انها ليست شرفا تخاف المرأه ان يفوتها و لا هو تشريف للرجال و انتقاص من خلقتها و لا هي لكل الرجال اصلا
نعود أختي شيماء أخواتي الكريمات ....
أحببت أن أورد موضوع الجهاد حيث أنه شرفًا عظيم ... ونتأمل كيف أن الشريعة ... فتحت أبوابه للجميع .....
ولما كان الجهاد في سبيل الله من معالي الأمور لم تمنع منه المرأة .. والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء من عباده .....
ومن المعلوم أن الجهاد في سبيل الله يكون بأمور كثيرة جدا ........
وكلا على حسب استطاعته ... الجهاد بالنفس الجهاد بالمال الجهاد بالكلمة وجهاد الشيطان الموجود في جميع الأحوال .... والقوي من انتصر على شيطانه ....
الاسلام دين لا حرج فيه ولا مشقة كما قال تعالى ((وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ))
فهذي أم حرام تطلب الشهادة مع غزاة البحر وتطلب من الرسول صلى الله علية وسلم
أن يدعو لها .... فيدعو ا قال : (( أنت من الأولين . فركبت البحر زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت (رواه البخاري ومسلم )
بينما جاء رجل إلى النبي صلى الله علية وسلم يطلب الجهاد ....
قال :وحدثنا محمد بن كثير قال : أخبرنا سفيان عن حبيب عن أبي العباس عن عبدالله بن عمرو قال :0 قال رجل للنبي صلى الله علية وسلم : أجاهد يا رسول الله ؟
فقال الرسول صلى الله علية وسلم :ألك أبوان ؟
قال : نعم.
قال : ففيهما فجاهد
وهذا شأن عجيب وفقه الجهاد في سبيل الله الوالد في البيت والأم يحتاجان إلى أن تجاهد فيهما كما جاهدا
فكيف بالمرأة التي تكون ذات عيال وأطفال صغار ألا يكون جهادها فيهم عظيم .......
تأملي ... استجاب رسول الله صلى الله علية وسلم للمرأة ودعا لها بينما قال للرجل ففيهما فجاهد
ورغم ذلك فأن صور الشهادة والبلوغ إليها كثيرة وإن اختلفت مراتبها ولكنها النية التي لا يعجز عنها إلا عاجزا حقا .....
في حين يدخل المجهاد الذين يقاتل الأعداء النار عندما خان الله في نفسه وجعل همه إعجاب الناس ... حتى يقال شجاع
يبلغ من مات على فراشه منازل الشهداء حين صدق مع الله ....
وهذا للرجال والنساء ....
ومن عظمة هذا الدين ... وحرصه على وصول أتباعه إلى معالي الأمور
أن الشهيد ليس من يقتل في المعركة فحسب وإنما عدد النبي صلى الله علية وسلم من شهداء أمته كما في الأحاديث الشريفة :::
وروى مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه
وأخرج مسلم والإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من طلب الشهادة أعطيها ولو لم تصبه
أخرج الترمذي في جامعة من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : من سأل الله القتل في سبيل الله صادقا من قلبه أعطاه الله أجر الشهادة قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح " .
روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده عن زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا, وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا". وقوله: "فَقَدْ غَزَا". أي حصل له مثل ثواب الغازي في سبيل الله. وهذا للرجال والنساء
فتحصل المرأة على مثل ثواب الغازي في سبيل الله بدون وجودها في الميدان ......
ومن لم يستطع الذهاب إلى ساحات الوغى ، ومقارعة الأعداء تمنى الشهادة ، لكنه تمناها بصدق ، حتى تحصل له ولو مات على فراشه .
وهذا للرجال والنساء
وأخرج أحمد والضياء من حديث عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والبطن شهادة والغرق شهادة والنفساء شهادة .
وأخرج أحمد من حديث راشد بن حبيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والبطن شهادة ، والغرق شهادة ، والحرق والسل شهادة والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة
وأخرج ابن سعد عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون من شهداء أمتي ؟ قالوا : قتل المسلم شهادة ، قال : إن شهداء أمتي إذا قليل ؟ قتل المسلم شهادة ، والبطن شهادة ، والغرق شهادة ، والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟قال لكن الجهاد حج مبرور وفي رواية ألا نغزو ونجاهد معكم ؟ فقال :" لكن أحسن الجهاد وأجمله حج مبرور . فقالت عائشة : فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله علية وسلم
رواه البخاري
وكما نرى من المجاهدات في سبيل الله في فلسطين وغيرها في الماضي والحاضر ..... أنه فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده (الذكور والإناث على حد سواء)
والله ذو الفضل العظيم
Bookmarks