السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ,
سؤالي هو بسيط , اذا كان هنالك شخص ملحد يعيش بين المسلمين وهو يتصرف احيانا كمسلم وحريص على اخفاء الحاده , فهل أخبر من حوله بحقيقته ؟؟؟
ما دفعني للسؤال هو الاتي : في الاونة الاخيرة وبعد تبادل اطراف الحديث ,ومن كلامه توقعت ان يكون ملحدا فسألته عدة أسئلة بسيطة رفض الاجابة عليها وردد بعضا من الكلام التقليدي الذي يردده الكثيرون للتهرب من الاجابة , كالحرية الشخصية وانت لا تدري ما بالقلوب , الصلاة والصيام والدين لا علاقة لهما بالأخلاق بدليل هنالك من هو مؤمن ويصلي وقد يؤذي غيره , واذا كانت الصلاة فقط لأدخل الجنة فلن أصلي , والصيام لا فائدة منه والحديث عن وجود "الاله" والشر ... الخ ,اجابات تقليدية حفظتها عن ظهر قلب من كثرة سماعها , وجميعها ربما "شبهات" والاجابات عليها موجودة, ولكنه لا يريد سماع الرد على ما يقول !!!
الخطير بالموضوع هو النفاق وهو ما لمسته وقرأته عند الذهاب لمنتدياتهم كي أعرف طريقة تصرفهم في حال الخلاف مع شخص اخر عرف حقيقتهم في مجتمع اسلامي , كالخلاف بين الازواج او الاصدقاء , فنصائحم لبعضهم كانت : "نافق".
بعدما قال انه لا ولن يصلي اذا كانت الصلاة فقط لدخول الجنة وبعدما قال وقال وقال, رأيت من نفاقه انه ذهب للمسجد ووثق الحدث بصورة لدفع الشبهة عنه كي لا تتعطل حياته اذا ما كشف الحاده وكنتيجة سيفقد الكثير من الاشخاص بحياته, كنت اعتقد ان الله هداه ولكن بعدها وبفترة اراه يشكك بأساسات الأديان جميعها وينعت متبعيها بالجهل والرجعية ثم يتراجع عما يقول ربما خوفا من العواقب وربما ما زال هناك رادع ايماني بداخله.
بعد الكثير من التشكيك , قررت سؤاله ان كان يؤمن بالله وقلت له رجاء لا تتهرب, أجب بنعم أم لا , فثار علي كمن اتهمت والدته بالزنا وهي بريئة عفيفية طاهرة , لم يجبني على السؤال , بل عاود ذكر الجمل ذاتها المتعلقة بالحرية الشخصية والاخلاق وال ... , والغريب بالموضوع اني رأيته برده ذكر امورا اعتقد برأيي ( والله اعلم ربما اكون مخطئا ) موجودة به ويريد ابعادها عن نفسه فيما يعرف بعلم النفس "بالاسقاط النفسي" , حيث انه سؤال بسيط كهذا دفعه للقول وبطريقة عصبية جدا : "انا شخص واثق من نفسي , افكاري غير متعارضة ,متمسك بمبادئي , لا اتهرب ابدا من الاجابة" علما انه لم يجب !!
من ناحية علمية فالشخص ضعيف , اسلوب حياته متناقض كادعائه بعدم التهرب وعند السؤال يتهرب , وعند مواجهته بالماضي بشيء من التناقض بحياته وبالكثير من الامثلة , اعترف بالتناقض ولكن اعطى لنفسه عذرا وكان عذرا اقبح من ذنب وكـأن العذر يلغي حقيقية التناقض , يدّعي العلم والمنطق ويتعامل مع العامة المؤمنة كأنهم جهلة معظم الوقت , ولكن عندما واجهته بعدة تناقضات بحياته وعندما دعوته للنقاش عن منهج حياته كي يقنعني او اقنعه, وعلى الرغم من كثرة ترديده للعقل والمنطق , قال لي " انا مقتنع بأسلوب حياتي" وكأن هذا الجواب منطقي بعدما اعترف بالتناقضات بحياته التي بررها جميعها بأعذار , او رفض التعليق عليها.
سؤالي مرة أخرى , اذا كان هنالك شخص ملحد يعيش بين المسلمين وهو يتصرف احيانا كمسلم واحيانا يبث الشبهات , وحريص على اخفاء الحاده , فهل أخبر من حوله بحقيقته ؟؟؟ هل اقطع علاقتي به ؟؟؟ هل اهدده بإخبار اهله ؟؟؟ ماذا افعل ؟
بارك الله فيكم.
Bookmarks