النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مناظرة مختصرة بين بصير وأعمى

  1. #1

    افتراضي مناظرة مختصرة بين بصير وأعمى

    بصير : أنا أستدل على الشمس بالنهار
    أعمى حكمًا (يضع على عينيه عصابة) : أنا لا أرى ، إذن الشمس غير موجودة
    البصير : حتى استدلالك بعماك : ضدك ، لأن افتقارك في السير إلى سائس (مرجعية مبصرة ) يدل على ما أقول
    الأعمى (حكما ): لا
    البصير : أفلا تشعر بالقرّ عند أفول الشمس ،وبالدفء أو الحرّ حين تتعرض لما نسميه نهارًا ؟
    الأعمى : هذا وهم نفسي
    البصير : أفلا تعلم كيف يسقط المطر بفعل تبخير الشمس لمياه البحر ؟
    الأعمى : مصادفة
    البصير :أفلم تقنع باتفاق الناس على وجودها
    الأعمى : هناك السوفسطائيون لا يؤمنون بها ..
    البصير : أما لك عين ؟
    الأعمى : بلى ، ولكن عيني لا ترى ما رأت عينك
    البصير : فماذا ترى عينك ؟
    الأعمى : ترى الظلام الحالك
    البصير : الظلام =غياب الضياء ،والسواد لا يعرف إلا بضده .. إذًا : أنت لا ترى شيئا ..
    --------------------------
    هذه المناظرة لعلها تختصر حال الموحد والملحد وبيان أن الأخير يلزمه الكفر بعقله حين كفر بربه ..وأرجو من الإخوة الأكارم أن يفطنوا لما انطوت عليه من معان وإشارات
    التعديل الأخير تم 10-30-2012 الساعة 09:47 PM
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فيها العديد من الفوائد لمن تأملها . وفقك الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قصة رائعة و فيها عبر كثيرة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,276
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    البصير : أفلا تشعر بالقرّ عند أفول الشمس ،وبالدفء أو الحرّ حين تتعرض لما نسميه نهارًا ؟
    الأعمى : هذا وهم نفسي
    البصير : أفلا تعلم كيف يسقط المطر بفعل تبخير الشمس لمياه البحر ؟
    الأعمى : مصادفة
    البصير :أفلم تقنع باتفاق الناس على وجودها
    الأعمى : هناك السوفسطائيون لا يؤمنون بها ..
    في الصميم !

    هذا هو أصل أجوبتهم في جل نقاشاتهم و إن تنوعت فروعها هذا هو منطقهم العليل بالضبط ..

    بارك الله فيكم شيخنا .
    " الصدق ربيع القلب ..و زكاة النفس ..و ثمرة المروءة .. و شعاع الضمير الحي.. ومناط الجزاء الالهي (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ...) و إنَّ الضمائر الصحاح اصدق شهادة من الألسن الفصاح "
    -بتصرف-
    "حقُّ الواعِظ أن يتعظ ثمّ يعظ، ويبْصِر ثمّ يُبَصّر، ويهتدي ثم يَهدِي، ولا يكون دفترًا يُفيد ولا يستفيد، ومَسنًّا يحدُّ ولا يقطع، بل يكون كالشمس التي تُفيد القمرَ الضوء ولها أكثر مما تفيده"!
    -الراغب الأصفهاني رحمه الله-

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم المقدسي مشاهدة المشاركة
    بصير : أنا أستدل على الشمس بالنهار
    أعمى حكمًا (يضع على عينيه عصابة) : أنا لا أرى ، إذن الشمس غير موجودة
    البصير : حتى استدلالك بعماك : ضدك ، لأن افتقارك في السير إلى سائس (مرجعية مبصرة ) يدل على ما أقول
    الأعمى (حكما ): لا
    البصير : أفلا تشعر بالقرّ عند أفول الشمس ،وبالدفء أو الحرّ حين تتعرض لما نسميه نهارًا ؟
    الأعمى : هذا وهم نفسي
    البصير : أفلا تعلم كيف يسقط المطر بفعل تبخير الشمس لمياه البحر ؟
    الأعمى : مصادفة
    البصير :أفلم تقنع باتفاق الناس على وجودها
    الأعمى : هناك السوفسطائيون لا يؤمنون بها ..
    البصير : أما لك عين ؟
    الأعمى : بلى ، ولكن عيني لا ترى ما رأت عينك
    البصير : فماذا ترى عينك ؟
    الأعمى : ترى الظلام الحالك
    البصير : الظلام =غياب الضياء ،والسواد لا يعرف إلا بضده .. إذًا : أنت لا ترى شيئا ..
    --------------------------
    هذه المناظرة لعلها تختصر حال الموحد والملحد وبيان أن الأخير يلزمه الكفر بعقله حين كفر بربه ..وأرجو من الإخوة الأكارم أن يفطنوا لما انطوت عليه من معان وإشارات
    هذه محاورة تلخص حالنا مع الملاحدة.
    فمثل البصير ومحاوره الذي هو في حكم الأعمى -ولو كان أعمى حقيقة لكان لحجته وجه- كمثل المؤمن والملحد, فالأول يرى بنور بصيرته حقائق الإيمان, والثاني ينكرها, ليس لفقدانه الآلة, ولكن لتعطيلها لأسباب هي نفسها أسباب إلحاده, فهو يحول بين نفسه وبين الاسترشاد بنور بصيرته, لإيثاره الظلمة على النور, والضلال على الهداية, والكبر على التواضع, والكفر على الشكر.
    واستدلال البصير على الشمس بطلوع النهار, يشبه استدلال المؤمن على ربه بآثار صفاته وأفعاله.
    وإنكار من هو في حكم الأعمى هذا الصنف من الاستدلال, يشبه إنكار الملاحدة علينا استدلالنا بأدلة النظام والتصميم والتدبير والحكمة المبثوثة في أنفسنا وفي هذا الكون من حولنا.
    فالمؤمن يقول: لقد اطمئن قلبي بالإيمان واستراح عقلي من الاعتراض, وقنعت بالأدلة وقد تظافرت على أن الله هو الحق.
    والملحد يقول لا أرى في ذلك كله دليلا فأنا في شك, ولن يزول الشك حتى تصدق حواسي دعواك.
    لكن إنكارهم لفظي فقط, ومجرد دعوى يكذبها حالهم, فهم لا يستغنون عن الاستدلال بالمسببات على أسبابها, وبالصنعة على صانعها, وإن كابروا في ذلك, فإنهم لا بد أن يسترشدوا في أمور معاشهم وفي تطبيب أبدانهم بمن يسلك هذا المسلك الذي تقوم عليه كل العلوم.
    أما اكتفاء الأعمى بالإنكار بدون برهان, فهذا حال الملاحدة, يقرأ أحدهم الجواب وقد أتى على باطله من القواعد, ولا يحير جوابا, فيكتفي بقوله: أنا لم أقتنع!
    وهذا بعض ما ظهر لي من تقابل بين المثل الذي ضربه أخي الفاضل أبو القاسم, وبين ما نعانيه من سفسطة الملاحدة.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  6. #6

    افتراضي

    إكبارا مني لصنيع الدكتور - إن شاء الله - :هشام ، وتقديرا لتعقيبات الفضلاء الأساتذة :مسلم أسود ومسلم بيور وطالبة علم وتقوى ، سأشير إلى جملة من المقاصد والدلالات التي عنيت فتكون كالشرح المختصر بعون الله تعالى :
    ------------------------
    بصير : أنا أستدل على الشمس بالنهار
    أعمى حكمًا (يضع على عينيه عصابة) : أنا لا أرى ، إذن الشمس غير موجودة
    الاستدلال العقلي الصحيح يقوم على مقدمات ضرورية من أنكرها ، لا يمكنه أن يثبت أي شيء في الوجود ، وهذه المقدمات الضرورية هي ذاتها لا يتكلف إثباتها ولا يمكن ، ومستند التسليم الضروري بها مصدره مرجعية الحق المطلقة المركوزة في النفوس من الله تعالى ، البصير مثل الموحد استدل بمقدمة ضرورية وهي أن كل أثر لابد له من مؤثر ..وكان الملحد أعمى حُكمًا لا حقيقة لأنه تنكب الاعتراف بالضروري بإنكاره إياه وهذا هو معنى وضعه العصابة على عينيه ، ولم أجعله أعمى حقيقة ، للإشارة لمعنى المكابرة حال إنكاره ..فنفيه رؤية الأثر : نفيٌ تلبيسي لا حقيقي مراده منه الفرار من ارتباط الأثر بالمؤثر ..فقال مثلا :أنا لا أرى عناية ولا إبداعا ولا تصميما ..إلخ ، كما أشار أخونا الموقر هشام ...
    البصير : حتى استدلالك بعماك : ضدك ، لأن افتقارك في السير إلى سائس (مرجعية مبصرة ) يدل على ما أقول
    الأعمى (حكما ): لا
    وكانت المفاجأة هنا ، أنه لما تنكر للأثر من أصله وزعم أنه لا يراه على حد قول قوم شعيب-عليه السلام- "ما نفقه كثيرا مما تقول " ، وقع في حفرة لم تكن في الحسبان ، وذلك أنه لما أراد قطع الطريق على الموحد بنفي الرؤية ، كان جوابه : سلمنا أنك لا ترى على الحقيقة لا مكابرة ، فنفس انتفاء الرؤية التي تتلبس بها الآن : هو دليل على ضياء الشمس أو على الشمس ، لأنك مفتقر في المسير إلى مُعين خارجي يتصف بأنه يرى ..ودون الاستعانة بهذه المرجعية ، لا يمكنك التفريق بين الحق والباطل ..أو النور والظلام ، لأنك حال وضعك العصابة إنما ترى الظلام ..فانتفت ملكة الفرقان بينهما ، والافتقار إلى المرجعية في السير ، دليل قاطع على وجوب أن يكون هناك مرجعية للحق مغروسة في النفس العاقلة تميز بها بين الصواب والخطأ .وهذا يشبه تفسير الملحد ملكة العقل بالمادة ، فيقال له : ولكن المادة مجالها الممكنات الفيزيائية (الطبيعية ) فقط ، والعقل مدركاته تقول :إن هناك ممكنات عقلية أوسع يدخل فيها حتى بعض المستحيلات الفيزيائية التي لا يمكن أن تقع في عالم المادة..فهذه الملكة الإدراكية لشيء خارج نطاق المادة ..يدل على المرجعية المذكورة المتعلقة بمصدر للحق مطلق ركز في النفس هذه المعرفة ..ولكن الملحد لم يحر جوابا على هذا سوى بالنفي ..و محاجّة الملحدين بدلالة العقل يتميز بإتقانها أستاذنا الألمعي الحبيب عبد الواحد..تبارك الله
    البصير : أفلا تشعر بالقرّ عند أفول الشمس ،وبالدفء أو الحرّ حين تتعرض لما نسميه نهارًا ؟
    الأعمى : هذا وهم نفسي
    وهنا غير الموحد مسار الجدل حين تنكر لدلالة الأثر والمؤثر..بذكر دليل وجداني له دلالة عقلية ..وذلك أن شعوره بالحر حال الشمس ، شعور حقيقي لا يمكن إنكاره ، ووجه ارتباطه بالعقل : أنه يترتب على إهماله وقوع المفسدة ..فلو أنه لم يعتن بالدفء حال البرد لأصابه المرض مثلا ..أو يموت في البرد الشديد ..إلخ ، فكان جوابه أن هذا مجرد وهم ..ولا حقيقة له ، كما نسمعهم حين يتنكرون لدلالة الفطرة إلخ ...
    البصير : أفلا تعلم كيف يسقط المطر بفعل تبخير الشمس لمياه البحر ؟
    الأعمى : مصادفة
    فعمد الموحد إلى نوع من الأدلة المثبتة علميا ،في بيان ارتباط البخر بالحر ..مفترضا أن عند الملحد ثقافة تؤهله لوعي أن المطر الذي تسقي منه الدواب والشجر ويتساقط على رأسك إنما تصاعد بفعل الشمس ثم تكثف ..ومن ثم نزل المطر ..فحتى لو عميت عن إبصار النهار أو قرص الشمس ، لقد كان يكفي أن تدرك الثمار المتحصلة ..وهذا ليس فقط من باب ربط السبب بالمسبب بالإحالة إلى معطيات العلم، بل يتضمن الإشارة إلى أن ضياء الإسلام يشتمل على أنواع الدلائل على صدقه ..فما كان جوابه إلا الإحالة إلى المصادفة العشوائية ..فجعل قانون نزول المطر وما يمر به من مراحل قانونية وما ينجم عنه من آثار خضرة الأرض إلخ ، جملة عشوائية مكرورة ..فلم يفرق بين حصول الشيء خبط عشواء ..وبين كونه مضبوطا بقانون معين يدل على قصد الواضع المخصِّص لهذه المنظومة على هذا النحو القانوني عينه ، لا غيره ..
    البصير :أفلم تقنع باتفاق الناس على وجودها
    الأعمى : هناك السوفسطائيون لا يؤمنون بها ..
    نحا هنا صاحبنا إلى الاستدلال بالتواتر العقلي الجمعي ..عبر الزمان ، فرد بأن هناك طائفة تنكرت لهذه الموجودات الحسية ، فلا يكون إجماعك المنقول منضبطا ، ولكنه حين استشهد بهم سماهم سوفسطائيين على اعتبار أن من يستشهد بهم لا ينقضون في حقيقة الأمر الإجماع المدعى ، لأن الإلحاد نشأ في الغرب ، معللا بأشياء تجعل أحكامهم سفسطة ..فهو ردة فعل على وضع ديني منحرف ..والسفسطة هي التمويه : وحقيقة تمويههم : النصرانية دين ، وقد ثبت أنها مخالفة للعقل إلخ، إذن كل دين باطل ..فلم يبق إلا الإحاد ..!
    البصير : أما لك عين ؟
    الأعمى : بلى ، ولكن عيني لا ترى ما رأت عينك
    البصير : فماذا ترى عينك ؟
    الأعمى : ترى الظلام الحالك
    البصير : الظلام =غياب الضياء ،والسواد لا يعرف إلا بضده .. إذًا : أنت لا ترى شيئا ..
    أراد الموحد أن يستدل عليه بدلالة العقل الذي يتشدق باحتكاره ، فصرح الملحد في الجواب ان له عقلا ..فلما سأله عما تراه عينه ، قال :الظلام -وهو كذلك لأجل العصابة- ، وهذا بمثابة قول الملحد إنه يستند إلى العقل ، ولكن أي عقل : إنه العقل المادي البحت ، المحجوب عن مرجعية للحق تجعل لأحكامه العقلية دلالة معتبرة تستوجب القطع بالمقدمات الضرورية الأزلية التي هي خارج النطاق المادي لعدم إمكان إثباتها بأشياء تنتمي إلى ذات عالم المادة ، فكونه مادة بحتة ، يفرغ العقل من خاصته الوثوقية ويصنع تناقضا لا فكاك منه إلا بإثبات مرجعية الحق المطلقة في الله سبحانه التي تستمد منها الحاسة العقلية معاني الحق والباطل ، ويبطل إذن على كلام الملحدين أي معنى للاحتجاج أو الاستدلال ..فبهذا يكون الملحد كافرا بعقله وحجيته لزوما حين جحد وجود ربه سبحانه وتعالى ، والملحوظ أن الملحد قال في بدء المناظرة إنه لا يرى شيئا ، فلما وقع في المعضلة قال : ترى الظلام ..لبيان مراوغتهم وتناقضهم، وعلى كل حال : يكون الجواب قاصما لحجته مبطلا لها
    التعديل الأخير تم 11-01-2012 الساعة 12:07 PM
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  7. افتراضي

    إختصارٌ بليغ وشرحٌ وافٍ ، بارك الله فيكَ أستاذنا المفضال .
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شروط التوحيد ومعنى لا إله إلا الله
    بواسطة طارق خير في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-13-2008, 05:09 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء