الزملاء الأعزاء
تحية طيبة و بعد ،،
هذه مشاركتي الأولى في هذا المنتدى ، و قد هالني هذا الكم الهائل من السباب لدى بعض الزملاء ، و المفترض أنهم هنا للدعوة لا للتنفير ، على أية حال لتكون مشاركتي الأولى حجةً عليّ ،
الزميل العزيز
تحية طيبة وبعد
ردا على مشاركتك الأولى أقول :
وأنا أيضا هالنى أن تكون خصما وحكما وأعترف بأننى هنا لست لدعوة الملاحدة الذين أخاطبهم فهم أفراد معدودون وإنما لدفع شرهم عن السواد الأعظم وانظر إلى أسفل الصفحة الأولى ستجد أن عدد القراء أكثر من عدد الكتاب هنا من الملاحدة والمسلمين بمائة أو بألف ضعف أعتذر عن عدم بلاهتى وأعترف بها للجميع .
و لكيلا تُظن فينا الظنون فإنني أبدأها بالتعريف بانتماءاتي ، فأنا لا أؤمن في أي دين ، و أرى أن محاولة نفي وجود محرك أول فاشلة كمحاولة إثباته
بالطبع نحن الآن قد تيقنا بالسوء ولم يعد ثم مجال للظن مهما بلغى لكن ما الذى جعلك توقن بما أنت عليه أم هو الشك والريب والشيزوفرينيا ؟!!
ليس هناك فئة ذات أيدولوجيا و فكر و انتماء مشترك تسمى "الملاحدة" ، فكل ما يشتركون به هو
عدم تصديق الأطروحة
الدينية لتفسير العالم ، و منهم الشيوعيون و الليبراليون و القوميون و من لا يتبعون فكر بعينه ، كذلك منهم
الأخلاقيون و منهم معدومي الأخلاق ، مثلهم في ذلك مثل أي أناس أُخر
باستثناء ما لونته باللون الأحمر فكلامك صحيح فالملاحدة فعلا لا مبدأ لهم ولا يجمعهم سوى شىء سلبى وهو الكفر بالإسلام لاحظ أننى لا أعتبر الأديان الأخرى حقا إلا فيما تشترك به مع الإسلام كالإيمان بوجود خالق لهذا الكون وأنه لم يخلق الإنسان عبثا ولا تركه هملا ولاحظ كذلك أنه لا أخلاق فى الإلحاد ولا إلحاد فى الأخلاق فالفكر المادى لا يعترف يا عزيزى بمحرك سوى الشهوة بأحط ما فى الكلمة من معنى ولا عبرة بالقوانين الأخلاقية إلا بمقدار ما تجلبه من تلك الشهوة ...و نسيت أن أقول لك إن وجود الله تعالى ليس بأطروحة بل هو حقيقة واقعة لا تدفع إلا بمزيد من السفسطة ولا ينكرها إلا من اختار وضع رأسه فى الرمال واستنام لذلك تهربا من المسئولية عن فعله أقول ذلك ومستعد لمناظرتك بهذا الصدد فإما أن تقبل بالمناظرة وإما ألا تكرر تلك العبارة مرة أخرى .
و لكن ما هو الإسلام ؟ على حد علمي لا يوجد كائن حي ينطق شارحًا نفسه يسمى بالإسلام ، إنما هو قراءتنا له ، فأهل السنة و الجماعة يرون أن الإسلام هو القرآن و صحيح السنة ، في حين أنهم يتسمون أحيانًا بالانتقائية في تفسيرهم للقرآن و السنة ، كما يتسمون - و لا أقصد التعميم - بافتراض الحقيقة المطلقة فيما يعتقدونه و ما يعقب ذلك من نفي للآخر ، أما المعتزلة - و لا أخفي إعجابي بهم - فلهم قراءة مختلفة للإسلام ، كذلك الشيعة باختلاف طوائفهم ، و الصوفية ، و ... ،
فهمت قصدك .. أنت تناظرنا فى الإسلام لا من حيث كونه كتابا وسنة بل من حيث كونه فهما للكتاب والسنة أليس كذلك ؟!
لا طبعا هذا لا نقبله لو أردت أن تناقش هنا حول الإسلام فليكون حول الإسلام وليس حول تطبيق فلان أو علان اثبت لى أن هذا الذى عليه منكرو السنة هو الإسلام وطالبنى بالدفاع عنه أما أن تقول لى إن هناك اختلاف بين من ينتسبون إلى الإسلام حول كذا وتستنتج من ذلك نتائج تعود على الإسلام فهذا مثله مثل قولك إن هناك اختلاف بين الناس حول (س) ف هذا ال(س) باطل أو كذا .. ومعلوم أن الناس (كلها ) لم تتفق على شىء ولا يعنى ذلك أن شيئا لم يثبت لكن كما يقال لا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الحق تعرف أهله لكن لو كانت المشكلة لديك شخصيا بمعنى أنه قد عمى عليك الأمر ولا تعرف أين يكون الحق فهذا يدفعك يا عزيزى لطلب الحق وليس للتهرب منه أو معادته على المشاع ولا أن تتبع المنهج الإمعى المتطرف كما يفعل غلاة اللاأدرية الجدد فيقولون لا كما يقول الإمعى : الحق ما كان عليه جمهور الناس بل : الباطل ما لم يكن عليه كل الناس !!
الزميلان حسام مجدي و سبع البوادي
لم أرى في ردكما غير السباب و التهكم و ضيق الأفق ، و لو رأيت غيرهم لرددت عليه.
ولم أر فى كلامك إلا الدعاوى العريضة واتباعك أسلوب الخصم والحكم رد مشكورا أو أسكت فلست مطالبا بالرد يا عزيزى
الزميلة muslimah
إن كل الحضارات تقف على أكتاف سابقتها ، فالحضارة اليونانية ورثت الكثير من اتصالها بمصر في أوج حضارتها ، و الرومانية ورثت اليونانية بكل منجزاتها ، و هكذا مرورًا بالحضارة العربية الإسلامية التي استفادت من الحضارة الفارسية و الحضارة الرومانية كثيرًا ، و بالتالي بدأت الحضارة الغربية الحديثة من حيث وصلت الحضارة الإسلامية ، و لا يمكن لباحث يحترم نفسه أن يهمش دور الحضارة الإسلامية في مسيرة الحضارة الإنسانية.
.
تصوير مخل يا عزيزى فالحضارة الإسلامية تقوم على الدين والجانب الروحى وكان الجانب المادى منها -وهو الذى تراه فقط وتعترف به - ما هو إلا تجل وظلال للجانب الآخر ، ولله در شوقى إذ قال :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
عن أى حضارة تتحدث وتقارنها بحضارة الإسلام؟! حضارة من يذبحون أبناءهم ويئدون بناتهم أم من يقتلون المرضى ويشيعون النساء والأموال ويعبدون النيران والأصنام أم حضارة الانحطاط والهمجية وقتل مائة مليون والزواج الرسمى بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة إن كانت هذه هى الحضارة فلا تصف بها الإسلام قال تعالى يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم : 7] وأنتم أيها المختزلون لا ترون من حضارة الإسلام العظيمة سوى اختراع الساعة المائية واكتشاف الدورة الدموية وابتكار التفاضل والتكامل حتى فى هذه بخستموه حقه وربما تجد الواحد منكم يعترف بضوء الشمس ظنا منه أن ذلك عينه هو ذر الرماد فى العيون !!
الزميل البليغ
المشكلة لا تكمن في إمكانية تطبيق ذلك من عدمه ، فالدين مرن و يمكنه استيعاب أفكار و قراءات كثيرة ، و يمكنه أن يتسق مع التطور و النهضة ، و المشكلة في رأيي هي في الجمود عند قراءة للدين تمت منذ أكثر من ألف سنة.
طيب يا عزيزى لماذا لا تبين لنا كيف يتفق دين عباد البقر مع التطور العلمى بل اشرح لى كيف يتفق أبسط مبادئ النصارى 1+1+1=1 مع ابسط بديهيات العقول ليس مع التقدم العلمى !!
اذكر لى دينا واحدا غير الإسلام يتفق مع التقدم العلمى ويمكن تطويعه ليواكب تطورات الحياة .
كل ما فعلته يا عزيزى أنك أقررت لنا بما نقول وهو أن الإسلام يتفق مع مقتضيات كل العصور لكننا لم نتفق معك على أن دينا أو فكرا آخر يمكنه ذلك يعنى ببساطة خسرت بالضربة القاضية قبل أن تبدأ المنازلة !!
هل تعني استثناءك للرازي و أبي النواس و ابن الراوندي و ابن رشد لأنهم خالفوا ما تعتقده ، و بالمناسبة فابن سينا هو صاحب فكرة حي بن يقظان و ابن طفيل أعادها لاحقًا ، و لا أظنك تتفق مع ابن سينا في معظم أفكاره.
أما في باقي كلامك فقد افترضت في الإسلام الصحة المطلقة و انطلقت من هذه الفكرة فلا أدري سبيلاً لحوارك بعد هذا
عندما ذهب أحمد زويل وفاروق الباز إلى الولايات المتحدة واكتشفوا ما اكتشفوه لم نحصل من ذلك سوى على بضعة دولارات تبرعوا بها من جوائزهم أما المكاسب العلمية والتكنولوجية فهى منسوبة إلى الأمة التى وفرت لهم الإمكانيات المادية والمعنوية والروح العلمية السائدة والتى هى فى الحقيقة تربة الاكتشاف العلمى وبذوره ومائه وهوائه بالمثل فكل من نشأ فى الأمة الإسلامية من علماء وأطباء ومفكرين ومترجمين ويدين لها بالفضل حتى من غير المسلمين فهو فى ميزانها ولها فى ذلك كامل الحق التاريخى .
أشكرك على تلك البداية الهادئة وفى انتظار ردودك .
التعديل الأخير تم 03-11-2006 الساعة 10:28 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks