النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ... وفي صفحة السماء شاهد أن الإله واحد..

  1. #1

    افتراضي ... وفي صفحة السماء شاهد أن الإله واحد..

    من آيات السماء في القرآن الكريم
    (1)
    "والسماء بنينها بأيد وإنا لموسعون "(2)
    يشير القرآن الكريم في عدد من آياته إلى الكون وإلى العديد من مكوناته (السموات والأرض, وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات , والظواهر الكونية المختلفة ), وتأتي هذه الآيات في مقام الاستدلال على طلاقة القدرة الإلهية المبدعة , التي أبدعت هذا الكون بجميع ما فيه ومن فيه , وفي مقام الاستدلال كذلك على أن الإله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته قادر على إفنائه , وقادر على إعادة خلقه من جديد , وذلك في معرض محاجة الكافرين والمشركين, وفي إثبات الألوهية والواحدنية لرب العالمين ( بغير شريك ولا شبيه ولا منازع , ولا صاحبة ولا ولد )




    وكانت دعوى الكافرين دائما , وإلى يوم الدين , هي محاولة إنكار قضتي الخلق الأول , والبعث بعد الإفناء , وهما من القضايا التي لا تقع تحت الإدراك المباشر للعلماء , على الرغم من أن الله تعالى قد أبقى لنا في أديم الأرض , وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية الملموسة ما يمكن أن يعين المتفكرين المتدبرين من بني الإنسان على إدراك حقيقة الخلق , وعلى استنتاج حتمية الإفناء والبعث , ويبقى فهم تفاصيل ذلك في غيبة من الهداية
    الربانية من الضرب في ظلام ,وفي ذلك يقول الحق صلى الله علية وسلم ردا على الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس
    " ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسم وما كنت متخذ المضلين عضدا
    "
    التعديل الأخير تم 10-20-2012 الساعة 10:52 PM

  2. #2

    افتراضي

    تأكيد القرآن الكريم على ما في السموات والأرض من أدلة الخلق والإفناء والبعث :

    يؤكد القرآن الكريم على ما في السموات والأرض من الأدلة ,التي تنطق بطلاقة القدرة الإلهية في خلقهما وإبداعهما , كما تنطق بحتمية إفنائهما , وإعادة خلقهما من جديد في هيئة غير التي نرهما فيها اليوم , وذلك في عدد غير قليل من الآيات التي منها
    قوله تعالى " وهو الذى خلق السموات والأرض بالحق "
    "خلق الله السموات والأرض بالحق إن في ذلك لأية للمؤمنين "
    "أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون "
    "ومن آيته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لأيت ٍ للعالمين "
    "وهو الذي يبدؤُا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم "

    الله تعالى هو خالق السموات والأرض وخالق كل شيء
    :

    جاءت مادة " خلق " بمشتقاتها في القرآن الكريم مائتين وإحدى وستين (261) مرة لتأكيد أن عملية الخلق هي عملية خاصة بالله تعلى وحده , لا يشاركه فيها أحد , ولا ينازعه عليها منازع , ولا يقدر عليها غيره عز وجل إلا بإذنه
    كذلك وردت لفظة "السماء" في القرآن الكريم بالإفراد والجمع في ثلاثمائة وعشرة (310) مواضع ,منها مائة وعشرون بصيغة الإفراد ( السماء) , ومائة وتسعون (190) بصيغة الجمع (السموات) معرفة وغير معرفة . كما وردت لفظة "الأرض"
    بمشتقاتها في أربعة وواحد وستين (461) موضعا , وذلك في مقامات كثيرة تؤكد أن الله عزوجل هو خالق السموات والأرض , وخالق كل شيء, وذلك من مثل قوله تعالى سبحانه وتعالى
    " ذلكم الله ربكم لآ إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل "
    "ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين "
    " إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده "
    "الله خالق كل شيءٍَ وهو الواحد القهار "

    وقد أفاض القرآن الكريم في حسم قضيتي الخلق والبعث بنسبتهما إلى الله سبحانه وتعالى وحده , وذلك لأن هاتين القضيتين كانتا من أصعب القضايا التي خاض فيها الجاحدون والمتشككون بغير علم ولا هدى عبر التاريخ , ولا يزالون يستخدمون هذا الجحود والإنكار في معارضة قضية الإيمان بالله الخالق البارىء المصور , ويرد عليهم القرآن الكريم بقول الحق تبارك وتعالى
    " أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون"

  3. افتراضي

    " أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون" .. سبحان الله و الله أكبـــــــــر .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. نفع الله بكِ أخية ..

  4. #4

    افتراضي

    ونفع بكم أختي الكريمة .....

    موقف الحضارة المادية المعاصرة من قضية الخلق

    انطلقت الحضارة المادية المعاصرة في الأصل من بوتقة الحضارة الإسلامية ولكن على مغايرة من حضارة المسلمين فإن الغرب بنى حضارته على أساس من المادية البحتة , فنبذ الدين , ووقف موقف المنكر لقضية الإيمان بالله , وملائكته, وكتبه ورسله, واليوم الآخر , الرافض لكل أمر غيبي , في عداء صريح للدين , واستهجان واضح لقضية الإيمان بالغيب ,فتنكب الطريق, وضل ضلالًا بعيدًا , على الرغم من القدر الهائل من الكشوف العلمية , والإنجازات التقنية المذهلة التي حققها , والتي يمكن أن تكون سببا في دماره في غيبة الالتزام الديني والروحي والأخلاقي , وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق
    " فلما نسوا ما ذُكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أُوتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون(44) فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "
    وبنبذ الإيمان بالله , وصلت المجتمعات الغربية إلى مستوى متدن ٍ من التحلل الأخلاقي , والانهيار الاجتماعي , ومجافاة الفطرة التي فطر الله الخلق عليها , في وقت ملكت فيه من أسباب الغلبة المادية ما يمكن أن يعينها على الاستعلاء في الأرض , والتجبر على الخلق , ونشر المظالم بغير مراعاة لرب , أو مخافة من حساب تماما كما يفعل كل من الولايات المتحدة الأمريكية , وربيبتها المحتلة لأرض فلسطين , وغيرهما من دول الكفر والشرك والإلحاد التي تملأ الأرض في زماننا – مما يمكن أن يهدد البشرية بالفناء ...!!
    ولا تزال المعارف الإنسانية – بصفة عامة – والعلمية منها – بصفة خاصة – تكتب إلى يومنا هذا , من منطلقات مادية صرفة , لا تؤمن إلا بالمدرك المحسوس وتتنكر لكل ما هو فوق ذلك , فدارت بالمجتمعات الإنسانية في متاهات من الضياع, فضلت وأضلت , على الرغم من الكلم الهائل من المعلومات التي تحتويها , وروعة التقنيات التي أنجزتها .
    وكان ضلال الحضارة المادية المعاصرة أبلغ ما يكون في القضايا الي لا يمكن إخضاعها مباشرة لإدراك الإنسان , من مثل قضايا الخلق والإفناء والبعث ( خلق الكون , خلق الحياة , خلق الإنسان , ثم إفناء كل ذلك وإعادة خلقه من جديد ) , وهي من القضايا التي إذا خاض فيها الإنسان بغير هداية ربانية فإنه يضل ضلالًا بعيدًا, وصدق الله العظيم إذا يقول في الرد على هؤلاء الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس
    "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا "
    ....

  5. #5

    افتراضي

    وعلى الرغم من تأكيد القرأن الكريم أن أحدا من الجن والإنس , لم يشهد خلق السموات والأرض , ولا خلق نفسه , فإنه يؤكد ضرورة التفكر في خلق السموات والأرض , وخلق الحياة لأن ذلك من أعظم الدلائل على طلاقة القدرة الإلهية ,
    وكمال الصنعة الربانية , وعلى كل من حتمية الآخرة وضرورة البعث والحساب والجنة والنار ,
    وذلك لأن الخالق سبحانه وتعالى قد ترك لنا في صخور الأرض وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية ما يمكن أن يعين الإنسان على فهم قضيتي الخلق والبعث , بالرغم من محدودية قدراته الذهنية والحسية , واتساع الكون وضخامة أبعاده وتعقيد بنائه , وكذلك تعقيد بناء الجسد الإنساني وبناء خلاياه , وهي صورة رائعة لتسخير الكون للإنسان وجعله في متناول إدراكه وحسه وفي ذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى " قل سيروا في الأرض فا نظرو كيف بدأ الخلق "

    خلق السموات والأرض في القرآن الكريم
    من قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة , لخص لنا ربنا سبحانه وتعالى في صياغة كلية شاملة عملية خلق السموات والأرض وإفنائهما وإعادة خلقهما من جديد , في خمس آيات من القرآن الكريم على النحو التالي
    " والسماء بنينها بأييد وإنا لموسعون "
    "أولم يرى الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقنهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون "
    " ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "
    " يوم نطوى السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فعلين "
    "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار "



  6. #6

    افتراضي


  7. افتراضي

    رائع جزاك الله كل خير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة السماء
    بواسطة Mahmoud Muhammad في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-15-2009, 11:12 AM
  2. 120 كتاب فى رابط واحد شاهد اسماء الكتب
    بواسطة وليد المسلم في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-01-2009, 06:41 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء