النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: سؤال

  1. افتراضي سؤال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دخلت المنتدى لأطرح شبهة أحد الملاحدة فوجدت الاخ أبو حب الله قد مر عليها في أحد ردوده في المو ضوع
    حوار مع الأخ إنسان عادي insanaady2 حول تفسيراته للقرآن

    يقول الأخ أبو حب الله في رده
    " وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم ؟؟.. قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم " ...
    فلو كانوا شعروا بأي تقدم في العمر فلم يكن ليظنوا نومهم يوما ًأو بعض يوم !!!..
    شبهة الملحد هي : كيف لم ينتبه أصحاب الكهف الى تقدمهم في العمر والله عز وجل قال في آية سابقة :"لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا"؟
    الله قادر قطعا على اعادتهم على هيئتهم الاولى قبل أن يناموا , السؤال هل هناك في كتاب الله أو السنة اشارة الى ذلك؟

  2. #2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد البارئ مشاهدة المشاركة
    شبهة الملحد هي : كيف لم ينتبه أصحاب الكهف الى تقدمهم في العمر والله عز وجل قال في آية سابقة :"لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا"؟
    الله قادر قطعا على اعادتهم على هيئتهم الاولى قبل أن يناموا , السؤال هل هناك في كتاب الله أو السنة اشارة الى ذلك؟
    الجواب أخي كان يمكن الحصول عليه بكل سهولة :
    إذا تدبر السائل القرآن وبداية الآية نفسها التي يسأل عنها : أو بحث في التفاسير !!!..
    والشاهد :
    أن الآية نفسها ومن أولها تذكر لنا شيئا ًعجيبا ًمن حالهم وكرامة الله لهم وهو في قوله تعالى :
    " وتحسبهم أيقاظا ً: وهم رقود !!!.. ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد " !!..
    أقول :
    فهذا التصوير البديع هنا من الله سبحانه :
    يرسم لنا صورة ًذهنية ًلما كان عليه حال الفتية في الكهف : فيفسر لنا بذلك سر الفرار والرعب لرائيهم ...

    فقد كتب الله تعالى عليهم أن يناموا :
    وعيونهم مفتوحة ٌحتى لا تيبس !!!.. ويتقلبون يمنة ًويسرة ًحتى لا تصيبهم قرحة أو تأكلهم الأرض !!!..
    فهل يتخيل أحدنا مثل هذا المشهد لفتية بداخل كهف : عيونهم مفتوحة ويتقلبون بشكل دوري شبه آلي :
    ولكن من دون مظاهر أخرى للحياة ؟!!!!.. يعني أيقاظ ولكن لا حياة ؟؟!!..
    وضع ٌغريب ٌبالفعل !!!..
    وحري ٌبأن تنسج حوله الأساطير والخرافات لكل مَن عاصره على غرار (يوجد في بلدتنا بيت أشباح) !!..
    وخصوصا ًأيضا ًوهناك في تلك الأزمان خوف وفرار طبيعي من الكهوف لأنها محل أخطار :
    إما جن وشياطين : أو لصوص وقطاع طريق إلخ ...

    وذلك كله جعل الله تعالى يُلقي عليهم مهابة ًوخوفا ًلكل مَن أراد الاقتراب منهم والاطلاع عليهم ..
    وإليك هذه المجموعة من تفسيرات المفسرين فيما يتعلق بتلك النقطة :

    من تفسير الطبري :

    وقوله: { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَـيْهِمْ لَوَلَّـيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً } يقول: لو اطلعت علـيهم فـي رقدتهم التـي رقدوها فـي كهفهم، لأدبرت عنهم هاربـاً منهم فـارّاً، { وَلُـمِلئْتَ مِنْهُمْ رُعْبـاً } يقول: ولـملئت نفسُك من اطلاعك علـيهم فَزَعا، لـما كان الله ألبسهم من الهيبة، كي لا يصل إلـيهم واصل، ولا تلـمِسهم يد لامس حتـى يبلغ الكتاب فـيهم أجله، وتوقظهم من رقدتهم قدرته وسلطانه فـي الوقت الذي أراد أن يجعلهم عبرة لـمن شاء من خـلقه، وآية لـمن أراد الاحتـجاج بهم علـيه من عبـاده، لـيعلـموا أن وعد الله حقّ، وأنّ الساعة آتـية لا ريب فـيها.
    ومن تفسير القرطبي :

    وقال أهل التفسير: كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون؛ فكذلك كان الرائي يحسبهم أيقاظاً. وقيل: تحسبهم أيقاظاً لكثرة تقلّبهم كالمستيقظ في مضجعه. و «أيقاظاً» جمع يقظ ويقظان، وهو المنتبه. { وَهُمْ رُقُودٌ } كقولهم: وهم قوم ركوع وسجود وقعود؛ فوصف الجمع بالمصدر. { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱليَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ } قال ابن عباس: لئلا تأكل الأرض لحومهم. قال أبو هريرة: كان لهم في كل عام تقليبتان. وقيل: في كل سنة مرة. وقال مجاهد: في كل سبع سنين مرة. وقالت فرقة: إنما قُلبوا في التسع الأواخر، وأما في الثلثمائة فلا. وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان من فعل الله، ويجوز أن يكون من مَلَك بأمر الله، فيضاف إلى الله تعالى.
    وانظر لكلامه الهام التالي : وذكره لنفس شبهة الملحد وردي عليها :

    قوله تعالى: { لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ } قرأ الجمهور بكسر الواو. والأعمش ويحيى بن وثّاب بضمها. { لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً } أي لو أشرفت عليهم لهربت منهم. { وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً } أي لما حفهم الله تعالى من الرُّعب واكتنفهم من الهيبة. وقيل: لوحشة مكانهم؛ وكأنهم آواهم الله إلى هذا المكان الوحش في الظاهر لينفر الناس عنهم. وقيل: كان الناس محجوبين عنهم بالرعب، لا يجسر أحد منهم على الدنوّ إليهم. وقيل: الفرار منهم لطول شعورهم وأظفارهم؛ وذكره المهدويّ والنحاس والزجاج والقشيري. وهذا بعيد؛ لأنهم لما استيقظوا قال بعضهم لبعض: لبثنا يوما أو بعض يوم. ودلّ هذا على أن شعورهم وأظفارهم كانت بحالها؛ إلا أن يقال: إنما قالوا ذلك قبل أن ينظروا إلى أظفارهم وشعورهم. قال ابن عطية: والصحيح في أمرهم أن الله عز وجل حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية، فلم يبل لهم ثوب ولم تغيَّر صفة، ولم ينكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم.
    ومن تفسير ابن كثير :

    ذكر بعض أهل العلم: أنهم لما ضرب الله على آذانهم بالنوم، لم تنطبق (أقول أنا أبو حب الله : أي لم تنطبق أعينهم) ؛ لئلا يسرع إليها البلى، فإذا بقيت ظاهرة للهواء، كان أبقى لها، ولهذا قال تعالى: { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } وقد ذكر عن الذئب أنه ينام فيطبق عيناً، ويفتح عيناً، ثم يفتح هذه، ويطبق هذه وهو راقد، كما قال الشاعر:
    يَنامُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيْهِ وَيَتَّقِي بِأُخْرَى الرّزايا فَهْوَ يَقْظانُ نائِمُ
    وقوله تعالى: { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱليَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ } قال بعض السلف: يقلبون في العام مرتين. قال ابن عباس: لو لم يقلبوا، لأكلتهم الأرض.
    وقوله تعالى: { لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } أي: إنه تعالى ألقى عليهم المهابة بحيث لا يقع نظر أحد عليهم إلا هابهم؛ لما ألبسوا من المهابة والذعر؛ لئلا يدنو منهم أحد، ولا تمسهم يد لامس، حتى يبلغ الكتاب أجله، وتنقضي رقدتهم التي شاء تبارك وتعالى فيهم، لما له في ذلك من الحكمة والحجة البالغة والرحمة الواسعة.
    ومن تفسير الجلالين :

    { وَتَحْسَبُهُمْ } لو رأيتهم { أَيْقَاظًا } أي منتبهين لأن أعينهم منفتحة جمع (يقظ) بكسر القاف { وَهُمْ رُقُودٌ } نيام جمع راقد { وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ ٱليَمِينِ وَذَاتَ ٱلشّمَالِ } لئلا تأكل الأرض لحومهم { وَكَلْبُهُمْ بَٰسِطٌ ذِرَاعَيْهِ } يديه { بِٱلوَصِيدِ } بفناء الكهف وكانوا إذا انقلبوا انقلب هو مثلهم في النوم واليقظة { لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ } بالتشديد والتخفيف { مِنْهُمْ رُعْبًا } بسكون العين وضمها منعهم الله بالرعب من دخول أحد عليهم.
    ومن تفسير الطاهر ابن عاشور :

    وليس المراد الرعب من ذواتهم إذ ليس في ذواتهم ما يخالف خلق الناس، ولا الخوف من كونهم أمواتاً إذ لم يكن الرعب من الأموات من خلال العرب، على أنه قد سبق { وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود }.
    والدرس المستفاد لك أخي : ولهذا الملحد :
    أنه قبل إلقاء الشبهة في القرآن : يجب قراءة التفاسير أولا ًوقول العلماء فيها ..!

    والله الموفق ...

  3. افتراضي

    بارك الله فيك أخي أبو حب الله
    مجهود كبير تشكر عليه
    انما كان اللبس لدي من جهلي أولا بتفاسير هذه الايات ومن اعتقادي ثانيا بأن منشأ الخوف للناظر الى أهل الكهف هو تغير الهيئة وطول الشعر والأظافر وهذا ما أثبت لي خطأه فزادك الله شرفا بالقرآن

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد البارئ مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي أبو حب الله
    مجهود كبير تشكر عليه
    انما كان اللبس لدي من جهلي أولا بتفاسير هذه الايات ومن اعتقادي ثانيا بأن منشأ الخوف للناظر الى أهل الكهف هو تغير الهيئة وطول الشعر والأظافر وهذا ما أثبت لي خطأه فزادك الله شرفا بالقرآن
    فى ذلك إفادة يا أستاذ عبدالباري , لست وحدك من كان يظن ذلك ..! اذكر وانا صغير فى المدرسة الإبتدائية حكي لنا المدرس قصة اهل الكهف بمثل ما رويت للأسف!
    والإفادة: هي ان لم نٌعلّم انفسنا ونسأل بأنفسنا , لن نحصل على الحقيقية والعلم النافع , و أخر الكلام ..جزي الله أخونا "أبا حب الله" خيراً على حسن شرحه لدين الله ومحاولاته الدائمة على تبسيط المسائل الدينية المختلفة فى ابسط صورة ليعم النفع على الجميع.
    من أقوال الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله
    ""أنا لا أخشي علي الإنسان الذى يفكّر وإن ضلّ ، لأنه سيعود إلي الحق ، ولكني أخشي علي الإنسان الذى لا يفكّر وإن اهتدى ، لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح""

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء