النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سؤال عن الجن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    48
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Exclamation سؤال عن الجن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سؤالي هو لماذا نجد ان اغلب ايات القران الكريم كانها موجهة للانسان فقط
    ونحن نعلم ان الجن مكلف ايضا فنرى ان القران يذكر قصص ناس صالحين مثلا ولكنه لا
    يذكر قصصا عن الجن ،وحتى في ضربه للامثال كذلك
    وكذلك هل يوجد انبياء من الجن ام لا ؟

  2. #2

    افتراضي

    توجد إجابة سهلة وبسيطة الآن مع ضيق الوقت أخي ..
    ألا وهي :
    أن الجن يروننا ولا نراهم : يقول عز وجل : " إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم " ..
    ولهذا ...
    فالجن يعرفون أنبياءنا وصالحينا ويسمعونهم ويتبعوهم أو يكفروا بهم مثل البشر ...
    ومن هنا :
    فخطاب القرآن بكل ما فيه : هو ليس بغريب على الجن معرفته ...
    ولكن العكس غير صحيح ...
    بمعنى :
    أنه لو جاء في القرآن ذكر صالحين من الجن مثلا ً: فلن يعرفهم البشر !!.. وذلك لأن الجن غيب ٌلنا ..
    ونحن لسنا غيبا ًلهم ...
    فهم امتحانهم بنا هو في قوة عدم ظهورهم وقدراتهم على التخفي والتجسد والووسوة والتلبس والمس إلخ ..
    وامتحاننا بهم هو عدم الركون إليهم أو عبادة شياطينهم من دون الله وتقديم القرابين لهم واتباع وسوستهم إلخ ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ...

  3. #3

    Post

    بارك الله فيك اخي ابو حب الله
    وهنا ان شاء الله مزيد تفصيل على اسئلة الاخ
    .الغاية من خلقهم
    خلق الله الجن للغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها : ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون ) [ الذاريات : 56 ] .
    فالجن على ذلك مكلفون بأوامر ونواهٍ ، فمن أطاع رضي الله عنه ، وأدخله الجنة ، ومن عصى وتمرد ، فله النار ، يدلّ على ذلك نصوص كثيرة .
    ففي يوم القيامة يقول الله مخاطباً كفرة الجن والإنس موبخاً مبكتاً : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم يقصُّون عليكم آيَاتِي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرَّتهم الحياة الدُّنيا وشهدوا على أنفسهم أنَّهم كانوا كافرين ) [الأنعام : 130] .
    ففي هذه الآيات دليل على بلوغ شرع الله الجن ، وأنه قد جاءهم من ينذرهم ويبلغهم .
    والدليل على أنهم سيعذبون في النار قوله تعالى : ( قال ادخلوا في أممٍ قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النَّار ) [ الأعراف : 38 ] ، وقال : ( ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجن والإنس ) [ الأعراف : 179 ] ، وقال : ( لأملأنَّ جهنَّم من الجنَّة والنَّاس أجمعين ) [ السجدة : 13 ] . والدليل على أن المؤمنين من الجن يدخلون الجنة قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنَّتان – فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان ) [ الرحمن : 46-47 ] .
    والخطاب هنا للجن والإنس ؛ لأن الحديث في مطلع السورة معهما ، وفي الآية السابقة امتنان من الله على مؤمني الجن بأنهم سيدخلون الجنة ، ولولا أنهم ينالون ذلك لما امتن عليهم به .
    يقول ابن مفلح في كتابه الفروع : " الجن مكلفون في الجملة إجماعاً ، يدخل كافرهم النار إجماعاً ، ويدخل مؤمنهم الجنة وفاقاً لمالك والشافعي رضي الله عنهما – لا أنهم يصيرون تراباً كالبهائم ، وإن ثواب مؤمنهم النجاة من النار ، خلافاً لأبي حنيفة ، والليث بن سعد ومن وافقهم " .
    قال : " وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم ، خلافاً لمن قال لا يأكلون ولا يشربون كمجاهد ، أو أنهم في ربض الجنّة ، حول الجنة كعمر بن عبد العزيز ، قال ابن حامد في كتابه : " الجن كالإنس في التكليف والعبادات ".
    وقد عقد الشبلي باباً قال فيه : " باب في أن الجن مكلفون بإجماع أهل النظر " . نقل فيه عن أبي عمر بن عبد البر : أن الجن عند الجماعة مكلفون مخاطبون لقوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان ) [ الرحمن : 13 ] . وقال الرازي في تفسيره : " أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون " .
    ونقل الشبلي عن القاضي عبد الجبار قوله : " لا نعلم خلافاً بين أهل النظر في أنّ الجن مكلفون ، وقد حكى عن بعض المؤلفين في المقالات أن الحشوية قالوا : إنهم مضطرون إلى أفعالهم ، وأنهم ليسوا مكلفين " .
    قال : " والدليل على أنهم مكلفون ما في القرآن من ذمّ الشياطين ولعنهم ، والتحرز من غوائلهم وشرهم ، وذكر ما أعد الله لهم من العذاب ، وهذه الخصال لا يفعلها الله تعالى إلا لمن خالف الأمر والنهي ، وارتكب الكبائر ، وهتك المحارم ، مع تمكنه من أن لا يفعل ذلك ، وقدرته على فعل خلافه ، ويدل على ذلك أيضاً أنه كان من دين النبي صلى الله عليه وسلم لعن الشياطين ، والبيان عن حالهم ، وأنهم يدعون إلى الشر والمعاصي ، ويوسوسون بذلك . وهذا كله يدل على أنهم مكلفون ، وقوله تعالى : ( قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن ) [ الجن : 1 ] إلى قوله : ( فَآمَنَّا به ولن نشرك بربنا أحداً ) [ الجن : 2 ]
    تكليفهم بحسبهم :
    يقول ابن تيمية : " الجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين للإنس في الحدّ والحقيقة ؛ فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحدّ ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين "

    .عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
    إلى الإنس والجن

    رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الجنّ والإنس ، يقول ابن تيمية: " وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين ، وسائر طوائف المسلمين : أهل السنة والجماعة ، وغيرهم .
    يدل على ذلك تحدي القرآن الجن والإنس ، ( قل لئِن اجتمعت الإنس والجنُّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ) [الإسراء : 88].
    وقد سارع فريق من الجن إلى الإيمان عندما استمعوا القرآن : ( قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن فقالوا إنَّا سمعنا قرآناً عجباً – يهدي إلى الرشد فآمنَّا به ولن نشرك بربنا أحداً ) [ الجن : 1-2 ] .
    وهؤلاء الذين استمعوا القرآن وآمنوا هم المذكورون في سورة الأحقاف : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلمَّا حضروه قالوا أنصتوا فلمَّا قضي ولَّوا إلى قومهم مُّنذرين – قالوا يا قومنا إنَّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيمٍ – يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذابٍ أليمٍ – ومن لاَّ يجب داعي الله فليس بمعجزٍ في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلالٍ مُّبينٍ ) [ الأحقاف : 29-32 ] . استمعوا للقرآن ، وآمنوا به ، ورجعوا دعاة يدعون قومهم إلى التوحيد والإيمان ، ويبشرونهم وينذرونهم .
    وقصة هؤلاء الذين استمعوا للرسول صلى الله عليه وسلم يرويها البخاري ومسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، قالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء .
    فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة ، عامدين إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن ، استمعوا له ، فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا : ( إنَّا سمعنا قرآناً عجباً – يهدي إلى الرشد فآمنَّا به ولن نشرك بربنا أحداً ) [ الجن : 1-2 ] .
    فأنزل الله على نبيه ( قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن ) [ الجن : 1 ] ، وإنما أوحي إليه قول الجن ".
    وفود الجن الذين تلقوا العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم :
    تلك كانت بداية معرفة الجنّ برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، استمعوا لقراءَة القرآن بدون علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فآمن فريق منهم ، وانطلقوا دعاة هداة .
    ثمّ جاءَت وفود الجنّ بعد ذلك تتلقى العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم من وقته ، وعلمهم مما علمه الله ، وقرأ عليهم القرآن ، وبلغهم خبر السماء .... وكان ذلك في مكة قبل الهجرة .
    روى مسلم في صحيحه عن عامر ، قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود ، فقلتُ : هل شهد أحدٌ منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ففقدناهُ ، فالتمسناهُ في الأودية والشعابِ ، فقلنا : استطير أو اغتيل ، قال فبتنا بشر ليلة بات بها قومٌ ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، قال : فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ . فقال : ( أتاني داعي الجنّ ، فذهبتُ معه ، فقرأتُ عليهم القرآن ) . قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد ، فقال : ( لكم كلُّ عظمٍ ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ؛ أوفر ما يكون لحماً . وكل بعرةٍ علفٌ لدوابّكم ) .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلا تستنجوا بهما ، فإنهما طعامُ إخوانكم )
    ومما قرأه عليهم سورة الرحمن ، قال السيوطي : " أخرج الترمذي ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها ، فسكتوا فقال : ( ما لي أراكم سكوتاً ، لقد قرأتها على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردوداً منكم ، كنت كلما أتيت على قوله : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) قالوا : ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد ).
    ولم تكن تلك الليلة هي الليلة الوحيدة ، بل تكرر لقاؤه صلى الله عليه وسلم بالجنّ بعد ذلك ، وقد ساق ابن كثير في تفسير سورة الأحقاف – الأحاديث التي وردت بشأن اجتماعه صلى الله عليه وسلم بالجن ، وفي بعضها أن ابن مسعود كان قريباً من الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى تلك الليالي .
    وقد ورد في بعض الروايات في صحيح البخاري : أن بعض الجن الذين أتوه كانوا من ناحية من نواحي اليمن من مكان يسمى ( نصيبين ) ، فقد روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتاني وفد نصيبين – ونعم الجن – فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم ألا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاماً ).

    من كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الاشقر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل اقتنعت يا ليث ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    48
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخواني
    ابو حب الله
    موحد
    مسلم اسود
    شكرا لكم على الاجابة وجعله الله في ميزان حسناتكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخواني
    ابو حب الله
    موحد
    مسلم اسود
    شكرا لكم على الاجابة وجعله الله في ميزان حسناتكم
    الحمد لله

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما الحل في هذا ؟؟؟
    بواسطة عزيز بالاسلام في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2013, 06:54 PM
  2. حرائق مجهولة السبب تدل على وجود الجن ..(دليل حسي على وجود الجن)
    بواسطة عبدالرحمن الحنبلي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 57
    آخر مشاركة: 02-13-2012, 04:45 PM
  3. سؤال عن استراق الجن السمع
    بواسطة رجل حقيقي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 02-05-2008, 12:20 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء