسخ الاخر ,

    الاية الاولى لم تنص على اباحة الخمر و لا دلالة فيها على جواز شرب الخمر بوجه ,فلماذا يقال ان الاية الاخرى نسختها ؟!

    و اية :" ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " ليست حجة قاطعة على وقوع النسخ فى القران ,و ليس هذا ظاهرها بل يحتمل جدا ان يكون المراد بالاية هنا المعجزة و دليل النبوة و ليس الاية القرانية و لفظ " اية " اطلقه القران كثيرا بمعنى المعجزة او دليل النبوة

    قال الاستاذ محمد عبده :
    "الاية هنا هى ما يؤيد الله به الانبياء من الدلائل على نبوتهم
    اى ما ننسخ من اية نقيمها دليلا على نبوة نبى من الانبياء اى نزيلها و نترك تاييد نبى اخر بها , او ننسها الناس لطول العهد بها فاننا بما لنا من القدرة التامة نات بخير منها فى قوة الاقناع و اثبات النبوة او مثلها فى ذلك " المنار 1/417
    كما ان للاية تفسير اخر و هو ان المقصود نسخ ايات القران لايات الكتب السابقة كالتوراة , قال القاسمى فى محاسن التاويل 1/217:"ما ننسخ من اية اى ما نبدل من اية بغيرها كنسخنا ايات التوراة بايات القران او ننسها اى نذهبها من القلوب كما اخبر بقوله (و نسوا حظا مما ذكروا به ) و قرىء او ننساها اى نؤخرها و نتركها بلا نسخ "

    و هذه التفسيرات هى الراجحة لان التفسير الذى ترجحه يتنافى مع نص القران على انه لا يوجد اختلاف بين اياته .
    التعديل الأخير تم 12-09-2004 الساعة 02:39 AM

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اداب الاسلام
    بواسطة يحيي السيد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-25-2013, 11:45 AM
  2. هل يوجد ايات فى القران تتعلق بختان الذكور
    بواسطة مفتقد الاراده في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-25-2012, 05:40 AM
  3. اهمية تدبر ايات القران
    بواسطة حامي الحمى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-08-2010, 05:34 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء