المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القـاسم
فاتني ان أعلق على شيء ..الأستاذة تقول إن كلا يدعي وصلا بليلى ، بما يوحي ان الحق ملتبس وأن الجميع يدعي انه متبع للكتاب والسنة ..حسنا بما ان القضية متعلقة بالاعتزال ، لنضرب مثالا واحدا بقضية الرؤية ، لأن المدعي عليه البينة ، وهم لم يقدموا البينة على الاتباع للكتاب والسنة فتصريحهم يقضي برد السنة مثلا في الاعتقاد وليت شعري كيف يكون متبعا للشرع حقا من يرد جزءا كبيرا من السنة النبوية ؟ ..ولكني سأقدم البينة بمثال ..رؤية الله عز وجل يوم القيامة ، وهي تكرمة من الله لعباده المؤمنين في الجنة وهي أعظم أنواع النعيم فيها..هل المعتزلة ينكرون الرؤية استنادا على نصوص شرعية ؟ أم بناء على العقل الفلسفي ؟ لا أحد يحترم الحقيقة يمكن أن يزعم بأنهم يعتمدون على النصوص الشرعية مطلقا، لأن هذه النصوص طافحة بإثبات رؤية المؤمنين لربهم ..ومن ناحية أخرى هذا واقع تنظير المعتزلة ،فإن معتمدهم في هذا أن إثبات الرؤية يناقض ما قعدوه فوجب عندهم رد النصوص وتحريفها ..لاسيما وقد جعلوا رؤية الله ممتنعة أصلا أي ان رؤيته مناقضة عندهم لأصل التوحيد !! ..فنحن حين ندعي اتباع الكتاب والسنة نقول قال الله قال رسوله ..والنصوص كالشمس ثبوتا ودلالة ، ونثبت أن صريح العقل لا يناقض صحيح النقل..أما هم فإنما أقاموا اعتقادهم على أسس غريبة عن منهج الإسلام ..منقولة عن ثقافات دخيلة ..لا علاقة لها بنور الوحي
Bookmarks