صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 54

الموضوع: حوار حول أدلة وجود الله

  1. #31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    وسألتك ما رأيك بالعقيدة التي تقول أن الله يخلق بإرادة محدثة فلم تجبني.

    ارجو منك الإجابة فضلا لا أمرا
    الأمر بسيط إن شاء الله ...
    وسأتعرض له ببعض الشرح والتبسيط لكي يتفهمه القاريء أيضا ًبإذن الله ...

    1...
    الإرادة : هي صفة ذاتية في الله عز وجل مثلها مثل العلم والمشيئة إلخ .. وكلها صفات أزلية فيه سبحانه غير حادثة ..

    2...
    الإرادة نوعان ..
    إرادة كونية (وهي التابعة لعلم الله تعالى ويتعلق بها القضاء والقدر إلخ) ..
    إرادة شرعية (وهي مثل أوامره ونواهيه الدينية إلخ) ..
    وعليه ..
    فلو نام أحدهم عن صلاة الفجر مثلا ًفسألته عنها فقال : لو أراد الله ما نمت عنها ....
    فكلامه هنا مصروف للإرادة الكونية .. وفيها علم الله بكل حادث شاءه عز وجل ..
    وأما من ناحية الإرادة الشرعية : فكلامه خطأ .. لأن الله تعالى أراد له أن يصلي صلاة الصبح شرعا ً..
    ومن هنا :
    فكل ما سيأتي الحديث عنه مع الزميلة ملحدة : يتعلق بالإرادة الكونية وليست الشرعية ..

    3...
    الإرادة صفة أزلية في الله عز وجل ..
    ولكن لكل حادث في الكون إرادة خاصة به تتعلق بخلقه إذا شاء الله ..
    فإن أي شيء يكون : وبمجرد إرادة الله تعالى له ...
    يقول عز وجل :
    " إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " ...

    فإذا كانت إرادة الله تعالى له الخلق الآن : خلق ..
    وإذا كانت إرادة الله تعالى له : الخلق بعد كذا وكذا من الزمان : خلق في هذا الوقت المحدد ..
    وإذا كانت إرادة الله تعالى ألا يُخلق أبدا ًوألا يكون : فلن يُخلق ولن يكون ..

    4...
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في درء تعارض العقل والنقل : وبعد أن نقل كلاما ًلابن رشد في نقض طريقة الجويني في إثبات الصانع متعلق بمسألة الإرادة :
    " قلت : الكلام في الإرادة وتعددها أو وحده عينها أو عمومها أو خصوصها وقدمها أو حدثها أوحدوث نوعها أوعينها وتنازع الناس في ذلك ليس هذا موضعه وهي من أعظم محارات النظار والقول فيها يشبه القول في الكلام ونحوه لكن نفس تسليم الإرادة للمفعول يستلزم حدوثه بل تسليم كون الشيء مفعولا يستلزم حدوثه فأما مفعول مراد أزلي لم يزل ولا يزال مقارنا لفاعله المريد له الفاعل له بإرادة قديمة وفعل قديم فهذا مما يعلم جمهور العقلاء بضرورة العقل ، وحينئذ فبتقدير أن يكون الباري لم يزل مريدا لأن يفعل شيئا بعد شيء يكون كل ما سواه حادثا كائنا بعد أن لم يكن وتكون الإرادة قديمة بمعنى أن نوعها قديم وإن كان كل من المحدثات مرادا بإرادة حادثة " ...

    ويقول في تفصيل ذلك :
    " وَهُوَ سُبْحَانَهُ إذَا أَرَادَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلِلنَّاسِ فِيهَا أَقْوَالٌ :
    قِيلَ : الْإِرَادَةُ قَدِيمَةٌ أَزَلِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَإِنَّمَا يَتَجَدَّدُ تَعَلُّقُهَا بِالْمُرَادِ ،وَنِسْبَتُهَا إلَى الْجَمِيعِ وَاحِدَةٌ وَلَكِنْ مِنْ خَوَاصِّ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا تُخَصَّصُ بِلَا مُخَصِّصٍ . فَهَذَا قَوْلُ ابْنِ كِلَابٍ وَالْأَشْعَرِيِّ . وَمَنْ تَابَعَهُمَا . وَكَثِيرٌ مِنْ الْعُقَلَاءِ يَقُولُ : إنَّ هَذَا فَسَادُهُ مَعْلُومٌ بِالِاضْطِرَارِ .............
    وَالْقَوْلُ الثَّانِي : قَوْلُ مَنْ يَقُولُ بِإِرَادَةِ وَاحِدَةٍ قَدِيمَةٍ مِثْلُ هَؤُلَاءِ لَكِنْ يَقُولُ : تَحْدُثُ عِنْدَ تَجَدُّدِ الْأَفْعَالِ إرَادَاتٍ فِي ذَاتِهِ بِتِلْكَ الْمَشِيئَةِ الْقَدِيمَةِ كَمَا تَقُولُهُ الكَرَّامِيَة وَغَيْرُهُمْ . وَهَؤُلَاءِ أَقْرَبُ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا إرَادَاتِ الْأَفْعَالِ ، .....
    الْقَوْلُ الثَّالِثُ قَوْلُ الْجَهْمِيَّة وَالْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ يَنْفُونَ قِيَامَ الْإِرَادَةِ بِهِ . ثُمَّ إمَّا أَنْ يَقُولُوا بِنَفْيِ الْإِرَادَةِ أَوْ يُفَسِّرُونَهَا بِنَفْسِ الْأَمْرِ وَالْفِعْلِ أَوْ يَقُولُوا بِحُدُوثِ إرَادَةٍ لَا فِي مَحَلٍّ كَقَوْلِ الْبَصْرِيِّينَ . وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ قَدْ عُلِمَ أَيْضًا فَسَادُهَا .
    وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا بِإِرَادَاتِ مُتَعَاقِبَةٍ . فَنَوْعُ الْإِرَادَةِ قَدِيمٌ وَأَمَّا إرَادَةُ الشَّيْءِ الْمُعَيَّنِ فَإِنَّمَا يُرِيدُهُ فِي وَقْتِهِ . وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُقَدِّرُ الْأَشْيَاءَ وَيَكْتُبُهَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْلُقُهَا . فَهُوَ إذَا قَدَّرَهَا عَلِمَ مَا سَيَفْعَلُهُ وَأَرَادَ فِعْلَهُ فِي الْوَقْتِ الْمُسْتَقْبَلِ لَكِنْ لَمْ يُرِدْ فِعْلَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ فَإِذَا جَاءَ وَقْتُهُ أَرَادَ فِعْلَهُ فَالْأَوَّلُ عَزْمٌ وَالثَّانِي قَصْد ... )

    ويقول كذلك رحمه الله :
    " وَحِينَئِذٍ فَإِرَادَةُ الْمُعَيَّنِ تَتَرَجَّحُ لِعِلْمِهِ بِمَا فِي الْمُعَيَّنِ مِنْ الْمَعْنَى الْمُرَجِّحِ لِإِرَادَتِهِ . فَالْإِرَادَةُ تَتْبَعُ الْعِلْمَ " ..

    ولذلك قال بعد التعليق على التفريق بين العزم والقصد :
    " وَسَوَاءٌ سُمِّيَ " عَزْمًا " أَوْ لَمْ يُسَمَّ فَهُوَ سُبْحَانَهُ إذَا قَدَّرَهَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَفْعَلُهَا فِي وَقْتِهَا وَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهَا فِي وَقْتِهَا . فَإِذَا جَاءَ الْوَقْتُ فَلَا بُدَّ مِنْ إرَادَةِ الْفِعْلِ الْمُعَيَّنِ وَنَفْسِ الْفِعْلِ وَلَا بُدَّ مِنْ عِلْمِهِ بِمَا يَفْعَلُهُ " ..

    5...
    وعلى ذلك فقول الزميلة ملحدة :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    وسألتك ما رأيك بالعقيدة التي تقول أن الله يخلق بإرادة محدثة فلم تجبني.
    فأقول : لم أجيبك لأني علمت بأنك لم تفرقي في سؤالك بين الإرادة كصفة أزلية من صفات ذات الله عز وجل ..
    وبين الإرادات المنفصلة للأشياء والمخلوقات التي شاءها الله تعالى ..
    وعلى هذا يكون جواب سؤالك :

    صفة الإرادة أزلية في الله تعالى .. ويخلق بإرادات محدثة خاصة بكل خلق أو أمر شاءه سبحانه ..
    " إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " ...

    ولم أر جوابك بعد عن سؤالي عما ذكرتيه في أول مشاركة لك هنا في هذا الموضوع :

    هل هو من اجتهادك الشخصي ؟؟..
    أم توصلتي إليه من قراءة بعض كتب وردود الفلاسفة مثلا ًبعضهم على بعض ؟؟..
    أم هو شيء قرأتيه فأعجبك واقتنعتي به فأوردتيه لنا ؟؟...
    ؟؟؟؟؟
    التعديل الأخير تم 11-23-2012 الساعة 06:11 PM

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    الأمر بسيط إن شاء الله ...
    وسأتعرض له ببعض الشرح والتبسيط لكي يتفهمه القاريء أيضا ًبإذن الله ...

    1...
    الإرادة : هي صفة ذاتية في الله عز وجل مثلها مثل العلم والمشيئة إلخ .. وكلها صفات أزلية فيه سبحانه غير حادثة ..

    2...
    الإرادة نوعان ..
    إرادة كونية (وهي التابعة لعلم الله تعالى ويتعلق بها القضاء والقدر إلخ) ..
    إرادة شرعية (وهي مثل أوامره ونواهيه الدينية إلخ) ..
    وعليه ..
    فلو نام أحدهم عن صلاة الفجر مثلا ًفسألته عنها فقال : لو أراد الله ما نمت عنها ....
    فكلامه هنا مصروف للإرادة الكونية .. وفيها علم الله بكل حادث شاءه عز وجل ..
    وأما من ناحية الإرادة الشرعية : فكلامه خطأ .. لأن الله تعالى أراد له أن يصلي صلاة الصبح شرعا ً..
    ومن هنا :
    فكل ما سيأتي الحديث عنه مع الزميلة ملحدة : يتعلق بالإرادة الكونية وليست الشرعية ..

    3...
    الإرادة صفة أزلية في الله عز وجل ..
    ولكن لكل حادث في الكون إرادة خاصة به تتعلق بخلقه إذا شاء الله ..
    فإن أي شيء يكون : وبمجرد إرادة الله تعالى له ...
    يقول عز وجل :
    " إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " ...

    فإذا كانت إرادة الله تعالى له الخلق الآن : خلق ..
    وإذا كانت إرادة الله تعالى له : الخلق بعد كذا وكذا من الزمان : خلق في هذا الوقت المحدد ..
    وإذا كانت إرادة الله تعالى ألا يُخلق أبدا ًوألا يكون : فلن يُخلق ولن يكون ..

    4...
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في درء تعارض العقل والنقل : وبعد أن نقل كلاما ًلابن رشد في نقض طريقة الجويني في إثبات الصانع متعلق بمسألة الإرادة :
    " قلت : الكلام في الإرادة وتعددها أو وحده عينها أو عمومها أو خصوصها وقدمها أو حدثها أوحدوث نوعها أوعينها وتنازع الناس في ذلك ليس هذا موضعه وهي من أعظم محارات النظار والقول فيها يشبه القول في الكلام ونحوه لكن نفس تسليم الإرادة للمفعول يستلزم حدوثه بل تسليم كون الشيء مفعولا يستلزم حدوثه فأما مفعول مراد أزلي لم يزل ولا يزال مقارنا لفاعله المريد له الفاعل له بإرادة قديمة وفعل قديم فهذا مما يعلم جمهور العقلاء بضرورة العقل ، وحينئذ فبتقدير أن يكون الباري لم يزل مريدا لأن يفعل شيئا بعد شيء يكون كل ما سواه حادثا كائنا بعد أن لم يكن وتكون الإرادة قديمة بمعنى أن نوعها قديم وإن كان كل من المحدثات مرادا بإرادة حادثة " ...

    ويقول في تفصيل ذلك :
    " وَهُوَ سُبْحَانَهُ إذَا أَرَادَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلِلنَّاسِ فِيهَا أَقْوَالٌ :
    قِيلَ : الْإِرَادَةُ قَدِيمَةٌ أَزَلِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَإِنَّمَا يَتَجَدَّدُ تَعَلُّقُهَا بِالْمُرَادِ ،وَنِسْبَتُهَا إلَى الْجَمِيعِ وَاحِدَةٌ وَلَكِنْ مِنْ خَوَاصِّ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا تُخَصَّصُ بِلَا مُخَصِّصٍ . فَهَذَا قَوْلُ ابْنِ كِلَابٍ وَالْأَشْعَرِيِّ . وَمَنْ تَابَعَهُمَا . وَكَثِيرٌ مِنْ الْعُقَلَاءِ يَقُولُ : إنَّ هَذَا فَسَادُهُ مَعْلُومٌ بِالِاضْطِرَارِ .............
    وَالْقَوْلُ الثَّانِي : قَوْلُ مَنْ يَقُولُ بِإِرَادَةِ وَاحِدَةٍ قَدِيمَةٍ مِثْلُ هَؤُلَاءِ لَكِنْ يَقُولُ : تَحْدُثُ عِنْدَ تَجَدُّدِ الْأَفْعَالِ إرَادَاتٍ فِي ذَاتِهِ بِتِلْكَ الْمَشِيئَةِ الْقَدِيمَةِ كَمَا تَقُولُهُ الكَرَّامِيَة وَغَيْرُهُمْ . وَهَؤُلَاءِ أَقْرَبُ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا إرَادَاتِ الْأَفْعَالِ ، .....
    الْقَوْلُ الثَّالِثُ قَوْلُ الْجَهْمِيَّة وَالْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ يَنْفُونَ قِيَامَ الْإِرَادَةِ بِهِ . ثُمَّ إمَّا أَنْ يَقُولُوا بِنَفْيِ الْإِرَادَةِ أَوْ يُفَسِّرُونَهَا بِنَفْسِ الْأَمْرِ وَالْفِعْلِ أَوْ يَقُولُوا بِحُدُوثِ إرَادَةٍ لَا فِي مَحَلٍّ كَقَوْلِ الْبَصْرِيِّينَ . وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ قَدْ عُلِمَ أَيْضًا فَسَادُهَا .
    وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا بِإِرَادَاتِ مُتَعَاقِبَةٍ . فَنَوْعُ الْإِرَادَةِ قَدِيمٌ وَأَمَّا إرَادَةُ الشَّيْءِ الْمُعَيَّنِ فَإِنَّمَا يُرِيدُهُ فِي وَقْتِهِ . وَهُوَ سُبْحَانَهُ يُقَدِّرُ الْأَشْيَاءَ وَيَكْتُبُهَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْلُقُهَا . فَهُوَ إذَا قَدَّرَهَا عَلِمَ مَا سَيَفْعَلُهُ وَأَرَادَ فِعْلَهُ فِي الْوَقْتِ الْمُسْتَقْبَلِ لَكِنْ لَمْ يُرِدْ فِعْلَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ فَإِذَا جَاءَ وَقْتُهُ أَرَادَ فِعْلَهُ فَالْأَوَّلُ عَزْمٌ وَالثَّانِي قَصْد ... )

    ويقول كذلك رحمه الله :
    " وَحِينَئِذٍ فَإِرَادَةُ الْمُعَيَّنِ تَتَرَجَّحُ لِعِلْمِهِ بِمَا فِي الْمُعَيَّنِ مِنْ الْمَعْنَى الْمُرَجِّحِ لِإِرَادَتِهِ . فَالْإِرَادَةُ تَتْبَعُ الْعِلْمَ " ..

    ولذلك قال بعد التعليق على التفريق بين العزم والقصد :
    " وَسَوَاءٌ سُمِّيَ " عَزْمًا " أَوْ لَمْ يُسَمَّ فَهُوَ سُبْحَانَهُ إذَا قَدَّرَهَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَفْعَلُهَا فِي وَقْتِهَا وَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهَا فِي وَقْتِهَا . فَإِذَا جَاءَ الْوَقْتُ فَلَا بُدَّ مِنْ إرَادَةِ الْفِعْلِ الْمُعَيَّنِ وَنَفْسِ الْفِعْلِ وَلَا بُدَّ مِنْ عِلْمِهِ بِمَا يَفْعَلُهُ " ..

    5...
    وعلى ذلك فقول الزميلة ملحدة :



    فأقول : لم أجيبك لأني علمت بأنك لم تفرقي في سؤالك بين الإرادة كصفة أزلية من صفات ذات الله عز وجل ..
    وبين الإرادات المنفصلة للأشياء والمخلوقات التي شاءها الله تعالى ..
    وعلى هذا يكون جواب سؤالك :

    صفة الإرادة أزلية في الله تعالى .. ويخلق بإرادات محدثة خاصة بكل خلق أو أمر شاءه سبحانه ..
    " إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " ...

    ولم أر جوابك بعد عن سؤالي عما ذكرتيه في أول مشاركة لك هنا في هذا الموضوع :



    ؟؟؟؟؟
    يستحيل على المتغيّر والحادث بعلامة حدوث مقصوده أن يكون أزليا, وبذلك قولكم أن الإرادة أزلية قول مستحيل لا يقبله العقل في مقصود محدث وهو مصادرة بلا دليل ولا برهان وسوف يطركم القول بأزلية العالم بلا شك, وقول شيخكم ابن تيمية وما زال الله مريدا فهو قول لا يقره عاقل عليه فإرادة في لا شيء هي سلسلة من العبث لا تليق بإله حكيم وكيف تكون الإرادة قديمة وهي لا تتحدد إلا بمقصودها المحدث : كلام لا يعقل. وليس الفاسد قول المعتزلة وإنما الفاسد هو قول ابن تيمية .

    آسف فهذا اصرار على المستحيل واللامعقول وليس له من مبرر غير التحكّم.

    بالنسبة لي اكتفيت من مناقشة هذا الدليل, واترك للقارئ الكريم الحكم على ما أورده محاوري العزيز وعلى ما أوردته أنا

    وإن اكتفيت حضرتك من مناقشة هذا الدليل فسوف نتعرض لدليل آخر

    دمتم بخير

  3. #33

    افتراضي

    الزميلة "ملحدة عن يقين" : إذا كنت لم تفهمي الكلام فيمكن أن تتعلمي ، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره . اتضح لنا أنك لم تستوعبي الكلام -على تقدير حسن الظن - وحاصل الرد دعاوى بلا دليل ومنها تأييد المعتزلة وغير ذلك .
    التعديل الأخير تم 11-23-2012 الساعة 09:05 PM

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف 11 مشاهدة المشاركة
    الزميلة "ملحدة عن يقين" : إذا كنت لم تفهمي الكلام فيمكن أن تتعلمي ، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره وقد اتضح لنا أنك لم تستوعبي الكلام -على تقدير حسن الظن - وحاصل الرد دعاوى بلا دليل ومنها تأييد المعتزلة وغير ذلك .
    كلنا نتعلم يا عزيزي, الدعاوي التي بلا دليل هي التحكم والمصادرة على المطلوب يا عزيزي
    وهناك كلام يا عزيزي مقصوده مستحيل ومتناقض ولا يعرف أحد زيفه لأن البعض يقدسه ولا يتعرض لنقده

    لا عليك فللأمانة العلمية والنزاهة أدع الحكم للجمهور

    ويمكن أن ننتقل لنناقش دليلا آخر بعيدا عن العقلانيات الصرفة إن رغب أبو حب الله في ذلك

    دمتم بخير

  5. #35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    يستحيل على المتغيّر والحادث بعلامة حدوث مقصوده أن يكون أزليا, وبذلك قولكم أن الإرادة أزلية قول مستحيل لا يقبله العقل في مقصود محدث وهو مصادرة بلا دليل ولا برهان
    ألم أقل لك يا زميلة ملحدة عن سبب تأخيري للجواب السابق :

    فأقول : لم أجيبك لأني علمت بأنك لم تفرقي في سؤالك بين الإرادة كصفة أزلية من صفات ذات الله عز وجل ..
    وبين الإرادات المنفصلة للأشياء والمخلوقات التي شاءها الله تعالى
    ..
    وعلى هذا يكون جواب سؤالك :
    حيث الآن :
    قد اتضح لي أنك كما لم تفرقي من قبل : فأنت أيضا ًلم تفرقي من بعد !!!..
    وحتى بعد أن أوردت لك الكلام الواضح لشيخ الإسلام رحمه الله :

    وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا بِإِرَادَاتِ مُتَعَاقِبَةٍ . فَنَوْعُ الْإِرَادَةِ قَدِيمٌ وَأَمَّا إرَادَةُ الشَّيْءِ الْمُعَيَّنِ فَإِنَّمَا يُرِيدُهُ فِي وَقْتِهِ .
    فهذه هي البديهيات التي لا ينفك عنها عقل سليم : لم يتلوث بلوثات الفلسفة التي لا تلزم المسلمين بشيء أصلا ً!!

    فانظري لكلامي ولكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ثم انظري لإصرارك على التخليط والتلبيس بين معنى الإرادة كصفة في ذات الله أزلية بأزليته سبحانه : وبين إراداته المتعاقبة لأشياء معينة بحكمته وعلمه فقلتي :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    يستحيل على المتغيّر والحادث بعلامة حدوث مقصوده أن يكون أزليا, وبذلك قولكم أن الإرادة أزلية قول مستحيل لا يقبله العقل في مقصود محدث وهو مصادرة بلا دليل ولا برهان
    وحقيقة ًوالله :
    لا أعلم هنا مَن هو الذي يصادر بغير دليل ولا برهان !!!...

    وعلى العموم ...
    وكما قلت أنت ِ:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    بالنسبة لي اكتفيت من مناقشة هذا الدليل, واترك للقارئ الكريم الحكم على ما أورده محاوري العزيز وعلى ما أوردته أنا

    وإن اكتفيت حضرتك من مناقشة هذا الدليل فسوف نتعرض لدليل آخر
    فأنا أيضا ً: لا أحب التوقف على ما تم وضوحه بالفعل لكل قاريء ....
    وقد أخبرتك من قبل أني أود دفع عجلة الحوار إلى الأمام .. ونترك الحكم للمتابعين ...
    فهذا منهجي مع فئة معينة من الناس ...

    ولكن ... وقبل المضي ...
    لفت انتباهي ثلاثة أشياء :

    1...
    أن كل ما تتطرقين إليه في حوارك ونقاشك إلى الآن : لا علاقة له أصلا ًبوجود الله من عدمه !!!..
    وهذا يعد في نظر المؤمنين تهربا ًمنك في ( الاعتراف / أو عدم الاعتراف ) بحقيقة إلحادك ؟؟ ما هي ....؟
    فهل تؤمنين بوجوب وجود الخالق سبحانه ولكن هناك بعض الإشكالات العقلية عندك حوله أم ماذا ؟؟..
    فربما ساعدناك لو اتضحت الصورة أكثر ...

    2...
    أنك ِلم تجيبي على سؤالي بعد : والذي لم أكن أحسبه صعبا ًلهذه الدرجة حين سألتك عن كلامك في أول مشاركة :

    هل هو من اجتهادك الشخصي ؟؟..
    أم توصلتي إليه من قراءة بعض كتب وردود الفلاسفة مثلا ًبعضهم على بعض ؟؟..
    أم هو شيء قرأتيه فأعجبك واقتنعتي به فأوردتيه لنا ؟؟...
    ؟؟؟...!

    3...
    وهو شيء أحتفظ به لنفسي الآن ...
    وربما أبديته في المشاركة التالية أو التي بعدها إن شاء الله .. وإنما له علاقة بسؤالي السابق ..

    تفضلي ....
    إما بالتعليق على كلامي - إذا أردتي - لأرد لك عليه بدوري ...
    وإما بمواصلة ما تودين طرحه مع ترك الحكم للقراء والمتابعين ...

    وشكرا ً...
    التعديل الأخير تم 11-23-2012 الساعة 09:26 PM

  6. افتراضي

    الزميل العزيز
    الإرادة هي قصد إلى الشيء ولا تعرف إلا بمقصودها, ولا حاجة لها إلا التوجه لمقصودها , فالقول بإرادة أزليه يعني بلا شك عالم أزلي, أما الإقرار بإرادات منفصلة حادثة فهو إقرار بما نقوله, وهكذا فابن تيمية يتناقض في إقرار ارادة أزلية وإرادات حادثة . ويا زميلي عليك أن تسأل نفسك ماهي الإرادة ومتى تتحقق لتعرف من هو الذي لم يفهم ويفرق.
    وهل تعلم قولك على البدهيات التي لا يقركم عليها الزيدية والإمامية والإباضية والمعتزلة والأشاعرة والماتردية وهم من أهل الإسلام ولهم عقل يفهم البديهيات . فالقول : " أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا بِإِرَادَاتِ مُتَعَاقِبَةٍ . فَنَوْعُ الْإِرَادَةِ قَدِيمٌ وَأَمَّا إرَادَةُ الشَّيْءِ الْمُعَيَّنِ فَإِنَّمَا يُرِيدُهُ فِي وَقْتِهِ " يعني شيئا واحدا تعدد الحوادث في ذات أزلية .

    وحتى تقسيم الإرادة إلى كونية وشرعية هو مجرد تقسيم لا يوجد ما يبرره وفاسد لأنك تقول :
    " إرادة كونية (وهي التابعة لعلم الله تعالى ويتعلق بها القضاء والقدر إلخ) ..
    إرادة شرعية (وهي مثل أوامره ونواهيه الدينية إلخ) .. "

    فهل أوامر الله ونواهيه الدينية غير تابعة لعلمه الأزلي ولقضاءه وقدره ؟؟؟؟؟؟

    دمتم بخير

  7. #37

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    الزميل العزيز
    الإرادة هي قصد إلى الشيء ولا تعرف إلا بمقصودها, ولا حاجة لها إلا التوجه لمقصودها , فالقول بإرادة أزليه يعني بلا شك عالم أزلي
    الزميلة ملحدة ....
    من أين لك في كلامي - أو كلام شيخ الإسلام رحمه الله - أننا قلنا أن العالم أزلي ؟؟!!!..
    وهل إرادة الشيء (( بداهة ً)) تعني عندك : (( وجود )) هذا الشيء (( مع )) تلك الإرادة أو حتى (( قبلها )) ؟؟؟!!!..

    عجيب ....!

    والمعنى لكل قاريء ومتابع حتى يحكم بنفسه على مَن هو رافع راية البطلان ومَن هو رافع راية الحق :
    هل لما (( أريد )) صنع مركبة مثلا ً:
    فهل يعني ذلك أن المركبة كانت (( موجود )) وقت أن أردت أن تكون موجودة ؟؟؟؟!!!..

    فإذا عُلم بطلان هذا التصور الغريب :
    فمن أين لك أيتها الزميلة مساواة مقصود الإرادة بالإرادة نفسها في الزمن أو الأزلية ؟!!!!!!!؟؟؟
    هل مجرد الإرادة لخلق مقصود تعني عندك : وجود المقصود نفسه وقت الإرادة ؟؟؟!!!..
    هل هذا ما خرجتي به من تدبرك لقرآن الله عز وجل دستور المسلمين ؟؟!!.. أن يتساوى عندك القبل والبعد ؟؟..
    " إنما أمره إذا أراد شيئا ً: أن يقول له : كن : فــــــ : يكون " ...

    أو ما رأيتي هذه الفاء ؟؟؟.. أو لم تعرفي مدلولها لغة ً؟؟؟؟....!

    والآن ننتقل للسؤال العجيب الذي تهربتي منه ثلاث مرات :
    هذا الكلام الذي أوردتيه في أول مشاركة في الموضوع :

    هل هو من اجتهادك الشخصي ؟؟..
    أم توصلتي إليه من قراءة بعض كتب وردود الفلاسفة مثلا ًبعضهم على بعض ؟؟..
    أم هو شيء قرأتيه فأعجبك واقتنعتي به فأوردتيه لنا ؟؟...
    ؟؟؟؟؟.............!
    التعديل الأخير تم 11-23-2012 الساعة 10:40 PM

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    فلسطين - غزة - سني
    المشاركات
    39
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    متابع

  9. #39

    افتراضي

    شكرا ًعلى المتابعة أملي رضى الله ...
    وهذا رابط الموضوع المُخصص للتعليقات .. وهو زاخر بالفوائد أيضا ًمن الأخوة والأخوات :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...-%C7%E1%E1%E5-!

    وأما بالنسبة للزميلة الملحدة ...
    وبالنسبة لسؤالي لها :

    هل هو من اجتهادك الشخصي ؟؟..
    أم توصلتي إليه من قراءة بعض كتب وردود الفلاسفة مثلا ًبعضهم على بعض ؟؟..
    أم هو شيء قرأتيه فأعجبك واقتنعتي به فأوردتيه لنا ؟؟...
    فأنا عندي الجواب .......
    ولكني أسألها قبل أن أضعه : هل أكتبه ؟؟؟؟...

    في انتظار الرد ....

  10. افتراضي

    أبا حب الله بعد التحية والتقدير
    بصراحة ما يتبيّن من حواركم بعد عرض الحجج أنه كان باستطاعتك أن تلزمني قولا في الإرادة يتسع له الإسلام, إن كنت فعلا حريصا علي وعلى إسلامي كما تتدعي وتزعم.
    فلو كنت حريصا على إسلامي فالقول في الإرادة بتأويل ينزه الذات الإلهية لا ينقض الإيمان وشهادة الإسلام, فلو قلت لي بوسعك أن تري أن الإرادة في قول هي محدث في لا محل على قول أو أنهى مجاز في قول آخر أو أن الإرادة هي عين المراد وأهلا وسهلا بك في الإسلام لكبرتم في نظري وتبينت صدق دعواكم في الحرص على الإسلام والحرص علي ( من وجهة نظركم) , ولكن ما وجدته هو حرصكم على تفسير واحد لا للنص الذي يسعه التأويل بما لا يخرج على أصله وهذا الحرص هو على فهم بشر كان من كان فلا يمكن أن تختزل الإسلام في ابن تيمية أو غيره, ولكن ما وجدته هو تعصب لرؤية محددة وضيقة تتدعي وتزعم أن هي الإسلام, وعليه فحرصك هو على طائفتك وليس على الإسلام. إلا أن كنت ترى أن ترى أن طائفتك هي عين الإسلام وكل تفسير خارجها كفر وضلال وليس بإسلام, وعليه فسوف يتساوى ايماني بتأويل أي مدرسة اخرى مع إلحادي فكله كفر من وجهة نظركم. فلم العناء والإيمان.

    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
    وأشهد الجميع هنا أني مسلمة على منهج المعتزلة من الآن وصاعدا

  11. #41

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
    وأشهد الجميع هنا أني مسلمة على منهج المعتزلة من الآن وصاعدا
    الله أكبر ولله الحمد .....

    وأهلا بك في الإسلام كنت مَن كنت - ولاحظي أنك لم تجاوبينني عن سؤالي - ..
    ولكن لا بأس ...

    سنعتبر دخولك في الإسلام إلى الآن : سترا ًعن إجابة ما لن يؤثر للحظة في سير الحوار ...

    وأما كلمة (( صاعدا ً)) في كونك معتزلة : فبإذن الله تتعالى تتغير هنا في هذا المكان الطيب أيضا ً..
    فصاعدا ًليست بأفضل من وصفك باليقين من قبل ......
    -----------

    إذا ًأختي الفاضلة ...
    دعينا ندير دفة الحديث قليلا ًبين الاعتزال وأهل السنة والجماعة ...
    فالمؤمن إذا اختار شيئا ً: فليختر أفضله وأحسنه - والأمر ليس له أية علاقة بدفاعي عن فرقة محددة -
    واختيار الأفضل والأحسن : هو خلق ٌكريم ٌقد علمناه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
    فقد أخبرنا أنا إذا سألنا الله : أن نسأله الفردوس من الجنة - جعلنا الله وإياك من أهلها بإذن الله -

    إذا ً...
    ليس صوابا ًما قلتيه أختي الفاضلة هنا :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحدة عن يقين مشاهدة المشاركة
    كان باستطاعتك أن تلزمني قولا في الإرادة يتسع له الإسلام, إن كنت فعلا حريصا علي وعلى إسلامي كما تتدعي وتزعم.
    فأقسم بالله العظيم أنا لا نختار لك إلا ما اخترناه لأنفسنا ومَن نعلم أنهم ارتضوه لأنفسهم من النبي لصحابته لتابعيهم لأئمة الإسلام ...
    " أحب لأخيك ما تحب لنفسك " أو كما جاء في صحيح مسلم :
    " وليأت إلى الناس الذي يحب أن يُؤتى إليه " ..

    وعليه أختي الفاضلة - ولو تدبرتي في كلامك - لعلمتي ان الطريق الأسهل لإدخال الناس في دين الله الإسلام :
    هو التمييع والرضا بالباطل في العقيدة والعبادة ونحوه !!.. أليس هذا مقتضى كلامك أختنا الكريمة ؟!!..
    ووالله .. والله .. والله ...
    لا يُدرك معنى ووزن هذا الكلام مثل محاوري منتدى التوحيد هنا على الخاص أو العام !!!..
    فيأتينا الذي يريد الدين علمانيا ً!!!..
    والذي يريده صوفيا ً!!!..
    والذي يريده مهدويا ً!!!..
    والذي يريده متفسخا ًأخلاقيا ً!!!..
    والذي يريد نزع منه الحجاب !!!!..
    والذي يريد نزع منه النقاب !!!!..
    والذي يريد نزع منه الحدود التي حدها الله عز وجل وكأنه لم يكن ثمة مشرع (وحاشى الله) !!!..
    والذي يريده معتزليا ً!!!.. أو أشعريا ً!!!.. أو ماتريديا ً!!!.. أو زيديا ً!!!.. إلخ

    ولو تدبرتي في كل هذه الألوان أختي الفاضلة : لرأيتي ما أسهل أن نداهن الكل بـ :
    نعم .. هذا من الإسلام ..!
    نعم .. هذا من روح الدين ...!
    نعم .. هذا يسعه الإسلام ..!
    نعم ..
    نعم ..
    نعم ...

    إلى أن يصير الدين في النهاية : دين متناقضات !!!..
    مسلم ينسب لله تعالى اليد كما نسبها لنفسه ويُسلم له في كيفيتها : وآخر بجواره يقول ما في يد !!

    فبالله عليك أختنا الكريمة : هل هذا (( الخليط )) يصلح أي شيء أصلا ً!!!..
    هل هذا (( الخليط )) يصلح لأن يقف به الإسلام على قدم راسخة في محاورته للكافرين والملاحدة ؟!!!..
    هل هذا (( الخليط )) عندك هو ممدوح ومطلوب : فقط : لكي يسع الناس الدخول فيه !!!..

    أما كان - ووفق نظرتك - يسعنا أن نقبل النصارى أيضا ًفي توحيدهم الثالوثي : طالما كان يجمعنا بهم ( التوحيد ) !

    وأما الحادث ...
    فهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - : قد أخبرنا عن تفرق الأمة !!!..
    وقد أخبرنا عن الفئة الناجية !!!..
    وقد أخبرنا أنها هي ما كان عليه وصحابته !!!..

    هذا هو الإسلام الصافي المجرد من أين لغط أختي الفاضلة !!!...
    ولو أعدتي كل شيء لبساطته :
    ستجدينه متوافق مع ذلك .. ومع القرآن والسنة الصحيحة ...

    فالعبرة ليست بالكم فقط ( إدخال الناس في الإسلام وخلاص ) .. ولكن : بالكيف أيضا ً!!!..
    ولو بسلامة العقيدة والتوحيد على الأقل ...!
    ثم يأتي إصلاحهم فيما بعد ...

    وحتى لا أطيل عليك - وقد أسعدني إعلانك لإسلامك حقيقة ًأسعدك الله في الدارين - ..
    فأختم معك بهذه الثلاث كلمات الموجزات :

    1...
    إن مَن يدعي مساواة أهل السنة والجماعة للفرق المخالفة للحق : بالكافرين : فهو يقينا ًلم يعرف شيئا ًعن الإسلام !!!..
    وهنا أحيلك على ما قاله مَن تشوهت صورته لديك وهو ابن تيمية عن حكمه في أهل القبلة (ومنهم المعتزلة والأشاعرة إلخ) :
    يقول رحمه الله :
    " قد تقرر من مذهب أهل السنة والجماعة ما دل عليه الكتاب والسنة أنهم : لا يُكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب .. ولا يخرجونه من الإسلام بعمل .. إذا كان فعلاً منهياً عنه : مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر : ما لم يتضمن ترك الإيمان .. وأما إن تضمن ترك ما أمر الله به من الإيمان : مثل الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت : فإنه يكفر به " ...
    مجموع الفتاوى 20/90 ..
    وحتى تضح لك صورة حقيقية أكثر عن تسامح شيخ الإسلام ابن تيمية مع غيره من مخالفيه بله أعدائه :
    فإليك الموضوع الرائع التالي :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CA%ED%E3%ED%C9

    صدقيني .. ستستمتعين بقراءته وخفته ....

    2...
    إذا أردتي أن تعرفي الفرق - ببساطة - بين أهل السنة والمعتزلة - وغيرهم من أهل تأويل الصفات تنزيها لله -
    فلتسألي نفسك السؤال التالي - ولنأخذ يد الله كمثال والتي ذكرها في القرآن - :
    >>>
    في يوم الحساب يقول أهل السنة لله تعالى :
    يا رب أثبتنا لك يدا ًكما أثبتها لنفسك في القرآن .. ولما لم نعلم كيفيتها رددناها إلى محكم كلامك : " ليس كمثله شيء " وسلمنا بهذا ..
    فهل تتوقعين أختنا الفاضلة أن يكون عليهم حساب في ذلك وهم لم يقولوا على الله تعالى إلا ما قاله عن نفسه ؟!!!..
    فقارني بين ذلك وبين موقف المعتزلة مثلا ًإذ يقولون :
    >>>
    يا رب .. وجدناك ذكرت اليد : فنزهناك عنها !!!!!.. وأولناها لأنها لا تليق بك !!!..
    فبالله عليك أختنا الفاضلة :
    أليس بهذا قد أوقعوا الحُجة على أنفسهم بأن نسبوا عدم تنزيه الله : إلى الله نفسه !!.. إذ نسب لنفسه في قرآنه وكلامه : ما يحق تنزيهه عنه ؟!!!!..
    أيش هذا الكلام بالله عليك إذا صدقت مع نفسك ؟!!!..
    هل هؤلاء هم الذين قدسوا الله : بأن نسبوا إليه قوله عن نفسه ما يستحق التنزيه عنه !!!..
    ولكي تكتمل الصورة أختنا الكريمة :
    على أي الفهمين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ؟!!!..
    التسليم مع ترك الكيفية لله - ولا أقول إنكار الكيفية لأن إنكار الكيفية إنكار للصفة نفسها - ؟!
    أم التأويل وفتح باب العبث في كلام الله عز وجل : ذاكط يؤولها بكذ .. وذاك يؤولها بكذا !!! وكل المؤولين متفقون على أنه يجب تنزيه الله مما وصف به نفسه بنفسه !!!..
    هل تعلمين أن صحابيا ًفعل ذلك فضلا ًعن رسول الله ؟!!!..
    فلماذا إذا ًلا ندعوك أختنا الفاضلة لما آمنا به أنه الحق في أهل السنة والجماعة ورثة رسول الله ؟!!..

    3...
    لو أنك قرأتي فعلا ًفي الفلسفة وعلم الكلام (وهو ما دفع أربابه للتنزيه والتأويل حتى يُحسنوا صورتهم أمام فلاسفة الأمم الأخرى لاسيما اليونان - أقول :
    إذا قرأتي فعلا ًفي الفلسفة وعلم الكلام عند أهل الإسلام ..
    فجدير بك إذا ًأن تقرأي مثلا ًللأشعري رحمه الله كلامه القيم :
    عندما أعلن عن تركه للفلسفة وعلم الكلام بعد أن نالت منه ما نالت : وعاد للتسليم كأهل السنة والجماعة وعلى رأسهم ابن حنبل رحمه الله !!..
    ولن أنقل هنا كلام الأشعري .. وأحسبك لن تعدمي العثور عليه في مظانه ...

    ولكني سأنقل لك كلاما ًقيما ًجدا ًلأحد أكابر المتكلمين وهو الرازي إذ يقول :
    " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية : فما رأيتها تشفي عليلاً !!.. ولا تروي غليلاً ..! ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن !!!.. أقرأ في الإثبات : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى .. طه 5 .. إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ .. فاطر 10 .. وأقرأ في النفي : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .. الشورى 11 .. وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا .. طه 110 .. ثم قال : ومَن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " !!..

    وأما مَن أراد الاستمتاع بظهور الحق في آخر الأمر لدى كل مَن اغتر بعقله ردحا ًمن الزمان :
    وتاه في دروب العقل والفلسفة وعلوم الكلام بغير هدى من الدين ونور التسليم (ورد المحكم للمتشابه وعدم الجرأة على تأويل المتشابه) :
    فأنقل الكلام التالي :
    وهو نص الوصية منقولة للرازي من طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي 8/ 90-91-92 إذ يقول :

    " فاعلموا أني كنت رجلا محبا للعلم، فكنت اكتب من كل شيء شيئا لأقف على كميته وكيفيته، سواء كان حقا أو باطلا، إلا أن الذي نُطِقَ به في الكتب المعتبرة أن العالم المخصوص تحت تدبير مدبره المنزه عن مماثلة المتحيزات موصوف بكمال القدرة والعلم والرحمة، ولقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها في القرآن، لأنه يسعى في تسليم العظمة والجلال لله، ويمنع عن التعمق في إيراد المعارضات والمناقضات، وما ذاك إلا للعلم بان العقول البشرية تتلاشى في تلك المضايق العميقة، والمناهج الخفية، فلهذا أقول: كل ما ثبت بالدلائل الظاهرة، من وجوب وجوده، ووحدته، وبراءته عن الشركاء، كما في القدم والأزلية، والتدبير، والفعالية، فذلك هو الذي أقول به، وألقى الله به، وأما ما لا ينتهى، الأمر فيه إلى الدقة والغموض، وكل ما ورد في القرآن والصحاح، المتعين للمعنى الواحد، فهو كما قال، والذي لم يكن كذلك أقول: ياإ̃له العالمين، إني أرى الخلق مطبقين على أنك أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، فكل ما مده قلمي، أو خطر ببالي، فأستشهد وأقول، إن علمت مني أني أردت به تحقيق باطل، أو إبطال حق، فافعل بي ما أنا أهله، وإن علمت مني إني ما سعيت إلا في تقديسٍ اعتقدت أنه الحق، وتصورت أنه الصدق، فلتكن رحمتك مع قصدي لامع حاصلي، فذاك جهد المقل، وأنت أكرم من أن تضايق الضعيف الواقع في زلة، فأغثني، وارحمني، واستر زلتي، وامح حوبتي، يا من لا يزيد ملكه عرفان العارفين، ولا يَْنقُصُ ملكُه بخطا المجرمين.
    وأقول: ديني متابعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابي القرآن العظيم، وتعويلي في طلب الدين عليهما، اللهم يا سامع الأصوات ويا مجيب الدعوات، ويا مقيل العثرات، أنا كنت حسن الظن بك، عظيم الرجاء في رحمتك، وأنت قلت: " أنا عند ظن عبدي بي" وأنت قلت: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) ، فهب أني ما جئت بشيء، فأنت الغني الكريم، فلا تخيب رجائي، ولا ترد دعائي، واجعلني آمنا من عذابك، قبل الموت، وبعد الموت، وعند الموت، وسهل عَلَيَّ سكرات الموت، فإنك أرحم الراحمين.
    وأما الكتب التي صنفتها، واستكثرت فيها من إيراد السؤالات، فليذكرني من نظر فيها بصالح دعائه، على سبيل التفضل والإنعام، والا فليحذف القول السيء، فإني ما أردت إلا تكثير البحث، وشحذ الخاطر، والاعتماد في الكل على الله " !!..

    فأمهلي نفسك أختنا الفاضلة قليلا ًلقراءة وتدبر ما كتبته لك ونقلت ...
    ولعلك تكملي لنا فرحتنا باختيار أحسن الإيمان بإذن الواحد الديان ..
    وتفرحينا بلقب جديد - لتكوني معنا هنا جند من جنود الله بعد تعديل المسار -
    وتكونين :

    مؤمنة عن يقين ...

    وفقك الله وثبتنا وإياك على الحق إلى أن نلقاه ...
    والحمد لله رب العالمين ..
    التعديل الأخير تم 11-24-2012 الساعة 12:22 PM

  12. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي الفاضل

    بالنسبة للمدرسة الإسلامية الأصح والأرجح فقد كان لي زميل في التدريس يقول لي: إنهم جميعا يصدق فيهم قول الشاعر:

    كَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي * ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا

    ولكنني لا أرى قوله

    أما عن أهل العدل والتوحيد ( المعتزلة )

    فلست أفضل من يقدّم لهم ويظهر أدلتهم وحججهم.

    ولذلك أستطيع أن أطلب من أحد علمائهم المعاصرين والذي كان له دور عظيم في تغيير وجهة نظري تدريجيا.

    وأظنه يقبل حواركم في موضوع "الصفات" وأنا سوف أكون في مقاعد الجمهور أرجح في عقلي بين عرضكما وأدلتكما وحججكما بلا تدخل.

    فإن قبلتم فأذن لي بدعوته هنا.

    في حفظ الله
    أختكم ملحدة سابقا

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    728
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    مبارك عليك أختنا إسلامك . وإن كنا نود لو تخبرينا باسم جديد لك في الإسلام .
    وندعوه عز وجل أن يسبغ عليك نعمه وهدايته . وأنه إن كان لك جهودا سابقة في الإلحاد أن تتداركيها
    وأما بالنسبة لموضوع المناظرة مع أحد علماء المعتزلة المعاصرين فلا مانع لدينا في ذلك ,
    وسيكون مكانها في قسم العقيدة بإذن الله تعالى
    ونرجو ترتيبك معنا لهذا اللقاء برسائل خاصة مع أحد المشرفين أو في القسم الخاص .
    ومن جانبنا سنقوم بترشيح أحد الأخوة الأفاضل - الأفضل في تخصصه وتفرغه ووقته للمناظرة -
    وفقك الله وهداك لكل خير . ونحسبك لا تحتاجين للتعريف بأبجديات الدخول في الإسلام
    ونحسبك تدركين أيضا أنه قد صار الكل هنا لك أخوة وأخوات
    في حفظ الله
    التعديل الأخير تم 11-24-2012 الساعة 04:51 PM

  14. #44
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    38
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الله أكبر و لله الحمد
    مبارك علينا و عليك اسلامك أختي الغالية

    نسأل الله أن يثبتنا و إياكِ على الحق و يهدينا سواء السبيل

  15. #45

    افتراضي

    مكسب كبير لنا انظمامك
    وفقك الله لكل خير .... و نتمنى ان نرى لك مواضيعا تهدمين بها قواعد الالحاد فلسفيا
    و تنتصرين للإسلام

    و الله فرحنا جميعا بإسلامك

    أما بالنسبة للطوائف الاسلامية فكما أن الاسلام ابلج بين الاديان فأهل السنة كذلك بين المذاهب

    هدانا الله جميعا
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعليقات: تعليقات الأعضاء على موضوع : حوار حول أدلة وجود الله !
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 12-01-2012, 04:16 AM
  2. شيء من أدلة وجود الله
    بواسطة ابو ذر الغفارى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-23-2012, 04:55 PM
  3. أدلة وجود الله عزوجل - دليل الحدوث - (1/4)
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 08-29-2010, 06:23 AM
  4. حوار حول أدلة وجود الخالق مع الزميل دارون
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 08-14-2005, 01:51 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء