بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بك مجدداً، وأهلا بك ، وبعد:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
وهل الخروج من الإسلام كالدخول فيه ؟؟؟
الداخل موجود والخارج مفقود فمن المجنون الذي سيعلن خروجه ؟؟؟؟
نسلّم بهذا الكلام لو كنا في الماضي السحيق، أما ونحن في عصر الصحافة والإعلام الذي يكشف حتى كلام الجدران فدعيني أعتذر عن قبوله، طبعاً كنت أعرف أنه لا جواب عندك، ولكن فقط أحببت أن ألفت نظرك إلى هذه النقطة الهامة، وإن اكتشفتِ في المستقبل وجود أي شخص فأرجوا منك إفادتنا ..
*** *** ***
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
هذه من ناحية ومن ناحية أخري الواضح انك لا تتابع اخبار العالم بعد أحداث سبتمبر وكيف ارتدت الناس في اوروبا وامريكا ألوف مألفة لا عدد لها ولا تعداد وانت ما زلت تحلم في جراح باطني من فرنسا ا سلمنذ خمسون عاام او مدرسة روسية اسلمت ..
الله يسامحك أنا لا أتابع وسائل الإعلام؟!
طيب ما رأيك إن قلت لك بأن عام 2004 سمي عام الإسلام في فرنسا؛ حيث اعتنق حوالي خمسون ألفاً من الفرنسيين الإسلام، وهو بعد أحداث سبتمبر، والغريب أنه العام الذي صدر فيه قرار منع الحجاب في فرنسا، وهذا السر العظيم في الإسلام، وهو أنه كلما اشتدت الوطأة عليه من قبل الآخرين رأيت أن الله عزوجل ينصر هذا الدين، فمحاربة الإسلام على مر التاريخ كانت سبباً من أسباب انتصاره وزيادة أفراده..
أيضاً هنالك تزايد في نسبة المسلمين في بريطانيا..
وقد تخوفت الحكومة الألمانية من أمر هام، وهو أنه من المتوقع أن تصل نسبة المسلمين في ألمانيا عام 2050 إلى 50% من عدد السكان الأصليين.. ما رأيك؟!
من منا لا يتابع وسائل الإعلام؟!
وإذا أردت فأنا مستعد إلى أن أملئ صفحات المنتدى بإحصائيات موثقة عن تزايد الإسلام في بلاد العالم من شرق الكرة الأرضية إلى غربها بعد أحداث سبتمبر؛ حيث أن شغف الناس دفعهم إلى التعرف عن حقيقة الإسلام وما تقوله وسائل الإعلام عنه، وكان سبباً في إسلام الكثير منهم(ملاحظة: عندي أدلة وأبحاث ووثائق شرقية وغربية تثبت أن لا علاقة للمسلمين بأحداث سبتمبر وما هي إلا قصة ملفقة، وإن أردتم الخوض فيها فأنا مستعد ولكن في موضوع آخر وليس هنا).
وأظنك سمعت عن الاستبيان الذي قامت به قناة الــ ( arte ) الفرنسية الشهيرة منذ أشهر حول أكثر الأديان اتباعاً وقناعة وتطابقاً مع الواقع والمستقبل، وكانت النتيجة أن احتل الإسلام المرتبة الأولى في استبيان لم يجرٍ في بلاد الإسلام، وإنما كان في فرنسا وفي عام 2006، وبإمكانك أن تزوري موقع القناة الفرنسية الآن لتتأكدي بنفسك!!!!!
طبعاً بما أنك لادينية فستقولين:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
وفي النهاية كلاهما ديني ولم يفرق في حساباتي بشئ ..
طيب سأقول لك: على عيني ورااسي، لكن احفظي تلك المعلومات وسجليها في أرشيفك علها تفيدك يوماً ما..
والآن أنتقل إلى النقطة الأخيرة؛ حيث قلت :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
وفي النهاية هل تريد ان تعرف ما قاله اعظم عقل انجبته البشرية الا وهو انشتين ؟؟
قال انا لا أؤمن بإله يدني نفسه ويتدخل في امور البشر بل اؤمن باله يتجلي في عظمة هذا الكون ...
وانا إنشتايية حتي النخاع .
ولك تحياتي
أولاً: لي عتب عليك كبير في هذه المداخلة، وهو: لم كل هذا التقليد والاتباع منك لأينشتاين؟
أنت ناقضت نفسك عزيزتي؛ حيث أن أينشتاين يعتقد بالإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل بأقدار وتصرفات الإنسان، فكيف رضيت لنفسك أن تقبلي به، وترضخي أفكارك ومعتقداتك لمنهجه ومعتقده، وهو إنسان وليس بإله، أنت بذلك تنسفين ما قاله أينشتاين وتخالفينه، وأظن بأن شيئاً ما في داخلك يريدك أن تقري بالحقيقة العظمى وهي أن لا إله إلا الله، والدليل على ذلك أنك قلت في إحدى مشاركتك :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
أصلح الله حالكم
والبعض تعجب من مقولتك، ولكن أظنه نداء الفطرة في داخلك الذي تأبين الاستجابة له.
علماً أن أعظم عقل أجنبته البشرية (( أينشتاين)) – كما قلت- لم يوقف عقله عند نقاطٍ محدودة بل كان يبحث ويدرس حتى أنه قبل أن يموت بيوم واحد طلب أحدث صفحات أجرى عليها حساباته المتعلقة بالتوحيد ( توحيد الثقالة والكهرطيسية، وهنالك تداعيات لهذه النظرية بينه وبين عالم الرياضيات الألماني تيودور كالواز ..)
قضى ألبرت أينشتاين معظم حياته جاهداً في سبيل نظرية نهائية للكون توحد الكهرطيسية و الثقالة؛ فقد عمل في هذا الموضوع بلا كلل ولا ملل من عشرينيات القرن العشرين حتى وافته المنية عام 1955، لكن جهوده باءت بالفشل لأنه كان يجهل القوى النووية، وما قدمه الألماني تيودور في هذا المجال أثبت فشله في ذلك.
إذاً أينشتاين لم يوقف عقله عند نقطة محدودة قال بعدها للناس هذا ما وصلت إليه خذوه وأغلقوا عقولكم!! لا أبداً! ليس هذا منهجه ولا فلسفته!!
ولكن للأسف فإن هذه كانت فلسفة من يتبعه دون تعقل، فلسفة من بَدل أن يرفع شعار أقرأ أدرس أبحث أستدل ثم أعتقد، رفع شعار أعتقد أولاً وأغلق عقلي ثم أحاول التلاعب بالنصوص والوقائع والاستنتاجات العقلية لأثبت صحة ما هو مزروع في عقلي ومخيلتي.
كان الأجدر بهؤلاء أن يكملوا مشوار أينشتاين لكي يصلوا إلى الحقيقة التي كان يبحث عنها طوال حياته..
إن أينشتاين الذي وهب نفسه للتفسير العقلاني للكون، قال ذات مرة: (( إنني أريد أن أعرف كيف خلق الله العالم؟ أريد أن أعرف أفكاره)) لقد كان يعبر بهذا الكلام عن المدى العميق الذي ذهب إليه في البحث.
السيدة الفاضلة: لمَ أوقفنا عقولنا عن هذا البحث الأينشتايني، وضربناه في عرض الحائط لنتذكر فقط قولاً واحداً له:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
انا لا أؤمن بإله يدني نفسه ويتدخل في امور البشر بل اؤمن باله يتجلي في عظمة هذا الكون
ومن ثم بعد هذا القول نغلق عقولنا لنقول بشدة غير قابلة للتراجع والحوار:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
وانا إنشتايية حتي النخاع
!!!!!!!!!!!!!!!
يبدو أنك بهذا القول قد تجاهلت نقطة هامة قد يجهلها البعض عن أينشتاين، وهي: أن بحوثه كانت تجبره على التراجع عن بعض أفكاره؛ ولم يمنعه التعنت عن هذا الرجوع في نهاية المطاف؛ حيث أنه في عام 1916 نشر نظرية النسبية العامة, وبحل المعادلات خرج بأن الكون غير مستقر, وأنه في حالة تمدد!! ومن تأثره بنظرية الكون المستقر, (هذا الإرث الكبير لنظرة الكون الأزلي) رفض أينشتاين نتيجة حل المعادلات التي تثبت تمدد الكون وعدم استقراره، فقام بالتحايل على الحل بأن أدخل ثابتاً في المعادلات حتى يحصل على الكون المستقر وكانت هذه من الأخطاء الكبيرة, أخطأ خطأ العمر وكان يذكر ذلك دائما ويندم عليه!!
لأن النتيجة التي توصل إليها وهي أن الكون في تمدد تعني أنه سينفجر في النهاية، وإذا انفجر فهذا يدل على أن له بداية، وإذا كانت له بداية فلا بد له من خالق وموجد!!
كانت فكرة الكون الذي ينفجر تزعجه؛ لأن لازمها أن للكون بداية، وفي خطاب إلى (دي ستر) كتب أينشتاين يقول: (( إن مسألة كون متمدد هذه تقلقني)) طبعا كانت تقلقه بسبب لازمها اللاهوتية ، وهو أنه لابد لهذا الكون من خالق...
هنا اضطر أينشتاين إلى أن يغير من فكره اللاديني إلى الاعتقاد بإله لايثيب ولا يعاقب، إنما هو إله خلاق ومبدع حكيم؛ إله متحد مع الوجود، ولذلك يقول أينشتاين: (( ليس من العقل في شيء أن يعذب هذا الإله العظيم القدير البديع خلقه، وهو الذي ابتدأ خلقهم بنفسه))..
هنا بيت القصيد، ودعينا نقف عند نقطتين:
النقطة الأولى : والتي أركز عليها في الحوار وهي أن الكثيرين منا لا يعرف إلا التقليد الأعمى والاتباع دون بينة أو استدلال؛ علماً أن الله عز وجل كان دوماً يلفت الانتباه إلى هذا الأمر في القرآن الكريم؛ حيث قال: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء
وهذا في الدين والعقيدة، فكيف الحال بنا إذا وقفنا فقط عند أقوال الماديين، وكما هو معروف فالماديين ينكرون بغير دليل وجود ما لم يتوصلوا إلى إدراكه أو معرفته عن طريق الحس المباشر أو غير المباشر.
لقد كانوا ينكرون ما لا تصل إليه الحواس الإنسانية، قبل أن يتوصل البحث العلمي إلىاكتشاف أجهزة تستطيع أن تحس بأشياء كونية كانت بالنسبة إلى الحواس البشرية أموراً من أمور الغيب، ولما اكتشفت هذه الأجهزة، وكشفت للعلماء الباحثين ما كشفت من خفايا داخل الكون، تراجع الفكر المادي عن تعنته قليلاً، فاعترف بوجود أشياء يمكن أن تدركها الأجهزة التي توصل العلماء إلى اكتشافها.
وكلما تقدم العلم وتطورت أجهزة الإحساس بموجودات كانت غيباً عن الناس قبل التوصل إليها، تراجع الفكر المادي عن بعض تعنتاته ( كالأمثلة التي أوردتها عن أينشتاين وتراجعه عن بعض قناعاته بما توصل إليه من بحث، واعتقاده بالإله المتحد مع الوجود الذي أجبرته عليه الأبحاث والاكتشافات رغم تعنته في البداية، فأصبح موقفه حرجاً، فأراد أن يعتقد بوجود إله ولكن للأسف إله بالاسم فقط، وبالمعنى الأصح (( رسّام )). ) لذا وجدنا طائفة من هؤلاء اختارت الإسلام في نهاية المطاف بسبب ماثبت لها من حقائق غيبية أوردها القرآن، كانت نفوسهم وأفكارهم تتضارب فيها ومنها قضية انفجار الكون التي أرقت أينشتاين التي تكلمت عنها آنفاً في أعلى هذه المشاركة ...
لما هذا التناقض مع العقل ؟!
كيف لي أن أؤمن بقوانين العلم، وأسلم بمقررات علمية لم يتوصل إليها العلم إلا عن طريق الاستنتاج العقلي الظني لا القطعي، ثم في نفس الحين أرفض الاستنتاجات العقلية التي تُوصِل إلى ضرورة الإيمان بالخالق وتنفيذ أوامره؟؟!!!
أليس هذا تناقضاً مع النفس؟!
إذا أردنا أن نكون منسجمين مع الأدلة العلمية انسجاماً سوياً لم يتدخل معه الهوى، لَمَا كنا متناقضين في مناهجنا، ولقبلنا مباشرة المعرفة ومكتسباتها كل الاستنتاجات العقلية القطعية، أو حتى تلك التي تعطي ظناً قوياً راجحاً، ولما فرقنا بينها.
وأنهي هذه النقطة الأولى بقول ماکس پلانک(عالم فيزياء ألماني)؛ حيث قال: علی باب قصر العلم مكتوب هذه العبارة: الدخول ممنوع علی من لا إيمان له بالله.
و القصد من هذا الکلام هو: أن الواجب علی کل من يريد أن يکشف الستار عن أسرار هذا الکون و القوانين الموجودة فيه، أن يؤمن بأن الکون مخلوق بقدرة عليم خبير و أن بإمکان الإنسان أن يکشف هذه القوانين، و أن الذي يدخل قصر العلم و هو لا يؤمن بذلک لن يصبح عالما أبداً.
أتمنى أن تعي هذه النقطة جيداً..
النقطة الثانية : وهي حول إله أينشتاين المتحد مع الوجود؛ الذي يتصف بالحكمة والإبداع، ولكنه لا يثيب ولا يعاقب.(إله بالاسم فقط)
يبدو أن اينشتاين معذور من جهة ردة فعله للتصوير الفاسد للإله في النصرانية واليهودية ؛ حيث أراد نفي ما وصف به من صفات المخلوقين؛ كما فعل المعتزلة فحاد عن الحق...
وهل من المعقول أن يؤمن الشخص بإله دون أن يستلزم ذلك تنفيذ أوامر هذا الإله واجتناب نواهيه؟؟؟!!!
إن لازم الإيمان بالله هو الإيمان بأوامره ونواهيه، هكذا يقول العقل والمنطق، لنفرض مثلاً أن شخصاً أنقذ ابناً لك من الغرق، وكاد يفقد نفسه في سبيل ذلك، فهل من المعقول أن قلبك لن يشعر بالشكر له، بل أنا على يقين بأن الشعور سيتجاوز قلبك ليعبر به لسانك بأرقى كلمات الشكر والعرفان، وربما تطورت العلاقة إلى حب لهذا الشخص ندين له بأنفسنا لموقفه النبيل.
إذا كان حالنا كذلك: فكيف لنا أن نؤمن إيماناً صادقا بأن الله خلاق ومبدع حكيم يوفر لنا ما نحتاجه من كساء وطعام وشراب وشمس وقمر وجبال ثم لا نقابله بالشكر والعرفان وتنفيذ أوامره التي فيها صلاح لنا؟!!
السيدة الفاضلة: إن مجرد معرفة الخالق بصفاته وأفعاله تولد في الإنسان شعوراً بحمده وشكره وحبه وخشيته (( إن المحب لمن يحب مطيع))
إذاً لا بد أن يكون في هذا الكون هدى من هذا الخالق نتعلم به كيف نتقرب إليه.
لقد كان اينشتاين بارعاً في نسبيته ولكنه وللأسف كان جاهلاً بعلم الديانة وعلم العقيدة وعلم معرفة أسماء الله وصفاته؛ الذي أنعم الله به علينا في دين الإسلام، حتى أنه عندما سأل عن أقرب الديانات إلى معتقداته فأجاب بأنها البوذية.
لقد أراد الهروب من "الجبرية" التي تسيطر على أفكار الآخرين عن الإله، فلجأ إلى ( قدرية ) تنحي تدبير الإله، أما عندنا في الاسلام، فدونك مفهوم ( القدر الكوني ) أو ( الإرادة الكونية ) بإزاء ( القدر الشرعي) أو ( الإرادة الشرعية )؛ إذ تحل إشكالاً كبيراً لمن عقل ذلك وتدبره، ومن لم يجعل الله له من نور فماله من نور.
وهكذا فإن أعظم عقل أنجبته البشرية لم يسعفه عقله في معرفة الله تعالى، ما هذا الإله الرسام الذي يبدع كوناً فيه خليط من البشر وفيه الخير والشر وفيه العدل والظلم والحروب والتعدي على الأبرياء والمظلومين، ثم يأتي هذا الإله ليقول لي في النهاية:
اذهب لا ثواب ولا عقاب؟!
يا أيها الإله أنا ظلمت وعانيت الأمرين، أنصفني، أعطني حقي، طيب يا إله بما أنك مبدع لما جعلتني على هذه الحال المريرة؟ ألا يوجد عندك يوم للإنصاف؟
فيجيب الإله: لا حق لك عندي لأن مهمتي الرسم فقط، واذهب إلى غير رجعة!!
( دعيني أضحك قليلاً على هذا الاعتقاد)
تعرفي بسوريا عندنا عندما تتزوج امرأة من رجل فاقد للرجولة، تقول للآخرين: (( الحمد لله المهم رجال أمام الناس أحسن من البلا هههههههههههههههه ))
السيدة الفاضلة:
أعتذر منك جداً عن الإطالة، ولكن صدقي كلنا يبحث عن الحقيقة ، لنطلق العنان لعقلنا بالدراسة المنصفة والبحث والاستدلال ، ولنعطه فرصة ثانية وثالثة، ، دون أحكام مسبقة أو أفكار مستوردة
وليكن شعارنا:
لا تجعل عقلك كالاسفنج يمتص كل شيء يقع عليه
إنما اجعله كالزجاج
فما وافق الحق قبله وما خالفه عكسه
** **
ولا تشتروا الثمار على أشجارها قبل أن يبدو صالحها
فريح باردة أو شديدة قد تسقطها وهي غير صالحة للانتفاع بها
!!!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لادينية
أصلح الله حالكم
تحياتي لك
Bookmarks