إن لم تكن إرهابياً..
فقل لا إله إلا الله
مبروك..
صرت إرهابى !!


التقرير الذى صدر عن مؤسسة (راند) الأميركية للبحوث وعوامل إتخاذ القرار ، والذى تعلق بتوصيف الإرهاب الإسلامى على مستوى العالم ، كان واضحاً فى فحواه.. مثيراً فى نتائجه المبهرة ، فقد خلص المستر راند إلى أن الإرهاب صفة خِـلقية (وأحيانا خُـلقية).. وجبلية فى جينات المسلمين ، لا يمكن التخلص منها حتى لو تحول المسملون عن بكرة أبيهم وأمهم واللى خلفوهم إلى عبادة النسناس الأكبر بوش بن بوش !

هذا التقرير ليس جديداً.. بل هو قديم "نسبياً".. على إعتبار أن اليوم صار مقسماً إلى 86400 ثانية مشحونة بالأحداث الهامة ، ولكن اللافت حقيقة فى هذا التقرير لا يمكننا قصره على فجاجة الإدعاء وحرية الإستخفاف بعقول العالمين ، وإنما يمتد بإستحمارٍ دولىٍ مستفيض.. ليشمل تلك التفصيلات العجيبة لشخصية الإرهابى المسلم ، والتى أوردها التقرير بدهشة إنبعاجية حادة ، وإستغراب إستنكارى لوجود مثل هذه المخلوقات الإرهابية على سطح الأرض .. والتى مازالت تقدس الدين .. وتعتنق منهج الأخلاق .. وتعانى حد الإدمان من أمراض العفة والعقيدة .. وتملك الغضب الكافى لتفرزه خلاياها العصبية دفاعاً عن أوهام مضحكة.. إسمها : الكرامة.. الشرف.. الآخرة.. إلخ !!.. ومثل هذه التقارير ستعطى بطبيعة الحال مسوغاً قانونياً ودولياً لـ "عقارب التنصير" فى أحراش المخروبة ، ربما لتسهيل مهمة تنصير الإرهابيين.. وإخراجهم من ظلمات الإرهاب إلى نور الحرية.. تحت راية : نصروهم.. خلصوهم من الإرهاب !!

هذا التقرير قد عضدته تقاريرُ أخرى صدرت من جهات "بحثية" غربية.. محايدة (حياد الأقرع مع عمليات زرع الشعر).. كان أشهرها ذلك البحث البريطانى.. الذى أعده باحث أكاديمى مرموق وباحثة متفرغة دميمة ، من المتخصصين فى شئون الإرهاب الإسلامى فى العالم. إجتمعت كلمة هذه البحوث "النزيهة" على شبه إتفاق غربى "مستنير" ، يضع وصفاً تفصيلياً لعلامات الإنذار المبكر للإرهاب الإسلامى ، والتى إن توفرت فى أحد المشتبه بهم ، كانت دليلاً -فى أغلب الأحوال كافياً - على تشخيصه بمرض الإرهاب الوراثى الإسلامى ، وهى دعوة صريحة لإستصدار "ستيكرات" مجانية لمليار ونصف المليار إرهابى ، يشاركون الكائنات الحضارية الأخرى الحياةَ على سطح الكوكب الأرضى.. مكتوب عليها بكل لغات العالم :

(Attention.. Dead Man Walking)


من أهم الأعراض العدائية الخطيرة التى أوردتها التقارير..
والتى ستجعل المجتمع الدولى المتحضر بحاجة ضرورية عاجلة.. للتدخل الإستئصالى السريع
أو الإجراء الإقصائى الوقائى.. (مع سلامى إلى كل أصدقائى )
أن يظهر فى أحد المشتبه بهم أىٌّ من العلامات "المرضية" التالية :

- المحافظة على الصلوات الخمس.. يومياً .. وأشدها خطراً تلك الصلوات التطوعية الليلية..
وأعظمها فتكاً تلك التى تقام خصيصاً فى شهر رمضان ، وتستمر إلى ساعة متأخرة من الليل (انظر إلى بوادر التطرف )
- صيام شهر رمضان .. كاملاً .. كل عام .. (إنحدار كامل لعوامل الرقى الإنسانى )
- إخراج الزكاة.. (وهى عادة ما تخرج من إرهابى محب للإرهاب.. إلى إرهابى محترف لطم الخدود)
- حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً .. (وهو المؤتمر السنوى لرؤوس الإرهاب مع باقى أفراد العصابة )
- تبجيل الرسول.. وفرض حصار فكرى على التراث الدينى الإسلامى (قمة التحجر العقلى والتكلس المعرفى )
- رفض المثلية الجنسية ..(هذه الكارثة تحديداً أصابت جموع الشواذ العرب بإحباط عاطفى شامل )

لن أتكلم عن التقرير..
ولا عن عقلية الذين كتبوه قياساً بعقلية الذين حولوه إلى سياسة دولية فاعلة
ولن أتعرض للأسباب التى جعلت الرقاصات يكرهن العفاف..
واللصوصَ ينتفضوا من مجرد ذكرِ "حد السرقة"
(وهى بالمناسبة وسيلة ناجعة لإكتشاف اللصوص : كل "مسقف" يمسك قلماً ويرفض تطبيق الحدود الشرعية ..
فهو إما لص.. أو خمورجى.. أو قواد يخشى على تجارته أن تبور !!)

وإنما سأتكلم عن شئ آخر.. يعنينى كإرهابى مصنف .. أحمل ستيكر دولى على قفاى يشهد بذلك !
لماذا لم نكن يوماً إرهابيين على وجه الحقيقة.. ؟!
ما الذى نخشى عليه بعد أن صدر الحكم بالإعدام.. وتخلينا عن كل ما نملك.. حتى ملابسنا داخلية ؟!
لماذا إكتفينا بمجرد إدعاء يثير الإشمئزاز.. بأننا إرهابيون عتاولة.. مفسدون فى أرض الحرية
مع أن مختبرات العالم قد شهدت بالصوت الحيانى.. أن دمائنا محتقنة بهرمونات الذكورة
فى الوقت الذى تخلو فيه تماماً من أى أثر لهرمونات النخوة.. والكرامة.. والشجاعة !!؟

الذى نراه واضحاً للعيان هو محاولة لنفى تهمة باطلة.. لم نشرُف بحملها يوماً من الأيام
نحاول أن نتبرأ من إرهابنا الذى لم نستر به عورة.. ولم نمسح به عاراً طيلة قرن من الزمان
وكلما زاد تبرأنا من هذه التهمة الدولية الفظيعة.. كلما صدق علينا القول فى أننا مجرمون !

فالتهمة ليست بحاجة لمحامين ليدفعوا ببطلانها..
ولا لوزير خارجية شائه الوجه.. يقسم بشرف أمه أنه نعجة حمراء .. لا يخافه حتى دود الأرض !
بل التهمة أيها الناس بحاجة لإرهابيين حقيقيين .. يُخرسوا ألسنة الشر والصلف على كوكب الأرض
بحاجة لأن نصرخ علانية دون نهيق.. أننا إرهابيون حقاً.. ولتقرضوا شفاهكم بالملقاط يا قوم "يغرب" !

الحقيقة أيها السادة .. وعلى بلاطة من السيراميك الناعم :
أن جيراننا على كوكب الأرض" يعلمون أننا لسنا "إرهابيين" بالمعنى الحقيقى..
ولا تهتز لنعيقنا شعرة من شنب نملة.. أى نملة.. حتى ولو كانت بلا شنب !!
بل هى مجرد تهمة حائرة بحاجة لحمار يعلقها على صدره وقفاه .. لذلك فهم يمكرون لنا علانية وبلا حياء أو خجل

أما لو كانوا يعلمون أننا إرهابيون على وجه الحقيقة.. لأصبحوا أصدقاءنا وأزواج خالاتنا !
ولصدر التقرير من راند يقسم بجزمة "إفرايم شاح" أن المسلمين كويسون.. يجوز شرب أبوالهم !!
وعلاقة إسرائيل بأمريكا خير شاهد على ما نقول !
فلأن إسرائيل أكبر دولة إرهابية فى العالم.. صار كل العالم المتحضر يدافع عن وجودها
ولأن شارون "الملظلظ" أكبر إرهابى عرفه التاريخ الحديث.. صار رجل سلام من الطراز النادر !!
وفى المقابل..
لأننا لا نحسن أى شئ إلا الموت فى هدوء..
صرنا إرهابيين منحرفين..
وحملنا ذنوب الأرض بلا منازع !


كونوا إرهابيين يرحمكم الله

مفروس