وهذه المرة موعدنا مع لحظات أخرى :
تنقلب فيها لحظات الموت المحقق :
لحياة !!.. وذلك بأمر القادر عز وجل وقدره الموقوت ...
والذي قضى أن نفسا ًإذا جاء أجلها :
لا تؤخر لحظة ..
وأيضا ًإذا لم يحن وقت أجلها بعد :
فلن يموت مهما وقع لها ومهما حدث !!..
فهذا شاب يقود دراجته النارية :
وإذ به في لحظة يطير في الهواء من جراء صدمة سيارة مسرعة له !!!..
والغريب أنه لم يمت فقط ولكن :
قام وليس به شيء !!!!..
وغيره قد يقع من على دراجته النارية وهو واقف على الأرض : فيموت !!..
وسبحان الله العظيم ...!
وهذا شخص آخر .. مثلي ومثلك ...
كان يعبر إشارة المرور المتوقفة في الوقت المخصص لعبور المشاة ..
فحدث ما حدث كما سترونه الآن ...!
والعجيب أنه كان في عجلة كما يظهر من جريه الخفيف ...
فلو كان يمشي عادي : ما كان وصل لمنطقة الاصطدام أصلا ً..
ولو كان يجري أسرع -
وكما فعل بعد الاصطدام - : فكان سيسبق الاصطدام أيضا ً..
ولكنه بقدر الله تعالى له قد انكتب له عمر جديد كما يقولون ...!
وهذا
طفل صغير كابني وابنك .. وأخي وأخيك .. نجا من الموت ربما ببضعة ملليمترات أو سنتيمترات !
فمَن يعلم ماذا كان سيحدث لو تغير مكانه قليلا ًوقت خروج هذه السيارة الطائشة عن الطريق وسقوطها هناك !
فسبحانك ربي أنت الحافظ وأنت المقيت وأنت الحكيم ...
فما شئت أن تحفظه من الأنفس حفظته ..
وما شئت أن تتوفاه توفيه ولو على فراشه أو يلعب !
وهذا رجل
واقف بعيد عن مكان الحادث بعشرات الأمتار .. ولكن :
هل يكفيه ذلك لو أراد الله تعالى أن يلحق به ضرر ُ؟؟؟..
هل يكفيك يا عبد الله أن تحمي نفسك بأن تمشي على الرصيف أو تقود سيارتك بغير أخطاء ؟
أما فكرت فيما يمكن أن يسوقه الله تعالى إليك بقدره في لحظة واحدة لا تلقي لها بالا ً؟!!
من خسف ٍمن تحتك أو صدمة من أمامك أو من خلفك أو عن يمينك أو عن شمالك أو حتى سقوط شيء عليك من فوقك ؟؟؟!!..
ألا حقا ًإن الموت لقريب !!!..
ألا
فلنتعظ !!!..
وبمناسبة الحديث عن
اللحظات الفاصلات بين الموت والحياة ..
والتي قد تداهم صاحبها وهو في أي مكان وزمان :
ومهما كان يظن أنه في معزل ٍعن الخطر ..
فانظروا بالله عليكم لهذا الموقف التالي :
وانظروا ماذا طار في لحظة وانفصل من السيارة التي أمامه :
وأنا والله لا أريد بهذا الموضوع أن أفزع أحدا ًأو حتى (
أعقده) من الرياضة أو السيارات إلخ ولكن :
هي فقط محاولة
للفت الأنظار للتفكر والتدبر في الموت والحياة ...
فليس المهم هو
كيف سيموت أحدنا ..!
فإن لكل منا موتته التي قدرها الله تعالى له : ولو بشربة ماء يشرق فيها أو لقمة عيش تقف في زوره !!!..
ولكن المهم -
والذي يجب أن يتفكر فيه كل منا لما يعرف أن الموت قد يأتيه في أي لحظة - هو :
على ماذا سيموت ؟؟؟...
وعلى أي وضع ٍسيموت :
ويلاقي الله عز وجل على الحال الذي مات عليه !!..
فلا تخشى من الموت أخي أختي ....
فالله تعالى قادر على أن ينجيك
ولو من بين الحديد والصفيح وكنت أقرب للدهس منك للحياة :
فيخرجك سالما ًمعافا ًلا خدش فيك : في حين يموت غيرك أمامك :
http://www.safeshare.tv/w/fpqNJMNtfP
وكما هو قادر سبحانه أن
يُقلب طفلا ًصغيرا ًبضعة سنتيمترات لينجو من عجلات قطار المترو !
في حين يموت غيره بأقل الظروف تعقيدا ًمن ذلك !!..
http://www.safeshare.tv/w/yQurXkEoHo
وسبحان المحيي المميت ...!
Bookmarks