صفحة 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 115

الموضوع: لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

  1. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    هل سمعتم عن جماعة الامة القبطية .. انها اخطر جماعة قبطية متطرفة واكثرها اجراما تحكم كنائس مصر منذ ان تخلصت من الأب يوساب بطريرك الاقباط فى بداية الخمسينات وشطبت اسمه من ذاكرة الاقباط ومن تاريخ الكنيسة .. لينفرد اتباعها بحكم الكنيسة القبطية مبتدعين قوانين مخالفة لمنهج الكنيسة المرقصية الارثوذكسية .. ضاربين بتعاليم المسيحية عرض الحائط ولنبدأ بسرد تاريخهم القذر وافعالهم الاجرامية ليس مع المسلمين قط ولا مع المخالفين للعقيدة الارثوذكسية القبطية من المسيحيين باختلاف مللهم وكنائسهم ولكن مع الاقباط المنتسبين للكنيسة والرهبان والقساوسة وكبار الكهنة المخالفين لمنهجهم المنحرف .. نستعرض تاريخهم الملوث بالاجرام والقتل والتعذيب منذ نشأتها الى الآن
    تأسست تلك الجماعة فى اوائل القرن الماضى قبل ثورة 1919 على يد راهب يدعى انطونيوس .. تيمما بابو الرهبانية الانبا انطونيوس مؤسس الرهبانية حسب معتقداتهم ( 251 م _ 356 م ) .. وهو نفس الاسم الذى اختاره الانبا شنودة فى بداية رهبنته قبل تنصيبه بابا للاقباط .. وكان الراهب انطونيوس مؤسس جماعة الامة القبطية مثل اى راهب من رهبان الاديرة يعمل بقوانين الدير بكل تعاليمه فى الصلاه والعمل وغيرها .. ولكن مع دخول الارساليات التبشيرية الكاثوليكية والبروتوستانية مع الاحتلال الاجنبى لمصر وازدياد تواجدها حدث تغيير كامل فى منهجه الفكرى والعقائدى .. حيث خرج بنظرية فلسفية لخدمة الرب برؤيته مخالفة تماما لتعاليم الكنيسة القبطية فى ذلك الوقت .. ومناقضة للمسيحية .. فقد دفعته غيرته وقلقه على الكنيسة القبطية وكراهيته لكنائس الغرب الى ان يبتدع فكرا متطرفا يحث به اتباعه على وجوب تصنيف اعداء الكنيسة وترتيبهم تبعا لحجم خطورتهم على وجودها ومن ثم تحديد افضل اساليب التعامل معهم لسحقهم .. لبناء كنيسة قبطية عظيمة واسعة النفوذ استعدادا لاستقبال المسيح فى الايام الاخيرة .. كنيسة يرضى عنها الرب ويبارك جنودها .. ووضع اعداء الكنيسة على الترتيب
    _ اليهود باعتبارهم المسئولين عن قتل وصلب المسيح حسب عقيدتهم .. ولم يعلنوا براءتهم وتوبتهم عن فعلتهم ولم يعترفوا به
    _ الكنيسة الكاثوليكية باعتبارها ألد اعداء الأقباط وكنيستهم المرقصية منذ ان حكم الرومان بعد اعتناقهم المسيحية كنيسة الاسكندرية فى القرون الاولى للمسيحية وذاق الاقباط على ايديهم ألوان العذاب .. فقداعتبرهم الرومان منحرفين عن المسيحية بخلطها بمعتقدات فرعونية وثنية .. وهم الى الآن يعتقدون ان القبطية مزيج من المسيحية مشوهة بمعتقدات متوارثة عن الفراعنة فهم يسمون باسماء الفراعنة الملعونين فى العهد القديم مثل رمسيس واحمس وغيرهم .. وهم يسمون باسماء آلهه الفراعنة الوثنيين مثل ازيس وحورس وغيرها من الاسماء .. بالاضافة الى مراسم الموت والاربعين والخميس وغيرها واحتفالاتهم باعيادهم .. ووجد الراهب انطونيوس ان توافد ارساليات الكنيسة الكاثوليكية تدل على استمرار اطماعهم فى كنيسة الاسكندرية مما يشكل خطورة على الكنيسة القبطية واتباعها
    _ كنيسة البروتوستانت حيث يعتقد الاقباط بكفر تلك الكنيسة الغربية واسعة الانتشار ويعتبرونها كنيسة الشيطان منذ ان أسسها مارتن لوثر ويحرمون الزواج منهم ومن باقى الملل او ارتياد كنائسهم او الصلاه بها
    _ كافة ارساليات الكنائس الغربية الاخرى مثل الانجيلين الاولى والسبتيين وغيرها
    _ المسلمين منذ دخولهم مصر وتحول الاقباط للديانة الاسلامية ولكنه اعتبرهم اقل خطورة من مسيحى الملل الاخرى المخالفين لشرائع كنيستهم والمشوهين للعقيدة المسيحية بالرؤية الارثوذكسية القبطية .. وحيث لم يمثل المسلمون خطورة على كنائسهم او تحريم شعائرهم مثلما فعل الرومان بهم
    قوبلت تلك الفكرة باعتراض ورفض شديد من رهبان وكهنة الكنيسة القبطية .. واعتبره المتدينون انه بتلك البدعة الغريبة والتعاليم المستحدثة يعد خارجا عن المسيحية .. وأصروا على مراجعته ومحاولة تصحيح معتقداته واقناعه بالعدول عن تلك الفلسفات الغريبة حتى لو كانت الدوافع ورائها حبا للكنيسة .. وكان ان تأثر بتلك النزعة الشيطانية عدد قليل من الرهبان .. لفظتهم الكنيسة القبطية واعتبرت افكارهم خروج صريح عن تعاليم المسيحية ودعوة للكراهية والعداء وبداية لكنيسة شيطانية حديثة تحيد باقباط مصر الارثوذوكس بعيدا عن كنيستهم الاصلية ونذير شؤم ودمار وليست بناء لكنيسة الرب كما يزعمون .. وكانت تلك الفكرة العنصرية الشيطانية بداية لحدوث تصدع وانشقاق داخل الكنيسة القبطية الام .. رغم تناولهم لتلك الاحداث فى سرية تامة .. وللحديث بقية ..

  2. افتراضي

    بانتظار تتمة الحديث أخي الكريم!
    بارك الله فيك وجزاك خيراً.
    اللهم فك أسر الشيخ المجاهد حامد العلي و اخوانه من العلماء المجاهدين الذين صدعوا بكلمة الحق عندما خرس الكثير
    موقع الشيخ حامد العلي
    http://h-alali.info/npage/index.php
    منبر التوحيد و الجهاد
    http://www.tawhed.ws/
    حمل موقع الشيخ علي الخضير فك الله اسره و أسر اخوته
    http://www.islammessage.com/books/ali_alkhudair/22.rar
    فلم وثائقي:براءة المجاهدين من تقصد سفك دماء المسلمين
    http://islammessage.com/vb//index.ph...=0&#entry41729

  3. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    بدأت الفجوة تتسع بين افكار تلك الجماعة المتطرفة فكريا ( جماعة الامة القبطية ) وبين التعاليم المسيحية التى يعمل بها رجال الكنيسة القبطية .. وبدأت المواعظ تنتشر داخل الكنائس تحث الاقباط على عدم التاثر بتلك الافكار الهدامة التى تصل اليهم عن طريق اتباع تلك الجماعة المضللة على ان تظل تلك الامور سرا لا تناقش خارج الكنائس .. وازداد أعضاء تلك الجماعة المتطرفة حيث ساهمت تلك السرية فى تقليص حجم التصدى لها من قبل أجهزة الدولة لجهلها بتفاصيل المشاكل الكنائسية ( داخل الكنيسة ) .. وأدى الانشقاق بالراهب انطونيوس الى تأسيس دير فى اقاصى الصحراء الغربية تنطلق منه كنيسته .. ومهمته تفريخ معلمين جدد لنشر تعاليم الجماعة واجتذاب الشباب المتحمس لقبطيته والكاره لسواها .. ومع ازدياد الارساليات التبشيرية للكنائس الغربية بدأت اعداد تلك الجماعة فى ازدياد .. وبدأت اساليبهم تأخذ محورين الدعوة لافكار الجماعة والعمل بتلك الافكار .. فظهرت أول ثمارها اثناء ثورة 1919 حيث بدأ بعض رجال الكنيسة القبطية المتأثريين بافكار تلك الجماعة بالاهتمام بالامور السياسية والمشاركة فى الثورات .. والتى كانت تراها قيادات الكنيسة القبطية بدايه للخروج عن تعاليم الرب تبعا للنظرة المسيحية التى تفصل بين ماهو للرب وماهو لقيصر حتى لا تساق روحانيه المسيحية الى نزعات دنيوية باسم السياسة او الطموحات المادية .. ولم تعبأ الجماعة باستنكارات الكنيسة القبطية الام ولم تبد اهتمام لاعتراض قيادات الكنيسة على تلك الافكار .. ثم شاع المفهوم المبتدع والمستحدث بين اعضاء الجماعة القبطية القائل ( اطعن عدوك بخنجره .. أو بعدو لكما ) .. فالعدو الأول والرئيسى هو الارساليات التى تسعى لاستعادة كنيسة الاسكندرية من الاقباط وتعمل بجد وتنفق الكثير لتعميمها فى كل أرجاء كنائس مصر .. والعدو المشترك للكنيستين القبطية والغربية هو الاسلام والمسلمين .. والتى كان لدخول الاسلام أرض الكنانة مصر عظيم الاثر فى تقلص اتباع الكنيستين وزوال نفوذهما من منظور تلك الجماعة المتطرفة المنحرفة فكريا ومنهجيا وعقائديا.. رغم ان الخلاف والبغض والكراهية بين الكنيستين فى جوهره يفوق عدائهما للاسلام مجتمعين لابعد الحدود .. وبدأ اعضاء جماعة الامة القبطية دراسة اساليب الارساليات والاستفادة منها فى طعنها بنفس الخنجر .. فالارساليات الكاثوليكية و الانجيلية بكافة كنائسها تنشر تعاليم اناجيلها المختلفة وتستقطب مسيحى مصر من الاقباط ببناء المدرس وتدريس اللغات الاجنبية وبناء المستشفيات والجمعيات الخيرية الملحقة بكنائسها التبشيرية ... وبينما يدعو رجال الكنيسة القبطية ابناءها بأن ينئوا بانفسهم بعيدا عن تلك الارساليات بكل اغراءاتها ومدارسها وافكارها .. اعتبرت جماعة الامة القبطية منهج كنيستهم غباء ولا بد من الاستفادة بتلك الامكانيات التى تنفقها الارساليات دون التأثر بافكارهم .. لا مانع من تعلم اللغات بمدارسهم واكتساب مهارات جديدة والاستفادة من الامتيازات والتمويلات التى تنفقها تلك الارساليات على مدارس ومستشفيات الارساليات دون الاستدراج الى معتقداتهم وترسيخ المفهوم بين الاقباط ببطلان عقائد كنائس تلك الارساليات دو ن اظهار ذلك مع التمسك بالكنيسة القبطية .. وبالوقت بدأت تعاليم جماعة الامة القبطية تلقى قبولا متزايدا من الشباب الطموح والنفوس الضعيفة التى رأت فى الاستفادة من امكانيات الارساليات التى تنفق ببذخ مع الاحتفاظ بالعقيدة الارثوذكسية للكنيسة المرقصية القبطية حيلة ذكية ترضى رغباتهم واطماعهم .. ومرة اخرى اتسعت الفجوة بين تعاليم تلك الجماعة (الامة القبطية ) المتطرفة باساليبها الماكرة وحيلها الكاذبة والتى ازداد اتباعها بصورة مذهلة .. وبين تعاليم الكنيسة القبطية الفقيرة التى تكتفى بالصلوات والدعاء وأخذ البركات .. وأمور روحانية بعيدة عن واقع الامور من منظور قيادات واتباع جماعة الامة القبطية المنشقة والمتطرفة .. وللحديث بقية

  4. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    ازدادت حدة الصراع بين اتباع جماعة الامة القبطية وبين قيادات الكنيسة القبطية التى اعتبرت منهجهم خروجا صريحا عن تعاليم الكنيسة ونذير بهلاكها حتى وصلت الامور بينهما الى مايشبه حرب سرية غير معلنة .. كل منهما يصر على صحة ماهو عليه وعلى بطلان الآخر .. ولكن الكفة كانت تزداد وتميل لصالح جماعة الامة القبطية التى انضم اليها الكثير من الأقباط حيث وجد اتباعها امتيازات وتسهيلات كثيرة تتناسب مع اطماعهم وطموحاتهم .. فتخرجت من المدارس الاجنبية التابعة للارساليات طبقة كبيرة من الاقباط تميزت عن غيرها من فئات الشعب القبطى بل والمصرى فى اتقانهم للغات واكتساب علوم ومهارات وتقنيات تم تمويلها بأموال الارساليات الغربية التبشيرية وصلت الى حد اعفاء معظم الدارسين الاقباط من المصروفات كمحاولة من الكنيسة الغربية فى اجتذاب الاقباط بعيدا عن كنيستهم الأم .. وقد ساهمت تلك الامتيازات والشهادات التى حصل عليها اتباع جماعة الامة القبطية خريجى تلك المدارس والجامعات فى اعتلائهم الوظائف الهامة وتوفير مكانة اجتماعية مرموقة لهم وصلت الى حد السيطرة على عصب الاقتصاد والسياسة فى الدولة وتقوية جسور قوية للعلاقات الخارجية مع الجهات الاجنبية ساهمت فى قيامهم بدور الوسيط بين اجهزة الدولة بقيادتها وجهات معنية فى دول الغرب .. فهم اتقن للغات واقرب بالانتماء للمسيحية من المسلمين حتى لو كان هذا الانتماء اسميا صوريا من منظور الكنيسة الغربية ورغم وجود خلافات جوهريه بين الكنيسة القبطية وكنائس الغرب لاتقل عن العداء بين المسيحية والاسلام من منظورهم ايضا .. خلافات تصل لحد العداء والكراهية بين تلك الكنائس وتكفير كل منهم للآخر واتهامه بالخروج عن المسيحية وتحريفها .. ووجدت قيادات جماعة الامة القبطية فى ذلك نصرا ساحقا قفز بالاقباط خطوات متقدمة ونقلة ناجحة بكل المقاييس لافكار الجماعة .. اعتبرت الكنيسة القبطية ان هذا النجاح كاذب خادع مشوه وان افتتان قبطى واحد بتعاليم تلك الارساليات واتباعه لكنيسة غربية ضالة هى خسارة كبيرة للكنيسة القبطية .. بينما رأت قيادات جماعة الأمة القبطية ان افتتان بعض الاقباط بالارساليات وخروجهم عن الكنيسة القبطية ليس بالخسارة الكبيرة اذا ماقورنت بالامتيازات والمكاسب التى حققتها الجماعة بالاستفادة من امكانيات تلك الارساليات .. وبذلك تم طعن العدو بخنجره .. الاستفادة من امواله للارتقاء وطعنه بالعمل ضده .. وبدأت جماعة الأمة القبطية تخطو خطوات سريعة فى سنوا ت معدودة لتعميم نفوذها وتوسيع دائرة افكارها لبسط سيطرتها على الكنيسة القبطية بالتمادى فى ابتداع الاساليب الماكرة للوصول للهدف .. فرفعوا شعار يوحنا المعمدان ( مهدوا الطريق لقدوم الرب ) .. ولقى هذا النداء صدى كبيرا من الاستجابة فى اوساط المجتمع القبطى وكان حافزا على انضمام اعداد هائلة من الاقباط الارثوذكس الى الجماعة .. كما ساهم نفوذ اتباع الجماعة من ذوى المناصب الكبيرة بالدولة الى لجوء كثير من بسطاء الشعب القبطى اليهم لاتمام مصالحهم ومتطلباتهم مما جعل من جماعة الامة القبطية ملجأ وملاذ لكل محتاج تعجز الكنيسة القبطية عن تلبية احتياجاته مما زاد نفوذها والثقة بها .. وللحديث بقية باذن الله

  5. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    ورغم ان قيادات تلك الجماعة القبطية المتطرفة والمنحرفة عقائديا كانوا من الرهبان ورجال الدين القليلين المنشقين الذين افتتنوا بأفكار الراهب انطونيوس المخالفة لمنهج كنيستهم الأم .. الا ان دعوتهم كانت تجد الكثير من الصعوبات .. لم يكن الطموح وتقضية المصالح بالاسباب الكافية لاجتذاب المتدينين من الأقباط المخلصين المرتبطين بتعاليم كنيستهم الأم والمواظبين على حضور الصلوات والتواصل مع آبائهم من رجال الدين .. والذين يحترمون عهود الكنيسة القبطية مع المسلمين منذ ان فتحت مصر .. ورأى الكثير ان الانجراف والانسياق وراء تلك النزعات العنصرية والافكار الهدامة لتلك الجماعة قد يؤدى الى انهيار العلاقات الطيبة مع اخوانهم من المصريين المسلمين والتى دامت قرون طويلة من الصفاء وحسن العشرة والمحبة والتواصل البناء .. لذا فان دعوة الجماعة العنصرية صادفت الكثير من الصعوبات ورفض شديد من رجال الكنيسة واتباعها المتمسكين بتعاليمها .. فلجأت قيادات جماعة الأمة القبطية المتطرفة الى تركيز دعوتهم على الطبقة المتعلمة من الشباب القبطى الطموح من طلبة المدارس والجامعات وحديثى التخرج .. المتأثر بالتيارات الفكرية العلمانية والاشتراكية والشيوعية والديمقراطية وغيرها السائدة فى ذلك الوقت و البعيده عن مناهج الكنيسة .. وممن يقل وعيهم الدينى بالتعاليم المسيحية لعدم مواظبتهم على حضور الصلوات والتواصل مع الكنيسة .. فكان من السهل اجتذابهم والتأثير عليهم بمفاهيم جديدة تساعدهم فى طموحاتهم وتحقيق الذات .. واصبح هناك عامل أساسى يجمع بين أعضاء واتباع الامة القبطية وهو غرس مفهوم الغيرة الشديدة على الكنيسة القبطية ومحاولة انقاذها من انياب اعدائها .. لذا فان دافع العداء لغير القبطى الارثوذوكسى هو الوازع الأساسى وراء الانتماء لفكر هذه الجماعة تحت ستار الدين والعصبية والتطرف .. حتى أخذهم التطرف الى تصور انهم جنود يسوع الذى وكل اليهم مهمة استعادة كنيسة الرب فى مصر واعادة بنائها وتوسيع نفوذها وسلطانها وتطهيرها من اى وجود سواها .. وقد يصعب عل الكثير التصديق بأن معظم الاقباط من مثقفى مصر وذوى المناصب العليا فى شتى المجالات وخاصة الصحافة والخارجية وحتى من الوزراء الاقباط هم ممن ينتمون قلبا وقالبا لفكر تلك الجماعة المتطرفة ( جماعة الأمة القبطية ) .. بل من الاعضاء المهمين الذين يوكل اليهم المهام الكبيرة الصعبة للعمل لصالح الجماعة .. فمعظم الاقباط أصحاب الاموال والنفوذ ان لم يكن كلهم هم من الاعضاء المهمين الممولين لنشاطات جماعة الامة القبطية وهم اعمدة هامة فى ثبات تلك الجماعة .. ومنهم الكثير من الاسماء المشهورة ذائعة الصيت من الاقباط داخل وخارج مصر فى جميع المجالات بما فيها الفن والاعلام والسياسة والاتصالات والاقتصاد .. بل ويصعب على الكثير التصديق أو مجرد تصور ان معظم قيادى الكنيسة القبطية الحالية هم من تلامذة قيادى جماعة الأمة القبطية .. وكانوا من هذه النوعية من الشباب المتحمس لقبطيته المنتمى للتيارات الفكرية المختلفة وكانوا يعملون فى مجالات بعيدة عن الدين فكان من السهل التأثير عليهم وتأهيلهم للقيام بأدوار هامة لخدمة أهداف الجماعة ومنهم .. عازر يوسف عطا والذى اصبح فيما بعد البابا ( كيرلس السادس ) وكان يعمل فى مجال السياحة وهى ابعد مجال عن الاهتمامات الدينية وكان أحد تلامذة رهبان جماعة الامة القبطية .. واصبح فيما بعد معلما لتعاليمهم واصبح له تلامذه ومنهم .. الدكتور سعد عزيز ( الأب متى المسكين ) فيما بعد والذى كان بعيدا عن الدين وكان منجذب للفكر الشيوعى ويعمل صيدلى ويمتلك صيدلية بمدينة دمنهور .. واعتنق فكر الجماعة واصبح احد تلامذة عازر يوسف عطا ( البابا كيرلس ) .. ثم اصبح معلما فيما بعد لتلامذة اكثر عنصرية لافكار جماعة الامة القبطية ومنهم .. نظير جيد ( الانبا شنودة ) بابا الاقباط حاليا وهو احد التلامذة التسع للاب متى المسكين فى دير السريان وهو خريج كلية الآداب قسم تاريخ .. وجميعهم احدثوا انقلابا شاملا لم يحدث من قبل فى تاريخ وقوانين الكنيسة القبطية ... وبذلك حلت تعاليم الأمة القبطية محل تعاليم المسيحية الارثوذكسية للكنيسة القبطية .. نستعرضها باذن الله تعالى

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    موضوع ممتاز يفسر التغيرات الجديدة فى العلاقة فى الفترات الأخيرة بين المسلمين وبين نصارى مصر
    أنتظر المزيد باكمال الموضوع
    وأنتظر المراجع فى نهاية الموضوع لإمكانية الإستزادة
    شكر الله لك أخى الكريم
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  7. #7

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا يا أخت أمجاد (أرجو تصحيحي إن كنت مخطئًا بخصوص مسألة "أخت" هذه)

    كنت أتابع هذا الموضوع في منتدى الجامع الذي يتم نقله حاليًا لسيرفر جديد ، وسيعود بإذن الله في خلال يومين أو ثلاثة إن شاء الله تعالى .

    ولفت نظري تفسير الأخت أو مصدرها الذي تنقل عنه لمسألة التغير في توجه الكنيسة القبطية المصرية على أنه بسبب جماعة الأمة القبطية التي لعبت على كل الأوتار واستفادت من الارساليات والمنظمات الدولية في تطوير نفسها واستغلتها لمصلحتها حتى تفوقت في النفوذ على مؤسسات الكنيسة نفسها وتمكنت من اختراقها .

    أقول أن هذا التفسير يخالف ما ذهب إليه عدد من الباحثين من أن تغير توجه الكنيسة كان بسبب اختراق أجهزة المخابرات والمنظمات التنصيرية الغربية للكنيسة القبطية ومؤسساتها ، وأن هؤلاء كانوا عملاء للغرب من البداية وليست توجهاتهم هذه نابعة من داخل الكنيسة ، بل من خارجها وبأيدي مخابراتية ذكية .

    وقد توسع الدكتور محمد عباس في تفصيل هذه النقطة ضمن نقاط أخرى كثيرة في مقال له بجريدة الشعب بعنوان "النصارى يحكمون مصر" ، وهو مقال مهم أنصح كل مصري بقراءته .

    والله الموفق .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  8. افتراضي

    كان لنجاح رهبان الأديرة ( المنتمين لفكر جماعة الامة القبطية ) فى اجتذاب عدد من الجامعين والمثقفين واصحاب النفوذ وكذلك رجال الدين اسوأ الاثر على سلطة الكنيسة القبطية .. واستطاعوا اختراقها والتأثير على قراراتها بممارسة كافة الضغوط عليها .. سواء شعبية من قبل الاقباط الذين اعتنقوا افكار الجماعة .. او بالضغوط المالية من الطبقات المميزة من الباشوات المسيحين الاقباط وأصحاب النفوذ والمال وذوى المناصب الرفيعة بالدولة الذين تربوا على ايدى ومناهج قيادات جماعة الامة القبطية .. حتى وصلت نفوذ تلك الجماعة للتدخل فى اختيار البطريرك .. وكان القمص سرجيوس المعروف فى تاريخ ثورة 1919 وصاحب صحيفة ( المنارة المرقصية ) ثم ( المنارة المصرية ) من اقطاب المتحمسين لفكر الجماعة .. وامعانا فى التضليل اطلقت الجماعة مفهوم الاصلاحيين على اعضائها لتعطى لتواجدها الحق فى التدخل فى شئون الكنيسة .. ونجحوا بمساعديهم من رجال الدين داخل الكنيسة من ترشيح الانبا مكاريوس 1942 .. ولكن خابت ظنونهم وآمالهم فيه فلم يكن على قناعة بأفكارهم ولم يكن من السهل عليه تفضيل تلك الافكار العنصرية الهدامة والاساليب الماكرة على التعاليم المسيحية ..واحتد الخلاف بينهم الى ان ترك منصب البابوية زاهدا فى المنصب واقام بقية عمره فى احد الاديرة حتى توفى بعدها بسنوات قليلة .. واستعاد رجال الكنيسة الام من المحافظين على تعاليم المسيحية القبطية بعض نفوذهم وانتخبوا الاب يوساب الثانى بطريركا للكنيسة القبطية لورعه واخلاصه لتعاليم الكنيسة .. وكانت تلك المرحلة من اسوأ مراحل جماعة الأمة القبطية وأيضا من أخطر الفترات فى تاريخ الكنيسة الاورثوذكسية القبطية .. والتى دفع الأنبا يوساب الثانى حياته ثمنا لرفضه تعاليم تلك الجماعة الاجرامية .
    ومن منظور جميع المخلصين لتعاليم المسيحية الارثوذكسية القبطية وكل المعاصرين لفترة الانبا يوساب الثانى من الاقباط سواء مما اتفقوا معه فى حكمته وورعه فى قيادته للكنيسة أو ممن اختلفوا معه من هؤلاء المنتمين لافكار الجماعة فان احدا لم يستطع ان ينكر عليه طيبته وخلقة الكريمة وورعه فى الصلوات ونقاء وصفاء قلبه .. لم يجرأ احد من اعداءه على التطاول عليه بالوصف او الذم مثلما فعلوا بالبطاركة قبله ممن تصدوا لهم .. أو ان ينال من صفاته بشىء ..ورغم ضعف صورته وهيئته وكبر سنه الا ان تاريخ الكنيسة يشهد له بالجهد الكبير الذى بذله والذى يفوق امكانياته الصحية وشيخوخته للتصدى لتلك الجماعة بكل ما أوتى من قوة وجهد واصرار على استعادة و ترسيخ تعاليم المسيح بالكنيسة وازالة كل ماتعلق بالاذهان من تعاليم تلك الفئة الضالة .. فقام باختيار مساعديه وحاشيته من رجال الدين الابرار الذين لم تلوث عقولهم وقلوبهم بتعاليم تلك الجماعة المنحرفة عقائديا .. وقام بتطهير الكنائس والاديرة من شرذمة تلك الجماعة التى استطاعت اختراقها والتأثير على المجتمع القبطى لحد ان اعضاء تلك الجماعة المنتمين لفكرها المريض كاد ان يقارب المليون وهو عدد رهيب بالقياس لتلك الفترة والتى يقترب من عدد الاقباط كلهم .. وكان لا يتكاسل عن تنحية اى راهب أو رجل دين مهما كانت مكانته الكهنوتية .. قام باعادة الخطاب الدينى الروحانى الذى يعيد للمسيحين الاقباط الصفاء بدلا من تلك الخطابات التحريضية التى انتشرت من قبل أعوان تلك الجماعة .. وكان يرى بحكمته آمان الكنيسة والأقباط جزء لا يتجزأ من أمن المسلمين الذين احاطوها بالرعاية منذ ان فتحت مصر ... وحافظوا على الاديرة والكنائس وصوامع الرهبان .. واحترموا حرية الاقباط فى اقامة شعائرهم بأمان .. بل ويشهد لهم بحسن العشرة والوئام .. محذرا اياهم انه لولا المسلمين لانقض الاستعمار بارسالياته التبشيرية وأزال كنيسة الاقباط وأباد اتباعها من ارض مصر مثلما فعل الرومان المسيحين بأقباط مصر عام 284 ميلادية والذى سمى بعصر الدماء واتخذه الاقباط بداية للتقويم القبطى .. ذكرى لشهداء اسنا واخميم الذين ابيدوا عن آخرهم بسيوف المسيحيين الرومان .. المنتمين لكنيسة روما ( الكنيسة الكاثوليكية الحالية ) .. وكان يرى ان احترام العهود التى اتخذتها الكنيسة مع المسلمين منذ ان فتحت مصر هو واجب دينى يلزمه الخلق المسيحى باحترام العهود وعدم نقضها .. كما كان يرى فى اساليب تلك الجماعة من مكر ونفاق وخداع خلق لا تليق بمسيحى يحترم عهوده مع الرب .. حتى انه قام بتنحية الراهب ( متى المسكين ) معلم الانبا شنودة البطريرك الحالى للاقباط والأب الروحى له .. بعد ان علم الانبا يوساب بالافكار الضالة لهذا الراهب وحقيقة انتمائة لتلك الجماعة .. وكان قد اختاره كاحد الرهبان ليكون وكيلا للبطريركية بالاسكندرية .. وما ان تولى الراهب متى المسكين هذا المنصب و قام بحملة عزل لرجال الدين المخلصين لتعاليم الكنيسة واستبدلهم بمن هم منتمين لافكار جماعة الام القبطية .. وعندما علم الانبا يوساب الثانى بنشاطاته المريبة والتى تتعارض مع قوانين الكنيسة وتعاليم المسيحية قام بمراجعته وعزله عن القيام بلالعمال الهامة فقدم الاب متى استقالته مفصحا عن مخالفته لقوانين الكنيسة وانتمائه لفكر تلك الجماعة ..وكان هذا قبل نهايه عهد الانبا يوساب بعدة شهور .... ولكن مازالت فى تلك الفترة الحرجة من تولى الانبا يوساب كثير من التفاصيل الهامة .. والتى سنسرد احداثها الهامة باذن الله وللحديث بقية

  9. افتراضي

    شهدت فترة حكم الانبا يوساب الثانى مرحلة من الصراعات المريرة داخل الكنيسة القبطية بين قيادات الكنيسة القبطية والجماعة المنحرفة الاجرامية المسماه بالامة القبطية .. صراعات تفوق كل الاحتمالات كان لها اسوأ الاثر على الكنيسة والاقباط واحدثت انشقاقات وتصدعات تسببت فى خروج بعض الاقباط عنها وانضمامهم الى كنائس الملل المسيحية الاخرى .. حيث وجدوا بعض الروحانيات المسيحية التى افتقدوها فى كنيستهم الام بعد ان شاعت بها المؤامرات والخطب التحريضية والكراهية لغير القبطى من قبل اعضاء تلك الجماعة المندسين والتى فاق عددهم الكثير .. ورغم هذا الجو المشحون بالصراعات لم ييأس الانبا يوساب واعوانه بل ظلوا على منهجهم فى محاولة استعادة روحانيات الكنيسة والمحافظة على اتباعها والتصدى بكل مالديهم من قوة لافكار تلك الجماعة .. ولم يكن نهج تلك الجماعة اقل قوة واصرارا على التمسك بافكارها واهدافها ولم تكن لتتراجع بعد ان قطعت مسافات طويلة حققت فيها نجاحات و قفزات سريعة للوصول للهدف من منظورها .. واشتدت ضغوط اتباع تلك الجماعة على قيادات الكنيسة بكل السبل ومن كل الجوانب .. محاولين مساومة بطريرك الكنيسة الانبا يوساب الثانى وحاشيته على التصافى بينهم وترك المنازعات التى تضر بالكنيسة و ان يحتفظ بمكانته البابوية بكل رجاله بصورة شكلية ويترك لهم حكم وادارة الامور بها .. على ان تنحصر مهمته ورجاله فى الاهتمام بالامورالروحانية للكنيسة من صلوات واقامة القداس والاعياد وغيرها .. وهى الامور التى تميز بها .. ورفض الانبا يوساب لانه لا يجب ان تكون هناك امور وقوانين اخرى مخترقة تحكم بها الكنيسة من رؤيته غير قوانين وتعاليم المسيحية الارثوذوكسية القبطية والتى دامت قرون منذ ان صيغت على لسان القديس تيمو ساوس بابا الاسكندرية سنة 381 م اى فى القرن الرابع الميلادى .. حين وجهت له اسئلة واصبحت كل اجابة خرجت من فمه هى قانون للكنيسة القبطية والتى اصبحت تسمى بقوانين القديس تيمو ساوس .. والتى حكمت بها الكنيسة القبطية كل تلك القرون الى ان تولاها الاب يوساب .. ورفض بكل قوة المزايدة على تلك القوانين او اختراقها بافكار عنصرية هدامة .. وكان المجلس الملى فى ذلك الوقت مخترق من العلمانيين غير رجال الكنيسة من المتأثريين بافكار جماعة الامة القبطية .. امثال ابراهيم فهمى وحبيب باشا والمنياوى باشا ونخبة من ذوى المناصب والمال واصحاب الاحزاب السياسية الذين يدينون لافكار الجماعة بالولاء والتى بفضلها تمتع كثير منهم بالامتيازات ووصلوا لما هم عليه .. وكانوا يديرون الاوقاف الخاصة بالاقباط ويتحكمون فى الامور المالية الخاصة بدعم الكنيسة .. من رواتب ومصروفات لرعايا الكنيسة من رجال الدين واتباعها الاقباط الفقراء والمحتاجين .. مارسوا الضغوط المالية وحدثت نزاعات بينهم تعدت اسوار الكنيسة .. وفسرت خارجها على انها خلافات كنائسية خاصة بامور ادارية ومالية .. واحاطت تلك الخلافات تعتيم شديد على وجود افكار تلك الجماعة ... ولم يتزعزع الانبا يوساب ولم يسلم لهم مقاليد حكم الكنيسة .. واعتبر تلك الضغوط المالية هو المنهج الشيطانى الذى يمارسه ابليس منذ الازل لافتتان الناس والضغط عليهم بقبول مناهجه والانصياع لاوامره .. وزاده موقفهم وضغوطهم المادية على الاصرار على العمل بقوانين الكنيسة وحث اتباعها على العمل بمقولة ( ليس بالخبز وحده يحى الانسان ) .. وان التبرعات والصدقات التى يدفها الاغنياء للفقراء هو واجب دينى وفريضة ربانية غير مشروطة ولا خاضعة للاهواء ولا وسيلة لاى ضغوط او تقديم اى تنازلات دون اى وجه حق .. وحث اتباع الكنيسة على الصبر على تلك المحن والغمة التى ابتليت بها الكنيسة القبطية .. واستمر على نهجه بمساعديه المخللصين لتعاليم كنيستهم فى تطهير الكنائس والاديرة من اتباع تلك الجماعة المضللة .. غير مبالى بأى ضغوط .. وقام بسحب الاعتراف ببعض الاديرة التى تدار من قبل رهبان تأثروا بتلك الافكار المنحرفة عن المسيحية .. ولم يكن هذا بالشىء الجديد فقد سبق واصدر المجمع المقدس قرارا بسحب الاعتراف بدير مار مينا بمصر القديمة حين كان يقيم به فى ذلك الوقت البابا كيرلس السادس مع تلاميذه وانتقالهم احد اديرة وادى القلمون بجوار مدينة مغاغا بالمنيا وكان يسمى وقتها بالقمص ( مينا المتوحد ) وكان يقيم بالدير معلما لتلاميذه ومنهم الراهب (متى المسكين ) وسحب الاعتراف بالاديرة واخرج منه الرهبان .. والبابا كيرلس السادس هو الذى سيأتى فيما بعد خلفا للبابا يوساب الثانى !!! وللحديث بقية

  10. افتراضي

    وكان مع قيام ثورة يوليو ان ازداد الفكر المعادى للغرب ..و جندت اجهزة الدولة الاعلام بكل مؤسساته والمناهج التعليمية والخطب الثورية لترويج و ترسيخ مفهوم العداء لكل ماهو غربى من مؤسسات وانتماءات وذيول استعمارية واعوانهم من اليهود .. فكانت ازهى مراحل جماعة الامة القبطية وفرصتهم الذهبية بكل مقايسها وابعادها للعمل بمقولة ( اطعن عدوك بعدو لكما ) مستغلين عداء الحكومة المصرية للوجود الاجنبى .. وهم بافكارهم المنحرفة عن كنيستهم يكنون العداء للاثنين .. للحكومة وللاجانب .. الحكومة كدولة غالبيتها مسلمة وللاجانب بارساليتهم وكنائسهم واناجيلهم المختلفة .. وكذلك اليهود ألد اعداء الجماعة المسئولين عن صلب يسوع من منظورعقيدة كنيستهم ولم يتراجعوا الى الآن ويعلنوا توبتهم عن فعلتهم ومازالوا على عدم اعترافهم بمجىء المسيح .. فالكل فى سلة واحدة يجب الاطاحة بها .. لذا عمل اعضاء الجماعة المميزين فى المجتمع على بذل الجهد للتحريض ضد الوجود الاجنبى واظهار انتماءاتهم الوطنية لافكار الثورة وتأييدهم لها وتحقيق المكاسب بتقليص عدد الارساليات الاجنبية وطرد رعاياهم .. ولكن فشلوا فى محاولاتهم المستميتة لتحويل الكنائس الكاثوليكية والبروتوستانية والملل الاخرى الى كنائس ارثوذوكسية حيث تعارض ذلك مع قوانين الدولة والاسلام الذى يضمن حماية ا لكنائس والمعابد المسيحية واليهودية المتواجدة بمصر منذ ان فتحت .. وحرية اتباعها باقامة شعائرهم بها فى آمان .. فكان كعادة اتباع تلك الجماعة يعملون بمكر ونفاق .. فهم يتظاهرون بوطنيتهم ومصريتهم وولائهم للثورة واهدافها ويظهرون كراهيتهم للاستعمار والتواجد الاجنبى بمصر .. ويتمسحون فى الغرب بمسيحيتهم التى تجعلهم بمنظور الغرب اقرب اليهم من المسلمين حتى لو كانت تلك المسيحية اسمية صورية من منظور الكنيسة الغربية المخالفة لكنيستهم عقائديا ومنهجيا .. اختلافات لا تقل فى جوهرها عن اختلافاتهم مع الاسلام .. وكذلك الحال مع اليهود فرغم كراهيتهم لهم لابعد الحدود فهم يظهرون لهم المودة بايمانهم بالعهد القديم الذى هو لا يتجزأ عن انجيلهم .. وبذلك استطاعوا فى تلك الفترة الاستفادة على كل الوجوه .. وادى خروج الاجانب من مصر الى ان باعوا معظم ممتلاكاتهم باموال زهيدة جدا للنصارى مفضلين اياهم عن المسلمين لما تربطهم باعضاء تلك الجماعة من علاقات وطيدة منذ ان درسوا وعملوا بمدارس ومستشفيات ارسالياتهم وكذلك شركاتهم .. بل وتنازل بعض الاجانب عن بعض تلك الممتلكات للاقباط .. فهم جميعا رغم حجم خلافاتهم العقائدية والعداء بينهم الا انهم اجتمعوا جميعا على عدائهم للاسلام والمسلمين .. وتبقى كل تلك الاحداث فى اثناء حكم الانبا يوساب الثانى للكنيسة الارثوذكسية القبطية واستمراره على موقفه واستنكاره لفكر تلك الجماعة واساليبهم الشيطانية فى النفاق والمكر والخداع .. وللحديث بقية

  11. افتراضي

    ابو مارية القرشى .. لك كل الشكر على اهتمامك ومتابعتك ويسعدنى تشجيعك لى .. جزاك الله خيرا
    سيف الكلمة .. الف شكر لمتابعتك للموضوع وان شاء الله بعد الانتهاء سأرد على كل استفسارتك
    دكتور هشام عزمى .. فعلا انا بدأت كتابة بحثى هذا على منتدى الجامع ولظروف الموقع لم اتمكن من استكماله خاصة اننى اكتب مباشرة على النت .. ولكن تنبهت الى ضرورة حفظ ماكتبته عندما تكرر انقطاع الموقع وان شاء الله يرجع موقع الجامع افضل ويشتمر ونستمر معه بكتابتنا وقلوبنا .. واخترت منتدى نصرانيات بصفة خاصة لكتابة بحثى وموضوعى عليه لانه متخصص ومعظم رواده نصارى وكنت على يقين ان احدا لن يواجهنى رغم ان عدد المشاهدة تعدى الالف ومائة .. لم يحالفنى الحظ لقراءة تحليلات الاستاذ محمد عباس لكن واضح تبعا لما ذكرته ان رؤيتى وتحليلى مخالف له تماما وانا على قناعة 1000% بل مليون % بما تناولته وبكل الاحداث التى سردتها .. واقتناعى بالموضوع وبصحة احداثه وبمعلوماتى الاكثر مما ذكرته بكثير بخصوص هذا الموضوع هو الحافز لى على الكتابه من باب الا اكتم حقائق او معلومات هامة يجب الالمام بها .. والامر لا يتعلق بهذ الموضوع فقط بل باى ردود لى .. لا استطيع ان اعبر الا بتلقائية وعن قناعة .. وان شاء الله بعدما انتهى من سرد الاحداث سوف اقوم بالرد على اى تعليق .. اما بخصوص الاستفسار الاول .. فعلا ملحوظتك ذكية دكتور هشام .. رغم حرصى على استعمال الضمائر اللغوية الخاصة بالمتكلم .. ولا اعلم كيف استنتجت ذلك .. ولك كل الشكر لمتابعتك

  12. افتراضي

    مازلنا فى فترة حكم الانبا يوساب الثانى للكنيسة القبطية والتى بدأت فى الاربعينيات وامتدت الى مابعد الثورة .. ومازال الانبا واعوانه المخلصين لتعاليم الكنيسة القبطية يحيطونه بالولاء والحماية عاملين جميعا بكل جهد وكد للتصدى لافكار تلك الجماعة المنحرفة عقائديا جماعة الامة القبطية العنصرية المتطرفة .. غير مبالين بنفوذهم ولا اموالهم ولا خاضعين لاهوائهم .. واستطاعوا ان يعيدوا للكنيسة القبطية الكثير من روحانياتها ومحبتها .. ومازالت ايضا قيادات تلك الجماعة رهبان وعلمانيين من ذوى المناصب والمال والوصوليين من الشباب الجامعى ذوى الاطماع والطموحات الدنيوية على تمسكهم بأفكار تلك الجماعة التى جلبت لهم كل تلك النجاحات والامتيازات والمناصب السياسية والاجتماعية والمالية .. بالاضافة الى الاقباط الذين تأثروا بفكر ونهج الجماعة آملين فى وعودهم ببناء كنيسة للرب عظيمة وازالة ماعداها واسترجاع مصر القبطية المباركة .. وكانت الثورة فى بدايتها تمر بمرحلة من الجفاء فى العلاقات السياسية الخارجية مع الغرب اثر قيامها بطرد الاستعمار والوجود الاجنبى وتصفية المؤسسات والشركات الاجنبية واليهودية الممولة لاسرائيل .. كما كان لوجود الطبقة المسيحية القبطية المتميزة خريجى مدارس الارساليات واتقانهم للغات وخبرتهم الطويلة فى مجال العمل كوسيط بين الحكومة والجهات الاجنبية عهد الاستعمار واحتفاظهم بعلاقات وطيدة مع الغرب وكذلك ظهورهم بالمظهر المخادع الذى يلبس ثوب العلمانية والاشتراكية والبعد عن المظاهر الدينية .. وبين انتماءاتهم الحقيقية لاكبر جماعة قبطية متطرفة تأثيرا كبيرا على الحكومة المصرية التى اعتمدت عليهم فى مجال العلاقات الخارجية لتحسين صورتها فى الغرب للاعتراف بها .. واعتبرتهم همزة الوصل بين قياداتها والحكومات والجهات الاجنبية الغربية الذين يحتفظ اعضاء الجماعة معهم بصداقات قوية .. فكان لاستمرار قيام افراد تلك الجماعة بدور الوسيط بعد قيام الثورة مكسبا كبيرا حيث اعطتهم الحكومة امتيازات ونفوذا واطلقت لهم كامل الحرية بالعبث داخل الكنيسة القبطية وضمنت لهم الحماية من قبل السلطات مع علمها او تجاهلها بنواياهم وخلافاتهم مع قيادات الكنيسة .. على اعتبار انها خلافات داخل الكنيسة .. شأن كنائسى لا تتدخل فيه الحكومة مما زاد تلك الجماعة المتطرفة قوة الى قوتهم ولم تعد هناك عقبات من الحكومة المصرية تؤيد تحركاتهم مثلما كانت عهد الملكية التى لم تعتمد عليهم كلية لقرب الاسرة المالكة من الوجود الاجنبى .. بالاضافة الى جهل او تجاهل حكومة الثورة بتفاصيل تلك الجماعة القبطية المتطرفة .. فالحكومة ليست دينية وبالتالى فالامور الدينية لا تعنيها .. ولا حتى مواثيق ومعاهدات المسلمين والكنيسة منذ ان فتحت مصر ابان حكم عمرو بن العاص رضى الله عنه .. ومايهم حكومة الثورة هى المكاسب السياسية والمصالح التى تقدمها وتوفرها لها تلك الفئة الضالة المسماه بجماعة الامة القبطية .. وهذا يفسر صمت الحكومة المصرية على احداث قطار الصعيد الذى دبره اعضاء جماعة الامة القبطية والذى راح ضحيته عدد من المطارنة ورجال الكنيسة المعاديين لفكر الجماعة والذين هموا بالاجتماع والاعتراض للحكومة على تصرفات تلك الجماعة حيث اشتد الصدام فى تلك الفترة بين الكنيسة واتباع الامة القبطية ادى الى تدخل سافر من قبل اعضاء ورهبان تلك الجماعة فى شئون الكنيسة محاولين فرض سيطرتهم عليها وعزل الانبا يوساب الثانى .. والذى رفض بشدة التخلى عن مسئوليته تجاه الكنيسة ليس طمعا منه فى منصبا ولا جاه ولا مال فقد عرف عنه حتى من اعدائه انه كان زاهدا فى الامور الدنيويه .. ولكن تحديا لطموحات تلك الجماعة المدمرة للقيم والمبادىء المسيحية واحترام العهود مع المسلمين من زمن الفتح الاسلامى لمصر .. وحفظا لامانة المسئوليه عن مسيحى مصر من الاقباط .. وشهد له اقباط تلك الفترة حتى اعدائه بطيبته وصفائه مما زادته قوة رغم ضعف جسده وشيخوخته .. وزادت اعدائه من جماعة الامة القبطية الاجرامية رهبة وخوف من المجرد المساس بشخصه .. وللحديث بقية

  13. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    تفاصيل الاحداث التالية لأحرج فترة فى تاريخ الكنيسة القبطية منذ بداياتها .. فترة حكم الأنبا يوساب الثانى ... تفاصيل تعجز الكلمات عن وصف احداثها الاجرامية والدمويه بفظاعتها وقسوة منفذيها من اعضاء تلك الجماعة القبطية الضالة والمنحرفة عقائديا وأخلاقيا وقانونيا .. فترة صراع بين مردة تلك الجماعة وقيادات الكنيسة القبطية زادتها السرية عنفا واجراما .. حيث حرص كل من الجانبين على تكتم تفاصيلها .. الجماعة تمارس كل الضغوط لعزل البابا والانفراد برهبانها المنشقين لحكم الكنيسة .. مستعرضين كل قواهم ونفوذهم السياسية والمالية والحاق الأكاذيب والشائعات المغرضة برجال الكنيسة وخاصة عدوهم اللدود الراهب ملك كبير مساعدى الانبا يوساب .. محاولين بكل الوسائل اجتذاب الاقباط وصرفهم عن الولاء للانبا يوساب ورجاله .. واتهموا رجاله بالفساد ومخالفات مالية رغم ان اعضاء المجلس الملى المتحكم فى الشئون المالية للكنيسة اغلبهم من العلمانيين المنتمين قلبا وقالبا لجماعة الامة القبطية المتطرفة .. ولم يستطيعوا ان ينالوا من صفات الانبا يوساب ولا من شخصه لعلمهم بمكانته الروحانية الكبيرة فى نفوس الاقباط .. ولم يجدوا غير ان يتهموه بالضعف فى ادارة الكنيسة والتهاون فى حقوقها .. رغم انه كان من أقوى البطاركة الأقباط الذين تصدوا لأفكار تلك الجماعة وأخلصهم للأقباط .. وظل على نهجه فى تطهير الكنائس والاديرة من هؤلاء المغرضين وكان ان جرد القمص سرجيوس من رتبته الكهنوتية وهو اشهر اقطاب تلك الجماعة والشهير بمشاركته فى ثورة 1919 .. والذى حصل على حكم قضائى فى الخمسينات الصادر من المحكمة برئاسة الدكتور السنهورى لصالحه بالغاء قرار الأنبا يوساب .. حيث استغل حرج الكنيسة وتكتمها على اسباب تجريدها له من صفته الكهنوتية حتى لا يفتضح امر تلك الجماعة ونزاعاتها مع الكنيسة .. وكانت السرية والتعتيم هى نقطة ضعف الكنيسة وغلطة كبيرة تحملت بسببها الكثير من المعاناه وادت بتلك الجماعة المتطرفة لمزيد من التطرف والتمرد والقوة .. وكان رجال الأنبا يوساب المخلصين لتعاليم الكنيسة يصفون سلوكيات جماعة الامة القبطية انها خروج صريح عن تعاليم المسيح .. ومدمرة لقيم المسيحية .. ووصفوا دعوتهم بانها دعوة لانتزاع المحبة من القلوب واستبدالها بالعداوة والكراهية .. فبدلا من ان يحبوا أعداءهم .. عادوا احبائهم وسعوا لاستبدال المحبة والوئام مع المسلمين بالعداوة والبغضاء .. وبدلا من ان يحسنوا الى مبغضيهم .. بغضوا محسنيهم من الاجانب بعد ان استفادوا من اموال ومدارس وامكانيات ارساليات الاجانب الذين احسنوا اليهم ليطعنوهم من ظهورهم .. وتتطورت الاحداث فيستبعد الأنبا يوساب الراهب متى المسكين ( معلم البابا شنودة والاب الروحى له ) بعد ان كان عينه وكيلا للباطريركية بالاسكندرية فور علمه بحقيقة انتماءاته لتلك الجماعة .. حتى ان رجال الدين كانوا يطلقون عليه لقب الراهب متى المسكون وليس المسكين من فرط انحراف افكاره .. وتم اعدام بعض كتبه والتى وصفها الكثير بأنها اقرب للشيوعية منها للمسيحية .. والتى تطورت لتكون اقرب للعنصرية لاعتناقه افكار تلك الجماعة .. وفى خمس شهور فقط من وقت عزل الراهب متى المسكين تمر الاحداث ساخنة طويله موجعة .. حيث اتخذ رهبان تلك الجماعة المنشقة قرارا بتنحية وعزل بابا الكنيسة بالقوة .. وترحيله الى احدى الأديرة مع أعوانه والاستيلاء على مقاليد الحكم بالكنيسة .. وتم اقتحام عدد من شباب تلك الجماعة للمقر البابوى وتصدى لهم رجاله العزل وتعرض بعض رجال الكنيسة للاصابات واستعان رجال الكنيسة بالسلطات .. وتكررت تلك المحاولات ولكنها باءت جميعها بالفشل حيث كانت تنتاب المختطفين حالة من الرهبة عند الوصول للأنبا يوساب ورغم شيخوخته وضعفه لم يهتز ولم يستسلم .. مما كان يضطرهم لمحاولة اقناعه باللين بالتنحى عن منصبه او الابقاء عليه وترك ادرة الأمور لهم وهو على ثباته وقناعته ألا يترك الشياطين لتحكم وتجلب الخراب .. وأظهر رجاله قدر كبير من الأخلاص والولاء له .. ولأول مرة تبلغ السلطات والنيابة بتلك الأحداث حيث قام رجال الدين بابلاغ الشرطة والسلطات عن تلك الجماعة .. ولأول مرة يتم الاعلان صراحة عن اسم تلك الجماعة ( جماعة الأمة القبطية ) .. ولم تكن الجماعة لتتراجع عن عزمها على خلع البابا .. واستغل بعض رهبان تلك الجماعة المنشقة من كبار السن والمعاصرين للأنبا يوساب حين كان راهبا معرفتهم بطباعه وشخصه .. وبذلوا الجهد لتشجيع وتدريب بعض شباب تلك الجماعة لكسر حاجز الرهبة والخوف من المساس به .. وتكررت محاولة اقتحام المقر البابوى وتم اختطاف الأنبا يوساب بقوة السلاح .. ويقال ان مختطفيه احسوا بتلك الرهبة وكانت الخطة قتلة وازاحته عن كرسى البابوية .. ولم يستطيعوا خوفا من ان تلحقهم اللعنات وتم اختطافه الى أحد ألاديرة قيل انه دير المحرق باسيوط حيث تم احتجازه لحين النتهاء من تنصيب احد رهبان الجماعة لمنصب البطريرك خلفا عنه ليرحلوه الى احد الاديرة الاخرى او مكان غير معلوم من الاماكن القبطية .. وتسعى السلطات لحل الأزمة .. وتتزايد الضغوط على الحكومة من قبل اعضاء الجماعة ( جماعة الأمة القبطية ) من ذوى المناصب فى الخارجية مستغليين نفوذهم وعلاقتهم القوية بها .. محاولين اقناعها لتفض يدها عن المشكلة وتعتبرها امور كنائسية خاصة بالأقباط .. مما جعل الحكومة تتغاضى عن كثير من المخالفات القانونية حرصا منها على الاحتفاظ بصداقة ومساعدة تلك الفئة التى تقوم بدور الوسيط وهمزة الوصل مع الجهات الغربية والخارجية .. وكادت ان تقترب الجماعة من تحقيق الهدف وتولى المنصب وتجرى الرياح بما لا تشتهى السفن .. ليفاجئوا بعودة الأنبا يوساب الةى مقره البابوى بعد عدة ايام من اختطافه حيث تأثر بعض رهبان الدير كثيرا وطلبوا منه العفو واطلقوا صراحه واعادوه معززا مكرما الى مقره ليتولى منصبه وسط ذهول الجميع .. ووسط بكاء ونواح رعايا الكنيسة المحبين له واستفساراتهم عن حقيقة مايحدث داخل الكنيسة
    لم يكن أمر عزله بتلك السهولة حيث ان مكانة البابا هى مكانة روحانية كبيرة وعالية جدا فى قوانين الكنيسة لا يستطيع أحد ان ينتزعها أو ان يجبر البابا على التخلى عنها .. ولم ييأس اعضاء الجماعة واعادوا الكرة بصيغة قانونية اضافوها الى قوانين الكنيسة وكانت أول محاكمة فى تاريخ الكنيسة القبطية منذ انشائها لأحد البطاركة ..وهو الأمر الذى لم يحدث الا للبابا يوساب الثانى بطريرك الاقباط .. حيث اجتمع عدد من الأساقفة ومن المجمع المقدس وأعضاء من المجلس الملى العلمانيين والأراخنة ومنهم عدد من المعزولين وبمباركة قادتهم من رهبان جماعة الأمة القبطية وقاموا بابعاده عن منصبه وعزله واستبداله بتشكيل لجنة لادارة الكنيسة وكان ذلك عام 1954 وتمضى الاحداث أكثر سخونة .. وللحديث بقية

  14. افتراضي

    جرت كل تلك الاحداث بعلم وصمت السلطات والحكومة تحت استمرار ضغوط ومساومات أعضاء تلك الجماعة القبطية المنحرفة من ذوى النفوذ والتى تعتمد عليهم حكومة الثورة فى قيامهم بدور الوساطة فى أسوأ فترات علاقاتها الخارجية مع الغرب . .مما جعلتها تتغاضى عن كثير من المخالفات القانونية والاجرامية لتلك الجماعة القبطية تلبية لرغبة وطلب حلفائها من اعضاء تلك الجماعة .. ولا نلتمس لحكومة الثورة العذر ولكن كما ذكرنا فهى حكومة غير دينية ولا تعنيها الامور الدينية حتى لو كانت بصدد الاسلام والمسلمين فما بال بغيرهم .. ورغم استنجاد رجال الكنيسة واعوان البابا بها الا انها خذلتهم وتركت الامور للاقباط لفض المنازعات فيما بينهم بالاساليب التى يحددونها على اعتبار انها مشاكل كنائسية على ان يسعوا للوصول الى استقرار الكنيسة .. واختزلت السلطات اعمال تلك الجماعة الاجرامية فى قصر القضية على حفنة من الشباب الاقباط المتورطين فى حادث اختطاف بابا الاقباط يوساب الثانى والذى لا يتعدى عددهم اصابع اليد .. وصدرت الأوامر للصحف بعدم تناولها لتلك الاحداث وأغلق ملف جماعة الأمة القبطية .. وكأن اعضائها والمنتمين لأفكارها التى وصل عددهم لما يقارب نصف عدد أقباط مصر فى ذلك الوقت اى مايقارب المليون قد تبخروا وانتهوا بمحاكمة تلك الحفنة من الشباب المتورطين .. وورد اسم الراهب متى المسكين ( معلم البابا شنودة والأب الروحى له فى ذلك الوقت ) ضمن الاسماء التى ورد ذكرها فى التحقيقات باعتباره من المدبرين لحادث اقتحام المقر البابوى واختطاف الأنبا يوساب والرأس المحرك لهم.. وقيل انه شارك بنفسه فى العملية الأخيرة مع بعض تلاميذه .
    وكانت قيادات تلك الجماعة قد استوعبت الدرس ولم يعد بمقدورها ان تعيد الكرة وترسل الأنبا يوساب لأحد الأديرة حتى لا تتكرر مأساة عودته لمقره البابوى مرة أخرى بالتأثير على رهبان الدير .. فقامت بارساله الى المستشفى القبطى وهو سليما معافى واحتجزته فى جناح خاص أعد لاقامته بالمستشفى تحت حراسة مشددة من رهبان واعضاء من تلك الجماعة بزعم انه بحاجة الى العلاج للتغطية على مجريات الأمور وفى غياب القانون جاهلا أو عن عمد .. ولكن وقفت قوانين الكنيسة عقبه والتى لا تسمح بتنصيب بطريركا جديدا فى وجود البطريرك السابق على قيد الحياة الا فى حالة اعتزاله عن كرسى البابوية بارادته ودون اى ضغوط .. كما تصدى اتباع الكنيسة من الأقباط بقوة لأى محاولة لتنصيب بابا جديد فى حياة الانبا يوساب والتى تربطهم به علاقة ومحبة روحانية كبيرة .. وخوفا من ان تفقد جماعة الأمة القبطية شعبيتها فى المجتمع القبطى فقد فضلوا ان يبقى الحال على ماهو عليه وتستمر ادارة الكنيسة باللجنة الكنائسية التى تم تشكيلها لحين شفاء البابا حسب مزاعمهم ... وتمضى الأيام طويلة ثقيلة على قيادات الامة القبطية . . والانبا يوساب بصحة جسمانية ونفسية جيدة .. والأوضاع تسير برؤية مستقبلية غامضة وخطوات مشلولة .. وللحديث بقية

  15. افتراضي لعنة جماعة الامة القبطية على اقباط مصر

    ظل الانبا يوساب متحفظا عليه فى جناح أعد له بالمستشفى القبطى .. أعزل وحيدا تحت اجراءات مشددة من قبل رهبان جماعة الأمة القبطية ومنع مساعديه وكثير من رعايا الكنيسة وحتى أطباء وهيئة التمريض بالمستشفى من التردد عليه الا قلة من الموالين للجماعة وبحضور الرهبان .. مما دفع الكثير للاستفسار عن طبيعة مرضه وعن كل تلك الحراسة والقيود والتى فسرت لهم على انها من اجراءات الحماية اللازمة للبابا خاصة بعد الأحداث المروعة التى تعرض لها .. ولم تكن تلك التفسيرات مقنعة للكثير من رعاياه وخاصة ان اجراءات الحراسة لم تكن من قبل سلطات أمنية ولا قانونيه .. كما انها المفترض ان تلك الاجراءات المشددة من قبل الرهبان لا تفى بغرض الحماية حيث ان أغلب القائمين بها من الرهبان ورجال الدين المعروفين للكثير .. والمفترض ان تلك الطبقة الكهنوتية غير مسلحة فكيف لها ان تقوم بدور أمنى لحماية البابا .. ومرت الأيام بطيئة وليالى طويلة حالكة الظلمة لاسوأ الفترات التاريخية التى مرت بها الكنيسة القبطية وأكثرها غموضا .. البابا فى عزلته الاجبارية .. تحت حراسة اعدائه .. لا يعلم مايدور بأذهانهم ونواياهم .. وفى غياب اجراءات أمنية من قبل السلطة تؤمن له سلامته وتحميه من بطش هؤلاء المجرمين به .. لم تكن العزلة ولا الوحدة بالشىء الجديد عليه فلقد اعتاد عليها فى حياة الرهبانية ولكن ليست تحت تلك الظروف المستجدة والغريبة .. وسط بكاء رعاياه المشفقين عليه من أحداث مجهولة المعالم لا يستطيعون فهمها ولا تتبع مجراها .. التعتيم على الحقائق سمة لها .. حتى فقدوا التمييز بين رجاله والمنشقين عليه .. الأشاعات تملأ الكنائس وتتضارب التفسيرات والانقسامات .. والأنبا على حاله متماسك رافض لأجراءات عزلة الظالمة الباطلة متهما اعدائة بالقسوة والعدوان .. ورافضا لعودته كرمز للكنيسة تاركا لهم شئون ادارتها بأفكارهم وأهدافهم المدمرة الهدامة والمخالفة لجوهر المسيحية والمرتدة عن قوانين الكنيسة .. غير مبالى بتهديدات ولا أغراءات .. آملا ان تفتضح نواياهم وتهدم جماعتهم فى أوج مجدها ... ملاذه فى التضرع والدعاء .. ولايزال بصحة جسمانية ونفسية جيدة لم ينال منها أعدائه الذين كانوا يأملون فى تدهور حالته للتخلص منه سريعا .. وخابت ظنونهم .. وظلت الاحوال كما هى عليها .. البابا فى منفاه الأجبارى بالمستشفى القبطى .. والكنيسة على حالها خاوية من أكبر رموزها الدينية تدار بتلك اللجنة الكنائسية .. وكرسى البطريركية خاليا فى المقر البابوى ينتظر عودة صاحبة أو تنصيب من يعتليه .. ورعايا أقباط كاليتامى يأملون عودة ابيهم ..وقيادات الأمة القبطية مشلولة الفكر تبحث عن حيلة لتحريك الأوضاع لتغيير الأحوال .. والأمور على ماهى عليه لا جديد .. مازالت الكنيسة منقسمة برهبانها وكهنتها وجميع رموزها الكنائسية من رجال الدين .. والأوضاع تسير للأسوأ .. ونذير شؤم لجماعة الأمة القبطية يحيطها من كل الاتجاهات ويهددها بانتكاسة لخطواتها للوراء وخسائر لنجاحاتها اذا استمرت الأمور دون حراك .. والكل بالكنيسة يترقب حدوث تحريك للأحداث .. وللحديث بقية

صفحة 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نعمة الله على المسلمين بالفقر أعظم من نعمة الغنى عليهم ... حديث شريف
    بواسطة السعادة في العبادة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 10-24-2014, 10:20 PM
  2. اقباط مصر في تاريخنا
    بواسطة ابو مارية القرشي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-20-2010, 05:04 PM
  3. كتاب الكتروني خطير تأسيس جماعة الأمة القبطية
    بواسطة عبدالله راجي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-02-2008, 05:07 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء