النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحقل المورفوجيني

  1. #1

    افتراضي الحقل المورفوجيني

    يصرّ الكثيرون على أن "الدماغ"، إذا أصيب بعطل ما (كبير أو صغير) ، فهذا قد يمنع صاحبه من التمتع بالوعي ، أو يمنعه من التواصل فكرياً مع المحيط بطريقة أو بأخرى ، كفقدان الذاكرة مثلاً ، لأن الدماغ (كما يقولون) هو مصنع الأفكار الأساسي ، و هو مصدر العقل ، و مخزن الذاكرة ، ... إلى آخره .لكن في الثمانينات من القرن الماضي ، خرج عالم بيولوجي من جامعة "كامبرج" يدعى "روبرت شيلدريك" ، معلناً عن نظريته "الحقل المورفوجيني" Morphogenic Field . و قال أن الدماغ ليس سوى قناة تواصل مع العقل و ليس مكان وجود العقل . و قد أعطى مثال على ذلك بجهاز التلفزيون ، الذي يستقبل الإرسالات المختلفة ، لكنه ليس مصدر تلك الارسالات . فإذا أصيب التلفزيون بعطل ما و لم نستطيع الحصول على صورة صافية أو حتى أي صورة على الإطلاق ، هذا لا يعني أن الإرسال لم يعد موجوداً في الأثير .

    و قد تقدم بنظريته الجديدة التي أقامت الدنيا و لم تقعدها ، خاصة في الأوساط العلمية التقليدية التي شّنت عليه هجوماً شرساً . ( كما هي العادة مع كل فكرة جديدة ) لكن هذا لم يمنع بعض العلماء من الاقتناع بهذه الفكرة التي ، كما قالوا ، قامت بملء فجوات كثيرة في دراسة بعض الظواهر التي لم يجد لها العلم المنهجي تفسيراً .

    ـ جاء شيلدريك بحزورتين مختلفتين ، من النوع الذي يظهر في الجرائد و المجلات لتسلية القراء . تتمحور كل حزورة حول ( البحث عن الصورة الضائعة ) .

    قام بإظهر إحدى هاتين الحزورتين على شاشة التلفاز ، أمام الملايين من المشاهدين . ( في محطة البي . بي . سي التلفزيونية ) و قام بحلّها أمام هذا الكم الهائل من المشاهدين . أما الحزورة الثانية ، فقد جال بها فريق من الباحثين في الشوارع و المناطق العامة و قاموا بحلّها أمام بضعة مئات من الناس .

    إذاً ، أصبح لدينا الآن حزورتين ، إحداها قد تعرّض للملايين من العقول و تعرّفوا على طريقة حلها ، و الأخرى تعرّضت للمئات من العقول و تعرفوا على طريقة حلها .

    قام بعدها فريق من الباحثين بالسفر إلى مناطق نائية من العالم ، حيث لم يكن التلفزيون مالوفاً بينهم . وبعد عرض هاتين الحزورتين على السكان المحليين كانت النتيجة أنهم تمكنوا من حلّ الحزورة التي عرضت على شاشة التلفزيون بسهولة تفوق تلك التي عرضت للمئات فقط . و هذا أثبت أنه كلما ازداد عدد الناس المشتركين في فكرة معيّنة ، كلما كان لهذه الفكرة انطباع أعمق في العقل الجماعي ، مما يؤدي إلى ازدياد قوة تأثيرها على جميع الشعوب بشكل لاواعي !.

    ـ يسرد لنا العالم "ليال واتسون" ، في كتابه " تيار الحياة" عام 1970م عن حادثة وقعت على جزيرة يابانية ، ( سمى هذه القصة بمبدأ "عدوى المئة قرد" Hundred Monkey syndrome ) ، حيث قام الباحثون بإطعام القرود حبات البطاطا كغذاء يومي ، و قد أحبّ القرود هذا الغداء الجديد الذي لا يعرفونه من قبل ، لكنهم لم يحبوا رمال الشاطئ التي كانت تتعلّق بالحبّات ، فقام أحد القرود بغسل حبة البطاطا في مياه البحر قبل أن يتناولها ، و اكتشف أن طعمها أصبح أفضل بسبب زيادة ملوحتها نتيجة تغطيسها في المياه المالحة ، فراح القرد منذ ذلك الحين يأكل البطاطا بعد تغطيسها في ماء البحر . لكن بعد فترة من الزمن ، و على الجانب الآخر من الجزيرة ، راحت القرود الأخرى تستخدم نفس الطريقة في الحصول على البطاطا المالحة ، مع العلم أنهم لم يتواصلوا مع القرد الأول الذي هو صاحب الفكرة . و بعد فترة من الزمن ، و في جزيرة أخرى يعيش فيها قرود أخرى ، نشأت هذه العادة (أكل البطاطا المالحة) بين القرود ، و بالرغم من أنهم يعيشون في الغابة بعيداً عن الشاطئ ، راحوا يسافرون من الغابة إلى الشاطئ لكي يغطسون حبات البطاطا من أجل الحصول على الملوحة .



    كيف انتشرت هذه الفكرة بين القرود بالرغم من تلك الحواجز الطبيعية التي يستحيل تجاوزها ؟

  2. #2

    افتراضي

    هذا هو ما يسمى بالعلم الكاذب أخي - أقصد بالنسبة للحقل المورفوجيني - ...
    أما بالنسبة لأن المخ او الدماغ هو ليس مصدر العقل والوعي : فنعم .. هو أداة ظهور للعقل والوعي وعمله من خلاله ..
    وأظن مثال التليفزيون والإرسال اللاسلكي جيد في هذه المسألة : وخصوصا ًإذا أضفنا إليه القلب أيضا ً..
    حيث ثبت علميا ًأنه يحمل وصلات عصبية كذلك كمحل للعقل والوعي وحمل المشاعر ...

    أما بالنسبة لتأثير الحقل المورفيجيني : فهو ليس كذلك ... وإلا لكان مجرد وجود قلة من المسلمين في بلد نصراني مثلا ً:
    دافعا ًلتنصر أولئك المسلمين وتشربهم بأفكار النصرانية واتباعها !!!!..

    ولاحظ أيضا ًالتناقض التالي في كيف أن ذلك العقل الجماعي يشترك كثرة المفكرين في شيئ ما حتى يكون له تأثير :

    و هذا أثبت أنه كلما ازداد عدد الناس المشتركين في فكرة معيّنة ، كلما كان لهذه الفكرة انطباع أعمق في العقل الجماعي ، مما يؤدي إلى ازدياد قوة تأثيرها على جميع الشعوب بشكل لاواعي
    أقول : ثم لاحظ مثال القرد (( الواحد )) الذي غسل البطاطا :

    فراح القرد منذ ذلك الحين يأكل البطاطا بعد تغطيسها في ماء البحر . لكن بعد فترة من الزمن ، و على الجانب الآخر من الجزيرة ، راحت القرود الأخرى تستخدم نفس الطريقة في الحصول على البطاطا المالحة ، مع العلم أنهم لم يتواصلوا مع القرد الأول الذي هو صاحب الفكرة
    أيضا ًلو صح هذا الكلام لكنا رأينا أثارا ًله في الأديان وفي الأفكار العلمية إلخ ..
    والشاهد :
    أنه من السهل جدا ًأن يفكر أحد القرود في غسل البطاطا في الماء لتنظيفها من حبيبات الرمل : وأن يصل قرد ٌآخر أو أكثر لنفس الفكرة المنطقية !!!!..
    فالأمر ليس معجزة !!..
    بل : وهناك من أفكار الاختراعات ما قد يصل إليه أكثر من شخص : ولكن أحدهما يسبق الآخر أو يسجل براءة اختراع إلخ ..
    فلا يعني ذلك أن الآخر وصلته الفكرة بالقل الجماعي .. وإلا أيضا ً: أين باقي الناس من هذه الفكرة ؟!!..

    وهكذا ..
    تستطيع أن تجد تناقضات كثيرة أمام هذا الأمر ...

    ولكن هناك ما يسمى التأثير على العقل الجماعي لشعب ما أو أمة ما ولو بالكذب والإيحاء عن طريق الإعلام مثلا ًبوسائله المختلفة من تلفاز وصحف وراديو إلخ : في بث أفكار معينة ينساق لها أغلبهم سلبا ًاو إيجابا ًإلخ ..
    والله الموفق ...
    التعديل الأخير تم 12-07-2012 الساعة 01:50 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,312
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    http://antishobhat.blogspot.com/2012/12/blog-post.html

    هذا ردي علي هذا الخرف

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء