المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن ممدوح محمد
يا مشرفين يا كبار الزوار و يا وزوار المنتدي ساعـــــــــدوني بارك الله فيكم :'(
لا يمكن أن تثبت أي شيء ، من منطلق أن جائز يكون هناك علم ناقص للتثبت من حقيقة الشيء ، فكيف الخروج من هذه الفكرة ؟
أخي الكريم
هناك مَنْ يتحدث من منظور الشك لكل الأمور وهذا منظور فلسفي لا يفلح بل قد يقودك إلى الجنون
فحينما تتحدث أن كل شيء جائز فهذا معناه أنك نفسك قد تكون موجود أو لا موجود وهكذا نحنُ! وهذا للحق عجيب كل العجب من أناسٍ أعجبتهم عقولهم وعظموها بل تماشياً مع منظورهم فإن عقولهم هذه مشكوك في تواجدها .. وأكاد أجزم أنها ليست موجودة بالأساس!
هناك أموراً بالطبع قطعية لا يُقال فيها جائز أبداً وهذه الأمور اليقنية هى التي تنبت من التفكر في المعطيات مع وجود المُحلل لمثل هذه الأمور وهو العقل
فحينما تدرك هذا وتحلله وتحصل على نتيجة سليمة فمؤكد أن هذا الأمر يقيني لا شك فيه
فالله عز وجل موجود واجب الوجود لا محالة
فالخلق يدل على وجود خالق، ودقته وإحكامه يدل على وجود خالق قادر مقتدر مبدع، ونظام الخلق واستمرار ذلك يدل على وجود مُدبر لا يترك أمر من خلقهم ..
وهذا بالطبع واضح جلي لذوي لعقول .. فحينما تجد بناءً شامخاً دقيقاً منذ ملايين السنين تعلم أن لهذا البناء صانعاً قام به مبدعاً أبدع فيه مدبراً يُحافظ عليه من الفناء! فهذا الأمر لا جدال فيه ولا يستطيع عاقل إنكاره
ولله المثل الأعلى: حينما تجد كوناً دقيقاً محكماً لا يتجه للعشوائية .. ومخلوقات تولد بهداية غريزية لِما يجب أن تفعله وكلما تصغر بالمخلوقات كلما تجد العجائب وعجائب العجائب وكلما تتفكر في جسدك ستجد عجب العجاب بل حينما تصل على المستوى الأقل لجسدك لتصل إلى الخلايا ستجد أمراً فوق ما تتخيل ونظاماً محكماً أنت نفسك -وهو في جسدك- لا تعلم عنه شيئا! وحينما تعلم أن أي خلل في وظائف الجسد تؤدي إلى مرض بل قد يؤدي إلى موت تعلم أن نظرية التطور نظرية فاشلة يظهر فشلها في أبسط الأشياء وحتى قائلها لم يُثبتها بالشكل المطلوب
لكن هؤلاء الملاحدة أرادوا أن يُحرروا أنفسم من قيود العبودية للخالق فوقعوا تحت عبودية المخلوقات وعقولهم!
كل شيء في الكون يصرخ بأن هناك خالقاً له وأن هناك مدبراً لأمره، فلا يُنكر هذا إلا الجاحدين الذين حجدوا خالقهم
وعليه أخي فالله عز وجل هو الخالق وهو موجود واجب الوجود خلقك وخلقني والأمر كله بيديه
بارك الله فيك وهدانا لِما يُحِب ويرضى
(سبحانه وتعالى يمهل كأنه يهمل ، فترى أيدي العصاه مطلقة كأنه لا مانع ، ثم إذا أخذ أخذ أخذ جبار فترى على كل غلطة تبعة ) قال ابن الجوزى -رحمه الله-
( إذا أراد الله عز وجل بعبده خيراً جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه ) قال ابن سيرين -رحمه الله-
( أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره ، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله ) قال الشافعي -رحمه الله-
( إن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً فمن عرف الله وعرف نفسه لم يرى نفسه إلا بعين النقصان ) قال ابن القيم -رحمه الله-
Bookmarks