صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 37

الموضوع: موقف المسلم من إعصار ساندي , لمتخصص في علم الحديث الشريف العوني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    92
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Post موقف المسلم من إعصار ساندي , لمتخصص في علم الحديث الشريف العوني

    من صفحة الشيخ علي الفيس بوك :
    " المهم في الموقف من إعصار ساندي وأمثاله : أن لا يكون حزن من حزن له من المسلمين مذيبا شعوره ببغض كفر الكافرين ، ولا يكون منسيا له اعتداء الظالمين . وأن يكون فرح من فرح به من المسلمين : ليس شماتة ، ولا مميتا للشعور الإنساني تجاه آلام الأبرياء .هذا هو ضابط الأمر ، وإحكام هذا الكلام المختصر يغني عما سواه .
    ولتفصيل ذلك أقول :
    من حزن بسبب إعصار ساندي فلا إثم عليه ؛ إذا كان حزنه بسبب شعور إنساني تجاه آلام الناس ومظاهر الخوف والهلع التي تبدو على وجوه الأطفال وآبائهم . وهذا الشعور الإنساني ، لا يقف الموقف منه عند عدم تأثيمه فقط ، بل هو شعور كريم ممدوح ؛ لأنه شعور إنساني نبيل يستحق الثناء .
    ومن فرح لإعصار ساندي ؛ لأنه صُرف عنه وعن وطنه ؛ فهذا شعور إنساني طبيعي ، لا يأثم عليه أيضا . ولا بد أن يحمدالله كل من صُرف عنه ابتلاء ؛ إذ لا عاصم له من الله بابتلائه بمثله .
    ومن فرح لإعصار ساندي ؛ لأنه تذكير بقوة الله تعالى وبعجز البشر ، فهو فرح مشروع . خاصة مع شيوع الفكر المغتر بالقدرة البشرية غرورا مقيتا لا تكاد تعرف البشرية له مثيلا على امتداد تاريخها ، ولأن هذا الإعصار ريما أعاد للعقل البشري اتزانه ، ليدرك هذا الإنسان المغرور ضعفه وعجزه أمام قوى الطبيعة ( كما يسميها الملحدون ) وقوى الطبيعة التي خلقها وقدرها الخالق سبحانه ( كما يقول غير الملحدين ) .
    ومن فرح لأن هذا الإعصار ربما أذاق الحكومة الأمريكية ذل نكبة طالما أذاقت هي شعوبا ودولا أخرى بعضا من ويلاتها ، فهذا شعور طبيعي أيضا ، ولا يمكن أن نجرم هذا الشعور . لكنه شعور يتوجه للحكومة خاصة ، لا للشعوب .
    ومن فرح لأن هذا الإعصار شفى غيظه من دولة مازالت ترعى الإرهاب الصهيوني في فلسطين ، وتحتل بلادا من بلاد المسلمين وتغتصب خيراتها ، فهو شعور ديني واجب ، لأن الحكومات الأمريكية المتعاقبة كانت ومازالت تمارس هذا الظلم والطغيان .
    وهذه المشاعر المتضاربة ( بين فرحها وحزنها ) ، والتي قد تتعاقب في على القلب السوي ، رغم تضادها ، المهم تجاهها هو ضبطها بما قدمت به الكلام .
    ولا تستغربوا إمكان اجتماع المشاعر المتضادة في قلب واحد : فرؤية طفل عدوك وهو يُقتل ، وهو طفل لعدو طاغية كان بقتل الأطفال الأبرياء ، مشهد يجتمع فيه الشعوران المتضادان : فهو يُحزنك أن ترى طفلا يُعذب ، بل يجب عليك منع هذا الفعل أن يقع لو كنت تقدر على منعه . وإن كنت في ذات الوقت ، وإن تم ذبح طفل ذلك العدو السفاح دون إرادتك ، سيشعرك ذلك أيضا بارتياح ، لجريان عدالة القدر عليه في الدنيا قبل الآخرة ، بابتلائه بمثل ما ابتلى به الآخرين .
    فهنا يجتمع الحزن والفرح ، وقد يغلب أحدهما الآخر ، لكن لا يحق لك بحجة الحزن على طفل ذلك المجرم أن تتسامح مع إجرامه ، ولا يبيح لك إجرامه أن تبيح الإجرام ضد طفله البريء .
    ولذلك فإني أستغرب غاية الاستغراب ممن يجعل إعلان الفرح بمثل هذه الكوارث من دلائل صحة المعتقد وكمال الولاء والبراء ، ناسيا هذا الفرق : فشعورك بالفرح إن صح ووجب من وجه ، فلا يصحح لك ذلك أن يصبح شماتة بإعلانه وإسماع المبتلين به بلسان الساخر المعير !! "
    ###حاتم بن عارف العوني _حفظه الله _
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 05:46 PM
    قال الكريم العظيم : " الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً " سورة الفرقان الآية 26
    تأمل كيف جعل صفة مالك ذلك اليوم الرحمن ولم يقل الجبار ولا العادل والمنتقم , ثم تأمل كيف توعد الكافرين في ذلك اليوم الذي جعل صفته فيه الرحمة , إنها عندي أرجى وأخوف آية في كتاب الله .
    My facebook
    My youtube

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أصبت . فأنا اليوم بينما أتابع الخبر أقول لأهلي : علينا ألا نسعد لأن هذا الإعصار أصاب الناس . و لكن ما يفرح فيه هو أنه يذيق الحكومة المحتلة الشريرة بعض الويلات التي أذاقتها للناس .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أنا عن نفسي لا أفرح لمثل هذه الأخبار ولا أحزن لها فالله عز وجل قادر على تدميرهم في لحظة لكنني أفرح عندما يضربون على يد المجاهدين ..
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  4. #4

    افتراضي

    عن نفسي فرحتُ لخسائِرهم الماديّة لأنّها هي التي تؤلم هؤلاء , انّما عدتُ لرُشدي وعلمتُ أنّهم سيبحثون عن تعويضها من دويلاتِنا بأي شكل من الأشكال !
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. افتراضي

    صحيح الخسائر المادية هي التي تفرحني علّها توقف أمدادتهم البغيضة لخنازيرهم في أفغانستان .. لكن كما قال الأستاذ متروي عندما تكون الهزائم على أيدي المجاهدين تكون الفرحة الكبرى ولذة النصر وقتها ليس لها مثيل هذا ونحن أنصار المجاهدين فقط فيكف بفرحة المجاهدين أنفسهــــم .. الله أكبــــــــــــر .. نسأل الله أن سدد رمي الأبطال أينما كانوا .. وجزاكم الله خير ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    هذا التسويغ لا أؤيده ان ثبت فعلاً نسبته للشيخ العونى ! ، فالسؤال ! : هل ما أصاب الكفار من كوارث وعذاب ومن رياح زلزلتهم فى غزوة الخندق !! ، آ فرح المسلمون فى عدوهم أم لا !؟ الم يكن المسلمون يحاربون بأسلحة تسمى اليوم اسلحة بيضاء يقطعون بها رقاب الكفار باعناقهم ! الم يكن فى ذلك الوقت تلك المشاعر المسماة بالانسانية ! ، اى أنسانية تلك او دموع الحزن على كفرة محاربون لنا ليل نهار !؟ بالمال والسلاح ! وما اخواننا فى العراق وافغانستان يخفون على من كان لديه أدنى اطلاع على صورهم واحوالهم ! ، كيف لانفرح بهم !؟ نعم نفرح ونتمنى أن يقتلهم الله فى ديارهم وان ينجى اخواننا المسلمون من بينهم ! ، أى انسانية مزعومة تلك او مشاعر الحزن والاسى على من كانوا يتصورون بجانب اخواننا واخواتنا ! وهم عرايا بل فى لحظات اغتصاب الاعراض ! ، كيف لا أفرح فى عدوى حينما تأتيه مصيبة فتجتثه من داره وتصيبه بالخوف بعد أن ارعب اطفالاً رضع ! ونساء حوامل ! وبقر بطونهم وتسلى بدمائهم ! ، كيف يخفى عن كاتب هذا الكلام دعاء نبى الله نوح على قومه !فإذ بالعذاب يأتى ماء يغرق القوم الظالمين ! ، كيف لا نفرح ! فى هلاكهم !؟ وهل ياترى لم يفرح نبى الله نوح ان مات كل مشرك حارب التوحيد !؟ هل لايفرح المؤمنون بهلاك الكفرة والكافرين !؟ وعلى هذا فليقيس الكاتب نسأل الله أن يهدينا وإياه !....ثانياً لو حدث فعلاً ومولت حكومات بلادنا فهذه مصيبة أخرى تزداد على كوارثهم ومصائبهم ! ، ويزداد يقين شعوبهم انهم لايستحقون ان يحكموهم ! ووالله الكبد يتقطع على احوالنا ! ولا أدرى ماذا أصابنا ! ....وأصبح الانسان مقهوراً حزيناً على ما يراه فى تلك الايام من طعن فى الثوابت وتمييع ! ويوم بعد يوم ينقض عرى الاسلام عروة عروة ! وكأننا نعود الى الوراء لا نتقدم الى الامام الا من رحم ربى ....
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 06:03 AM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    1,200
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت مسلمة مشاهدة المشاركة
    عن نفسي فرحتُ لخسائِرهم الماديّة لأنّها هي التي تؤلم هؤلاء , انّما عدتُ لرُشدي وعلمتُ أنّهم سيبحثون عن تعويضها من دويلاتِنا بأي شكل من الأشكال !
    صفقة أسلحة مع دول الخليج يمكنها تعويض الخسائر خلال يومين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    57
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا أفرح فقد يصيبنا ما أصابهم و لكن عسى هذا أن يوقف استكبارهم و يعيدهم للتواضع فالقوم لما لهم من الخير قد استكبروا.
    و عسى أن يذكرهم بأنهم بشر ضعفاء و أن الله ممهلهم فقط.
    وهذه الكوارث هي أكبر علاج للملحدين و العصاة فيعودون لله.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    إنا لله وانا اليه راجعون ، قد كان يسع المسلمون قديماً ان يقولوا لانفرح بموت ابو جهل او نفرح بهزيمة المشركين لاننا قد يصيبنا ما اصابهم ! ! قد كان الصحابى يضرب عنق اباه ! والاب يضرب عنق أبنه !....ماهذا الذى نحن فيه !..هل كل المشكلة تواضع واستكبار !؟ قتل واغتصاب وحرب على المسلمين وكل هذا يسمى فقط تركوا التواضع !.ما الفرق بينهم وبين قتل بشار الاسد للمسلمين ! هم قتلوا ما يقارب مليون سنى فى العراق ! وبشار مازال يسير فى اتجاه مئات الالاف من القتلى ! بل هم اكثروا وافسدوا فى بلاد المسلمين !..كم سلاح منهم انتقل لاسرائيل لقتل المسلمين !..هل لو واجهناهم بحرب سنثبت على هذا الحال الغريب الذى نعيشه !!....أسأل الله الثبات والعافية وانا لله وانا اليه راجعون....
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 03:16 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    القتلى اقول فيهم ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم عند جنازة اليهودي...هي انفس، و الخسائر المادية ستدفع من جيوبنا فلا ادري ما سر الفرح بهذا الاعصار،لكني على اية حال لم احزن و لو كنت سأحزن فقتلانا في العراق و سوريا و فلسطين الذين لا بواكي لهم اولى بحزني، ليس بقلبي مساحة للحزن على ضحايا ذاك الاعصار.
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    بارك الله فيكم موضع الاستدلال غير صحيح ! فشتان بين كافر محارب وبين كافر ذمى ! احدهما معاهد يعيش معنا واتمنى حسن اسلامه لما أراه فيه من ترك الحرب على وامرت ان ابره ! وبين كافر حاربته واراد ان يقتلنى ويجتث شوكتى ! ، شتان ثم شتان !...فمن حزن وتمنى اسلام من مات يهودياً هو من أمر بقتل كفار محاربون فلما لم يحزن على هولاء !؟ بل انه قاتلهم وامر بقتالهم بل اهدر دماء بعض من لو تمسك باستار الكعبة ! فلما بنفس الاستدلال لم تكن دعوتهم للاسلام أفضل من قتل وحروب واماتتهم على الكفر !!؟ ...فهذا الاستدلال الذى اُستدل به فى موضوع اليهودى له موضعه ! اما هنا فالامر يختلف لانه كافر محارب ! وخسائره تلك تفرحنى ! واتمنى ان ينجى الله من بينهم المسلمين وكم رأيت من عبرة فى ان اعتى دولة فى العالم لاتستطيع تحريك طائرة ! وهذا يرد على مزاعم من يطعن فى احداث علامات الساعة ! ويقول كيف مع التطور العلمى الهائل ! فهذا يريه بعينه ! ان اعتى دولة فى العالم ما وقفت امام الرياح والاعاصير ولن تستطيع !والطائرات كانت تنام على الارض فهذه عبرة للفائدة لعل الله ان يهدى بها قلب حائر ..وفقنا الله للخير.....
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 03:35 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    قال الله تعالى :{ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ } هذه الآية كافية للحسم في هذا الأمر ، كلام الشيخ في جملته صحيح، لكن دعونا لا نكذب على أنفسنا أي حزن هذا الذي عشناه ؟ قد تجد في نفسك تعاطفا مع المسلمين هناك والكفار غير الحربيين وحلفاء قضايا المسلمين من داخل الشعب الأمريكي والمهاجرين وأضرابهم لكن أن يقول لي قائل أنه حزين على أمريكا فهنا قد خالف مقتضى الولاء والبراء.

    ويعلم الله أني دعوت على أمريكا أن يشتد عليها هذا الأمر وأن يلهيها في نفسها بدل أن تتسلط علينا في كل حين، وكنتُ متتبعا لعاصفة سيندي مباشرة، فهي عدوة الإسلام الأول وتسببت في مجازر وتكيد للدول الإسلامية ولمعتقداتنا ليل نهار وخربت أفغانستان والعراق وتشارك في مجازر اللبنانيين والفلسطينيين وغيرها فكيف لا نفرح حينما تأتيها ريح عاتية ؟

    وقد شاء الله أن يضعف الإعصار بمجرد دخوله للأراضي الأمريكية فأصبح عاصفة ومع ذلك أعلنوا حالات الطوارئ وأصابهم ما أصابهم، حتى يعلموا أنهم لا يملكون من الأمر شيئا{ حَتَّىٰ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلأَمْسِ كَذٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.

    والدعاء على الكفار المحاربين جائز والفرح بما يصيبهم هو عين الصواب { وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا ٱطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَٱشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } .. وهذا نبي الله نوح : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }.

    ولا يمنعنا من الدعاء عليهم والفرح بما أصابهم كون أن المسلمين بينهم وبعض الأبرياء والمتعاطفين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم جوابا على سؤال زينب رضي الله عنها : " أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث " .. وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على مضر وكان فيها من فيها من المسلمين " "اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" .. وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي عليه السلام قال: " إن السوء إذا فشا في الأرض فلم يتناه عنه ، أرسل الله بأسه على أهل الأرض . قالت : قلت : يا رسول الله ، وفيهم الصالحون ؟ قال : نعم ، وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصابهم ، ثم يقبضهم الله إلى مغفرته ، ورضوانه ، أو إلى رضوانه ، ومغفرته . "

    وقد توعدهم الله تعالى بالآفات { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } .. {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ*وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} . وقوله سبحانه { وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } * { فَلَوْلاۤ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ } * { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } * { فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

    والضابط أن النبي صلى الله عليهم وسلم كان يدعوا على الكفار إذا تقوت شوكتهم وكثر عدوانهم، ويدعوا لهم إذا أمن شرهم .

    فأنا سُررت لما أصاب هذه الدولة المتجبرة بل أسأل الله لها المزيد، وأن ينجي إخواننا هناك والأبرياء والحلفاء، لكن كون هؤلاء بين ظهرانيهم ليس معناه بأن نسأل لأمريكا العافية والرخاء ، فدعونا لا ننسى بأن هذه الدولة شريرة وسبب مباشر لأغلب ما يحل بديار الإسلام، وهي عدونا الأول، والفرح بهلاك الظالمين وبما يصيبهم من مقتضيات الحمد والأدلة عامرة بمثله، بل نفرح إذا هلك ظالم مسلم فكيف لا نفرح إن أصاب دولة محاربة كافرة نصب ؟

    والأولى بالنقد من يظهر الولاء لأمريكا ويحزن لمصابها ويتناسى جرائمها فهذا هو من لا يعرف شيئا في عقيدة الولاء والبراء.

    والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 05:54 PM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    جزاك الله خيراً اخى الحبيب ابن عبد البر سلمك الله وبارك فيك هذا عين ما أردت أن أنبه عليه ....ولا اعلم هل ناقل الموضوع من صفحة الشيخ اقطتع من كلامه فى الاعلى اربعة اسطر وفى الاسفل اربعة اسطر وهما ما وجدت قم تم التعليم عليهم وتلوينهم حيث انى بالامس ما قرأت الا ما بينهم فاعتقدت ان الشيخ يسوغ الاراء ويجعل من فرح ومن حزن ولو كان ذلك على حساب الولاء والبراء يسوغ الخلاف فيه فلما ذهبت لصفحته وجدت هذه الاسطر توضح كلام الشيخ فعدت فوجدت قم تم التعديل على المقال من دقائق ! فايقنت اما ان الناقل قطع هذه السطور او انى كنت اعمى بالامس !!!....ولذلك تحرزت وقلت ان كان فعلاً هذا كلام الشيخ ! ...فانا ما قرأت هذه السطور الملونة او التى وضع تحتها خطوط الا اليوم ! وبالامس لم اجدها!...فهى وضحت مجمل كلامه وبينته وان كنت ومازلت اخالفه فى بعض الالفاظ عن الشماتة وغيرها فنحن لانتكلم عن شماتة وغير شماتة !وانما نفرح لانه درس قاصي يعلم تلك الدولة المتغطرسة ان تستفيق وأن تشفى تلك الاحداث قلوب امهات ثكلى ويتامى قد فقدوا ابائهم والابناء ! ونساء حوامل قد تسلى الجنود بقتلهن ! ! وان لم تعود امريكا الى رب البريات فهذا جندى من جنود الله قد دمر مدنهم فما بالهم لو اجتمع عليهم جنود الله من كل حدب وصوب !...
    التعديل الأخير تم 10-31-2012 الساعة 06:01 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

  14. افتراضي

    قوله تعالى : ( ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين )

    أما قوله تعالى : ( إذ نادى من قبل ) ففيه مسألتان :

    المسألة الأولى : لا شبهة في أن المراد من هذا النداء دعاؤه على قومه بالعذاب ، ويؤكده حكاية الله تعالى عنه ذلك تارة على الإجمال وهو قوله : ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ) [ القمر : 10 ] وتارة على التفصيل ، وهو قوله : ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) [ نوح : 26 ] ويدل عليه أيضا أن الله تعالى أجابه بقوله : ( فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ) وهذا الجواب يدل على أن الإنجاء المذكور فيه كان هو المطلوب في السؤال ، فدل هذا على أن نداءه ودعاءه كان بأن ينجيه مما يلحقه من جهتهم من ضروب الأذى بالتكذيب والرد عليه ، وبأن ينصره عليهم وأن يهلكهم . فلذلك قال بعده : ( ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا ) .

    المسألة الثانية : أجمع المحققون على أن ذلك النداء كان بأمر الله تعالى ؛ لأنه لو لم يكن بأمره لم يؤمن أن يكون الصلاح أن لا يجاب إليه ، فيصير ذلك سببا لنقصان حال الأنبياء ، ولأن الإقدام على أمثال هذه المطالب لو لم يكن بالأمر لكان ذلك مبالغة في الإضرار ، وقال آخرون : إنه عليه السلام لم يكن مأذونا له في ذلك . وقال أبو أمامة : لم يتحسر أحد من خلق الله تعالى كحسرة آدم ونوح ، فحسرة آدم على قبول وسوسة إبليس ، وحسرة نوح على دعائه على قومه . فأوحى الله تعالى إليه أن لا تتحسر فإن دعوتك وافقت قدري .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    المسألة الثانية : أجمع المحققون على أن ذلك النداء كان بأمر الله تعالى ؛ لأنه لو لم يكن بأمره لم يؤمن أن يكون الصلاح أن لا يجاب إليه ، فيصير ذلك سببا لنقصان حال الأنبياء ، ولأن الإقدام على أمثال هذه المطالب لو لم يكن بالأمر لكان ذلك مبالغة في الإضرار ، وقال آخرون : إنه عليه السلام لم يكن مأذونا له في ذلك . وقال أبو أمامة : لم يتحسر أحد من خلق الله تعالى كحسرة آدم ونوح ، فحسرة آدم على قبول وسوسة إبليس ، وحسرة نوح على دعائه على قومه . فأوحى الله تعالى إليه أن لا تتحسر فإن دعوتك وافقت قدري .
    وماذا تقصد من نقلك لهذا التفسير من تفسير فخر الدين الرازي !؟
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: ما هو موقف المسلم تجاه النظريات؟
    بواسطة رشيد الجزائري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05-20-2014, 11:10 PM
  2. موقف المسلم من النظريات العلمية
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-19-2009, 08:34 PM
  3. خلاصة موقف المسلم من بني هاشم
    بواسطة أبو معاوية غالب في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-13-2009, 01:09 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء