مرحبا
المؤمن يحكم بازدواجيه في مسأله الايمان بالله , فعندما يأتي ليرد على الملحد ليثبت وجود الله يقول له : (( لا يمكن ان تتواجد حكمه و صنعه معقده كالكائنات الحيه بدون حكيم و صانع واعي يصنعها ))
و يضرب لك المثل بصناعات الانسان مثل السيارات و غيرها و يقول لك , هل يمكن ان تتواجد هذه الصناعات بدون انسان حكيم يصنعها ؟؟؟
ثم يخرج بعد ذلك بقاعده عامه يلزم نفسه بها و يعتبرها منبثقه من التجربه لذلك هي عين العقل في رأيه و يقول (( لا يمكن ان تتواجد صنعه او شيئ فيه حكمه و تعقيد بدون حكيم يكون صانع له ))
و بالتالي فبما ان الكائنات الحيه فيها حكمه و تعقيد فاذا لابد من وجود حكيم صانع لهذه الحكمه و التعقيد و لابد لهذا الحكيم ان يكون ازلي لانه لا يوجد صانع له لانه يرى بطلان التسلسل اللانهائي , و عندما تعترض عليه و تقول له , طيب لا يوجد دليل عندنا اصلا على وجود حكيم غير الانسان و ان هذه القاعده باطله اصلا , لاننا حتى لو تغاضينا عن نظريه التطور و احببنا ان نصيغ قاعده عامه فستكون (( لا يمكن ان تتواجد صنعه او شيئ فيه حكمه بدون ان يكون الانسان هو صانعه و ليس ان نعمم و نقول حكيم فقط بدون تحديد ))
و اننا عندما نحكم على السياره او غيرها من تصاميم الانسان فنقول انه لابد ان يكون صانعها انسان لان هذه التصاميم نحن نعلم مسبقا ان الانسان يصنعها ولا يوجد عندنا دليل على ان شيئا ممكن يصنعها غير الانسان .
الازدواجيه اذا نحن نرصدها عند المؤمن عندما يعترض على الملحد في قوله باحتماليه تواجد تصاميم و اشياء محكمه و معقده بدون حكيم صانع لها , و يقول انت يا ملحد تخالف التجربه و ما هو مشاهد فنحن نرى كل الصنعات و التصاميم لابد لها من صانع حكيم و هو الانسان , ثم بعدها ياتي و يخالف قاعدته في التجربه التي اعترض بها على كلام الملحد و يقول بوجود حكيم ازلي خالق للكون و للمخلوقات , و هذا طبعا مخالف لقاعده التجربه التي اعتمد عليها اولا , فلا يوجد عندنا اي دليل تجريبي على ان هناك واعي و حكيم ازلي , فهذا موجود في مجلات الكرتون فقط .
فالخلاصه اذا انه اولا : قاعتده التي يعتمد عليها خاطئه , و ثانيا : حتى لو افترضنا صحتها فهو ياتي و يخالف هذه القاعده بنفسه و يقول بوجود حكيم ازلي مخالفا بذلك للتجربه .
Bookmarks