صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 60

الموضوع: إلى من يسأل عن دليل أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من ربه عز وجل

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    لم أصفهم بمبلغ العلوم ونهاية المعرفة ، بل بالفصاحة والبلاغة ..
    وقد جاءهم التحدي في الفصاحة والبلاغة التي هي نقطة تفوقهم ، فعجزوا ..
    ولم أتكلم عن تحدي في قضية علمية تقنية أو معرفة مادية أو تجريبية ..
    فإن كنتُ ذكرتُ عنهم التفوق في العلوم والمعارف المادية (بخلاف البلاغة والفصاحة اللغوية) ، فائتني بهذا الكلام من مشاركاتي أعلاه ..
    حسناً يا أخي، لنستخدم طريقة البرهان هذه في قضية معاصرة، بما أنها بهذه القوة فقط لكي اتعلم من معاليكم.
    أثبت لي أن الطاقة كمومية باستخدام علم البلاغة والفصاحة، على الأقل لكي نتعلم كيف يمكن أن يكون كلام بليغ إثبات لفضية ما

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي ليس له موضع هنا ..
    أنت طلبت دليلاً على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه ..
    وعندما أتيتك بالدليل لم أجد منك إلا التهرب والتملص ومحاولة تغيير الموضوع ..
    سأقولها لك صريحة واضحة جليّة لا غموض فيها :
    أنا مصرّ غاية الإصرار على مناقشة هذا الدليل معك ، فكفاك تهربًا من النقاش وادخل في الموضوع ..!
    أنا لن أرد على الهجوم في شخصي، تقديراً واحتراماً للمنبر الذي يستضيفني، ولكني أعرف دلالات الانفعال النفسية

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    العجيب يا زميل أنك علقت على كل مداخلاتي فيما عدا الفقرة التي كتبت فيها اختصار البرهان الذي قدمته لك في المشاركة رقم 19 ، فأنت اقتبست الكلام كله فيما عدا هذه الفقرة :
    فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
    خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
    ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
    فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
    لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
    فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
    ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
    أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..


    لماذا تتهرب دومًا من مناقشة هذا الدليل ؟
    من أين لك بهذه المعلومة؟؟
    ما هو المصدر الذي عرفت منه أن محمد تحدى العرب أن يعارضوه وهو عجزوا؟؟
    أرجو ذكر المصدر

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة

    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
    إن الأدوات (لم، لما، لام الأمر) هي من جوازم الفعل المضارع التي تجزم فعلاً واحداً، وليس صحيحاً أن تقول (لم يطيقون) ولكن الصحيح (لم يطيقوا) لأنه فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

  5. #35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل أحمد أحمد مشاهدة المشاركة
    من أين لك بهذه المعلومة؟؟
    ما هو المصدر الذي عرفت منه أن محمد تحدى العرب أن يعارضوه وهو عجزوا؟؟
    أرجو ذكر المصدر
    أهذا هو أقوى ما لديك ؟
    طيب ..
    ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى بالقرآن كان يقرأ على المسلم والكافر ، ولا يكتم أحدًا ممن قرب منه ..
    وفي القرآن تحد كثير ظاهر ، ففي ستة مواضع تحدى حتى لم يعد للشبهة فيه موضع ..
    الموضع الأول في سورة البقرة :
    وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
    فهل يجوز في التحدي قول أشفى من هذا أوضح منه وادعى لأعدائه للإتيان بمثله لولا عجزهم عنه ، لأنه تعالى قال (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) وهذا كاف في التحدي ، ثم قال (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) وهذا أيضًا تحد ثان ، ثم قال (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) تحد ثالث مع أنه خبر عن المستقبل ، ومثله لا يجوز من العاقل إذ لا يأمن أن يفعلوا ذلك فيظهر كذبه ، فدل ذلك على أنه من عند علام الغيوب .

    الموضع الثاني في سورة يونس :
    وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

    الموضع الثالث في سورة هود :
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)

    الموضع الرابع في سورة الإسراء :
    قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)

    الموضع الخامس في سورة القصص :
    قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

    الموضع السادس في سورة الطور :
    قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

    فهذه ستة مواضع صريحة في وقوع التحدي ، ولم يستجب العرب للتحدي وتهربوا منه ..
    أما عجزهم عنه فدليله هو وجود الدافع وعدم وقوع الفعل ..
    فإن الفعل يقع إن اجتمع الدافع له والقدرة عليه ..
    فإن لم يقع الفعل ، فإما يكون السبب هو انعدام الدافع أو انعدام القدرة أو الاثنين ..
    وبما أن الدافع كان موجودًا بدليل أن العرب قد هبوا لقتال محمدٍ صلى الله عليه سلم ومخالفته ..
    وتحملوا في هذا القتل والسبي والأسر وهلاك المال في الحروب ..
    فدل هذا على أنهم كانوا يملكون الدافع لمعارضته ومعاندته وقهره وهزيمته ..
    لكنهم لم ينهضوا للتحدي رغم قوته وظهوره ووضوحه وتقريعه لهم بالعجز وعدم الاستطاعة ..
    وفضلوا على هذا القتل والقتال ..
    فإذا توفر الداعي - بل الدواعي - للاستجابة للتحدي ، ولم تقع هذه الاستجابة ، دل هذا على أن عدم وقوع الفعل سببه عدم القدرة ..
    وأن سبب عدم معارضتهم للقرآن هو عجزهم عنها ..
    وهذا هو المطلوب إثباته ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    أهذا هو أقوى ما لديك ؟
    طيب ..
    ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى بالقرآن كان يقرأ على المسلم والكافر ، ولا يكتم أحدًا ممن قرب منه ..
    وفي القرآن تحد كثير ظاهر ، ففي ستة مواضع تحدى حتى لم يعد للشبهة فيه موضع ..
    الموضع الأول في سورة البقرة :
    وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
    فهل يجوز في التحدي قول أشفى من هذا أوضح منه وادعى لأعدائه للإتيان بمثله لولا عجزهم عنه ، لأنه تعالى قال (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) وهذا كاف في التحدي ، ثم قال (وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) وهذا أيضًا تحد ثان ، ثم قال (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) تحد ثالث مع أنه خبر عن المستقبل ، ومثله لا يجوز من العاقل إذ لا يأمن أن يفعلوا ذلك فيظهر كذبه ، فدل ذلك على أنه من عند علام الغيوب .

    الموضع الثاني في سورة يونس :
    وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

    الموضع الثالث في سورة هود :
    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)

    الموضع الرابع في سورة الإسراء :
    قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)

    الموضع الخامس في سورة القصص :
    قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

    الموضع السادس في سورة الطور :
    قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

    فهذه ستة مواضع صريحة في وقوع التحدي ، ولم يستجب العرب للتحدي وتهربوا منه ..
    أما عجزهم عنه فدليله هو وجود الدافع وعدم وقوع الفعل ..
    فإن الفعل يقع إن اجتمع الدافع له والقدرة عليه ..
    فإن لم يقع الفعل ، فإما يكون السبب هو انعدام الدافع أو انعدام القدرة أو الاثنين ..
    وبما أن الدافع كان موجودًا بدليل أن العرب قد هبوا لقتال محمدٍ صلى الله عليه سلم ومخالفته ..
    وتحملوا في هذا القتل والسبي والأسر وهلاك المال في الحروب ..
    فدل هذا على أنهم كانوا يملكون الدافع لمعارضته ومعاندته وقهره وهزيمته ..
    لكنهم لم ينهضوا للتحدي رغم قوته وظهوره ووضوحه وتقريعه لهم بالعجز وعدم الاستطاعة ..
    وفضلوا على هذا القتل والقتال ..
    فإذا توفر الداعي - بل الدواعي - للاستجابة للتحدي ، ولم تقع هذه الاستجابة ، دل هذا على أن عدم وقوع الفعل سببه عدم القدرة ..
    وأن سبب عدم معارضتهم للقرآن هو عجزهم عنها ..
    وهذا هو المطلوب إثباته ..
    الشاعر الجاهلي امرؤ القيس (520 م - 565م) يقول في قصيدة له:
    اقتربت الساعةُ وانشقَّ القمر - عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
    أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
    مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
    بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
    وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
    كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
    عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
    بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
    قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر
    ومن أقواله أيضاً:
    أقبل والعشاقُ من خلفه كأنهم من كل حدبٍ يَنْسلون
    ومن أقواله أيضاً:
    يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره
    فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
    ويقول أيضاً:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها
    تقوم الأنام على رسلها ليوم الحساب ترى حالها
    يحاسبها ملك عادل فإما عليها وإما لها
    أما الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني المتوفى عام 605م فهو يقول:
    ألم ترَ أن اللهَ أعطاك سورةً ترى كل مَلِكٍ دونها يتذبذبُ
    بأنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذا طلعَت لم يبْدُ منهنَّ كوكبُ

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    1,421
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل عادل حجتك ضعيفة جدا وهذا الموضوع ينسفها نسفا فيذرها قاعا صفصفا
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%E1%DE%ED%D3
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  8. #38

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل أحمد أحمد مشاهدة المشاركة
    الشاعر الجاهلي امرؤ القيس (520 م - 565م) يقول في قصيدة له:
    اقتربت الساعةُ وانشقَّ القمر - عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
    أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
    مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
    بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
    وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
    كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
    عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
    بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
    قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر
    ومن أقواله أيضاً:
    أقبل والعشاقُ من خلفه كأنهم من كل حدبٍ يَنْسلون
    ومن أقواله أيضاً:
    يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره
    فهو لا يرضى بحال واحد قتل الإنسان ما أكفره
    ويقول أيضاً:
    إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها
    تقوم الأنام على رسلها ليوم الحساب ترى حالها
    يحاسبها ملك عادل فإما عليها وإما لها
    أما الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني المتوفى عام 605م فهو يقول:
    ألم ترَ أن اللهَ أعطاك سورةً ترى كل مَلِكٍ دونها يتذبذبُ
    بأنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذا طلعَت لم يبْدُ منهنَّ كوكبُ
    وما وجه البرهان والدلالة فيما أتيت به يا زميل ؟
    هل هذا الذي كتبته أعلى في البلاغة والفصاحة من القرآن ؟ فضلاً عن أن يكون بليغًا أصلاً ..!
    هذه أبيات مكذوبة على هؤلاء الشعراء الفطاحل وليست من كلامهم أصلاً ..
    وقد انتبه لهذا كثيرٌ من أهل العلم بالشعر خصوصًا مع معانيها وألفاظها المبتذلة والتي لاتليق أصلاً بالشعر الجاهلي وما عُرف عنه من قوة وجزالة وبراعة في الألفاظ والمعاني ..
    وأنا لي مقالة في هذا الموضوع تشير إلى تراجع أحد كبار المنصرين عن هذه الفرية الكوميدية :
    القرآن وشعر امرؤ القيس ، وما قاله كلير تيسدال
    اللي بعده ..!
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بعد سُقوط مِصداقيّة ما أتيتَنا بهِ يازميل عادل في مسألة مُحاكاة آيات القُرآن بِزعمك _ جهلاً وبدون بحث حتّى ! _ وبِزعم من نظمَ هذه الأبيات _ قصداً وبسوء طويّة كاشِفة عن جهل فاضِحة لكل لبّ ! _ وتخيّلكَ أنّ هذا رد على البُرهان الذي قدّمهُ لكَ مُحاوِرك الدكتور هشام :
    فهذا هو برهانٌ مباشرٌ صريح ..
    خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
    ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
    فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
    لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
    فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
    ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
    أرجو أن تكون قد فهمت الآن الإجابة (رغم أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب من قوة مدلولها) ..


    فهل عِندَك بعدُ ماتقولُهُ في مسألة عدم قُدرتهم على مُعارَضة آيات الله تعالى وهم على ماتعرِف ونعرِف ويعرِف التّاريخ الصحيح بنقولاتِهِ عنهم وعن من تبِعهم , فهاهوَ الله تعالى يتَحدّى أهل المُعارَضة والمُناقَضة , وأرباب القُدرَة اللغويّة الفائِقَة , وفطاحِل سوق عُكاظ وغيره من نوادي التفوّق والتميّز اللغوي بكافّة أُطروحاته وأنواعه عندهم ولم يستطِع أي منهم أن يأتِ ولو بمُعارَضة آيَة واحِدة بعد أن خفّض لهُم التّحدي شيئاً فشيئاً وفشِلوا بل وأثنى وأبدى استغرابُهُ منهم المشهود لهُم في هذا المجال والفصاحة مندهِشاً من نوعيّة هذا الإبداع اللغوي مثل الوليد بن المغيرة , فهاهوَ يتحداهم بكل القرآن:
    وهذا التحدى لِكل واحد من الخلق : (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
    و تحدّى مجموع الإنس و الجن : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)
    ثَمّ تحداهم بعشر سور بدايَةً : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
    إلى أن تحداهم أن يأتي بشر بمثل سورة مما جاء به القرآن ، أو بسورة من كتاب يماثله مستعينين بعضهم ببعض و بشهدائهم : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ .:. بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)
    وفي قوله : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)
    وفي قوله : ( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ . فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )
    فهل عندَك رد عن كلّ هذا ياعادِل ..؟؟!!
    وماردّك على هذه البَراهين النّاصِعات بعد مانقلتهُ من هرطقات ..؟؟!!!
    فلعلّ قارئ مُتابِع لايَرى لكَ حُجّة واضِحة في ماتُدندن حولَهُ بنقلِك لما هوَ ساقِط تاريخياً وفنيّاً عندَ أهل هذا الفن , زاعِماً أنّه بُرهانٌ ودليل داحِض لِحُجّة مُحاوِرك التي تغاضيتَ عنها وحين عرَجتَ لِتردّ أتيتَ بأكاذيب ومُفتريَات !!
    فهل هذا دليلُك للكُفر ياعادِل ..؟؟
    التعديل الأخير تم 11-05-2012 الساعة 03:08 PM

  10. افتراضي

    بما أن محمد قال كلام...
    بما أن الكلام كان جميل
    بما أن معاصروه لم يستطيعوا قول كلام في جماله ..
    بما انه ادعى أنه كلام الله..
    فلا بد أن هذا الكلام هو كلام الله..
    هذا هو مخلص الحجة التي تعتمد عليها لإثبات أن محمد صادق في إدعائه أنه مرسل من عند الله
    ===========
    يبدو أن اختلافنا الجوهري ليس موضوع الإثبات نفسه، إن اختلافنا الجوهري يا أخي العزيز هو المنهج الذي تعتمد عليه في الإثبات.
    فأنا لا سابق لي بصراحة بمنطق يعتمد على ترتيب مبرهنة بهذه الصورة لتقود إلى نتيجة وحيدة..
    إن من أهم خصائص البرهان هو أن يقودنا إلى نتيجة حتمية وحيدة لا غير.
    =========
    الآن لنسأل الأسئلة التالية:
    هل أي شخص يقول كلام ويصف هو نفسه كلامه بالجميل يدل ذلك على أن كلامه جميل؟؟
    الإجابة: بالطبع لا، فإن القياس الدقيق يجب أن يكون بمقياس من خارج موضوع القياس، فإن أردت أن تقيس منضدة، فلا يمكن أن تقيسها بالمنضدة نفسها، ولكن عليك أن تستخدم وسيلة قياس اختيارية غير المنضدة، على أن تعرف لنا الوحدة التي اعتمدت عليها في القياس كمياً حتى تسهل علينا المقارنة.
    هل هناك معيار محدد للجمال، أي هل يمكن أن يقاس (الجمال) كمياً حتى نضع منطق محدد لموضوع التحدي المبني على التفوق في الجمال؟؟؟
    الإجابة: بالطبع لا، فالجمال مسألة مزاجية بالكامل، ولا يمكن أن يتم ترتيب أي ثلاثة مواضيع جمالياً ترتيب منهجي بأي وسيلة (على الأقل في حدود معرفتي)، وحتى إن اتفق مجموع كبير جداً من الناس على جمال شيء ما، فهذا لا يحول الاتفاق المزاجي إلى مسألة علمية إلا إن استطعت أن تحول لنا درجة الجمال كمياً ليتم بناءً على ذلك مقارنة ما.
    ========
    إذا فرضنا أن شخص ما قال لك كلام في غاية الجال اليوم، حتى اقشعر له بدنك، وطلب منك أن تقول كلام بجماله، ولكنك لم تفلح (بغض النظر عن المعيار الذي استخدمه في المقارنة ومعرفة جمال كلامك)، ثم قال لك هذا الشخص إن محمد كاذب، إذن نجد أن هناك احتمالان:
    الأول أن تعتمد على منهج (جمال الكلام) وتسلم محمد كاذب، لأنه المنهج الذي تعتمده في البرهان.
    الثاني أن تصر على موقفك في أن محمد غير كاذب، وعليه يجب أن يكون لديك موقف من استخدام هذا المنهج لأنك بهذا ترفضه.
    هذا إذا افترضنا أنك تنسجم مع مواقفك في التفكير ولا تحمل تناقضات منطقية في وعيك المعرفي في الأصل.
    ==================
    للنظر إلى المبرهنة المنطقية التالية:
    إن الصفر العددي فريد، أي لا يمكن أن تحوي الأعداد على صفرين
    البرهان:
    لنفرض جدلاً أن هناك صفران ..
    لنجمع الصفر الأول إلى العدد واحد مثلاً، والنتيجة ستكون واحد لأن الصفر حيادي في الجمع
    لنجمع الصفر الثاني إلى العدد واحد، والنتيجة ستكون واحد أيضاً لأن الصفر حيادي في الجمع
    من السطرين السابقين يجب أن يتساوى الصفر الأول والثاني
    إذن الصفر فريد.
    الغاية من المبرهنة السابقة هو أن البرهان القوي يجب أن لا يقود إلا إلى نتيجة وحيدة، وإن كان غير ذلك فهو برهان ضعيف.
    ====================
    يمكن تلخيص ضعف مبرهنة جمال اللغة في الآتي:
    - لا يمكن أن يكون للجمال معيار لأن الجمال مسألة مزاجية
    - إن اعتمدنا على المعيار الشخصي للجمال كحجة فمن المستحيل إن يتحول إلى معيار كمي لتتم به المقارنة، ومن المحال أن نقارن بين نتيجتين غير كميتين.
    ========
    إن كنت تصر على استخدام (جمال كلام) كحجة على حتمية صدق قائله فعليك أن تضع ذلك في خطوات بحيث أن كل خطوة تكون التالية لها فريدة، وإن كانت هناك خطوة تقود لأكثر من نتيجة، فإما أن تضع لنا معيار استبعاد، أو تكون الحجة فاسدة.
    التعديل الأخير تم 11-08-2012 الساعة 01:01 AM

  11. #41

    افتراضي

    طيب ، نلخص ما دار في هذا الحوار حتى يكون المتابع على بصيرة ..

    أولا:
    طلب الزميل عادل دليلاً على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من ربه حقًا ..
    فقمت أنا بتقديم هذا الدليل وخلاصته :
    محمد صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
    ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقوا ..
    فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
    لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
    فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
    ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..

    ثانيًا :
    اعترض الزميل عادل بأن "الكلام" ليس موضوعًا للتحدي والمعجزة ..
    فوضحت له أن هذا التحدي معروفٌ عند العرب وعند أهل اللغة والتخصص ، وأنه من مواطن التحدي والإعجاز ..
    بل هذا دليلٌ على أنه لا يفهم أصلاً معنى المعارضة التي هي قوام التحدي ..
    ولا يعي طبيعة حياة العرب الجاهليين - وحتى بعد الإسلام - وكيف كانت تجري المعارضات الشعرية بينهم ..
    والأمثلة كثيرة بين القوم ، وهي تدل على أن هذا الضرب من المعارضة والتحدي مألوفٌ لديهم ومعروفٌ بينهم ..
    والدواوين غنية بمعارضات الشعراء ، المشاهير منهم والمغمورين ، وما هجائيات جرير والفرزدق منا ببعيد ..
    فهذا التحدي بالقرآن والذي انتهي بإعجازه للعرب الجاهليين ، ومن بعدهم إلى يوم الدين ، أمرٌ يعرفه القوم ..
    فالقضية ليست كلامًا مجردًا أو تحديًا سمجًا ليس له معنى ..
    بل له معنى ومغزى وله نتائج وآثار بارزة ..

    ثالثًا :
    اعترض الزميل عادل أن يريد دليلاً من جنس الأدلة الفلسفية أو المنطقية أو العلمية ..
    فاجبته بأن البلاغة والفصاحة علم له أسسه وقواعده ، وكونه يجهل هذا لا يعيب العلم ولا العالمين به ..
    ثم إني لا أحتج عليه - وعلى غيره - بقواعد العلم لأني أعرف أنه تجهله ..
    بل أحتج عليه بمسلك أهل هذا العلم والعارفين به كيف تصرفوا تجاه التحدي ..
    فإن كان أهل هذا العلم في ساعة التحدي نكصوا وعجزوا ، فاعلم أنهم واجهوا ما هو فوق قدرات البشر ..
    والحقيقة أني أعرض عليه دليلاً منطقيًا يسيرًا واضحًا لا لبس فيه :
    خلاصته أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
    ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقون ..
    فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
    لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
    فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
    ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..
    فهذا دليل منطقي في مقدمات ونتائج لا يتطلب إلا مناقشته بجدية ..

    رابعًا :
    احتج الزميل عادل على الدليل بحجة أن العرب ربما ردوا ولم ينقل كلامهم ..
    فأجبته بأنهم إن كانوا ردوا ، فكان يجب أن تنقل ردودهم عبر التاريخ ..
    كما نقلت أخبارهم كلها من قبل ، وكما نقل إلينا كلام مسيلمة والأسدي وابن المقفع وابن الرواندي وغيرهم ..
    فكل أمرين كانا في زمان واحد أو زمانين متقدمين ، وكانت الدواعي إلى نقلهما متساوية أو متقاربة ، فلا يجوز أن يظهر أحدهما ويفشو نقله ويختفي الآخر ..
    لأنهما إذا اجتمعا في السبب لموجب الظهور ، فيجب اجتماعهما في الظهور ..
    والقرآن لو كانت له معارضة من مشركي العرب ، كانت تكون في الزمان المتقارب ، وكانت الدواعي لنقلها كالدواعي لنقل القرآن بل أقوى !
    لأن المعارضة لو كانت ، لكانت هي الحجة ، ولصار القرآن هو الشبهة ، وهذا مما يزيد الدواعي إلى نقلها على القرآن ..
    وهذا واضح لمن تأمله ..
    ولم يجب عادل ..

    خامسًا :
    احتج الزميل عادل بأن العرب ربما لم يأبهوا للرسول صلى الله عليه وسلم أصلاً بدليل وجود أمثلة تاريخية ومعاصرة لمدعي النبوة الذين لم يأبه لهم الناس ، فلا يقال ساعتها إنهم أعجزوا البشر أو أفحموهم ..
    فأجبته بأنهم لو كانوا يرون هذا فعلاً ، لكان حريًا بهم أن يتجاهلوه ..
    لكنهم - على العكس - بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إبطال دينه ودعوته ..
    وبذلوا في سبيل هذا أموالهم وأرواحهم ..
    وتحملوا فتّ الأكباد وتيتيم الأولاد وسبي النساء والذرية ..
    وكانوا يستغنون عن هذا المسلك الشاق العسر بمعارضة القرآن وتلبية التحدي ..
    مما يدل على توفر الدافع لديهم لمخالفته ومناوءته ومعارضته وتلبية التحدي ..
    لكنهم لم يفعلوا ، وسلكوا السبيل الأشق والأعسر ..
    فلماذا إذن ؟
    ولم يجب عادل ..

    سادسًا :
    طالبني الزميل عادل بالمصدر على وقوع التحدي وعجز العرب ..
    فأتيته بستة مواضع من آيات القرآن وأعدت عليه للمرة الألف البرهان المنطقي الذي سردته في كل مشاركة تقريبًا ..
    ولم يجب عادل كذلك ..

    سابعًا :
    أتى الزميل عادل بأبيات منحولة لامرؤ القيس يحسب أنها تلبي التحدي القرآني ..
    فلما بينت له تهافت هذا الاعتراض شكلاً وموضوعًا ، سكت ولم يعقب ..

    كل مرة يأتينا الزميل عادل باعتراض ، ولا يعقب على ردي فيه ..
    طيب ، الآن جاءنا الزميل بنفس الاعتراض الأول من جديد ..
    فما العمل ؟
    التعديل الأخير تم 11-08-2012 الساعة 05:34 AM
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  12. #42

    افتراضي

    بما أن محمد قال كلام...
    بما أن الكلام كان جميل
    بما أن معاصروه لم يستطيعوا قول كلام في جماله ..
    بما انه ادعى أنه كلام الله..
    فلا بد أن هذا الكلام هو كلام الله..
    هذا هو مخلص الحجة التي تعتمد عليها لإثبات أن محمد صادق في إدعائه أنه مرسل من عند الله

    عادل تنظيما للحوار وفق أسس علمية منهجية ، ليس هذا هو حقيقة الحجة التي قدمها مناظرك ، لم يقل أحد من المسلمين

    ان الحجة في أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بكلام جميل !. ولكن محل الاحتجاج في هذا البرهان الدامغ أن الرسول صلى الله عليه

    وسلم لم يقل لهم أنا نبي وسكت . ولكن جاء معه بآية مستمرة على مر الأجيال لا تنتهي بموته و ثبت أنهم يريدون إبطال دعوته بكل ما أوتوا

    من قوة. فلما عجزوا عن الإتيان بما فيه إبطال دعوته وخاضوا الحروب والخسائر دون هذا العرض الذي فيه هدم كل دعوته إذا كان

    مدعيا.وهو من دعاهم الى هذا وقدمه لهم .دل قطعا على صدقه . أيضا كان من جملة التنزيل الذي أتاك به الدكتور هشام "ولن تفعلوا " . فلم

    يفعلوا . وكل هذا ذكره الدكتور هشام . ولكن حتى لا يتوهم القاري خلاف الواقع
    التعديل الأخير تم 11-08-2012 الساعة 06:15 AM

  13. افتراضي

    كان أول ردك يا أخي يشير إلى أن البدو بالجزيرة العربية كانوا الغاية في البيان، ويعني ذلك أنهم أفضل من يتكلم.
    وقد كان ردي عليك هو أنه لا يوجد معيار للقياس، ولا يمكن أن نضع تدرج كمي لمسألة البيان لنقيسها.
    =======
    كان ردك أن معيار القياس هو اللغة العربية نفسها، وطفقت تنشئ حجة أدبية، مفادها أن الشخص إذا لم يرد على التحدي يدل ذلك على عدم قدرته.
    وأضفت أن موضوع التحدي كان شائع في زمنهم.
    =====
    بما أنك لم تذكر خلال الرد مبدأ القياس الكمي، افترضت أنا أنك لم تفهم معني كلمة (برهان) ووضعت لك تعريف البرهان ومثال لمبرهنة تطبيقية، وطالبتك بأن تضع لي برهان لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة.
    وعندما ذكرت لك أنهم ربما كان العرب لا يريدون الرد، وربما ردوا ولكن تم حذف ردودهم من التاريخ، وربما كانوا يرون أنه (مجنون) وربما كانوا يظنون أنه (ينقل أساطير الأولين)، لم أكن أقصد أن أضع لك حججهم، ولكن هذا ما فهمته أنت بردك.
    ولكن كنت أحاول أن أقول لك أن البرهان الذي يقود إلى احتمالات لا يعد برهان، ولكن البرهان يجب أن تكون نتيجته وحيدة.
    ومرة أخرى لم تفهم ما كنت أرمي له بالمثال وأجبت على المثال نفسه بدل الرد على المعني الذي أردت أن أشير إليه.
    أما ردك نفسه أن التاريخ كان يجب أن يوثق ردودهم، فقد وثق القرآن نفسه الردود التي ذكرتها لك، فآية (ما كان صاحبكم بمجنون) كانت رد على أنهم قالوا أنه مجنون. وآية (قالوا أساطير الأولين أكتتبها) إلى آخر الآية .. كانت مؤشر إلى أنهم قالوا إنه ينقل من أساطير الأولين.
    ولكن ما أحببت أن أخوض في الرد بهذه الطريقة، فليس هدفي هو (الانتصار في حوار). ولو كان كذلك لرددت بذلك.
    ======
    عدت أنت بعد ذلك لتأكد أن العرب أدركوا دلالة القرآن على النبوة.
    وأنا في هذه اللحظة تيقنت من أن مبدأ البرهان كبرهان إما أنه عصي على الفهم أو أنني لم أبينه بصورة واضحة، أو أن المحاور لا يريد أن يضع لنا المعيار الكمي لمبدأ المقارنة نفسه.
    وقررت أن أتوقف عن الرد أو الحوار، لأن الحوار بالنسبة لي قد انتهى، فما يتفق عليه المبدأ العلمي في البرهان لا ينطبق على المبرهنة التي قدمتها، والأمثلة والنماذج التي قدمتها للتوضيح اعتبرتها أنت حجج إضافية ورددت عليها هي نفسها.
    ولكن الإخوة في إدارة المنتدى راسلوني بإصرار لكي أعود للحوار، وأنا إكراماً وتقديراً لدعواتهم المتكررة عدت لكي أكمل نقاشاً هو منتهي في الأصل.
    =====
    وقد رددت لك بأن السجع لا يتناسب مع عقلية عصرنا، وبما أن الدين من وجهة نظر إسلامية تكليف مستمر، فأنا أرجو أن تضع لي حجة غير (حجة الكلام المموسق)، وكنت سأكون شاكراً لك إن وضعت لي حجة أخرى.
    وأنت فهمت من كلامي أنني قبلت أن محمد كان مفحماً لمن عاصروه، وأنا حقيقة الأمر لا يعنيني مدى إقناعه لهم، ما يعنيني الحجة التي كانت موضوع الإقناع نفسها، وهل هي حجة تقود إلى نتيجة متفردة مفادها صدق القائل في إدعاء النبوة، أم أنه يمكن أن يكون لها احتمالات، وإن كان لها فما معيار الاستبعاد!!
    =====
    مرة أخرى، لا تستوعب ما أشير إليه، ومرة أخرى أضطر إلى أن أقدم مثال جديد بفيثاغورس ومبرهنة المثلث، علها تضع أمام ناظرك بوضوح مفهوم المبرهنة الذي أشير إليه. وأوضوحت لك أن الحجة يمكن أن تكون لغوية، أو المبرهنة يمكن أن تكون لغوية، ولكن ليست في جمال اللغة بالطبع، ولكن في قوة البرهان من حيث المنطق الفلسفي، بحيث أن التسلسل المنطقي لا يحتمل غير نتيجة واحدة.
    ======
    وقد كانت حجتك أن العلوم المنقولة عن أصحابها كانت لتبطل، وأنا بصراحة لا أعرف أي علم استخدم (النقل) في إثبات قضية معرفية، ولكن هذا الرد كنت سأرده لو كان هدفي هو الفوز في الحوار أو محاولة دحض الحجج، ولكن ما كان ذاك هدفي يا أخي.
    ومرة أخرى أجد أن الرد لا يحوي معيار المقارنة أو التفاضل المدرج الكمي، حتى يمكن أن نقيس مدى براعة (كلام) مقارنة ببراعة (كلام) آخر.
    ==============
    وما كان مني إلا أن قدمت مثال آخر بالكمبيوتر الذي تجلس أمامه، فقد كان نتاج (لكلام) قاله عالم، وعندما سؤل عن صحته قدم (مبرهنة) فريدة النتيجة، وإن كان هذا العالم اعتمد على جميل والقول وطعامة اللغة، لما كنت جلست على هذا الكمبيوتر اليوم، لأن المبرهنة كانت لتكون غير مجدية.
    مرة أخرى أقدم المثال لأوضح لك معنى كلمة (مبرهنة) وأنا يجب أن تعطي نتيجة فريدة بلا احتمالات حتى تكون مبرهنة قوية أو حجة، ولكن مرة أخرى لم تفهم ما أشير إليه.
    =========
    كان ردك التالي عن علم أن علم البلاغة له أسسه، وأنت لا تعيب علي جهلي بهذا العلم.
    ولكن في أي مرجع يذكر علم البلاغة المعيار الكمي المدرج للقياس، فأنا ما أعرفه (لجهلي) أن علم البلاغة يذكر أنواع من البيان والبديع والمعاني، كما يذكر أمثلة من الشعر والنثر والأثر انطبقت عليه. ولا يوجد به (ويا لجهلي) معيار كمي مدرج يمكن أن نقيس به.
    مرة أخرى لا أجد معيار كمي مدرج للقياس في كلامك، ومرة أخرى أطالبك به.
    ======
    ثم أنت وضعت لي نسخة من أول كلام أنت قلته، وإدعيت أنني لا أريد أن أرد على الدليل، ولكن أنا أقول لك، كيف يكون دليلك برهان إذا كان يحتوي على احتمالات؟؟
    ====
    وقد أشرت لك إلى أن العالم به قضايا قبيحة ولكن صحيحة لذلك لا يمكن أن يكون (جمال المعنى) دليل يمكن أن يقدمه شخص على برهان شيء ما.
    وكنت أرجو أن تعي ما أقول وتفهم أن الجمال غير كمي ولا يمكن قياسه بتدرج معياري.
    ====
    وبعدها سألتك عن المصدر الذي لجأت له لتبرهن أن محمد كان موضع تحدي، وكنت أعني المصدر التاريخي الحيادي، ولكن كانت مفاجأتي أنك تستدل أن القرآن من عند الله بالقرآن نفسه.
    وما كان مني أن أوضح لك أن المصدر الذي لا يعتمد على منهج علمي في البحث لا يمكن أن نأخذ به، وضربت لك مثالاً جديداً بشعر امرؤ القيس، فإن كنت تأخذ بجمال الكلام كدليل على أنه صحيح، فيجب أن يكون الشعر المنسوب لامرؤ القيس صحيح، ولا حاجة لنا في أن نبحث عن مصدر علمي، وإن كنا لا نستطيع أن نأخذ بهذا الشعر، فعلينا أن نعمم القاعدة ولا نأخذ بالقرآن دون اللجوء إلى مصدر حيادي يناقشه.
    وما كان منك إلا أن استخدمت في هذه المرة المنهج العلمي في البحث، فلجأت إلى دارس، وقدمت برهان، وقدمت منطق واضح.
    وأنا في غاية الحيرة، هل كنت في الأصل تعرف (المنهج العلمي في البحث) ولم تكن تريد أن تستخدمه في قضية القرآن؟، أم هل أنت فقط تستخدمه عند الحاجة بصورة مزاجية؟، أم أنت تستخدمه عندما يثبت ما تحب أن تثبته، وتستنكره عندما لا يتوافق مع ما تثبته؟.
    إن مسألة شعر امرؤ القيس لم تكن حجة لترد عليها هي نفسها، إنه كان مثال جديد، لأبين لك أن (جمال الكلام) في حده ليس دليل على صدق الرواية، ولكن الدليل على صدق الرواية، المنهج المنطقي المتسلسل نفسه الذي لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة.
    ومرة أخرى، لم تقدم لي ما أطلبه، برهان لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة فريدة.
    ======
    لم يكن من بد غير أن أقدم لك مثال آخر، فاده أن البرهان يجب أن يكون فريد ولا يحوي احتمالات، فقدمت لك مبرهنة رياضية، ولكن لم ترد عليها، بل قمت بتلخيص (لن أقول منحاز) لما تظنه مسار النقاش، ولكن أقول تهذيباً أن به سوء فهم لمبدأ البرهان نفسه.
    ====
    وأنا لا أجد بداً من أن أضع لك أمثلة أخرى لتوضيع مفهوم التدرج الكمي:
    - درجة الحرارة في القاهرة أعلى من درجة الحرارة في باريس، المقياس الكمي المدرج الذي بنيت عليه المقارنة هو وضع رقم لكل مقدار حرارة بين صفر ومائة (وأسميت كل درجة وحدة) باستخدام مقياس حيادي ليس هو حرارة القاهرة ولا هو حرارة باريس، بل هو جهاز قياس كمي.
    - المسافة بين الشمس والأرض أكبر من المسافة بين الأرض والقمر، المقياس الكمي الذي بنيت عليه المقارنة هو وضع رقم لكل لقياس للبعدين وأسميت هذا الرقم بالوحدة (المتر في هذا امثال مثلاً) وكان المقياس حيادي فليس هو بعد الشمس وليس هو بعد القمر.
    - كلام محمد أجمل من كلام العرب، المقياس الكمي المدرج الذي تبني عليه المقارنة هو .................. وأنت أسميت كل وحدة من هذا المقياس بـ .......................، وأنت استخدمت مقياس حيادي للمقارنة، ليس هو جمال كلام محمد ولا هو جمال كلام العرب.
    =====
    والآن يا أخي، لأسألك سؤال تكون إجابته نعم أو لا على الأقل لكي نعلم مدى استيعابك الآن لمبدأ المبرهنة المنطقية، وأنا في أرجح - وأرجو أن تخيب ظني – أن إجابتك لن تكون نعم أو لا.
    هل خلال كامل الحوار، قدمت أنت برهان كمي قياسي لا يقود إلا إلى نتيجة واحدة؟؟
    فإن كانت إجابتك نعم فأرجو أن تذكر لي (بعد إجابة نعم) التدرج الكمي للقياس، والنتيجة الفريدة التي لا تقبل احتمالات، وتذكر أن وجود احتمال ما يلغي قوة المبرهنة
    وإن كانت إجابتك لا، فعليك أن تذكر لي مبرهنة كمية ذات تدرج تقود إلى نتيجة واحدة

  14. #44

    افتراضي

    للأسف لم أر هذا الرد البارحة ، وإلا كنت رددت من فوري ..
    فهذا الكلام عن المعيار القياسي الكمي ، هو عين الهروب من الموضوع ..
    فأنا عندما أقدم لك حجة منطقية واضحة المقدمات والنتائج ، ثم يأتي الطرف الآخر ليقول أنا أريد موضوعًا آخر ، فهذا - باختصار - يعني الهروب من الموضوع محل النقاش ..
    وقد قلتها لك بصراحة وبوضوح :
    هذا دليل ظاهر وبرهان واضح ذو مقدمات واضحة مبرهنة ونتائج منطقية ..
    فالرد عليه لا يكون بتنحية القضية كلها جانبًا بحجة انطباعية من نوع أنك تريد مقياسًا كميًا معياريًا ..
    فالبراهين من نوعية (بما أن .. إذن ..) لا يتم تفنيدها أو الرد عليها بهذا الأسلوب الضيق ..
    بل الواقع أنك في واد بعيدٍ تمامًا عن حقيقة القضية البرهانية محل النقاش ..
    وأنا عندما أقدم لك برهانًا منطقيًا عقليًا يفهمه العالم والعامي بنفس المستوى ولا يحتاج إلى ترمومتر أو مسطرة ، فلا يصح عندها الرد بأنك تريد شيئًا يحتاج الترمومتر أو المسطرة ..
    وها هو البرهان المنطقي (أو المبرهنة المنطقية) الذي أعدته عليك عشرات المرات :
    محمد صلى الله عليه وسلم قد تحدى العرب الأوائل الفصحاء بهذا القرآن أن يعارضوه ..
    ثم هم عجزوا عن المعارضة مع قدرتهم على جنسها ومثلها (فالمعارضات كانت أمرًا مألوفًا لديهم) ..
    وفضلوا على هذا مسلك القتال والنزال والحروب وتحملوا في هذا ما لم يطيقوا ..
    فدل هذا على توفر الدافع لديهم لمعارضة القرآن ..
    لكن هذا الدافع لم يُترجم إلى فعل والمعارضة لم تقع ..
    فدل هذا على أن سبب عدم المعارضة هو العجز عنها ..
    ومع وقوع هذا العجز منهم ، فقد ثبت كون القرآن معجزًا للبشر وأنه من فعل رب العالمين ..

    فهل هذا الاستدلال المنطقي (مقدمة أولى وثانية ثم نتيجة) ليس برهانًا واضحًا جليًا لكل ذي عينين ؟
    أم أن الهروب من الموضوع والحيدة من موضوع النقاش مع تنميق هذا بألفاظ متكلفة هو الطابع المسيطر لديك هنا ؟
    تتكلم عن المبرهنة المنطقية ؟ هل أنت تفهم أصلاً معنى هذا المصطلح حتى تنفيه عن دليلي المنطقي وتثبته للقضايا المفتقرة للقياس المعياري ؟
    كلامك هذا فعلاًَ من أعجب ما صادف المرء ..
    تتظاهر بالمعرفة وتتعالم وتتكلم بكلام ليس فيه رائحة العلم والمعرفة أصلاً ..!

    ثم الرد على كلامك أعلاه في نقاط ..
    أولاً :

    أنا لم أستدل عليك ببلاغة القرآن وفصاحته لأني أدرك أنك أصلاً لست أهلاً للتحدي كأي واحد في هذا العصر المتاخر ..
    فأي كلام من نوعية الكلام "الجميل!" من ناحيتك هو ثرثرة في غير موضوع النقاش أصلاً ..
    كما أن أي محاولة للإتيان بأبيات منحولة من هنا أو هناك هي محاولة خارج الموضوع كذلك ..
    بل أنا سردت عليك دليلاً منطقيًا بمقدمات ونتيجة واضحة ..
    فنقض هذا الدليل يكون ببيان فساد المقدمات أو إثبات المغالطة المنطقية ..
    هذه هي النقطة الأولى ..

    ثانيًا :
    البلاغة والفصاحة والبيان هذه علوم لها قواعدها وأصولها ومعاييرها المستقرة كأي علم آخر ..
    وإنكارك لوجود هذه العلوم سقطة شنيعة لا ريب في ذلك ..
    واعتبار أن البلاغة ليس علمًا قائمًا بذاته وله علماؤه ومتخصصوه لا يقول به عاقل ..
    وهل لا تعرف الكناية والاستعارة والمجاز والتمثيل ؟
    وهل لاتعرف التقديم والتأخير ؟ والحذف والإظهار ؟ والفصل والوصل ؟ والتعريف والتنكير ؟
    وماذا عن القصر والاختصاص ؟ واستعمالات "الفاء" و"إن" و"إنما" ؟
    وغيرها من القواعد والأصول والمعايير البلاغية العلمية ..
    فإخراج البلاغة من ساحة العلوم حتى يسوغ لك التشكيك في مصداقيتها كمعيار محاولة فاشلة أصلاً ..
    هذا مع كوني لم أستدل بالبلاغة القرآنية مجردة ، وإنما في سياق برهان أو استدلال منطقي ..

    ثالثًا :
    حقيقة أن العرب الأوائل الذين نزل عليهم القرآن كانوا في ذروة البلاغة والفصاحة ليست من عندياتي ..
    وحقيقة أن من جاء بعدهم أدنى وأقل منهم في البلاغة والفصاحة ولا يوجد جيل سيبلغ مبلغهم ليست من اختراعي ..
    بل هو إجماع أهل العلم بعلوم الفصاحة والبيان من أولهم إلى آخرهم ، من أكابرهم حتى أصغر واحد فيهم ..
    وقد سردت لك مثالاً من أقوالهم في إحدى المشاركات ..
    والمقصود أنه لا نزاع في هذه الحقيقة ، وأنها قضية ثابتة مستقرة لا يمكن زعزعتها ..
    فقيام الحجة على هؤلاء القوم بعجزهم عن معارضة القرآن ومجابهة التحدي يعني قيامها على كل ما يتلوهم من أجيال إلى قيام الساعة ..
    وهذا هو ما يُعرف بقياس الأولى ..
    أي: أنه إن قامت الحجة على من بلغ ذروة البلاغة فقيامها على من هو دونه أولى ..

    رابعًا :
    ثم قولك إن البرهان الذي يقود لاحتمالات لا يعد برهان (الصحيح: برهانًا) ..
    فهذا الكلام يصح في الاحتمالات الحقيقية الواقعية ، وليس في الاحتمالات المتوهمة ..
    فالاحتمال لأجل أن يكون له حجية وقوة استدلالية ووجاهة لابد أن يكون مدلولاً عليه ..
    فكيف إن كنتُ قد فندتُ هذه الاحتمالات أصلاً ..؟
    فقد فندت لك احتمال أن العرب ربما ردوا ، بحقيقة أنهم لو كانوا ردوا لبلغنا ردهم ..
    فكل أمرين كانا في زمان واحد أو زمانين متقدمين ، وكانت الدواعي إلى نقلهما متساوية أو متقاربة ، فلا يجوز أن يظهر أحدهما ويفشو نقله ويختفي الآخر ..
    خاصةً مع وجود الكافرين والمشركين وأعداء الإسلام الذين لم يخل منهم زمان ولا عصر على مرّ الأزمان والعصور ..
    وكذلك احتمال أنهم لم يأبهوا له ، فندتُه بحقيقة أنهم آذوه وحاربوه وبلغوا في هذا المدى ..
    فلا يصح في العقل أن يُقال إنهم لم يأبهوا له ..
    فالاحتمالات التي سردتها يا عادل ليس لها محل من الصحة أو الحقيقة ..
    فلا يصح أن يشوش احتمال مردود على حقيقة ناصعة ظاهرة ..
    بل البرهان الذي يبطل بالاحتمال هو الاحتمال القوي الذي عليه أدلة تؤيده ، وليس أي احتمال والسلام ..

    الخلاصة :
    أن ما تزعمه من كون البلاغة والفصاحة ليست علمًا له معايير وأصول وقواعد معروفة ، هو قول عارٍ من الصحة تمامًا ..
    وما زال أهل هذا العلم يشنعون على من يستعمل تعبيرات غير معيارية في النقد الأدبي من جنس "جزالة اللفظ" أو "لفظ متمكن غير قلق" أو "جيد السبك صحيح الطابع" أو "لفظ معقد قد استهلك المعنى" .. وغيرها من ضروب الكلام الانطباعي غير الموضوعي الذي لا يقبله علماء البلاغة والفصاحة ..
    مع تأكيدي على أني لم استدل أصلاً ببلاغة القرآن على المخالف إلا من جهة استدلال عقلي منطقي يضم البلاغة والتحدي ورد فعل المعارضين ويخرج بالنتيجة العقلية المنطقية وهي إعجاز القرآن ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  15. افتراضي

    قبل أن أرد، أحب أن ألفت انتباه حضرتك إلى مسألة، فقد رصدت المفردات الآتية في ردودك:
    أسخف ما رأيت .. تدل على عجز .. أنك لا تفهم أصلاً معنى المعارضة .. بهذا الجهل الفاحش .. ما أسخفك وأسمجك .. الذي تدعيه هو هراء محض .. أنا أدرك بوضوح مدى الاحراج الذي تقدمه لك هذه الحجة .. أني أعرف أنك تفهمها لكنك تتهرب .. لأني أعرف أنك تجهله .. هذا الكلام الإنشائي والصياح الطفولي .. كفاك تهربًا من النقاش
    وأنا أرجو من الأخ على الأقل إن لم يقدر ضايفته لي في منتداه، أن يقدر الحق الإنساني لعدم التعرض للمتحاور في شخصه، وأظن أن ردك على الحجة يكفيك.

    والآن لنرى هل هذه المبرهنة لها احتمالات أم ليس لها احتمالات:
    قد يكون هناك من رد على تحدي محمد ولكن تدوين التاريخ حذف ردود التحدي، فنحن لدينا ثلاثة أنواع من المصادر يمكن أن نعتمد عليها في التوثيق للأحداث:
    المصدر الأول: القرآن نفسه:
    - وجمع القرآن تم التحدث عنه في التاريخ لأول مرة في كل من كتاب الطبقات لابن سعد في عام 844م، ثم في البخاري في العام 870م، لذلك نجد أن التاريخ الذي يتحدث عن الطريقة التي جمع بها القرآن حدثت بعد قرابة المائتي عام من وفاة محمد نفسه.
    - ورد في كتاب الطبقات أن الذين جمعوا القرآن على عهد محمد ستة نفر أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأبو زيد، كما ورد في نفس الكتاب أن القرآن جمع في خلافة عمر على يد عثمان وليس في حياة محمد.
    - يذكر البخاري أن القرآن جمعه اُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت وابو زيد، ثم في نفس الكتاب يذكر أن القرأن جمع في عهد أبي بكر وليس في عهد محمد.
    - ورد في صحيح البخاري كل من أبي بكر وعمر بن الخطاب اجتمعا بزيد بن ثابن، وأخبراه أنهما يخشيان أن يضيع القرآن إن لم يتم جمعه، كما ورد في نفس الكتاب أن حذيفة بن اليمان طلب من عثمان أن يجمع القرآن حتى لا يتحرف كما تحرفت كتب اليهود والنصارى، وهذه إشارة من كبار الصحابة إلى أن القرآن ليس محصون من الضياع أو التحريف.
    - أورد البخاري كذلك أن عثمان بن عفان جمع المصحف وامر عماله في الامصار بحرق جميع المصاحف الاخرى، ونرى من ذلك أن هناك مصاحف أخرى مختلفة.
    - دار جدل بعد ذلك في شأن اختلاف الروايات حتى أفتوا فيها بعد مرور ائتي عام بأن الجمع الأول كان في الصدور والثاني كان في المصحف.
    - فى كتاب السنجستانى يذكر ستة وعشرون مصحف كانوا موجودين منهم مصحف عمر ابن الخطاب ، على ابن أبى طالب مصحف أبى ابن ابى كعب ، سالم مولى حزيفه ، مصحف عبد الله ابن مسعود ، مصحف أبو موسى الأشعرى ، مصحف عبد الله ابن عمر ن مصحف أبو زيد ، مصحف معاذ ابن جبل ن مصحف عبد الله ابن عباس ، مصحف عبد الله ابن الزبير ، مصحف عائشة ، مصحف أم سالمة زوجة النبى ، مصحف عبيد ابن عمير الليثى ن مصحف عطاء ابن أبى رياح ، ، مصحف عكرمة ، مصحف مجاهد ، مصحف سعيد ابن جبير ، مصحف الأسود ابن زيد ، مصحف علقمة بن قيس ، مصحف محمد أبى موسى ، مصحف حصال ابن عبد الله الرقاشى ، مصحف صالح ابن كيسان ، مصحف طلحة ابن مصرف ، مصحف الأعمـش.
    - ورد في كتاب الإتقان الجزء الأول صفحة 198، وفي مجمع لزائد الجزء السابع صفحة 163، وفي كنز لعمال الجزء الأول صفحة 460 أن عمربن الخطاب قال : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف. فمن قرأه محتسباً ، كان له بكل حرف زوجة من الحور العين، بينما يذكر ابن كثير في تفسيره عن مجاهد رحمه الله أنه قال هذا ما أحصيناه من القرآن وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفاً وخمسة عشر حرفاً، أما المصحف المعاصر الآن فبه 323671 حرفاً.
    - يرد الإمام الطبري على هذه المسألة بقوله: لو كان من المعقول الادعاء بان اصحاب رسول الله الورعين يمكن ان يزيفوا القرآن، فإذاً يمكن ان نقول نفس الشئ عن اتباع النبي عيسى بن مريم.
    والثابت أن المسلمون يقولون أن الإنجيل محرف.
    - يذكر عبد الله بن عباس في تفسير الطبري للآية 24 من سورة النساء أن نصها: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن)، والواردة في المصحف اليوم هي (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن).
    - في تفسير الطبري للآية 89 من سورة المائدة يقول أن اُبي بن كعب وعبد الله بن مسعود كانوا يقرأونها: (لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام متتالية ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم) بينما المصحف المعاصر ليست فيه كلمة متتالية هذه.
    - كما أن محمد نفسه كان يضيف إضافات في مناسبات مختلفة على الآيات، مثل الآية 288 من سورة النساء، وإن اعتبرنا أن كتاب الوحي كانوا أكثر من خمسة، ولم يكونوا جميعاً حاضرين، نجد أنه من المنطقي أن تكون هناك اختلافات.
    - تم وضع النقاط على حروف لمصحف من قبل الحجاج بن يوسف، وقبل ذلك كان المصحف غير منقط، ولم يخبرنا التاريخ عن من لجأ لهم الحجاج في قراءة المصحف قبل أن يضع النقط على الحروف، ناهيك عن مواقف الحجاج نفسه وضربه الكعبة بالمنجنيق.
    - ورد في كتاب الإتقان كما ورد في ابن كثير تفسير القرآن 6/376: حدثنا إسماعيل بن جعفر , عن المبارك بن فضالة بن كعب , عن عاصم بن أبي النجود , عن زر بن حبيش قال لي أبيّ بن كعب : كأين تعد سورة الأحزاب ؟ قلت : اثنتين وسبعين آية أو ثلاثاً وسبعين آية , قال : إن كانت لتعدل سورة البقرة , وإنا كنا لنقرأ فيها آية الرجم , قال : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.
    وتجدر الإشارة إلى أن أبي بن كعب من كتاب الوحي.
    وعليه أقول لك، إن كان القرآن نفسه مختلف على محتواه، فكيف يمكن أن علم صحة الأحداث مسار الجدل بشأن التحدي الذي احتواه.
    المصدر الثاني: كتب الحديث:
    - يقول البخاري أنه جمع قرابة ستمائة ألف حديث عن محمد، ولكن ما استقر عليه رأيه للنشر دون وضع المكرر في الاعتبار قرابة الأربعة آلاف حديث، بينما يقول مسلم أنه جمع ثمانمائة ألف حديث، فيما نجد أن مسنده يحتوي على أربعين ألف حديث فما هي المعلومات التي غابت عن التاريخ بالانتخاب؟
    - مصادر التاريخ تروي أن عمر بن عبد العزيز هو أول من أمر بكتابة الحديث، وظل الأمر بعده في تخبط حتى ظهر الأئمة الستة الذين صنفوا أسانيدهم وأصحتهم.
    - لقد نهى محمد في غير مرة أن تدون عنه أحاديثه، لذلك نجد أن الأحاديث التي جمعت بعد مائتي عام لم تجمع مثل معظم القرآن من صحف، ولكن جمعت من ذاكرة أشخاص حفظوها عن أشخاص حفظوها عن أشخاص بالعودة إلى مائتي عام.
    - خطب أبوبكر مرة في الناس فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم قولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه.
    وهذا إقرار من كبير الصحابة وأول الخلفاء أن ما جمع عن محمد حتى في أقرب العهود إليه كان فيه تناقض يجعلنا نتردد (على الأقل) في التعامل معها كمصدر تاريخي.
    - يؤكد أبو هريرة في أكثر من مرة أن هناك أحاديث عن محمد كف عن ذكرها حتى لا يظن الناس أنه مجنون، فما هي الإحاديث التي يظن سامعها أن صاحبها مجنون؟
    - ورد أن كثير من الصحابة كانوا قد كتبوا مجموعة من الأحاديث ولكنهم أحرقوها بعد ذلك، ومنهم أبوبكر نفسه.
    - ظهرت أحاديث اسمها أحاديث المناقب في عهد معاوية (هي أحاديث كان الهدف منها مدح وتفضيل بعض الصحابة لأسباب سياسية وقبلية)، وخصوصاً في فترة لم يتم فيها تدوين الحديث، أظهر آلاف الأحاديث التي ليست مروية عن محمد، ومشكوك في صحتها، ومسألة تمحيص ذلك بعد مرور مائتي عام تصبح مسألة عصية.
    - ابتدع الفقهاء – ومن أولهم الإمام الشافعي – علم اسمه علم مختلف الحديث، وكان الهدف منه التوفيق بين الأحاديث المتناقضة التي تم إيجادها في الكتب الصحيحة، وذلك يعني أنه حتى الكتب التي ظن أصحابها أنها صحيحة وجد فيها تناقضات تدعو إلى وضع علم تبريري لها.
    - ورد في الصحيحين حديث: (لا عدوى ولاطيرة ولا صفر ولا هامة)، كما ورد فيهما: (فر من المجزوم كما تفر من الأسد)، وواضح أن الحديث الأول ينفي انتقال العدوى والثاني يؤكد انتقالها.
    - ورد في الصحيحين حديث: (إذا التقى مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)، كما ورد فيهما أسماء العشرة المبشرين بالجنة، وفيهم نفر تقاتلوا في عهد الفتنة.
    - في الصحيحين حديث يقول: (لن يدخل أحد منكم عمله الجنة)، وفي القرآن آية تقول: (أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون).
    - البخاري يروي حديث نصه: (انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي)، ويروي حديث آخر نصه: (إن الشمس والقمر آيتان لا تكسفان لموت أحد ولا حياته).
    - البخاري اعتبر عكرمة مولى عبد الله بن عباس رجل ثقة وصدق، ولا يكذب في الحديث، وروى له في صحيحه أحاديث كثيرة، بينما ضعفه مسلم ولم يرو له أي حديث.
    - روي 1660 حديثاً عن ابن عباس، منها 234 حديث في صحيح البخاري ومسلم، رغم أن ابن عباس كان عمره 10 أعوام عند وفة محمد.
    - من رواة الحديث عن محمد: محمود بن الربيعة، وكان عمره عند وفاة محمد خمس سنين، وعبد الله بن الزبير، وكان عمره تسع سنين، والمسور بم مخرمة، وكان عمره ثماني سنين، وعمر بن أبي سلمة وكان عمره 9 سنين، والحسين والحسين أبناء علي وكان عمرهما ثمان وسبع سنين على التتالي، وأبو طفيل الكناني وكان عمره ثمان سنين.
    - علم الحديث يشترط أن يكون الراوي بالغ، ولكن نفس علم الحديث يأخذ من رواه فيهم من كان دون العاشرة.
    وعليه لن نستطيع أن نعتمد على الأحاديث المنقولة عن محمد على أنها مصدر تاريخي يمكن أن نعتمد عليه في أن نبرهن أن هناك حدث ما فعلاً حدث أم لم يحدث، بما في ذلك مسألة التحدي المتناقش بشأنها، فعلى الأقل تضعنا المسألة في احتمالات تاريخية مما يجعل المبرهنة غير وحيدة النتيجة، وهذا ما يجعل الاعتماد عليها في برهان أمر حتمي غير ممكن.
    المصدر الثالث: السيرة:
    من أهم كتاب السيرة:
    - اختلف بشأن مولد ابن هشام ولكن ورد أنه توفي في عام 834م، أي بعد وفاة محمد بمائتي عام.
    - ابن كثير مولود في العام 700 هجرية.
    - ابن جرير الطبري مولود في عام 838م.
    فنحن نجد أن جميع كتاب السيرة كانوا بعد وفاة محمد بمائتي أو نحوه، لذلك فمن العسير أن نبني تحليل لنص لم يشهده مؤرخه.
    =====
    وعليه بما أن التحدي الذي يبني عليه المحاور حجته مستمد من كتب ليس لدينا عليها مصداقية، ولا نعلم إن كان البدو في الجزيرة العربية قد قبلوا التحدي فعلاً أم لم يقبلوه، أو أنهم تحدوا ولكن التاريخ حذف مواضيع تحديهم، أو تحدوا وانتصروا في التحدي والمصالح السياسية حذفت ما يتعارض مع مصالحها لاحقاً، ويمكن أن يكون هناك عشرات الاحتمالات إذا اعتمدنا على مصادر لا علم لنا بمصداقيتها من منظور تاريخي (وليس من منظور عقدي ديني تقديسي)، فإن وجد المسلم مبرراً ليأخذ من هذه الكتب، فعلى أقل تقدير عليه أن يضع في الاعتبار أن (غير المسلم) سيكون حيادي تجاه الأمر، ولكن يقبل حجة مبنية على مصدر مختلف عليه وفيه.
    لذلك أنا لن أقبل الحجة التي مفادها أن (محمد تحدى البدو، وهم عجزوا عن قبول التحدي)، وما أطلبه هو مبرهنة ليست ذات احتمالات، بل تقود إلى نتيجة وحيدة.
    =====
    يمكن أن أقبل حجية إعجاز القرآن كأمر معاصر، كأن تقول لي أنك الآن تظن أن القرآن معجز لأن الإنسان المعاصر لن يستطيع أن يأتي بآية مثله، وهناك يبقى عليك أن تقدم لي مقياسك المدرج موضوع القياس، حتى يكون الحكم في مقدرة البشر في قبول هذا التحدي.

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعليقات حول : إلى من يسأل عن دليل أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مرسلٌ
    بواسطة عماد الدين 1988 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 12-03-2012, 02:38 AM
  2. دليل أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق
    بواسطة سؤال وجواب في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 11-20-2009, 11:42 PM
  3. محبة النبي صلى الله عليه وسلم .. للشيخ المغامسي .. ومقطع جميل
    بواسطة عبدالملك السبيعي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-08-2008, 10:01 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء