مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيد كتابة تلك التجربة متحمّلاً النتائج في ذلك؟

المصوتون
32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • لا بأس من مطالعة التجربة

    31 96.88%
  • لعلّنا في شغلٍ عنها بما هو أهم!!

    1 3.13%
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 37

الموضوع: الرحلة الإيمانية...إلى الأراضي الألمانية

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ليست فخّاً يا أستاذي الكريم....بل إنك لتعرفني: أكره أن أكون ضيفاً ثقيلاً...ولو كان الثقل مثقال "ريشة".....

    وجزاك الله خيراً أختنا قلب معلق بالله....

    ولي عودة بإذن الله إما اليوم مساء...وإلا فيوم الأحد
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نتابع بتشوق .. في الانتظار .
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً -- ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    122
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!

    بارك الله فيكم , أعجبتني هذه المقولة ,هل لي بأن أقتبسها ؟؟
    {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

  4. افتراضي

    هذه التي تُسمِّيها جرَّةُ قلم!!
    بديعةٌ هذه الكتابات ما شاء الله ، مُتلسلة وتنفذُ إلى القلوب بسرعة .. بارك الله فيك وزادك من فضلِه ، متابعةٌ إن شاء الله .
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    بارك الله فيكم , أعجبتني هذه المقولة ,هل لي بأن أقتبسها ؟؟
    وهل هي "لي" حتى أمنع من نشرها؟؟؟ إنما هي للأديب المجاهد: مصطفى السباعي

    الأخت عربية: جزاكم الله خيراً
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    المحطة الثالثة: نهاية البداية!!

    السفر...وما أدراك ما يوم السفر؟؟ وهل ثمّة متعةٌ في الحياة تعدل متعة السفر؟؟

    هو قطعة من العذاب كما صحّ عن المصطفى صلى الله عليه وسلم....لكن ذلك العذاب يستحيل "عذوبةً" يوم يحصل فيه المرء على غايته ومبتغاه منه....ويوم أن يُصبح جزءاً من الذكريات....يستملحها المرء ويستعذبها في قابل أيامه

    ولن أجد وصفاً يعبّر عن حبّي للأسفار أجمل من قول الإمام الشافعي:

    سافر تجد عوضا عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
    إنى رأيت وقوف الماء يفسده إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
    والأسد لولا فراق الغاب ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصب
    والشمس لو وقفت فى الفلك دائمة لملها الناس من عجم ومن عرب
    والتبر كالترب ملقى فى أماكنه والعود فى أرضه نوع من الحطب
    فـإن تـغرب هذا عز مطلبه وإن تـغرب ذاك عز كالـذهب

    كان السفر ليلاً....وكان طويلاً....

    وقد قدّرتُ أن أُدرك السحور في مطار "أبوظبي"...والسحور كما تعلمون-بركة-....وستكون حتماً -مخزوناً استراتيجياً!- لصيام اليوم التالي...في ظلّ وجود ليل طويل في أوروبا (أذان المغرب الساعة التاسعة مساء!)....

    طارت الطيارة وحطّت رحالها عاصمة الإمارات....وحين خرجتُ إلى أرض المطار طُلب منا ركوب الطائرة الثانية فوراً ودون إبطاء!....وذهب السحور أدراج الرياح!!!

    أساساً كان الإفطار قبله خفيفاً....والخشية قائمةٌ أن أٌضطرّ إلى الإفطار...وهذا ما لا أريده بالرغم من وجود الرخصة الشرعية....

    والسؤال: ما الفائدة من كلامي السابق؟؟؟

    الجواب: لا فائدة!! إنما أردتُ أن تفهموا "خلفيّة الأحداث"

    طارت الطائرة...وعلا ذلك الجسم المعدني مخترقاً السحب....ومقترباً من الثريا....في ظلمة الليل البهيم الأليل....

    سترى "لو كنت بجانبي" السماء وقد ازدانت بالأنجم حتى بدت صفحة السماء كوشيٍ على ثوب....وسبحان الله: لا يزال هذا المنظر يهزّني كلّ مرّة...ولا أدري كيف تحجّرت بعض القلوب لتفقد الإحساس بجمال الكون....

    ذلك الجمال الذي يُنبئك عن لطيف خبير...قديرٍ عليم....

    لطيفٌ خبير: إذ جعل للطائرات من القدرة أن تسبح في الفضاء بأطنانها وعتادها دون أن تسقط....ولا ممسك لها إلا الله: {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون}....

    وهنا يتملّك العجب الإنسان حين يرى كيف تُدار كؤوس الخمر على متن الطائرة....ويتناسون أنهم في إجلال الله وحلمه فلم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر...

    وهو القدير العليم: إذ قدّر الأمور كلّها: دقيقها وجليلها...صغيرها وكبيرها....

    اللهم إنا نحمدك حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك....

    ومن نحن يا ربنا حتى نتجريء على عصيانك ومخالفة أوامرك؟؟؟ ومن نحن...بل: وما نحن؟؟؟

    ما نحن في موازين السماوات والأرض؟؟؟

    ولكنها النفس الأمّارة بالسوء....والتي تسوّل لبعض عباد الله على العصيان والمخالفة....

    والأدهى من ذلك: تسوّل لبعض العبيد أن تساورهم الشكوك بربّهم....وأن يبلغ الاستخفاف بمقام الرّب تبارك وتعالى أن يسأله: لم فعلت كذا وكذا؟؟؟ وكيف تشرع لعبادك كذا وكذا؟؟ وأرى -وبئس ما رأى- أن فيما ارتضيته لعبادك وحشيةً وقسوة...وأراها تخالف هواي ومزاجي!!

    تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً

    هنا ينسى العبد نفسه...وينسى مقامه....وهذه قمّة الجحود لله....

    وأنصح نفسي أولاً....والمتشككين ثانياً...قبل أي شيء...وقبل التفكير في أية شبهة....أن يتوقّفوا لحظة يتذكّروا فيها عمّن يتكلمون....

    إنه الله...

    لا إله إلا هو....

    على أية حال....كان الناس في الطائرة نيام....فطلبتُ من المضيف أن يُبكّر في إحضار "الفطور" لأنه بالنسبة لي "سحور"....وقد نبّهني كابتن الطائرة المسلم -جزاه الله خيراً- إلى وقت الأذان...

    وهنا وقفة حول من يُسافر و-يخجل- من إظهار شعائر دينه....لابد من الحديث عنها غداً بإذن الله
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    لماذا لم أقرأ توقيع:... بـ(كيبورد) مجرد إنسان ؟
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  8. #23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرّد إنسان مشاهدة المشاركة
    والسؤال: ما الفائدة من كلامي السابق؟؟؟

    الجواب: لا فائدة!! إنما أردتُ أن تفهموا "خلفيّة الأحداث"
    ...........................................
    وهنا وقفة حول من يُسافر و-يخجل- من إظهار شعائر دينه....لابد من الحديث عنها غداً بإذن الله
    يكفينا ما شاء الله السرد الأدبي والصياغة السهلة الماتعة .. والتي فعلا ًتعطينا تجسيدا ًخفيفا ًغير ممطوط للأحداث لنعيشها معك وفقك الله ...

    وننتظر الدرة التالية غدا ًإن شاء الله - وما أهمها - ..
    وفقك الله ...

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    لي عودة غداً بإذن الله
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    كان الوعد –بالفعل- أن أكمل ما بدأته بالأمس...وكنت قد أرجأت –تسويد الكلام- إلى الفترة المسائية في مكتب العمل...وبينما كنت أصعد درجات السلم الرخامية إذا بأنفي قد تشبّع برائحة الدخان وذرات الغبار...فدخلتُ فإذا بي أرى آثار حريق نشب في جهاز التكييف أوجد وضعاً كارثياً يستحيل معه العمل...والكمبيور المحمول لا يزال في الصيانة...فكان لا بد من تأخير الكتابة يوماً آخر.



    كنا في معرض الحديث عن قيام البعض بالسفر دون أن يُكلّف نفسه عناء معرفة أحكام دينه...وكيف تكون صلاة السفر؟..وأحكام الجمع والقصر...وأين يصلي المصلي في الطائرة وكيف يركع ويسجد؟...ما يؤلمني من بعض النساء اللاتي يسافرن إلى الخارج أنهن يتكشّفن تكشّفاً جزئياً أو كلياً ولا أدري ما السبب...هذه الازدواجية تنبئ عن غياب التصوّر الحقيقي لمفاهيم الإسلام...الربّ واحد هنا وهناك...والأحكام الشرعية كقواعد ثابتة لا تختلف من بلدٍ إلى آخر...فهل يحرم التكشّف أمام العربي ولا بأس به أمام الافرنجي؟؟ عجباً!

    وبمثله فإنك تجد المسلم الذي يقصّر في أداء صلواته حين تحضر وتكاد أن تمضي...فيلجأ إلى جمع الصلوات كلّها ليلاً!!...أبلغ بك الخجل يا عبدالله ألا تبادر إلى ناحيةٍ نظيفة من نواحي الطريق –كأرضٍ زراعية- فتؤدي عليها الصلاة؟؟

    أيقظني من أفكاري صوت ارتطام العجلات أرض مطار فرانكفورت...ثم خرجت من المطار انتظاراً لمضيفي...فإذا بي أرى عجباً!



    طابورٌ طويل من الطلبة الصينيين يخرجون من المطار...أكبرهم في سن الرابعة عشرة...قادمون من بلاد التنين –الصين-...كانوا في رحلة علمية لصفوة التلامذة من المدارس...رحلة علمية...لا للهو ولا للسياحة...وهي قضية يستحق الوقوف عندها...فلعل هذا الطفل أو ذاك سيكون المخترع فلان أو الأكاديمي علاّن...وهذه الصفوة المجتمعيّة هم من ستقع على عاتقهم مسؤولية التقدم والتطور مستقبلاً...

    تداعت إلى ذهني الكثير من الخواطر...

    أولها: استحضار إحصائية قديمة كنت قد قرأتها تشير إلى أن ما تنفقه إسرائيل على البحوث العلمية والدراسات يعادل ما تنفقه الدول العربية كافة بضعة أضعاف!!

    ثانيها: قصة المخترع العربي الشاب مهند أو دية...صاحب ال22 اختراع...ومنها الغواصة (صقر العروبة)...والقلم الذي يكتب في الفضاء الخارجيّة متغلّباً على الخاصيّة الأسموزية...والذي آل به الأمر إلى تجاهل إعلامي وحداث مؤسف وعمى كامل.

    ثالثها: محاولة انتحار مخترع عربي حين فشل في إيجاد من يتبنّى اختراعه –ولا نوافقه بالطبع على ذلك-...واشتراط هيئة تسجيل المخترعات أن يدفع مبلغاً مالياً –لتسجيل اختراعه-..

    رابعها: سماعي عن مخترع أردني لأسلوب جديد يساعد على الزراعة في الصقيع...والاستهجان والتجاهل التام من قبل الحكومة...وقولهم بالحرف الواحد: هذا الاختراع لا يناسبنا...جِدْ طريقك في الخارج!!

    خامسها: قصة تصنيع أول محرك سيارات في اليابان...وابتعاث (تاكيو) إلى ألمانيا واستقبال ابمراطور اليابان له شخصياً....أقتبسها مختصرة:

    " قصة كفاح و نجاح , قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا والذي خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ متجهين إلى ألمانيا ( بعد الحرب العالمية الثانية ) , وحلمه الذي يتمنى تحقيقه هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , بدأ يدرس بجد و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه .

    جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) .

    حضر ذات يوم معرضاً لبيع المحركات الايطالية , اشترى أحد المحركات بما يعادل راتباً كاملاً من رواتبه , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها ويضع لها رقماً , و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً ويكتفي بوجبة طعام واحدة , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , لقد نجحت , ولكن أستاذه أشار إليه بأن النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك ,
    و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد وبدأ في تفكيكه , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , ثلاث قطع من قطع المحرك تافة وتحتاج إلى إعادة صهر وتكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .

    وتمكن وبشكل سريع تجميع بقية القطع بعد أن اكتشف الخلل , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ :
    أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به .

    رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا , الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم "

    سادسها: مفارقة سمعتها...مضحكة مبكية....جاءتني على الهاتف...وتقول: "راتب حارس البنك الذي يحرس أموالنا 1800 ريال...راتب حارس المدرسة الذي يحرس أعراض بناتنا 2000 ريال...راتب حارس يحرس ثلاثة أعمدة وشبكة (حارس مرمى) بعقدٍ تبلغ قيمته 25 مليون ريال"!!

    سابعها: ما أخبرني به زميل درس في الولايات المتحدة الأمريكية...فقد كان هناك طالب عبقري هندي أو باكستاني (لا أذكر)...عرضت عليه وكالة ناسا وهو لا يزال طالباً...عرضت عليه العمل عنده وأعطته شيكاً مفتوحاً ليحدد المال الذي يريده...بشرط البقاء في أمريكا سبع أو عشر سنين دون الخروج منها إطلاقاً.

    ثامنها: توصّل الدكتورة أ.د. فاتن خورشيد لعلاج سبعة أنواع من السرطان...وإصرارها أن يخرج المنتج الدوائي كمنتج عربي...وفشلها في ذلك

    تاسعها: ما أخبرني به زميلٌ آخر من تصيّد الشركات الكبيرة للطلبة النجباء في الجامعات وتوظيفهم واستقطابهم مباشرةً

    على أن الأمور ليست سوداويّة تماماً...فمثلا: أعجبني مشروعي 1001 اختراع...وهو عبارة عن معرض متنقل يبين التاريخ الحقيقي لمخترعات المسلمين في العصور السابقة ويوثقها...وبلغني أن هذا المعرض المتنقل –تم إنشاؤه في أوروبا ولهم موقع الكتروني وإعلان دعائي وكتاب- قد وصل في تنقّلاته إلى دولة قطر

    والأمر الآخر وهو الأهم في نظري...المسابقة الجبّارة التي قامت بها –كذلك- دولة قطر...بدلاً من استار أكاديمي وغيرها من العبث الفكري....قامت بمسابقة نجوم العلوم...تلك المسابقة التي تستقطب المختترعين العرب من الشباب وتشجعهم وتقيم المنافسة بينهم وفق معايير عالمية دقيقة....وهذا هو التعريف الرسمي للمسابقة من موقعمه:
    Starsofscience.com

    " أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مؤتمر صحفي كبير بالعاصمة القطرية الدوحة الموسم الثالث من برنامج "نجوم العلوم" الذي يهتم باكتشاف المواهب العلمية، وتسليط الضوء على الاختراعات الفريدة التي يتصورها مخترعون عرب صغار، ويجمع البرنامج بين النمط الوثائقي وتلفزيون الواقع، ويبث حصريا وعلى الهواء مباشرة اعتبارا من السادس من أكتوبر.

    ويبدأ البرنامج بحثه عن الجيل الجديد من المخترعين العرب في سلسلة مشوقة من الحلقات على مدى 8 أسابيع تصل فيها إلى قمة الإثارة في الحفل الختامي في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل؛ حيث سيتم توزيع جوائز نقدية يبلغ مجموعها 600 ألف دولار أمريكي على المتأهلين إلى المرحلة النهائية.

    ويعتبر "نجوم العلوم" أول برنامج تلفزيوني في العالم العربي يسلط الضوء على المخترعين الشباب من أبناء المنطقة العربية، وتم بث حلقات البرنامج الذي تم إطلاقه في عام 2009 خلال المواسم السابقة على أكثر من 17 قناة على امتداد العالم العربي.

    وأعلنت مؤسسة قطر للتربية انطلاق الموسم الثالث في مؤتمر صحفي كبير عقد في "واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر"، وذلك في حرم مؤسسة قطر في العاصمة الدوحة، وهو المكان الذي سيحتضن المراحل الرئيسية من المنافسة.

    وشهد المؤتمر حضور ممثلين عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وأعضاء لجنة التحكيم الدائمة لبرنامج "نجوم العلوم"، والفائزين السابقين بلقبي الموسمين الأول والثاني، بسام جلغا، وصادق قاسم.

    وأعلن الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني -نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم- انطلاق الموسم الثالث من برنامج نجوم العلوم الذي يحظى بشعبية كبيرة، وقال: "إن فكرة هذا البرنامج الذي نسلّط من خلاله الضوء على أهمية العلوم كوسيلة ترفيهية وتعليمية؛ تنبع من إرادة صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، وتشجيع الابتكار بين أوساط الشباب العربي، كما تمثل انعكاسا لرؤية مؤسسة قطر لبناء مجتمع قائم على المعرفة".

    ويتضمن برنامج "نجوم العلوم"، الذي يقدّمه المذيع القطري الشاب خالد الجميلي؛ 8 حلقات رئيسية، إضافة إلى السهرة النهائية المباشرة، وتبلغ مدة كل واحدة منها 80 دقيقة، وتبث ابتداء من 6 أكتوبر/تشرين الأول 2011، أما الحلقات اليومية وعددها 30 حلقة فسيتم بثها ابتداء من 28 ديسمبر/كانون الأول".

    وقد شاهدت عدداً من حلقات الموسم الثالث...وأذهلني مستوى الاختراعات ونوعيتها: إدخال الأنسولين إلى الجسم دون حقن...ملصقات لمس تحوّل أي سطح إلى شاشة لمس ولو كانت من الخشب...شحن الروبوت داخل أنابيب النفط لاسلكيّاً...وغيرها الكثير الكثير.

    انتهت محطتنا هنا...وبعون الله نستأنف الحديث في الأسبوع القادم

    بكيبورد مجرد إنسان
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    إنك حقا تحملنا معك في رحلة ممتعة, فشكرا لك.
    إني أشعر كل مرة بنفس شعورك عند تحليق الطائرة, وأحدث نفسي لماذا يغفل الناس عن ربهم حتى في ذلك الموقف العجيب؟ وكلما حطت بي طائرة, حمدت الله الذي حملنا في سمائه ثم أذن لنا بالعودة إلى الأرض بلطف وسلام, فجزاك الله خيرا أستاذي الفاضل.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  12. #27

    افتراضي

    بارك الله في كيبوردك ..درر ولطائف تربوية جميلة ..زادك الله من فضله ، وأوصي إخوتي بالمتابعة بنية الاستفادة والمتعة أيضا
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    أكمل بعد العيد بإذن الله
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرّد إنسان مشاهدة المشاركة
    أكمل بعد العيد بإذن الله
    ما زلنا فى الإنتظار يا شيخنا الحبيب...
    أرجو ألّا يكون قصدك "عيد الفطر" القادم
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    كنت أخشى من ذلك

    الحال باختصار شديد جداً: ثلاث مرّات يحدث الدمار الشامل للوحة الرئيسية للابتوب (المذر بورد)...ومشاكل مع شركة توشيبا ومطالبةٍ بجهاز آخر...وتكليف بعملٍ بحثي....خرجتُ منه لأدخل في دورة....وما أن تنتهي حتى ألتحق بأخرى -بإذن الله- تستمرّ شهراً....ثم رحلةٌ خارجيّة سريعة.....

    لكن سأحاول بعون الله أن أسطّر شيئاً خلال الأيام القادمة
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعلم الألمانية في دقيقة (:
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 12-06-2012, 07:16 PM
  2. النصيحة الإيمانية لأهل المِلَّة النصرانية .
    بواسطة محمد المبارك في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-19-2008, 11:33 PM
  3. رفع اللياقة الإيمانية.........!!!!!
    بواسطة حاتم موسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-29-2008, 06:11 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء