النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: فائدة من تفسير سورة الدخان

  1. #1

    افتراضي فائدة من تفسير سورة الدخان

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

    كثير من الشبهات التى يوردها أعداء الإسلام فى هذا العصر تكون بمحاولة ايهام العوام بأن القرآن كان يحدثنا عن قانون فيزيائى أو شكل هندسى أو ما شابه ذلك وأظهر العلم الحديث خلافه وينسى هؤلاء أو يتناسوا أن الله لم يذكر أبدا أنه أراد أن يعلمنا تلك العلوم بكتب سماوية وإنما قدر أسبابا أخرى لتلك العلوم وأما الكتب السماوية فهى للهداية و توضيح القضايا الإيمانية والأوامر والنواهى الربانية وقد لفت نظرى هذا الخبر الغيبى الذى ذكرته سورة الدخان وقد تحقق فى عصر النبى صلى الله عليه وسلم


    ﴿9﴾ فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍۢ مُّبِينٍۢ ﴿10﴾ يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌۭ ﴿11﴾ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌۭ مُّبِينٌۭ ﴿13﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا۟ عَنْهُ وَقَالُوا۟ مُعَلَّمٌۭ مَّجْنُونٌ ﴿14﴾ إِنَّا كَاشِفُوا۟ ٱلْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾

    تفسير بن كثير:
    فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين" قال سليمان بن مهران الأعمش عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن مسروق قال دخلنا المسجد يعني مسجد الكوفة عند أبواب كندة فإذا رجل يقص على أصحابه "يوم تأتي السماء بدخان مبين" تدرون ما ذلك الدخان؟ ذلك دخان يأتي يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمنين منه شبه الزكام قال فأتينا ابن مسعود رضي الله عنه فذكرنا ذلك له وكان مضطجعا ففزع فقعد وقال إن الله عز وجل قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم "قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين" إن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم الله أعلم سأحدثكم عن ذلك إن قريشا لما أبطأت عن الإسلام واستعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم من الجهد والجوع حتى أكلوا العظام والميتة وجعلوا يرفعون أبصارهم إلى السماء فلا يرون إلا الدخان وفي رواية فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد قال الله تعالى "فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم" فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت فاستسقى صلى الله عليه وسلم لهم فسقوا فنزلت "إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون" قال ابن مسعود رضي الله عنه فيكشف عنهم العذاب يوم القيامة فلما أصابهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فأنزل الله عز وجل "يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون" قال يعني يوم بدر قال ابن مسعود رضي الله عنه فقد مضى خمسة: الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام وهذا الحديث مخرج في الصحيحين ورواه الإمام أحمد في مسنده وهو عند الترمذي والنسائي في تفسيريهما وعند ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق متعددة عن الأعمش به وقد وافق ابن مسعود رضي الله عنه على تفسير الأية بهذا وأن الدخان مضى جماعة من السلف: كمجاهد وأبى العالية وإبراهيم النخعي والضحاك وعطية العوفي وهو اختيار ابن جرير


    فبالرغم من أن الله قال أن السماء هى التى ستأتى بالدخان المبين إلا أن هذا كان وصفا لما سيقع من توهم ذلك للأعين من شدة الجوع والتعب فالقرآن عندما يذكر حادثة معينة فهو يذكر المعنى المتعلق بقضايا الإيمان أو المتعلق بالموعظة أو الغاية النافعة فى الدين من تلك الحادثة ولا يتعرض للإحداثيات الهندسية والقوانين الفيزيائية وقد فهم اولى الألباب ذلك عن القرآن فلم يسبب ذلك لهم اشكالا ولم يقل أحد منهم لكن السماء لم تأتى بالدخان بل الدخان نفسه لم يأتى ولم يحدث تغير فى طبقات الغلاف الجوى ولم يحدث زيادة فى نسبة co2 فى الجو لكنهم فهموا أن هذا الذى حدث للمشركين هو العذاب الذى وعدهم به الله فاللهم اجعلنا من أولى الألباب
    التعديل الأخير تم 11-14-2012 الساعة 10:48 PM
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  2. افتراضي

    الملاحدة يتكلمون وكأن النظريات والقوانين الموضوعة تعبر بدقة عن واقع الأمر وليست أنها مجرد تصورات عن الواقع قد تصيب وقد تخطىء فكيف يلام النبى صلى الله عليه وسلم وكيف يلام القرآن أنه لم يذكر بالتفصيل تصوراتهم أو قل أوهامهم عن الواقع باعتبار أنها تعبير صادق عن العالم المحيط بنا ألا يقولون أن ما يسمى God's point of view هو أمر يتعذر الوصول إليه وأن نظريتنا وعلومنا ما هى إلا تصورتنا عن الواقع وليست بالضرورة واقع الأمر
    قال تعالى " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    أرض الاسلام
    المشاركات
    70
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    حتى يا اخي الكريم التفسيرات العلمية لا تتعارض مع القرأن مطلقا و القرأن كلام لكل زمان ومكان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
    ..................
    مدونة بن خضير
    http://ibnkhodair.blogspot.com/

    Facebook
    https://www.facebook.com/ahmedelshaf3i

  4. افتراضي

    أنا اتكلم عمن يريد من القرآن أن يذكر تفاصيل ما توصل اليه العلماء من نظريات و قوانين ومعارف واكتشافات وكأن ما توصلوا إليه يمثل بما لايدع مجالا للشك حقائق الأمور

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    1,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    التفاتة طيبة إلى من يريد أن يجعل النظريات العلمية حاكمة على تفسير القرآن الكريم، لكن بالمقابل لا ننكر آيات وإشارات وافقت العلم الحديث موجودة في كتاب الله تعالى وهي من باب إقامة الحجة على الخلق . لكن لي تعقيب بسيط على تفسير آية الدخان :

    فالخلاف فيها بين أهل التفسير قوي، ومنهم الإمام ابن كثير رحمه الله الذي نقلتَ عنه فقد رجح إجراء النص على ظاهره وحمله على أنه علامة من علامات الساعة، كما روي عن عدد من الصحابة كعلي رضي الله عنه. وكثير من المفسرين أورد القولين دونما ترجيح بينهما لأنهما قويان جدا :

    فمن ذهب إلى موافقة ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فسر البطشة الكبرى بيوم بدر والدخان بما يرى للعين من شدة الجوع على سبيل التخيل..

    ومن ذهب إلى موافقة علي رضي الله عنه حمل الآية على الأحاديث الكثيرة في خروج الدخان، كما أنه رأى أن حديث ابن مسعود موقوف عليه وليس هو من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، فابن مسعود لما رأى الجوع نازلا بمضر وكانت الآيات تتنزل في ذلك الحين حملها على تلك الواقعة، دونما تصريح بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها. فقالوا بأن قوله{ يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَاءُ بِدُخَانٍ } يقتضي إتيان السماء بدخان حقيقي ، وما وقع في مضر مجرد تخيل حاصل على مستوى العين من شدة الجوع، فالأولى الأخذ بظاهر النص وعدم تأويله إلا بدليل منفصل، وما جاء عن ابن مسعود ليس دليلا بل هو تفسير منه رضي الله عنه. كما أن رب العزة وصف الدخان بالمبين وأنه يغشى الناس وهي صفات لا تتحقق في التخييل بل في الحقيقة.

    كما أن لفظ { فارتقب } تعني فانتظر، والآية نزلت بعد وقوع التخيل لأهل مضر اتفاقا، فلا معنى لطلب انتظار الدخان وهو حاصل قبل نزول الآية. وقوله تعالى{ يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ } وصف أكبر من أن يعطى لغزوة بدر فلم تبلغ هذا المبلغ من الوصف العظيم، واقتضاء الكبر يعني أنها أكبر بطشة ربانية ستعرفها الخليقة وهذا ليس متحققا إلا يوم القيامة. والله أعلم .

  6. افتراضي


    أخي أنا لما كنت اسمع هذه الآيات (ودون الرجوع للتفاسير) أحسبها تتكلم عن أشراط الساعة وكأن هذا هو الظاهر منها والله أعلم

  7. #7

  8. #8

    افتراضي

    بارك الله فيكم إخوانى وجراكم الله خيرا على تعليقاتكم وفى الحقيقة أنا كنت أعلم ان الآية قد اختلف السلف فى تفسيرها ولكنى لم أكتم الرأى الآخر لخداع القارئ ولكن لأن الموضوع لم يكن الغرض منه الترجيح بين القولين وإنما الإستشهاد بطريقة فهم السلف لكتاب الله وهى طريقة صحيحة قطعا ولم ينكرها عليهم الفريق الآخر وإنما اجتهدوا بما عندهم من العلم ويكفينا هذا لبيان أنه قول غير منكر فى تفسير الآية
    وقد وافق ابن مسعود رضي الله عنه على تفسير الأية بهذا وأن الدخان مضى جماعة من السلف: كمجاهد وأبى العالية وإبراهيم النخعي والضحاك وعطية العوفي وهو اختيار ابن جرير
    ثم قول بن مسعود هو حكاية عن ما حدث ففيه زيادة علم وقول الصحابة الذين خالفوه كابن عباس وابن عمر وأبو هريرة هو بحديث آخر صحيح لكنه ليس فى نزول هذه الآيات وإنما فى ذكر الدخان الذى فى أشراط الساعة ولذلك يمكن الجمع بين القولين بأن هذا الدخان المذكور فى أشراط الساعة هو شيء آخر غير الذى ذكرته الآية وهذا هو تحقيق ابن جرير للمسألة كما سيأتى الآن بعد ذكر رواية ابن مسعود فى البخارى

    قال البخاري : حدثني يحيى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال : قال عبد الله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف , فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام , فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد ; فأنزل الله تعالى : " فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين . يغشى الناس هذا عذاب أليم " . قال : فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله , استسق الله لمضر فإنها قد هلكت . قال : ( لمضر ! إنك لجريء ) فاستسقى فسقوا ; فنزلت " إنكم عائدون " [ الدخان : 15 ] . فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية ; فأنزل الله عز وجل : " يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون " [ الدخان : 16 ] قال : يعني يوم بدر .


    وهذا كلام شيخ المفسرين الطبرى عن لماذا رجح قول ابن مسعود:
    وإنما قلت: القول الذي قاله عبد الله بن مسعود هو أولى بتأويل الآية, لأن الله جلّ ثناؤه توعَّد بالدخان مشركي قريش وأن قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ) في سياق خطاب الله كفار قريش وتقريعه إياهم بشركهم بقوله لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ * بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ثم أتبع ذلك قوله لنبيه عليه الصلاة والسلام ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ) أمرًا منه له بالصبر إلى أن يأتيهم بأسه وتهديدًا للمشركين فهو بأن يكون إذ كان وعيدا لهم قد أحله بهم أشبه من أن يكون أخره عنهم لغيرهم.

    وبعد, فإنه غير منكر أن يكون أحلّ بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم, ويكون مُحِلا فيما يستأنف بعد بآخرين دخانا على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك, لأن الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تظاهرت بأن ذلك كائن, فإنه قد كان ما رَوَى عنه عبد الله بن مسعود, فكلا الخبرين اللذين رُويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح.

    وإن كان تأويل الآية في هذا الموضع ما قلنا, فإذ كان الذي قلنا في ذلك أولى التأويلين, فبين أن معناه: فانتظر يا محمد لمشركي قومك يوم تأتيهم السماء من البلاء الذي يحل بهم على كفرهم بمثل الدخان المبين لمن تأمله أنه دخان.
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

  9. #9

    افتراضي

    ولم أقصد بالموضوع نفى أى اشارة علمية فى القرآن لأن هناك الصريح بالفعل كآيات سورة المؤمنون فى مراحل تكوين الجنين لكن كان هدفى من هذا الموضوع بيان أن الأصل فى القرآن أه كتاب هداية فمن أراد أن يقول أن هذه الآية أراد الله بها العلم الفلانى أو العلانى فعليه الدليل لأن هذا ليس هو الأصل إلا إذا كان صريحا ظاهرا
    مجموعة ورينا نفسك على الفيسبوك
    مدونتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رداً على تفسير القاديانية للمسيخ الدجال
    بواسطة محمود القاعود في المنتدى قسم الحوار عن القاديانية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-06-2010, 01:46 AM
  2. تفسير سورة المجادِلة(58)
    بواسطة memainzin في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-27-2010, 11:51 AM
  3. حقيقة المسيح الدجال !!! هل لكم من عتراض أو تفسير آخر!
    بواسطة ahmed_mehdi في المنتدى خنفشاريات
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 04-28-2009, 10:48 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء