مفارقة مضحكة حول فريتهم في قوله تعالى "وجدها تغرب في عين حمئة"..!

**Omar Saad** · 08-19-2012

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد
أعاده الله علينا وعليكم والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات

وبعد..

قد يكون من الغريب أن أنشر هذا الموضوع في هذا الوقت تحديدا, والذي يفترض فيه أن أكون منشغلا في زيارة الأقارب والأرحام واستقبالهم,
إلا أن هذه اكتشفت المفارقة العجيبة (على بساطتها) صدفة منذ فترة ولم يكن يمكنني أن أنشرها قبل ذلك نظرا لإغلاق المنتدى خلال العشر الأواخر.

فأرجوا أن تقبلوها مني كعيدية بسيطة..

...

كلنا يعلم تلك الفرية الساذجة التي يتشدق بها الملحدون وغيرهم حول قول الله تعالى في سورة الكهف: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما).

فيدعون أنها تمثل خطأً علمياً في القرآن الكريم وما إلى ذلك..

بيد أنني عثرت صدفة على صورة على موقع ناسا (وكلنا يعلم من هي ناسا!) لمنظر الغروب على سطح كوكب المريخ التقطت عام 2005.

الصورة جميلة جدا سبحان الله!

لكن عندما ألقيت نظرة سريعة على ما كتب تحتها حتى وجدت العبارة التالية:

"On May 19, 2005, NASA's Mars Exploration Rover Spirit captured this stunning view as the Sun sank below the rim of Gusev crater on Mars."

الترجمة: "هذه الصورة الجميلة تم التقاطها في ال19 من شهر مايو عام 2005 بواسطة جهاز مارس إكسبلوريشن روفر سبيريت (Mars Exploration Rover Spirit) التابع لشركة ناسا بينما كانت الشمس تغوص تحت حافة فوهة جوسيف على كوكب المريخ."

الشاهد هنا, هو أنه إذا قرأ هذه العبارة (على موقع ناسا!) أحد الملحدين لما وجد فيها أي مشكلة, رغم أنها تشتمل على "خطئ علمي فاضح" (إذا ما اتبعنا نفس منطقهم السقيم ونظرتهم الحمقاء), لكن عندما تكون مذكورة في كتاب الله (بصورة مشابهة) عندها تصبح مشكلة المشاكل سبحان الله!

كانت هذه مجرد قصة بسيطة من القصص التي يتجلى من خلاله مدى نفاقهم واتباعهم هواهم في أوضح صوره.

**د. هشام عزمي** · 08-19-2012

بارك الله فيك يا أخي ، وكل عام وأنت بخير صحة وعافية ..
ملحوظة لطيفة جدًا منك يا أخي عمر ..
لكن العبارة ليس فيها خطأ علمي ولا لغوي ، بل المشكلة في الأفهام السقيمة ..
بعض الناس لا يفهم فنون اللغة والبيان ، ويفهم الكلام بشكل آلي جامد ..
فنحن في هذا الزمان ما زلنا نقول طلوع الشمس وشروقها وغروبها ، رغم أن الشمس ثابتة والأرض هي المتحركة ..
وما زلنا نقول الشمس في كبد السماء ، رغم أنه - علميًا - لا وجود لما يسمى كبد السماء ..
وغيرها من التعبيرات التي اصطلح عليها الناس حسب مشاهداتهم وليس لها تعلق بالحقائق الفلكية الصارمة ..
لكن الغريب أن يعتبر البعض وجود هذه التعبيرات اللغوية التي تعارف عليها الناس واصطلحوا مذمة ومنقصة في جانب القرآن ..!!
وربنا يهدي .

**Omar Saad** · 08-19-2012

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي

بارك الله فيك يا أخي ، وكل عام وأنت بخير صحة وعافية ..
ملحوظة لطيفة جدًا منك يا أخي عمر ..
لكن العبارة ليس فيها خطأ علمي ولا لغوي ، بل المشكلة في الأفهام السقيمة ..
بعض الناس لا يفهم فنون اللغة والبيان ، ويفهم الكلام بشكل آلي جامد ..
فنحن في هذا الزمان ما زلنا نقول طلوع الشمس وشروقها وغروبها ، رغم أن الشمس ثابتة والأرض هي المتحركة ..
وما زلنا نقول الشمس في كبد السماء ، رغم أنه - علميًا - لا وجود لما يسمى كبد السماء ..
وغيرها من التعبيرات التي اصطلح عليها الناس حسب مشاهداتهم وليس لها تعلق بالحقائق الفلكية الصارمة ..
لكن الغريب أن يعتبر البعض وجود هذه التعبيرات اللغوية التي تعارف عليها الناس واصطلحوا مذمة ومنقصة في جانب القرآن ..!!
وربنا يهدي .

بالضبط أخي الكريم!

ولهذا أضفت العبارة "(إذا ما اتبعنا نفس منطقهم السقيم ونظرتهم الحمقاء)" بين قوسين للدلالة على أن هذا الوصف إنما هو مغالطة ضمن إطار تفكيرهم الميكانيكي الجامد الساذج فقط!

لكن الحقيقة أخي الكريم أن الأمر أكثر تركيبا من هذا. ذلك لأنهم قوم قد تمكن النفاق والكذب على النفس منهم تماما!

فتجد الواحد منهم يستمتع بقراءة الشعر والأدب والروايات عندما يرغب في ذلك, رغم أنها غنية بالصور المجازية التي لا تتسق مع تفكيره الميكانيكي السخيف! وعندما يقرأ هذا الوصف المجازي للشمس على موقع ناسا, لن يجد فيه أي مشكلة!

ولكن في ذات الوقت, عندما لا ينسجم الأمر مع هواه (أي عندما يسمع كلام الله), سرعان ما يعود فيتحصن بمنطقه الميكانيكي السخيف فقط كي يتفادى الحقيقة!

وستجد أمرا مشابها عند الحديث عن التاريخ مثلا. فتجد التاريخ والذاكرة لدى أولئك القوم أشبه ما يكون بقطعة المعدن القابلة للطرق والسحب حسب الحاجة, أو قل كقطعة قماش تطول وتقصر ويفصلها حسب مزاجه وهواه!

فعندما يريد أن يهاجم الدين, تجد ذاكرته تأخذه إلى ما قبل آلاف السنين! فيتذكر كل الآلهة الإغريقية, ويتذكر فظائع حضارة الإنكا و يتذكر ما حصل بين الكاثوليك والبروتستانت منذ أكثر من 700 عام..إلخ!

لكن عندما تحدثه عن الفظائع والأهوال التي شهدتها الإنسانية منذ ما يقل عن المئة سنة, من الهولوكوست, والحربين الأولى والثانية وكل من أبيد فيها من الملايين والملايين من البشر, فضلا عن فظائع الاتحاد السوفيتي والنظام الشيوعي, وكلها انبثقت من فكرة الترشيد ضمن الإطار المادي الدارويني النيتشوي البحت, تجد الأمنيجيا قد اجتاحت عقله فجأة سبحان الله! وإن تذكرها فلن يتوانى عن البحث عن كل الحجج الواهية الممكنة لاختلاق أي علاقة بينها وبين الدين مهما كانت واهية!

والله المستعان