لقد أحسن والله إليك الشيخ أبو الفداء ردا ونصحا و موعظة ..
فسارعي - أختنا ليندا - عملا بما قال لك ..
و اعلمي أن طلب الضروري من علوم الدين (كالعقيدة وما تصلح به العبادات) فرض على كل مكلف مسلم ، واتجهي بذلك العالم العامل الرباني
لقد أحسن والله إليك الشيخ أبو الفداء ردا ونصحا و موعظة ..
فسارعي - أختنا ليندا - عملا بما قال لك ..
و اعلمي أن طلب الضروري من علوم الدين (كالعقيدة وما تصلح به العبادات) فرض على كل مكلف مسلم ، واتجهي بذلك العالم العامل الرباني
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
أود أن أضيف مسألة مهمة لعل الأخت تنتبه إليها، وتعم بها الفائدة إن شاء الله تعالى، ألا وهي مسألة استقرار النفس على اليقين القاطع لسائر موارد الشبهات، بما يغني عن تكلف التفكير فيها أصلا، فضلا عن طرحها للسؤال، ويسد أبواب الوسواس - بإذن الله تعالى - على النفس ويقطع مداخل الشيطان.
هذا الاستقرار الذي أتكلم عنه، لولوا أن أذاقك الله مذاقه ما تبت إلى الله تعالى من الإلحاد ورجعت إلى الإسلام.
فما أصول هذا اليقين وما مسلماته الكبرى؟
هي كليات ثلاثة خذيها عن أخيك واعلمي أنها تكفيك إن شاء الله تعالى، وتغنيك عن طلب جواب أي شبهة:
1- الله تعالى موصوف بصفات الكمال وجوبا، منزه عن كل نقيصة، لا تتناقض صفاته مع بعضها البعض، ولا يليق به إلا أن يُعبد وحده فلا يشرَك به أحد من خلقه، وأن يوقر حق التوقير ويعظم حق التعظيم ويحب غاية المحبة ويعامله المخلوق بما هو أهله سبحانه. ولولا هذا الأصل الأول العظيم ما عرفنا بيقين أن القرءان حق وأن الإسلام دينه ومحمدا رسوله. لذا نقول إن أعظم دليل على صحة ملة التوحيد وكتاب التوحيد أنها ملة التوحيد وأنه كتاب التوحيد! موضوع القرءان هو أول دليل على صحته: التوحيد الخالص على مقتضى الفطرة كما لا ترى في الملل والكتب له نظيرا! كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يصف الرب الخالق بجميع ما يوجبه له العقل من الكمالات بلا تناقض، وينزهه عن جميع ما يمنعه العقل في حقه من النقائص سواء من الصفات أو من مقتضيات تلك الصفات في تكاليف العباد، فمن لم ير في هذا أعظم دليل على أنه الحق من عند خالق السماوات والأرض، فهو من أهل الهوى لا محالة!
2 - الله تعالى لا يقاس على خلقه، فلا شبيه له، ولا ند له، ولا نظير ولا كفء له، ولا يفعل إلا خيرا مهما وقع في مفعولاته من أمر مكروه، وسواء عرفنا وجه حسن أفعاله أم لم نعرف. فجهلنا بوجه الحكمة في أفعال الباري دليل على نقصنا نحن (ونحن أهل لكل نقص) لا على نقص من لا تجوز في حقه النقائص!
3 - لن تأتي شريعة دين هذه أصوله الكبرى، إلا بالحق والخير الأخلاقي المحض فيما تكلف به البشر وإن قصرت عقلونا عن معرفة وجهه وإدراك حكمته، ولن يظهر أبدا في شيء منها ما تقتضي بداهة العقل الحكم بفساده أو بغلبة القبيح على الحسن فيه! ولن يثبت في يوم من الأيام عن نبي تلك الملة أي مطعن في الخلق أو الأمانة أو العرض أو الشرف أو العقل، فقد خلف لنا كتابا يشهد بأنه الرسول الحق من عند خالقه وخالقنا، وانتهت القضية!
هذه الأصول الثلاثة، لن تجدي شبهة يثيرها أعداء هذه الملة إلا وجوابها يؤول - ولابد - إلى بعضها أو إلى مجموعها.
وهذا القدر قطع يقيني تام لا يماري فيه عاقل فضلا عن مسلم. فمن لم يؤت من العلم ما به يدرس الأقوال ويمحصها ويحسن تصورها وتحليل وجوه الخلط الفلسفي والفساد في كلام أصحاب الشبهات منها من فلاسفة ومتفلسفة، ثم اتفق أن تعرض - قدرا من غير اختيار منه - لشيء من تلك الشبهات، فإنه يظهر له من أول وهلة إلى أي غاية يريد صاحب الشبهة أن يصل، ولن يجده إلا ساعيا في نقض إحدى هذه الثلاثة أو مجموعها جميعا! فإذا تقرر لديه القطع واليقين في تلك الأصول، فلا ينبغي أن يعبأ بالشبهة أصلا ولا يلتفت إليها، بل والله ولا يحتاج أصلا إلى أن يبحث عن جوابها، لأنه على يقين جازم بأن كل ما خالف تلك الأصول فهو باطل موضوع تحت الأقدام وإن حشد له صاحبه من الشبهات (الأدلة المزعومة) ما حشد، وإن وضع فيه أصحابه المجلدات وحشوا به المكتبات حشوا! أرأيت لو أن رجلا أخبرك بأن لديه كتابا كبيرا يثبت فيه صاحبه أن الشمس تشرق بالليل لا بالنهار، أو أن العالم وهم لا حقيقة له، أو أن الماضي لم يقع في الحقيقة وإنما توهمناه جميعنا قبل بضع ثوان خلت، أفكنت تتكلفين قراءة ذاك الكتاب حتى تقطعي ببطلانه؟ كلا ولاشك! فهذه كتلك!
خلاصة القول أن اكتفي الآن يا أختنا بهذا القدر واعقدي نفسك عليه، وانصرفي عن مواطن الشبهات جميعا، والله يعصمنا وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
واعلمي أن طالب العلم لن يزيد في جواب الشبهة على أن يسلك فيها مسلكا تحليليا يكشف تناقضها في نفسها، ويرجعها بالضرورة إلى مخالفة واحد - على الأقل - من تلك الأصول الثلاثة وما يتعلق بها من بدهيات وقطعيات بالنقض، وهو ما يكفي دليلا على بطلانها. ففي جوابي لسؤالك (كما ترين) حللت الشبهة إلى قضيتين ملتبستين في صياغة السؤال، فبينت أن الأولى تنزل حكم الجنس على النوع على التسليم (تنزلا) بصحة الوصف المذكور فيها، وهذا غلط، ثم بينت أن الثانية تنسب إلى الباري وصفا لا يصح في العقل أن ينسب إليه أصلا، وانتهت القضية عند ذلك الحد. فتأملي كيف أن الأمر في النهاية مداره على تلك الأصول الثلاثة التي لا يموت مسلم عامي على الفطرة إلا وهو جازم بها متيقن منها، ولله الحمد والمنة.
التعديل الأخير تم 11-18-2012 الساعة 08:02 PM
من أمهات كتب عقيدة السلف رحمهم الله تعالى.
كتاب "السنة" للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (توفي سنة 241 هـ)
كتاب "السنة" للإمام أبي بكر الخلال رحمه الله (توفي سنة 311 هـ).
كتاب "شرح السنة" للإمام أبي محمد البَربَهاري رحمه الله (توفي سنة 329 هـ)
كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للإمام أبي القاسم اللالكائي رحمه الله (توفي سنة 418 هـ)
كتاب "عقيدة السلف أصحاب الحديث" للإمام أبي عثمان الصابوني رحمه الله (توفي سنة 449 هـ)
----------
أبو الفداء ابن مسعود
أختنا الفاضلة ما هو فهمك "للحاجة" ؟
نقول أن شيئا يحتاج لآخر إذا كان لا يمكن أن يدوم وجوده أو يتحقق كماله إلا به ..
فهل الله سبحانه وتعالى لو شاء ألا يخلقنا أصلا .. سيعني ذلك عدم كونه خالقا أو خلاقا أو أحسن الخالقين حقيقة ؟!! ..
إما أنك ستجيبين بنعم على هذا السؤال وإما بلا ..
إن أجبت بنعم .. فما هو وجه الاستلزام ؟! .. أقصد - ولله المثل الأعلى - هل هذا الرسام الذي تكلمت عنه مثلا إذا لم يرسم لنا شيئا معينا سيعني ذلك أنه لا يقدر أو غير مؤهل للرسم حقيقة ؟!!
أما إن أجبت بلا .. إذن فأين الإشكال أختنا الفاضلة .. هذه مجرد جدلية ذهنية لا معنى لها ..
أولا أخ'' بحب ديني '''يقول لي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ! أي أن لا اسئل
أنا أقول لك اسفة لا أقدر أن أقف عقلي عن اسئلة أو وساويس التي تأتني
حتي وبعد إسلامي
ثانيا
أنا لا أدخل منتدياتهم وتركتها من مدة
حتي أصديقئي ملحدة هنا في الواقع في كلية بدئت ابتعد عنهم شيئا فشيئا
لا يأثرون في هم وشبهاتهم
وأخت مسلمة تساعدني كثير في خاص
-------
فهذا سؤال أنا سألته وحدي ليس شبهة رميت علي
أنا جائني في بالي فسألت
هو مجرد سؤال لا أكثر لا ينقص مين إيماني أو يقيني بي لله
لكني رايت أفضل أن اسئله علي أن يبقي في داخلي ويسبب لي شكوك
فأخت مسلمة تقول لي أن اسئل دئما أي شي لا اتركه في داخلي
وشكرا علي ردود بارك لله فكم
و جزاك لله خيرا أخي
أبو الفداء
إن شاء لله سأعمل بي نصحتك
الحمدلله الذي هدانا إليه
۞ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله ۞
"" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"""
يا أخت ليندا هذا كلام رب العالمين الذي تردين عليه وليس كلام الأخ (بحب ديني)، فانتبهي!!أولا أخ'' بحب ديني '''يقول لي لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ! أي أن لا اسئل
أنا أقول لك اسفة لا أقدر أن أقف عقلي عن اسئلة أو وساويس التي تأتني
حتي وبعد إسلامي
هو سبحانه القائل ((لا يسأل عما يفعل وهم يسألون))، ولو أنك قرأت محل الاستدلال بالآية وتأملت فيه لفهمت مراد الأخ من الاقتباس، وخلاصته بإيجاز أنه ليس كل سؤال يطرأ على عقل الإنسان في حق ذات الله تبارك وتعالى أو صفاته أو أفعاله يحق له أن يطرحه أو أن يطلب له جوابا، فاعلمي أن من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ويعلمه فقه هذه الآية الكريمة ونحوها من آي الكتاب حتى يضبط بها عقله ويقطع بها طريق "الوساويس"، ولهذا نصحتك بما نصحتك به، وها أنا أكرر عليك النصيحة وأعزم عليك بالأخذ بها من الآن، ومن الأخذ بها أن تتركي هذا المنتدى كذلك، بارك الله فيك، فأنت الآن في حاجة إلى الانتقال إلى الخطوة التالية في بناء الإيمان والدين، من بعد أن أكرمك الله بالإسلام، فانظري ما أنت فاعلة بدينك، والله يرزقنا وإياك حسن الخاتمة.
كما أنصح الإخوة المشرفين الأفاضل بإغلاق هذا الشريط، لأنه فيما يبدو لي قد تحقق المقصود منه وزيادة، والله الموفق لما يحب ويرضى.
التعديل الأخير تم 11-19-2012 الساعة 12:59 AM
من أمهات كتب عقيدة السلف رحمهم الله تعالى.
كتاب "السنة" للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (توفي سنة 241 هـ)
كتاب "السنة" للإمام أبي بكر الخلال رحمه الله (توفي سنة 311 هـ).
كتاب "شرح السنة" للإمام أبي محمد البَربَهاري رحمه الله (توفي سنة 329 هـ)
كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للإمام أبي القاسم اللالكائي رحمه الله (توفي سنة 418 هـ)
كتاب "عقيدة السلف أصحاب الحديث" للإمام أبي عثمان الصابوني رحمه الله (توفي سنة 449 هـ)
----------
أبو الفداء ابن مسعود
نصيحة الدكتور أبي الفداء في محلها تماماً ...
واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks