النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: كيف نرد على هذا التضارب والتناقض ؟

  1. افتراضي كيف نرد على هذا التضارب والتناقض ؟


    السلام عليكم

    وجدت إضطراباً في بعض الروايات ولم أجد رداً مقنعاً حقيقتاً فهل تتفضلوا بعلمكم وتزيلوا الإشكال بارك الله فيكم ؟؟

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله فقال لك الملك قل إن شاء الله فلم يقل ونسي فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان قال النبي صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته" بخاري

    ويوجد روايات أخرى ذكر أن عدد النساء 100 و 99 و 90 و 70 و 60

    قال الحافظ بن حجر في فتح الباري 6-460
    "فمحصل الروايات ستون وسبعون وتسعون وتسع وتسعون ومائة "

    أنا سؤالي محدد

    كم عدد النساء ؟؟؟
    هل هم مائة ؟؟؟
    هل هم تسعة وتسعون ؟؟
    هل هم تسعون ؟؟
    هل هم سبعون ؟؟
    هل هم ستون ؟؟

    يستحيل لأن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال كل هذه الاعداد مرة واحدة !!!
    فهل الراوي يكتب كلاماً لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
    واي عدد الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم بالظبط ؟؟
    اليس هذا يطعن في وحي السنة بعدم الحفظ ؟؟؟
    أم أن هذه الروايات جميعاً مرفوضه ؟؟

    أنتظر الجواب جزاكم الله حيراً

  2. افتراضي

    أخي اطلب العلم وخاصة علم الحديث.
    منقول من مركز الفتوى بتصرف :
    فيرجع اختلاف ألفاظ الحديث إلى أمور:

    منها: أن يحدث كل صحابي بما رآه من حال النبي صلى الله عليه وسلم.

    ومنها: أن ينسى الراوي بعض ألفاظ الحديث فيحدث الاختلاف زيادة ونقصاً إلى غير ذلك مما ذكره علماء مصطلح الحديث، ولا يمكن الجواب عن كل حديثين بينهما اختلاف بجواب واحد، لأن ذلك يتوقف على القرائن ككثرة الرواة والمتابعات والشواهد وغير ذلك من جمع أو ترجيح.
    وأنصحك أخيراً بمطالعة مقدمة ابن الصلاح

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    675
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    357
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين، له الحمد الحسن، والثناء الجميل.
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
    من جملة الأحاديث التي أنكرها أيضاً حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه، وهو في صحيحي البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم: (قال سليمان عليه السلام: لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو قال على تسع وتسعين امرأة، كلهن تلد غلاماً يقاتل في سبيل الله، فقال له صاحبه قل: إن شاء الله، فلم يقلها، فلم تلد واحدة منهن أحداً إلا امرأة واحدة ولدت نصف إنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما لو استثنى -يعني لو قال: إن شاء الله- لولدت كلهن فارساً يقاتل في سبيل الله، وكان أدعى لحاجته)

    فيقول: إن هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم بالحجج الآتية:
    أولاً: أنه ليس في مقدور أي إنسان أن يجد طاقةً ووقتاً أن يجامع مائة امرأة في ليلة واحدة، ثم قال: -وكتبها هكذا بالحرف الأسود كنوع من التنبيه- وأرجوا الالتفات إلى هذا؛ لأنه هام.
    ثانياً: قال: كيف يقول نبي من أنبياء الله هذا اللفظ غير المهذب في وسط الناس، إنني سأفعل كذا وكذا؟ ثالثاً: كيف لنبي من أنبياء الله أن يشترط على الله عز وجل، أن تلد النساء الذكور، يقول: (كلهن تلد فارساً يقاتل)؟ وما أدراه أنه سيخرج فارساً، قد تخرج امرأة؟ فكيف يشترط على الله تبارك وتعالى مثل هذا؟ أرأيتم كيف الاعتراض على حديث النبي صلى الله عليه وسلم بالجهل؟! يجب على أهل العلم أن يوقفوا هذه المهزلة، الجهات الرسمية الذين يغطون في النوم، الذين يتقاضون مرتبات من الدولة، أين جهات الرقابة في الأزهر؟

    تخرج كتب كل يوم وتجد من يقوم بطبعها، بعد أن يأخذوا ترقيمها دولياً من دار الكتب، أين هذه الجهات الرسمية؟ وما عملها؟ وهل يستحقون الراتب الذي يأخذونه إذا كان مثل هذه الكتب تباع على الأرصفة، ويُطْعَن فيها على كتاب الله عز وجل، وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويتكلم الجهلة في دين الله عز وجل؟!
    متى يصل العطاش إلى ارتـواء إذا استقت البحار من الركايا ومن يثني الأصاغر عن مـرادٍ إذا جلس الأكابر في الزوايا وإن ترفع الوضعاء يوماً على الرفعاء من إحدى الرزايا إذا استوت الأسافل والأعالي فقد طابت منادمة المنايا

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أشراط الساعة: التماس العلم عن الأصاغر) والعلماء لهم تأويلات في الأصاغر، فقال بعضهم: الأصاغر هم أهل البدع، وقال بعضهم: الأصاغر يعني في العلم، الذين ليس عندهم علم، وكاتب هذا الكتاب رجل له مسجد يخطب فيه، ويدرس هذا الكتاب وأمثاله على الطلبة، كيف لا يطرد مثل هذا الإنسان؟ وكيف يُعترض على مثل هذا الحديث الجميل بمثل هذه الاعتراضات التافهة؟

    أولاً: قوله: هل يستطيع رجل أن يأتي مائة امرأة في ليلة؟ أو هل الليلة يستطيع فيها الرجل أن يجد وقتاً لمجامعة مائة امرأة؟ للرد على هذا أقول: إن القدرة على إتيان النساء من تمام الفحولة، وكمال الرجولة، ولا زال العجز عن إتيان النساء معرة عند بني آدم، وأنبياء الله عز وجل لهم تمام الكمالات، فكيف ينكر على من ملَّكه الله عز وجل رقاب الإنس والجن والطير أن يكون له شيء هو موجود عند بعض بني آدم؟! وآسف أنني أقول مثل هذه البدهيات، يضطرنا مثل هذا أن نقول مثل هذا الكلام لنبين هذا التهافت.

    ثانياً: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الزمان استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، فلا زال كل شيء في تناقص؛ الزمان والإنسان).
    قال صلى الله عليه وسلم: (خلق الله آدم ستين ذراعاً فلا يزال الخلق يتناقص إلى يوم القيامة).
    تخيل إنساناً طوله ستون ذراعاً في الهواء: (فلا زال الخلق يتناقص إلى يوم القيامة) كذلك الزمان، كان اليوم أطول.
    ومن علامات اقتراب الساعة قِصَر اليوم،
    وفي حديث الدجال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يلبث فيكم الدجال أربعين يوماً، يوم كسنة -بعدِّكم-، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر الأيام كأيامكم) فهذا يوم في آخر الزمان كسنة، ومع هذا لو تنزلنا وقلنا: إن اليوم الذي كان في أيام سليمان عليه السلام بقصر يومنا، فإتيان المرأة كم يستغرق من الوقت؟ خمس دقائق؟ عشر دقائق؟ لديك أربع وعشرون ساعة، عشر ساعات يأتي كل عشر نساء في ساعة، أيُعْتَرض على هذا الحديث، بمثل هذا الاعتراض التافه الذي لا قيمة له؟ ثم إن الحديث يقول: (قال سليمان عليه السلام لأطوفن) فهل يرى أحد منكم رزقه الله الذوق والفهم أن لفظة: (لأطوفن) غير مهذبة؟! بل هي من ألطف الكنايات في الدلالة على هذا الفعل، كما قال تعالى: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا [الأعراف:189] فانظر إلى الكناية الجميلة!: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا [الأعراف:189] فقوله: (لأطوفن) من ألطف الكنايات؛ لكن الرجل مصاب في ذوقه وفهمه، حتى يرى أن مثل هذه الكناية اللطيفة ليس فيها ذوق.

    ثم هل في الحديث أن سليمان عليه السلام جمع الناس وقال: إني سأفعل كذا وكذا؟ لقد ورد في صحيح البخاري: أن صاحب سليمان الذي راجعه وقال له قل: إن شاء الله! ملك، الرواية تقول: (فقال له الملك) رفيقه وصاحبه الذي كان يجالسه قال له: قل: إن شاء الله، فإما أن يكون سليمان عليه السلام قال هذا الكلام بصوت مرتفع فسمعه الملك، فقال: قل: إن شاء الله، وإما أن يكون كالمحدث نفسه بصوت عالٍ وتراه وكأنه يحدث هذا أو ذاك، فأي عيب فيه؟ وهل ترون في هذا اشتراطاً على الله عز وجل؟ لو قال رجل منا: أنا ما تزوجت إلا ليرزقني الله عز وجل برجالاً يتفقهون في دين الله، ويدفعون عن كتاب الله، أيشترط على الله بهذا؟ أم أن سليمان عليه السلام قالها على سبيل الرجاء والتمني؟ وهل لو قلت: أتمنى أن يرزقني الله بعلماء، تكون قد اشترطت على ربك عز وجل أن يرزقك البنين دون البنات؟ أترون هذا أيها الإخوة الكرام في هذا الحديث الجميل الجليل؟ مع ذلك يعترضون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا، وفي الكتاب أكثر من أربعين حديثاً رواهالبخاري و مسلم كلها مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب زعمه، ومع ذلك فالكتاب يطبع ويباع.

    الملف الصوتي

    والله أعلى وأعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    357
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ورجاء مراجعة هذا الموضوع للإستفاضة
    الرد على من أنكر حديث لأطوفن الليلة

  6. #6

    افتراضي

    فائدة خاطفة (إضافة إلى ما في الروابط) : العدد هنا غير مؤثر لأن المقصود غاية القصة لا عين العدد، فلا يضير أن يقع خلاف في الروايات ..ومن إحكام الشريعة أن الأمر كلما كان أهم جاء بطريق أقوى ..فالأدلة على تحريم المعازف صحيحة ، والأدلة على تحريم الخمر صحيحة أيضا ، لكن أدلة الثاني أقوى بكثير ..فحتى لو قلنا بأن الروايات تتساوى في القوة وأسندنا الاختلاف إلى خطأ الراوي ، لا يكون هذا مشكلا بمرة ..وغالبا ما يكون سبر الطرق الإسنادية موصلا إلى ترجيح الأصح ..
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  7. #7

    افتراضي

    فائدة أخرى على ما تفضل به الأخوة الأكارم ..
    ألا وهي أنه لفهم القرآن والسنة فهما ًصحيحا ً: يجب أن يُنظر إليهما بنظر العرب وما كان شائعا ًفيهم ..

    >>>
    وقد كان الشائع في العرب تقريب الأرقام الكبيرة لأقرب أرقام صحيحة .. ويظهر ذلك في تحديد السنوات والتواريخ قديما ً: وفي تحديد أعمار الناس مثلا ً.. فتجد أحاديث تعطيك رقما ً.. وأخرى أزيد منه برقمين تقريبا ًلأصح رقم أكبر منه .. وأخرى أقل منه برقمين أيضا ً.. وهكذا ..
    وسببه أيضا ًاضطراب حساب العرب للسنين بسبب النسيء في الجاهلية ..

    >>>
    وقد كان من الشائع أيضا ًذكر الرقم سبعين كناية عن المبالغة في العدد ..
    ومنه قول الله عز وجل :
    " استغفر لهم أو لا تستغفر لهم : إن تستغفر لهم سبعين مرة : فلن يغفر الله لهم " ..
    فالمقصود هنا ليس رقم السبعين لذاته : ولكنه كناية عن المبالغة في العدد والتكثير ..

    >>>
    أيضا ً...
    من عادة العرب أنه إذا اختلف محتوى عدد ما : فإنهم يستخدمون (أو) ...
    مثال ...
    إذا افترضنا أنه زار الحج هذا العام 6 مليون حاج .. و200 ألف طفل ..
    فعندما تسألني عن العدد ..
    فقد أقول لك : عدد الحجاج هذا العام 6 مليون و 200 ألف ..
    وقد أقول لك : 6 مليون (أو) يزيدون ..

    ونرى شبيه ذلك في قول الله عز وجل (وهو أعلم بالرقم الصحيح) عن قوم يونس عليه السلام الذين أرسله إليهم :
    " وأرسلناه إلى مئة ألف : أو يزيدون " .. الصافات 147 ..
    والسؤال الآن :
    هل الله عز وجل : لا يعرف الرقم بالضبط ؟؟..
    أم أن هذه الطريقة هي قمة في البلاغة والإيجاز ؟؟؟.. وعلى نفس ما اعتاده العرب في زمانهم ؟؟!!..
    والجواب أنه قمة في البلاغة والإيجاز وعلى نفس ما اعتاده العرب : ولذلك لم نقرأ أحدهم اعترض على هذه الآية !

    فإذا فهمنا ذلك ..
    لاستطعنا أن نفهم كيف جمعت روايات حديث " لأطوفن " هذه الطرق جميعا ً...
    طريقة التقريب لأقرب رقم (وهي التسعين والمائة والرقم الكلي كان بينهما) ..
    وطريقة المبالغة في العدد بالسبعين (حيث الرقم المقصود كان ستين إما حرائر وإما ملكات يمين) ..
    وجمع ذلك ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري فقال :
    " والجمع بينها أن الستين كن حرائر .. وما زاد عليهن كن سرارى .. أو بالعكس .. وأما السبعون فللمبالغة .. وأما التسعون والمائة : فكن دون المائة وفوق التسعين .. فمَن قال تسعون ألغى الكسر .. ومَن قال مائة جبره .. ومَن ثم وقع التردد في رواية جعفر .. وأما قول بعض الشراح ليس في ذكر القليل نفى الكثير : وهو من مفهوم العدد .. وليس بحجة عند الجمهور .. فليس بكاف في هذا المقام .. وذلك أن مفهوم العدد معتبر عند كثيرين والله أعلم " ..

    كما نقل الحافظ العيني في عمد القاري :
    " قال الكرماني : قال البخاري : الأصح تسعون .. ولا منافاة بين الروايات .. إذ التخصيص بالعدد : لا يدل على نفي الزائد " ..

    والله تعالى أعلى وأعلم ...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البشارة يا أهل التوحيد فقد تم إزالة وثن عبد السلام الأسمر و الآن يتم ن
    بواسطة محمد مفتاح الجد في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-24-2012, 10:35 AM
  2. عودة منتدى البشارة الإسلامية بعد الاختراق
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-16-2010, 12:13 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء