النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: جولة سياحية فى مجتمع "الصدفة"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي جولة سياحية فى مجتمع "الصدفة"

    وصل صاحبنا بعد رحلة شاقة الى دولة " الصدفة " العجيبة التى قد رحل اليها من بلاد ما وراء الأنهار ! وسدود الجبال ! ، فوصل مبتسماً بعدما قد خطط وفكر كثيراً ليصل الى تلك البقعة العجيبة ! ، فكل شىء فيها مشابه لمدينة "ديزنى هوليود للكارتون" فنظر نظرة عابرة فإذ بجسم سمكة قفز من البحر الى الشاطىء يهرول ويهرول ثم يهرول ويهرول بقدمين صغيرتين ! ، فهرول الرجل خلفها ليرى ما بها ! ، فإذ بها تقف حزينة بعد طول هرولة ! ، تلهث كالكلب العطشان ! ، فقال لها الرجل ما بك !؟ ، لما تركت الماء الذى كنتِ فيه فى البحار العريضة !؟ وأين باقى جسدك !؟، أين رأسك !؟ ، فقالت له مازلت منتظرة "طفرة من الطفرات " تكمل باقى جسدى ! ،فإنى كنت سمكة صغيرة ذات رأس جميلة وحكت لى جدتى " سمكة صغيرة 1 " أن جدتها كانت نصف سمكة وجدتها حكت لها أنها كانت ربع سمكة ! وجدتها حكت لها أنها كانت خلية صغيرة لجسد سمكة ! ، فسألها الرجل متعجباً أين نحن ؟ ، فقالت : هل أنت أعمى أنظر الى الـلافتة " مجتمع الصدفة العجيبة !" انت فى أرض الأحلام ! ، فقال لها الرجل مهلاً ولكن من أين هذه القدم التى تهرولين بها !؟ولما خرجت من الماء !؟ ، قأجابت السمكة قائلةً : انا النوع الثمانون من الأسماك ! ، والذى هو من البرمائيات ! ، ولعلِ أكون جدة للثعبان الصغير !، فقال لها الرجل !؟ أنت ستكونى جدة للثعبان !؟ ، قالت له : ربما !...فوقف الرجل يضرب كفاً بكف ! ، ونظر اليها متعجباً !، فقالت له : لاتستعجب ! فأنت قد صدقت الذى مضى فأنتظر القادم ولست متأكدة فقد تحدث أشياء تغير كل التوقعات ! .....

    فنظر الرجل اليها وقال وكأنى فى حلم عجيب ! ، فأخذته السمكة ومضيا فى طريقهما الى المدينة ودخلاها فإذ بصاعقة من السماء تضرب السمكة فجعلت جسدها كجسد ثعبان من نوع الأفعى ! ، فأرتعد الرجل وأهتزت اطرافه ! ونظر مستغرباً !، فإذ بالسمكة تتحول الى ثعبان ضخم !..وإذ بصوت غريب قد هز ارجاء المدينة قائلاً : ليس هكذا يا بلهاء ! طلبت منك صعقة خفيفة وليست بهذا الحجم !، ستفسدين النمو الصدفى الذى أكونه وأرتبه ترتيباً عجيباً ! وما خططت له أمنا الطبيعة ! ، فقالت الصاعقة : أسفة !فضربت الصاعقة- السمكة سابقاً- مرة أخرى ! فإذ بها تمساح ! ،فإذ بالصوت نفسه من داخل المدينة قائلاً :- يعنى مش بطال ! -، فوقف الرجل كالذى سال عرقه من الخوف والرعب ! ، ما هذا !؟ قائلاً بها فى صوت مرتجف ! ، فإذ بالتمساح يكلمه ! قائلاً ما أشهى اللحوم ! ، أعطنى قطعة من لحمك !....فظل الرجل يهرول ويهرول ثم يهرول هرولة سريعاً والتمساح يهرول خلفه فإذ بصاعقة أخرى ضربته فحولته الى حمار !....فظل الحمار يهرول خلف الرجل ليدركه قائلاً أنتظر قد أصبح لدى قدمين ! ورأس !....فقفز قفزة حمار ! على الرجل فأورده على ظهره على الأرض !...


    فقال له ما بك !؟ لما تهرول منى هكذا !؟ ، لقد أصبحت اليفاً !...فنظر الرجل وهو على الأرض متعجباً اكثر من هذا الذى يراه ! ، فقام عنه الحمار ووقف الرجل ينظر الى السماء والأرض وينظر الى هذا المخلوق أمامه ! ، فقال له الرجل ماذا بعد !؟ فقال له الحمار مستخفاً به : ماذا تقصد بماذا بعد !؟ ...فقال الرجل لا شىء ! ...وحدث الرجل نفسه قائلاً فى صمت : سمكة بلا رأس ثم ثعبان ! ثم تمساح ! ثم حمار ! ...أه يا رأسى !....فقال له الحمار هيا لنذهب الى داخل المدينة أكثر وأكثر ! ، فأرتعد الرجل وقال لا ! أنتظر وقال فى صمت أيضاً ! قد جربت من قبل فكان حمار ! ، فقال له الحمار هيا لا تخف ! ، فقال له الرجل أريد أن أتناول وجبة الغداء فهل من طعام فى تلك البلدة !؟ ، فقال الحمار : هيا ولنسأل !.....

    وهما يسيران فى الطريق فإذ بصاعقة أخرى ضربت الحمار ! فجعلته نملة ! ، فقال الرجل ما هذا وذاك ! ، عقلى سيطير!، فجاء صوت قوى من المدينة قائلاً : يامتخلفة ! ليس ما تريده الطبيعة نملة ! أجعلى فقط اذنيه تصغر قليلاً ! ، ورقبته ترتفع قليلاً ، فضربته فحولته الى غزالة برقبة ظرافة طويلة ! ، فصرخ صوت من المدينة قائلاً : يبدوا أنك قد فقدت القدرة على العمل يامتخلفة ! ، فضربت الصاعقة مجدداً الغزالة فحولتها الى قرد ! .....



    فنظر الرجل اليه فى ذهول تام ! ، فقال له القرد مالك يارجل !؟ أين الموز !؟ أريد موزاً ، فقفز قفزة عالية الى شجرة موز مجاورة ! ، فهرول الرجل منه خوفاً ومما ذهل من رؤيته ! ، فهرول خلفه القرد وقال: أنتظــــررررر فإذ بالرجل يلتفت ليجد القرد قد جاء عليه إعصار جديد حوله الى غوريلا تشبه الرجل تماماً !...فأقترب منها وقال الم تكن سمكة !؟ فقالت الغوريلا هل تمزح !؟ ، فإذ بزلزال آخر يهز الغوريلا وهى تضحك اعتقاداً منها أنها تلعب مع الأرض والأرض تداعبها ! ، فإذ بها تتحول الى انسان ! ، فوقف الرجل قائلاً من أنت !؟ الم تكن سمكة !؟ ، فقال المتحول :ماذا تعنى !؟....

    ومشى الرجل قليلاً وتركه فوجد من خلفه إعصار شديد قد دخل فى جسد المتحول فشطره الى شخصين رجل وأمرأة ، وهكذا دواليك اعاصير وأمطار وزلازل ! وصواعق حتى أمتلئت المدينة بالناس ! وتحولت الى مدينة منتجة ! وفيها يشع العلم وعلم اللغة تنظيراً وتطبيقاً ! والمكينات تعمل والحواسب يجلس عليها من يجلس فى عمله ! ، وينتشر فيها السيارات والقطارات ! ، فوقف الرجل مذهولاً على هول ما يرى ! قائلاً : ماذا لو أخبرتهم انهم كانوا اسماك ! فهل ياترى سيصدقوننى ! ......

    ومشى الرجل ولكن جائه هاجس غريب ! ، فقال هل سيتوقف الصواعق والزلازل والأعاصير والصواعق الى هذا الكائن وفقط !؟ ...وسار قليلاً فوجد بيتاً مهجوراً فوجد فيه أمرأة قد هرمت من كبر السن ! فقال لها أتعرفين تلك المدينة !؟ وسماها لها بالأسم ! : فقالت ياولدى ! أنا جدتك " الصدفة " فقال لها الرجل نعمممممممممممممم !؟ ، قالت صدقنى ! فقد كنت شاباً ولكنى هرمت ولم استطع العمل مجدداً ! ، فلقد سلمت زمام العالم بعد هذا العمل الدؤب الى ذاك التطورى المتحزلق من سمكة الى انسان !....

    فقال لها الرجل ولكن مهلاً من تلك الطبيعة التى كنت تتحدثى عنها مع الصاعقة !؟ ، فقالت له: انها المدينة ! ، فإن المدينة بما فيها من اشجار وبحار شاطئية ! هى الطبيعة ! ، فقال الرجل متعجباً ولكن هل هى تتكلم !؟ ، فقالت له : ولكنك صدقت كل ما رأيت وصدقتنى ! فمررها ولا تسأل !؟ فقال وهل هى تعقل !؟ فقالت : كن ظريفاً لطيفاً لايهم أن نعرف !...المهم ان نعيش تمتع بالحياة ! تلذذ بكل ما فيها !...فقال : لما فعلت كل هذا وأنت نفذت كلامها !؟ فقالت لا أعرف !...يارجل كبر عقلك لايشترط أن نفهم!، فقال لها الرجل أحذرى فإن هناك بركان أراه من نافذة منزلك ! قد يدمرنا !...سأتركك سريعاً وأرجوا أن تتركى منزلك ! فقالت له : على ما يبدوا أن الطبيعة قد أنزعجت وتضايقت من كلامنا ! سوف أذهب اليها أكلمها علها تترك لى بيتى الصغير فانا لا أستطيع الذهاب الى غيره مقابل هذه الخدمات التى قدمتها لها!!!....

    فذهب الرجل مسرعاً مهرولاً ليهرب من تلك المدينة العبثية التى لايعرف لها قرار من مكان ! ولافكرة الا الخيال وإن سألتها ضربتك ببراكينها وأعاصيرها وأتهمك سكانها بالجهل !....وإذ به وهو يسير فى البحر فى سفينته التى قد جاء بها ! ليجد سمكة كبيرة قد قفزت ولكن ليس على الشاطىء الا أنها قد قفزت فى سفينته فقفز الرجل فى البحر منتحراً بعدما خشي على نفسه أن يصيبه الجنون ! جراء ما شاهده وما لايصدقه ! وما ينكره أصحاب البلدة انفسهم !!....وإذ بالرجل تقذفه الأمواج على شاطىء من الشواطىء وبعدما أفاق قال : نعم كان حلم !....ولكنه كابوس !.....
    التعديل الأخير تم 10-17-2012 الساعة 07:56 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  2. افتراضي


    جزاك الله خيراً أخي توصيف جميل لأصحاب هذه "الصدفة اللعينة"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    وإياك أخى الحبيب حفظك الله وغفر لى ولك ...اللهم آمين ...
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!
    بواسطة مجرّد إنسان في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 06-25-2019, 01:51 AM
  2. فجوات "الصدفة " لم يستطع الفكر الإلحادي ملؤها
    بواسطة مالك بن نبي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-10-2012, 06:35 PM
  3. "يافرحتي".. أنا أعيش في مجتمع رياضي!!
    بواسطة عساف في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-05-2010, 12:45 AM
  4. الصدفة حقيقة أم خيال "قتطف من كتاب الإسلام بين الشرق والغرب"
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-19-2009, 12:18 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء