صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: التليفون المحمول .. حرام !!.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي التليفون المحمول .. حرام !!.

    1) رسالة كتبتها "قطرة ندى" فى إحدى المنتديات :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخوتي وأخواتي الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

    ذهبت بالأمس إلى حديقة الأطفال مع ابنتي لكي تلهو قليلا ،

    وأخذت معي جهاز الكاسيت الصغير
    Walkman

    لكي أستمع إلى شريط مفيد بينما هي تلعب ...

    وكان معي - بالطبع كعادتنا جميعا - تليفوني المحمول( الجوال) ،

    وبينما أنا مستمتعة بمادة الشريط الشائقة،
    إذا بي أسمع ترددات عبر سماعة جهاز الكاسيت ،

    فلما تفقَّدت تليفوني ، وجدت أنه لا توجد مكالمة ،

    فعدت إلى شريطي الشيِّق... فإذا بالترددات تأتي مرة أخرى،
    فإذا به تليفوني يستقبل مكالمة،

    وبعد قليل، وجدت نفس الذبذبات، فإذا هي ليست بسبب تليفوني، فتعجبت ، ونظرت من حولي،
    فإذا بسيدة تجلس على بعد متر ونصف مني ،وهي تتحدث في تليفونها المحمول
    وبعد نصف ساعة عدت لاستقبال هذه الترددات ،

    فإذ ا بجارتي تلك تستقبل مكالمة ثالثة !!!!

    وتفكرت فيما حدث....لماذا تقترب مني الذبذبات الخاصة بتليفون جارتي؟

    وقفزت إلى ذهني الإجابة : لأن مجال التليفون وسع لاستقبال وإرسال المكالمات إلى كل مكان بالدنيا تقريبا

    وهنا قفز السؤال الثاني:

    وهل هذا يعني أنن أننا جميعا نتأثر بكل مكالمة تُرسل أو تُستقبل من حولنا؟

    وإذا بالإجابة : بالطبع –كما رأيتِ - " نعم "!!!!

    وهنا تفكرت : وما تأثير ذلك على خلايا أجسامنا الغضة، وأجهزة أجسامنا المسكينة ؟

    فكانت الإجابة : بالطبع تأثير بالغ الضرر مع تكرار المكالمات ومرور الزمن

    واستمر الحوار الداخلي بيني وبين نفسي:

    س- وهل الفوائد التي تعود علينا من استخدام المحمول توازي الأضرار الناتج عنه ؟!!!

    لقد سمعت كثيرا ممن الأطباء عن تأثيره على ضربات
    القلب، والمخ والأذن ، وغير ذلك!!!!

    - بالطبع لا ، فهو شيء يمكن الاستغناء عنه بدليل أننا كنا نحيا حياة طيبة قبل اقتحامه لحياتنا .

    س-وما الجديد إذن؟ لقد كنت أعرف أضراره من قبل ، فلماذا أنا ثائرة غاضبة اليوم ؟

    - لأنني اكتشفت اليوم فقط -وبنفسي- أن أضرار التليفون المحمول لا تضر من يستعمله فقط، فكل شخص يستطيع ترشيد استخدامه ليتجنب أضراره قدر المستطاع...ولكن المشكلة أن استخدام المحمول يؤثر في المحيطين،

    تماما كما يضر التدخين بغير المدخنين من حول المدخن!!!

    س- يا إلهي!!!!
    هل هذا يعني أن استخدام المحمول حرام شرعا كالتدخين ؟!!!

    - بالتأكيد ، مادام يضر بصحة الإنسان الذي يستخدمه، وكذلك يضر البرىء الفقير ، أو الحريص على صحته،رغم انه لا يستخدمه!!!

    س- وهل تنبهت هيئة الصحة العالمية إلى ذلك وقامت بحملات للامتناع عن استخدام المحمول، كما فعلت مع التدخين؟

    -حتى الآن لم أسمع بذلك ...للأسف.

    س- يا إلهي ، هل هذا يعني أن مصير كل هذه الشعوب –بمرور الوقت – هو مستشفيات السرطان ، هذا إن وجد كل منا سريرا بإحداها ؟؟؟!!!!

    -نعم ، مع الأسف ولا حول ولا قوة إلا بالله ... ولكن كلٌ بدوره ، لأن لكل جسد طاقة و احتما ل، وكلٌ حسب احتمال جسده لهذه الذبذبات المدمِّرة لخلايا أجسامنا المسكينة !!!!

    و الآن ...هل نقف صامتين، ونظل نستخدم هذه الآلة المدمرة ، ونشتريها لأبنائنا بحجة الاطمئنان عليهم وهم بعيدون عن أعيننا؟!!!

    و يا له من اطمئنان !!!!

    نعم إن معظم الأجهزة الإلكترونية ضارة،ولكننا لا نستخدمها أربع وعشرين ساعة يوميا ، وتكون في جيوبنا وبجوار الفراش ونحن نائمون ؛ كما يحدث مع المحمول،كما أن ضررها غالبا لا يتعدى الشخص الذي يستعملها .والآن يا إخواني وأخواتي من يبدأ بتنبيه نفسه أولا ؛

    ثم كل من حوله لخطر استخدام هذا المحمول ؟

    أو على الأقل يجعلهم يدركون كم هو خطير ؟؟

    من يرغب في أن ينال شرف المبادرة،

    لينال أجر كل من يمتنعون عن استخدامه من الآن وإلى يوم الدين ،

    أليس مبدأ ديننا هو لا ضَرر ولا ضرار؟؟!!!

    لقد مرت فترة طويلة من الزمان حتى أصدر الأزهر فتوى بأن التدخين حرام شرعا،

    فيا تُرى كم من الوقت سيأخذ قبل أن ينتبه،
    ثم يُصدر فتوى مماثلة بتحريم استخدام المحمول ؟؟؟

    من يبدأ معي من الآن بمقاطعة المحمول؟

    من يبدأ معي بتنبيه من حوله ، ومحاولة إقناعهم بأن أضراره تفوق بكثير الفوائد العائدة منه ؟؟؟!! .

    إنتهى .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    2) أضرار التليفون المحمول mobile ! :

    التأثيرات الصحية الضارة للشبكات اللاسلكية والمحمول ..

    واكب الثورة الصناعية بصفة عامة وثورة المعلومات والاتصالات بصفة خاصة, انتشار واسع لأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والمحمول وأجهزة الليزر والميكروويف, كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات التليفون.

    وعلى سبيل المثال, تشكل المنظومات الكهربائية المستخدمة في المنازل , والتي تفتقر إلى التوصيلات الأرضية الفعالة في كثير من البلدان, مصادر لمجالات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 0.5حتى 8 جاوس, وتردد موجاتها بين 5 حتى 50 هيرتز, وتصاحب هذه المجالات مجالات كهربية لها نفس الترددات, وتتراوح شدتها على سطح بعض هذه الأجهزة بين 20 حتى 30 كيلو فولت على المتر.
    ويصل المجال الكهربي على سطح تلفزيون 22 بوصة حتى 30 كيلو فولت على المتر وترددات تصل إلى 12 كيلوهيرتز, كما أدخلت في المجال الطبي أجهزة لتوليد موجات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 200 حتى 16ألف جاوس.

    امتصاص الإشعاعات الكهرومغناطيسية بالجسم:

    أوضحت الدراسات أن معدل امتصاص الجسم للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد بقدر كبير على توجه المحور الأكبر لجسم الإنسان بالنسبة للمجال الكهربي ويبلغ معدل الامتصاص قمته عندما يكون طول الجسم مساويا ل- 4و0 تقريبا من طول الموجة وعند ذبذبات تتراوح قيمتها بين 70-80 ميجاهرتز (الذبذبات الرنينية) وعندما يكون الإنسان معزولا عن التلامس الأرضي. وقد لوحظ أن ملامسة الإنسان للأرض تحت هذه الظروف تخفض الذبذبات إلى ما يقرب من النصف(35-40 ميجا هيرتز) , ويوضح ذلك أهمية العناية بإقامة نظم التوصيلات الأرضية في الشبكات الكهربائية بالمدارس والمنازل ومنشآت العمل المختلفة.

    حدود التعرض في حالات الضرورة :

    تعتمد حدود التعرض الممكن السماح بها على تعرض الجسم الكلى لمعدل امتصاص نوعي Specific Absorption Rate لفترة زمنية قدرها 6 دقائق. وتشير نتائج الدراسات التي أجريت حتى الآن إلى أنه يمكن للإنسان أن يتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية وبصورة متكررة حتى هذا المستوى دون حدوث تأثيرات صحية ضارة. ويعبر عن هذا الحد بمتوسط كثافة.

    التأثيرات الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

    * تتركز شكوى التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية في الصداع المزمن والتوتر والرعب والانفعالات غير السوية والإحباط وزيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والعجز الجنسي واضطرابات القلب وأعراض الشيخوخة المبكرة.

    * تتفق العديد من البحوث العلمية الإكلينيكية على أنه لم يستدل على أضرار صحية مؤكدة نتيجة التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات اقل من 5و0 مللي وات/سم2, إلا أن التعرض لمستويات أعلى من هذه الإشعاعات وبجرعات تراكمية قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المرضية ومنها:

    * أعراض عامة: وتشمل الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.

    * أعراض عضوية: وتظهر في الجهاز المخي العصبي وتتسبب في خفض معدلات التركيز الذهني والتغيرات السلوكية والإحباط والرغبة في الانتحار, وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.

    * ظهور الأورام السرطانية.

    * الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وذلك بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 01و0 إلى 10 مللي وات/سم2, وسميت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية.

    * التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.

    * أوضحت الاختبارات أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يؤثر في النظام العصبي المركزي, ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.

    * التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 120 مللي وات/سم2 يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية, الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية.

    * يتخيل المتعرضون للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 700 مللي وات/سم2, سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.

    * التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية, وأن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى حوالي 41 درجة مئوية, يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين(كتاركت).

    * رغم عدم توافر دراسات كافية عن تأثير للإشعاعات الكهرومغناطيسية في المعادن, إلا أنه ينصح بعدم التعرض للمستويات المؤثرة لهذه الإشعاعات, وذلك لمرضى كسور العظام الحاملين للشرائح أو المسامير المعدنية المستخدمة في تثبيت الكسور.

    * يتزايد القلق في شأن تأثير التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية على ميكانيكية التنبيه العصبي بمنظومات الجسم الحي, إذا ما أخذ في الاعتبار نتائج البحوث العلمية عن تأثير الإشعاعات المنبعثة من المحمول على الرقائق الإلكترونية المنظمة لعمل عدادات محطات ضخ البنزين والتشويش الذي تحدثه في التحكم الإلكتروني في إقلاع وهبوط الطائرات.

    مخاطر تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

    المستويات المتفق عليها دوليا للتعرض الآمن للإشعاعات لا تضمن عدم استحداث الأضرار الاحتمالية جسدية كانت أم وراثية, والتي قد تنشأ بعد فترات زمنية طويلة نسبيا سواء في الأفراد الذين تعرضوا لهذه المستويات أو في أجيالهم المتعاقبة. وتنشأ الأضرار القطعية للجرعات الإشعاعية العالية والمتوسطة في خلال دقائق إلى أسابيع معدودة, وتتسبب في الاختلال الوظيفي والتركيبي لبعض خلايا الجسم الحي والتي قد تنتهي في حالات الجرعات الإشعاعية العالية إلى موت الخلايا الحية. أما التعرض لجرعات إشعاعية منخفضة التي قد لا تتسبب في أمراض جسدية سريعة, إلا أنها تحفز سلسلة من التغيرات على المستوى تحت الخلوي وتؤدى إلى الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية الجسدية مما قد يترتب على استحداث الأورام السرطانية التي قد يستغرق ظهورها عدة سنوات, أما الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية التناسلية فيتسبب في تشوهات خلقية وأمراض وراثية تظهر في الأجيال المتعاقبة للآباء أو الأمهات ضحايا التعرض الإشعاعي, وتعرف الأضرار الجسدية أو الوراثية متأخرة الظهور بالأضرار الاحتمالية للتعرض الإشعاعي.

    مخاطر المحمول:

    والسؤال الذي يطرح نفسه..ما هي فكرة عمل التليفون المحمول?

    تقوم ترددات كهرومغناطيسية ذات تردد 900 ميجا هيرتز, وهذا التردد قريب جدا من ترددات الإذاعةFM,AM وكذا التلفزيون والرادارات الحربية وأيضا المستخدمة في أفران المايكروويف في المنازل(علما بأن الطاقة المستخدمة في أفران المايكروويف أقوى عشرات المرات من المستخدمة في شبكة التليفون المحمول) وهذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين, الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري, ويبدأ حيز الترددات المؤبنة والمعروفة بضررها على الجسم البشري من تردد أشعة X ألفا جاما وما بعدها.

    وتنتشر المحطات المتواجدة فوق أسطح المباني السكنية لتقليل الطاقة الصادرة منها وبالتالي تقليل الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات.

    المحمول والصحة العامة:

    وحول العلاقة بين محطات المحمول والصحة العامة أكدت التقارير أن معظم الدول الكبرى التي أدخلت هذه التقنية الحديثة أجرت منذ ما يقرب من 15 عاما أبحاثا مستفيضة حول أي آثار ضارة يمكن أن تنتج عن التعرض للموجات الصادرة من المحطات بواسطة العنصر البشري, وتشير نتائج الدراسات إلى ما يلي:

    * أن الموجات الميكرومترية التي يستخدمها المحمول وهوائياته (من 900 ميجا هيرتز إلى 2,3 جيجا هيرتز) تسمى موجات غير مؤينة, أي أنها أضعف من أن تفكك جزئيات الجسم وتضر به ضررا مباشرا مثلما تفعل الأشعة النووية أو حتى الأشعة السينية.

    * الطاقة التي تحملها هذه الأشعة غير قادرة على الوصول إلى داخل أنوية الخلايا مهما زادت شدتها, ولم يثبت علميا حتى الآن أنها تسبب خللا كروموزوميا أو جينيا أو وراثيا.

    * التأقلم مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية تصل إلى 3 درجات مئوية دون أن يتسبب هذا في أضرار صحية.

    * أيضا تعمل على إلغاء أي تأثيرات حرارية لها.

    * وقد انتهت الأبحاث العالمية إلى طرق لقياس الجرعات التي يمكن للجسم أن يتحملها وهي كالتالي:

    * معدل الامتصاص النوعي Specific Absorption Rate وتعرف بأنها كمية الطاقة التي يمتصها كجم واحد من المادة في الثانية, ولا يمكن قياسها على البشر في الحالة الحية, ولكن تقاس في التجارب المعملية.

    * كثافة القدرة Power Intensity وتعرف بأنها كمية الطاقة التي تسقط على وحدة المساحة في الثانية ووحدة القياس لها مللي وات/كجم, وبناء على الدراسات التي قام بها العلماء فقد أجمعوا على أن التأثير الصحي الوحيد الذي يمكن أن ينجم عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هو تأثير حراري فقط, حيث تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 0,1 درجة مئوية وهو ارتفاع هزيل يمكن للجسم أن يتحمله بل ويصادفه طبيعيا في الحياة اليومية!

    * ومن خلاصة التقارير والأبحاث التي أعدتها منظمة الصحة العالمية عن ترددات الراديو الصادرة عن المحمول اتضح أنها لا تسبب أي ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم,

    * في حين إن ترددات الراديو يمكن أن تسبب زيادة في ذبذبة الذرات المكونة للأنسجة البشرية وتوليد بعض الحرارة, فإن مستوى الترددات التي تصدر عن محطات التقوية الخاصة بالمحمول أقل من أن تسبب أي ارتفاع ملحوظ في حرارة الجسد بأكمله.



    قال تقرير أعدته كلية الهندسة بجامعة عين شمس إن الموجات الكهرومغناطيسية عموما هي موجات من صنع الإنسان أنتجها منذ نهاية القرن التاسع عشر من الترددات المنخفضة جدا (50 ذبذبة لكل ثانية) واستخدمها في نقل الكهرباء وتغذية المصانع والمدن بالطاقة الكهربية.

    * وقال التقرير إذا أردنا حصر الذين يتعرضون لمثل هذه الموجات منذ أكثر من 60 عاما يمكن تصنيفهم على النحو التالي:

    1- المراقبون الجويون في المطارات حيث تستخدم الرادارات التي لها طاقة كبيرة جدا مقارنة بالطاقة المستخدمة التليفون المحمول, وذلك لمتابعة هبوط وإقلاع الطائرات ولم يثبت إصابة أي من هؤلاء بأمراض خطيرة.

    2- أفراد قوات الدفاع الجوي والصواريخ والرادارات الحربية وأجهزة الإنذار المبكر , وكلها تعمل بطاقات عالية جدا على مدار 24 ساعة يوميا, ولا يوجد تقرير صحي عالمي يؤكد حدوث حالات إصابة لهؤلاء الأفراد.

    3- الطيارون المدنيون والعسكريون وأطقم الملاحة الجوية وهم م عرضون دائما لجرعات عالية, ولكن الإصابة التي يشكو منها بعضهم تتركز في حاسة السمع نتيجة لطنين الصوت العالي الذي يتعرضون له ولم تثبت إصابة أي منهم بأمراض خطيرة.

    4- مستخدمو الشاشات الإلكترونية مثل شاشات الكمبيوتر والتلفزيون, فهذه الشاشات تطلق موجات راديو مثل موجات النقال تختلف شدتها تبعا لنوع الشاشة, ولم يثبت ارتباط ذلك بأي خطر صحي حتى لهؤلاء الذين يعملون لمدة أكثر من 8 ساعات يوميا وعلى مقربة شديدة من الشاشة.

    5- رجال الشرطة والجيش الذين يستخدمون اللاسلكي منذ أكثر من 30 عاما بنفس حيز الترددات مثل النقال, ولكن بقدرات أكبر من 10 وات, بينما النقال لا تزيد طاقته عن 2 وات.

    6- أفران المايكروويف في المنازل وهي منتشرة في أوروبا منذ عام 1960 وهي مصدر هائل للموجات المشابهة للنقال,ولكن بطاقات أعلى بكثير حتى تستخدم في رفع درجة حرارة الأغذية ولم يثبت أي ضرر صحي منها.

    7- العاملون بمحطات الأقمار الصناعية والبث الإذاعي والتلفزيوني التي تشع نفس حيز الترددات ولكن بطاقات هائلة, ولم يثبت إصابتهم بأي نوع من الأمراض الخطيرة خلال مدة خدمتهم التي تصل إلى 30 عاما متصلة ولأوقات طويلة يوميا.

    8- اللمبات النيون التي تطلق مثل هذه الموجات ولكن في مدى تردد الأشعة فوق البنفسجية.

    9- جسم الإنسان نفسه يطلق طاقة مقدارها 84 وات في حالة الاسترخاء وعشرة أضعاف هذه القيمة في حالة النشاط العضلي, وجزء كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية لها نفس طبيعة موجات المايكروويف وبترددات أعلى.

    مخاطر الشبكات اللاسلكية :
    تحتوي تقنية الشبكات اللاسلكية على ثلاث تقنيات مختلفة لكل منها مدى مختلف, ومن هذه التقنيات تقنية اللاسلكي المعتمدة على التليفون المحمول التي تعتبر أكثر التقنيات الجديرة بالاهتمام والدراسة لأنها تغطي مساحة كبيرة جدا, وهي تستخدم ترددات قريبة من ترددات التليفون المحمول وبالتالي فلا خوف من تبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر, ومخاطر الشبكات اللاسلكية تشمل شقين.
    الأول خاص بمدي المخاطر الصحية التي تنجم عن استخدام ترددات أمنية تتعلق بالمعايير والتقنيات المستخدمة, والثاني مخاطر نقل وتبادل البيانات يبين أطرافها أما بالنسبة.. للشق الأول فقد أكدت معظم الدراسات البحثية أن الشبكات اللاسلكية لا تسبب أي أضرار صحية علي جسم الإنسان كما أنها لا تؤثر في درجة حرارة الجسم العادي وذلك لأن الشبكات اللاسلكية تستخدم نفس ترددات موجات الراديو ونفس الطول الموجي لترددات التليفون المحمول وأن هذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري أما بالنسبة للشق الآخر وهو الشق الأمني فهناك مخاوف من سهولة التلصص علي الموجات اللاسلكية التي تستخدمها تلك الشبكات لذا يعكف اتحاد IEEE على حل مشاكل معيار WEP لأنه عرضة للهجوم من الفيروسات بكثرة, ولابد من توفيقه مع المعايير الأخرى وبآلية ثابتة لتوزيع المفاتيح. ولن يحتاج اتحاد IEEE إلى إعادة اختراع مثل هذه الآليات من البداية لأن هناك أمثلة فعلية ولأن استبدال معيار WEP سيستغرق وقتا كبيرا ليعمم على كل منتجات الشبكات اللاسلكية فلابد من استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة لأي بروتوكول ربما يحتوي على بيانات حساسة, ولابد من تكثيف فحص هذه الشبكة للتأكد أنها بالفعل تحمي اتصالاتك.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نغمات المحمول ..

    سؤال :
    هل العمل ببرمجة ارسال النغمات الى الهاتف المحمول حرام؟علما بأن هذه النغمات هى موسيقى لأغانى.و هل سماع الموسيقى حرام؟و ماذا عن الغناء للزوج فقط؟ :


    الرد من موقع أسلام أون لاين :
    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
    الأخت الفاضلة :
    هناك من الأعمال ما لايمكن الحكم عليها بالحرمة في أصلها ، وإنما يحكم عليها حسب نوعها ، ومن هذا العمل في برمجة النغمات ، فإن كانت لها أغان مخنثة ، وهي تثير عواطف الحب والغريزة عند الشباب ، وغالبا ما يستخدمها الشباب لإرسالها للفتيات من باب الحب والعشق ، فلا يجوز العمل في هذا .
    أما إن كانت نغمات جادة ، لا تثير في النفس حراما ، فلا بأس بها.
    وبالنظر إلى النغمات المرسلة في المحمول ، فإن الغالب فيها الحرمة، فلا يجوز العمل فيها ، للقاعدة التي أقرها الفقهاء : إذا اجتمع الحرام والحلال، غلب الحرام الحلال.
    والظاهر في هذه المسألة أن الغالب فيها الحرام ، وأن المباح فيها قليل نادر ، فإما أن نعمل في الحلال ولو كان قليلا، أو نترك العمل، ولا أقول أن أقل ما فيها شبهة ، لأن الحرام غالب عليها.
    أما عن سماع الموسيقى فليست بحرام مالم تؤد إلى حرام، أو تدعو إلى فاحشة ، أو تثير غريزة في إنسان ، فتدفعه إلى عمل الحرام ، أما إن كانت موسيقى هادئة ، يجد الإنسان فيها بعض الراحة النفسية ، بعيدا عن الرذيلة ، فلا يمكن الحكم عليها بالحرمة .
    وأما الغناء للزوج ، فلا بأس به ، فهو مباح إن شاء الله تعالى .
    والله أعلم .

  4. افتراضي

    من المفروض أن يصدر تحريم وتحليل الأشياء عن علماء دين متعاونين مع مختصين بمجال الموضوع قيد النقاش
    فهل الكاتبة عالمة دين؟
    للجوال وللتلفاز وللحاسوب وللراديو بل وللطعام والشراب منافع كثيرة كما ولها مضار إذا أسيء استعمالها
    وديننا دين الوسطية
    فلا إفراط
    ولا تفريط

  5. افتراضي

    اجتهاد طيب ولكن ينقصه الكثير

    لان الحكم كان من تأثير الذبذبات والتي أصبحت واضحة للعيان عن طريق التليفون المحمول وتأثيرة على بعض الدوائر الكهربائية مما ينتج عنه وجود دليل حسي على الذبذبات والتي هي نعايشها منذ فترة طويلة والامثلة كثيرة (افلميكروويف الاكس راي (الاشعة) نقط تفتيش الجمارك الراديو التلفاز اجهزة مراقبة الطرق والملاحة البحرية والجوية الرادار وكلن كلها تختلف على حسب الطول الموجي للذبذبة وشدة تركيزها فمنها من هو شديد التأثير ومنها الضعيف ومنها المنعدم وايضا كلمة اشعاع لا يمكن تعريفها لان جسم الانساس يشع ولكن ذبذبات اي حركة تولد ذبذبات لكن كهرو مغناطيسية هي المهمة وهي موجودة في الامثلة التي ذكرت

    المهم في القضية انه اذا ثبت صحت التأثير الخطر فوجب الامتناع عنه اذا لم يوجد حل طاعة لله

    والافضل طرحه على أولي العلم بدراسات مبينة موثقة وليس كل ما ينشر في الشبكة العنكبوتية يعتمد لابد من بحوثات موثقة أو هم يجرونها بمعرفتهم

    ثانيا مداخلة عن الاغاني

    يقول رب العزة في كتابه في سورة لقمان الاية السادسة((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) وقد أقسم عبد الله بن مسعود (فقيه الأمة) أن لهو الحديث هي الأغاني وانتبهوا الى لفظ بغير علم فلا يقول الانسان انها لا تلهيني عن الصلاة او غيرها من الاعمال الصالحة فبالنص انها ستلهيه بغير علم

    هذا الدليل من القرءان وادلة الحديث كثيرة منها

    قوله ((ليكنن من أمتي أقوام يستحلون(أجمع أهل العلم على أن يستحلون معناها يجعلونه حلالا ويسمونها بغير اأسمائها) الحر والحرير والربا والمعازف)) ومن هنا يتبين ان حرمانية ((المعازف)) من حرمانية الزنا ((وسموها علاقات وحب وو)) ولبس الحرير ((وسموها ملابس مريحة ملابس هاي فاشون وووو)) والربا ((وسموها فوائد وهدايا ووو)) وهو اي الغناء ((غذاء الروح اغاني اسلامية اغاني وطنية ووووو))

    وهذا نص فتوى للشيخ بن باز رحمه الله
    (((سؤال :
    ما حكم الأغاني هل هي حرام أم لا ؟ رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة ؟ وهل القرع على الطبل في الزواج حرام بالرغم من أنني سمعت أنها حلال ولا أدري؟
    الجواب :
    الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالي : {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} وكان عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضى الله عنه يقسم على أنه لهو الحديث هو الغناء وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً فالواجب الحذر من ذلك وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " و الحر هو الفرج الحرام يعني الزنا والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب وأوصيك وغيرك من النساء والرجال بالإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله عز وجل كما أوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن ففيها فوائد عظيمة وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب .
    أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف والغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    أما الطبل فلا يحوز ضربه في العرس بل يكتفي بالدف خاصة ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت في إعلان النكاح وما يقال من الأغاني المعتادة لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين ولا يجوز أيضاً إطالة الوقت في ذلك بل يكتفي بالوقت القليل الذي يحصل به إعلان النكاح لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين .
    سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    ومنه يستنتج أنه حتى في الزواج لا يسمح بالدف الا اذا لم توجد وسيلة أخرى لاشهاره

    واما القول انه حرام اذا حرك المشاعر وكان فيه مجون فهذا حكم الشعر كما هو معروف لدى الجميع فالكثير يخلط بين الغناء والشعر والصحيح ان الشعر هو الكلام الموزون اما الغناء فهو ما اقترن منه بمعازف واما ان كان غير مقترن بمعازف فهو انشاد

    والحكم انه الشعر محرم في المجون واثارة الغرائز ومثله وحلال فيما عداه

    الغناء محرم شرعا لاقترانه بالمعازف

    الانشاد يرجع لما ينشد من الشعر

    هذا والله سبحانه وتعالى أجل وأعلم
    وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا
    (الكهف 29 )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Arrow

    الاخت الفاضلة مسلمة :
    من المفروض أن يصدر تحريم وتحليل الأشياء عن علماء دين متعاونين مع مختصين بمجال الموضوع قيد النقاش
    فهل الكاتبة عالمة دين؟
    الموضوع إجتهاد شخصى - من الكاتبة - وليس فتوى فلسنا اهلاً للفتوى .
    وأرجو ان يعرض الموضوع على مفتى الديار ليقول رأيه ولكن للاسف مفتى الديار يفقه فى علوم الدين فقط وان أفتى فى هذا الامر لن تكون فتوى مكتملة لضعف هذا العلم عنده وسيعتمد على نقولات من علماء الغرب. لذلك وجب الاجتهاد .. وإن ثبت ان للمحمول اضرار على اعضاء الجسم فتحريمه شىء طبيعى لا جدال فيه (لاضرر ولاضرار).وقد ثبتت فعلاً اضرار المحمول .
    للجوال وللتلفاز وللحاسوب وللراديو بل وللطعام والشراب منافع كثيرة كما ولها مضار إذا أسيء استعمالها
    وديننا دين الوسطية
    فلا إفراط
    ولا تفريط
    المحمول علمياً يسبب :

    - الصداع المزمن

    -التوتر

    -الرعب

    الانفعالات غير السوية

    الإحباط

    زيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين

    التهاب المفاصل

    هشاشة العظام

    العجز الجنسي

    اضطرابات القلب

    أعراض الشيخوخة المبكرة.

    الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.

    خفض معدلات التركيز الذهني

    التغيرات السلوكية

    الإحباط

    الرغبة في الانتحار

    وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.

    ظهور الأورام السرطانية.

    الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي .

    يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.

    يؤثر في النظام العصبي المركزي, ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.

    يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية, الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية.

    سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.

    يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية, ,

    يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين(كتاركت).

    الاشعاعات الصادرة منه قد تؤدى الى انفجار محطات البنزين .

    يؤدى الى عقم الرجال اذا وضع بجوار الجهاز التناسلى (كتعليقه فى البنطال او ماشابه).

    يعنى اصبح المحمول اخطر من المخدرات حالياً !!. فلماذا نحرم المخدرات ولا نحرم التليفون المحمول ولماذا لايخرج لنا عالم من علماء الازهر او مفتى الديار ليحرم استخدام المحمول ام ان المصالح الشخصية والنفاق اصبحت صفة اساسية .
    وديننا دين الوسطية
    فلا إفراط
    ولا تفريط
    لا افهم ما معنى "لا إفراط ولا تفريط" فى إستخدام المحمول ؟
    ان الطول الموجى يبلغ مسافة كبيرة والموجة تؤثر على الشخص وعلى المحيطين به .

    مع تحيتى .

    المشاركة الاصلية بواسطة الصارم البتار
    المهم في القضية انه اذا ثبت صحت التأثير الخطر فوجب الامتناع عنه اذا لم يوجد حل طاعة لله
    تأثير الموجات المغناطيسية هو خطر ثابت من فترة طويلة ومن المعروف ان المحمول له اخطار عظيمة ويؤدى الى سرطان فى المخ اذا كثر استعماله .. ومن الغريب فعلاً انه لم تخرج فتوى تحريمه الى الان .. وفيم الانتظار ؟؟ الله اعلم .

  7. افتراضي

    السلام عليكم


    أنا لا أصدق و يبدو أنكم تبالغون

    أنا أستخدم المحمول منذ سنوات طويلة و لا يمكن الاستغناء عنه

    و أيضاً مثل هذه المواضيع يستغله الملاحدة و يبينوا أن المسلمين متخلفين لا يحبوا التقنيات الحديثة

    و للأسف هكذا بعض المتدينين

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ATmaCA
    الاخت الفاضلة مسلمة :

    الموضوع إجتهاد شخصى - من الكاتبة - وليس فتوى فلسنا اهلاً للفتوى .
    هذا ما قصدتُ أخي الكريم فلا يجوز أن نحكم بتحريم شيء باجتهاد شخصي


    وأرجو ان يعرض الموضوع على مفتى الديار ليقول رأيه ولكن للاسف مفتى الديار يفقه فى علوم الدين فقط وان أفتى فى هذا الامر لن تكون فتوى مكتملة لضعف هذا العلم عنده وسيعتمد على نقولات من علماء الغرب. لذلك وجب الاجتهاد .. وإن ثبت ان للمحمول اضرار على اعضاء الجسم فتحريمه شىء طبيعى لا جدال فيه (لاضرر ولاضرار).وقد ثبتت فعلاً اضرار المحمول .


    المحمول علمياً يسبب :

    - الصداع المزمن

    -التوتر

    -الرعب

    الانفعالات غير السوية

    الإحباط

    زيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين

    التهاب المفاصل

    هشاشة العظام

    العجز الجنسي

    اضطرابات القلب

    أعراض الشيخوخة المبكرة.

    الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.

    خفض معدلات التركيز الذهني

    التغيرات السلوكية

    الإحباط

    الرغبة في الانتحار

    وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.

    ظهور الأورام السرطانية.

    الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي .

    يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.

    يؤثر في النظام العصبي المركزي, ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.

    يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية, الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية.

    سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.

    يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية, ,

    يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين(كتاركت).

    الاشعاعات الصادرة منه قد تؤدى الى انفجار محطات البنزين .

    يؤدى الى عقم الرجال اذا وضع بجوار الجهاز التناسلى (كتعليقه فى البنطال او ماشابه).

    يعنى اصبح المحمول اخطر من المخدرات حالياً !!. فلماذا نحرم المخدرات ولا نحرم التليفون المحمول ولماذا لايخرج لنا عالم من علماء الازهر او مفتى الديار ليحرم استخدام المحمول ام ان المصالح الشخصية والنفاق اصبحت صفة اساسية .
    على المختصي دراسة الموضوع جيداً وإصدار تقرير بذلك يُوجه إلى علمائنا ليروا ما يجب فعله


    لا افهم ما معنى "لا إفراط ولا تفريط" فى إستخدام المحمول ؟
    لقد جاء توضيح ذلك في قولك
    ومن المعروف ان المحمول له اخطار عظيمة ويؤدى الى سرطان فى المخ اذا كثر استعماله ..
    وهذا كتناول الطعام فإن أكثرنا منه كان إفراطاً وهذا مضر
    وإن قللنا منه كان تفريطاً وهذا أيضاً مضر

    وجزاك الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    تعرفين يا أختي هناك نوعان من الحرام .. حرام لذاته وحرام لغيره... فمثلا الخمر محرمة لذاتها ... والتلفزة حلال ولكن اذا شاهدنا فيها مثلا مشاهد تخل بالأخلاق فتصبح حراما في تلك الفترة.
    أما اذا أصدرنا فتوى مثلا (بحكم انتمائي الى رابطة علماء مسلمي المغرب) بتحريم الموبايل فيجدر بنا تحريم السيارة أيضا لانها تسبب أضرار..وتحريم التلفاز وجهاز الحاسوب لأن أشعتها مضرة بالعينين..وتحريم وتحريم وتحريم الى أن نعود الى العصور القديمة ونتأخر عن ركب الحضارة
    ما غلب نفعه عن ضره فهو حلال وما غلب ضره عن نفعه فهو حرام هذه قاعدة فقهية لا تنسيها يا اختي الفاضلة
    أما بالنسبة لتحريم الغناء فيجدر بنا قبل أن نحرم ونحلل نذكر خلاف العلماء فالعلماء انقسموا الى قسمين
    قسم يحلل بشروط وقسم يحرم كليا وكل الفئتين تستشهد بالادلة والبراهين
    سؤال ما حكم الاسلام في الغناء والموسيقى؟ سؤال اختلف جمهور العلماء في الاجابة عليه
    سوف أورد ان شاء الله أدلة المحرمين ونناقشها ونرى أدلة المجيزين الذي أجازوه بشروط

    استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود و ابن عباس و بعض التابعين : أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوِ الحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ الَلهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا أولَيكَ لَهمُ عَذَاب مهِين) لقمان (6) ) ؛ و فسروا لهو الحديث بالغناء .



    قال ابن حزم : « ولا حجة في هذا لوجوه :

    أحدها : أنه لا حجة لأحد دون رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) .

    و الثاني : أنه قر خالف غير هم من الصاحبة و التابعين .

    والثالث : أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها ؛ لأن فيها : ( وَ مِنَ النَاسِ مَن يَشُتَرِي لَهُوَ الُحَدِيثِ لِيضِلَّ عَن سَبِيلَ اللَهِ بِغَيُرِ عِلُمِ وَ يَتَّخِذَهَا هزوًا ) ، و هذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف ، إذا اتخذ سبيل الله هزواً .



    قال : « و لو أن امرءاً اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ، و يتخذه هزواً ، لكان كافراً ! فهذا هو الذي ذم الله تعالى ، و ما ذم قط – عز و جل – من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه ، لا ليضل عن سبيل الله تعالى . فبطل تعلقهم بفول هؤلاء ، و كذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن ،أو بقراءة السنن ، أو بحديث يتحدث به ، أو بغناء ، أو بغير ذلك ، فهو فساق عاص لله تعالى ، و من لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن » (المحلى لابن حزم : 9/60 ) .



    (ب) و استلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين : ( وَ إِذَا سَمِعواُ اللّغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه ) القصص(55) ، و الغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه .



    و يجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو : سفه القول من السب والشتم و نحو ذلك ، و بقية الآية تنطق بذلك . قال تعالى : ( وَ إِذَا سَمِعوُاُ اللَغُوَ أَعُرَضواُ عَنُه وَقَالواُ لَنا أَعُمَالنَا وَلَكمُ أَعُمَالَكمُ سَلَم عَلَيُكمُ لَا نَبُتَغِي الُجَاهِلِيُنَ ) القصص (55) ، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن : ( وَ إِذَا خَاطَبَهم الُجَاهِلونَ قَالواُ سَلَمَا) الفرقان (63)

    .

    و لو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه تمدحه ،‌و ليس فيها ما يوجب ذلك.

    و كلمة «اللغو » ككلمة « الباطل » تعني ما لا فائدة فيه ، و سماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً ، أو يشغل عن واجب .

    روي عن ابن جريج : أنه كان يرخص في السماع فقيل له : أيؤتى به يوم القيمة في جملة حسناتك أو سيئاتك ؟ فقال : لا في الحسنات و لا في السيئات ؛ لأنه شبيه باللغو ، قال تعالى : (لا يؤَخِذ كم اللَه بِالَلغُو ِفِي أَيُمَانَكمُ ) (البقرة : 225 ، المائدة : 89 .) .



    قال الإمام الغزالي : « إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه و لا تصميم ، و المخالفة فيه – مع أنه لا فائدة فيه – لا يؤاخذ به ، فكيف يؤاخذ بالشعر و الرقص » ؟ ! (- إحياء علوم الدين ، كتاب « السماع » ص 1147 – طبعة دار الشعب بمصر).



    على أننا نقول : ليس كل غناءٍ لغواً ؛ إنه يأخذ حكمه و فق نية صاحبه ، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة ، و المزح طاعة ، و النية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة . باطنه الرياء : « إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم » (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب « البر و الصلة و الآداب » ، باب : تحريم ظلم المسلم) .



    و ننقل هنا كلمة جيدة قالها ابن حزم في « المحلى » ردا على الذين يمنعون الغناء قال : « احتجوا فقالوا : من الحق الغناء أم من غير الحق ؟ و لا سبيل إلى قسم ثالث ،‌ و قد قال الله تعالى : ( فَمَا ذَا بَعُدَ الُحَقِ إلا الضَلال ) يونس( 32) ، فجوابنا – و بالله التوفيق - : أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قال : « إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى » (متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب ، و هو أول حديث في صحيح البخاري . )



    فمن نوى باستماع الغناء ، و من نوى به ترويح نفسه ، ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل ، و ينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن ، و فعله هذا من الحق ، ومن لم ينو طالعة و لا معصية فهو لغو معفو عنه ، كخروج الإنسان إلى بستانه ، و قعوده على باب داره متفرجاً و صبغه ثوبه لا زورديّاً أو أخضر أو غير ذلك ، و مد ساقه و قبضها ، و سائر أفعاله » (المحلى : 9/60) .



    ( ج ) و استدلوا بحديث : « كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، و تأديبه فرسه ، و رميه عن قوسه » (رواه أصحاب السنن الأربعة ، و فيه اضطراب . قاله الحافظ العراقي في تخريج أحاديث « الإحياء » .) .



    و الغناء خارج عن هذه الثلاثة .

    و أجاب المجوزون بضعف الحديث ، ولو صح لما كان فيه حجة ، فإن قوله : « فهو باطل » لا يدل على التحريم ، بل يدل على عدم الفائدة . فقد ورد عن أبي الدر داء قوله : « إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق » . على أن الحصر في الثلاثة غير مراد ، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة و هم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة ، و قد ثبت في الصحيح ، و لا شك أن التفرج في البساتين و سماع أصوات الطيور ، و أنواع المداعبات مما يلهو به الرحل ، لا يحرم عليه شيء منها ،و إن جاز و صفه بأنه باطل .



    ( د ) و استدلوا بالحديث الذي رواه البخاري – معلقاً – عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري – شك من الراوي – عن النبي علنه الصلاة و السلام قال : « ليكو نن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر : بكسر الحاء و تخفيف الراء - : أي الفرج ، و المعنى : يستحلون الزنى . و رواية البخاري : الخزّ.)



    والحرير والخمر والمعازف». والمعازف: الملاهي ، أو آلات العزف.

    و الحديث و إن كان في صحيح البخاري : إلا أنه من « المعلقات » لا من « المسندات المتصلة »‌ و لذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده و مع التعليق فقد قالوا : إن سنده و متنه لم يسلما من الاضطراب .



    و قد اجتهد الحافظ ابن حجر لوصل الحديث ، ووصله بالفعل من تسع طرق ، و لكنها جميعاً تدور على راوٍ تكلم فيه عدد من الأئمة النقاد ، ألا و هو : هشام ابن عمار (النظر : تغليق التعليق – للحافظ ابن حجر : 5/17 – 22 ، تحقيق سعيد القزقي – طبع المكتب الإسلامي و دار عمار . ) . و هو – و إن كان خطيب دمشق و مقرئها و محدثها وعالمها ، ووثقه ابن معين و العجلي – فقد قال عنه أبو داود : حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها .



    و قال أبو حاتم : صدوق و قد تغير ، فكان كل ما دفع إليه قرأه ،‌ و كل ما لقنه تلقّن . و كذلك قال ابن سيار .

    و قال الإمام أحمد : طياش خفيف .

    و قال النسائي : لا بأس به ( و هذا ليس بتوثيق مطلق ) .

    و رغم دفاع الحافظ الذهبي عنه قال : صدوق مكثر له ما ينكر (- انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ( 4/302 ) ترجمة ( 9234 ) ، و في « تهذيب التهذيب » ( 51/11 – 54 ) . ) .

    وأنكروا عليه أنه لم يكن يحدّث إلا بأجر !

    و مثل هذا لا يقبل حديثه في مواطن النزاع ، و خصوصاً في أمر عمت به البلوى .

    و رغم ما في ثبوته من الكلام ،‌فقي دلالة كلام آخر؛ فكلمة «المعازف » لم يتفق على معناها بالتحديد : ما هو ؟ فقد قيل : الملاهي ،وهذه مجملة ، وقيل : آلات العزف .



    ولو سلّمنا بأن معناها : آلات الطرب المعروفة‌ بآلات الموسيقى . فلفظ الحديث المعلّق في البخاري غير صحيح في إفادة حرمة « المعازف » لأن عبارة « يستحلون » - كما ذكر ابن العربي – لها معنيان : أحدهما : يعتقدون أن ذلك حلال ، والثاني : أن تكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور ؛ إذ لو كان المقصود بالاستحلال : المعني الحقيقي ، لكان كفراً ، فإن استحلال الحرام المقطوع به – مثل الخمر والزنى المعبر عنه ب « الحر » كفر بالإجمال .



    و لو سلمنا بدلالتها على الحرمة ، فهل يستفاد منها تحريم المجموع المذكور من الحر و الحرير و الخمر و المعازف ، أو كل فرد منها على حدة ؟ و الأول هو الراجح . فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس : انغمسوا في الترف و الليالي الحمراء ، و شرب الخمور . فهم بين خمر نساء ، و لهو و غناء ، و خزّ و حرير . و لذا روي ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بالفظ : « ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المعنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » ،‌ و كذلك رواه ابن حبان في صحيحه ، و البخاري في تاريخه .



    و كل من روي الحديث من طريق غير هشام ابن عمار ، جعل الوعيد على شرب الخمر ، و ما المعازف إلا مكملة و تابعة .



    ( هـ ) و استدلوا بحديث عائشة : « إن الله تعالى حرم القينة ( أي الجارية 9 و بيعها و ثمنها ‌و تعليمها » .

    و الجواب عن ذلك :



    أولاً : أن الحديث ضعيف ، و كل ما جاء في تحريم بيع القيان ضعيف (انظر : تضعيف ابن حزم لهذه الأحاديث و تعليقه عليها في « المحلى » : 9/56 – 59 .) .



    ثانياً : قال الغزالي : « المراد بالقينة الجارية التي تغني للدجال في مجلس الشرب ، و غناء‌ الأجنبية للفسّاق و من يخاف عليهم الفتنة حرام ،‌ و هم لا يقصدون بالفتنة إلا ما محذور . فأما غناء الجارية لمالكها ، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث . بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة ، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها (الإحياء ص 1148 .)



    ثالثاً : كان هؤلاء‌ القيان المغنيات يكون عنصراً هاماً من نظام الرقيق ، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً ، فلم يكن يتفق و هذه الحكومة : إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي ، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك « القينة » ، و بيعها ،‌ و المنع منه ، فذلك لهدم ركن من بناء « نظام الرق » العتيد .



    ( و ) و استدلوا بما روي نافع : أن ابن عمر سمع صوت زمارة‌ راع أصبعيه في أذنية ،‌و عدل راحلته عن الطريق ، و هو يقول : يا نافع أستمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا . فرفع يده و عدل راحلته إلى الطريق ،‌ و قال : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا » .



    و الحديث قال عنه أبو داود : حديث منكر .

    و لو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم ، فلو كان سماع المزمار حراماً ما أباح النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لا بن عمر سماعه ، و لو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه ، و لأمر عليه السلام بمنع و تغيير هذا المنكر ، فإقرار النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لا بن الحلال .



    و إنما تجنب – عليه السلام – سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا ، كتجنبه الأكل متكئاً ،‌ و أن يبيت عنده دينار أو درهم . . . إلخ .



    ( ز ) واستدلوا أيضاً بما روي : « إن الغناء ينبت النفاق في القلب » ولم يثبت هذا حديثاً عن نبي ( صلى الله عليه وآل و سلم ) و إنما ثبت قولاً لبعض الصحابة أو التابعين ، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره . فمن الناس من قال – وبخاصة الصوفية - : إن الغناء يرقق القلب ، ويبعث الحزن والندم علي المعصية ،‌ و يهيج الشوق إلى الله تعالى ، و لهذا اتخذوه وسيلة‌ لتجديد نفوسهم ، و تنشيط عزائمهم ، و إثارة أشوقهم . قالوا : و هذا أمر لا يعرف إلا بالذوق و التجربة و الممارسة ، و من ذاق عرف ، و ليس الخبر كالعيان !

    على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع ، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه على غيره ، و يروج صوته عليه ، و لا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه . و مع هذا قال الغزالي : « و ذلك لا يوجب تحريماً ، فإن لبس الثياب الجميلة ، و ركوب الخيل المهملجة ، و سائر أنواع الزينة ، و لا يطلق القول بتحريم ذلك كله ، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب : المعاصي ، بل إن المباحات ، التي هي مواقع نظر الخلق ، أكثر تأثيراً » (الإحياء : كتاب « السماع » ص 1151 . )‌ .



    ( ح ) و استدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة‌ ،‌ بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة ،‌ و قد كان النساء يسألن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) في ملاٍ من أصحابه ، و كان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين و يستفتونهن و يفتينهم ويحدثنهم ،‌و لم يقل أحد : إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة‌ يجب أن تستر . مع أن نساء النبي عليهن من التغليظ ما ليس على غير هن.



    وقال تعالى : ( وًقلُنَ قَوُلاَ‌ مَّعُروفَاَ) الأحزاب (‌32 ) .

    فإن قالوا : هذا في الحديث العادي لا في الغناء ‌، قلنا : روي في الصحيحين أن النبي ( صلى الله عليه و آل و سلم ) سمع غناء الجاريتين و لم ينكر عليهما ، و قال لأبي بكر : « دعهما » ، و قد سمع ابن جعفر و غيره من الصحابة و التابعين الجواري يغنين .



    ( ط ) و استدلوا بحديث الترمذي عن علًّى مرفوعاً : « إذا فعلت أمتي خمس عشرة‌ خصلة ، حلّ تها البلاء . . . » ، وذكر منها : « واتخذت القينات و المعازف » ، و الحديث متفق على ضعفه ،‌فلا حجة فيه .



    و الخلاصة

    أن النصوص التي استدل بها القائلون بالتحريم إما صحيح غير صريح ، أو صريح غير صحيح . و لم يسلم حديث واحد مرفوع إلى رسول الله ( صلي الله عليه وآل وسلم ) يصلح دليلاً للتحريم ، و كل أحاديثهم ضعفها جماعة من الظاهرية و المالكية و الحنابلة و الشافعية .



    قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب « الأحكام » : لم يصح في التحريم شيء .

    و كذا قال الغزالي و ابن النحوي في العمدة .

    و قال ابن طاهر في كتابه في « السماع » : لم يصح منها حرف واحد .

    و قال ابن حزم : « و لا يصح في هذا الباب شيء ، و كل ما فيه فموضوع . و والله لو أسند جمعية ، أو واحد منه فأكثر ، من طريق الثقات إلى رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ،‌ لما ترددنا في الأخذ به » (انظر « المحلى » : 9/59 .) .
    أدلة المجيزين للغناء

    تلك هي أدلة المحرمين ، قد سقطت واحداً بعد الآخر ،‌ و لم يقف دليل منها على قدميه . و إذا انتفت أدلة التحريم بقي حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك ، و لو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سوط أدلة التحريم . فكيف و معنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة ، وروحه السمحة ، و قواعده العامة ، و مبادئه الكلية ؟

    وهاك بيانها :

    أولاً: من حيث النصوص

    استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة ، منها : حديث غناء الجاريتين في ليت النبي ( صلي الله عله و آل و سلم ) عند عائشة ، وانتهار أبي بكر لهما ،‌ و قوله : مزمور الشيطاني في ليت النبي ( صلي الله عليه و آل وسلم ) ، و هذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم ، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد .



    و المعول عليه هنا هو رد النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) على أبي بكر ربضي الله عنه و تعليله : أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، و إنه بعث بحنيفية سمحة . و هو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين ، و إظهار جانب اليسر و السماحة فيه .



    و قد روي البخاري و أحمر عن عائشة ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) فقال : « أهديتم الفتاة » ؟ قالوا : نعم . قال : « أرسلتم معها من يغني » ؟ قالت : لا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) « إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم . . فحيانا و حياكم » ؟



    و هذا الحديث يدل على رعاية أعراف الأقوام المختلفة‌ ، و اتجاههم المزجي ، ولا يحكم المرء مزاجه هو في حياة‌ كل الناس .



    و روي النسائي و الحاكم و صححه عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب و أبي مسعود الأنصاري في عرس ،‌ و إذا جوار يغنين . فقلت : أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ ! فقالا :اجلس إن شئت فاستمع معنا ، وإن شئت فاذهب ، فإنه قد رخص لنا اللّهو عند العرس .



    و روي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين : أن رجلاً قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه ،‌فأمر جارية منهن فغنّت ، و ابن عمر يسمع ، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة ، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال : ني أبا عبد الرحمن ؛ غبنت بسبعمائة درهم ! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بي جعفر فقال له : إنه غبن بسبعمائة درهم ،‌فإما أن تعطيها إياه ،‌ و إما أن ترد عليه بيعه ، فقال : بل نعطيه إياها . قال ابن حزم : « فهذا ابن عمر قد سمع الغناء و سعي في بيع المغنية ، و هذا إسناد صحيح ، لا تلك الملفقات الموضوعية » (انظر المحلى : 9/63 ) .



    و استدلوا بقوله تعالى : ( وَ إِذَا رَأَوُاُ تَجِارَةً أَوُ لَهُوًا انفَضّواُ إِلَيُهَا وَتَرَكوكَ قَآئمَاَ قلُ مَا عِنُدَ الّلَه خَيُر مِّنَ اللَهُوِ وَمِنُ التِجَارَة وَ الّلَه خَير الرَازِقِين) الجمعة( 11 ).



    فقرن اللهو بالتجارة – و هي حلال بيقين - ،‌ و لم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما – بمناسبة قدوم القافلة‌ و ضرب الدفوف فرحاً بها – عن خطبة النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ، و تركه قاماً .



    و استدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم : أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه . وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي .



    و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع ، كما سنذكره بعد .

    ثانيا:ً من حيث روح الإسلام و قواعده

    ( أ ) لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، و تستطيبها العقول، و تستحسنها الفطر،‌ و تشتهيها الأسماع،‌ فهو لذة المعدة . و المنظر الجميل لذة‌ العين، و الرائحة‌ الذكية لذة الشم . . إلخ،‌ فهل الطيبات - أي المستلذات - حرام في الإسلام حلال ؟



    من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا ، كما قال تعالى : ( فَبِظلُمِ مِنَ الَذِينَ هَادواُ حَرَّمُنَا عَلَيُهِمُ طَيِبَاتٍ أحِلَّتُ‌ لَهمُ وَ بِصَدِهِمُ عَن سَبِيل اللَه كَثِيرَاَ ( 160 ) وَ أَخُذِهِم الّرِبَواُ وَ قَدُ نهواُ عَنُه وَأَكُلِهِمُ أَمُوَالَ النَاسِ بِالُبَاطِلِ ) النساء(60-61) ، فلما بعث الله محمداً ( صلي الله عليه و آل و سلم ) جعل عنوان رسالة‌ في كتب الأولين أنه : ( يَأُمرهم بِالُمَعُروفِ وَيَنُهَهمُ عَنِ الُمنكَرَ وَ يحِلّ لَهم الُطَيِبَاتِ وَ يحَرِم عَلَيُهِم الُخَبَثَ وَيَضَع عَنُهمُ إِصُرَهمُ وَالأغُلالَ الَتِي كَانَتُ عَلَيُهِمُ ) الأعراف (157)

    .

    فلم يبق في الإسلام شيء طيب – أي تستطيبه الأنفس و العقول السليمة – إلا أحله الله ، رحمة‌ بهذه الأمة لعموم رسالتها و خلودها . قال تعالى : ( يَسُئَلونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهمُ قلُ أحِلَ لَكم الطَيِبَات )المائدة (4) .



    و لم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئاً من الطيبات مما رزق الله ، مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء‌ وجه الله فيه ، فإن التحليل و التحريم من حق الله وحده . و ليس من شأن عباده ، قال تعالى : ( قلُ أَرَءَ يُتمُ مَّآ أَنزَلَ اللَه لَكم مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَمَا وَحَلَالَاَ قلُ ءَآلّلَه أَذُنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الّلَه تَفُترونَ) يونس (59 ) ، و جعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات ، كلا هما يجلب سخط الله و عذابه ، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين ،‌و الضلال البعيد ، قال جل شأنه ينعي على من فعل ذلك من أهل الجاهلية‌ : ( قَدُ خَسِرَ الَذِيُنَ قَتِلواُ أَولَادَهمُ سَفَهَا بِغَيُرِ عِلُمِ وَ حَرَمواُ مَا رَزَقُهمُ الّلَه افُتِرَآءً عَلَى الله قَدُ ضَلّواُ وَمَا كَانواُ مهُتَدِيُنَ) الأنعام ( 140 ) .



    ( ب ) و لو تأملنا لوجدنا حب الغناء و الطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية و فطرة بشرية ، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه ، و تنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه . و لذا تعودت الأمهات و المرضعات و المربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم . بل نقول : إن الطيور و البهائم تتأثر بحسن الصوت و النغمات الموزونة حتى قال الغزالي في « الإحياء » : «‌ من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال ، بعيد عن الروحانية / زائد في غلظ الطبع و كثافته على الجمال و الطيور و جميع البهائم ، إذ الجمل – مع بلادة طبعه – يتأثر بالحداء تأثر يستخف معه الأحمال الثقيلة و يستقصر – لقوة نشاطه في سماعه – المسافات الطويلة ، و ينبعث فيه من النشاط ما يسكره و يولهه . فترى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها ، و تصغي إليه ناصبة آذانها ،‌ و تسرع في سيرها ،‌ حتى تتزعزع عليها أحمالها و محاملها » .



    و إذ كان حب الغناء غريزة و فطرة فهل جاء‌ الدين لمحاربة‌ الغرائز و الفطر و التنكيل بها ؟ كلا ، إنما جاء لتهذيبها و السمو بها ، و توجيهها التوجيه القويم . قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة و تقريرها لا بتبديلها و تغييرها .



    و مصداق ذلك أن رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : « ما هذان اليمان » ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال عليه السلام : « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى و يوم الفطر » (رواه أحمد و أبو داد و النسائي . ) .

    و قالت عائشة : «‌ لقد رأيت النبي يسترني بردائه ،‌و أنا أنظر إلى الحبشة‌ يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا التي أسأمه - أي اللعب -فاقدروا قدر الجارية‌ الحديثة‌ السن الحريصة‌ على اللهو » .



    و إذ كان الغناء لهواً و لعباً فليس اللهو و العب حراماً ، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق و الصرامة الدائمة .

    قال النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) لحنظلة – حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده ،‌و تغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله ( صلي الله عليه و آل و سلم ) :‌ « يا حنظلة ؛‌ ساعة و ساعة » ( رواه مسلم ) .

    و قال علي بن أبي طالب : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ،‌فإن القلوب إذا أكرهت عميت .

    و قال كرم الله وجهه : إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة .

    و قال أبو الدرداء : إني لأستجم نفسي بالشي ء‌ من اللهو ليكون أقوى لها على الحق .



    و قد أجاب الإمام الغزالي عمن قال :‌إن الغناء لهو ولعب بهوه :‌هو كذلك ، و لكن الدنيا كلها لهو و لعب . . و جميع المداعبة‌ مع النساء‌ لهو ، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد ،‌كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال ،‌ نقل ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه و آل و سلم ) و عن الصحابة‌ .



    و أي لهو يزيد على لهو الحبشة و الزنوج في بعبهم ،‌ فقد ثبت بالنص إباحته . على أني أقول : اللهو مروح القلب ، و مخفف عنه أعباء الفكر ، و القلوب إذا أكرهت عميت ،‌ و ترويحها إعانة لها على الجد ، فالمواظب على التفقه مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة‌ ؛‌ لأن عطلة يوم تساعد على النشاط في سائر الأيام ، و المواظب على نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات ،‌فالعطلة معونة‌ على العمل ، و اللهو معين على الجد ،‌ولا يصبر على الجد المحض ،‌ و الحق المر ،‌إلا نفوس الأنبياء‌ عليهم السلام .



    فاللهو دواء القلب من داء الإعياء و الملال ‌،فينبغي أن يكون مباحاً ،‌ و لكن لا ينبغي أن يستكثر منه ،‌كما لا يستكثر من الدواء‌ ، فإذن اللهو على هذه النية يصير قربة‌،‌هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها ،‌بل ليس له إلا اللذة و الاستراحة المحضة ، فينبغي أن يستحب له ذلك ،‌ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه . نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق ، و لكن حسنات الأبرار سيئات المقربين ،‌و من أحاط بعلم علاج القلوب ، ووجوه التلطف بها ،‌ و سياقتها إلى الحق ،‌علم قطعاً أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غنى عنه » (الإحياء ص 1152 ، 1153 .) . . انتهي كلام الغزالي ،‌ و هو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحق .


    القائلون بإجازة الغناء‌

    تلك هي الأدلة المبيحة للغناء‌ من نصوص الإسلام و قواعده ‌،‌ فيها الكفاية‌ كل الكفاية و لو لم يقل بموجبها قائل ،‌ و لم يذهب إلى ذلك فقيه ،‌ فكيف و قد قال بموجبها الكثيرون من صحابة‌ و تابعين و أتباع و فقهاء‌ ؟‌



    و حسبنا أن أهل المدينة‌ - على ورعهم – و الظاهرية – على حرفيتهم و تمسكهم بظواهر النصوص – و الصوفية – على تشددهم و أخذهم بالعزائم دون الرخص – روي عنهم إباحة الغناء .



    قال الإمام الشوكاني في « نيل الأوطار » : « ذهب أهل المدينة و من وافقهم من علماء‌ الظاهر ،‌ و جماعة الصوفية‌ ، إلى الترخيص في الغناء‌ ، و لو مع العود و البراع .



    و حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع : أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً ، ويصوغ الألحان لجواريه ، ويسمعها منهن على أوتاره . و كان ذلك في زمن أمير المؤمنين على رضي الله عنه .

    و حكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح ،‌وسعيد بن المسيب ، وعطاء بن أبي رباح ، و الزهري ، و الشعبي . و قال إمام الحرمين في النهاية ،‌ و ابن أبي الدنيا : نقل الأثبات من المؤرخين : أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات ،‌ و أن ابن عمر دخل عليه و إلى جنبه عود ، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ ! فناوله إياه ،‌ فتأمله ابن عمر فقال : هذا ميزان شامي ؟ قال لبن الزبير : يوزن به العقول !



    و روي الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال : « إن رجلاً قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر ،‌ و فيهن جارية تضرب . فجاء رجل فساومه ، فلم يهو فيهن شيئاً ،‌ قال : انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعاً من هذا . قال : من هو ؟‌ قال : عبد الله بن جعفر . . فعرضهن عليه ، فأمر جارية منهن ،‌ فقال لها : خذي العود ،‌فأخذته ،‌ فغنت ، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر . . . إلى آخر القصة .



    و روي صاحب «العقد» العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي : أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود ‌، ثم قال لا بن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال : لا بأس بهذا .

    و حكى الماوردي عن معاوية و عمرو بن العاص : أنهما سمعا العود عند ابن جعفر .

    و روي أبو الفرج الأصبهاني : أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره .

    و ذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك . و المزهر عند أهل اللغة ) العود .



    و ذكر الأدفوي : أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة‌ . و نقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس ، و نقله ابن قتيبة و صاحب « الإمتاع »‌ عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن الزهري من التابعين . و نقله أبو يعلى الخليلي في « الإرشاد » عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة .



    و حكى الروياني عن القفال :‌ أن مذهب مالك بن أنس أباحة الغناء بالمعازف ، و حكى الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود ،‌ و ذكر أبو طالب المكي في « قوت القلوب » عن شعبة‌ : أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور .



    و حكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفة في « السماع » : أنه لا خلاف بين أهل المدينة‌ في إباحة العود .

    قال ابن النحوي في « العمدة » : و قال ابن طاهر : هو إجماع أهل المدينة‌ . قال ابن طاهر : و إليه ذهبت الظاهرية قاطبة‌ . قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبتة الضرب إلي إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر ، وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم ( يعني بالجماعة : أصحاب الكتب الستة ، من الصحيحين و السنن ) .



    و حكي الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية ، وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن ابن اسحاق الشيرازي ، وحكاه الأسنوي في «المهمات » عن الروياني و الماوردي ، ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور ، وحكاه ابن الملقن في «العمدة » عن ابن طاهر ، وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الذين بن عبد السلام ، وحكاه صاحب «الإمتاع » عن أبي بكر بن العربي ، و جزم بالإباحة الأدفوي .

    هؤلاء‌ جميعاً قالوا بتحليل السماع ،‌ مع آلة من الآلات المعروفة‌ - أي آلات الموسيقي .



    و أما مجرد الغناء‌ من غير آلة ، فقال الأدفوي في « الإمتاع »‌: إن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله ، و نقل ابن طاهر إجماع الصحابة و التابعين عليه ، و نقل التاج الفزاري و ابن قتيبة إجماع أهل المدينة عليه ، و قال المارودي : م يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة‌ المأمور فيها بالعبادة و الذكر .



    قال ابن النحوي في «‌ العمدة » :‌ و قد روي الغناء و سماعه عن جماعة‌ من الصحابة و التابعين ، فمن الصاحبة عمر – كما رواه ابن عبد البر و غيره ، و عثمان – كما نقله الماوردي و صاحب البيان و الرافعي ،‌ و عبد الرحمن بن عوف – كما رواه ابن أبي شيبة‌ ، و أبو عبيدة بن الجراح – كما أخرجه ابن قتيبة ، و أبو مسعود الأنصاري – كما أخرجه البيهقي ،‌و بلال ، و عبد الله بن الأرقم ، و أسامة بن زيد – كما أخرجه البيهقي أيضاً ،‌و حمزة‌ - كما في الصحيح ، و ابن عمر – كما أخرجه ابن طاهر ، و البراء بن مالك – كما أخرجه أبو نعيم ، و عبد الله بن جعفر – كما رواه ابن عبد البر ، و عبد الله بن الزبير – كما نقل أبو طالب المكي ،‌و حسان – كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ، و عبد الله بن عمرو – كما رواه الزبير بن بكار . و قرظة بن كعب – كما رواه ابن قتيبة ،‌ و خوات بن جبير ، و رباح بن المعترف – كما أخرجه صاحب الأغاني و المغيرة بن شعبة‌ - كما حكاه الماوردي ،‌عائشة و الربيع – كما في صحيح البخاري و غيره .



    و أما التابعون فسعير بن المسيب ،‌ و سالم بن عبد الله بن عمر ، و ابن حسان ،‌و خارجة بن زيد ، و شريح القاضي ، و سعيد بن جبير ، و عامر الشعبي ، و عبد الله ابن أبي عتيق ، و عطاء بن أبي رباح ، و محمد بن شهاب الزهري ، و عمر بن عبد العزيز ، و سعد بن إبراهيم الزهري .



    و أما تابعوهم ، فخلق لا يحصون ،‌ منهم : الأئمة الأربعة ، و ابن عيينة ،‌ و جمهور الشافعية » . انتهي كلام ابن النحوي . هذا كله ذكره الشوكاني في « نيل الأوطار » (نيل الأوطار : 8/264 – 266 – طبع دار الجيل – بيروت . ) .

    قيود و شروط لابد من مراعاتها

    و لا ننسى أن نضيف إلى هذا الحكم : قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء :

    1- نؤكد : ما أشرنا إليه أنه ليس كل غناء مباحاً ،‌ فلا بد أن يكون موضوعة متفقاً مع أدب الإسلام و تعاليمه .



    فلا يجوز التغني بقول أبي نواس :

    دع عنك لومي ، فإن اللوم إغراء
    و داوني بالتي كانت هي الداء !




    ولا بقول شوقي :‌

    رمضان ولي هاتها يا ساقي
    مشتاقة تسعى إلى مشتاق




    و أخطرها منها : قول إيليا أبي ماضي في قصيدته « الطلاسم » :

    جئت لا أعلم من أين ، و لكنى أتيت !

    و لقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت !

    كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !

    لأنها تشكيك في أصول الأيمان : المبدأ ،‌ و المعاد ،‌و النبوة . و مثلها : ما عبر عنه بالعامية‌ في أغنية « من غير ليه » و ليست أكثر من ترجمة من شك أبي ماضي إلى العامية ، ليصبح تأثيرا أوسع دائرة .



    و مثل ذلك الأغنية التي تقول : « الدنيا سيجارة و كاس » . فكل هذه مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ، ويلعن شارب « الكأس » و عاصرها و بائعها وحملها و كل من أعان فيها بعمل . و التدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم و النفس و المال .



    و الأغاني التي تمدح الظلمة و الطغاة و الفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا ، مخالفة لتعاليم الإسلام ،‌ الذي يلعن الظالمين ، و كل من يعينهم ، بل من يسكت عليهم ،‌ فكيف بمن يمجدهم ؟!



    و الأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة – أو صاحبة العيون الجريئة – أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه : ( قل لِلُمؤمِنينَ يَقُضواُ مِنُ أَبُصَارِهِمُ . . . . ) النور(30) ، ( وَقل لِلُمؤُمِنَاتِ يَغُضضُنَ مِنُ أَبُصَارِهِنَ ) النور(31)، و يقول ( صلي الله عليه و آل و سلم ) : « يا علي ؛ لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة » .



    2 – ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها ، فقد يكون الموضوع لا بأس به و لا غبار عليه ، و لكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول ، و تعمر الإثارة ، و القصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة ، و إغراء‌ القلوب المرضية – ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس و يطلبه المستمعون و المستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد ، هو جانب الغريزة الجنسية و ما يتصل بها من الحب والغرام ، و إشعالها بكل أساليب الإثارة و التهيج ، و خصوصاً لدى الشباب و الشابات .



    إن القرآن يخاطب نساء النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) فيقول : ( فَلا تَخُضَعُنَ بِالُقَوُلِ فَيَطُمَعَ الَذِي فِي قَلُبِهِ مَرَض ) الأحزاب(32) . فكيف إذا كان مع الخصوص في القول الوزن و النغم و التطريب و التأثير .



    3- و من ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم ، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال و النساء ، بلا قيود ولا حدود، و هذا هو المألوف في مجالس الغناء‌و الطرب من قديم . و هي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء ، و بخاصة غناء الجواري و النساء .



    و هذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجه و غيره : « ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » .



    و أود أن أنبه هنا على قضية مهمة ،‌ و هي : أن الاستماع إلى الغناء‌ في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء ، و مخالطة المغنيين و المغنيات و حواشيهم ، و قلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع ، ويكرها الدين .



    أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني و هو بعيد عن أهلها و مجالسها ،‌ و هذا لا ريب عنصر مخفف في القضية ،‌ ويميل بها إلى جانب الإذن و التيسير .



    4- الغناء – ككل المباحات – يجب أن يقيد بعدم الإسراف فيه ، و بخاصة الغناء العاطفة ليست حباً فقط ، و الحب لا يختص بالمراء وحرها ، و المرأة ليست جسداً و شهوة لا غير ، لهذا يجب أن نقلل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية ، و أن يكون لدينا من أغانينا و برامجنا و حياتنا كلها توزيع عادل ، و موازنة مقسطة بين الدين و الدنيا ، و في الدنيا بين حق الفرد و حقوق المجتمع ، و في الفرد بين عقله و عاطفته ،‌ و في مجال العاطفة بين العواطف الإنسانية كلها من حب و كره و غيره و حماسة و أبوة و أمومة و بنوة و أخوة و صداقة . . . الخ ، فلكل عاطفة حقها .



    أما الغلو و الإسراف و المبالغة‌ في إبراز عاطفة خاصة ، فذلك على حساب العواطف الأخرى ، و على حساب عقل الفرد و روحه و إرادته ، و على حساب المجتمع و خصائصه و مقوماته ،‌ و على حساب الدين و مثله و توجيهاته .



    إن الدين حرم الغلو و الإسراف في كل شيء حتى في العبادة ، فما بالك بالإسراف في اللهو ،‌ و شغل الوقت به و لو كان مباحاً ؟!



    إن هذا دليل على فراغ العقل و القلب من الواجبات الكبيرة ، و الأهداف العظيمة و دليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود و عمره القصير ، و ما أصدق و أعمق ما قال ابن المقفع : « ما رأيت إسرافاً إلا و بجانبه حق مضيع » ، و في الحديث :‌ « لا يكون العاقل ظاعناً إلا لثلاث : مرمة لمعاش ،‌ أو تزود لمعاد ،‌أو لذة في غير محرم » ،‌ فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ، و لنعلم أن الله سائل كل إنسان عن عمره :‌فيم أفناه ،‌ و عن شبابه : فيم أبلاه ؟



    5- و بعد هذا الإيضاح تبقى هناك أشياء يكن كل مستمع فيها فقيه نقسه و مفتيها ،‌ فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزة ،‌ و يغريه بالفتنة ،‌ و يسبح به في شطحات الخيال ،‌ و يطغى فيه الجانب الحيواني على‌ الجانب الروحاني ،‌ فعليه أن يتجنبه حينئذ ‌، و يسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه و دينه و خلقه ، فيستريح و يريح .

    ومن أراد التوسع فلينظر في كتاب الاسلام والفن أو فتاوى هيئة رابطة اتحاد علماء المسلمين ..أو أية رابطة في أي دولة عربية
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشاركة الاصلية بواسطة muslimah
    وهذا كتناول الطعام فإن أكثرنا منه كان إفراطاً وهذا مضر
    وإن قللنا منه كان تفريطاً وهذا أيضاً مضر
    وجزاك الله خيرا
    الأخت الفاضلة muslimah دعينا نكون واقعيين اكثر من ذلك فمن يستخدم المحمول لن يستخدمه مثلاً (مرة فى الأسبوع) او كل يوم ساعة ! .. فكما تعلمين ان المحمول يذهب مع حامله إلى كل مكان وطوال اليوم سواء فى العمل او فى المنزل إلى اخره .. فما معنى قولك "وهذا كتناول الطعام فإن أكثرنا منه كان إفراطاً وهذا مضر ..وإن قللنا منه كان تفريطاً " لا ارى وجه للمقارنة بين الطعام والمحمول .. او بين التليفزيون والمحمول ولا اعتقد ان هناك من يشاهد التليفزيون 24 ساعة فى اليوم كما ان اخطار المحمول تفوق اخطار التلفاز بمراحل ولاوجه للمقارنة اصلاً من حيث الاخطار الناتجة .
    والدراسات والتجارب اثبتت اخطار المحمول فعلاً على البالغين فما بالك بالاطفال وتأثير الموجات عليهم ؟ (لاضرر ولاضرار أختى الفاضلة).

    شكراً لك ِ ..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشاركة الاصلية بواسطة د.أمين المناظر .
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    تعرفين يا أختي هناك نوعان من الحرام .. حرام لذاته وحرام لغيره... فمثلا الخمر محرمة لذاتها ... والتلفزة حلال ولكن اذا شاهدنا فيها مثلا مشاهد تخل بالأخلاق فتصبح حراما في تلك الفترة.
    أما اذا أصدرنا فتوى مثلا (بحكم انتمائي الى رابطة علماء مسلمي المغرب) بتحريم الموبايل فيجدر بنا تحريم السيارة أيضا لانها تسبب أضرار..وتحريم التلفاز وجهاز الحاسوب لأن أشعتها مضرة بالعينين..وتحريم وتحريم وتحريم الى أن نعود الى العصور القديمة ونتأخر عن ركب الحضارة
    ما غلب نفعه عن ضره فهو حلال وما غلب ضره عن نفعه فهو حرام هذه قاعدة فقهية لا تنسيها يا اختي الفاضلة.
    1) أهلا بالاخ الفاضل دكتور أمين .. ولو كان كلامك موجه لى شخصياً فوجب التوضيح اننى (اخ) ولست "أخت" .

    2) بالنسبة لقولك "اذا أصدرنا فتوى مثلا (بحكم انتمائي الى رابطة علماء مسلمي المغرب) بتحريم الموبايل فيجدر بنا تحريم السيارة أيضا لانها تسبب أضرار..وتحريم التلفاز وجهاز الحاسوب لأن أشعتها مضرة بالعينين" فاقول : كما قلت للاخت الفاضلة مسلمة انه لاوجه للمقارنة بين اضرار هذه الاجهزة التى ذكرتها والمحمول .. ودعنى انقل لك بعض التجارب والدراسات لأخطار المحمول (وقد لونت لك بالاحمر الكلمات الهامة) :

    1- أعلنت الحكومة البريطانية عن بدء إجراء أبحاث مكثفة للكشف عن المضار الصحية المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة وأن بعض الأبحاث أشارت إلى أن الإشعاعات المنبعثة من أجهزة الهواتف المحمولة قد تؤدي لإسراع نمو ألياف الجسم البشري، والتأثير على وظائف المخ. وذكر أحد الأبحاث أن الأطفال معرضون للخطر بدرجة أكبر لأن جماجمهم أقل سمكاً، ولأن أجهزتهم العصبية غير مكتملة النمو.ولذلك قد نصح منشور أصدرته الحكومة البريطانية العام الماضي بعدم استخدام الأطفال الهواتف المحمولة إلا في حالات الضرورة. وقد أكد العلماء البريطانيين أن موجات المحمول تتسبب في أعراض مرضية مختلفة من بينها فقدان الذاكرة والتقلبات المزاجية، والإرهاق المزمن وكانت البي بي سي قد أجرت تحقيقاً العام الماضي :أظهر أن شركات بيع الهواتف المحمولة لا تقدم لعملائها النصح اللازم بشأن الأضرار المحتمل إصابة الأطفال بها. فقد أظهر التحقيق أن نحو خمسة وسبعين بالمائة من متاجر بيع الهواتف المحمولة لا تعرض على عملائها منشوراً وزعته الحكومة البريطانية العام الماضي حول الأضرار المحتملة لاستخدام الهواتف المحمولة.

    2- حذر خبراء فنلنديون في مجال الأشعة من التساهل أو التقليل من المخاطر الناجمة عن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة.فقد توصلت دراسة أجراها هؤلاء الخبراء إلى نتائج غير مبشرة لمستخدمي الهواتف المحمولة، إذ تم اكتشاف أضرار يسببها المحمول عبر التعرف على التغيرات البيولوجية التي تحدثها إشعاعات الهاتف في أداء خلايا الجسم. وقال دريوز ليسينسكي خبير الأشعة وأحد المعنيين بهذه الدراسة إن الإشعاعات الصادرة عن المحمول تؤثر بشكل أو بآخر على نظام البروتين (فامنتين) الموجود في خلايا جسم الإنسان مما يعرض هذه الخلايا لتغيير طريقة عملها وفاعليتها.وأضاف ليسينسكي لشبكة التلفزيون والإذاعة النرويجية (أناركو) أن إشعاعات الهاتف المحمول يمكن أن تغير من وظيفة الخلايا، وهو ما يؤدي إلى تعطيل أو إحداث توترات كيميائية في هيكل الخلية مما يساهم في احتمال الإصابة بأورام سرطانية وبخاصة في منطقة الدماغ. وأن الإشعاعات الصادرة من الأجهزة الخلوية تؤثر بشكل مباشر على بروتين "أكتين" وهو أحد الأجزاء الرئيسية للخلية وهيكلها.

    3- حذر المكتب الصحي التابع للحكومة البريطانية من استعمال المحمول للأطفال أقل من 16 عامًا، وقال المكتب في تقريره: إن الأطفال أقل من 16 عامًا يكون جهازهم العصبي في مراحل تكوينه، ونظراً لأن الأبحاث لم تنته في مجال التليفون المحمول والصحة، فإن الأطفال أقل من 16 عامًا هم الأكثر عرضة إلى أمراض الجهاز العصبي وخلل وظائف المخ، وذلك في حالة ثبوت الأضرار الناتجة عن استخدام التليفون المحمول؛ ولذلك ينصح المكتب الصحي الآباء والأمهات بضرورة حظر استخدام المحمول عن الأطفال أقل من 16 عامًا إلا في حالات الضرورة القصوى على أن تكون المكالمة قصيرة جدًّا.

    4- هناك دراسة أمريكية جديدة بقيادة الباحث "هنري لي" في جامعة واشنطن والتي قد حذر فيها الخبراء من خطورة استخدام الأطفال للهاتف الجوال . وأوصوا بعدم ترك الجوال في يد الأطفال صغار السن كأداة للعب لأن خلايا المخ في هذا السن تنمو بسرعة ، ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى الخطورة.وأوضحوا أن الأطفال هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر بسبب التعرض لموجات كهرومغناطيسية وخصوصاً في منطقة الرأس، مؤكدين على ان الموجات الكهرومغناطيسية قد يكون لها آثار سلبية على الطفل والجنين. ومن هنا أكدوا على عدم تعرض الأمهات الحوامل بشكل مكثف للهاتف النقال حتى يثبت ان استخداماته غير ضارة.

    5- يؤكد الباحث جون تيترسيل من بريطانيا إلى أن الهواتف النقالة تؤثر في كهربائية الدماغ لفترة زمنية قد تطول أو تقصر حسب المدة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان للأمواج القصيرة، واستناداً إلى هذه الدراسة منعت بعض الشركات استخدام الهواتف النقالة لدى المهن التي تحتاج إلى تركيز كبير ومستمر.

    6- كشف فريق من الباحثين بجامعة إيسسن أن الأشخاص الذين يستخدمون التليفون الجوال بانتظام تتضاعف فرصة إصابتهم بسرطان العين ثلاث مرات.

    قارن أخى الفاضل هذه الاخطار باخطار التلفاز او الراديو او باقى الاجهزة التى ذكرت ..

    المشاركة الاصلية بواسطة د.أمين المناظر .
    ما غلب نفعه عن ضره فهو حلال وما غلب ضره عن نفعه فهو حرام هذه قاعدة فقهية لا تنسيها يا اختي الفاضلة.
    إستناداً الى هذه القاعدة الفقهية واستناداً الى ماسبق من عرض لأخطار المحمول فان التحريم ثابت .. او مارايك ؟!!.

    كما يمكن - استناداً لهذه القاعدة الفقهية - ان نرى اضرار ومنافع المحمول ونوازن بينهم .

    شكراً على مشاركتك القيمة أخى الفاضل حول الأغانى والمعازف التى استفدت منها كثيراً وجزاك الله خيرا ..

    مع أطيب التحيات ..
    التعديل الأخير تم 03-29-2006 الساعة 05:43 PM

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ATmaCA
    الأخت الفاضلة muslimah دعينا نكون واقعيين اكثر من ذلك فمن يستخدم المحمول لن يستخدمه مثلاً (مرة فى الأسبوع) او كل يوم ساعة ! .. فكما تعلمين ان المحمول يذهب مع حامله إلى كل مكان وطوال اليوم سواء فى العمل او فى المنزل إلى اخره .. فما معنى قولك "وهذا كتناول الطعام فإن أكثرنا منه كان إفراطاً وهذا مضر ..وإن قللنا منه كان تفريطاً " لا ارى وجه للمقارنة بين الطعام والمحمول .. او بين التليفزيون والمحمول ولا اعتقد ان هناك من يشاهد التليفزيون 24 ساعة فى اليوم كما ان اخطار المحمول تفوق اخطار التلفاز بمراحل ولاوجه للمقارنة اصلاً من حيث الاخطار الناتجة .
    والدراسات والتجارب اثبتت اخطار المحمول فعلاً على البالغين فما بالك بالاطفال وتأثير الموجات عليهم ؟ (لاضرر ولاضرار أختى الفاضلة).

    شكراً لك ِ ..
    وشكراً لك أخي الكريم
    أعود للبداية فأقول إن على علماء الأمة دراسة الموضوع مع المختصين وإصدار فتوى بذلك
    وجزاك الله خير الجزاء

  13. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

    لو كانت المشكلة في الاشعاعات .. فهناك أغطية واقية تخفف من ضررها كثيرًا ..

    أما النغمات فللذين يأخذون برأي الفتوى فلن تكون هناك مشكلة .. و من يحرمها قطعيًا فليقوم بوضع نغمات طبيعية مثل أصوات الحيوانات .. كالضفادع مثلًا .. أنا رنة المحمول عندي لها صوت الضفدع بالمناسبة !

    و الحمد لله رب العالمين ...

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
    [frame="13 70"]
    [grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ
    وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [/grade]
    [/frame]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    اذا كان علينا التحريم فالواجب أن نحرم السيارات ودخان المصانع والشاحنات التي تسببت باتلاف واحداث ثقب في غلاف الأوزون التي ارتفع بفعل هذه الثقب درجة حرارة كوكب الارض وصار الجليد في القطبين يذوب تدريجيا مما سوف يسبب ارتفاعا في مستوى الماء الذي سوف يؤدي بدوره الى غرق البلدان الساحلية.هذا اضافة الى امراض الرئة.
    مثل هاته الاجهزة أصبح لا غنى عنها وفوائدها أكثر...وأظن أن هناك لاصق يلصق على الجهاز يقلل من الموجات الصادرة عنه..أما سواء حرمه العلماء أو لم يحرمه فسوف تبقى الأقمار الاصطناعية ومراكز تبادل الموجات الضارة موجودة وتصيب الانسان رغم أنه لا يستعملها..
    وأنا أستبعد تحريم الموبايل والاجهزة الاخرى ..وحتى الامراض التي قلتها فلم يثبث اصابة شخص بهاته الامراض نتيجة المحمول..والله أعلم
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  15. #15

    افتراضي

    الأخ العزيز أتماكا
    كل ماذكرته أنت لايزال في مرحلة الافتراضات والأخذ والرد, ولم يثبت اطلاقاً إلى الآن ( حسب معلوماتي ) أن هناك ضرراً مباشراً محققاً, وربما لن يثبت ذلك اطلاقاً
    وثق تماماً أنه لو ثبت أثر ضار لوجدت شركات الموبيل الأمريكية هي أول من يعلن عن ذلك للتخلص من المسؤولية ودفعاً للملاحقات القضائية , وسترى على كل محمول عبارة ( المحمول يضر بصحتك, ننصحك بالابتعاد عنه)
    وإلى يوم يثبت الأثر الضار الافتراضي , سأستعمل الموبيل عندما أحتاجه
    قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً
    الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
    فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
    ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب المجهول في حياة الرسول
    بواسطة أبو القاسم1 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-23-2010, 01:41 AM
  2. عجبا للملحد الذي لا يؤمن الا بالذي يراه مع ان كثيرا مما يحيطه لا يراه
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-04-2009, 03:53 PM
  3. سؤال: هل الموسيقى حرام ? هل لعب القيتارة حرام?
    بواسطة mohcine777 في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2009, 10:53 PM
  4. لمادا يبتلى المجنون ؟
    بواسطة ولاكن في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 09-12-2008, 02:21 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء