النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مافيا الديمقراطية

  1. Post مافيا الديمقراطية

    مافيا0000الديمقراطية


    من المسلمات البديهية أن تنظيمات المافيا وخلاياها المتغلغلة في أغلب بقاع الأرض والتي تنتهج منهج ‏الفساد والإفساد لكل ما يصاِدفها لن تكون لها ديمقراطيتها ولن يتمتع أعضائها بحرية اختيارهم ‏لأسيادهم وقادتهم وهذا ما يتفق مع أساس نشأة هذه التنظيمات وهو مبدأ السرية المطلقة وعملها ‏الدائم في الخفاء بعيدا"عن الأضواء00‏
    لذا فإنها بهذه القدرة الخفيه النادرة المثيل تحقق ما تريد ولايحول دونها عائق من الوصول لهدفها ‏المطلوب وتوقع بضحيتها وتقضي عليها دون أن تشعر الأخيرة أوتحس بمن أوقع بها وقضى ‏عليها,وبمكرقد يفوق ‏
    مكر(ابليس )أحيانا"استطاع عتاة المافيا التسلل إلى كافة مناحي الحياة في اغلب المجتمعات الإنسانية ‏الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية وصولا" في بعض المجتمعات للعقائد الروحانية.‏
    ففي دنيا المال والأعمال كثيرا"ما يتناهى لأسماعنا عن (المافيات) المتسلطة على قطاعاته بمختلف ‏أنشطتها وبشاعة ماتفعله مما تختلج منه الفرائص ويرعب القلوب ‏
    وفي عالم السياسة وبالذات سياسة العولمة المحدثة وتسلط قوة القطب الواحد ماهي إلا نتاج ما حققته ‏مجموعة من الأفراد التي اتخذت من منهج ( المافيا) دينا" لها واستطاعت بدهائها ومكرها المحاك بالخفاء ‏أن توحي للغالبية العظمى من ساسة هذا العالم وتروضها للخضوع لإرادة تسلط القطب الواحد ‏وإقناعهم بأن هذا الذي يحصل هو أمر حتمي ناتج عن التطور الطبيعي لمسيرة البشرية ونادرا"ما يَسلم ‏مجتمع من المجتمعات المعاصرة من تغلغل أفراد هذه العصابات (( المافياوية ))ضمن صفوفه لتعيث ‏بأبنائه فسادا" وإفسادا" وغالبا" ما تجد هذه المجتمعات نفسها أنها بلا حول ولا قوة لها حيال ما تجده ‏يحدث لأبنائها ولم يسلم من شرورها البعض من التنظيمات السياسية وحتى القائمة منها على أسس ‏عقائد دينية وقد يتربع احد أفراد هذه العصابات على قمة الهرم في بعض هذه التنظيمات....!‏
    ‏ وقد يسأل سائل: ماغاية هؤلاء 00؟
    ‏ ولماذا يسلكون هذا السلوك المدمر للاخرين00؟
    والجواب لايحتاج لكثير عناء فجميع أفراد هذه العصابات أينما حلّوا يلتقون على دين واحد ورب ‏واحد يعبدونه اسمه: ((المصلحة))00000!! ‏
    ‏ وقد تضيق هذه المصلحة فلا تتجاوز منفعة اللحظة وتقتصر على صاحبها لاتتعداه ويصبح عابدا" ‏لشخصه وهواه ومصلحته فقط 00000((أَرْأَيْتَ مَنْ اِتخََّذَ إِلَهَه ُهَوَاهُ )) .. الفرقان 43‏

    فهل سلمت الديموقراطية التي يتوق إليها كافة أبناء المجتمعات الإنسانية كونها الوسيلة التي يتمكنون ‏عن طريقها من تنصيب مايرونه ملائما"لقيادتهيم دون إكراه أو قسر من أن تتسلط عليها عصابات ‏المافيا وتسخّرها لخدمتها والعمل لصالح أفرادها وهذا ما نلمسه ونراه, فبنظرة تأمل قصيرة نجد أن ما ‏نسمع عنه و ما يجري باسم الديموقراطية التي تطربنا بها على مدار الساعة وسائل الإعلام الغربية و ‏الشرقية و التي هي الأخرى لم تسلم من نخر هذه العصابات ... نجد أن واقع هذه الديموقراطية تحت ‏سيطرة هذه العصابات و بقبضتها لا يُُُُُُُُُسمح لمجتمع أن يمارسها على كيفيته التي تلائمه و دائما أرجل ‏‏(أخطبوط المافيا) ملتفّة عليه لتحد له حركاته و سكناته و ترسم له الديموقراطية التي تريدها هي .‏
    فكم من زعيم سمعنا أنه نال ثقة شعبه و تبوأ منصب القيادة و لكنه بعد فترة زمنية وجيزة أطيح به ‏وأُُُُُُُُُُُُُُُُبعد عن القيادة ونفي خارج بلاده هذا إن أبقي حيا على قيد الحياة و ذلك لكونه قد يكون مخلصا ‏لشعبه و صادقا في تحقيق آمالهم و أحلامهم أو أنه تصدى لمخططات و أطماع من يريدون الدمار ‏لبلاده و رفض تحقيق إرادتهم بالسيطرة على مقدرات شعبه و خيرات بلاده .‏
    و العكس من ذلك ما يحدث للعديد من الشعوب التي تجد نفسها أنها وقعت بقبضة قيادة أوصلتها ‏الديموقراطية لسدرة الحكم ، إلا أن هذه القيادة وبعد وصولها لم يعد يهمها من أمر شعوبها سوى تنفيذ ‏مآربها و تحقيق مصالح ‏
    و أ طماع فئة معينة هم بالطبع أفراد(عصابة مافيا ) و هؤلاء من عمل على إيصال هذه القيادة ‏للحكم و الأمثلة على ذلك كثيرة و سنكتفي منها بذكر أكثرها تغنيا و تباهيا بالديموقراطية و هم ‏الشعب الأمريكي الذي لو سألت أي فرد عادي منهم ما حققه له رئيسه المنتخب ديموقراطيا.؟ ‏
    ‏(( ولا يعلم إلا الله و قلة قليلة ممن دبروا له هذا النجاح كيف وصل)) لأجاب أن ما حقق له زيادة ‏في الضرائب التي سيدفعها لتسديد العجز في ميزان الحروب التي أشعلها هذا الرئيس هنا و هناك و ‏جلب من خلالها الشقاء
    ‏ و الدمار و القتل لأبناء الشعوب الأخرى و أن ما جناه المواطن الأمريكي المغرر به جرّاء ذلك هو ‏زيادة الكره
    ‏ و الامتعاض و تنامي العزلة من باقي شعوب الأرض المضطهدة لا لشئ إلا لنهب ثرواتها و خيرات ‏بلادها لتصب في جيوب قلة قليلة متخفين في دهاليز البيت الأبيض تحت أسماء و أوجه تنكرية و هم ‏بدهائهم و مكرهم يسيطرون على مجمل نواحي الحياة لتلك البلد و منها سيطرتهم المطلقة على قادتها ‏و سياسييها يسخرونهم وفق ما يشاؤون والويل كل الويل لمن يخرج عن طاعتهم فلا أسهل ولا ابسط ‏من أن يُبعد عن الساحة بمكيدة جاهزة ‏
    ‏(( قضية مونيكا وبيل كلينتون)). وقد يُمحى عن وجه الأرض إن لزم الأمر(( اغتيال جون كندي )) ‏‏. وهذا هو حال العديد من شعوب أوربا التي يجد فيها المواطن نفسه ملزماً أمام صناديق الاقتراع ‏ليختار أحد عضوين هما من حزبين مسيطرين في هذه البلاد على الساحة السياسية وأي منهم ينجح ‏ويستلم القيادة كان قد روّض مسبقاً وأبدى استعداده ليضع نفسه تحت تصرف أفراد هذه ‏العصابات التي لا هم لها سوى السيطرة على مقدرات الشعوب .‏
    و أحدث ما وصلت إليه مافيا هذا العصر في زمن العولمة هو تصدير الديمقراطية التي صيغت وفق ‏هواهم وبما يتلاءم ومصالحهم الآنية والمستقبلية لكافة شعوب الأرض ولسان حالهم يقول : لم لا.. ؟‏
    ‏ فمن يستطيع الاعتراض عليها أو الوقوف بوجهها فالديمقراطية في ظاهرها مطلب لكل الشعوب ‏والجميع تواق لها ولكن سيحاك لهذه الشعوب تحت عنوان الديمقراطية وما يدبر لها وبمن ستأتي هذه ‏الديمقراطية لقيادة هذا الشعب أو ذاك يجب ألا تعرف عنه شيئا هذه الشعوب وان من سنعده لقيادتهم ‏نحن فقط من نعرفه وحتما سيكون طوع بناننا ولن يستطيع أن يحيد عن خطنا الذي سنرسمه له وهذا ‏بالفعل ما حصل للعديد من قيادات 0وربا الشرقية التي وصلت للحكم عن طريق الديمقراطية فعلا ‏ولكنها مباشرة ارتمت بأحضان أمريكا وأخذت تدور في فلكها ضاربة عرض الحائط بمصالح شعوبها ‏الفعلية التي ازدادت فقرا وشقاءًًًًًًًًًًًًً وجوعاً.‏
    إن دائرة السيطرة لهذه الطغمة من عصابات المافيا يتوسع انتشارها في العالم وفق مخطط مسبق الإعداد ‏من قبلهم ولكل جزء من أجزاء هذا العالم مرحلته التي حُدد زمن تنفيذها من قبلهم فبعد أن بسطوا ‏سيطرتهم على أميركا وملحقاتها من الدول الأخرى وتمكنوا بمهارة الماكر العتيد هدم منظومة الدول ‏الاشتراكية .‏
    يبدو أنه قد حان موعد تنفيذ مخططاتهم لدول الشرق الأوسط والتي ينعتونها (بخبث) باسم دول العالم ‏الثالث رغم يقينهم بأنها دول الخير ومرابع الحضارات ومهبط الرسالات السماوية السمحة وان ‏شعوب هذه البلاد كانوا ولا يزالون منارة للعالم بأكمله وهذا الموعد قد حان زمانه تحديداً لدول ‏الشرق الأوسط التي من عدادها دول الوطن العربي وسيتمكنون منهم أيضاً تحت لعبة الديمقراطية التي ‏يريدونها .‏
    وبدؤوا بإطلاق التهديد لشعوب هذه المنطقة كي تأخذ بالديمقراطية التي هم من سيرسمها .‏
    فهل من منطق الديمقراطية والحرية التي يتشدقون بها أن تُفرض ممارستها على الآخرين بالقوة .....؟
    وهل هم فعلاً حريصون على مصالح هذه الشعوب وهم من يريد لها الخير وأن تعيش برغد وسلام ‏‏.......؟
    ولعل الإخابة في المثل الذي يقول: ((أسمع كلامك أصدق وأرى أفعالك أستغرب .. )).‏
    وهم قد مهدوا قبل أن يرسلوا تهديداتهم ووعودهم للأخذ بالديمقراطية بدعاية مزيفة لها وانه ما من ‏مشكلة تعاني منها شعوب المنطقة إلا وسببها عدم الأخذ بهذه الديمقراطية ، فالذي يحافظ على قيمه ‏الموروثة ويتحلى بأخلاق نشأ عليها سموه : (( غير ديمقراطي )) والمرأة مظلومة عند هذه الشعوب ‏بسبب عدم الأخذ بديمقراطيتهم وغيرها ... وغيرها ... وغيرها...‏
    وأخر مبتكراتهم التي من أسبابها عدم وجود الديمقراطية أن الإرهاب الذي هم من يدبر أغلب عملياته ‏هو الآخر نتاج انعدام الديمقراطية والله أعلم ماذا سينتج معهم من حجج سيفرضون علينا القناعة بها ‏شئنا أم أبينا .‏
    ومع كثير الأسف فان البعض من أبناء هذه الأمة يروج لهؤلاء وينفخ في أبواقهم أحياناً والخطورة هنا ‏أن هؤلاء لم يكتفوا بأنهم أقنعوا أنفسهم بهذا الزيف البراق وما دس لهم من خلاله, بل أنهم يعلنون ليلاً ‏ونهاراً سراً وجهاراً على إقناع الآخرين من حولهم بذلل .‏
    ومكمن الخطر أن هؤلاء ممن يأخذون بظواهر الأمور ولا يمعنون النظر في بواطنها التي تذخر بالسموم ‏والويلات , فهل كانت أعينهم في غطاء عما حدث ويحدث يومياً للبعض من شعوب أمتنا تحت غطاء ‏الديمقراطية المزيفة التي فرضت عليهم وهل نسي هؤلاء تاريخ من يريد لنا هذه الديمقراطية مع أسلافنا ‏في بدايات القرن المنصرم فلماذا لم يحكموا الديمقراطية حين فرضوا الوصاية والنفوذ والانتداب ‏والأشكال الأخرى من الاستعمار على أوطاننا .‏
    وهل من الديمقراطية طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتشتيت أبنائه ليحل محلهم شرذمة من البشر ‏جُمعوا من كافة أقطاب الأرض ... ؟؟؟
    فليعلم هؤلاء المتوهمون المأخوذون ببريق الدعاية عن الديمقراطية المصنعة في أقبية ((المافيا)) أن ما من ‏أحد في هذه الأمة لا يريد الديمقراطية ويتوق إلى تطبيقها ولكننا نقول لهم إن كان الوعي مطلوباً في ‏كل زمان ومكان فانه أصبح في وقتنا الحالي حاجة أهم من حاجتنا للخبز لنتمكن من إدراك ما يحاك ‏لامتنا تحت مفهوم الديمقراطية التي يريد فرضها علينا زعماء دهاليز الظلام وحينها سنصبح جميعاً ‏عبيداً لإرادتهم وأهوائهم .‏
    وفي وطننا الحبيب سورية الغالي على قلب كل من يعيش فوق ترابه لم نكن يوماً إلا منارة يُهتدى بها ‏من قبل الآخرين وحين وُصِفت (( دمشق )) بأنها (( قلعة العروبة الصامدة )) كان وصفاً لعين اليقين ‏قولاًً وواقعاًًً فنريد أن نبقى دائماً حملة هذه الراية المقدسة التي روحها الصمود والشموخ عالياً.. نجتمع ‏بأكملنا على حب هذا الوطن والتفاني من أجله ولا نريد لأحد أن ينساق وراء ما هو لمّاع بمظهره سام ‏بمحتواه . ‏

  2. افتراضي

    وهل من الديمقراطية طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتشتيت أبنائه ليحل محلهم شرذمة من البشر ‏جُمعوا من كافة أقطاب الأرض ... ؟؟؟
    وهل من الديموقراطية أن يتبع الشعب الفلسطيني قواعد الديموقراطية الغربية في الانتخابات التشريعية فيختار حركة حماس بنسبة ساحقة ولكن العالم بأسره يرفض تلك النتائج ويقف ضدهم ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن تولت حماس الحكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    كذبـــــــــــــــــــــوا ورب الكعبــــــــة!!!!!!
    http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3866

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. وهم الديمقراطية
    بواسطة هشام مصطفي الزيني في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-28-2011, 10:40 AM
  2. ملف الديمقراطية
    بواسطة د. أحمد إدريس الطعان في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-27-2011, 05:04 PM
  3. الديمقراطية الاسرائيلية!
    بواسطة ATmaCA في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-03-2010, 11:51 AM
  4. الديمقراطية اسم لا حقيقة له
    بواسطة شريف المنشاوى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 09-21-2006, 12:30 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء