صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 73

الموضوع: تعليقات الأعضاء على موضوع : حوار حول أدلة وجود الله !

  1. #1

    افتراضي تعليقات الأعضاء على موضوع : حوار حول أدلة وجود الله !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد مقدّمة الشريط التي بدأت بِها الزميلة وقولها هنا تعقيباً :

    الله علة أزلية عندكم والعالم محدث غير أزلي , فكيف تبرّر تراخي المعلول المحدث من حيث الوجود عن العلة الأزلة ؟؟؟؟
    هذا التعقيب الأخير هو من أفسد أقوال " المتفلسفة " على الإطلاق يازميلة !!
    فهَل تعلمين لازِم قولكِ هذا ..؟؟
    إنّ لازمه أن لايحدث في هذا الكون حادِث !! هل تعقلينَ هذا وتُقرينه ؟؟
    لأنّه إذا كانت علّة تامّة وأزليّة ومعلولها معها , وهذا العالم كلّه معلول إمّا بواسطة أو بدونها , فيلزم من هذا أن يكون كل مافي هذا العالم وأي شيئ فيه " أزليّاً " , ولايكون فيه شيئ من الحوادث تبعاً لهذا القول , وبِالطبع هذا خلاف المَعلوم والمُشاهد !!!!
    كما يتبيّن فساد منطق من أرادَ إثبات الواجب بِالمُمكن بالإستدلال على المُمكن بِالحادِث الذي يفتقِر إلى مُحدث ! فإذا عدمنا وجود الحادِث أصلاً في هذا العالم , فبالتالي سيبطل الإمكان الذي أُثبِت بِهِ الواجب !!!
    وهذا لازِمه أيضاً الذي لاينفكّ عنه عدم وجود لا " واجب الوجود " ولا " ممكن الوجود " , فخلي العالم إذاً من النّقيضين ’ أو يكون جميعه واجِب وجود , فيكون الحادِث الذي كانَ بعدَ أن لم يكُن " واجب الوجود ".!!!!!
    كما فيهِ أيضاً .. أنّه إذا لزِم ووجبَ أن لايكون المعلول إلّا مع علّتهِ التّامة , فلزوم هذا اللازم الموهوم أن لايحدث شيئ من الحوادِث إلّا مع تمام علّته , ولم يحدث حينَ حدوثه مايُوجب حدوث علّة تامّة لهُ , وإن حدث هذا لزِم منه حدوث تمام علل ومعلولات في آنٍ واحِد ,,, وهوَ تسلسل في العلل معلوم فسَاده بِصريح العقل واتّفاق العُقلاء !
    والقول بأنّ المؤثّر التّام حصلَ مع تراخي الأثر عنه , وعند حصول هذا الأثر لم يحصل مايُوجب الحصول , كانَ حالهُ "قبلَ " حصول الأثر و " بعده " حالاً واحِدة مُتشابِهة , ثثمّ اختصّ أحد الحالين بِالأثر من غير ترجيح المُرجّح , وحدوث الحادِث بِلا سبب حدث وهذا كسابِقه معلوم فسادهُ بِصريح العقل !!
    أمّا نحنُ فقولُنا وهوَ الحق والمُوافِق للعقل والمنطِق , أنــّهُ ماشاءَ الله كان ومالم يَشأ لم يكُن , فما شاءَ ربّنا وجبَ بِمشيئتهِ وقُدرتهِ سُبحانه , ومالم يشأهُ امتنع لِعدم مشيئتهِ لهُ , فهوَ مُوجب بمشيئتهِ وقدرتهِ لابِذات خاليَة عن الصّفات , وهوَ مُوجب له إذا شاءهُ سبحانه لامُوجِبَ لهُ في الأزل كما قالَ وقولهُ الحق : ( إنّما أمرهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ لهُ كُن فيكون ) ...!!
    وهذا يازميلة إيجاب مُستلزِم لِمشيئتهِ وقُدرته لامُنافٍ لِذلك , فهوَ عزّ وجل يخلق مايَشاءُ ويختار , وهو فاعل لما يشاءهُ إذا شاء ..ومُوجِب لهُ بِمشيئتهِ وقُدرته سبحانه !!
    إليكِ هذه القاعِدة من ابن رُشد : ( تراخي المفعول عن إرادة الفاعِل " جائــــِز " , أمّا تراخيهِ عن فِعل الفَاعِل له " فغير جائِز " )
    ومن نافلة القول نذكر أنّ شيخ الإسلام رحمه الله , وللّه درّ كلماته النيّرات أتى على هذا البُنيان المُتهافِت من القَواعِد في كتابه المميّز ( الصفديّة ) , فيُمكنكِ يازميلة الإطّلاع عليه حتّى لانضطّر إلى توضيح الواضِحات !
    التعديل الأخير تم 11-23-2012 الساعة 05:23 AM
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  2. #2

    افتراضي

    الزميلة الملحدة تزعم أننا نقول بأن وجود الله تعالى هو علة تامة لوجود العالم ، وهذا الكلام باطل تمامًا ، فهذه في الحقيقة هي عقيدة أرسطو وفلاسفة اليونان والتي تبناها من بعده الفلاسفة المنتسبون للإسلام مثل ابن سينا والفارابي وابن رشد .. والصواب أن العلة التامة لوجود العالم هي الفعل الإلهي بالخلق ، وهو فعل حادث ، أما صفة الخلق من جهة النوع فهي صفة أزلية لله تبارك وتعالى ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #3

    افتراضي

    هناك فرق كبير بين العلة التامة والعلة الناقصة قد لا ينتبه له البعض عند الرد على هذه الشبهات ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    اختي هل هذا الكلام لكِ ام انه منقول؟
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  5. #5

    افتراضي

    حتى لو جاريناها في قولها :العلة التامة بشروطها تستلزم المعلول ..نقول : ومن شروطها المشيئة ..التي هي على مقتضى الحكمة الإلهية ..والحمد لله تعالى ، والعقل لا يحيل حوادث لا أول لها من جهة النوع ، ولها أول من جهة الآحاد ..فهذا العالم له أول ، وهو مسبوق بغيره من الحوادث بحسب مشيئة الإله سبحانه ..وهكذا..
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  6. #6

    افتراضي

    ملحدة تدافع على فكرة تلازم العلة والمعلول في القدم كدليل على عدم وجود الله !!!
    إذ حتى لو تنزلنا جدلا للزميلة فلا أدري ما الفائدة من تسمية الحوار بأدلة وجود الله..!!!
    فالفكرة ورغم تهافتها وتفاهتها إلا أنها لا تنفي وجود الله بأي حال من الأحوال !!
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُستفيد مشاهدة المشاركة
    ملحدة تدافع على فكرة تلازم العلة والمعلول في القدم كدليل على عدم وجود الله !!!
    إذ حتى لو تنزلنا جدلا للزميلة فلا أدري ما الفائدة من تسمية الحوار بأدلة وجود الله..!!!
    فالفكرة ورغم تهافتها وتفاهتها إلا أنها لا تنفي وجود الله بأي حال من الأحوال !!
    فعلاً ، كلامك صحيح يا أخي .. فالقول بتأخر المعلول عن العلة أقرب إلى العقل وأبعد عن المحظور من القول بانعدام العلة رأسًا ..!!
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    الخالق بما أن له إرادة واختيار فهو يؤجل الخلق حسبما يراه . أي أنه لم يرد أن يخلق العالم فورا وانما أراد أن يؤجله. وفي حين ما... أراد أن يقول له كن فيكون . وهذا يلزمك أن إرادة الله متغّيره لا محال .

    تفضل مشكورا بالتعليق !
    هل هذا كل ما يخرج ممن حصل على دكتوراه في الفلسفة؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    أراد أن يقول له كن فيكون . وهذا يلزمك أن إرادة الله متغّيره لا محال .
    و سؤال للاخوة: اليس هذا قريبًا من البداء؟
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    1,733
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في تفسير أول سورة أقرأ كما في مجموع الفتاوى (16/ 305 وما بعدها ) :
    " و القول الرابع أنه لم يزل مريدا بإرادات متعاقبة فنوع الإرادة قديم و أما إرادة الشيء المعين فإنما يريده فى و قته "
    و هو سبحانه يقدر الأشياء و يكتبها ثم بعد ذلك يخلقها فهو إذا قدرها علم ما سيفعله و أراد فعله في الوقت المستقبل لكن لم يرد فعله فى تلك الحال فإذا جاء و قته أراد فعله فالأول عزم و الثاني قصد .

    وهل يجوز و صفه بالعزم فيه قولان أحدهما المنع كقول القاضي أبى بكر و القاضي أبى يعلى و الثاني الجواز و هو أصح فقد قرأ جماعة من السلف : {فإذا عزمت فتوكل على الله }بالضم . و فى الحديث الصحيح من حديث أم سلمة: ( ثم عزم الله لي) و كذلك فى خطبة مسلم : (فعزم لي ).

    و سواء سمي (عزما) أو لم يسم فهو سبحانه إذا قدرها علم أنه سيفعلها فى وقتها و أراد أن يفعلها فى وقتها فإذا جاء الوقت فلا بد من إرادة الفعل المعين و نفس الفعل و لابد من علمه بما يفعله.

    ثم الكلام في علمه بما يفعله هل هو العلم المتقدم بما سيفعله؟
    و علمه بأن قد فعله هل هو الأول؟
    فيه قولان معروفان و العقل و القرآن يدل على أنه قدر زائد ، كما قال (لنعلم ) فى بضعة عشر موضعا . و قال ابن عباس : إلا لنرى .

    و حينئذ فإرادة المعين تترجح لعلمه بما في المعين من المعنى المرجح لإرادته فالإرادة تتبع العلم و كون ذلك المعين متصفا بتلك الصفات المرجحة إنما هو فى العلم و التصور ليس فى الخارج شيء .

    و من هنا غلط من قال المعدوم شيء ) حيث أثبتوا ذلك المراد فى الخارج و من لم يثبته شيئا في العلم أو كان ليس عنده إلا إرادة واحدة و علم واحد ليس للمعلومات و المرادات صورة علمية عند هؤلاء فهؤلاء نفوا كونه شيئا فى العلم و الإرادة و أولئك أثبتوا كونه شيئا فى الخارج .

    وتلك الصورة العلمية الإرادية حدثت بعد أن لم تكن و هي حادثة بمشيئته و قدرته كما يحدث الحوادث المنفصلة بمشيئته و قدرته فيقدر ما يفعله ثم يفعله .

    فتخصيصها بصفة دون صفة و قدر دون قدر هو للأمور المقتضية لذلك فى نفسه. فلا يريد إلا ما تقتضي نفسه إرادته بمعنى يقتضي ذلك و لا يرجح مرادا على مراد إلا لذلك .

    و لا يجوز أن يرجح شيئا لمجرد كونه قادر فإنه كان قادرا قبل إرادته و هو قادر على غيره فتخصيص هذا بالإرادة لا يكون بالقدرة المشتركة بينه و بين غيره .

    و لايجوز أيضا أن تكون الإرادة تخصص مثلا على مثل بلا مخصص. بل إنما يريد المريد حد الشيئين دون الآخر لمعنى فى المريد و المراد لابد أن يكون المريد إلى ذلك أميل، و أن يكون فى المراد ما أوجب رجحان ذلك الميل .

    و القرآن و السنة تثبت القدر ، و تقدير الأمور قبل أن يخلقها ، و أن ذلك في كتاب، و هذا أصل عظيم يثبت العلم و الإرادة لكل ما سيكون ، و يزيل إشكالات كثيرة ضل بسببها طوائف فى هذا المكان فى مسائل العلم و الإرادة ".
    الله هو الواجب فلا موجود احق منه تعالى ان يكون موجودا فهو احق بالوجود من مثبتيه ونفاته ومن كل ما يتثبه المثبتون.وليس في الدنيا احمق واضل من نفاته او الشاكين في وجوده اذ يمكن كل شيء الا يكون موجودا او يشك في وجوده لانه ممكن يقبل الوجود والعدم ليس وجوده اذا اكان موجودا ,ضروريا ولا عدمه اذا كان معدوما ,,ولا يمكن الا يكون الله موجودا ,ولو فرض عدمه كان هذا فرض عدم من يجب وجوده ,وهو تناقض محال.(الشيخ مصطفى صبري).يقول حجة الإسلام الغزالي ( إن رد المذهب قبل فهمه و الاطلاع على كنهه هو رمي في عماية )

  11. #11

    افتراضي

    حتى لو أقررنا بهذا الإلزام ، فهو ما زال أقرب إلى العقل وأبعد عن المحال من القوم بنفي الخالق رأسًا ؛ فإن تقدير وجود خالق متغير الإرادة خيرٌ من المعدوم .. فالنفي الذي يفر إليه الملاحدة شرٌ من نفي بعض الأمور التي يحسبونها كمالاً ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  12. #12

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    فالقول بتأخر المعلول عن العلة أقرب إلى العقل وأبعد عن المحظور من القول بانعدام العلة رأسًا ..!!
    ومع ذلك فإن نفيها العلة انطلاقا من هذه المقدمة مآله التناقض حتما !
    قالت الزميلة في المقدمة :
    الترجّح من غير مرجّح باطل.
    ثم في النتيجة قالت في الإحتمال الأول :
    تسلسل الحوادث فى القدم دون الإستناد الى واجب الوجود. فيكون كل حادث علّة لما بعده ، معلول لما سبقه
    ناقضت المقدمة هنا..فقولها كل حادث علة لما بعده ومعلول لما سبقه..يعني أن العلة الأولى في ذاتها معلول يحتاج إلى علة وبالتالي تكون الزميلة قد رجحت من غير مرجح وهو ما عبرت عنه بكونه باطل !!
    وفي الإحتمال الثاني قالت :
    تسلسل الحوادث فى القدم مع الإستناد الى واجب الوجود. فيكون واجب الوجود علّة ناقصة ويكون كل حادث هو الشرط الضرورى لحدوث الحادث التالى وهكذا.
    هو نفسه الإحتمال الأول..إعادة صياغة لا أكثر !
    التعديل الأخير تم 11-22-2012 الساعة 10:47 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واسطة العقد مشاهدة المشاركة
    و سؤال للاخوة: اليس هذا قريبًا من البداء؟
    لا يا أختاه ، هذا مصطلح مجمل يطلق على قطاع كبير range من الأشياء بعضها حق وبعضها باطل .. فالحق أن الله تعالى يريد إرادات كثيرة وليست له إرادة واحدة متعينة مخصوصة فقط لا يتعداها ، بل هو يريد أن يرزق زيد وأن يمنح عمرو وأن يهلك فرعون وأن يرسل جبريل .. إلخ .. فهذه كلها إرادات كثيرة مخصوصة .. أما من جهة النوع - أي: نوع الإرادة - فالله متصف بالإرادة وهي صفة أزلية غير حادثة وغير متغيرة من صفاته تبارك وتعالى ..
    وفي الوحي المنزل أنه عز وجل فعّال لما يريد ، فهو جل وعلا له أفعال كثيرة وإرادات كثيرة من جهة الآحاد ، أما من جهة نوع الصفة فهي واحدة أزلية لا تتغير ولا تفارقه ولا تنفك عنه سبحانه وتعالى .. والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    فهمت، شكرًا لكم جزيلاً
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  15. #15

    افتراضي

    ان ارادة الله متغيرة لامحال
    الإرادَة من الصفات " الإختياريّة " !
    فإن كنتِ تقصدينَ بقولك هذَا "الحوادث " والمخلوقات فهذا صحيح
    أمّا ان قصدتِ أصل الصفة أن تكون متجدّدة متغيّرة فهذا باطِل , فالنوع قديم ، والآحاد هوَ المتجدّد !
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار حول أدلة وجود الله
    بواسطة ملحدة عن يقين في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 53
    آخر مشاركة: 10-19-2013, 08:11 PM
  2. تعليقات الأعضاء على موضوع وهم معضلة يوثيفرو
    بواسطة حمادة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 11-06-2012, 12:06 PM
  3. تعليقات الأعضاء على موضوع "إلى الزميل Sami .. ما معنى مسلم علماني ؟!!"
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 12-08-2009, 10:44 PM
  4. تعليقات على موضوع حوار حول ما هى أسس الالحاد؟ مع الزميل الفا
    بواسطة اسلام الصالح في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-02-2008, 07:51 PM
  5. تعليقات الأعضاء على موضوع .. الإعجاز الرقمي إلى أين.
    بواسطة مراقب 3 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 05-17-2006, 09:20 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء