أرجو من الزميل
مان777 أن يكون صادقا ًفي طلبه للحق في هذا الحوار هذه المرة ...
وإلا : فلن يجد من جميع المحاورين وطلبة العلم إلا نفورا ً...
فعلاقتنا معا ليست وليدة اليوم أو الأمس ...
<
بمعنى أننا عندما نكتب لك ردا ًلا يكون همك هو نقده والسلام ونظل على ذلك أياما ًثم ننتهي إلى لا شيء !!.. بل نريدك أن تتفكر فيما سنكتبه لك على سجيتك وفطرتك النقية : وبغير تأثير من أحد عليك >
ومن بعد إذن إخواني الأفاضل :
سوف أقوم بتبسيط الرد والاستدلال كعادتي حتى نبتعد عن الألفاظ والمصطلحات المعقدة ...
وسوف أقوم بنقاش الجزء الأول من موضوعك الذي قلت فيه عن الإلحاد :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة man777
اولا : مسأله الالحاد و لماذا اراه منهج سليم فالالحاد في رأيي و الذي اعتنقه انه نتاج لمنهج فكري توصل له الانسان و هو ليس له علاقه بمدى ما اكتشفناه من علوم او نظريات كما يظن البعض , فيظن البعض انه بمجرد هدم كل النظريات التي تستخدم لتفسير نشأه الكون و نشأه الكائنات الحيه يظن انه هكذا اسقط الالحاد فليس بسقوط نظريه التطور مثلا يسقط الالحاد .
فباختصار المنهج الذي اعتقده و اعتمده هو المنهج التجريبي العلمي , فاي شيئ غير مثبت علميا و ليس عليه دليل تجريبي علمي لا اعتبره شيئ حقيقي ولا أئبه له , لانه بدون التجربه و الدليل التجريبي يصبح كل شيئ ممكنا , يصبح وجود سبايدر مان و سوبر مان ممكنا و اذا تساوت الاحتمالات بطل الاستدلال باي منها كتفسير , فعندما يكون عندنا ظاهره الكون و الظواهر الطبيعيه فيه نبحث لها عن تفسير فلا يمكن تقديم اي تفسير بدون ان يكون عليه دليل عملي تجريبي يمكن التأكد منه , فلا استطيع ان اقول مثلا اذا رأيت طفلا في الصحراء وحيدا لا يمكن ان اقول لقد انزله الله من السماء او أتى به الغول الى هذا المكان , فاي تفسير اقدمه ليس عليه دليل تجريبي عملي لا يمكن ان اقبله , فلا يوجد عندنا دليل على وجود شيئ يسمى الغول ولا يوجد عندنا دليل ايضا على وجود كيان اسمه الله قام بأنزال هذا الطفل من السماء بالتالي تفسيرنا الذي سنقدمه يكون في حدود ما هو مثبت لنا من قبل عمليا و تجريبيا فيكون مثلا طفل تركه اهله او تاه منهم في الصحراء او القاه مثلا اي انسان هناك , و بالمثل نتعامل مع موقفنا في تفسير ظواهر الكون , لا نقدم تفاسير لا يوجد عليها دليل تجريبي عملي يمكن التأكد منه عمليا لانه بدون ذلك المنهج نفتح الباب للجدل و للضرب بالغيب و اي احد يؤلف من دماغه اي تفسير .
أقول ..
سوف أذكر نقاط لك هنا بكل بساطة : وأريد ردك عليها إذا سمحت :
1...
أما بالنسبة للمنهج التجريبي ...
فالملحد في تمسكه بحجة المنهج التجريبي : فهو يعتمد في فهمه وتناوله على نظر ٍقاصر للأسف ...
والحقيقة أن الخبرة التجريبية في حياة البشر : هي كالطريق الاتجاهين للسيارات ..
اتجاه
ذهاب .. واتجاه
عودة ...
فأما الملحد :
فلا يرى إلا اتجاها ًواحدا ًفقط من هذين الاتجاهين في الخبرة التجريبية للبشر ...
اتجاه
الإثبات فقط ...
ولا يرى اتجاه
النفي !!!!..
ولفهم الفرق بينهما (
الإثبات والنفي في الفكر التجريبي) : فإليك المثال التالي ..
عندما أقول لك :
هل يمكن عمل شيء (
سنسميه السيارة) يمكنه السير مئات الكيلومترات بغير تعب .. وعلى عجل .. وفقط يشرب البنزين .. ويجد بداخله كراسي مصممة لراحة الجالسين فيه .. ويوجد فيه مقياس للسرعة والوقود إلخ إلخ إلخ ؟
فأنت هنا يمكنك أن تقول :
لن أستطيع أن أجيبك حتى أرى تلك (
السيارة) بالفعل أمام عيني وتعمل وتسير : وبالمواصفات التي ذكرت .. وأما إلى ذلك الحين فلن أستطيع الرد عليك ...
وهنا .. وبالفعل : يتم تصنيع (
سيارة) وبالمواصفات التي أخبرناك بها :
عندها يحق لك ساعتها أن تقول لنا -
وأنت مستريح - :
الآن أستطيع الإجابة بنعم : يمكن عمل (
سيارة) مواصفاتها كذا وكذا : لأننا رأيناها بالفعل ..
إلى هنا زميلي :
أرى أن تلك النظرة لا تختلف كثيرا ًعن نظرتك التي ((
اقتصرت )) عليها في الفكر التجريبي ..
وهذا هو
اتجاه الإثبات الذي أخبرتك عنه ...
والذي لا يرى الملحدون إلا إياه للأسف .. ولكن ذلك نصف الحق ...
وأما الحق كله الذي يؤمن به العقلاء من غير الملاحدة :
فهو الإيمان بالاتجاه الآخر أيضا ًفي الفكر التجريبي !!!.. أعني :
اتجاه النفي !!!..
وتفصيله كالآتي ....
حيث سنعكس الآية ونسألك سؤالا ًمضادا ًفنقول وفي ضوء الصورة التالية :
هل يمكن للأجزاء الكثيرة جدا ًالمفككة كما بالأعلى : أن تتراكب (
صدفة ) وبكل دقة وتراكب وتعقيد وكمال في القياسات والوظائف والغايات لكل جزء منها : لتكون لنا في النهاية (
سيارة) كالتي رأيناها منذ لحظات ؟؟!!!.. حيث تسير وتعمل و و و و إلخ ؟
فأما
العاقل : فإجابته
معروفة ...
وهي بنفس قوة وجزم ويقين الإجابة الأولى !!.. وهي أنه :
مستحيل أن ينتج عن الصدفة مثل هذا الشيء .. بل ولا حتى جزء منه صدفة كمسمار وصامولته !!
وأن هذا النفي معلوم ٌأيضا ًفي حياة البشر بالتجريب : ولا يختلف عن الإثبات الأول في شيء !
حيث لا و(
لم) و(
لن) يعرف البشر للصدفة عملا ذا معنى أبدا ً!!!!..
وأما الملحد للأسف ...
فهو لا زال ينظر للاتجاه الأول فقط (
والقاصر ) : والذي أوهمه به شياطين الإنس والجن !
والسؤال زميلي
مان777 الآن لك هو :
وفي ضوء مثال السيارة البسيط السابق : هل لا زلت لا تؤمن إلا باتجاه واحد فقط ؟
أم أنك ترى الآن أن الخبرة التجريبية في حياة البشر تقتضي الاعتراف بالاتجاهين معا ً؟؟؟..
وأرجو (
أرجو) :
البعد عن العناد في الإجابة والذي علامته الردود الغير منطقية ...
وإلا :
فأنا -
وأظن إخواني أيضا ً- في غنى عن تضييع الأوقات فيما لا يفيد في هذا الشهر الفضيل ..
2...
مسألة ذكر
السبيدر مان والسوبرمان : طفولية كثيرا ًولا تدل على جدية لا في الطرح ولا في الاستدلال !
وإلا :
فمعلوم أننا نستدل على الله تعالى بآثاره عز وجل في الكون والمخلوقات ..
والسؤال :
ماذا ترى من حولك في حياتك يدل على وجود سبيدر مان أو سوبر مان ؟؟؟؟
3...
مثال الطفل الذي وجدته في الصحراء والسؤال عن مَن أوجده ؟
هو سؤال خاطيء !!..
فأنت هنا تخلط ما بين أسباب دنيوية في تصريف حياة البشر .. وبين (
خلق) الله تعالى !
وإلا .. فبنفس منطقك أسأل : مَن الذي جاءك بمرض البرد ؟؟؟..
أهو الفيروس أم الله ؟!!!..
والإجابة :
السبب هو الفيروس الذي خلقه الله !
ولو أنك سألت مباشرة ً: مَن الذي (
خلق) مرض البرد أو الفيروس : لأجبتك مباشرة ًالله !
فهو وحده الضار النافع سبحانه ...
ونرجع لمثال الطفل الذي في الصحراء ...
فالصواب هو ألا تسأل عمن جاء به إلى هنا !!!.. فقد يكون خطفه لص -
سيارة -
أوتوبيس : أو حتى سقط من
طائرة !!!..
ولكن السؤال الذي يمس موضوع الإيمان والإلحاد هو :
مَن الذي خلق هذا الطفل ؟!!..
ستقول هو جاء من أبيه وأمه .. من نطفة من الأب وبويضة الأم ...
حسنا ً:
سأستمر في التدرج معك في السؤال -
وسواء كنت لا زلت تؤمن بالتطور أم لا - :
حتى أصل بنا وبك إلى
أول خلية حية وأسأل -
وحتى ولو كانت بسيطة كما يدعي بعض الملاحدة بظهر الغيب ليهربوا من تعقيدها المعجز لهم -
أسأل :
هل ترى في هذه الخلية الحية -
إذا كنت تعرف تركيبها جيدا ً- : أي شيء يدل على الصدفة ؟!
بدءً من
الجينات وتراكبها ومعلومات شفراتها إلى
البروتينات التي تفهم هذه الشفرات كأوامر معينة ثم تقوم بنسخها وتصحيح النسخ إلى أن تخرج لنا حمضا وراثيا جديدا ً(
أي أن البروتينات التي تنتجها الجينات : هي التي تعيد تركيب الجينات من جديد ! البيضة أم الفرخة ؟!) ..
والسؤال لك ما زال مطروحا ًأنتظر إجابته لكي نستمر في الحوار ..
هل كل ذلك من صنع الصدفة والعشوائية ؟.. أم هو من صنع الخبير العليم ؟؟؟..
4...
وأخيرا ًحتى ألحق بالصلاة :
إذا لاحظت في صورة أجزاء السيارة :
فلو افترضت جدلا ًوتنزلا ًمعك فقط :
أن هذه الأجزاء الكثيرة جدا ًسوف تقوم بالترابط مع بعضها البعض : كلٌ في مكانه بكل دقة وتراكب وتداخل ولف وقلوظة إلخ
السؤال الآن هو :
مَن الذي سيقوم بعمل (
شغل ) أو بذل (
طاقة ) لحمل وتركيب ولف وتربيط إلخ كل هذه الأجزاء مع بعضها البعض ؟!..
ألن يحتاج كل ذلك لفاعل مريد عاقل يعرف الطاقة والشغل وتصريف بذلهما وإنتاجهما : وبالصورة المطلوبة لكل جزء (لأن التربيط غير اللف غير الدق إلخ)
وما قيل عن السيارة :
يقال عن أول خلية حية بمكوناتها الرئيسية التي تقارب الـ 13 مكون معقد ؟!!..
مَن الذي بذل شغلا ًوطاقة لتجميعهم من الطبيعة وتوليفهم مع بعضهم البعض في كل كمال وتعقيد الخلية الحية إذا كنت مطلعا ًعليه ؟؟
أنتظر إجابتك >>
بعد تفكير >>
لا للتسرع >>
لا للعناد ...
هل تؤمن بفاعل عاقل للكون وما فيه أم لا ؟؟؟..
وحتى ننتقل بالحوار لنقطة أخرى ...
Bookmarks