ولكن الحيز لا يوجد ما يثبت نقصه ذلك انه لايحتاج الى حيز اخر في الخارج وبالتالي فانه قائم بواسطتهما وهذا ينطبق على الكون فالكون قائم باساسه على الماده اذا اختفت الماده احتفى الكون ولايبقى قائما وهذا ما اثبته اينشتاين بالنسبيه العامهاذا كان الكون ناقصا فمباذا هو ناقص وبماذا هو محتاج حسب معلوماتنا الحاليه وبحسب النظرية النسبيه فالكون يحتاج الى بقائه الى الماده التي بداخله وليس الى شيء خارجيلو كنت تقصد بالكون أى نسيج الزمكان فقد أجبت أنته يحتاج إلى المادة وإلا لما وُجد والمادة بدورها تحتاج إلى مادة قبلها او طاقة الطاقة تحتاج إلى طاقة وهكذا لا نعرف شيء من المادة او الطاقة أو الفضاء لا يحتاج إلى شروط فى وجوده ولا تحكمه القوانين فيستطيع أن يأتى بنفسه بدون شروط أو قوانين سابقة حاكمة وهذه هى السلسلة التى تدلنا على القيوم الكامل الذى أقامهاما هو الشيء الخارجي الذي ينتقص الكون
وأما لو كنت تقصد بالكون أى أن الفضاء والمادة والطاقة يمكن لهم أن يكتفوا بنفسهم ليوجدوا أنفسهم بأنفسهم فهذا قد برهن كورت جودل على استحالته وهنا أورد تعليق للدكتور Sten Odenwald معلقا على نظرية كل شيء
the mathematician Goedel said that every mathematical system has at its roots a set of propositions which are beyond the system to prove. This makes every logically consistent system, fundamentally incomplete . The much vaunted Theory of Everything will doubtless be just such a system; the last stop at least for a scientific understanding of why the world and its laws are the way they are.
حسنا هذا كل ما أريده منك ولو كان تسمية الدليل بدليل السببية لا يعجبك فيمكننى أن أسميه دليل النقص فى كل ما حولنا يدلنا على الكاملولكني لم اصادف شيئا كاملا في حياتي
أو أسميه دليل القانونية وسوف أضعه لك مرة أخرى بعد هذا النقاش الطويل لتعلم أننا لا نستدل بشيء غير هذا النقص الذى تقر به أنت وهذه القوانين التى تتحدث الفيزياء عن مدى احكامها وصحتها :
-كل شيء ناقص فى نفسه يكون محتاج إلى أسباب من غيره ليستطيع فعل ما لم يفعله بدون تلك الأسباب ويستطيع الإتصاف بما لم يتصف به إلا فى وجود تلك الأسباب فهذه الأسباب هى علة وجوده ووجود صفاته ولا يمكن ان يوجد إلا إذا وجدت هى أولا
2-ليس فى هذا الكون شيء (سواء طاقة أومادة ) كامل لا يحتاج إلى اى شروط فى وجوده ولا تحكمه أى قوانين وهذه الشروط هى تلك القوانين الفيزيائية الحاكمة (فليس هناك ما يستطيع تجاوز قوانينه سواء فى العالم الكمى أو الكلاسيكى)
3-إذن هذا الكون كله بما فيه لا يمكن أن يكون هو العلة التامة لوجوده(لأنه لو كان كذلك لكان كاملا وقد علمنا أنه ناقص تحكمه القوانين ويحتاج الشروط فى وجوده)
4-إذن الكون بكل ما فيه يحتاج إلى سبب فى وجوده وهذا السبب لو كان ناقصا مثلنا ومثل كوننا وما فيه فسوف يحتاج هو أيضا لسبب وجوده وهكذا
5-يجب أن يكون سبب قيام هذه السلسلة قائم بنفسه غنى عن كل الأسباب فى قيامه وفى فعله وإلا لما وجد هو ولما أوجد السلسلة أبدا وهذا ما يعرف ببطلان الدور
مثال: (فلو قلت لك أن جنديا لن يطلق النار حتى يأتيه الأمر من الظابط الذى فوقه وهذا الضابط لن يأمر الجندى حتى يأتيه القرار من الذى فوقه فلو أننا فرضنا سلسلة طويلة جدا جدا لا تكاد تتصور من هؤلاء الضباط الناقلين للأمر بدون فرض مصدرا للأمر لاستحال انطلاق النار (لاحظ الناقل يحتاج إلى من يعطيه الأمر لكى يأمر به والمصدر لا يحتاج فانطلاق النار دليل على وجود المصدر الذى لا يحتاج إلى أحد كى يأمر والذى ليس مثل باقى الضباب الذين يحتاجون إلى أمر لكى يأمروا هم فالمصدر ارادته كاملة فى هذا الأمر والباقى مهما كثروا فارادتهم ناقصة فهذه هى دلالة السببية )
6-لا يمكن أن يكون هذا القيوم هو أحد أفراد السلسلة لأنه لو كان كذلك لوجب عليه أن يتغير إلى الفرد الذى يليه فى السلسلة لتبدأ السلسلة والتغير ينافى القيام بالنفس لان التغير هو فقد الصفة لفقد سبب قيامها ولو عاد السبب لعادت الصفة والقيام بالنفس هو قيام الصفات بدون حاجة إلى أى سبب يقيمها
7-وبذلك يكون دليل السببية دلنا على القائم بنفسه الغنى عن كل شيء الذى أقام سلسلة الحوادث
من قال إن وجود القانون الفلانى ينتهك السببية فهو كمن يقول إن وجود السببية ينتهك السببية
Bookmarks