النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الشبهات:ما هو من جنس الشبهة، و ما هو من جنس الذائقة النفسية..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,598
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي الشبهات:ما هو من جنس الشبهة، و ما هو من جنس الذائقة النفسية..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    هذا لا يعد مقالاً بقدر ماهو ملاحظة او تنبيه او نوتة جانبية...


    من الأمور التي تلاحظ عند بعض المسلمين ذوي الشبهات، الملاحدة و المسلمين الجدد... تكرارهم لأسئلة و ملاحظات حول بعض مافي الاسلام بصيغة "شبهة" عقلية تستوجب الرد، او تقدح بأصل الدين... من هذا زواج الرسول صلى الله عليه و سلم من عائشة رضي الله عنها، شرب بول الإبل او الحجاب او رضاع الكبير الخ و هذه لا تعد سببًا في بطلان دين او عقيدة بل هي تحت طائلة الرفض النفسي او عدم التشهي او التعجب لإختلاف و تطاول الزمن كما في زواج الرسول صلى الله عليه و سلم من ام المؤمنين، او لإختلاف البيئة في مسألة شرب بول الإبل- فنحن في عصر الأدوية و الطب الحديث-... او لسيادة قيم غربية يدعي اصحابها انها عالمية كما في مسألة الحجاب و السفور...فكونك ترفض هذه المسألة او تتعجب منها، لا يعني ان الإسلام باطل او انك صاحب شبهة عقلية و ان اسميتها بذلك! فاين الشبهة العقلية في تشريع الحجاب، او زواج النبي صلى الله عليه و سلم او شرب بول الإبل؟ كيف تقدح هذه الأمور بأصل الدين و العقيدة؟ و ما يبنى عليه الإيمان من تسلسل الإيمان بوجود رب فارساله للرسل فصدق النبي و صحة الإسلام و خلوه من اي خلل و تعارض؟ كيف يستقيم بعقلك ان شرب بول الإبل يعني: 1 ان الله غير موجود! او 2 ان الاسلام غير صحيح و بنيانه المتين كله خاطئ، لانك لا تريد و لا تحب ان تشربه و لست معتادًا على شربه؟
    و صاحب "الشبهة" نفسه لو عاش قبل 100 سنة ببلد عربي لما طرح شبهة الحجاب، و لو عاش قبل 200 سنة لما تعجب من زواج النبي الأكرم، و لو كان بدويًا في الصحراء لما تعجب من شرب بول الإبل... فدلك هذا على أنها مسألة ذائقة لا مسألة عقل، فلو كانت مسألة عقلية لظلت كما هي و ان اختلف الزمن و المكان و الشخص نفسه، مثلما الواحد لا يساوي اثنان بكل مكان و مثلما سؤال النصراني عن الثالوث لن يتغير بعد 100 سنة او قبل 100 سنة و لن يتغير لو كان صينيًا او اوربيًا او عربيًا، ان عاش بقرية او مدينة حديثة... فكانت هذه مسألة عقلية بحتة تقدح بأصل دينه و عقيدته و ليست رفضًا نفسيًا لأمر ليس من صلب العقيدة و لا يبنى عليه إيمان، فينبغي التفريق بين معدن الشبهات و جنسها، من مثل تساؤل امرء عن قضية بالقرآن مثلاً او بصدق نبوءات النبي الأكرم يساق اليه بيانها، و بين الرفض لشيء لأن النفس تعافه او تستنكره او ترفضه ثم تغليفه بصورة شبهة و الشك بالدين كاملاً لأجله.. و استنكار النفس لشيء لا تريده ليس دليلاً على بطلان، مثلما حبها للشيء و ميلها اليه ليس دليلاً على صدق او برهان... و لا ينبغي لعاقل ان يبني عليه حكمًا او دليلاً بالقبول او الرفض.

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    التعديل الأخير تم 11-24-2012 الساعة 11:35 PM
    أستغفر الله العظيم و أتوب إليه

  2. #2

    افتراضي

    جزاكِ اللهُ خيراً
    نعم هذا التفريق لازِم , إنّما لن يَلتِفت لهُ من أرَادَ مِن إلحاده متُكئاً لِلتحرُّر من إلتِزامات الدين والتَملّص مِن وَاجِباته !
    إنّما أن يكون من تسمّى بِمُلحد لم يجِد فِعلاً دليلاً ليستقر الإيمان بِوجود خالِق في قلبِه فهذا مالن أقتَنِع بهِ أبدا ً.. وانظري إن شئتِ لِتوقيعي !
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3

    افتراضي

    أحسنت بارك الله فيك وسددك، ومعظم ما يقال أقل من أن يسمى شبهة ..ألا ترون أن السراب قد يشتبه بالماء للناظر من بعيد ، لكن هل يشتبه الماء بالنار إلا على البُله ؟
    مقالاتي
    http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
    أقسام الوساوس
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
    مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
    http://abohobelah.blogspot.com/

  4. #4

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا ..

    وهناك شبهات تتعلق بأمور غيبية حقيقتها أنها مما لا يحكم عليه العقل بالبطلان لكنه يحار في كيفيته فقط وسماها العلماء "محارات العقول" - كحشر الكفار على وجوههم يوم القيامة - وبين ما يحكم عليه العقل بالبطلان والاستحالة وسماها العلماء "محالات العقول" -كالثالوث عند النصارى فهو لا يحار فيه العقل فقط ولكنه يحيله لأنه تناقض - .. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" :
    ((وَلَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ مَا يُحِيلُهُ الْعَقْلُ وَيُبْطِلُهُ وَيَعْلَمُ أَنَّهُ مُمْتَنِعٌ، وَبَيْنَ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ الْعَقْلُ فَلَا يَعْرِفُهُ وَلَا يَحْكُمُ فِيهِ بِنَفْيٍ وَلَا إِثْبَاتٍ، وَأَنَّ الرُّسُلَ أَخْبَرَتْ بِالنَّوْعِ الثَّانِي: وَلَا يَجُوزُ أَنْ تُخْبِرَ بِالنَّوْعِ الْأَوَّلِ، فَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ مُحَالَاتِ الْعُقُولِ وَمَحَارَاتِ الْعُقُولِ، وَقَدْ ضَاهَوْا فِي ذَلِكَ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا لِلَّهِ وَلَدًا شَرِيكًا.))

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الطريق إلى الراحة النفسية
    بواسطة زيد الجزائري الجزائر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-08-2014, 07:12 PM
  2. إسقاطات الملاحدة النفسية 1
    بواسطة أبو بكر ناجي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-11-2013, 08:58 PM
  3. مشاكل الملحد النفسية
    بواسطة القلب الأسود في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-01-2010, 06:53 PM
  4. الشيعة فى العيادة النفسية
    بواسطة عاطف عثمان حلبية في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-07-2008, 09:04 PM
  5. الإسلام والصحة النفسية ..
    بواسطة قرآن الفجر في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-16-2006, 06:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء