النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أسطورية القوى المعرفية المفارقة للعقل البشري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    الدولة
    السودان الخرطوم
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أسطورية القوى المعرفية المفارقة للعقل البشري

    أخوتى الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع أدناه لملحد أرجو الرد عليه



    اسطورية القُوى المعرفية المُفارِقة للعقل البشري : ـ


    الله ـ وفقا للاطروحة الدينية او اللادينية غير الملحدة ـ لايمكن ان يُعطي العقل كل هذه القوة والقدرة على الادراك والاقناع وتقديم خيارات مقبولة حتى وجدانياً ، ثم يطلب منا ان نُجرده ـ اي العقل ـ دون سبب موضوعي ـ كي لا اقول عقلاني ـ من هذه القدرات وتحجيمه والبحث عن اسباب اخرى نثبت بها لذواتنا انه ـ اي الله والغيب والمعجزات ـ موجودة ، او ان اوامر الله بتحجيم العقل والايمان بالغيب اوامر موضوعية او صحيحة باعتبار ان الحكم على صحة الاشياء او خطئها لا يقتصر على قبول العقل لها وانما ثمة معيار اخر فوق العقل امرنا الله بإعمالِه لمعرفة الصحيح من الخاطي . وتحديدا فيما يختص بالشؤون اللاهوتية .
    الزعم بان هناك عقل مفارق متعالي لايمكن ادراكه بعقولنا ، هو زعم واهي لان مالا يُدركه العقل فهو يُحال بديهيا الى دائرة المجهول ، والمجهول اما يُحتمل وجوده او انه غير موجود ، ولكن لايُمكِن بأي حال من الاحوال منطقيا القطع بوجوده كما يقول اللاهوتيون . بل ان احالة الله وغيبياته من مقام ومرتبة قطعية وجوده ، الى منزلة المُحتمل وجوده كفيلة بالقضاء منطقيا على مفهوم الاله الخالق والمُعاقِب على افعالنا بعدل.. لذلك فاننا نقول ان حجة ( العقل المفارق ) حجة واهية لابرهان عليها عقليا ، فان مالا يُدركه العقل لايُمكِن ان يُدرك ذات العقل انه لايستطيع ادراكه بشكل سرمدي .
    قال لي احد الاسلاميين ذات مرة ان (العقل يحتاج لمصدر مُحايِد ومُطلق خارج عن صراعاته ليهديه الى الحقيقة ) ولكن ما معنى مصدر محايد ؟ كيف ادراكي لمدى حياديته من غير عقلي ؟لذلك كانت اجابتي عليه على النحو التالي : أن العقل لا يمكن الا ان يكون حاكما ، ولا مجال لان يكون طرفا في نزاع الا وكان الطرف المقابل له ( غير عقلاني ) وبالتالي مرفوض ومنبوذ حتى اخلاقيا .
    انا أؤمن بالعقل الى حد بعيد ولا اظن ان ثمة عدالة تحيد عن معاييره ـ اي معايير العقل ـ ونُسميها رغم هذا عدالة .. بناء على ماسبق فانا اتفق مع اللاهوتيين الذين يقولون ان الله لايمكن ان ندركه او نُثبِت وجوده بالعقل ، ولكني اختلف معهم في النتائج المترتبة على ذلك ، فهم من ناحية يرون ضرورة البحث عن سبب اخر او دليل على وجود الله من خلال تصور قدرة وجدانية فوق العقل مُناط بها ذلك اعتقد انا انها قدرة متوهمة بل ومن الصعب وجودها لو لم يكن والداك مسلمان ، وانا من ناحية اخرى ارى انه طالما عجزنا بعقولنا عن ادراك الله فهذا يعني ان الله ـ في حال انه موجود او غير موجود ـ فهذا شأنه لوحده ولادخل لنا به طالما غابت نقطة العقل كمشترك بيننا ( نحن والله ) ، فإما ـ من وجهة نظري ـ انه بذلك غير موجود او انه لايعبأ إن كنا ندرك انه موجود او غير موجود . وفي كلا الحالتين ـ بالنسبة لي ـ فلن اقبل بالايمان به .

    الانسان في طريقه لان يصبح حقيقة مختبرية محددة .ليس بمعنى استلابي او اختزالي ولكن بمعنى انه صار لدينا القدرة على فهم اليآته وقوانين نشاطه المعرفي وتكوينه البيولوجي ونوازعه ودوافعه النفسية واضطراباته الوجدانية ، ومستوى التطور في فهم الانسان وفهم سلوكياته الفكرية ووعيه هو اكبر دليل على هذا .
    ان المنهجية الوضعية العلمية تخطو خطوات ـ بل قفزات ـ مهولة يوما بعد يوم نحو اكتشاف مكنونات الذات الانسانية وفك طلاسمها ، حتى تلك التي تُسمى ب( علوم مافوق الادراك الطبيعي ) مثل الحلم والرؤى والحدس والاتصال النفسي ..... والتي حاول البعض استثمارها للتاكيد على معرفية مفارقة للعقل تمت عقلنتها . وتم بذل مجهودات جبارة من قبل العلماء في اطار تحقيق ذلك ، على غرار تجربة الانعكاس الشرطي المختبرية التي ادخلها بافلوف في علم السلوك البشري ، و مجهودات فرويد النظرية بل والتطبيقية في اكتناه وسبر اغوار عالم ( اللاوعي / اللاعقل ) التي تحدث فيها عن اللاوعي كلامفكر فيه او كأفكار مكبوتة ومقموعة يُخشى اخراجها ، وليست عناصر وعي مفارق للعقل او المادة كما يزعم البعض . وان اللاشعور هو عبارة عن بنية قوامها علاقات مادية جمعية تمارس على الافراد والجماعات ضغوطا لا تٌقاوم الا عبر اواليات تتمثل في كبتها وابقائها في العقل الباطن واسترجاعها عبر الاحلام .
    واعمال الدكتور محمد قاسم عبدالله ودراساته المتنوعة حول سيكلوجية الذاكرة ، واعمال احمد الكفراوي التي تدور حول ارتباط الدماغ بالانفعال والذاكرة ارتباط بيولوجي تذهب الى ذات الرأي .
    وقد سبق لي ان اطلعت على بعض وظائف الدماغ واجهزته مثل الجهاز العصبي الذي يلعب الدور الرئيس في التحكم بسلوك وتصرفات البشر و إفراز الهرمونات عند الخوف والغضب والتي تهيئ ـ حالة الجسم ليتلائم حسب مقتضيات البيئة الخارجية ، فضلا عن دورها المهم في كافة العمليات الحيوية . مما يدل على انه حتى الاحاسيس لها آلية ( جسمانية ) تُفرز بل وتُصنع من خلالها و ليست ميتافيزك او مفارقة للبيولوجيا او فيزياء الجسم .
    فالنزعة العلمية اذا اصبحت ترد كافة الظواهر الانسانية كالوعي والشعور والاخلاق الى تفسيرات مادية فيزولوجية ، وكل وقائع الوعي واحواله هي ظواهر ثانوية لا يمكن تفسيرها ولا يمكن ان تصبح موضوع ( علم ) الا اذا استندت الى الظواهر الفيزولوجية المقابلة والا اضحت محلا للخيال ومسرحا لاساطير الاولين وتحاليل المشعوذين .
    لا ادعي الماما ـ بوصفي مواطن شرقي محكوم بشُح مصادر وتواضع الثقافة التكنلوجية ـ الاطلاع على آخر مستجدات النظريات العلمية في اي حقل من الحقول العلمية ولا باخر تطورات العلوم البيولوجية او النفسية التي قدّمت العديد من التفاسير العقلانية العلمية لمختلف الظواهر التي يعتقد البعض انها مترفعة عن العلم وحصينة عليه . ولكنني اثق بالعلم الى ابعد حد وذلك بسبب خارطة التطور الوضعي العلمي التي قرأت عنها من خلال قراءتي لمسيرة الفكر الاوروبي عامة .
    واعتقد ان المعرفة الصحيحة لا تأتي من علٍ ، ولا تتم كهبة مسبقة كوحي او الهام او حدس ديكارتي او كعلم لدُني ( كعلم صاحب موسى الذي لم يستطع موسى عليه صبرا ) . بل تأتي من التأمل في المعطيات الواقعية وعن طريق التحليل العقلي الرصين وباستقراء جوهر المُعطى الفكري كما في حالة النصوص ، او المعطى المادي كما في حالة قراءة التجارب التاريخية للبشر .
    نحن لانستطيع الحكم على اي شئ من حيث صحته وملائمته لنا من عدمه الا بتحليل التجربة ـ او فالنقل المعطى الفيزيقي او النصي في حالة اللاهوت ـ من منطلق عقلاني محض قوامه تفسير كل الظواهر او الاحكام او الاوامر المعروضة امامنا بما يعطيها معنى معقولا يرفع عنها ماقد يكتنفها من اسرار مزعومة يدعي النبي او العارف او الكاهن ان معرفتها من اختصاص قوة معرفية فوق قدرة العقل .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    عبارة عثرت عليها بالمصادفة وانا اتنقل من اسفير الى اخر عبر الشبكة العنكبوتية فرسخت بحشايا الذاكرة وأبت وتمنعت ان تفارقها : انتبه رواد النهضة الأوروبية لأهمية موضعة الإنسان في مركز الوجود، على مبدأ بروتاغوراس الذي ينص على أن " الإنسان هو مقياس كل شيء، ما يوجد و ما لا يوجد " .
    شكراً لكل ملحد
    وكل لادينى
    وكل علمانى وشيوعى فقلقد جعلونا نعرف ديننا ولابد من فى سنة أن يستيقظ بضربة

  2. افتراضي

    الله ـ وفقا للاطروحة الدينية او اللادينية غير الملحدة ـ لايمكن ان يُعطي العقل كل هذه القوة والقدرة على الادراك والاقناع وتقديم خيارات مقبولة حتى وجدانياً ، ثم يطلب منا ان نُجرده ـ اي العقل ـ دون سبب موضوعي ـ كي لا اقول عقلاني ـ من هذه القدرات وتحجيمه والبحث عن اسباب اخرى نثبت بها لذواتنا انه ـ اي الله والغيب والمعجزات ـ موجودة ، او ان اوامر الله بتحجيم العقل والايمان بالغيب اوامر موضوعية او صحيحة باعتبار ان الحكم على صحة الاشياء او خطئها لا يقتصر على قبول العقل لها وانما ثمة معيار اخر فوق العقل امرنا الله بإعمالِه لمعرفة الصحيح من الخاطي . وتحديدا فيما يختص بالشؤون اللاهوتية .
    الزعم بان هناك عقل مفارق متعالي لايمكن ادراكه بعقولنا ، هو زعم واهي لان مالا يُدركه العقل فهو يُحال بديهيا الى دائرة المجهول ، والمجهول اما يُحتمل وجوده او انه غير موجود ،
    ومن قال ان الله وفق الاسلام لا يأمرنا الا نقدم عقولنا القاصرة على الوحى ؟ بل هذا عين ما يأمرنا به الدين
    لأن الوحى وإن كان لا يصادم صريح العقول إلا أنه يتعرض لأمور لا يعلم لها العقل نفيا ولا إثباتا متى خاض فيها تخبط
    وما يسميه المجهول الذى هو خارج نطاق الادراك وظيفة الوحى بالاساس تتعلق باطلاعنا على شىء منه كأسماء الله وصفاته وصفة الجنة والنار ومشاهد يوم القيامة إلخ
    لكننا ندرك بعقولنا أن هناك خالق للكون كما ندرك بعقولنا صدق النبى فى دعواه انه مرسل من خالق الكون
    والمجهول قد لا يكون موجود او يحتمل وجوده ان لم يكن ثم دليل منفصل أو غير مباشر على وجوده وهو الدليل المتمثل فى الوحى الذى هو قول النبى الذى قامت الادلة العقلية على صدقه وأنه مرسل من قبل خالق الكون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. آلهة الفجوات المعرفية الجديدة
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 11-07-2013, 12:54 AM
  2. الدليل القوي على وجود الله
    بواسطة هارون في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-19-2010, 01:43 PM
  3. الاسلام واحترامه للعقل البشري والحركية في التعاليم الالهيه
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-26-2010, 08:51 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-07-2008, 12:50 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء