وا أسفا على المسلمين

[مجدي]

اذا كان الحكام العرب غير قادرين على استصدار قانون يمنعوا الاساءة لنبيهم . فلا داعي لبقائهم في هيئة الامم

الا لعنة الله على الطالمين

[الفرصة الأخيرة]

دع جرحي ينزف دمًا على المسلمين
دعه
لا تمسكه
لا تجتهد في علاجه
لا تأتي بأطبائك
فقد فات أوان الطب
وانقضى زمان العلاج
وآن أوان الأنين

دع جرحي ينزف دمًا على المسلمين
دعه
فما عاد يصلحه النحيب
ولا عاد يقنعه الشجب
ولا الاستنكار
واعتاد هموم السنين

تسأل أين حكام العرب
أقول قد أجبتَ نفسك بنفسك
لو كنت تريد الجواب
حين وسمتهم بحكام العرب
غير أنهم ليسوا بحكام المسلمين

فدع جرحي ينزف على المسلمين

أما حكام العرب
فمن أين نشأت العلمانية؟
واللادينية؟
والعشوائية؟
والطعمجية؟
والبصمجية؟
وجميعهم يصفق للست رزية
والكل يرقص تحت أقدام الشقية
يرمق خطوتها البهية

وتسألني أين حكام العرب؟

ما كان ثَمَّ سوى همج
هؤلاء هم العرب
ثم جاء الإسلام
فحولهم سادة الأمم
ورفعهم أعلى القمم

واليوم وقد تخلوا عنه
عادوا لعادتهم همج
تجمعهم فيفي
ويفرقهم منير
فلا فيفي تنصرهم
ولا منير أنار طريقهم
لكنهم لا زالوا يعشقون كوكب الشرق
تغني
بل وتفتي
القبلة إن كانت للمحبوب
ياخدها بدل الواحدة ألوف
وعجبي يا عرب

ألم تسمع يومًا بهذا الفتى
الذي قال
عرب = جرب

وصدق الفتى فيما قال
فالعرب لا قيمة لهم كعرب
ولا وزن لهم كعرب
إلا بالإسلام

أما الإسلام فها هو يتململ
يزحف شيئًا فشيئًا
يمهد لقومته الكبيرة
يمدد رجليه
تهتز من تمددها الحياة
ترتعد فرائص الغرب
تسبح في مياهها الجباه

هاهم أخي صرحوا
كتبوا
أباحوا بما في أنفسهم
فقالوا:
ها قد قام عدونا من نومه
فاحذروه
لكن فات الآوان
ولم يعد سوى حصاد الغرب

الغرب الذي لا أب له
ولا أم نعرفها
ولا يعرفها هو
حتى أرضه مسلوبة
وسماؤه منكوبة

فالأرض سلبوها من غيرهم
والسماء خرقوا محيطها بأنفاسهم
فانخرم الأوزون
احتجاجًا على وسخهم
وتنفيسًا من ألمه بوجودهم

أما أبوهم فسلهم إن كانوا يعرفون

يا عزيزي لا تسل همج عن عقل
ولا تطلب من حمار بقل
فالكل يلهث
خلف أسوار الجريمة
يرقص
لأنه لا يملك سوى الرقص
وحين يفيق من سكرته
ويترك الكأس
ويرى واقعه التعيس
وقد فات أوان إصلاحه
وانتهى دور الرجل الأبيض
لابد وأن يهزأ منك
أو من مقدساتك
لأنه لا يملك سوى الاستهزاء
ولا يعرف سوى السخرية
كمحطة أخيرة

نعم
تلك محطته الأخيرة
ولن يركب بعدها
بل سَيُجَر على أنفه
رغم أنفه
لتفاهته
وسيلقى الغرب حتفه
مهما بلغت وقاحته


آه يا غرب
قد أبكيتني
لا عليك
فلا تستحق دمعتي الجميلة
ولا وردتي العليلة
وإنما على آدمية كانت بجوارنا فانزاحت
وإنسانية سمعنا عنها
ولم نرها

فرحتُ فيك يا غرب
وفرحتُ بك
وفرحتُ لك
أتدري لما؟
لأنك الآن سهلتَ المهمة
قربت النهاية بيديك
وحفرت قبرك تحت قدميك
بناظريك
بعينيك
ولم تكلفنا العناء

بل
تكرمت فحضرتَ جنازتك بنفسك
ولففت كفنك ورقدت تنتظر فأس الإسلام
لتهيل عليك التراب
ويبدأ عصرٌ جديد

قالتها الفتاة الحكيمة قديمًا
لأبيها
لكنه لم يكن يعلم حكمة ابنته
وكان ذا تيه مثلك أيها الغرب
صرخت
ويلك أبتاه
مصيبتك ثقيلة
لن تمسي إلا أسيرًا
بلغت بك الوقاحة أن ترقع دلوك
بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ألا تعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وأن لله جنودًا
وستعلم جواب أتباعه وأنصاره

فما أمسى إلا أسيرًا حسيرًا

غير أنه قد فات زمان الندم
مثل فواته عليك يا غرب

لا تعجب من صراحتي
فلستُ بشامتٍ فيك
فلست تستحق شماتتي
لكنها صراحتي المعتادة
أرجو بها ثواب ربي
وأكتبها لألقاه عليها
وأذكّر بها أبنائي وأحفادي

أذكِّرهم بأنك تحيا بسواعدنا
تفكر بعقولنا
تعيش على منتجاتنا
تلبس من أرضنا
تأكل خيراتنا
تسرق نفطنا
فتركب به دبابتك لتضرب أرضنا
تحتلها
تسرقها
تنهبها
تقتل
تشرد
ثم تقول: حرية
ديمقراطية
لادينية
علمانية
ملوخية

ولن ينفعك فتح باب الهجرة
لتجدد شباب عقولك
ولن يجدي معك فتح باب الهجرة
لتُوصِل أجيالك

ألم أقل لك
فات أوان الندم
وآن رحيلك
فانتظر القطار
فهو قادم
لا لتركبه
بل ليأخذك رغم أنفك
عنوة
يرميك في مزبلة التاريخ
خلف مزبلة النسيان
في وادي اللا عودة
ويقيم عليك البركان
ليطهر الأرض من رجسك

وهكذا عودنا الزمان

فانتظر
إنا منتظرون

أما المسلمون
فأصحاب طيبة
وشفقة
ونفوس رقيقة
تبكيهم فعلتك الدنيئة
غير أني أخالفهم
لأني رأيتك تكتب شهادة وفاتك
وذكرياتك
بيديك
فأرحتنا من كتابتها

وهكذا عودنا الزمان

أن يكتب أعداؤنا موتهم بأيديهم
خوفًا منا
ونحن في بيوتنا
رجلا على رجلٍ
لم نحرك ساكنًا
غير أنهم يخشوننا

ألا تذكر يا غرب
حروبك في عراق الأبي؟
ألا ترى أولادك وقد جُنّوا؟
دخلوا مصحات نفسية؟
يعالجون من رؤية البلد الأبية؟

فهل نفعتهم أسلحتك؟

ألم أقل لك
قد آن أوان رحيلك
انقضى زمنك
ضاع من قدميك الطريق
فلا أب ينفعك ولا صديق

لأنك لا تملكهما
فلم نعرف لك أبًا
ولا رأينا لك أمًا
سوى أرصفة الطريق

والآن طلينا أرصفة الطريق بالقار
وحوَّلنا طرقنا مزار
لأنها مقدسة لديك
فأردنا إكرامها لأجلك
لنحقق لك أمنيتك الأخيرة
ونريحك في مرقدك الأخير
على أرصفة الطريق
تمامًا
كما بدأتَ منه
تعود إليه
بلا رفيق

وهكذا عودنا الزمان

[مجدي]

أخي الفرصة الاخيرة :
المشكلة ان الحل المطروح هو المقاطعة .
هذا ليس حل هذا تميع للقضية . الحل هو استصدار قانون يمنع ذلك .
المقاطعة الامريكية ...
المقاطعة الدنمركية.....
والان هذه الجريدة الفرنسية هي جريدة مفلسة وتحت التصفية فهل تبين الغرض الاساسي لقيام صحيفة مفلسة بعمل مثل هذا !
سمعت ان المسؤل عنها والمعين من المحكمة قد اقيل وعين خلفا له .
بصراحة كل من يريد ان يشتهر اليوم عليه سب المسلمين هذه سيئة وليست حسنة .
ولكن استصدار قانون يلجم الكلام فلا تنبح .
القمر لا يضره نبح الكلاب
ولكن اصوات الكلاب تزعجنا
المطلوب هو الضغط على الحكام لاستصدار القانون وان شاء الله يصدر اذا اثيرت القضية
الم يصدر قانون يمنعهم بالكلام عن الهلكوس؟
أحب من الجميع اثارة القضية .

[الفرصة الأخيرة]

جزيتم خيرًا أخي الحبيب مجدي
وأنا أؤيد ما تفضلت به ... ولكني أرى أن أكثر حكومات العرب لن تفعل شيئًا .. لا لعدم مقدرتها .. ولكن لتفريطها في الإسلام .. بل ولمحاربة بعضها له.... فأغلبها كما تعلم جاءت على دبابات الاحتلال ... أو عينها المحتل قبل خروجه من أرضنا.
هذا ما أردتُ الإشارة إليه في مشاركتي السابقة.

ولذا فالحل ليس عند الحكومات ... وإنما هو في الشعوب المسلمة التي اختارت الإسلام.. وهي وحدها القادرة بإرادتها وعزيمتها أن تطالب حكوماتها باتخاذ موقف صارم.

وجزاكم الله خيرًا

[مجدي]

نطلب من الشعوب عمل ما تستطيع وسترغم الحكام بأذن الله .
المشكلة كما وضحتها بالعنوان أخي المسلمون الشعوب التي يكون ردها عاطفي دائما
واحيانا تكون غير صحيحة .
ماذا تريد من خصمك ان سببته وا مزقت علمه ؟ اليس هو قادر على فعل نفس الشيء ؟
هذا قصدي أخي دننا يمنعنا من الاسأءة لاحد باي صورة علنية . فمن ردات فعل الشارع الاسلامي تمزيق الاعلام والدوس عليها . هذا الامر يدل عاى ان الشعوب ما زالت في سبات ارادته لهم الحكومات .
اما عن الحكام فانهم سيرغمون على ذلك .
والا فان كلام الحمير يصبح . هل سمعت به :
كان رجلان ممن استخفت بهم حكامهم يركبوا على حمارين . كان الرجلان يتكلموا عن اعمالهم وهمومهم .
الا ان الحمارين تكلموا بأ مر أهم :
قال الاول للاخر :
برأيك من افضل نحن ام هم ؟
فقال له الاخر : نحن يركب علينا بن أدميين . انا عارف كيف يقبلوا ان يركب فوقهم حمير !!!
فقال له الاخر صدقت نحن افضل .

صدقني هذا واقعنا ان لم نتحرك على امور مهمة كهذه . وواقع حكامنا ان لم يتحركوا .


فالقضية هي ان المحرقة لا يتجرء اوروبي ان يتكلم بها .

[أسد العقيدة]

الأخ الحبيب مجدي

لا أعتقد أنه من الواقعية أن نرجو من الحكومات العربية خيرا في موضوعٍ كهذا أو غيره .. فقد سطَّر التاريخ انبطاحهم وتثبيطهم في الكثير من القضايا المحورية للأمة .. ولذا فإن الشعوب تدرك أنها لن تجني من الشوك العنب

أما المقاطعة .. فأشاركك الرأي أنها "تمييع" للقضية من جانب الحكومات .. ولكنها السلاح الوحيد الذي تملكه الشعوب المسلمة للضغط على هؤلاء .. ولذا ولله الحمد نرى أن ثمار هذه المقاطعة بدأت بالظهور في المجتمعات المسلمة .. وردود الفعل الأوروبية أكبر دليل على قوة المقاطعة وتأثيرها


الخير في الشعوب لا في الحكومات ..