الخلاصة حتى لا نطوّل ذنب الحوار نقول أن الحجاب فرضه الشارع درءً للفتنة ولأنه أطهر لقلوب الناس كما تدل عليه الآية وهي عامة كما هو متقرر في علم أصول الفقه يعني لم يخصصها شئ
ثم إن الشارع رخص للقواعد من النساء التخفيف من الحجاب لأن النظر إليهن معدوم في الغالب فدل ذلك بوجوبه على من سواهن من النساء لأن الغرض باق والفتنة بهن باقية بخلاف القواعد من النساء
وهذه الآية صريحة جداً في كل ما سبق بوجوب الحجاب
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) )
ولهذا قال البخاري رحمه الله : وقال أحمد بن شبيب : حدثنا أبي ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) شققن مروطهن فاختمرن به .
أما الجواري فقضية أخرى لم أتطرق لها الآن وسنجيبك في وقت آخر إن شاء الله ، وجميع ما سبق يسقط فرضيتك بعدم وجوب الحجاب على المرأة المسلمة البالغة الحرة
Bookmarks