صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 70

الموضوع: تأملات فى المعجزة

  1. #1

    افتراضي تأملات فى المعجزة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ }
    جاء محمد بالقران حجة على نبوته , و لكن كفار مكة تعتنوا و ظلوا يقترحون معاجز غير القران, و فى هذه الايات الكريمة نكتشف اهم اسرار الاعجاز القرانى
    لقد اجابهم القرآن بان الهدى و الضلال ليس شيء منهما إلى ما ينزل من آية
    فلو جاء النبى بمعجزة حسية لقال الاشرار انه سحر
    و لو جاء بنبوءة غيبية لقالوا انه تنجيم و كهانة
    فما السبيل اذن لاثبات النبوة ؟
    انه الذكر
    انه القران نفسه
    فمن تدبره " بقلب خالى " سيغمره نور الايمان بالله و رسوله و يكتب الله فى قلبه الايمان
    و هذا اعجاز مستمر لا معجزة تاريخية
    فالقران " شفاء " مستمر من الشك و الريب
    و هو امر مجرب عند ملايين المسلمين
    و لم تكن حجة محمد الكبرى الا الدعوة الى تدبر القرآن كطريق الى الايمان

    ان عصرنزول القران هو ازهى عصور البيان العربى , و تلك هى المنابر المرفوعة هنا و هناك اسواق العرب تعرض انفس بضائعها بضاعة الكلام و صناعة الشعر و الخطابة و اذ بالقران ياتى فاذا الاسواق انفضت الا منه و اذ الاندية صفرت الا عنه
    و كما يقول الاستاذ محمود شاكر رحمه الله :
    و صار للقران دوى فى جزيرة العرب كدوى النحل
    و خشعت اسماع الجاهلية التى كانت بالامس للذى يتلى عليهم
    و اخبتت السنتها اقرارا لهذا القران و ماجت بهم جزيرة العرب مهللين مكبرين مسبحين)

    اما اشرار قريش فقد وجدوا فى القران قوة غلابة و تيارا جارفا عجزوا عن معارضته و هو يتحداهم به
    فكانت الحرب الشعواء وكانت الحيلولة بكل وسيلة بين الناس و بين هذا القران
    و يحكي لنا القرآن أنّ المشركين تواصوا بترك سماع القرآن والإلغاء عند قراءته في قوله: (وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرَوُا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) أي عارضوه باللّغو بما لا يُعْتَدُّ به من الكلام، حتى لا يصل كلامه إلى أسماع الآخرين
    ان القران هدى لمن اناب , و تذكرة لمن يخشى , و شفاء لما فى الصدور , و هدى و موعظة للمتقين
    لكنه ايضا عمى على الاشرار , و لا يزيدهم الا نفورا , و لا يزيدهم الا خسارا
    لانهم اشرار ظالمين للحقيقة بتكذيبهم ما لم يحيطوا بعلمه , مع الحقد الذى يغلى فى صدورهم على انسان طاهر لم يقل الا ربى الله فاعبدوه و ذروا اباطيل الوثنية و التثليث و التشبيه

  2. #2

    افتراضي

    حين تقرأ القرآن يقنعك بوحدانية الله وبعلم الله ويوم الحساب وبأمور كثيرة هي جوهر دين الإسلام ببراهين تدخل القلب .
    تنطبع في قلبك كل الحجج حتى لو كنت كافرا به .
    إنها لغة تسيطر على العقل لتعطي أربعة جمل أو خمسة أساسية.. منها: (الله واحد) (الرسول حقيقية) (الإيمان طريق النجاة في الآخرة) وهكذا.
    هذه العناوين يقتنع بها كل من يقرأ القرآن بقلب سليم .
    ومن لا يؤمن بها فهذا لو نزل عليه جبريل عليه السلام وأجرى له المعجزة لقال أنها سحر ويخاف من الدخول في الإيمان لأنه يعتقده سحرا.
    أليس معجزا أن تكون القناعة عن طريق القلب انه كتاب يدخل الجوانب الخفية من العقل ليبرم بإحكام كل عرى الإيمان ويجعلها في نقطة مضيئة ودائمة في عقل الإنسان .
    وهكذا القرآن يحمل صدقه معه ويحمل قدرته معه .

  3. #3

    افتراضي

    كتاب يحمى نفسه
    طيلة 14 قرنا بذل خصوم محمد الجهد من انفسهم لاثبات خطا واحد فى القران او تناقض حقيقى
    و النتيجة هزيمتهم و انتصار القران الخالد
    انه كتاب يحمى نفسه
    فمتشابهات القرآن مصدر تخريب للقرآن بيد المخربين، ولكن القرآن نفسه حمى نفسه بنفسه من هذا المعول . حيث لا يصح الجمع بين المتشابهات (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) هذه حصانة اسقطت كل التلاعب بالقرآن
    إن من يفهم هذه الآية المباركة يدرك أن جميع من يريد تخريب القرآن إنما يقوم بالجمع بين المتشابهات والقرآن قد شخص هذه الحالة. وقال إن استخدامها لا ينفع. وهو زيغ وفتنة وتأويل الكتاب بالباطل . وليس لهم القيامة به ، فتأويله عند أولي الرسوخ الذين يفهمون التشابه.
    هذه عصمة للقرآن بحيث أنه يستبطن رد كل ما قالوه عنه بجملة واحدة .
    فلا راد للقرآن مطلقا.
    وكل من يدعي الرد فهو قد جمع المتشابهات وهذه محسومة مسبقا.
    والنتيجة السقوط .

  4. #4

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ"
    مُتَشَابِهًا
    يشكل البعض على ما فى الكتاب العزيز من تكرار كما يقولون , و الواقع اننا لو سلمنا بوجود التكرار فى كتاب الله فان هذا التكرار من معالم اعجازه
    و هذا هو ما شهد به واحد من اعتى خصوم الاسلام اعنى معروف الرصافى حيث قال فى كتابه " الشخصية المحمدية "
    صفحة 554:
    ( و من العجيب الذى ما فوقه عجيب : ان القران بتاثيره على نفوس قارئيه و سامعيه مدين لهذا التكرار
    فليس من السهل , و لا المتعارف عند اولى البيان : ان يكرر كتاب هذا التكرار , فيخرج منه سليما غير معيب الا القران )

    و الواقع انه ليس تكرارا بل كما يقول الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله :

    ( نهاية التشابه و نهاية التمايز :
    يكتب الكاتب فى المعنى الذى يعجبه و بلالقدر الذى يستطيعه من الاجادة , فاذا سئل ان يكتب فيه مرة اخرى تسابقت الفاظه الاولى و معانيها الى خياله فلم يستطع ان يغير منها الا القليل , فان استطاع ان يغير شيئا من الفاظه و ان يزيد او ينقص شيئا من اجزاء معناه لم يستطع ان يغير اسلوبه و منهاجه فى تاليف الكلام
    فان اسلوبه صورة من روحه و قطعة من شرحه
    فان استطاع ذلك مرة ام يستطعه مرارا , و ان استطاع ذلك فى المعانى الواسعة التى لها على النفس و الحس كل يوم اثر جديد
    كان ذلك المحال فى المعانى الضيقة التى تشعر النفس بها شعورا مجملا

    و انت قد تقرا السورة من القران فترى بينهما التشابه فى المقصد و الجوهر بل ربما رايت بينهما تمام التطابق فى المبتدا و الخبر
    فاذا اختتمت احداهما و افتتحت اخراهما خيل اليك انك رجعت عودا على بدء
    و هكذا ترى كما قال تعالى ( كتابا متشابها مثانى )
    و لكنك لا تلبث ان تجد نفسك امام شىء جديد من وسائل التاثير و مسالك الاقناع ,و الوان العبر, و طرق الاداء بالاثبات و النفى و الاجمال و التفصيل و ما الى ذلك
    و هكذا ترى من تصريف السور فى الغرض الواحد انك فى استمرار و فى تجدد معا بينما انت قد رايت مثلها : (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً)
    غير ان اللون واحد و الطعم مختلف "
    مَثَانِيَ
    يسمى الشئ مثاني إذا كانت له مطاوي ومحاني ومعاطف ومنعَرَجات .

    تقول : ثنى الشيء ثَنْياً : أي ردَّ بعضه على بعض وقد تثنى وانثنى . وأثناؤه ومثانيه : قواه وطاقاته وأثناء واحدها ثني ومثناة ومثناة عن ثعلب .ومثاني الوادي ومحانيه : معاطفه . والثِّني : واحد أثناء الشيء أي تضاعيفه تقول : أنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أي في طيه .

    وثِنْي الناقة ولدها وكذلك المرأة . أقول سمي ولد الناقة او ولد المرأة ثني ، لانه كان في أحنائهما وطياتهما .

    وفي ضوء ذلك يتضح ان وصف الكتاب بالمثاني معناه ان آياته لها ارتباط بعضها ببعض كارتباط المحاني ومعاطفها ومنعرجاتها بعضها ببعض ، وكارتباط محاني الوادي ومنعطفاته ومنعرجاته بعضها ببعض .

    ولم يترك القرآن قارئه حيران لا يهتدي الى هذه المنعرجات والمحاني والبطون بل هداه إليها بواسطة ألفاظ الآية أو مترادفاتها غالبا وأحيانا بواسطة عبارة أو جملة منها
    ثم تبين الايات الشريفة ان القران له خاصية اقشعرار جلد قارئه المؤمن ثم اطمئنانه بذكره و هو امر مشاهد مجرب و هو هدى الله يهدى اليه من طابت سريرته اما الظالمون فلا يزيدهم الا خسارا
    مثال تطبيقى :
    هناك من ينكر وقوع النسخ فى القران و تراهم يستدلون عليه بقوله تعالى "لا تبديل لكلمات الله "
    و ليس هنا محل بحث المسالة لكن نلفت الانتباه الى تدبرهم القاصر بما يكشف عن عجائب اسرار هذا الكتاب
    اننا اذا تتبعنا الايات التى ورد فيها هذه الجملة نجد انها جميعا تتعلق بعدم تبديل وعد الله
    "لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" يونس -64
    هنا نجد الوعد واضحا
    "وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ" الانعام -34

    هنا الوعد بالنصر

    و فى السورة ايضا "أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 114 وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 115
    ان كلمات الله هنا هى وعده اهل الكتاب بانزال القران فالتّمام يطلق على حصول المنتظر وتحقّقه، يقال: تَم ما أخبر به فلان، ويقال: أتم وعده، أي حقّقه، ومنه قوله تعالى:
    { وتمّت كلمة ربّك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا"

    و يشبهه قوله تعالى :
    ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ( 107 ) ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا(الاسراء )


    و يقول سبحانه :" وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا " الكهف -27
    والمعنى.انه لما وعدهم الجواب عن الروح وعن أهل الكهف وأبرَّ اللّهُ وعدَه إياهم قطعاً لمعذرتهم ببيان إحدى المسألتين ذيل ذلك بأن أمر نبيئه أن يقرأ القرآن كما أنزل عليه وأنه لا مبدِّل لكلمات الله،

    تبين مما سبق ان المراد هو عدم تبدل وعد الله

  5. #5

    افتراضي

    بارك الله فيك ..لكن أود أن أشير ان الكلام بحاجة لتقييد ليكون دقيقا ..وهذه بعض الأمثلة :
    فلو جاء النبى بمعجزة حسية لقال الاشرار انه سحر
    قد جاء عليه الصلاة والسلام بالمعجزات المذكورة من انشقاق القمر وغيره ..

    فما السبيل اذن لاثبات النبوة ؟
    انه الذكر
    انه القران نفسه
    هذا قد يوهم أن القران وحده هو المعجزة ، والصواب خلافه ، فالسنة النبوية مثلا ملأى بالدلائل النبوية الباهرة كما في الصحيحين البخاري ومسلم ، ومسند الإمام أحمد وبقية السنن ، ما صح منها

    فمتشابهات القرآن مصدر تخريب للقرآن بيد المخربين، ولكن القرآن نفسه حمى نفسه بنفسه من هذا المعول . حيث لا يصح الجمع بين المتشابهات (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) هذه حصانة اسقطت كل التلاعب بالقرآن
    الراجح في معنى المتشابهات هو أنها معرفة كنه الأمور الغيبية وأخصها ما يتعلق بالله تعالى فلا مدخل للعقل في الحكم على الله على وجه التفصيل إلا ان يتلقى خبر صاحب الشأن وهو الله سبحانه وعن طريق رسوله الأمين ، ولهذا قراءة الجمهور على الوقف عند قول الله تعالى "وما يعلم تأويله إلا الله "
    ومن هنا يعلم المنصف أن أهل السنة والجماعة هم وحدهم من حقق الحق في باب الأسماء والصفات كما في جميع الأبواب ، لأنهم لما سمعوا أن الله يقول عنها (وما يعلم تأويله إلا الله ) ، آمنوا بما وصف الله به نفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ..ولم يقولوا له : لا لست كما وصفت نفسك!! كما فعلت بقية الفرق فجعلوا عقولهم قاضية على الشرع فيما لا مدخل لها فيه ..

    ومما يدل على هذا أن الله في نفس الآية ذم أهل الزيغ بأنهم يفعلون ذلك (ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) وغير خاف أن ابتغاء الفتنة شيء , وابتغاء التأويل شيء آخر , والتأويل بالمعنى المبثوث في القرآن أي بمعرفة كنه الأشياء وحقائقها وما تؤول إليه ، ولو كان المقصود هو التفسير لما كان ابتغاء التأويل شيئا مذمومًا بل هو مأمور به مطلوب لفهم القرآن وتدبره والعمل به ..وأما المعنى اللطيف الذي قصدت إليه من كون القرآن يحمي نفسه فهذا حق يدل عليه آيات كثيرة منها (الذين جعلوا القرآن عضين ) ومنها (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) فينظر للنصوص كافة ليتحقق الفهم ، ومن هنا لا يصح أن يقسم القرآن إلى محكم ومتشابه بالمعنى الذي يقول :المحكم ما كان محكما في دلالته , والمتشابه ما احتمل غير معنى ..بل القرآن من جهم فهم المعاني كله محكم (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) ومرجع الفهم في جميعه إلى أهل العلم الربانيين وإن كان بعضه أوضح من بعض :منه ما هو جلي تفهمه العرب من كلامها ومنه ما يتطلب تحقيقا ونظرا من أولي العلم ..والله أعلم
    التعديل الأخير تم 07-19-2012 الساعة 08:21 PM
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  6. #6

    افتراضي

    الاخ الكريم
    شكرا لمشاركتك
    و لم اقل ان رسول الله ليس له معاجز حسية بل ما قلته ان الاشرار سيعتبرونها سحرا و هو ما قاله كفار قريش
    و معاجز النبى الحسية متواترة
    فالكلام عن عناد اعداء محمد لا عن حصر معاجزه فى القران
    لكن معجزة القران مع ذلك لها خصوصية هى انها مستمرة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم

    ياأخ القلم الحر هل تظن أن القرآن الكريم ( مخلوق ) !

    فكما أعلم أنا أن المخلوق ليس أزلي وكل مخلوق لن يكون أزلي فعلى ذلك أن كان القرآن الكريم ليس مخلوق فهل معنى ذلك أن القرآن الكريم ( أزلي ) !

    أنتظر الجواب ...

    الأخ عيون السود: لم نر في كلام الأخ القلم الحر وفقه الله أنه يقول بخلق القران فنرجو ألا تحرف موضوعه عن الغاية الموضوعة كما نرجو من الأخ الكريم القلم الحر الالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة في العرض-متابعة إشرافية-
    التعديل الأخير تم 07-19-2012 الساعة 10:45 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا تعد للعناد حتى لا توقف ،هذا ليس موضوعا للنقاش، والله الموفق #متابعة إشرافية#
    التعديل الأخير تم 07-19-2012 الساعة 11:35 PM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    دمشق - الشام
    المشاركات
    566
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


  10. #10

    افتراضي

    كل عام و انتم بخير
    "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
    و الحمد لله على نعمة الاسلام

  11. #11

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
    اشرنا الى جوهر الاعجاز القرانى و هو انه احسن الحديث متشابه مثانى يحمل فى نفسه البرهان على نبوة محمد بكونه نور يشرق فى قلب قارئه السليم
    و هو مع ذلك عمى على الاشرار كلما قراوه ازدادوا رجسا على رجسهم
    لقد علم القران الانسان ان يطلب الهدى مباشرة من الله
    فبينما يقول المسلم فى صلاته " اهدنا الصراط المستقيم "
    يقول النصرانى مثلا :"خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"!
    و هو الفرق بين من يطلب الهدى و بين من يطلب العلف من (ابيه) الذى فى السموات !!
    و هى ابوة ان كانت بمعنى الولادة فالعاقل يعلم استحالة ذلك , و ان كانت بمعنى التكريم ان جعلهم الله كابناءه فيصح اذن على قولهم ان يكرمهم فيجعلهم ساداته فمن التكريم ان تقول لمن تكرمه يا سيدى , فتامل
    انها ملة ابراهيم عليه السلام
    قال تعالى :"فلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ"
    و سواء كان عليه السلام طالبا لربه , او فى مقام الاحتجاج على قومه فالمعنى الرائع هو انه انقطع الى الله طالبا منه الهداية
    فلماذا لا ينقطع اليه من لديه حيرة او ريب ؟
    ان الايات القرانية التى تؤكد ان الهداية منة من الله تشير الى هذا المعنى : اهدنا
    و فى الحديث الشريف الذى اخرجه الامام مسلم رحمه الله :
    عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه
    عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم )

  12. #12

    افتراضي

    محمد معجزة
    من اجمل ما كتب فى اثبات نبوة محمد كتاب " محمد" للراحل مصطفى محمود
    و فيه يتحدث عن ان محمدا نفسه معجزة
    و قناعتى بالامر الخصها فاقول :
    لقد احدث محمد طفرة هائلة لا مجرد خطوة للامام
    فمجتمع القبيلة طفر الى مجتمع يؤمن بفكرة المجتمع العالمى الواحد
    و مجتمع الوثنية طفر الى التوحيد بل و تصحيح الاديان الاخرى
    و المجتمع الفارغ تماما طفر الى مجتمع ممتلىء تماما
    ان اى عبقرية لا تطفر بمجتمع على هذا النحو , بل تقوده فحسب خطوة الى الامام
    و اى تطور اجتماعى شامل لا يكون مفاجئا و مرتجلا و منقطع الصلة عن مراحل تمهد له
    و عن تيار يسبقه يظل ينمو فكريا و روحيا
    و هذه هى العادة فى اى تطور اجتماعى شامل
    و هو ما لا نجده هنا :
    فمحمد لم يكن جزءا من تيار
    سيقول السفهاء : كان هناك خط الحنفاء
    و نقول : لم يكونوا تيارا تلاقت بذوره فكونته , بل كانوا احادا لا يجمعهم عمل
    فلم يكن جزءا من تيار بل كان التيار الجديد جزء منه
    و هذا اعجاز اضف اليه ان اى قيادة فكرية و اجتماعية اذا تركزت فى شخص فلا بد له من ممارسة انضجته و وضعته على خط القيادة لهذا التيار
    و خلافا لذلك نجد ان محمدا مارس القيادة دون ان يكون له اى ممارسات تمهيدية لهذا العمل القيادى المفاجىء
    فلا تفسير بشرى لهذه الظاهرة
    بل التفسير الوحيد المعقول للموقف هو افتراض عامل الوحى , و تدخل السماء فى توجيه الارض
    {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

  13. #13

    افتراضي

    الا يكفى دليل واحد ؟
    فى العهد القديم فى سفر حجى:
    مشتهى كل الأمم : " وَأُزَلْزِلُ كُلَّ الأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ فَأَمْلأُ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ . " ( حجي2/7 ).
    ان لفظ " مشتهى" هو بالعبرية من الجذر "حمد " و المعنى " محمود كل الامم " اى محمد .
    يقول الدكتور نصر الله ابو طالب فى كتابه القيم " تباشير الانجيل و التوراة بالاسلام و رسوله محمد " /509:
    (نقل م.ا. يوسف فى كتابه بالانجليزية " مخطوطات البحر الميت " ص 110 عن السير قروفرى هيقين sir godfrey Higgins فى كتابه anacalypsis بان اسم المسيا الذى سياتى بعد عيسى قد ظهر فى فصل 2 اية 7 " و ياتى مشتهى كل الامم " فالحروف العبرية هنا حمد hmd من النص العبرى علق عليها قروفرى هيجين بقوله :
    From this root,the pretended prophet mohammed or mohamet had his name " sir hggin says ,"here Mohammed is expressly foretold by haggi ,and by name , there is no interpolation here . there is no evading this clear text and its meaning .."
    و هو ما يمكن ترجمته الى ما يلى :
    " من هذا الجذر – يعنى كلمة حمد – فان هاهنا اخبارا واضحا عن محمد بواسطة حجى النبى بالاسم , و بدون اى ادخالات على النص , و لا مهرب من هذا النص الواضح و معناه و ما يعنيه .."
    فمشتهى تنطق بالعبرية حمادا , فيكون ذلك ذكرا صريحا لاسم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم "

  14. #14

    افتراضي

    و على هذه الجادة التى اشرنا اليها ياتى قوله تعالى :
    { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
    فالقران العظيم كما نقض اباطيل البشر يعلمنا ايضا ان نلجأ اليه تعالى فى دفع اى مغالطة حول هذا الدين القيم
    اى ان نستعيذ به تعالى و نطلب منه ان يدفع عنا تلك الوساوس و الاباطيل المزخرفة
    فيكون لسان حال طالب الهدى :
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا .."
    هذا هو هدى محمد ان نستهدى رب الكون و نستعيذ به

  15. #15

    افتراضي

    دلالة الألفاظ القرآنية

    كلمات القرآن كلمات منفردة بذاتها وبخصائصها، لا تستطيع أن تغيّر كلمة أو تبدل عبارة أو تقدم جملة، فكُلُّ كلمةٍ تمسك بالأخرى مثل الذرات في مجالٍ مغناطيسيٍّ محكم.. حتى الحرف لا يأتي في القرآن إلا لضرورة، ولا يمكنك أن ترفع حرفاً من مكانه أو تستبدله بحرفٍ آخر.

    يقول القرآن عن الصبر على المصيبة:

    يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ . لقمان 17.

    ثم نراه يضيف حرف (اللام) للتوكيد حينما يتكلم عن الصبر على اذى الآخرين فيقول:

    وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ . 43 الشورى.

    لماذا اضاف حرف "اللام" في الآية الثانية! لأن الصبر على أذى الغريم يحتاج إلى عزمٍ أكبر.. فالصبر هنا ليس كالصبر على مصيبةٍ لا حيلة لك فيها..

    وبالمثل نرى الله تعالى يقول لليهود الماديين:

    فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ. 24 البقرة.

    ويقول للمؤمنين أولي الالباب:

    وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ .197 البقرة.

    لأن العقليات المادية لا تخاف الا النار المادية. أما أولوا الالباب فإنهم يعرفون أن خالق النار أخطر شأناً من النار، ولهذا نراه يضيف الضمير فيقول:
    واتقونِ يا أولي الألباب.

    وهكذا نرى أن الحروف في القرآن لا ترد إعتباطاً وإنما تأتي بحسابٍ وحكمة.

    ومثال آخر على عدم اعتباطية الألفاظ نرى القرآن يقول:

    أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ. 2 التكاثر.

    لماذا لم يقل سكنتم المقابر أو دخلتم المقابر، أو حللتم في المقابر أو ملأتم المقابر؟

    لماذا قال: زرتم!.. ليلفت النظر إلى أن المقام في القبر مقامٌ مؤقتٌ وأن الدخول إلى القبر دخول زيارة لا دخول سكنى.

    وتدل على ذلك آيةٌ ثانيةٌ عن الموت:

    قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ . 154 آل عمران.

    فيصف رقدة الموت بأنها مجرد ضجعة وأن القبر مجرّد مضجع.. والضجعة بعدها إنتباهٌ وقيام.

    وتلك دقةٌ بالغةٌ في التعبير تجعل كُلَّ كلمةٍ مقصودةٍ لضرورةٍ ولا يمكن استبدالها.

    ثم نرى القرآن يختار الفعل المتعدد المعاني للمناسبة المتعددة المعاني.. فهو يقول عن الأرض:

    وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا.30 النازعات.

    والفعل "دحى" هو الفعل الوحيد في القاموس العربي الذي يفيد البسط والتكوير معاً، ولا يصلح للتعبير عن حال الأرض إلا هذا الفعل، لأن الأرض منبسطة في الظاهر مكورة في الحقيقة، ثم أن تكويرها بيضوي أشبه بتكوير "الدحية" أو البيضة.
    ولا يوجد في المعجم العربي أي لفظٍ آخر يعطي هذه المعاني المتعددة ويستوفي الوصف الظاهر والوصف المستتر للأرض غير هذا اللفظ.. فنحن أمام لفظٍ ليس له بديل.

    وبالمثل نراه يصف الرياح أنها "لواقح" :

    وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ . 22 الحجر.

    والرياح تلاقح بين السحب الموجبة والسحب السالبة التكهّرب، وهي أيضاً تحمل حبوب اللقاح من أعضاء التذكير إلى أعضاء التأنيث في الزهر.. ثم هي أيضاً تحمل بخار الماء الذي ينزل مطراً على الأرض فيلقحها ويخصبها.
    ثم هي تحمل ذرات التراب التي تنمو حولها القطيرات وذلك أيضاً تلقيح.

    فانتقاء اللفظ هنا انتقاء مطلق بحيث لا يصلح في القاموس لفظ غيره.. فلا يمكن استبداله بحال.

    ثم أنك لا تستطيع أن تُؤخر أو تُقدم كلمة من مكانها في السياق لأن التأخير والتقديم في الكلمات القرآنية هو الآخر محسوب وهو دائماً لوظيفةٍ وهدف.

    فالزانية تأتي قبل الزاني في الآية:

    الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ . 2 النور.

    في حين نرى السارق يأتي قبل السارقة في قوله:

    وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا. 38 المائدة.

    ذلك لأن المرأة هي التي تبادر بالخطوة الأولى في الزنى منذ أن تقف أمام المرآة لتضع المكياج وتلبس العريان.. أما في السرقة فالرجل هو الأكثر إيجابية لتطلب السرقة جرأة تفتقدها المرأة عادة وهكذا..

    وبالمثل نجد السمع مقدماً على البصرفي ستة عشر موضعاً قرآنياً.

    ومعلومٌ الآن أن جهاز السمع أدق تشريحيّاً من جهاز البصر، وأن السمع أرهف، وأن تنوع النغمات أكثر من تنوع الألوان، وأن موهبة السمع تصل إلى إمكان الإستماع إلى الوحي من الملائكة..

    فهذا هو القرآن تجده بنياناً محكماً من الألفاظ لا تستطيع أن ترفع منه كلمة أو تبدلها أو تؤخرها أو تقدمها.. وتكرار الالفاظ بحساب وحكمةٍ وهدفٍ، فهي لا تتكرر أبداً وإنما تكشف عن مكنونها وتبوح بأسرارها، ثم إن التنوع والتفصيل ينتهي بالقارئ الى كمال مراد المقصود وإلى تمام في الفهم والتصور.

    ولا يقدر على هذا اللون من تركيب الألفاظ بشر.

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تأملات فى المعجزة (2)
    بواسطة القلم الحر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-18-2014, 07:50 PM
  2. دقة القرآن المعجزة
    بواسطة القلم الحر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2014, 09:54 PM
  3. سؤال: الفرق بين المعجزة والسحر؟؟
    بواسطة جُنيد الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-25-2011, 10:41 AM
  4. الطفلة الايرانية المعجزة
    بواسطة aladdinosman في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 05-18-2005, 07:03 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء