بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم علي النبي المصطفى وآله الأطهار وصحبه الأخيار.
اما بعد :
هل من طريق ثالث :إما القول بالسنة وأما ان نقول ان القرآن لا يتطابق مع عصرنا وحاضرنا
يقول الله تبارك وتعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا))
كيف يكون تأويل هذه الآيه هل كما قالها الله بأن نرجع الى الله والرسول عند الإختلاف أو أن نأول على خلاف قول الله
فطاعته الله والرد اليه معلوم ألا وهو القرآن
لكن يبقى السوال هنا ! كيف يأمرنا الله تبارك وتعالى بطاعة نبيه والرجوع اليه والنبي ليس بين أظهرنا أليس هذا تكليف ما لا يطاق؟
الطريق الأول في الإجابة على هذا السوال أن نقول أن هذه االآيه خاصة بزمن النبي !!
لكن يتطرق إشكال على هذا الطريق لأنه يلزمنا منه أن نقول بأن صلاحية هذه الآية قد انتهت وأنها لا تتطابق مع عصرنا ويجر به الى القول بأن القرآن لا يتطابق مع عصرنا!!!
وهل يقول به مسلم؟!!!!!
لا أظن ذلك.!!!
الطريق الثاني:أن نقول أن طاعة النبي هي اتباع سنته .والرد اليه عند التنازع هو الرجوع الى سنته
لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولا يتم العمل بهذه الآيه إلا بالعمل بالسنة
وإن قال قائل لا نعمل بها لأنها ظنية فأقول افتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه لأنك اهملت قوله ((وأطيعوا الرسول))
وأيضا ينبغي عليك التوقف عن العمل بأيات كثيرة لأنها ظنية الدلالة لأنك عند إذ ربما لم تعرف مقصود الشارع من الآية
ومهما بلغت علما فإن فهمك للايات الظنية لا يعدو أن يكون ظنا ولأن فوق كل ذي علم عليم ...اليوم تقول قولا وغدا تقول آخرا.
ولو تأملنا ماالذي تواتر عن الصحابة والتابعين ؟هل اخذوا بالطريقة الأولى أم الطريقة الثانية؟!!!!!!!!!!!
Bookmarks