بصير : أنا أستدل على الشمس بالنهار
أعمى حكمًا (يضع على عينيه عصابة) : أنا لا أرى ، إذن الشمس غير موجودة
البصير : حتى استدلالك بعماك : ضدك ، لأن افتقارك في السير إلى سائس (مرجعية مبصرة ) يدل على ما أقول
الأعمى (حكما ): لا
البصير : أفلا تشعر بالقرّ عند أفول الشمس ،وبالدفء أو الحرّ حين تتعرض لما نسميه نهارًا ؟
الأعمى : هذا وهم نفسي
البصير : أفلا تعلم كيف يسقط المطر بفعل تبخير الشمس لمياه البحر ؟
الأعمى : مصادفة
البصير :أفلم تقنع باتفاق الناس على وجودها
الأعمى : هناك السوفسطائيون لا يؤمنون بها ..
البصير : أما لك عين ؟
الأعمى : بلى ، ولكن عيني لا ترى ما رأت عينك
البصير : فماذا ترى عينك ؟
الأعمى : ترى الظلام الحالك
البصير : الظلام =غياب الضياء ،والسواد لا يعرف إلا بضده .. إذًا : أنت لا ترى شيئا ..
--------------------------
هذه المناظرة لعلها تختصر حال الموحد والملحد وبيان أن الأخير يلزمه الكفر بعقله حين كفر بربه ..وأرجو من الإخوة الأكارم أن يفطنوا لما انطوت عليه من معان وإشارات
Bookmarks