عندما يهرع الملحد في تبرير موقفه المؤيد لفرية إمكانية نشوء الحياة بمحض الصدفة إلى تعداد المواد والعناصر الأولية اللازمة لنشوء الحياة من قبيل الأوكسجين والهايدروجين والنايتروجين وغيرها, فهذا التصرف هو أشبه بالاعتقاد بأنه لو فتح أحدنا ثلاجته فوجد فيها كل المكونات اللازمة لصنع كعكة لذيذة فإن هذا بحد ذاته يكفي لصنعها.
وهذا طبعا كلام فارغ, لأنه فضلا عن أهمية توفر المكونات الأساسية, فمن المهم أيضا توفر التوليفة الخاصة والطريقة المحددة في مزج هذه المكونات مع بعضها لكي نصل في النهاية إلى النتيجة النهائية بشكل صحيح ودقيق.
وبطبيعة الحال, فالاعتقاد أن تلك التوليفة الخاصة يمكنها أن تحدث بمحض الصدفة أو بتكرار المحاولات إلى ما لا نهاية هو اعتقاد حلمنتيشي لا يمت للعلم ولا للمنطق بصلة..
والله تعالى أعلم.
يقول الملحد الضال المضل من أصل يهودي الهالك كارل ساجان أنه "من الأفضل تقبل الكون على حقيقته بدل الإيمان بالخرافات والخيالات."
والحقيقة أنه لا توجد في الكون خرافة أكبر وأعظم إضحاكا وسخفا من التصديق بإمكانية ظهور مثقال حبة خردل فما فوقها أو تحتها صدفة من غير شيء!
فسبحان ربِّك رب العزة عما يصفون, وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
Bookmarks