ولقد كان الشيخ عبد الظاهر أبو السمح
ممن أسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر،
ومن أسس دار الحديث بمكة المكرمة.
وما زال على هذا المنوال حتى توفاه الله بمصر عام 1370هـ،
غفر الله له ورحمه، ورفع منزلته في عليين،
ومما قال في نونيته
والتي ختمها بشكر النعمة حيث أنشد قائلاً:
حمداً لربي إذ هداني منّة *** منه وكنت على شفا النيران
والله لو أن الجوارح كلها *** شكرتك يا ربي مدى الأزمان
ما كنت إلا عاجزاً ومقصراً *** في جنب شكرك صاحب الإحسان
أيدتني ونصرتني وحفظتني *** من كل ذي حقد وذي شنآن
وجذلت أعدائي ولم تتركهمو *** يمضون في الإيـذاء والعدوان
أورثتني الذكر الحكيم تفضلا *** ورزقتني نعمى بلا حسبان
ورفعت ذكري إذا أرادوا خفضه *** وأعدتني لأشرف الأوطان
وأقمتني بين الحطيم وزمزم *** للمتقين أؤمهم بمثان
أكرمتني وهديتني وهديت بي *** ما شئت من ضال ومن حيران
أعليك يعترض الحسود إلهنا *** وهو الكنود وأنت ذو إحسان
وهو الظلوم وأنت أعدل عادل *** حاشاك من ظلم ومن طغيان
لولا عطاؤك لم أكن أهلاً لذا *** كلا وما إن كان في الإمكان
فأتم نعمتك التي أنعمتها ***
يا خير مدعو بكل لسان
واختم لعبدك بالسعادة إنه *** يرجوك في سرٍ وفي إعلان
وأبحْه جنات النعيم ورؤية *** الوجه الكريم بها مع الأخوان
وانصر أخا التوحيد سيَّد يعرب *** عبد العزيز على ذوي الأوثان
واضرب رقاب الغادرين بسيفه *** وأذقهمُ السوء بكل مكان
وأدم صلاتك والسلام على الذي *** أرسلته بشرائع الإيمان
والآل والأصحاب ما نجمٌ بدا *** والتابعين لهم على الإحسان
Bookmarks